الرئيسة \  ملفات المركز  \  تركيا تستقدم تعزيزات عسكرية إلى إدلب والأسد يدخل حدودها بدعم جوي روسي

تركيا تستقدم تعزيزات عسكرية إلى إدلب والأسد يدخل حدودها بدعم جوي روسي

13.05.2019
Admin


ملف مركز الشرق العربي 12/5/2019
عناوين الملف :
  1. العربية نت :هدوء حذر في إدلب.. وتركيا تستقدم تعزيزات
  2. بلدي نيوز :قيادي بأحرار الشام: ثلاثة احتمالات لمستقبل إدلب
  3. الدرر الشامية :"واشنطن بوست" تكشف أسباب اختيار توقيت التصعيد ضد إدلب.. وهذا ما تنتظره أمريكا للتدخل
  4. ترك برس :اشتداد القتال في إدلب.. هل انتهى الاتفاق التركي - الروسي؟
  5. الدرر الشامية :نواب أمريكيون: الهجوم على إدلب لن يتوقف إلا بعد تنفيذ هذا الإجراء
  6. مراسلون :مصادر معارضة : قصف مدفعي يستهدف محيط نقطة تركية في ريف حماة
  7. المرصد السوري: ارتفاع قتلى تصعيد المعارك في إدلب لـ265 شخصا
  8. سيريانيوز :عشائر سورية بالشمال تدعو للنفير العام لصد هجوم النظامي على ادلب وحماه
  9. الجزيرة مباشر :تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة في إدلب
  10. ستب نيوز :نائبة رئيس الائتلاف السوري المعارض تكشف عن حراك سياسي وتجهيز رسالة دولية حول إدلب
  11. مبتدأ :«الإئتلاف السورى» يحمّل تركيا وإيران وروسيا مسؤولية تدهور الأوضاع فى إدلب
  12. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي :معارك كر وفر بين قوات النظام والمعارضة جنوبي إدلب
  13. عنب بلدي :اتفاق إدلب على حساب الحلقة الأضعف
  14. القدس العربي :التصعيد في إدلب ومحيطها: اتفاق تبادل أراض أم تفاوض بالنار بين روسيا وتركيا؟
  15. القدس العربي :الرهانات على إدلب: تبادل أراض مع تركيا وفتح طرق وصمت أمريكي واضح
  16. القدس العربي :قلق في واشنطن من صمت ترامب بشأن هجوم إدلب
  17. صح الخبر :غطاء روسي يدخل النظام في «حدود إدلب»
  18. حضرموت :معارك تفاهمات أستانة في إدلب
 
العربية نت :هدوء حذر في إدلب.. وتركيا تستقدم تعزيزات
آخر تحديث: الأحد 7 رمضان 1440 هـ - 12 مايو 2019 KSA 12:10 - GMT 09:10
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، بأن القوات التركية استقدمت تعزيزات عسكرية جديدة نحو الأراضي السورية.
وأوضح أن رتلا عسكريا ضخما دخل عبر معبر باب الهوى الحدودي شمال إدلب، حيث اتجهت الآليات التي تضم مدرعات وناقلات جند وجنودا نحو نقاط المراقبة التركية الـ 12 المنتشرة انطلاقاً من ريف حلب نحو ريف حماة مروراً بإدلب.
كما لفت المرصد إلى أن عملية الاستقدام هذه ترافقت مع هدوء نسبي شهدته منطقة "خفض التصعيد" منذ أكثر من 12 ساعة، وذلك بعد أعنف تصعيد شهدته المنطقة، راح ضحيته 290 قتيلاً.
موضوع يهمك ? على الرغم من إخلاء سبيل الرئيس التنفيذي السابق لشركة "نيسان" كارلوس غصن بكفالة بقيمة 4.5 مليون دولار بعد إعادة توقيفه في...ورطة غصن تتعمق.. شقة مشبوهة ببيروت و30 شركة وهمية العرب والعالم
وكانت القوات التركية استقدمت في الثامن من مايو أيضا تعزيزات عسكرية بحسب ما أفاد المرصد في حينه، إذ دخل رتل عسكري بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء عبر معبر كفرلوسين الحدودي واتجه نحو نقاط المراقبة التركية في تل الطوقان والصرمان.
يذكر أن وسائل إعلام تابعة للنظام السوري كانت أفادت السبت بأن قوات النظام دخلت الحدود الإدارية الجنوبية لمحافظة إدلب من جهة ريف حماة الغربي، بعد مواجهات مع مسلحي هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) المنتشرين في المنطقة.
ووصلت قوات النظام للحدود الإدارية لإدلب وسط دعم مدفعي وجوي تمهيدي كثيف، وبعد اشتباكات عنيفة مع مسلحين من هيئة "تحرير الشام" و"جيش العزة" الحليف الأبرز لها و"الجبهة الوطنية للتحرير" المدعومة من تركيا.
