الرئيسة \  ملفات المركز  \  تركيا تعلن بدء عملية إدلب وسط تفاهمات ودعم الجيش الحر

تركيا تعلن بدء عملية إدلب وسط تفاهمات ودعم الجيش الحر

10.10.2017
Admin


ملف مركز الشرق العربي 9/10/2017
عناوين الملف
  1. النهار :تركيا: بدأنا أنشطة الاستطلاع في إدلب
  2. المواطن :تركيا تعلن عن بدء عملياتها العسكرية في إدلب السورية
  3. كلنا شركاء :كيف ينظر (ب ي د) إلى التدخل التركي في إدلب؟
  4. بلدي نيوز :إدلب.. من التحرير إلى التدخل التركي
  5. المدن :معركة إدلب قد تطول.. وتشمل عفرين
  6. اروينت :أردوغان: الجيش الحر يتقدم دون مشاكل بدعم تركي في إدلب
  7. اليوم العرب :اشتباكات بين الجيش التركي و”هيئة تحرير الشام” في ريف إدلب
  8. النشرة :بوادر اتفاق بين أنقرة والجناح الأقل تطرفا في "النصرة" حول ادلب
  9. الحدث نيوز :صمت سوري على معركة ادلب: هل نشهد تنسيقاً سورياً تركياً !!؟
  10. تنسيم :ماهو هدف تركيا من عملية إدلب؟
  11. الوسط :الرئيس التركي: عملية كبيرة دائرة في ادلب وستستمر
  12. العرب اليوم :عملية إدلب وعفرين: تسخين يسبق تفاهمات تركيا و"تحرير الشام"
  13. القدس العربي :مفاوضات على وقع طبول الحرب… هل تنجح تركيا بتحييد إدلب دون معارك طاحنة تسحق المدنيين؟
  14. الوطن السورية :عملية إدلب تبدأ باتفاق مع «النصرة».. وواشنطن تدعم أنقرة
  15. الدستور :أردوغان يعلن إدلب «منطقة خفض تصعيد» وبدء تنفيذ الاتفاق مع روسيا وإيران
  16. كبتن نيوز :الجيش التركي يرد علي هجمات تحرير الشام فى إدلب
  17. الحياة :تركيا في إدلب لمنع «كوباني ثانية»
  18. رادار :أردوغان: الجيش الحر يتقدم في إدلب بدعمٍ تركيٍّ
  19. الوطن الالكترونية :مقتل 11 مدنياً في غارات لجيش الأسد على سوق بريف إدلب
  20. الاتحاد برس: أردوغان: عملية إدلب تنفيذ لقرارات آستانة..ويلدريم: ننسق مع روسيا في إدلب
  21. الاتحاد برس :روسيا تبارك التدخل التركي في إدلب وتتوقع هجمات ضد الجيش
  22. صدى البلد :سبوتنيك: التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الوضع في إدلب
  23. ان ار تي :أردوغان يؤكد تقدم فصائل معارضة سورية في إدلب بدعم تركي
  24. الميادين :إردوغان: لن نسمح بتأسيس دولة شمال سوريا ونهاية عملية إدلب ستكون جيدة
  25. ترك برس :5 أسئلة وإجاباتها حول انتشار الجيش التركي المرتقب في إدلب
  26. العربي الجديد :أردوغان: لن نسمح للتهديدات من سورية والعراق بأن تحاصرنا
  27. رأي اليوم :ادلب مشهد لم يكتمل بانتظار بقية القصة: ما هي نبوءة كيري لنعسان الاغا؟
  28. الوحدة الاخباري : تركيا تنسق مع روسيا أعمالها في إدلب السورية
  29. الحياة :أردوغان: إن لم نتدخل في إدلب ستمطر مدننا بالقنابل
  30. المدن :إدلب:"تحرير الشام" تفاوض على دخول تركيا..بلا "درع الفرات"
 
النهار :تركيا: بدأنا أنشطة الاستطلاع في إدلب
المصدر: "رويترز"   9 تشرين الأول 2017 | 13:0
أكد الجيش التركي أنه بدأ أنشطة الاستطلاع في محافظة #إدلب بسوريا أمس، قبل عملية عسكرية متوقعة في المنطقة المتنازع عليها في شمال غرب البلاد.
ولفت الجيش الى أن الخطوة شملت إقامة نقاط مراقبة، موضحا انه يقوم بمهماته بما يتماشى مع قواعد الاشتباك المتفق عليها في عملية آستانة في إشارة إلى اتفاق جرى التوصل إليه الشهر الماضي في عاصمة قازاخستان.
========================
المواطن :تركيا تعلن عن بدء عملياتها العسكرية في إدلب السورية
 الإثنين 09/أكتوبر/2017 - 12:00 م
أعلن الجيش التركي اليوم الاثنين عن بدء عملياته العسكرية والتي كان قد أعلن عنها سابقًا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في محافظة إدلب الواقعة في الشمال السوري.
ومن جانبها، قالت رئاسة الأركان التركية إن الجيش التركي عبر الحدود السورية ودخل إلى الأراضي التابعة لإدلب يوم 8 أكتوبر وذلك طبقا للاتفاق، الذي تم التوصل إليه في أستانا.
وأوضحت أن الجيش نفذ عملية استطلاعية، تمهيدا لنشر قوات في نقاط المراقبة، بهدف تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
========================
كلنا شركاء :كيف ينظر (ب ي د) إلى التدخل التركي في إدلب؟
رزان العمر: كلنا شركاء
في أول تعليق رسمي على العملية العسكرية التركية في ادلب بالتنسيق مع الجيش السوري الحر، قال مسؤول في حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) إنها تستهدف محاصرة منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الحزب.
وقال دارا مصطفى عضو هيئة العلاقات الخارجية في (ب ي د) في تصريحات صحفية إن “الهدف الحقيقي من دخول إدلب هو قطع الطريق على الكرد للوصول إلى الأبيض المتوسط، ومحاصرة اقليم عفرين (…) ليكونوا أقرب الى حلب مما في السابق”، مؤكداً أن تركيا لم ولن تتخلى عن حلم ضمّ حلب ولو بعد حين”.
وأضاف المسؤول في الحزب الكردي في تصريحاته لوكالة “باسنيوز” الكردية أن “خطورة دخول الجيش التركي الى إدلب تكمن في تضييق الحصار في هذه الفترة على عفرين”.
واستدرك قائلاً “الأتراك لن يجرؤوا على مهاجمة عفرين من دون ضوء اخضر دولي كما أن الاستعدادات العسكرية في عفرين قادرة على إلحاق خسائر كبيرة بالجيش التركي (…) الأتراك سيحسبون كثيرا قبل خوض هكذا مغامرة غير مضمونة النتائج عسكريا وسياسيا”.
وكانت الميليشيات التابعة لـ (ب ي د) المتمركزة في منطقة عفرين استهدفت بالأمس بقذائف المدفعية محيط مدينة دارة عزة المجاورة، أثناء وجود وفدٍ عسكريٍّ تركيٍّ في المنطقة.
وأفاد مراسل “كلنا شركاء” في ريف حلب الغربي أن الوفد كان يستطلع نقاط التماس مع ميليشيات الحزب تزامناً مع قصفٍ للأخيرة على مناطق متفرقة هناك، دون أن تتسبب القذائف بوقوع أيّ إصابات.
========================
بلدي نيوز :إدلب.. من التحرير إلى التدخل التركي
الاثنين 9 تشرين الاول 2017
بلدي نيوز – (متابعات)
تعد محافظة إدلب أوائل المحافظات السورية التي انتفضت ضد نظام بشار الأسد عام 2011، و خضعت لسيطرة المعارضة منذ عام 2015، وعرفت التهجير والنزوح والقصف، ووضعت ضمن المنطقة الرابعة من خفض التصعيد بحسب اتفاق أستانا6، ومن المقرر أن تشهد المحافظة عملية عسكرية للجيش السوري الحر بدعم جوي من تركيا وروسيا.
وفيما يأتي أهم المراحل التي مرت بها محافظة إدلب منذ خضوعها لسيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة، حسب موقع "الجزيرة نت".
23 آذار/ مارس 2015: جيش الفتح (وهو ائتلاف عدة فصائل تابعة للمعارضة تفكك لاحقا) يعلن عن معركة بهدف السيطرة على إدلب، وبعد خمسة أيام استطاع السيطرة على كامل المدينة، وكانت ثاني مركز محافظة بعد الرقة تخرج عن سيطرة النظام.
25 نيسان/ أبريل 2015: جيش الفتح يؤكد سيطرته الكاملة على جسر الشغور بريف إدلب الغربي، وهي بوابة المحافظة إلى اللاذقية معقل نظام الأسد، وكان ذلك بعد ثلاثة أيام من المعارك.
9 أيلول/ سبتمر 2015: جيش الفتح يؤكد إحكام السيطرة على كامل إدلب ريفا ومدينة، بعد سيطرته على مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب الشرقي الذي كان يشكل آخر معاقل النظام في المحافظة.
نهاية 2015: فصائل المعارضة المسلحة في إدلب تدخل فصلا يعتبر هو نهاية شهر العسل لائتلاف جيش الفتح، وكان من أبرز الأحداث التي شهدتها المحافظة ما يأتي:
ــ انكفأ جيش الفتح عن تحقيق الانتصارات بعد فكه الحصار عن حلب مرتين، كما انكفأ عن معارك الساحل وتهديده لأهم معاقل نظام الأسد.
ــ بدأ جيش الفتح بالتفكك بعد إعلان فصيل جند الأقصى انسحابه منه، واتهام بقية الفصائل له بانتمائه لتنظيم "الدولة"، وانتهى المطاف بجند الأقصى إلى استئصاله في إدلب، والسماح لبقية عناصره بالذهاب إلى مناطق سيطرة تنظيم الدولة.
ــ انتهى بالمجمل وجود جيش الفتح بعد إعلان هيئة تحرير الشام عن تشكيل إدارة مدنية لإدلب وإنهاء إدارة جيش الفتح لها.
ــ شهدت إدلب مواجهات بين جبهة فتح الشام (النصرة سابقا، وقائدة ائتلاف هيئة تحرير الشام حاليا) وفصائل المعارضة المسلحة التي خرجت من حلب، وانتهت بانصهار عدد منها في أحرار الشام.
ــ شهدت أيضا الفترة التي أعقبت خروج المعارضة من شرق حلب، تفكك أقوى فصائل المعارضة، وهي حركة أحرار الشام، عندما انشقت قوة ضاربة فيها منضوية تحت اسم "جيش الأحرار" وانضمت إلى هيئة تحرير الشام التي شكلتها جبهة فتح الشام.
ــ شهدت أيضا تلك الفترة مواجهات بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام، انتهت إلى إضعاف الحركة أكثر وأكثر وإيصالها إلى أسوأ حالاتها.
ــ سيطرت هيئة تحرير الشام على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا والمناطق المحيطة به بعد مواجهات مع حركة أحرار الشام.
ويمكن إجمال خريطة السيطرة العسكرية في إدلب بالشكل التالي:
ــ فصائل الجيش الحر تسيطر على سراقب ومعرة النعمان وقسم من جبل الزاوية.
ــ هيئة تحرير الشام تسيطر على مدينة إدلب والمعبر والمناطق المحيطة به، وعلى خان شيخون وأريحا وجسر الشغور، والريف الشمالي والقسم الأكبر من الريف الجنوبي.
15أيلول / سبتمبر2017: الدول الضامنة لمسار أستانا (روسيا وتركيا وإيران) تعلن توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في محافظة إدلب، وفقا لاتفاق موقع في مايو/أيار 2017. وجرى الاتفاق في ختام الجولة السادسة من مفاوضات أستانا بشأن الأزمة السورية.
واتفقت الدول الثلاث على نشر مراقبين في إدلب لضمان احترام وقف إطلاق النار بين المعارضة وقوات النظام. وقالت وزارة الخارجية التركية وقتها في بيان إن مراقبين من الدول الثلاث سينتشرون في نقاط تفتيش ومراقبة في المناطق الآمنة على حدود منطقة خفض التصعيد بإدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، مضيفة أن مهمتهم هي "منع وقوع اشتباكات بين قوات النظام والمعارضة أو أي انتهاك للهدنة".
ونص البيان الختامي للمفاوضات على تحديد مناطق خفض التصعيد في سوريا كإجراء موقت لمدة ستة أشهر يمكن تمديدها.
17 أيلول/ سبتمبر 2017: بعد اتفاق أستانا بأيام، تركيا تعزز قواتها قرب الحدود مع سوريا، والإعلان عن وصول رتل عسكري يتكون من نحو ثمانين ناقلة جند مدرعة تابعة للجيش التركي إلى الحدود مع سوريا.
تمركزت القوات التركية في منطقة "المخيم القديم" القريب من مدينة الريحانية الواقعة على الجهة المقابلة لمعبر باب الهوى في ريف إدلب الشمالي.
خلال أيلول 2017: الطائرات الروسية والسورية تشن غارات على مدن وبلدات في ريف إدلب شمال سوريا، خلفت عشرات القتلى من المدنيين، على الرغم من إقرار إدلب وريفها ضمن المنطقة الرابعة من خفض التصعيد بحسب اتفاق أستانا.
واستهدف القصف بلدات الحمو والمعزولة والبشيرية في ريف إدلب الغربي، ومن قبلها مستشفيات ومراكز للدفاع المدني السوري على امتداد المناطق التي تسيطر عليها المعارضة شمال سوريا، كما شن الطيران الروسي أكثر من مئة غارة على مدينة جسر الشغور وريفها وبلدات أخرى، مما أسفر عن سقوط 37 قتيلا وعشرات الجرحى.
7تشرين الأول/ أكتوبر 2017: الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعلن أن محافظة إدلب تشهد عمليات عسكرية جديدة يقوم بها الجيش السوري الحر بدعم من الجيش التركي ودعم جوي روسي، موضحا أن الجيش التركي سيقدم الدعم دون عبور الحدود إلى سوريا.
ـ هيئة تحرير الشام تندد بالعملية العسكرية التي تستهدف إدلب بدعم تركي روسي، وتقول في بيان إنها لن تكون "نزهة للفصائل التي وقفت بجانب الروس".
8 تشرين الأول: وفد عسكري تركي يدخل إلى المحافظة ويصل إلى مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، بمرافقة عسكرية من هيئة تحرير الشام.
========================
المدن :معركة إدلب قد تطول.. وتشمل عفرين
خالد الخطيب
الإثنين 09/10/2017
ما زال المئات من مقاتلي فصائل "درع الفرات"، ممن وصلوا إلى تركيا فجر الجمعة قادمين من ريف حلب الشرقي، مُعسكِرين في ثكنات عسكرية تركية بين مدينتي أنطاكية والريحانية قبالة الحدود مع إدلب. ومن المقرر أن تنطلق دفعة ثانية من المقاتلين، عبر معبر حوار كيليس في ريف حلب الشمالي، خلال اليومين المقبلين، لتنضم إلى الدفعة الأولى. ولم تنتشر، حتى اللحظة، المجموعات العسكرية المعارضة على خطوط التماس بين تركيا وإدلب، ولم تصدر أوامر لهم بالتحرك بعد.
ولا يعرف مقاتلو المعارضة ما هي وجهتهم النهائية، هل هي باتجاه عفرين أم التوغل في إدلب؟ وقد تقتصر مهمتهم على التمركز وحماية النقاط العسكرية الأربع التي اتفق عليها الجانب التركي مع "هيئة تحرير الشام"، في منطقة سمعان الجبلية بالقرب من دارة عزة في ريف حلب، في مواجهة "وحدات حماية الشعب" الكردية في منطقة عفرين.
وأكد قيادي عسكري معارض، لـ"المدن"، أن الوفد العسكري التركي الذي دخل إلى ريف حلب، الأحد، قام بجولة ميدانية في المناطق الجبلية في سمعان والشيخ بركات في ريف حلب الشمالي الغربي، وتفقد وضع النقاط المتفق عليها مع "الهيئة". ومن المحتمل أن يتم العمل على تحصين المواقع والبدء بعملية الانتشار، التي لن تنتهي قبل أسبوع. ورجّح المصدر أن تشغل قوات "درع الفرات" هذه المواقع، بإشراف تركي مباشر، إلى أن يتم تجهيز قواعد عسكرية محصنة ومجهزة لاستقبال مزيد من القوات، خاصة التركية منها.