===========================
بلدي نيوز :قيادي بأحرار الشام: ثلاثة احتمالات لمستقبل إدلب
السبت 11 أيار 2019 | 11:18 مساءً بتوقيت دمشق
بلدي نيوز
تستمر الحملة العسكرية على إدلب من قبل قوات النظام، بدعم روسي، خلفت عشرات الشهداء والجرحى، وتشريد قرابة ٢٤٠ آلف نسمة من مدنهم وبلداتهم في أرياف حماة وإدلب، الأمر الذي فتح باب التكهنات حول مصير المنطقة والحديث عن احتمالات ومآلات قد تشهدها في وقت قريب.
وحول مصير محافظة إدلب يقول "لبيب نحاس"، رئيس المكتب السياسي والعلاقات الخارجية في حركة "أحرار الشام الإسلامية"؛ "هناك ثلاثة احتمالات حول مستقبل إدلب، الأولى صفقة لبيع إدلب كلّها إلى الروس، والثانية مقايضات وتفاهمات جزئية، والثالثة عدم وجود أي صفقة أو تفاهم".
ويضيف "النحاس، "الاحتمال الأول وهو بيع إدلب مستبعد جداً، واحتمال وجود صفقة؛ فنحن لم نكن يوماً جزءً من أي صفقة، ونحن أمام معركة وجودية وهي القتال حتى الموت".
وقال "النحاس": "الجميع يدرك أن روسيا لن تتوقف عند التفاهمات الجزئية، وبمجرد انهيار الجبهات ستكمل طريقها إلى باب الهوى، الأمر الذي يعيد الأمر إلى السيناريو الأول".
اما الاحتمال الثالث، يرى "النحاس" أنه لم يكن هناك أي صفقة، وما نشهده هو تحرك روسي أحاديّ استباقيّ لمواجهة أي تفاهمات دولية أو إقليمية من جهة، ويضيف، "فنحن أيضًا أمام السيناريو الأول من جديد".
يذكر أن قوات النظام تمكنت في الأيام الماضية من السيطرة على بلدتي كفرنبودة وقلعة المضيق في الريف الشمالي الغربي لحماة، وتحاول حاليًا السيطرة على مناطق سهل الغاب في الريف الغربي، وفي آخر التطورات سيطرت على بلدة المستريحة في منطقة جبل شحشبو، والتي تقع على خط سير الدوريات التركية.
وبحسب النحاس، فإن معركة إدلب ستطول ، وأن المقاتلين أمامهم خيارات كثيرة من الحرب المفتوحة إلى حرب العصابات إلى العمليات النوعية خلف خطوط العدو، مشيرا إلى أن المعركة ستكون معركة "كسر عظم ومعركة إرادة"
===========================
الدرر الشامية :"واشنطن بوست" تكشف أسباب اختيار توقيت التصعيد ضد إدلب.. وهذا ما تنتظره أمريكا للتدخل
السبت 06 رمضان 1440هـ - 11 مايو 2019مـ  22:19
الدرر الشامية:
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، السبب وراء اختيار "نظام الأسد" هذا التوقيت للتصعيد ضد إدلب، هدف روسيا الحقيقي من ذلك، وما تنتظره أمريكا للتدخل.
وقال الكاتب في الصحيفة، جوش روغين: إن "بشار الأسد اختار هذا التوقيت بالذات لعلمه انشغال الولايات المتحدة بقضايا عديدة في العالم منها الأزمة الإيرانية".
وأشار "روغين" إلى أن الأسباب الأخرى التي استغلها "الأسد"، هي "التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية، والمفاوضات التجارية مع الصين، ومحاولة الإطاحة بالنظام في فنزويلا".
 
 
وتطرق الكاتب الأمريكي، إلى أهداف روسيا الحقيقة من التصعيد، معتبرًا أن "موسكو تختبر إدارة ترامب مجددًا حول إدلب".
وأكد أن العديد من الأشخاص العاملين مع الوكالات الأمريكية الموجودة في سوريا أخبروه أن المسؤولين الأمريكيين، في جميع المستويات، ينتظرون إشارة "ترامب" للانخراط في إدلب.
وختم الكاتب الأمريكي، بالتأكيد على أن "(ترامب) قادر على وقف المذبحة التي تشنّها قوات "نظام الأسد" بدعمٍ من روسيا وإيران في حال ما قرر ذلك".
===========================
ترك برس :اشتداد القتال في إدلب.. هل انتهى الاتفاق التركي - الروسي؟
نشر بتاريخ 11 مايو 2019
ترك برس
كثّف النظام السوري هجماته على منطقة إدلب لخفض التصعيد، بشكل كبير، منذ الاجتماع الـ12 للدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران)، في كازاخستان، يومي 25 و26 نيسان/ أبريل الماضي، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات ونزوح عشرات الآلاف من المدنيين.
في مايو/ أيام 2017، أعلنت الدول الضامنة لـ"مسار أستانة" توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب شمال غربي سوريا.
وعلى خلفية انتهاك وقف اطلاق النار من قبل النظام السوري، توصلت تركيا وروسيا لاتفاق إضافي بشأن المنطقة ذاتها، بمدينة سوتشي الروسية في 17 سبتمبر/أيلول 2018.
ورغم اتفاق سوتشي، واصل نظام الأسد هجماته على المنطقة بمساعدة روسيا والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران، وهو ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 565 مدنيًا، بينهم 163 طفلًا و105 امرأة، في إدلب، منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، حسب ما نقلت وكالة الأناضول التركية عن مصادر في الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وفي وقت سابق، قال محمد حلاج، مدير جمعية "منسقو الاستجابة في الشمال" (محلية)، إن 396 ألف و480 مدنيا اضطروا للنزوح من قراهم وبلداتهم بمنطقة خفض التصعيد، خلال الفترة المذكورة.
وبحسب حلاج، فإن النازحين يتوجهون بشكل أساسي إلى مخيمات في بلدات "أطمة" و"دير حسن" و "قاح" و"كفرلوسين" شمالي إدلب.
وحاليا، يقطن منطقة "خفض التصعيد" نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف ممن هجرهم النظام من مدنهم وبلداتهم بعد سيطرته عليها.
"غرفة عمليات مشتركة"
شكلت فصائل المعارضة السورية والمجموعات المناهضة للنظام في إدلب شمالي سوريا، الجمعة، غرفة عمليات مشتركة للتصدي لهجمات النظام السوري وحلفائه على منطقة خفض التصعيد.
وقال ناجي مصطفى، المتحدث باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" (تجمع فصائل تابع للجيش الحر)، إن الهدف من غرفة العمليات هو استعادة المناطق التي خسرتها المعارضة خلال الأيام الماضية.
وأوضح مصطفى أن غرفة العمليات ستؤمن تنسيقا أكبر بين الفصائل، وتنظم عمليات الهجوم والدفاع، مشيرا إلى أن الغرفة بدأت عملها فور إنشائها وأطلقت أولى الهجمات على قوات النظام وحلفاؤه اليوم.
وأوضح أن هجوم المعارضة كبد النظام خسائر كبيرة في الأرواح وفي الآليات (دون تقديم تفاصيل)، وسط اشتباكات عنيفة تتواصل بين الجانبين حتى اللحظة.
"استكمال بنود سوتشي"
الباحث والمستشار السياسي د.باسل الحاج جاسم، يرى أن ما يجري في إدلب هو تنفيذ لاتفاق سوتشي حيث كان هناك العديد من الخطوات، الكثير منها لم يستكمل، ولاسيما قضية الجماعات المصنفة على قوائم الارهاب، وكذلك هناك شق اقتصادي- سياسي في الوقت نفسه يتعلق بفتح الطرق الدولية أو ما يعرف بـ"ام 4" و"ام 5".
وأعرب الحاج جاسم، في حديث لصحيفة "القدس العربي"، عن ضرورة الانتباه لموضوع تأمين روسيا المنطقة القريبة المجاورة لقاعدتها في حميميم والتي تتعرض بين الحين والآخر لهجمات.
ويمكن القول أيضاً ان رغبة روسيا بجذب الدول الأوروبية والعربية من أجل إعادة الإعمار، وعودة اللاجئين حاضرة هنا، ففتح الطرق الدولية وتأمينها يأتي في سياق أن الحرب انتهت وبدأت مرحلة جديدة، وخصوصاً أن جميع الأطراف المنخرطة اليوم في الملف السوري تدفع نحو تشكيل لجنة دستورية.
وأضاف "هنا لا يمكن إغفال حقيقة تغيير الأولويات إقليمياً ودولياً حيال ما يجري في سوريا ولاسيما بعد ظهور التنظيمات الإرهابية بشقيها الديني والانفصالي التي باتت تشكل خطراً حقيقياً لوحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وتهديداً جدياً لدول الجوار القريب والبعيد، بالاضافة لغضب تركيا من دعم واشنطن لعدو أنقرة الذي تحاربه منذ سنوات داخل وخارج حدودها (حزب العمال الكردستاني وامتداداته السورية).
لا يمكن اليوم الحديث عن خلاف روسي – تركي، لكن بالتأكيد هناك نقاط اختلاف بين انقرة وموسكو ليس فقط في الشمال السوري، ولكن في الكثير من زوايا الملف السوري الذي تحول اليوم إلى ساحة لتصفية حسابات دولية، اقليمية.