ومصدر اللغط يعود إلى عدم التوافق بين التصريحات التركية الرسمية وغير الرسمية، بشأن العملية العسكرية في إدلب، والتي سبقت الأفعال على الأرض بأشواط كثيرة. فالعملية ما تزال تراوح مكانها في انجاز الخطوات الأولى، والمؤشرات على الأرض هي باتجاه التمركز في محيط عفرين، لا باتجاه التوغل في إدلب بحسب الخطة التركية.
ولا تبدو تركيا مستعجلة في تنفيذ خططها العسكرية في إدلب وريف حلب، على عكس ما تصوره وسائل الإعلام عامة، والتركية بشكل خاص. وتحرص القوات التركية على منع التصريحات، وضبطها، خاصة من قبل القادة العسكريين المعارضين، في "درع الفرات" وريف حلب الغربي وإدلب. كما منعت القوات التركية تناقل صور التعزيزات التي أرسلتها فصائل "درع الفرات" إلى الحدود مع إدلب، وضغطت على بعض الفصائل لسحب بيانات أصدرتها قبيل الخروج من ريف حلب بساعات وأعلنت فيه انطلاقها نحو ادلب لتحريرها من "القاعدة". فلا تريد تركيا إثارة المشاكل مع "تحرير الشام"، في الوقت الراهن، بينما تضع في قائمة أهدافها عفرين التي تسيطر عليها "وحدات حماية الشعب" الكردية.
مصدر عسكري رجّح في حديثه لـ"المدن" أن تجرّ تركيا "هيئة تحرير الشام" لمعركة ضد "وحدات الحماية" في عفرين، ولكن بعد أن يقطع الطرفان شوطاً في الاتفاق حول إدلب وأرياف حماة وحلب، وفي الاتفاق على شكل "الهيئة" التي ستحلّ نفسها وتعيد التشكّل بطريقة مختلفة. الخطوات الأولى بالنسبة لتركيا تتركز على بناء حائط صدّ وحماية في مواجهة "وحدات الحماية" في عفرين، ومن ثم العمل على تهيئة الأجواء المناسبة لأي تحرك بهذا الاتجاه.
وفي الطرف المقابل، يبدو زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، ممسكاً بزمام الأمور ضمن جماعته المسلحة، ملتزماً بتفاهماته مع القوات التركية حتى الآن. وتمكن الجولاني من ضبط عدد من المجموعات المسلحة والشخصيات الأكثر تشدداً في التنظيم، ومن بينها قائد "مجاهدي اشداء" الشرعي أبو اليقظان المصري. وتتألف "أشداء" من بضع مئات من المقاتلين، وكانت قد خرجت من حصار حلب نهاية العام 2016. "أشداء" كانت قبل أيلول/سبتمبر 2016 تابعة لـ"أحرار الشام"، وأبو اليقظان، كان أحد شرعيي "الحركة"، لكنه انشق على خلفية إصدار "الأحرار" فتوى تجيز التعاون والتنسيق مع الجيش التركي لمقاتلة تنظيم "الدولة الإسلامية". وانضمت "اشداء" مباشرة إلى صفوف "جبهة فتح الشام" حينها. ويبدو أن "أشداء" هي من استهدفت، الأحد، جرافة عسكرية تركية قرب الحدود عند بلدة كفر لوسين، وهو الخرق الوحيد لالتزام جماعة الجولاني. ونُسبت لأبي اليقظان المصري، تصريحات هاجم فيها العملية العسكرية التركية في ادلب، قبل أن يعود إلى التناغم مع بيان "الهيئة" الأخير الذي هاجم روسيا و"درع الفرات" مغفلاً ذكر القوات التركية. أبو اليقظان، عاد بشكل سريع لتأييد الجولاني في "تلغرام"، وقال: "أشهد الله تعالى أنني لم أر في الساحةِ الشامية أحرصَ عليها، ولا أفهم بما يُحاك لها من القائد الفذ الشيخ الجولاني".
وطرأ تغيّر ملحوظ على انتشار عناصر "هيئة تحرير الشام"، مؤخراً، بالتزامن مع تجهيزات القوات التركية لاشغال نقاطها في مرتفعات سمعان قبالة "وحدات الحماية". وخفّضت "الهيئة" انتشارها قرب المناطق الحدودية في ريفي حلب وإدلب؛ في حارم وسلقين وأطمة، وعلى جانبي معبر باب الهوى الحدودي الذي انتشر فيه مقاتلو "فيلق الشام".
ومن المبكر حالياً الحديث عن معركة ضد "وحدات الحماية" في عفرين، أو حصارها على الأقل. فتركيا تحاول إحراز تقدم متزامن في جبهتي عفرين وادلب، مستفيدة من الدعم الدولي لخطوتها في ادلب، وتعمل جاهدة على أن تكون خطواتها مدروسة. ومن المؤكد أن تفاهمها مع "هيئة تحرير الشام" يتضمن الكثير من البنود التي سيتم تطبيقها على مراحل، إذ تحاول تركيا في الوقت الحالي أن تؤمن لقواتها موطئ قدم، قبل أن تنطلق في خطوتها التالية.
========================
اروينت :أردوغان: الجيش الحر يتقدم دون مشاكل بدعم تركي في إدلب
أورينت نت تاريخ النشر: 2017-10-09 10:32
تركيا قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الجيش السوري الحر وبدعم من رئاسة أركان الجيش التركي يتقدم نحو إدلب دون مشاكل من أجل إقامة مناطق عدم الاشتباك في المحافظة.
جاء ذلك في الكلمة الختامية للاجتماع التشاوري الموسع لحزب العدالة والتنمية في ولاية أفيون، وسط البلاد. وأوضح أردوغان أنه بدأ فعلياً تطبيق مقررات اتفاق أستانة حول مناطق عدم الاشتباك في إدلب.
ولفت أردوغان إلى أن العملية الجارية تهدف إلى إقامة منطقة عدم الاشتباك وعدم تكرار نموذج حلب في إدلب، مشيراً إلى أن تركيا سوف تتولى حفظ أمن إدلب من الداخل بينما روسيا ستكون من الخارج.
وأشار الرئيس التركي، إلى "وجود محاولات جادة لتأسيس دولة على طول الحدود الشمالية لسوريا، وأنه في حال التزمت أنقرة الصمت حيال ذلك، فإنّ تلك المحاولات ستتحقق".
وفي هذا السياق، قال أردوغان: "مضطرون إلى عرقلة الحزام الإرهابي المراد إنشاؤه من أقصى شرق سوريا إلى البحر المتوسط، فلا يمكننا السماح بتنفيذ هذا المشروع، ولو تحقق ذلك فإننا سنواجه أحداثا مماثلة لتلك التي حصلت في كوباني (مدينة عين العرب السورية)".
وشدد الرئيس التركي على أن بلاده لن تسمح أبداً بإقامة كيان إرهابي على حدودها سواء مع سوريا أو العراق، وتوعد المنظمات الإرهابية بأن بلاده لن تتردد في وضع حد لها دون إنذار مسبق
ومساء أمس السبت، واصل الجيش التركي، تحركاته العسكرية بقضاء ريحانلي التابع لولاية هاطاي (جنوب)، المتاخم للحدود السورية، في إطار استعداداته لدخول محافظة إدلب (شمال غرب) ضمن اتفاق مناطق "خفص التوتر".
وفي هذا الإطار، تم نشر ما يقرب من 30 ناقلة جنود مدرعة، ومدافع "هاوترز"، كانت قد وصلت هاطاي من قبل، في عدد من المخافر الحدودية بقضاء ريحانلي المتاخم لإدلب.
يذكر أنه في منتصف أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (روسيا وتركيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب، وفقا لاتفاق موقع في أيار الماضي.
========================
اليوم العرب :اشتباكات بين الجيش التركي و”هيئة تحرير الشام” في ريف إدلب
 جي بي سي نيوز  منذ 3 ساعات  0 تعليق  ارسل لصديق  AMP  نسخة للطباعة  تبليغ
جي بي سي نيوز :- قالت مصادر في المعارضة السورية إن اشتباكات وقعت صباح الأحد بين قوات تركية وعناصر من هيئة تحرير الشام في ريف إدلب على الحدود السورية التركية.
وأكدت المصادر، لوكالة الأنباء الألمانية أن “عددا من القذائف سقطت قرب معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية في ريف إدلب الشمالي، مصدرها الأراضي التركية، كما سقطت عدة قذائف قرب مخيمات دير حسان للنازحين على الحدود السورية – التركية في ريف إدلب الشمالي، وسط حالة من الخوف تسود قاطني المخيم”.
من جانبه، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات المباشرة وقعت عند حدود إدلب الشمالية مع لواء إسكندرون، حيث جرى تبادل إطلاق نار مكثف بين الطرفين، عند المنطقة الحدودية مع قرية كفرلوسين بريف إدلب، مضيفا أنه لم ترد حتى الآن معلومات عن خسائر بشرية.
ووفقا للمرصد، يعد هذا أول اشتباك مباشر بين القوات التركية وهيئة تحرير الشام منذ بدء التحضير لعملية عسكرية تركية في إدلب.
========================
النشرة :بوادر اتفاق بين أنقرة والجناح الأقل تطرفا في "النصرة" حول ادلب
الإثنين 09 تشرين الأول 2017   10:00بولا أسطيح - خاص النشرة
تسارعت التطورات في الساعات الماضية على الحدود التركية–السورية وفي محافظة ادلب بعد اعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن انطلاق عملية عسكرية مشتركة مع فصائل سورية تدعمها أنقرة لم يحدد أهدافها. وأدّى الاعلان الرئاسي التركي الى تخبط في صفوف معظم فصائل المعارضة التي بدا القسم الأكبر منها غير مطلع على الخطة المنوي تنفيذها. وتفاقم التخبط مع دخول قوات استطلاع تركية يوم أمس بحماية "هيئة تحرير الشام" (هتش) الى نقاط تماس مع القوات الكردية في محيط عفرين، بعدما كانت ساعات الصباح شهدت اشتباكا محدودا بين قوات تركية وعناصر تابعين للهيئة.
وفيما رجحت مصادر عسكريّة أن تكون المواكبة التي أمنتها "هتش" للقوات التركية من قرية أطمة الحدودية الى قمة جبل بركات الذي يشرف على عفرين ودارة عزة، مؤشر واضح لاتفاق توصل اليه الطرفان اقله على البند الاول من الخطة التركية–الروسية، تحدثت المصادر عن ان دخول الأتراك الى ادلب سيتم على مراحل، مرحلة اولى تقضي بالدخول الى جبل بركات-دارة عزة وهي نقطة التماس مع الأكراد، وهو ما تسعى اليه أنقرة وبشكل أساسي بهدف تطويق عفرين لمنع تقدم القوات الكردية. وأضافت المصادر: "هتش بررت موافقتها على هذه المرحلة لجهة ان القوات التركية تخفف عنها بذلك عبء الرباط مع النقاط المواجهة للأكراد، أما التفاهم على المراحل المقبلة فلا يزال غير واضح تماما".
ولا تحسم أنقرة بمواجهة عسكرية مع "هيئة تحرير الشام" لفرض سيطرتها على ادلب، وان كانت أعدت الخطة لسيناريو مماثل، وهي لا تزال تعوّل على فرض منطقة خفض التصعيد التي اتُفق عليها مؤخّرا في آستانة من دون اندلاع صراع دموي كبير قد لا تتمكن من تحمّل أعبائه. وفي هذا السياق، ترجح مصادر سوريّة معنية أن يسير الجناح الأقل تطرفا في "جبهة النصرة" والمقرب من تركيا بالمنحى التسووي، لافتة الى ان الجناح المتطرف قد يقرر المواجهة في مرحلة من المراحل، لكنّه سيكتشف أنّه لن يكون قادرا على الصمود خاصة في ظل التحالف الروسي–التركي على التعامل مع ثغرة ادلب، وهو ما يحصل بغطاء أميركي واضح.
ولم تستوعب فصائل المعارضة المقربة من تركيا حتى الساعة اعلان أردوغان أن العملية التي ستنفذ في ادلب وسيتولاها "درع الفرات" ستكون مدعومة جوا من موسكو، فهي التي ترفض رفضا قاطعا التعاون العسكري مع روسيا التي تتهمها بشن حملة كبيرة عليها في الايام الماضية واستهداف مواقعها ومقراتها بشكل مباشر، أكدت انّها وحين استوضحت ذلك من الأتراك أبلغوها بـ"خطأ بترجمة ما ورد على لسان الرئيس التركي وأن ما قاله هو ان الروس سيتولون الاجواء حيث تتواجد قوات النظام، فيما تتولى المقاتلات التركية تأمين الغطاء اللازم لمقاتلي درع الفرات".
ويبدو الوضع في ادلب، أكبر معقل لتنظيم القاعدة في العالم باعتبار انّه وبحسب معلومات أميركية يضم حوالي 10 آلاف عنصر من التنظيم المذكور، أكثر تعقيدا من الوضع في أي محافظة سورية أخرى وان كان هناك تفاهم روسي–اميركي–تركي على وجوب حسم الوضع فيها من دون تحديد آلية واضحة للحسم. فاذا كان الطرفان الروسي والاميركي يدفعان باتجاه حل عسكري يقضي على هؤلاء العناصر ويمنع هروبهم خارج الحدود السورية، يبدو الطرف التركي أقرب الى الحل التسووي خاصة وأن قسما لا بأس به من هؤلاء العناصر كانوا ولا زالوا يأتمرون تركيًا.
========================
الحدث نيوز :صمت سوري على معركة ادلب: هل نشهد تنسيقاً سورياً تركياً !!؟
9 أكتوبر, 2017 - 9:42 صباحًا المصدر: راي اليوم
بَدأت “التّفاهمات” التي جَرى التوصّل إليها في الجَولةِ الخامسة والأخيرة في مُفاوضات الآستانة، تَنعكس اجتياحًا تُركيًّا بغطاءٍ جوّيٍّ روسيٍّ في مُحافظة إدلب التي تُسيطر عليها قوّات “هيئة تحرير الشام” (النّصرة سابقًا)، وبِما يُؤدّي إلى إعادة سَيطرة القوّات التركيّة على مَعبر باب الهوى على الحُدود التركيّة السوريّة، وكمُقدّمة للتفرّغ للمَنطقة الأخيرة المُرشّحة لدُخول مَنظومة مناطق تخفيف التوتّر على الحُدود الأردنيّة السوريّة.
الرئيس رجب طيب أردوغان أعلن صباح السبت في كلمته أمام اجتماعٍ مُوسّعٍ لأعضاء حِزب العدالة والتنمية الذي يتزعّمه “أن أنقرة وحُلفاءها شَرعوا في تنفيذ تحقيق الأمن في المُحافظة بهَدف توسيع عَمليّة دِرع الفُرات.
اللّافت أن تركيا أقدمت على هذهِ الخُطوة بعد استعداداتٍ وحُشوداتٍ عسكريّةٍ ضَخمةٍ على حُدودها في مُواجهة إدلب في إقليم “هاتاي”، وبعد الزّيارة التي قام بها الرئيس أردوغان قبل أيّامٍ إلى طهران، حيث تتصاعد استراتيجيّة التّنسيق التركيّة العراقيّة السوريّة الإيرانيّة في مُواجهة مَشاريع الانفصال الكُرديّة.
مُحادثات آستانة تَمخّضت عن اتفاقٍ بإقامة خَمس مناطق خَفض التوتّر، الأولى في غوطة دمشق الشرقيّة، والثانية والثالثة في مُحافظتي حماة وحمص، والرّابعة في مُحافظة إدلب، والخامسة في منطقة درعا جنوب الأردن، ويبدو أن هذا التوغّل العَسكري التّركي في إدلب تحت لافتة الجيش السوري الحُر، سيَقضي على وجود تنظيم “النّصرة”، واجتثاثه من “إمارته” الأخيرة في إدلب.
قبل التوغّل التركي قامت الطائرات الروسيّة بقَصفٍ مُكثّفٍ لمواقع جبهة النصرة، وأفادت تقارير إخباريّة أن إحدى الغارات استهدفت اجتماعًا لقيادتها ممّا أدّى إلى قَتل أكثر من ثلاثين قياديًّا بارزًا، وإصابة السيد أبو محمد الجولاني بجُروحٍ خطيرةٍ جدًّا، ولكن بيانًا للتّنظيم نَفى هذهِ الأنباء الروسيّة شِبه المُؤكّدة، وقال أن السيد الجولاني الذي أصبح زعيمًا للتّنظيم بعد استقالة “أبو جابر”، لم يَكن مُتواجدًا في الاجتماع.