وفي رأي الحاج جاسم فإن الحرب في سوريا وعليها، لم تصل إلى المرحلة الحالية الا بعد ان قامت كل من روسيا وتركيا بتنحية أو تأجيل اختلافهم السوري، منها على سبيل المثال مصير النظام السياسي الحاكم ومستقبل المعارضة المدعومة من تركيا، وموقف موسكو من الامتداد السوري لحزب العمال الكردستاني (المصنف على قوائم الإرهاب في الناتو ودول أخرى مثل كازاخستان التي ترعى مسار أستانة.
ويزعج الروس ايضاً بالدرجة الأولى حسب المستشار والباحث السياسي "أن واشنطن تعمل بتمزيقها الجمهورية العربية السورية، تنسف كل جهودهم، وكل ما فعلوه في السنوات القليلة الماضية للحفاظ على وحدة أراضي هذا البلد، حيث صرح اليوم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان محاولة الولايات المتحدة لتوطين الأكراد في الأراضي التي تعيش فيها القبائل العربية أمر سيئ يؤدي إلى تقسيم سوريا".
وحسب قراءة المتحدث فإن الولايات المتحدة في حال نجحت في عملية تقسيم سوريا عبر أداتها الامتداد السوري لحزب العمال الكردستاني (المصنف على قوائم الإرهاب في الناتو)، تكون بذلك قد زرعت قنبلة موقوتة في المنطقة وتهدد كل دول الجوار الجغرافي القريب والبعيد حتى لو بعد حين، ومعروف أن كل دول المنطقة هي فسيفساء سواء كانت عرقية أو اثنية أو مذهبية، وسيطال التقسيم جميع دول المنطقة.
===========================
الدرر الشامية :نواب أمريكيون: الهجوم على إدلب لن يتوقف إلا بعد تنفيذ هذا الإجراء
السبت 06 رمضان 1440هـ - 11 مايو 2019مـ  19:46
الدرر الشامية:
رأى أعضاء في الكونغرس ومجلس النواب الأمريكي، أن الهجوم على إدلب من جانب روسيا و"نظام الأسد" لن يتوقف.
وقال عضو الكونغرس الأمريكي، آدم كينزنغر، في تغريدة، على "توتير": "قلنا لا لمرة أخرى، وقلنا لقد طفح الكيل، وقلنا على (الأسد) أن يرحل".
وأضاف "كيزنغر": "لكن حان وقت العمل، حان الوقت الذي علينا فيه التدخل والمتابعة ومحاسبة الأسد وبوتين، الهجوم على إدلب لن يتوقف إذا ما تابعنا -أمريكا- صمتنا".
وفي ذات السياق، ندد عضوان بارزان في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، في بيانٍ مشترك، بهجوم النظام والروس الذي يستهدف المدنيين في إدلب.
وقال العضوان إليوت إنجل، ومايكل ماكول، في بيانهما: "نشعر بالاشمئزاز من تآمر (بوتين) و(الأسد) لاستهداف وقتل الأطفال، والعوائل البريئة، عليهم إنهاء هذا الهجوم اللاإنساني الذي يستهدف المدنيين على الفور".
ودعا البيان "قوات الأسد و(بوتين) إلى التوقف والسماح للعاملين في المجال الإنساني بتقديم المساعدة، والتزام روسيا بتعهد عدم شن هجمات عسكرية واسعة النطاق".
وتتعرض أرياف إدلب وحماة إلى حملة عسكرية عنيف من جانب ورسيا و"نظام الأسد"، بعد فشل جولة أستانا 12؛ ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين، وتدمير عشرات المنشآت الحيوية.
===========================
مراسلون :مصادر معارضة : قصف مدفعي يستهدف محيط نقطة تركية في ريف حماة
في مايو 12, 2019 13:39:50
قالت مصادر إعلامية معارضة ،اليوم الأحد ، أن نقطة مراقبة تركية تعرضت لقصف مدفعي في محيطها ، دون التطرق لوجود أضرار.
وزعمت تنسيقيات المسلحين أن الجيش السوري قصف محيط نقطة المراقبة التركية بمنطقة شير مغار بريف حماة  بـ 12 قذيفة مدفعية .
وتأتي مزاعم المعارضة في ظل العملية العسكرية التي ينفذها الجيش السوري ضد مواقع النصرة والجماعات المسلحة ضمن المنطقة المنزوعة السلاح لإجتثاث التواجد المسلح فيها
وسبق وتعرضت النقطة نفسها لقصف مدفعي أدى لسقوط عدد جرحى من الجيش التركي عمدت المروحيات التركية على إجلائهم .
واتهمت أنقرة حينها الجيش السوري بقصف النقطة ، في حين لم يصدر أي بيان رسمي سوري بالحادثة .
وينتشر في محيط إدلب وريف حلب وصولا ً إلى ريف حماة  12 نقطة مراقبة تركية ، تزعم أنقرة أن مهمتها مراقبة خفض التصعيد .
الجدير بالذكر أن وزير الدفاع التركي طالب ، الجمعة ، الجيش السوري بوقف العملية العسكرية بريف حماة الشمالي ، وطالب الروس باتخاذ اجراءات .