تركيا مَهّدت لهذا الهُجوم بالطّلب من حُلفائها في المُعارضة السوريّة المُسلّحة بالانسحاب من تَحالفاتها مع جبهة النّصرة، واستجابت هذهِ الفصائل لهذا الطّلب، ابتداءً من أحرار الشام، وانتهاءً بفصيل نور الدين الزنكي، وكان من بين المُستقيلين أيضًا عبدالله المحيسني القاضي الشّرعي للتّنظيم، وزميله الكويتي الشيخ مصلح العليان.
صَمت القيادة السوريّة لهذهِ العمليّة التركيّة الروسيّة في إدلب يُوحي بأنّها كانت على عِلمٍ بتفاصيلها ومَوعد تنفيذها، وأكّدت مصادر سوريّة وتركيّة لـ”رأي اليوم” أن اجتماعات أمنيّة وعسكريّة بين وفود سوريّة وتركيّة في الأيام والأسابيع الأخيرة عَكست تنسيقًا بين الجانبين في إدلب والرقّة ودير الزور.
كَلمة “السّر” كانت القَلق من مَشاريع الانفصال الكُرديّة في سورية والعراق وتركيا وإيران، ومن غَير المُستبعد أن تَشهد انتقال التّقارب التّركي السّوري الذي يَتم برعاية روسيّة من السّر إلى العَلن في الأيّام المُقبلة.
بعد انتهاء عَمليّة إدلب، وإنهاء سَيطرة جبهة النّصرة على المُحافظة، وربّما القَضاء عليها، أي الجبهة، قضاءًا مُبرمًا، ستَنتقل الحَرب إلى جنوب سورية وإلى مَنطقة درعا خصّيصًا، وربّما تَشهد عَمليّةً عسكريّةً أردنيّةً (من الجنوب)، وسورية (من الشمال)، لإنهاء سَيطرة المُسلّحين على مَعبر نصيب الحُدودي، وإعادة فَتحه مُجدّدًا وعَودته إلى سَيطرة الجيش السوري، وإقامة مَنطقة خَفض التوتّر الأهم في الجنوب.
========================
تنسيم :ماهو هدف تركيا من عملية إدلب؟
طهران / تسنيم // تقوم تركيا بعملية إدلب لتحقيق عدة اهداف، احدها منع التدخل العسكري لأمريكا تحت ذريعة مواجهة النصرة الامر الذي لن يصب في صالح أيٍ من الاطراف الاقليمية.
وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اعلن السبت 7 اكتوبر بدء عملية الدخول الى ادلب تطبيقاً لاحد بنود اتفاق آستانة حول مناطق خفض التوتر.
تم التوصل في اجتماع آستانة 6 الذي شكل نقطة تحول في اجتماعات دراسة العملية السياسية العسكرية في سوريا والمساعدة على التوصل لتسوية ازمة هذا البلد، الى اتفاقات مهمة كانت عبارة عن التوقيع على اتفاقية مناطق خفض التوتر الاربعة تشمل المناطق التالية:
ووفق ذلك الاتفاق، تم تسليم توفير الامن والاشراف على عملية وقف اطلاق النار وايجاد واستمرار مناطق خفض التوتر في المناطق الاربعة المذكورة، الى الدول الضامنة لوقف اطلاق النار اي روسيا وتركيا وايران.
محافظة ادلب وبسبب تواجد مجموعات مسلحة مدعومة من قبل انقرة تم تسليمها الى تركيا لتشرف على وتيرة وقف اطلاق النار في هذه المنطقة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة.
تحدث اردوغان الشهر الفائت في تصريحات عن قبول ايران وروسيا وتركيا لعملية ادلب ونوه الى ان انقرة وطهران وموسكو لاتختلف حول مصير هذه المدن والاتفاق حول هذه المناطق سيستمر كالسابق دون أية مشاكل.
اردوغان قال يوم امس خلال اجتماع للحزب الحاكم "العدالة والتنمية" بالتزامن مع بدء عملية الجيش التركي في ادلب، نتخذ المشروع الجديد لتحقيق الامن في ادلب في اطار تطوير "درع الفرات" وهناك تحركات جدية اليوم في ادلب ستستمر خلال المراحل المقبلة، الجيش التركي لن يتدخل في ادلب بل "الجيش الحر" الذي سيدير هذه العملية، ستحظى عملية "الجيش الحر" في ادلب بدعم جوي روسي ودعم بري من قبل الجيش التركي في داخل الحدود التركية.
ووفق تصريحات اردوغان، ستحدث هذه العملية بدعم جوي روسي ودعم بري تركي بمركزية "الجيش الحر"، وسيتولى الامن داخل حدود ادلب وخارجها روسيا.
لكن أهمية إدلب لتركيا اين تمكن؟
محافظة ادلب احدى اكبر محافظات سوريا يتراوح عدد سكانها بين مليون ونصف المليون ومليوني نسمة، تخضع لسيطرة المجموعات المسلحة منذ عام 2015، مجموعات مسلحة كـ "نور الدين الزنكي" واحرار الشام والجيش الحر وفليق الشام وتحرير الشام (جبهة النصرة) حيث تتلقى جميعها دعم من تركيا ماعدا تحرير الشام.
تحولت ادلب خلال السنوات الماضية الى منطقة دخلت اليها مجموعات مسلحة من مناطق سورية مختلفة و توجه آخرها خلال الاشهر الاخيرة بعد سيطرة الجيش السوري على حلب، حيث يتجمع فيها في الوقت الراهن 67 بالمئة من ارهابيي سوريا ماعدا داعش في هذه المنطقة حسب ماقاله  الأميرال التركي المتقاعد "سونر بلات".
بلات نوه في هذا الخصوص الى ان عملية الجيش التركي الجديدة في ادلب والتي تحظى بدعم تركي، تهدف الى منع التدخل الامريكي في ادلب تحت ذريعة مواجهة النصرة والقاعدة.
وحول اهمية ادلب لتركيا أشار الى انه بالاضافة الى ضرورة الحفاظ على وقف اطلاق النار في ادلب كأهم مناطق الصراع  في سوريا، جوارها لمنطقة عفرين ايضاً مهم جدا لتركيا، حيث سيتم عبر تواجد تركيا في ادلب منع تواجد اكراد "البي واي دي" أو "واي بي جي" المدهومة من قبل "البي كي كي".
عفرين اليوم محاصرة من الغرب والشمال من قبل الجيش التركي ومن الجنوب والشرق(الباب) ستحاصر بدعم من قبل الجيش الحر المدعوم تركياً، ان هذه القضية مهمة جداً بالنسبة لتركيا لأنه لن تسمح بتشكيل كانتون كردي جنوب تركيا.
وحول هذا الامر أشار الصحفي التركي في صحيفة خبر التركية "مراد غورغن" الى اهمية ادلب لتركيا، لفت الى انه في اطار هذه العملية سيستقر 500 عسكري تركي وروسي كمراقب على مناطق وقف اطلاق النار في ادلب وايجاد خطوط فصل بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة تجنبا لوقوع اشتباك في هذه المنطقة.
ووفق التقارير ستدخل الى ادلب قوات الجيش التركي من منطقة قيصرية والقوات المتواجدة في الباب تحت مسمى عملية درع الفرات وقوات اخرى من منطقة ملطية جنوب شرق تركيا.
وفي الوقت الراهن تتواجد معظم المجموعات المسلحة في ادلب في اطار هيئة تحرير التي تضم 25 الف عنصر مسلح.
ويتوقع غورغن ان الجيش التركي لن يدخل في عمق ادلب اكثر من 5 كيلومتر وسيوفر امن المنطقة مع المجموعات المرافقة لتركيا.
وفي هذا الشأن يمكن القول ان جزءا من المجموعات المسلحة سيتولى مهمة توفير الامن في المدينة عبر القاء سلاحه وعدم مواجهة الجيش السوري.
نتيجة
تنفذ هذه العملية لتحقيق هدفين الاول، منع التدخل الامريكي تحت ذريعة مواجهة النصرة الامر الذي لن يصب في مصلحة أيٍ من الاطراف الاقليمية، الثاني، منع تشكيل كانتون في شمال سوريا من قبل الاكراد هذا البلد الامر الذي سيحدث عبر حصار عفرين.
كما اعلنت تركيا ان منع وقوع اشتباكات في هذه المنطقة والتي ستؤدي الى توجه المهجرين بأفواج من ادلب الى تركيا، يعتبر هدفا انسانيا.
وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اكد يوم امس في حوار مع قناة "ان تي في" أنّ هدف بلاده من نشر قوات في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، يتمثل في "وقف الاشتباكات تماما والتمهيد للمرحلة السياسية في البلاد".
بالنظر الى اتفاق آستانة وعدم تعليق الحكومة السورية على الخطوة التركية، يبدو ان هذه العملية تحدث بالتنسيق الكامل مع روسيا وايران وسوريا ايضاً الامر الذي سيمنع تواجد امريكا في هذه المنطقة تحت ذريعة تواجد النصرة فيها والذي كان يحتمل حدوثه بعد عملية الرقة.
========================
الوسط :الرئيس التركي: عملية كبيرة دائرة في ادلب وستستمر
صحيفة الوسط - صحيفة الوسط :- ذكر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن عملية عسكرية كبيرة دائرة في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا حيث ذكر القوات السورية الحرة الحر المعارض في وقت سابق، إنه ينوي لدخولها بدعم من قوات تركية.
وذكر إردوغان في كلمة لأعضاء في حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له، “هناك عملية كبيرة في إدلب السورية الأن وستستمر”.
ويسيطر تحالف مقاتلين يقوده متشددون حالياً على معظم إدلب.
وذكر إردوغان “لن نسمح قط بممر إرهابي على طول حدودنا مع سوريا… سنستمر في اتخاذ مبادرات أخرى بعد عملية إدلب”.
قتل 13 مدنياً على الأقل إثر غارات جوية على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا يرجح أن الطيران السوري نفذها، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان السبت.
وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة صحيفة الوسط ان الغارات استهدفت بلدة خان شيخون الواقعة جنوب مدينة إدلب يومي الجمعة والسبت.
وأشار إلى “ان الضربات التي يرجح ان النظام قد شنها أسفرت عن مـصرع 13 مدنياً بينهم أربعة اطفال”.
وقد كانت روسيا وايران حليفتا النظام السوري وتركيا الداعمة للمعارضة اتفقت في ايار/مايو في اطار مشاورات استانا، على إقامة أربع مناطق هبوط توتر من بينها محافظة ادلب والغوطة الشرقية بهدف افساح المجال امام وقف دائم لإطلاق النار في البلاد التي تشهد نزاعاً منذ ست سنوات.
وبعد هدوء نسبي خلال الاشهر الماضية، شن النظام السوري وحليفه الروسي عدة غارات جوية في الاسابيع الماضية على مناطق في محافظة ادلب ما اسفر عن مـصرع العشرات، بحسب المرصد.
واتفقت روسيا وايران، حليفتا النظام، وتركيا المساندة للمعارضة في 15 ايلول/سبتمبر على نشر قوة مراقبين من الدول الثلاث لضمان الامن على حدود هذه المنطقة ومنع الاشتباكات بين قوات النظام وقوات المعارضة، دون ان تكشف النقاب عن عن التوقيت.
وتسيطر هيئة رصـد الشام التي تعد جبهة النصرة سابقاً أبرز مكوناتها، منذ 23 تموز/يوليو على الجزء الاكبر من محافظة إدلب مع تقلص نفوذ الفصائل الاخرى. ويستثني اتفاق هبوط التوتر الهيئة وكذلك تنظيم الدولة الاسلامية."القدس العربي"
========================
العرب اليوم :عملية إدلب وعفرين: تسخين يسبق تفاهمات تركيا و"تحرير الشام"
قال أردوغان، الأحد، إن تركيا تنفذ اتفاق إدلب الذي تفاهمت بشأنه مع روسيا وإيران. وأعلن أنّ "الجيش السوري الحر يتقدم بهدوء في محافظة إدلب، وفق ما تم التخطيط له، وذلك بدعم من الجيش التركي". تصريحات أردوغان، جاءت في الكلمة الختامية للاجتماع التشاوري الموسع لحزب "العدالة والتنمية" في ولاية أفيون، وسط البلاد. وأشار الرئيس التركي إلى "وجود محاولات جادة لتأسيس دولة على طول الحدود الشمالية لسورية، وأنه في حال التزمت أنقرة الصمت حيال ذلك، فإنّ تلك المحاولات ستتحقق". وفي هذا السياق، قال "مضطرون لعرقلة الحزام الإرهابي المراد إنشاؤه من أقصى شرق سورية إلى البحر المتوسط، فلا يمكننا السماح بتنفيذ هذا المشروع، ولو تحقق ذلك فإننا سنواجه أحداثاً مماثلة لتلك التي حصلت في كوباني (مدينة عين العرب السورية)". وتابع "لن نسمح أبداً بمحاصرة تركيا في مواجهة التهديدات الآتية من العراق وسورية"، قائلاً "إذا لم نتخذ إجراءاتنا ستسقط القنابل على مدننا"، بحسب تعبيره. وكان أردوغان أعلن يوم السبت، أن "الجيش السوري الحر" هو من سيدير العملية العسكرية في محافظة إدلب، فيما ستتولى بلاده حماية المحافظة من الداخل، بينما ستحميها روسيا من الأطراف.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن وفداً تركياً مؤلفاً من ثلاث سيارات تقل جنوداً ومسؤولين أتراكاً، دخل صباح أمس بلدة أطمة الحدودية الخاضعة لـ"هيئة تحرير الشام"، وتوجه برفقة رتل عسكري من "تحرير الشام" إلى دارة عزة غرب حلب، حيث عقد اجتماعاً مع مسؤولي "الهيئة"، استمر عدة ساعات، من دون ورود تفاصيل عما دار فيه. ونشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر دخول الوفد التركي مرجحين أن تكون مهمة الوفد هي "الاستطلاع أو لإجراء بعض التفاهمات مع هيئة تحرير الشام"، تمهيداً لدخول الآليات والمعدات اللازمة للتوجه للنقاط التي ستتمركز فيها. وبينما لم يصدر تعليق رسمي من جانب "تحرير الشام" على هذه التطورات، ذكرت حسابات مقربة من "الهيئة" أنه تم التوصل إلى اتفاق مع تركيا يسمح لقواتها بالدخول إلى المنطقة المحاذية لعفرين، نفى آخرون ذلك، وقالوا إن الاتفاق لم ينجز حتى الآن.
وذكرت مصادر قريبة من "هيئة تحرير الشام" لـ"العربي الجديد" إن جولة الوفد التركي شملت تفقّد المناطق المحيطة بمنطقة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي التي تسيطر عليها الوحدات الكردية. وأشارت إلى أنه تم الاتفاق بشكل مبدئي على انتشار الجيش التركي في ثلاث نقاط على حدود عفرين من دون سلاح ثقيل ومن دون وجود لعناصر "درع الفرات" أو الشراكة مع أي فصيل في المنطقة، إضافة إلى عدم دخول المدن. ولفتت إلى أن تنفيذ هذا الاتفاق سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة. وأوضحت المصادر أن المليشيات الكردية قصفت بقذائف الهاون قلعة سمعان شمال المدينة بالتزامن مع دخول وفد تركي إلى داخل القلعة. وكانت "تحرير الشام" توعدت بمواجهة فصائل "درع الفرات" التابعة لـ"الجيش السوري الحر" والمدعومة من تركيا في حال دخولها محافظة إدلب، متهمةً إياها بالتنسيق مع روسيا.
وأكد وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، أن الهدف من نشر الجيش التركي في محافظة إدلب هو وقف الاشتباكات والتمهيد للمرحلة السياسية في البلاد. وأضاف خلال مؤتمر صحافي بولاية أفيون وسط تركيا خلال اجتماع لحزب "العدالة والتنمية"، أن المنطقة ستشهد وجود مراقبين من روسيا وإيران، وانتشار جنود أتراك داخل إدلب، لافتاً إلى أن مهمة المراقبين منع حدوث انتهاكات، والتحقق من مرتكبيها. وحول توقيت دخول الجيش التركي إلى إدلب، قال إن "الاستخبارات والوحدات العسكرية التركية تقيّم الأوضاع على الأرض، وبناءً على ذلك سيتم اتخاذ الخطوات المقبلة".
وقد لاقت هذه التطورات مواقف متباينة لدى فصائل المعارضة العاملة في الشمال السوري. وبدت تلك الفصائل مشتتة بين نفي اتهامات "هيئة تحرير الشام" لها بالتنسيق مع روسيا لعمل عسكري في إدلب، ورغبتها المعلنة أو الضمنية بالتخلص من نفوذ "الهيئة" في المحافظة، بعدما أقصت تلك الفصائل الواحدة تلو الأخرى، فضلاً عن اشتراكها جميعاً بالحرص على تجنيب المدينة موجة حرب جديدة تدمر ما تبقى سالماً منها، وتشرد مئات آلاف الأشخاص. وتضم المدينة اليوم أكثر من 3 ملايين نسمة ما بين سكانها الأصليين والنازحين إليها من المحافظات الأخرى، بما في ذلك أرياف حماة وحلب واللاذقية المتصلة بمحافظة إدلب.
وأكد عدد من قادة فصائل المعارضة على اعتبار روسيا عدوة للثورة السورية، وذلك بعد أنباء عن دور لروسيا في عملية دخول قوات من المعارضة والجيش التركي لمنطقة إدلب. وقال القائد العام لحركة "أحرار الشام" الإسلامية، حسن صوفان، إن "الروس محتلون قتلة مجرمون دعموا نظام بشار الأسد بعدما قارب نهايته، ولن نكون بحال حليفاً لعدو محتل، وتبقى تركيا حليفة الثورة ولها علينا حق لن ننساه". في المقابل، هاجم القائد العام السابق لحركة "أحرار الشام"، أبو عمار العمر، "هيئة تحرير الشام" عقب أنباء تنسيقها مع القوات التركية. وقال العمر في تغريدة على موقع "تويتر" إنهم (الهيئة) "قاتلوا حركة أحرار الشام وباقي فصائل الساحة خشية وقوفهم إلى جانب التدخل التركي العلماني، لكنهم يقومون بتغطية هذا التدخل الآن".
ونشر قائد "ألوية صقور الشام"، أبو عيسى الشيخ، تدوينة على موقع "تويتر"، قال فيها: "كان الروس ولا يزالون أعداء ثورتنا، وقاتل أطفالنا بالأمس لن يكون حليفنا اليوم، ونربأ بتركيا التي تحملت أعباء ثورتنا أن تخطو خطوة تضر بشعبنا"، وفق تعبيره. ووصف القيادي في حركة "نور الدين الزنكي"، حسام الأطرش، الروس بأنهم "أعداء مجرمون وقتلة سفاحون لا عهد لهم ولسنا مخولين بالتنازل عن حقوق ودماء الشعب السوري ولا يمكن أن نخدع أهلنا بتلميعهم وتجاوز إجرامهم"، بحسب وصفه.
ونفى القيادي في المعارضة السورية، العقيد فاتح حسون، وجود أي تعاون بين روسيا والمعارضة في عملية إدلب، موضحاً أن "هذا تم طرحه علينا من الوفد الروسي خلال محادثات أستانة 6 ورفضناه. من جهة أخرى، قال القائد السابق لـ"الفرقة 13" وعضو "جيش إدلب الحر"، المقدم أحمد السعود، أنه سيعود قريباً إلى إدلب لأنها لأهلها وليس للغرباء، بحسب تعبيره. وأضاف السعود الذي سبق أن اصطدمت فرقته عسكرياً مع "هيئة تحرير الشام"، على حسابه في "تويتر": "سنعود لمعرة النعمان لنعيش فيها وسنكون مع أهلنا هناك، على الرغم من أن هناك من لا تعجبه عودتنا".
واعتبر الشرعي السابق في "هيئة تحرير الشام"، علي العرجاني، أن "الهيئة" موافقة ضمنياً على دخول الجيش التركي، مشيراً إلى أنها كذبت في اتهاماتها لفصائل "درع الفرات" بالتنسيق مع روسيا. وأشار إلى أن تلك الفصائل تنسق فقط مع تركيا كحال بقية الفصائل ومنها الهيئة نفسها. وكانت "هيئة تحرير الشام" قد أصدرت بياناً اتهمت فصائل المعارضة السورية، التي تستعد لدخول المحافظة، بالخيانة والتنسيق مع روسيا، وهددتها بالقتل، قائلةً إن دخول إدلب لن يكون نزهة.
في غضون ذلك، نشرت صحيفة "صباح" التركية تقريراً يوضح تفاصيل خطة أنقرة الجديدة في العملية العسكرية التي تعتزم إطلاقها في محافظة إدلب وعفرين شمال حلب. وذكر تقرير الصحيفة أن الخطوة الأولى من الخطة هي قطع ممر إدلب-عفرين، ثم العمل على إنشاء منطقة معزولة في إدلب لمنع أي نزاعات بين قوات النظام والمعارضة. وأضاف التقرير أن العملية في إدلب ستتزامن مع عملية ضد المليشيات الكردية، إذ ستتم السيطرة على ناحية جنديرس، ثم التمدد باتجاه مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي والسيطرة عليها، وسيتم إنشاء ممر انتقالي بين إدلب وجنديرس وأعزاز. ولفتت الصحيفة أن أنقرة تفترض أنه بعد تحرير إدلب، سيكون من الأسهل هزيمة مليشيات "وحدات الحماية الشعب" الكردية التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي في عفرين، خاصةً بعد السيطرة على جنديرس وتل رفعت، إذ ستصبح المنطقة التي تسيطر عليها المليشيات محاصرة من كل الجهات.
وفي سياق متصل، نشرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية مجموعة من الأسئلة والردود عليها حول طبيعة عمل الجيش التركي في إدلب، مشيرةً إلى أن تحركات عناصر الجيش التركي لن تكون على شاكلة عملية عسكرية، بل عملية "انتشار". لكن الجيش التركي سيأخذ بالاعتبار جميع المخاطر الأمنية المحتملة، وسوف يقيم وضع الجماعات المسلحة المحلية، لكي يتم الانتشار بأقل قدر من العراقيل، وفق ما أوردت الوكالة. وبشأن عفرين، أوضحت الوكالة أن المدينة التابعة لحلب، والمجاورة لإدلب، تخضع لسيطرة "تنظيم (العمال الكردستاني) الإرهابي منذ عام 2011، ويرمي التنظيم إلى الاستيلاء على جزء من إدلب للوصول إلى ممر يبدأ من الحدود العراقية ويصل إلى البحر المتوسط"، لذا فإن انتشار الجيش التركي في إدلب سيكون بمثابة حاجز أمني ضد مخطط التنظيم للسيطرة على المدينة، وفق تقرير الوكالة التركية. إلى ذلك، أعلنت "هيئة تحرير الشام" أنها سيطرت على قرية أبو دالي في ريف إدلب الجنوبي، بعد يومين من حصارها. وذكرت وكالة "إباء" القريبة من "الهيئة"، أن المعارك شهدت وقوع خسائر فادحة للنظام في الأرواح والعتاد.
========================
القدس العربي :مفاوضات على وقع طبول الحرب… هل تنجح تركيا بتحييد إدلب دون معارك طاحنة تسحق المدنيين؟
إسماعيل جمال
Oct 09, 2017
إسطنبول – «القدس العربي»: رغم انطلاق المراحل الأولى مما بات يعرف بـ»عملية إدلب» ووقوع أول اشتباك فعلي بين القوات التركية ومسلحي هيئة تحرير الشام على الحدود التركية السورية، تعمل تركيا حتى اللحظات الأخيرة من أجل محاولة تحييد المحافظة عبر نشر قواتها في «مناطق عدم الاشتباك» دون الدخول في معارك حقيقية مع المسلحين في المحافظة.
هذه المساعي الذي تواصلت عبر مباحثات مباشرة بين ممثلين عن الجيش التركي وقادة من الفصائل المعارضة في إدلب وعلى رأسها هيئة تحرير الشام تسعى من خلالها تركيا إلى تجنب الدخول في اشتباكات سوف تتطلب غطاءً جوياً روسياً ستكون فاتورته مقتل أعداد كبيرة من المدنيين.
هذه الفاتورة ستكون باهظة جداً على تركيا التي تعمل بقوة من أجل تجنب اتهامها بالمشاركة في عملية عسكرية تودي بحياة عشرات وربما مئات المدنيين الأمر الذي يمكن أن يتسبب في التأثير على مصداقية أنقرة ومكانتها لدى الشعوب العربية وملايين اللاجئين السوريين القاطنين في تركيا.
وفي هذا الإطار، تحدثت مصادر متعددة في المعارضة السورية عن استمرار مفاوضات بين ممثلين عن الجيش التركي والمسلحين في إدلب، وبث نشطاء سوريين مقاطع فيديو تُظهر موكباً عسكرياً كبيراً قالوا إنه لضباط من الجيش التركي دخلوا إدلب بحماية من هيئة تحرير الشام لإجراء مفاوضات، دون التمكن من التحقق من مصداقية المقاطع المنشورة.
وتسعى تركيا لإقناع المسلحين في إدلب الانسحاب من بعض المناطق والاتفاق على نقاط تمركز للجيش التركي على طول حدود المحافظة لتكون بمثابة مناطق عازلة تمنع وقوع اشتباكات مستقبلية بين المعارضة والنظام والمليشيات الإيرانية في أطرافها، وتقديم هذا الطرح لروسيا للاكتفاء به ولو مرحلياً ليكون تطبيقاً لاتفاقية مناطق عدم الاشتباك.
ورغم أن الجيش التركي أنهى جميع استعداداته للدخول في عملية عسكرية واسعة، إلا أن جزءاً كبيراً من هذه الحشودات الضخمة التي تمثلت في مئات الدبابات والمدافع والعربات العسكرية وآلاف الجنود وعناصر الوحدات الخاصة هدفت إلى الضغط على الهيئة للقبول بالطرح التركي والسماح بإقامة مناطق عدم الاشتباك دون معارك طاحنة سوف تكون مكلفة جداً على الجانبين.
وتشير المعطيات إلى وجود موافقة مبدئية من هيئة تحرير الشام لتسليم الجيش التركي المناطق الفاصلة بين إدلب وعفرين التي تسيطر عليها الوحدات الكردية، حيث ترى أنقرة في هذه الخطوة مرحلة مهمة من أجل عزل الوحدات الكردية في عفرين وإعاقة وصل مناطق سيطرتها بالمناطق الأخرى، ضمن مساعيها الجامحة في منع وحدات حماية الشعب من وصل مناطق سيطرتها وإعاقة جهود الوحدات في إقامة ممر كردي على طول الحدود التركية شمالي سوريا.
وترى تركيا في انتشار قواتها في المناطق الفاصلة بين إدلب وعفرين خطوة مهمة في سبيل إعاقة جهود الوحدات الكردية وصل مناطق سيطرتها في عفرين بباقي المناطق عقب التقدم في بعض المناطق بإدلب، وتقول صحيفة تركية: «انتشار الجيش في إدلب سيكون بمثابة حاجز أمني ضد مخطط المنظمة السيطرة على المدينة».
وإلى جانب خشية أنقرة من سقوط قتلى وجرحى مدنيين في المعارك، لن يكون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان متحمساً للدخول في معارك فعلية مع المسلحين في إدلب ستؤدي بلا شك إلى سقوط قتلى وجرحى من الجيش التركي وتعيد مشاهد الجنازات اليومية للجنود الأتراك في الإعلام التركي كما حصل إبان عملية درع الفرات والتي فقد فيها الجيش التركي قرابة 70 جندياً.
وقدرة أنقرة على تجنب معارك واسعة يخفض كلفة العملية على الاقتصاد التركي أيضاً، ويتنافى الدخول في معارك واسعة في إدلب مع أبرز أهداف تركيا من ما يجري هناك حيث تسعى أنقرة لتجنب كارثة إنسانية بالمحافظة قد تدفع الملايين للنزوح نحو أراضيها وتجدد مأساة اللاجئين، حيث يقطن بالمحافظة 2.4 مليونًا من السكان المحليين، إلى جانب 1.3 مليون نازح.
وبحسب وكالة الأناضول التركية الرسمية فإن «الانتشار التركي سيكون من أجل الوصول إلى أهداف تخفيف حدة التصعيد أكثر من الانخراط في اشتباكات مع الميليشيات المحلية أو الجيش السوري»، مشيرة إلى أن الجيش التركي سيشكل عدة نقاط تفتيش ومراقبة في المدينة.
وقالت الوكالة: «تحركات عناصر الجيش التركي لن تكون على شاكلة «عملية عسكرية» بل «انتشار»، كما أن خوض اشتباكات مع النظام السوري أو عناصر محلية خلال الانتشار أو في أعقابه أمر غير مستهدف»، لكنها أشارت إلى أن «الجيش التركي أجرى استعدادته آخذا بالاعتبار جميع المخاطر الأمنية المحتملة».
وسيكون هذا الاتفاق –إن حصل- داعماً للرواية الرسمية التركية التي تسعى لتجند إظهار تدخلها في إدلب على أنه خدمة لروسيا ونظام الأسد، وإنما محاولة لتجنيب المحافظة ويلات عملية عسكرية واسعة سوف تقود المحافظة لمصير حلب السابق.
فرئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قال، الأحد، إن بلاده سوف تعمل بشكل مشترك مع روسيا من أجل فرض الأمن في إدلب، وسبقه أردوغان الذي أعلن انطلاق عملية عسكرية في إدلب أن بلاده «تتخذ إجراءات جديدة لضمان أمن إدلب»، لافتاً إلى أن بلاده «ستعمل على أن لا يعيش المهجرين من حلب إلى إدلب نفس المصير مجدداً».
في السياق ذاته، قال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو الأحد، إن «هدف بلاده من نشر قوات في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، يتمثل في وقف الاشتباكات تماما والتمهيد للمرحلة السياسية في البلاد»، مضيفاً: «العملية سوف تهدف إلى «منع حدوث انتهاكات، والتحقق من مرتكبيها».
وعن إمكانية وتوقيت دخول الجيش التركي إدلب، أكد أنّ «الاستخبارات والوحدات العسكرية التركية تقيم الأوضاع على الأرض، وبناء على ذلك سيتم اتخاذ الخطوات المقبلة».
ومساء السبت، وصل رئيس أركان الجيش التركي خلوصي آكار وقائد القوات البرية الجنرال يسار غولير وقائد القوات الجوية الجنرال حسن كوجوك آق يوز إلى محافظة هاتاي في جنوب البلاد المتاخمة لإدلب لتفقد الاستعدادات، وفقا لما ذكره بيان عسكري.
وبينما لم يسجل رسمياً دخول قوات تركية باتجاه إدلب –حتى كتابة التقرير- وقع اشتباك محدود، صباح الأحد، بين الجيش التركي المنتشر على الحدود وبين مسلحين من هيئة تحرير الشام، وأطلقت المدفعية التركية عشرات القذائف المدفعية في منطقة الاشتباك.
لكن قوات من الجيش السوري الحر أو ما تعرف بـ»قوات درع الفرات» انتقلت منذ مساء السبت إلى داخل تركيا وجرى إدخالها مجدداً من منطقة الريحانية إلى داخل الحدود السورية مقابل إدلب، حيث يتوقع أن يتصدر مسلحي المعارضة المعارك البرية بينما سيوفر الجيش التركي الغطاء الناري والمدفعي، والطيران الروسي الغطاء الجوي في حال احتدام المعارك.
وفي حال فشلت الجهود التركية بالتوصل لاتفاق يسمح بنشر قوات الجيش التركي بدون قتال، فإن الأوساط التركية والسورية على حد سواء تتوقع مقاومة شديدة من مقاتلي هيئة تحرير الشام وحينها سيضطر الجيش التركي لقيادة المعارك البرية وحرب الشوارع بنفسه على غرار ما حصل إبان عملية درع الفرات بعد أن فشل بضع مئات من مقاتلي المعارضة من مواجهة مسلحي تنظيم الدولة آنذاك.