في حين تعتبر الحكومة السورية التواجد التركي غير شرعي و احتلال ، وتطالب تركيا بمغادرة الأراضي السورية
===========================
المرصد السوري: ارتفاع قتلى تصعيد المعارك في إدلب لـ265 شخصا
 منذ 24 دقيقة  0 تعليق  ارسل  طباعة  تبليغ
 المرصد السوري: ارتفاع قتلى تصعيد المعارك في إدلب لـ265 شخصا المرصد السوري: ارتفاع قتلى تصعيد المعارك في إدلب لـ265 شخصا إنشر على الفيسبوك  إنشر على تويتر   
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفاع عدد القتلى فى المعارك والقصف على منطقة خفض التصعيد "إدلب"، ووصل العدد إلى 265 شخصا خلال الـ12 يوما من التصعيد.
وأوضحت أن قوات النظام تمكنت من السيطرة على قرية المستريحة في ريف حماة، بعد العديد من المعارك الدائرة بين جبهة النصرة والفصائل من جهة وقوات النظام والميليشيات الموالية لها من جهة أخرى، حسبما أفادت قناة "النيل للأخبار".
===========================
سيريانيوز :عشائر سورية بالشمال تدعو للنفير العام لصد هجوم النظامي على ادلب وحماه
دعا مجلس العشائر السوري في الشمال إلى "النفير العام" لأبناء القبائل، للتصدي لهجوم القوات النظامية وحلفائها الروس على ريفي ادلب وحماه.
ونشرت مواقع محلية بياناً للمجلس، في مقطع مصور، جاء فيه إن العشائر تدعو كل من هو قادر على حمل السلاح التوجه لجبهات القتال وصد هجوم قوات النظام على مناطق الشمال السوري.
وأشار البيان إلى أن أعضاء المجلس حضروا  إلى جبهة القتال لـ"مؤازرة المقاتلين" والوقوف معهم في التصدي لقوات النظامية والروسية.
وتتواصل حملة التصعيد العسكري من معارك وقصف متبادل بين القوات النظامية، المدعومة بالطيران الروسي من جهة وفصائل المعارضة من جهة أخرى، في مناطق بريفي ادلب وحماه، الأمر الذي أدى إلى سقوط ضحايا، في هجمات هي الأعنف منذ دخول اتفاق سوتشي حيز التنفيذ عام 2018.
وأطلق الجيش النظامي، الاثنين الماضي، مدعوماً بالطيران الروسي، حملة عسكرية برية في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، قال انه رداً على "خروقات" المعارضة المسلحة، حيث حقق تقدما فيها بعد استعادته كفرنبودة وقلعة المضيق وبلدات اخرى.
وتشكل إدلب وريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وجزء صغير من ريف اللاذقية الشمالي منطقة "خفض تصعيد" بموجب اتفاقات تم التوصل إليها في إطار عمل منصة أستانا بين الدول الضامنة، وتمثل هذه المنطقة آخر معقل للمسلحين في سوريا.
===========================
الجزيرة مباشر :تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة في إدلب
حذرت منظمة "أطباء تحت النار" من عواقب عدم التحرك أمام الأزمة الإنسانية الوشيكة في محافظة إدلب السورية، مع استعداد قوات النظام السوري والقوات الروسية لاقتحامها.
وكتب مسؤولان في منظمة أطباء تحت النار، مقالا في "التلغراف" البريطانية جاء فيه أن معركة إدلب الأخيرة قد بدأت. وبما أن النظام السوري يرى أن المدنيين هناك إرهابيون، فإن 3 ملايين من البشر سيكون مصيرُهم إما القتل أو الهروب كلاجئين.
أهم ما جاء في المقال:
يرى المسؤولان ديفيد نوت وهاميش دي بروتون غوردون أن الأمم المتحدة والحكومات الغربية تعتقد أنه لا يمكن فعل شيء في سوريا، باستثناء ترك الأسد يحقق الانتصار، وهذا أمر غير معقول.
قال مديرا منظمة "أطباء تحت النار" إن إخفاق الغرب في التحرك لإنقاذ المدنيين في إدلب يعني "انتصار الشر" ودعت الحكومات الغربية وبريطانيا خصوصا إلى التحرك الفوري لإنقاذ سكان إدلب.
تعد إدلب واحدة من آخر الجيوب التي مازالت خارج سيطرة نظام الأسد.
الطرق التي يستخدمها النظام لسحق المقاومة مألوفة، ففي الأيام العشرة الماضية جرى تدمير 12 مستشفى في هجمات نفذتها القوات الروسية والسورية، وهي جرائم تتم غالبا دون اعتراض من جانب المجتمع الدولي.