وتُجمع تقديرات مختلفة على أن هيئة تحرير الشام تمتلك آلاف المقاتلين المدربين في المحافظة الكبيرة ويحظى هناك بدعم شعبي، وهو ما يجعل أي مواجهة عسكرية بغطاء جوي روسي مكلفة جداً على المدنيين الذين لجأ مئات الآلاف منهم من مناطق أخرى في سوريا إل المحافظة بحثاً عن الأمان.
وبينما تتحدث تركيا عن إقامة مناطق عدم الاشتباك ووقف العمليات العسكرية في المحافظة، تتحدث التصريحات الروسية والأمريكية عن عملية عسكرية للقضاء على جبهة النصرة، كما أن متحدثين باسم فصائل «درع الفرات» تحدثوا أيضاً عن نفس الهدف المتمثل في القضاء على النصرة.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية دعمها للتحركات التركية وقال المتحدث باسم البنتاغون إريك باهون: «ندعم جهود تركيا حليفتنا بحلف شمال الأطلسي (ناتو)، في مكافحة الإرهاب، ومساعيها الرامية لحماية حدودها ومنع إنشاء مناطق آمنة للتنظيمات الإرهابية»، فيما بحث وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون العملية مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو.
========================
الوطن السورية :عملية إدلب تبدأ باتفاق مع «النصرة».. وواشنطن تدعم أنقرة
الإثنين, 09-10-2017
| الوطن – وكالات
لم تكد المدرعات التركية تخترق الحدود السورية حتى ظهر السبب الفعلي للحركة التركية وهو الاقتراب أكثر فأكثر من مناطق سيطرة ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية في منطقة عفرين شمال غرب حلب.
ومن نافل القول إن أنقرة اغتبطت لمشهد قواتها الغازية وهي تشتبك مع مسلحي «جبهة النصرة» الإرهابية التي تتخذ من «هيئة تحرير الشام» واجهة لها حاليا، لما توفره لها مشهدية الاشتباك مع كيان إرهابي من مشروعية دولية، وأيضاً من تعميد بالدم لغزوها للأرض السورية.
مع ذلك لم تكد وطأة الاشتباكات ما بين القوات الغازية ومسلحي «النصرة»، تتعالى، حتى توقفت وسلم هؤلاء الأتراك مواقعهم حول عفرين!!
وبعد إطلاق العملية التركية في إدلب، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده شرعت في تطبيق مخرجات الجولة السادسة من محادثات أستانا، بخصوص إعلان محافظة إدلب منطقة لتخفيف التوتر، وقال: إن ««ميليشيا» الجيش الحر، وبدعم من الجيش التركي، تتقدم في إدلب بهدوء وفق ما خطط له».
وكان أردوغان واضحاً في الهدف الفعلي من عملية إدلب، حيث قال: «نحن مضطرون لعرقلة الحزام الإرهابي المراد إنشاؤه من أقصى شرق سورية إلى البحر الأبيض المتوسط، فلا يمكننا السماح بتنفيذ هذا المشروع، ولو تحقق ذلك فإننا سنواجه أحداثُا مماثلة لتلك التي حصلت في كوباني «عين العرب»» في إشارة إلى دعم «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة لميليشيا «حماية الشعب» لطرد تنظيم داعش من مدينة عين العرب في شمال شرق محافظة حلب، والتي انطلقوا منها لاحقاً إلى منطقة منبج.
وأكد أردوغان، أن الحكومة التركية لن تسمح أبداً بمحاصرة تركيا في مواجهة التهديدات القادمة من العراق وسورية.
وقبل يومين، أعلن أردوغان عن عزم ميليشيا «الجيش الحر» المدعومة من بلاده، تنفيذ عملية في محافظة إدلب بإسناد جوي من الطيران الروسي، وبري من الجيش التركي المتمركز داخل الحدود التركية.
من جانبه أعلن رئيس الوزراء بن علي يلدريم، أن الهدف التركي يتمثل في «ضمان الأمن في إدلب»، مبيناً أن أنقرة تعمل على تحقيق هذا الهدف بالتعاون مع روسيا.
من جانبه، شدد وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو على أن انتشار القوات التركية في إدلب يهدف إلى «وقف الاشتباكات تماماً والتمهيد للمرحلة السياسية في سورية»، لافتاً إلى أن قوات رقابة روسية وإيرانية ستنتشر في المحافظة أيضاً.
ومن واشنطن، أكدت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» دعمها للعملية التركية في إدلب، وذلك على لسان المتحدث باسمها لشؤون الشرق الأوسط إريك باهون وذلك بحسب وكالة «الأناضول» التركية.
وأعتبر باهون، أن موقف بلاده من «النصرة»، لم يتغير، ورأى أن الأخيرة «امتداد القاعدة في سورية، ومدرجة على قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية».
من جانبها قالت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» إن «دخول القوات التركية إلى مناطق في محافظة إدلب السورية يندرج ضمن اتفاق تفعيل منطقة تخفيف التوتر الرابعة، ومن المرجح أن تشهد المنطقة صراعاً مسلحاً بين القوات التركية والوحدات المرافقة لها من الجيش الحر من جهة ضد مقاتلي تنظيم جبهة النصرة من جهة أخرى». وأوضحت أن التنظيم المتشدد نقل جزءاً كبيراً من مسلحيه بغرض مواجهة التدخل البري التركي. وفي وقت سابق، أفاد شهود عيان بالقرب من الحدود السورية التركية، لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن مسلحي «تحرير الشام» تبادلوا إطلاق النار مع قوات من الجيش التركي بالقرب من الحدود.
وأوضح شهود عيان أن القوات التركية، عادت بمجرد بدأ إطلاق النار، لتبدأ قصف المنطقة، وفتح الطريق أمام «الجيش الحر».
وذكرت مواقع معارضة، أن اجتماعاً تلا الاشتباكات ما بين وفد من القوات التركية وممثلين عن «تحرير الشام»، أفضى إلى الاتفاق صباح أمس على انتشار الأتراك في نقطة اسمها «الكراسي» قرب «أطمة».
ووردت معلومات لمصادر إعلامية معارضة تحدثت عن أن الاتفاق جرى على تسليم القوات التركية نقاط تماس مع القوات الكردية في عفرين، بعد أن تدخل القوات والآليات التركية إلى هذه المنطقة الواقعة في الريف الغربي لحلب.
وأوضح المصادر أن الآليات التركية توجهت نحو منطقة دارة عزة تحت حماية مسلحي «تحرير الشام».
وعلقت المصادر، بأن القوات التركية لها عدو وحيد في سورية، وهو «القوات الكردية، وليس لها عدو آخر لا تنظيم داعش ولا تحرير الشام ولا أي جهة أخرى».
وأضافت «بات جلياً أن ما جرى بين تحرير الشام والقوات التركية من اشتباك، كان في منطقة محددة.. ونعتقد أن الأمور إذا استمرت على ما هي عليه الآن، فإنه لاحقاً سيكون هناك توافق بين تحرير الشام والقوات التركية للانتشار في إدلب، دون انتزاع سلاح تحرير الشام، أو يكون هناك تغيير «تحرير الشام» لاسمها تحت مسمى فصيل معتدل أو غير ذلك، لعدم إرباك تركيا وإحراجها أمام روسيا والمجتمع الدولي».
========================
الدستور :أردوغان يعلن إدلب «منطقة خفض تصعيد» وبدء تنفيذ الاتفاق مع روسيا وإيران
عواصم - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن قرار التدخل العسكري في إدلب جاء تنفيذاً لقرارات اتفاق أستانا وإعلان إدلب منطقة لخفض التصعيد. وقال أردوغان، في ختام الاجتماع التشاوري والتقييمي لحزب العدالة والتنمية من مدينة أفيون التركية، أمس الأحد «كل المدن الحدودية مع سوريا معرضة للتهديد، ولذا كان علينا التدخل»، مضيفًا أن «تركيا بدأت تطبيق قرارات أستانا، وإعلان إدلب منطقة لخفض التصعيد». وقال إردوغان إنه ينفذ اتفاق إدلب الذي اتفق عليه مع روسيا وإيران، مضيفا «إذا لم نتخذ إجراءتنا ستسقط القنابل على مدننا».
وأكد أرودغان «بدأنا العملية في إدلب أمس الأول مع «الجيش السوري الحر»، وستسمر بشكل مخطط له حتى ضم إدلب لمنطقة وقف الاشتباكات».
وكانت جبهة النصرة تبادلت أمس إطلاق النار مع قوات من الجيش التركي بالقرب من الحدود السورية التركية. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن شهود عيان بالقرب من الحدود السورية التركية، قولهم إن تنظيم «تحالف حركة التحرير» الموالي لجبهة النصرة الإرهابي، تبادل إطلاق النار مع قوات من الجيش التركي بالقرب من الحدود. وأشار شهود العيان إلى أن تبادل إطلاق النار، حدث عندما بدأت القوات التركية في إزالة الجدار الحدودي، تمهيدا لانطلاق قوات تابعة لقوات المعارضة السورية المدعومة من تركيا لتنفيذ عملية عسكرية واسعة في «إدلب»، سبق وأعلنت عنها أنقرة.
وأوضح شهود العيان أن القوات التركية، عادت بمجرد بدأ إطلاق النار، لتبدأ قصف المنطقة، وفتح الطريق أمام قوات المعارضة.
وبالتزامن مع حشد تركيا قواتها على الحدود مع سوريا، زار وفد عسكري تركي رفيع المستوى، السبت، برئاسة رئيس الأركان التركية، الفريق أول خلوصي أكار، وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة. وقالت رئاسة الأركان التركية، في بيان صدر عنها بهذا الصدد، إن الوفد، الذي تفقد القوات المتمركزة في ولاية هطاي قرب الحدود مع سوريا، ضم، إلى جانب آكار، كلا من قائد القوات البرية، الفريق أول يشار غولار، وقائد القوات الجوية، الفريق أول حسن كوجوك آق يوز.
وعقد الوفد، حسب ما نقلته وكالة «الأناضول» الرسمية، اجتماعا مع قادة الوحدات في منطقة ريحانلي الحدودية لتقييم آخر التطورات. كما رافق الوفد في جولته مستشار جهاز الاستخبارات التركية، هاكان فيدان. وتمركزت العربات والمدرعات العسكرية وناقلات الجنود ووحدات الكوماندوز التركية القادمة من ولايات مختلفة في تركيا مساء السبت، على الشريط الحدودي في ريحانلي.
إلى ذلك، يواصل الجيش السوري والقوات الحليفة تقدمهم إلى مواقع لتنظيم «داعش» في محافظة دير الزور، حيث أحرزوا نجاحات جديدة في مدينة الميادين والضفة الشرقية لنهر الفرات. وأكد مصدر عسكري لـRT أن تقدم الجيش مستمر على عدة محاور في دير الزور وريفها، موضحا أن مسلحي «داعش» يفرون هاربين من أحياء دير الزور تحت ضربات القوات الحكومية. وأفاد المصدر بأن القوات الحكومية استعادت السيطرة على بلدة مراط الفوقا شرق الفرات جراء اشتباكات عنيفة مع الإرهابيين.
وذكر المصدر أن الجيش السوري أحكم طوقا على مجموعة من مسلحي «داعش» في مدينة الميادين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي وكبد العدو خسائر كبيرة في الأفراد.
وأفاد نشطاء معارضون أن الاشتباكات العنيفة تدور في الأطراف الغربية من الميادين، بالتزامن مع القصف المتواصل من قبل الجيش وسلاح الجو الروسي، مضيفين أن «داعش» شن في الساعات الماضية هجوما معاكسا في المنطقة. وأوضح النشطاء أن القوات الحكومية والقوات الحليفة فقدوا نحو 10 أشخاص، استولى الإرهابيون على جثثهم وقاموا برميها في ساحات المدينة. وجاءت هذه التطورات بعد يوم من دخول الجيش «الميادين» وسيطرته على قلعة الرحبة الأثرية وكتيبة المدفعية ومزارع الشبلي وسوق الهال وصوامع الحبوب جنوب غرب المدينة، وذلك في إطار عملية تحرير المدينة.
وأعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة أمريكيا مساء أمس شن الهجوم الأخير على مواقع تنظيم «داعش» في مدينة الرقة. ونقلت وكالة «رويترز» عن القيادي الكردي  في «قسد» أردال، قوله إن هدف الهجوم المقبل هو محاصرة المنطقة المحيطة بملعب المدينة.
في غضون ذلك، تعهدت المتحدثة باسم غرفة عمليات «غضب الفرات» جيهان شيخ أحمد بأن الإعلان عن تحرير الرقة من قبضة «داعش» سيأتي في غضون الأيام القليلة المقبلة. وأوضحت المسؤولة في بيان لها أن «قوات سوريا الديمقراطية» تمكنت لحد الآن من تحرير 85% من الرقة بعد اشتباكات مع الإرهابيين في شوارع المدينة.
في سياق آخر، عبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، عن أمل بلاده في أن يتم تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية قبل بدء الجولة الجديدة من محادثات جنيف. وردا على سؤال صحفي، فيما إذا كان من الممكن إنجاز تشكيل الوفد الموحد للمعارضة السورية، قال الجبير: «نأمل في ذلك». ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن الجبير قوله إن السؤال ينحصر حاليا في ضرورة تشغيل العملية السياسية إذا أراد المجتمع الدولي تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254. وأضاف أن جعل العملية السياسية فعالة يتطلب وجود المعارضة موحدة، مشيرا إلى أن هذا ما تريده السعودية وروسيا ومصر والولايات المتحدة. وذكر الجبير أن السعودية تمكنت منذ سنتين من توحيد بعض مجموعات من المعارضة، الأمر الذي أدى إلى تشكيل اللجنة العليا للمفاوضات. وأضاف: «بعد عامين، نضطر لعمل ذلك من جديد، لتوسيع مشاركة المعارضة وضمان مشاركة وفد كبير في المفاوضات». كما أكد أن جهود الرياض لا تتناقض في هذا الأمر مع جهود موسكو التي هي أيضا تجري مشاورات مع مختلف المجموعات المعارضة بشأن آفاق التوحد. وقال: «لا توجد هناك أية خلافات. وفي حقيقة الأمر، تقدم روسيا دعما كبيرا لجهودنا الهادفة إلى توحيد المعارضة، مثل الأمريكيين وممثلي الدول الأوروبية». معبرا عن ثقته في أن يشكل الوفد الموحد خطوة إيجابية في طريق تحريك العملية السياسية.(وكالات)
========================
كبتن نيوز :الجيش التركي يرد علي هجمات تحرير الشام فى إدلب
شهدت حدود محافظة إدلب اليوم, الأحد, الموافق 8 اكتوبر 2017, تبادل القوات التركية النيران مع متطرفين يتبعوا تنظيم القاعدة السوري السابق, وكان ذلك بعد الإعلان الذي أفادت فيه أنقرة عن عملية محتملة فى تلك المنطقة, حسبما أفاد شهود عيان والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
يذكر بأن يوم الأمس, السبت, قام رجب طيب إردوغان, الرئيس التركي, بالإعلان بأن فصائل المعارضة السورية التى يتم دعمها من تركيا ستكون فى محافطة إدلب بشمال غربي الدولة السورية لشن عملية عسكرية جديدة تهدف إلي طرد جميع المتطرفين منها.
وبحسب المرصد وشهود عيان, ففى صباح اليوم الأحد, قام متطرفو هيئة “تحرير الشام” بإطلاق النيران علي القوات التركية أثناء إزالتها لجزء من الجدار الذي يمتد علي طور الحدود الفاصلة بين محافظة إدلب وتركيا.
حيث أفاد شاهد عيان كان متواجد علي الحدود “بقيام مجموعة تتبع هيئة تحرير الشام بإطلاق النيران علي مركبة كانت تقوم بإزالة جزءاً من الجدار ولهذا قامت القوات التركية بالرد بالمثل كما قصفت المنطقة أيضاً”.
ومن جهته أفاد المرصد عن “تبادل نيران مكثف بين هيئة تحرير الشام والقوات التركية”, كما أشار إلي إستمرار هذه الإشتباكات, ولكن الحادث لا يقوم بالإشارة إلي أنه هو الإنطلاق للعملية العسكرية الجديدة التى تم الإعلان عنها من قبل الرئيس التركي “إردوغان” الأمس.