الهجمات على المستشفيات واستخدام الأسلحة الكيميائية أصبحت أسلوبا طبيعيا في سوريا، بعد أن أثبتت نجاحها في انتصار الأسد في الصراع بعد أن كان على وشك الهزيمة.
بريطانيا وغيرها من أعضاء التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة كرس الكثير من الجهود العسكرية وغيرها على مدى السنوات الثلاث الماضية للقضاء على التنظيم في العراق وسوريا، في حين أظهر التحالف رغبة أقل بكثير في مواجهة النظام السوري.
ترك بوتين والأسد يفعلان بما يريدان في إدلب سيؤدي بشكل غير مباشر إلى خلق الظروف المثالية للتنظيمات المتطرفة كي تعيد جمع أنفسها من جديد.
يبدو أن الأمم المتحدة والحكومات الغربية تعتقد أنه لا يمكن القيام بشيء سوى ترك الأسد يحقق انتصاره.
بالإضافة إلى الآلاف من الأطفال والمدنيين الأبرياء الذين سيموتون قبل انتهاء الصراع الفظيع في سوريا، فإن ترك الأسد يفعل ما يريد يعني منح ترخيص لكل ديكتاتور أو مستبد أو دولة مارقة أو شخص إرهابي لاستنساخ جرائم الأسد ضد الإنسانية من أجل تحقيق غايته الشريرة.
يمكن فعل الكثير:
يجب أن يبدأ الرد الدولي بتأكيد بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا التزامهم المشترك بضرب أصول النظام السوري الرئيسية في حالة استخدامه للأسلحة الكيميائية.
إعطاء الأولوية لضمان قدرة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على العمل في سوريا وإزالة ما تبقى من مخزون الأسلحة الكيميائية لدى نظام الأسد.
يمكن أيضا تتبع الطائرات التي تهاجم المستشفيات وتسليم الأدلة إلى المحكمة الجنائية الدولية من أجل استخدامها في الدعاوى القضائية في المستقبل.
ينبغي أيضا تنفيذ المزيد من العقوبات الاقتصادية لضمان احترام اتفاقية جنيف.
في الوقت الحالي تتجاهل روسيا الكثير من اتفاقية جنيف والقانون الدولي، كما ظهر في الهجوم الكيميائي على العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال في مدينة سالزبوري البريطانية العام الماضي.
أمثال بوتين يجب أن يواجهوا بالقوة والحزم، ويجب أن يشمل ذلك تجميد الأصول الروسية في المملكة المتحدة.
لضمان امتثال الأسد أيضا يمكن لبريطانيا التهديد بالتراجع عن تعهدها بتقديم مليار جنيه استرليني (1.3 مليار دولار) لجهود إعادة الإعمار في سوريا.
الغرب هو الوحيد الذي يملك الموارد المالية لإعادة بناء سوريا وينبغي أن يرتبط تقديم المساعدة بالالتزام بقواعد الحرب واتفاقية جنيف.
بعد إخفاق الحكومة البريطانية في تقديم الاستجابة الإنسانية أثناء النزاع، يتعين على الحكومة مراجعة هذا.
هناك ظروف تستدعي تدخلا إنسانيا قويا، حيث يمكن لبريطانيا توصيل المساعدات تحت دعم عسكري وبرعاية الأمم المتحدة.
هذا النهج كان يمكن أن يسفر عن نتيجة أفضل في سوريا، وما زال بالإمكان تطبيقه.
هناك مسؤولون في وزارة الخارجية البريطانية قالوا إنهم مستعدون للنظر في بعض هذه الخيارات.
المجتمع الدولي يريد تحقيق السلام في سوريا وهذا يعني الالتزام الكامل بمحادثات السلام متعددة الأطراف مهما كانت التكلفة السياسية والدبلوماسية والمالية.
يجب ألا يتجاهل المجتمع الدولي مسؤولياته الإنسانية في سوريا، لأن عدم القيام بشيء حيال ما يحدث في إدلب سيساعد على تهيئة الظروف المثالية أمام تنظيم الدولة كي يجند المزيد من الانتحاريين الجدد الذين سيهددون بشكل مباشر لندن وباريس ونيويورك.
===========================
ستب نيوز :نائبة رئيس الائتلاف السوري المعارض تكشف عن حراك سياسي وتجهيز رسالة دولية حول إدلب
===========================
مبتدأ :«الإئتلاف السورى» يحمّل تركيا وإيران وروسيا مسؤولية تدهور الأوضاع فى إدلب
أ ش أ
انتقد سفير الائتلاف الوطنى السورى فى باريس، منذر ماخوس، المواقف الدولية بشأن المعارك العنيفة والأوضاع الراهنة فى محافظة إدلب الواقعة شمال غرب البلاد.
واتهم ماخوس، فى تصريحات له، الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) بعدم احترام بنود اتفاق "استانة" الخاص بإنشاء منطقة خفض تصعيد فى محافظة إدلب السورية.