كما أضاف “المرصد السوري” بان القصف التركي قد فى مكان يقع علي الحدود يقترب من معسكر مخصص للمدنين النازحين , مما دفع قيام البعض من قاطني هذه المنطقة بالفرار, كما قام شهد موقع تركي قريب من معبر باب الهوي علي الحدود قصفاً من مقاتلو هيئة تحرير الشام .
وعن بعض المصادر العسكرية نقلت المحطة التلفزيونية التركية الإخبارية “إن تي في” بأن المنطقة الحدودية قد شهدت عمليات تبادل لإطلاق النار.
حيث قامت بالذكر علي الموقع الإلكتروني الخاص بها بأن القوات التركية قصفت بالمدفعية فى إطار دعمها لحفائها من الفصائل المقاتلة السورية.
وكانت الحملات علي هيئة تحرير الشام موضعاً للبحث فى عدة أسابيع وترتبط بالخطط التى تهدف إلي تنفيذ ما يسمي بمناطق خفض التوتر بمحافة إدلب وفى المناطق التى تحيط بها.
جدير بالذكر بأن شهر مايو/أيار كان شهد إتفاقاً بين روسيا وإيران وهم حلفيتا النظام السوري وتركيا التى تدعم المعارضة فى إطار مؤتمر آستانة بأن يتم إقامة 4 مناطق خفض توتر وكان من بين هذه المناطق الغوطة الشرقة ومحافظة إدلب بهدف العمل علي إفساح المجال أمام الوقف الدائم لعمليات إطلاق النيران فى سوريا والتى تشهد نزاعات دموية منذ 6 أعوام.
تجدر الإشارة هنا إلي أن المنطقة التى تقوم بضم إدلب تعد هي آخر منطقة تدخل فى حيز التطبيق, إذ كان سبب توقف تنفيذها يعود إلي المعارضة الشرسة لهيئة تحرير الشام.
وهيئة تحرير الشام, تقوم بالسيطرة علي جزء كبير من “إدلب” منذ 23 يوليو/تموز يأتي ذلك مع قلة نفوذ الفصائل الأخري, كما حذرت فى يوم السبت, من الخونة الذين يقوموا بمحاولة التقرب إلي الحليف للنظام الدمشقي “المحتل الروسي”.
========================
الحياة :تركيا في إدلب لمنع «كوباني ثانية»
دخلت آليات ومركبات عسكرية تركية محافظة إدلب شمال سورية أمس، استعداداً لشن عمليات عسكرية داخل المحافظة لتأمين الحدود التركية- السورية وطرد «هيئة تحرير الشام». وقال مسؤول في المعارضة السورية إن فريق استطلاع تركياً دخل مع الرتل العسكري وتوجه إلى جبل الشيخ بركات الذي يطل على مناطق يسيطر عليها عناصر المعارضة في محافظة حلب المجاورة لإدلب ومنطقة عفرين التي يسيطر عليها أكراد سورية. في موازاة ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، في تحذير إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية، إن بلاده لن تتعايش مع «كوباني جديدة»، وإنها «ملزمة تدمير أي ممر إرهابي» في شمال سورية. وزاد: «إذا لم تتحرك تركيا ستسقط القنابل على مدننا» (للمزيد).
وشدد أردوغان، في تصريحات خلال اجتماع لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم، على أن بلاده لن تسمح بمحاصرتها عبر التهديدات الآتية من سورية والعراق، محذراً من محاولات لإقامة دولة كردية على الحدود الشمالية لسورية. وأضاف: «نحن مضطرون لعرقلة الحزام الإرهابي المراد إنشاؤه من أقصى شمال سورية إلى البحر الأبيض المتوسط، فلا يمكن السماح بتنفيذ هذا المشروع، وإذا تحقق فإننا سنشهد أحداثاً مماثلة لتلك التي حصلت في كوباني»، وذلك في إشارة إلى المدينة السورية المجاورة للحدود التركية والتي استعادها عناصر «وحدات حماية الشعب الكردية» من «داعش» عام 2015 وتحولت معقلاً لهم. وقال أردوغان إن أنقرة تنفذ اتفاقاً تم التوصل إليه مع روسيا وإيران للحد من العنف في إدلب، بالتعاون مع عناصر «الجيش السوري الحر». وأوضح أن «الجيش الحر» يتقدم في إدلب من دون حوادث أو مشكلات. وأفادت صحف تركية أمس باستعداد أردوغان للتدخل في عفرين لوقف تنامي النفوذ الكردي. وعنونت صحيفة «يني شفق» المقربة من الحكومة التركية: «اليوم إدلب، غداً عفرين»، في حديثها عن «عملية إحلال السلام في إدلب».
وواصلت القوات الخاصة التركية احتشادها مع عتاد عسكري ودبابات قرب الحدود السورية أمس، لكن العملية العسكرية لم تبدأ بعد. وأفادت مصادر في المعارضة بأن الرتل العسكري التركي دخل إدلب برفقة عناصر من «هيئة تحرير الشام»، المفترض أن تستهدفها العملية العسكرية التركية- الروسية، ما يؤشر إلى احتمال إبرام اتفاق لتجنب القتال. وضعفت «هيئة تحرير الشام» إلى حد كبير بسبب الانشقاقات الأخيرة والاقتتال الداخلي، وباتت تتكون في شكل عام من عناصر «جبهة النصرة» فقط. وحتى داخل «النصرة» هناك خلافات حول التعامل مع التدخل العسكري التركي.

إلى ذلك، قتل 11 مدنياً على الأقل بينهم طفلان في غارات جوية على سوق في معرة النعمان في إدلب. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «استهدفت طائرات حربية سوقاً في مدينة معرة النعمان» في إدلب، متهماً قوات النظام بشن الغارات.
تزامناً، أطلقت «قوات سورية الديموقراطية» المرحلة الأخيرة من هجومها ضد «داعش» في الرقة. وقال قائد ميداني في «سورية الديموقراطية» إن الهجوم الأخير على آخر الخطوط الدفاعية لـ «داعش» يهدف إلى إكمال طرده من المحافظة التي كانت تعد يوماً عاصمة «خلافته» المفترضة. وستمثل خسارة «داعش» لما تبقى في قبضته من شوارع ومبان في الرقة لحظة فارقة في المعركة الدائرة للقضاء عليه.
وقال القائد الميداني لـ «رويترز» إن الهجوم على «داعش» في وسط الرقة سيركز على المنطقة حول الاستاد وسيحاول تطويقها. وأضاف: «تتجمع قوات داعش هناك لأن هذه هي المرحلة الأخيرة. ستقاوم أو تستسلم أو تموت والموت هو الملاذ الأخير». وإلى جانب الحشد ضده في الرقة، أعلن مصدر رسمي سوري أن القوات النظامية وحلفاءها طوّقوا «داعش» في مدينة الميادين، جنوب شرقي دير الزور.
========================
رادار :أردوغان: الجيش الحر يتقدم في إدلب بدعمٍ تركيٍّ
رصد: كلنا شركاء
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، إنّ “الجيش السوري الحر يتقدم بهدوء في محافظة إدلب شمال سوريا، وفق ما تم التخطيط له، وذلك بدعم من الجيش التركي”.
وأشار الرئيس التركي في كلمة له أمام أنصار حزبه، إلى “وجود محاولات جادة لتأسيس دولة على طول الحدود الشمالية لسوريا، وأنه في حال التزمت أنقرة الصمت حيال ذلك، فإنّ تلك المحاولات ستتحقق”، بحسب ترجمة الأناضول لكلمة أردوغان.
وفي هذا السياق، قال أردوغان: “مضطرون لعرقلة الحزام الإرهابي المراد إنشاؤه من أقصى شرق سوريا إلى البحر المتوسط، فلا يمكننا السماح بتنفيذ هذا المشروع، ولو تحقق ذلك فإننا سنواجه أحداثا مماثلة لتلك التي حصلت في كوباني (عين العرب)”.
من جانبه، أكّد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أنّ هدف بلاده من نشر قوات في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، يتمثل في “وقف الاشتباكات تماما والتمهيد للمرحلة السياسية في البلاد”، ورد على سؤال يتعلق بالوضع الأمني للجنود الأتراك في إدلب، مبيّناً أن المنطقة ستشهد وجود مراقبين من روسيا وإيران، وكذلك أتراك داخل إدلب.
وعن مهمة هؤلاء المراقبين قال جاويش “ستكون لمنع حدوث انتهاكات، والتحقق من مرتكبيها”.
========================
الوطن الالكترونية :مقتل 11 مدنياً في غارات لجيش الأسد على سوق بريف إدلب
بيروت - (أ ف ب): قتل 11 مدنيا بينهم طفلان الأحد في غارات جوية نسبت الى قوات النظام السوري على سوق في معرة النعمان في محافظة ادلب شمال غرب سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتشكل محافظة إدلب شمال غرب البلاد، واحدة من أربع "مناطق خفض التوتر" تم الاتفاق على اعلانها في سوريا في مايو الماضي في إطار محادثات آستانا برعاية روسيا وإيران، حليفتي النظام السوري، وتركيا الداعمة للمعارضة.
وبعد هدوء نسبي في الأشهر الأخيرة شنت قوات الرئيس بشار الاسد وحليفته روسيا غارات جوية عدة في الأسابيع الأخيرة في محافظة إدلب أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين بحسب المرصد.
وصرح مدير المرصد رامي عبد الرحمن "استهدفت طائرات حربية سوقا في مدينة معرة النعمان" في محافظة إدلب، ناسبا الغارات إلى قوات النظام. وأضاف "قتل 11 شخصا بينهم طفلان، وسقط 20 جريحا، وحصيلة الضحايا قد ترتفع".
وأفاد المرصد بمقتل 13 مدنيا الجمعة والسبت في غارات جوية نسبت الى قوات النظام على خان شيخون جنوب ادلب. على صعيد آخر تبادلت القوات التركية الاحد اطلاق النار مع متطرفين على الأراضي السورية بالموازاة مع حشد تركيا قواتها على الحدود بعد اعلان عملية وشيكة في محافظة إدلب شمال شرق سوريا لطرد متطرفي هيئة تحرير الشام "النصرة سابقا".
========================
الاتحاد برس: أردوغان: عملية إدلب تنفيذ لقرارات آستانة..ويلدريم: ننسق مع روسيا في إدلب
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن “قرار التدخل العسكري في إدلب جاء تنفيذاً لقرارات اتفاق آستانة وإعلان إدلب منطقة لـ “خفض التصعيد”.
جاء ذلك في ختام الاجتماع التشاوري والتقييمي لحزب العدالة والتنمية من مدينة أفيون التركية، اليوم الأحد، 8 أكتوبر/تشرين الأول، إذ قال “كل المدن الحدودية مع سورية معرضة للتهديد، ولذا كان علينا التدخل”، مضيفاً أنّ “تركيا بدأت تطبيق قرارات آستانة، وإعلان إدلب منطقة لخفض التصعيد”.
وأردف أردوغان أنه “ينفذ اتفاق إدلب الذي اتفق عليه مع روسيا وإيران، وإذا لم نتخذ إجراءتنا ستسقط القنابل على مدننا”، مؤكداً “بدأنا العملية في إدلب أمس مع الجيش السوري الحر، وستسمر بشكل مخطط له حتى ضم إدلب لمنطقة وقف الاشتباكات”.
من جانبه، كشف رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم الأحد 8 أكتوبر/تشرين الأول، أنّ بلاده تنسق مع روسيا أعمالها في مدينة إدلب السورية بهدف ضمان الأمن.
وتحدث يلديريم قائلاً “سنعمل على ضمان الأمن في إدلب، ونحن نعمل مع روسيا حول هذه المسألة”.
========================
الاتحاد برس :روسيا تبارك التدخل التركي في إدلب وتتوقع هجمات ضد الجيش
الاتحاد برس:
باركت قيادة العمليات الروسية في سوريا عبر (القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية) الناطقة باسمها، التدخل التركي في إدلب معتبة إياه انه خطوة صحيحة ضمن نطاق اتفاقية “خفض التصعيد” المتفق عليه خلا المحادثات السورية في بالعاصنة الكازاخية “أستانة”.
وقالت القناة في منشور لها عبر معرفاتها في تلغرام وفيسبوك: “دخول القوات التركية إلى مناطق في محافظة إدلب السورية يندرج ضمن اتفاق تفعيل منطقة خفض التوتر الرابعة، ومن المرجح أن تشهد المنطقة صراع مسلح بين القوات التركية والوحدات المرافقة لها من الجيش الحر من جهة ضد مقاتلي تنظيم جبهة النصرة من جهة أخرى. هذا وقد نقل التنظيم المتشدد جزء كبير من مقاتليه بغرض مواجهة التدخل البري التركي
وأضافت: “نعتقد أن الهجمات الإنتقامية التي ستطال القوات التركية في مدينة إدلب ستكون على مستوى الأفراد والمجموعات المتشددة في البداية وهو ما قد يتطور إلى صراع عسكري بين تنظيم جبهة النصرة الإرهابية من جهة والقوات التركية والوحدات الحليفة لها من “الجيش الحر” من جهة اخرى”.
ودخلت الدفعة الأولى من القوات التركية اليوم الأحد 8 تشرين الأول/أكتوبر، إلى الاراضي السورية بريف إدلب الشمالي واتجهت إلى ريف حلب الغربي برفقة أرتال تابعة لجبهة النصرة، وتألفت من ثلاث سيارات تقل جنود ومسؤولين أتراك، رافقها رتل عسكري لتحرير الشام من معبر أطمة الحدودي باتجاه دارة عزة بحلب وسط توقعات بأن يكون الوفد استطلاع أو لاجراء بعض التفاهمات تمهيداً لدخول الأليات التركية والمعدات اللازمة للتوجه للنقاط التي ستتمركز فيها.
========================
صدى البلد :سبوتنيك: التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الوضع في إدلب
نشر موقع "سبوتنيك" تقريرا عن التعاون الروسي التركي حول إدلب السورية ملمحا إلى أنها "عقدة الأزمة السورية" إذا انحلت ستحل بقية الأمور العالقة.
ذكر أويتون أورهان خبير في شؤون الشرق الأوسط أنه تم التوصل إلى اتفاق نهائي بخصوص الوضع في إدلب أثناء اجتماع في أنقرة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأشار يمكن أن نقول الآن أن كل العمليات العسكرية باتت منسقة بين الطرفين.
وأشار الباحث إلى أن إحلال السلام في سوريا يتطلب إجراءات عسكرية وسياسية وهناك ثلاث دول يمكن أن تحل الأزمة السورية إيران وروسيا وتركيا.
يذكر أن محادثات أجريت بين بوتين وأردوغان في الاستانا يوم 23 يوليو وقال بوتين أن موسكو وأنقرة أكدتا استعدادهما مجددا لتفيذ الاتفاقات النهائية تم التوصل إليها في منتصف سبتمبر في الاستانا حول أربع مناطق يتم فيها تخفيف التصعيد والاكبر منها في ادلب.
وقد اكد الصحفي التركي هوسنو ماهالي أن معقل الإرهاب في أدلب هو العقبة الرئيسية أمام حل الأزمة في سوريا وحل أزمة إدلب يعني "فك عقدة سوريا".
المصدر : صدي البلد
========================
ان ار تي :أردوغان يؤكد تقدم فصائل معارضة سورية في إدلب بدعم تركي
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، أن فصائل من المعارضة المسلحة السورية التي تدعمها أنقرة تتقدم بهدوء في محافظة إدلب شمالي سوريا، وفق ما تم التخطيط له، مبينا ان بلاده تنفذ اتفاقا تم التوصل إليه مع روسيا وإيران للحد من العنف في تلك المنطقة.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن أردوغان قوله اليوم ( 8 تشرين الأول 2017)، إن تركيا تنفذ اتفاقا تم التوصل إليه مع روسيا وإيران لخفض التوتر والعنف في محافظة إدلب السورية بالتعاون مع مقاتلي الجيش السوري الحر، وأضاف "إننا ننفذ الآن قرارات آستانة في إدلب".
وأوضح أردوغان أنه "إذا لم تتحرك تركياستسقط القنابل على مدننا، وجهودنا في إدلب مستمرة بالتعاون مع الجيش السوري الحر دون مشكلات في الوقت الحالي".
وأشار الرئيس التركي إلى "وجود محاولات جادة لتأسيس دولة على طول الحدود الشمالية لسوريا، وأنه في حال التزمت أنقرة الصمت حيال ذلك، فإن تلك المحاولات ستتحقق".