وحمل سفير الائتلاف الوطنى السورى فى باريس، روسيا وتركيا وإيران مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع فى محافظة إدلب، مشددا على ضرورة العمل على إيجاد حل سريع لإنهاء الازمة الراهنة فى إدلب.
وأضاف منذر، إن المدنيين هم من يدفعون ثمن الأوضاع التى تشهدها المحافظة، محذرا فى الوقت نفسه من تحول إدلب لحلب أخرى، ويأتى هذا فى الوقت الذى تشهد فيه محافظة إدلب الواقعة شمال سوريا تصعيدا كبيرا مع ازدياد الضربات العسكرية من قبل الطيران الحربى الروسى، مما أسفر عن مقتل 374 شخصا.
===========================
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي :معارك كر وفر بين قوات النظام والمعارضة جنوبي إدلب
11/05/2019
قالت مصادر ميدانية لمرصد مينا من داخل محافظة ادلب أن اشتباكات عنيفة بين قوات النظام و المعارضة السورية جرت اليوم السبت على التخوم الجنوبية لمحافظة إدلب شمال غرب سوريا.
واكدت المصادر أن قوات النظام تمكنت من السيطرة على حرش الكركات و محيط بلدة العريمة على محور جبل شحشبو قبل أن تتمكن قوات من “الجبهة الوطنية” التابلعة للمعارضة من طردها من المنطقة تجاه الكركات وقلعة المضيق وذلك بعد اشتباكات عنيفة دارت على بعد اقل من كيلو متر واحد من نقطة مراقبة شير مغار التركية.
واضافت المصادر ان قتلى من قوات النظام و المعارضة، سقطوا خلال تلك الاشتباكات بينما تمكنت قوات المعارضة من تدمير سيارة محملة بعناصر النظام و أسر عنصر و احد .
وعلى محاور سهل الغاب تمكنت قوات النظام بعد معارك كر وفر استمرت طيلة نهار اليوم من السيطرة على بلدتي الشريعة وباب الطاقة ، فيما تمكنت قوات المعارضة من قتل عدد من عناصر النظام خلال محاولتهم التمدد الى مناطق شمالي باب الطاقة .
الى ذلك تستمر قوات النظام السوري والقوات الروسية باستهداف مناطق واسعة من ريفي ادلب وحماة بالبراميل المتفجرة و غارات الطيران الحربي و المدفعية ، حيث طال القصف كل من الهبيط و حيش و كفرسجنة و حاس و ترملا وعابدين موقعا اكثر من خمسة شهداء من المدنيين .
وتشهد منطقة ادلب الخاضعة لاتفاق “خفض التصعيد” حملة من القصف العنيف مع تقدم بري لقوات النظام على اكثر من محور، وكانت حملة القصف قد ادت خلال الاسبوعين الماضيين لسقوط عشرات القتلى المدنيين، إضافة لخروج اكثر من 18مستشفى ونقطة طبية عن الخدمة.
===========================
عنب بلدي :اتفاق إدلب على حساب الحلقة الأضعف
محمد رشدي شربجي
كنت قد قلت سابقًا إن معركة حلب هي آخر معارك الثورة السورية ضد النظام السوري، وإن المعركة مع القاعدة هي آخر معارك الثورة على الإطلاق. وفي كلتا المعركتين كانت النتيجة معروفة والقادم هو المجهول فقط، وإن كان بإمكان المرء دائمًا أن يتوقع الأسوأ.
منذ بدايته كان اتفاق أستانة (الذي ترعاه روسيا وتركيا وإيران) مطاطًا وهائمًا وجرى بمعزل عن الأطراف السورية المعنية به سواء كان النظام أو المعارضة، وقد فرض فرضًا على النظام السوري، المتعطش هو وبقية المرتزقة في محور الممانعة لمزيد من الدماء، وعلى المعارضة السورية التي كانت وما زالت بطبيعة الحال في وضع العاجز، دون الالتفات لمطالبها بمعالجة ملف الأسرى في مسالخ النظام السوري.
وفي وضع كوضع المعارضة السورية المبتلية بذاتها وبكثرة الأعداء والعداوات بها وحولها، فجر اتفاق أستانة خلافاتها ووسعها، في حين استغل النظام فرصة الهدنة التي أراد دائمًا أن تكون منفصلة ومناطقية مع فصائل محلية وليس على المستوى الوطني العام ريثما يستطيع إسكات جبهات أخرى، كما حصل مع جبهات درعا وريفي دمشق وحمص.
خلال الأشهر الماضية سيطر تنظيم القاعدة (الذي يقاتل اليوم باسم هيئة تحرير الشام) على معاقل المعارضة السورية وسحب منها سلاحها الثقيل وهجّر أبرز فصائلها إلى مناطق درع الفرات وغصن الزيتون، وبدل تدعيم الجبهات المترهلة أساسًا، جرت في سلوك كالكوميديا السوداء محاولات سخيفة لتثبيت حكم حكومة الإنقاذ المحسوبة على تحرير الشام.