وردا على ذلك أفاد أردوغان "مضطرون لعرقلة الحزام الإرهابي المراد إنشاؤه من أقصى شرقي سوريا إلى البحر المتوسط، فلا يمكننا السماح بتنفيذ هذا المشروع، ولو تحقق ذلك فإننا سنواجه أحداثاً مماثلة لتلك التي حصلت في كوباني السورية".
وأكد بأن بلاده "لن تسمح أبداً بمحاصرتها في مواجهة التهديدات القادمة من العراق وسوريا".
وكانت القوات التركية قد واصلت تحركاتها العسكرية بقضاء ريحانلي التابع لولاية هاتاي جنوب غرب البلاد والمتاخم للحدود السورية، في إطار استعداداتها لدخول محافظة إدلب ضمن اتفاق مناطق "خفض التوتر".
وقام الجيش التركي بنشر ما يقرب من 30 ناقلة جنود مدرعة ومدافع "هاوترز"، في عدد من المخافر الحدودية بقضاء ريحانلي المتاخم لإدلب، حيث أفاد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن هدف بلاده من نشر قوات في إدلب، هو "وقف الاشتباكات تماماً والتمهيد للمرحلة السياسية في البلاد".
الجدير بالذكر ان الدول الضامنة لمحادثات آستانة بين الحكومة السورية والمعارضة، وهي (روسيا وتركيا وإيران) توصلت إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب، وفقاً لاتفاق موقع في شهر أيار الماضي.
========================
الميادين :إردوغان: لن نسمح بتأسيس دولة شمال سوريا ونهاية عملية إدلب ستكون جيدة
2017-10-08 17:392376
الميادين نت 
قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه لن يسمح أبداً بمحاصرة تركيا في مواجهة "التهديدات" القادمة من العراق وسوريا، مشيراً إلى أنه يعلم بوجود "محاولات جادة" لتأسيس دولة على طول الحدود الشمالية لسوريا، ومعتبراً أنه إذا التزم الصمت حيال ذلك، فإنّ تلك المحاولات ستتحقق.
ولفت إردوغان في ختام الاجتماع التشاوري والتقييمي لحزب العدالة والتنمية الـ 26 في مدينة أفيون إلى وجود تواصل دائم مع الجيش التركي على الحدود وأنه يتابع الوضع عن كثب، مشيراً إلى أنّ نهاية العملية في إدلب التي تسير بهدوء ستكون "نهاية جيدة".
واتهم إردوغان مقاتلين كرد في شمال سوريا بأنهم يسعون إلى تشكيل منطقة خاصة بهم وصفها بـ "الحزام الإرهابي" تمتد من أقصى شرق سوريا إلى البحر المتوسط، مشددا على أن تركيا لن تسمح لهم بذلك.
وأكّد الرئيس التركي أن بلاده "لن تصمت أمام الظلم الذي تتعرض له"، وقال "بدل أن تدافع تركيا عن نفسها ستهاجم مناطق الخطر حيث بدأت بجرابلس والآن في إدلب".
وبحسب إردوغان فإنه إذا سمحت تركيا للتنظيمات الإرهابية بالتوغل فستعيش "كوباني ثانية"، مؤكداّ أن الجيش التركي بدأ العملية في إدلب أمس السبت مع الجيش السوري الحر وستسمر بشكل مخطط له حتى ضمّ إدلب لمنطقة وقف الاشتباك.
وشدد إردوغان على أنّ أنقرة بدأت بتطبيق قرارات أستانة وإعلان إدلب كمنطقة لخفض التصعيد، وقال للحضور "لا يمكنك أن تفرق بين غازي عنتاب وحلب إنهم إخواننا".
وكانت مصادر محلية في محافظة إدلب قالت للميادين نت صباح اليوم الأحد إن مجموعة استطلاع تركية عبرت معبر أطمة شمال إدلب يرافقها رتل عسكري لهيئة تحرير الشام.
وقالت مصادر محلية لوكالة رويترز إن رتلاً من المركبات العسكرية دخل إدلب برفقة مقاتلين من هيئة تحرير الشام التي كانت تستهدفها عملية الجيش الحر المزمعة مما يشير إلى احتمال إبرام اتفاق لتجنب القتال.
وقال قيادي في المعارضة المسلحة إنّ فريق الاستطلاع توجه إلى جبل الشيخ بركات الذي يطل على مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في محافظة حلب المجاورة لإدلب ومنطقة عفرين التي يسيطر عليها مسلحون كرد.
========================
ترك برس :5 أسئلة وإجاباتها حول انتشار الجيش التركي المرتقب في إدلب
نشر بتاريخ 08 أكتوبر 2017
شارفت استعدادات وحدات من الجيش التركي للانتشار في محافظة "إدلب" شمال غربي سوريا على الانتهاء، وذلك في إطار تفاهمات المسار السياسي لحل الأزمة السورية، برعاية أنقرة وموسكو وطهران.
ومنتصف سبتمبر / أيلول الماضي، أعلنت الأطراف الثلاثة الضامنة للمسار السياسي في العاصمة الكازاخية أستانة، توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة "خفض توتر" في إدلب، وفقا لاتفاق موقع في مايو / أيار الماضي.
واتفقت الدول الضامنة على تحديد نطاق المنطقة، وتحديد الجهات التي ستتولى تأمينها، ومراقبة التزام كافة الأطراف بتخفيف التصعيد.
وفي الآونة الأخيرة، ازداد الدعم التركي لتحقيق الاستقرار في إدلب، وهي إحدى المناطق التي كانت تشهد حتى وقت قريب أعنف الاشتباكات بين النظام السوري من جهة، ومجموعات مناهضة له وأخرى تابعة للمعارضة المسلحة من جانب آخر.
ـ ماذا سيفعل الجيش التركي في إدلب؟
من المقرر أن تنتشر عناصر من الجيش التركي ضمن حدود منطقة "خفض التوتر" المحددة في إدلب (بموجب الاتفاق)، ومهمتهم الأساسية تحقيق استدامة لوقف إطلاق النار بين مختلف الأطراف.
ولهذا الغرض، ستشكل وحدات الجيش التركي عدة نقاط تفتيش ومراقبة في المدينة.
ـ هل ينفذ الجيش التركي عملية عسكرية؟ وضد من؟
تشير المصادر العسكرية والدبلوماسية إلى أن تحركات عناصر الجيش التركي لن تكون على شاكلة "عملية عسكرية"، بل "انتشار"، كما أن خوض اشتباكات مع النظام السوري أو عناصر محلية خلال الانتشار أو في أعقابه أمر غير مستهدف.
وبالرغم من ذلك فإن الجيش التركي أجرى استعداداته آخذا بالحسبان جميع المخاطر الأمنية المحتملة.
ـ ماذا ينتظر الجيش التركي قبل مباشرة الانتشار؟
يقيم الجيش التركي وضع الجماعات المسلحة المحلية لكي يتم الانتشار بأقل قدر من العراقيل، وينتظر تحقيق الظروف الأكثر أمنا لإجرائه قبيل انطلاقه.
وتعترض المجموعات المحلية (المناهضة للنظام) على قدوم بعض فصائل الجيش السوري الحر. وينتشر في إدلب عدد كبير من الجماعات المسلحة ومجموعات من المعارضة.
وبرزت "هيئة تحرير الشام" إحدى المجموعات المناهضة للنظام السوري إلى الواجهة مؤخرا مع ازدياد نشاطها في إدلب، وتمتلك الهيئة قوة مسلحة مهمة رغم انفصال مجموعات كثيرة عنها في الأشهر الأخيرة.
ولم تصدر عن الهيئة تصريحات مباشرة رافضة لانتشار الجيش التركي في المنطقة، غير أنها مع قوات المعارضة الأخرى تعارض قدوم فصائل من "الجيش السوري الحر" من منطقة "درع الفرات" (شمالي حلب)، ودخولها إدلب بحجة حصولها على دعم أمريكي.
ـ لماذا تعد إدلب مهمة؟
تعد إدلب واحدة من المناطق التي شهدت أكبر موجة عنف في الأزمة السورية، إذ تعرضت المدينة لغارات جوية عنيفة عقب خروجها عن سيطرة النظام، ومشاركة روسيا في الحرب خلال أكتوبر / تشرين الأول 2015.
ومن ناحية أخرى، تحولت إدلب إلى ملاذ آمن لملايين النازحين السوريين الذين فروا من مناطقهم.
ويرى متابعون للشأن السوري، أن المدينة ستتعرض لهجمات عنيفة من قبل النظام السوري والقوات المدعومة من إيران، بالإضافة إلى روسيا خلال فترة قريبة، في حال عدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.
وفي هذه الحالة، يتوقع توجه ملايين الأشخاص نحو الأراضي التركية، حيث يقيم في مخيمات قريبة من الحدود التركية أكثر من مليون نازح سوري.
وبحسب معطيات الإدارة المحلية، فإن 2.4 مليون من السكان المحليين، إلى جانب 1.3 مليون نازح يقطنون في إدلب، وانتشار الجيش التركي في المدينة بغرض توفير الأمن سيحول دون وقوع موجة نزوح كبيرة منها.
ـ ما علاقة إدلب بتهديد منظمة "بي كي كي" الإرهابية؟
تخضع مدينة "عفرين" التابعة لحلب والمجاورة لإدلب، لسيطرة المنظمة الإرهابية منذ عام 2011. وترمي المنظمة إلى الاستيلاء على جزء من إدلب للوصول إلى "ممر" يبدأ من الحدود العراقية ويصل إلى البحر المتوسط.
لذا فإن انتشار الجيش التركي في إدلب سيكون بمثابة حاجز أمني ضد مخطط المنظمة للسيطرة على المدينة.
========================
العربي الجديد :أردوغان: لن نسمح للتهديدات من سورية والعراق بأن تحاصرنا
إسطنبول - باسم دباغ
8 أكتوبر 2017
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، إنّ "الجيش السوري الحر يتقدم بهدوء في محافظة إدلب شمال سورية، وفق ما تم التخطيط له، وذلك بدعم من الجيش التركي".
وأشار الرئيس التركي، في الكلمة الختامية للاجتماع التشاوري الموسع لحزب العدالة والتنمية في ولاية آفيون، وسط البلاد، إلى "وجود محاولات جادة لتأسيس دولة على طول الحدود الشمالية لسورية، وأنه في حال التزمت أنقرة الصمت حيال ذلك، فإنّ تلك المحاولات ستتحقق".
وأضاف أردوغان حسب ما نقلت وكالة "الأناضول": "مضطرون لعرقلة الحزام الإرهابي المراد إنشاؤه من أقصى شرق سورية إلى البحر المتوسط، فلا يمكننا السماح بتنفيذ هذا المشروع، ولو تحقق ذلك فإننا سنواجه أحداثا مماثلة لتلك التي حصلت في كوباني (مدينة عين العرب السورية)". وأكّد: "لن نسمح أبدا بمحاصرة تركيا في مواجهة التهديدات القادمة من العراق وسورية".
وأمس السبت أيضاً، أكّد وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، أنّ هدف بلاده من نشر قوات في إدلب، هو "وقف الاشتباكات تماما والتمهيد للمرحلة السياسية في البلاد".
ومنتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (روسيا وتركيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب، وفقا لاتفاق موقع في مايو/ أيار الماضي.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، أكد أنّ هدف بلاده من نشر قوات في محافظة إدلب، شمال غربي سورية، يتمثل في "وقف الاشتباكات تماماً، والتمهيد للمرحلة السياسية في البلاد"، ممثلة في إحياء محادثات جنيف.
وخلال تصريحات أدلى بها للصحافيين في ولاية أفيون، على هامش اجتماع تشاوري لحزب "العدالة والتنمية"، قال جاووش أوغلو إنه "سيتم تقييم الأوضاع على الأرض من قبل المخابرات والجيش، وسيتم اتخاذ الخطوات وفق ذلك".
وأشار الوزير التركي إلى أنه تحدّث مع نظيره الأميركي، ريكس تيلرسون، فيما يخص كلا من إقليم كردستان العراق وإدلب في سورية، وأيضا القضايا القنصلية، مبينا أنه "بالأساس نتحدث مع ريكس تيلرسون كل يوم في مواضيع مختلفة، لدينا حوار جيد، كما تحدثنا مع وزير الخارجية الإيراني، (جواد ظريف)، ونتابع الأوضاع في إدلب".
وعن الدور المحتمل للجيش التركي داخل إدلب، قال جاووش أوغلو "لدينا اتفاقات في أستانة، ونسعى إلى وقف الاشتباكات في هذه المنطقة، أي (إقامة) منطقة وقف اشتباكات أو خفض التصعيد. بطبيعة الحال، سيتواجد مراقبون إيرانيون وروس في مناطق معينة، كما سيتواجد مراقبونا داخل مناطق آمنة في إدلب، من دون أن يكونوا معرّضين لأية مخاطر، لأنه يوجد لكل طرف ضامن".
وأكد جاووش أوغلو أن أنقرة طالبت روسيا بعدم توجيه ضربات جوية في إدلب، وقال "في إدلب تتواجد بشكل كبير قوات الجيش السوري الحر، وهناك أيضا مدنيون ممن غادروا حلب إلى إدلب، وكما في كل منطقة يتواجد أيضاً عناصر راديكالية، وقلنا لروسيا وللباقين، لا تقوموا بالقصف من الجو، لأن المدنيين يموتون في هذا القصف".
وأشار إلى أن الهدف من نشر القوات أيضاً هو إحياء مفاوضات جنيف، مضيفاً "إن أستانة منصة لمنع الاشتباكات وزيادة الأمن، والآن هدفنا إحياء عملية جنيف، ويعمل (المبعوث الأممي إلى سورية)، دي ميستورا، على هذا الأمر، ونحن نقدم له الدعم".
وكان الجيش التركي قد رفع، يوم السبت، وتيرة تحركاته العسكرية في المنطقة، في إطار استعداداته للانتشار في محافظة إدلب. ويأتي هذا الانتشار بموجب اتفاق توصلت إليه الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) لمسار مفاوضات أستانة، بشأن إنشاء منطقة "خفض توتر" في إدلب.
========================
رأي اليوم :ادلب مشهد لم يكتمل بانتظار بقية القصة: ما هي نبوءة كيري لنعسان الاغا؟
كمال خلف
الأنظار تتجه إلى ادلب لحسم مصيرها، فقد كررنا في هذه الصحيفة اكتر من مرة، أن تخفيض التصعيد في إدلب كي يدخل حيز التنفيذ، لا بد من عمل عسكري أولا يكسر جبهة النصرة في المدينة، وهذا ما سيبدأ الآن حسب الإعلان التركي الرسمي، في ادلب ثمة عصارة لمقاتلين خيروا يوما بين التسوية واستمرار القتال في كل المناطق السورية التي خسروا فيها معاركهم،  لكنهم رفضوا التسويات ونقلتهم الحافلات الخضراء إلى ادلب، لمواصلة القتال، لذلك احتمال التسوية معهم معدومة، فلو كانوا أهل تسويات لاختاروها وهم في مناطقهم، لذلك تبدو نظرية تجميع عتات المتطرفين في ادلب لسحقهم،  التي كانت تطل برأسها مع كل تسوية تقضي بنقل الرافضين لتسوية أوضاعهم في مناطق مختلفة، نظرية صحيحة خاصة أنها مقولة نقلها منذ زمن المعارض البارز للنظام “رياض نعسان أغا” في تسجيل صوتي عن وزير الخارجية الأمريكية السابق” جون كيري”، الذي قال قبل مغادرته منصبه حسب “رياض أغا” “إدلب نقطة تجميع للمقاتلين المتطرفين وسيتم في النهاية سحقهم .
لأول مرة في تاريخ الحرب الدموية في سوريا، ستقاتل فصائل درع الفرات التابعة لتركيا، بعد أن تم الاتفاق على تغيير التسمية إلى الجيش الحر، بغطاء جوي روسي، ما يعني أن خطاب “روسيا  قوات احتلال تقتل الشعب السوري” لن يكون لها مكانا في المستقبل القريب.
تلك محصلة لقائين مهمين للرئيس أردوغان مع نظيريه روحاني وبوتين، ولقاءات أخرى على المستوى الأمني جرت بمشاركة دمشق مباشرة في طهران لتشكل الغطاء المنسق  لمسار السناريو المقبل لادلب.
ما هو مدرك حتى الآن أن فصائل الجيش الحر المروضة لا تستطيع بغطاء جوي روسي أو تركي أن تنجز المهمة في مواجهة النصرة، هي قوات تم تجربتها في ريف حلب الشمالي ومناطق اخرى في الشمال ولم تكن بكفاءة قتالية عالية، وتستطيع النصرة هزيمتها في ادلب بسهولة، إلا إذا دخل الجيش التركي بذاته المعركة وهذا وارد استنادا لحجم الحشد العسكري التركي على الحدود مع إدلب.
والسؤال المهم هنا، هل العملية العسكرية التركية تهدف إلى إنهاء وجود النصرة في ادلب بالكامل، أم أن حدود التوغل التركي ستكون مقننة لغاية الإمساك بالمعابر وتشكيل حزام عسكري داخل الحدود السورية يسمح بالانقضاض على النصرة من الجهة الجنوبية أو محاصرتها.
ماتم كشفه حتى الآن عن معركة مصير إدلب جاء على لسان تركيا فقط، بينما لم تعلق دمشق حتى الآن، وبتقديرنا أن الجانب التركي تحدث عن الجزء الخاص به في المعركة، وننتظر أن تعلن دمشق أو أيا من حلفائها القسم الثاني من قصة نهاية الوضع القائم في ادلب إذ نعتقد أن القصة لم تكتمل، وأن الدور الأهم لم يكشف عن سياقه بعد، بانتظار أن يصدر تصريحا أو فعلا على الأرض.
ما نحن واثقين منه، أن إدلب لن تترك في عهدة تركيا وحدها، وفي هذا السياق هناك دور للجيش السوري وحلفائه، سنعرف ماهيته خلال أيام أو ربما ساعات.
كاتب واعلامي فلسطيني
========================
الوحدة الاخباري : تركيا تنسق مع روسيا أعمالها في إدلب السورية
 منذ 22 ساعة  0 تعليق  0  ارسل لصديق  نسخة للطباعة  تبليغ
أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم الأحد، ان أنقرة تنسق مع موسكو أعمالها في إدلب السورية بهدف ضمان الأمن.
وقال يلديريم ، حسب قناة "ان تي في" التلفزيونية:"سنعمل على ضمان الأمن في ادلب، ونحن نعمل مع روسيا حول هذه المسألة".
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت إن الجانب الروسي من اللجنة الروسية التركية للمصالحة في سوريا علمت بوقوع خمس انتهاكات لوقف إطلاق النار في سوريا خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، فيما رصد الجانب التركي 4 انتهاكات أخرى.
وأوضحت الدفاع الروسية إن انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار المشترك تم تسجيلها من قبل الجانب الروسي منها اثنين في محافظة حلب وواحد في حماة وواحد في حمص وواحد في دمشق، فيما سجل الجانب التركي حالة انتهاك واحدة في إدلب وثلاث حالات أخرى في دمشق.
========================
الحياة :أردوغان: إن لم نتدخل في إدلب ستمطر مدننا بالقنابل
آخر تحديث: الأحد، ٨ أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠١٧ (١٥:٤٠ - بتوقيت غرينتش) أنقرة، بيروت – رويترز
دافع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (الأحد) عن بدء بلاده تنفيذ اتفاق تم التوصل إليه مع روسيا وإيران للحد من العنف في محافظة إدلب شمال سورية بالتعاون مع مقاتلي «الجيش السوري الحر». وقال «إذا لم تتحرك تركيا ستسقط القنابل على مدننا».
وأضاف «إننا ننفذ الآن قرارات آستانة في إدلب» مشيراً إلى اتفاق أُعلن الشهر الماضي في آستانة عاصمة كازاخستان. وأردف قائلاً لأعضاء في حزب «العدالة والتنمية» الحاكم خلال اجتماع في إقليم أفيون غرب تركيا «جهودنا في إدلب مستمرة بالتعاون مع الجيش السوري الحر من دون مشكلات في الوقت الحالي».
وكانت قوات تركية تبادلت إطلاق النار مع «هيئة تحرير الشام» قرب قرية كفر لوسين على الحدود بين تركيا وإدلب، بحسب ما نقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (الأحد).
وقال أحد السكان ومقاتل من المعارضة في المنطقة الحدودية بين سورية وتركيا، إن عربات من الجيش التركي دخلت إدلب.
وكان أردوغان قال أمس إن مقاتلين سوريين مدعومين من القوات التركية سيشنون عملية في هذه المنطقة التي يقع معظمها تحت سيطرة «هيئة تحرير الشام».
وقالت جماعات المعارضة التي تشارك في العملية أمس، إنها تتوقع أن تبدأ قريباً، بينما ذكرت «هيئة تحرير الشام» أن إدلب «ليست نزهة لهم».
وتقود «جبهة النصرة»، فرع تنظيم «القاعدة» سابقاً في سورية، «هيئة تحرير الشام». وغيرت «النصرة» العام الماضي اسمها، وأعلنت انفصالها عن التنظيم الذي أسسه أسامة بن لادن.
ومثلت الهيئة قوة عسكرية هائلة منذ بدايات الحرب السورية، وكانت تقاتل غالباً إلى جانب جماعات مسلحة أخرى، لكنها انقلبت عليهم منذ مطلع العام، فيما تحاول السيطرة على مناطق من بينها إدلب.
وتمثل إدلب ومناطق مجاورة في شمال غربي سورية أكبر معاقل المعارضة وأكثرها سكاناً، إذ تضم أكثر من مليوني نسمة معظمهم نزحوا من أنحاء أخرى من البلاد.
وكانت تركيا أحد أكبر الداعمين للمعارضة المسلحة التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد خلال الحرب الدائرة منذ ستة أعوام ونصف العام، لكن تركيزها تحول من الإطاحة به إلى تأمين حدودها.
ويأتي هذا التوغل بعد اتفاق بين تركيا وكل من إيران وروسيا، اللتين تدعمان الأسد، على إقامة منطقة «عدم تصعيد» في إدلب والمناطق المحيطة بها لخفض العمليات القتالية، وهو اتفاق لم يشمل «هيئة تحرير الشام».
========================
المدن :إدلب:"تحرير الشام" تفاوض على دخول تركيا..بلا "درع الفرات"
عدنان الحسين | الأحد 08/10/2017 شارك المقال : 8349Google +00
دخلت قبل قليل ثلاث سيارات للجيش التركي، رافقها رتل لـ"هيئة تحرير الشام"، توجهت من معبر أطمة الحدودي إلى جبل الشيخ بركات في مدينة دارة عزة غربي حلب، للقيام بجولة استكشافية للوضع الميداني. وبحسب مصادر "المدن"، فإن مهمة الوفد التركي هي اجراء مفاوضات لوضع النقاط العسكرية في الأماكن المتفق عليها.
ويشير ذلك إلى صحة الأنباء عن حدوث مفاوضات، السبت، بين أطراف من "الهيئة" والجيش التركي، بهدف عدم وقوع اشتباكات، وتجنيب المنطقة الأسوأ، مقابل عدم دخول الجيش الحر وقوات "درع الفرات" إلى إدلب. وعلمت "المدن" أن شرط "الهيئة" للتعاون مع التدخل التركي هو: عدم دخول فصائل "درع الفرات" ولا تلك المدعومة من وزارة الدفاع الأميركية إلى إدلب.
مصادر "المدن" أكدت وجود طرف في "الهيئة" رافض للتدخل التركي أساساً، ويعتبر الجيش التركي جيش احتلال تجب مواجهته، ما يفسر استهداف جرافة تركية قرب الحدود، صباح الأحد. وتوضح تلك الأحداث وجود شرخ داخل صفوف "هيئة تحرير الشام".
وكانت "الهيئة" قد أعلنت، السبت، استعدادها لمواجهة فصائل الجيش الحر القادمة من منطقة "درع الفرات"، عسكرياً. وجاء بيان "الهيئة" شديد اللهجة، موجهاً بشكل كامل لفصائل الجيش الحر، محاولاً عدم تهديد تركيا. واتهم البيان الفصائل بالخيانة والردة لتعاونها مع روسيا، بعدما نُشرت، السبت، تصريحات للرئيس التركي، عن تقديم روسيا للدعم الجوي للمعارضة في حال حدثت اشتباكات ضد "الهيئة". وهو ما أثار حفيظة الكثيرين من ناشطي وأهالي مدينة إدلب، وسط تشكيك بالقوات القادمة للسيطرة على مناطقهم.
وسبق بيان "الهيئة" تشكيل "حكومة إنقاذ" للشمال السوري منبثقة عن "المؤتمر السوري العام"، بإشراف "الإدارة المدنية للخدمات" التي شُكّلت أساساً بدعم وتأييد "هيئة تحرير الشام"، وذلك لقطع الطريق أمام "الحكومة السورية المؤقتة" والفصائل الموالية لها من دخول إدلب.
ورغم الخطوات السريعة التي اتخذتها "الهيئة" لتشكيل "حكومة انقاذ" وتهديدها للفصائل وتجنبها الإشارة إلى تركيا، فقد حرصت على توجيه رسائل للحكومة التركية بأنها جاهزة للتعاون، لكن من دون فصائل "درع الفرات" أو "الحكومة المؤقتة". وتبعت بيان التهديد لـ"الهيئة"، اشاعات أطلقها مؤيدوها عن اتفاق تركي مع "الهيئة"، لدخول قوات تركية فقط إلى نقاط متقدمة في منطقة جنديرس، بحماية "الهيئة". وذلك مقابل عدم دخول فصائل الجيش الحر. ويتبع ذلك مراحل أخرى، يتم فيها دخول الجيش التركي إلى مناطق متفق عليها مع "الهيئة".
من جانبها، لا تبدو قوات "درع الفرات" التي توجهت إلى إدلب، مكترثة بتهديدات "هيئة تحرير الشام"، كما يبدو أنها مستعدة بشكل كامل للهجوم على مواقع "الهيئة" التي تصفها بأنها نسخة مطورة عن "جبهة النصرة" التي سبق وساهمت في القضاء على أكثر من 13 فصيلاً من الجيش الحر، بحجج واهية.
رئيس المكتب السياسي لـ"لواء المعتصم" مصطفى سيجري، قال لـ"المدن"، إن الهدف السياسي والعسكري الرئيس من عملية انقاذ إدلب، هو قطع الطريق أمام المشاريع الخارجية الساعية لتدمير المنطقة وتهجير أهلها، بدعوى الحرب على الإرهاب؛ كالمشروع الروسي بحجة "جبهة النصرة/هيئة فتح الشام"، وكذلك المشروع الانفصالي التوسعي للمليشيات الكردية الانفصالية "قوات سوريا الديموقراطية" بدعم أميركي. فلم يبقَ من خيار أمام الجيش الحر سوى الدخول في عملية عسكرية للسيطرة على إدلب.
وأكد سيجري عدم وجود تنسيق مع "جبهة النصرة" في إدلب، وأن الخيار العسكري والصدام سيقعان في حال اختارت "الجبهة" المواجهة. وتجنّب سيجري الحديث عن الخطة الميدانية والمحاور العسكرية التي سيبدأ منها العمل العسكري هناك، ونفى وجود أي دعم جوي او اتفاق ما بخصوص عملية ادلب، مشيراً إلى أن روسيا لطالما استهدفت الجيش الحر، وتعتبر داعماً للقوى الإرهابية في سوريا، ولا يمكن بأي حال من الأحوال التعاون معها لأنها تُعتبر قوات احتلال.
"المدن" تمكنت من الحصول على تفاصيل الخطة الميدانية لعملية الانتشار العسكري المرتقب، وهي تتألف من ثلاث مراحل؛ الأولى، السيطرة على الشريط الحدودي ومن ثم الانتقال إلى مدينة إدلب. والمرحلة الثانية هي التقدم إلى ناحية جنديرس التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديموقراطية". والمرحلة الثالثة هي السيطرة على كل من تل رفعت وقراها والطريق الواصل بين منطقة جنديرس وتل رفعت، وبالتالي حصار عفرين قبل شنّ عملية عسكرية ضد "قسد" فيها. طريق جندريس-تل رفعت يمر بالقرب من بلدتي نبل والزهراء وبين قرى عفرين القريبة. وربما ستكون المرحلة الثالثة هي الأصعب في العملية.
الخطة العسكرية الميدانية معقدة للغاية، خاصة مع وجود "هيئة تحرير الشام"، والتي بدأت نشر قواتها ومحارسها قرب الحدود مع تركيا، ونقلت مجموعات لها إلى المدن الحدودية كحارم وأطمة وسرمدا وداخل معبر باب الهوى. وشوهد انتشار لعدد من عناصر "الهيئة" في المنطقة الواقعة بين أطمة وسرمدا، المقابلة تماماً لمعبر باب الهوى، تحت إشراف الأمير العسكري لـ"الهيئة" أبو عبدالرحمن نجيب، وسط حالة خوف وذعر في صفوف المدنيين هناك من وقوع اشتباكات.
ورغم الاجتماعات الأخيرة بين مسؤولين من "هيئة تحرير الشام"، ومسؤولين أتراك، لوضع تفاهم يضمن أمن القوات التركية في إدلب مقابل عدم إدخال قوات تتبع "درع الفرات" من الشمال، إلا أن الواقع يثبت العكس. فتركيا جلبت أكثر من 800 مقاتل من مختلف فصائل "درع الفرات"، كدفعة أولية، للمشاركة في العملية، وأوضحت بشكل جلي هدفها: الانتشار لحفظ الأمن لا الصدام العسكري، إلا إذا فُرِضَ عليها ذلك. وتحاول تركيا عبر جلب مقاتلي "درع الفرات" إلى إدلب، الاثبات للمجتمع الدولي، بأن العملية جدية للقضاء على تنظيم "القاعدة" وأن الفصائل التي تلقت تدريبات تركية ستشارك في العملية.
وفي هذه الحالة، لم يتبقَ لـ"هيئة تحرير الشام" سوى خيارين؛ المواجهة العسكرية مع الجيش الحر وتركيا، وهو أمر متوقع، لكن حسابات "الهيئة" تصطدم بوجود عشرات فصائل الجيش الحر في المناطق التي تسيطر عليها، على شراكة مع "درع الفرات"، ومن المؤكد أنها ستشارك في العملية للقضاء على هيمنة "الهيئة" في الشمال السوري وسط رفض شعبي لا يستهان به لوجود "القاعدة" التي رفضت مراراً وتكراراً الخضوع للمحاكم الشرعية، واستحلت دماء الناس بحجة الشرع. والحل الآخر هو الانحلال بشكل جزئي، أو شكلي، وعقد "مصالحة" مع فصائل الجيش الحر، ورد حقوقهم بضمانات تركية، وهو أمر متوقع أيضاً، لكن تقف دونه بعض العوائق؛ فالفصائل عازمة على إنهاء "القاعدة"، خاصة تلك التي تعرضت للتدمير من قبل "جبهة النصرة"، ممن لم تعد تثق بأي شكل من الأشكال بـ"الهيئة". بالنسبة لتلك الفصائل فإن انحلال "الهيئة" بالكامل وتسليم سلاحها، هو أفضل الحلول، خاصة في ظل الحديث عن اتصالات بين قادة من "الهيئة" وفصائل من الجيش الحر في إدلب لإعطائهم الأمان، في حال دخلت فصائل "درع الفرات" إلى إدلب.
وتبقى الأمور معقدة للغاية، غير واضحة المعالم، نتيجة للتخبط التركي منذ بداية التحضير لهذه العملية. فالجانب العسكري التركي يدفع للدخول إلى عفرين، بينما الجانب السياسي يدفع للسيطرة على إدلب، ومن ثم عفرين، متخوفاً من موجة نزوح لأكثر من مليوني سوري باتجاه تركيا، في حال شنت روسيا وقوات النظام عملية عسكرية في إدلب، أو شنّت "قسد" بدعم أميركي عملية عسكرية باتجاه إدلب. وترغب تركيا من خلال هذه العملية ضمان أمن حدودها الجنوبية بشكل كامل، ومنع تمدد "قسد" باتجاه المتوسط، وطرد "القاعدة" من إدلب، ثم تجهيزها لتكون ملاذاً للنازحين، وتقديم كافة أنواع الدعم لها.
======================