والنتيجة هي ما نراه اليوم حيث تشن منذ بداية الشهر قوات النظام السوري بدعم روسي هجمات مركزة على مناطق المعارضة انتهت بسيطرة النظام على مناطق خارجة عن سيطرته منذ أكثر من ست سنوات.
وتبقى حسابات الضامنين شيئًا آخر غير مصالح السوريين، فتركيا مسكونة بهاجس حزب العمال الكردستاني شرق الفرات وهي مستعدة لتقديم تنازلات في غير ملف للحصول على مكاسب هنا، وهو ما يفسر الصمت المريب على قصف النظام السوري لنقاط المراقبة التركية، التي اكتفت إما بتلقي القذائف أو حتى الانسحاب.
ولا شك أن التوجه الأمريكي الحالي والتوتر الدائم بين أمريكا من جهة وتركيا وإيران وروسيا من جهة أخرى سيدفع الأخيرتين لتنحية خلافاتهم جانبًا وإيجاد اتفاق من نوع لا شك أنه سيكون على حساب الحلقة الأضعف، أي المعارضة السورية.
===========================
القدس العربي :التصعيد في إدلب ومحيطها: اتفاق تبادل أراض أم تفاوض بالنار بين روسيا وتركيا؟
إسماعيل جمال
إسطنبول ـ «القدس العربي»: وصل هجوم النظام وروسيا على إدلب ومحيطها إلى ذروته مع الانتقال من الهجمات المدفعية والجوية إلى الهجوم البري وتغيير خريطة مناطق السيطرة في المنطقة، وهو ما فتح الباب واسعاً أمام التكهنات حول حقيقة وجود اتفاق تركي روسي على تبادل مناطق السيطرة، الأمر الذي يستبعده الكثيرون ويعتبرون ما يجري تفاوض بالنار وصل ذروته بين أنقرة وموسكو مع اتساع رقعة الخلافات بين البلدين الضامنين لاتفاق أستانة المُنظم الأبرز للخريطة السياسية والعسكرية في الملف السوري.
التصعيد الأخير جاء بدرجة أساسية عقب فشل الجولة الثانية عشرة من مباحثات أستانة ورفض تركيا البدء بعمل عسكري ضد هيئة تحرير الشام في إدلب، وعدم قبولها بدوريات روسية في المنطقة منزوعة السلاح، وإعاقتها أي تقدم في ملف الإعلان عن لجنة إعادة صياغة الدستور حسب الرؤية الروسية، بالتزامن مع الحديث عن قرب توصل تركيا والولايات المتحدة الأمريكية لاتفاق حول إنشاء منطقة آمنة شرقي نهر الفرات بدون التنسيق مع موسكو، وهي جميعها مؤشرات على حجم الخلافات التي وصلت إليها العلاقات بين تركيا وروسيا حول الملف السوري.
في المقابل، تحركت روسيا الغاضبة من التعنت التركي الذي منعها من تحقيق أي تقدم عسكري أو سياسي على الأرض كانت في أشد الحاجة إليه، تحركت ضد تركيا في أكثر من اتجاه، حيث حركت حلفاءها على الأرض للضغط على تركيا عسكرياً في مناطق سيطرتها شمالي سوريا.
وفي هذا الإطار، كثفت روسيا قصفها الجوي على إدلب، ضاربة بعرض الحائط كافة الاتفاقيات الموقعة معها، بالتزامن مع ضربات النظام الجوية والمدفعية على المحافظة ومحيطها وتعمدت استهداف محيط نقاط المراقبة التركية، كما هاجم النظام مناطق تخضع للسيطرة التركية في محيط عفرين، بالتزامن مع تكثيف الوحدات الكردية لهجماتها ضد تركيا وحلفائها انطلاقاً مع منطقة تل رفعت.
ورداً على هذه الهجمات، نفذ الجيش التركي عملية برية خاطفة في مناطق داخل تل رفعت، فبعد قصف مكثف من المدفعية التركية، سيطرت قوات المعارضة السورية على مناطق من تل رفعت، لكنها انسحبت عقب ساعات، وسط حديث عن استعدادات مكثفة للجيش التركي والمعارضة السورية لتنفيذ عملية عسكرية واسعة للسيطرة على كامل تل رفعت.
يستند الكثيرون من أصحاب نظرية «اتفاق التسليم وتبادل الأراضي بين تركيا وروسيا» إلى أن روسيا تسعى عسكرياً للسيطرة على ريف حماة والمناطق الجنوبية من إدلب بما يشمل الطرق الدولية وتأمين قاعدة حميميم، مقابل السماح لتركيا بالسيطرة على منطقة تل رفعت وهو ما تطالب به أنقرة منذ أكثر من عام.
وبينما يرفض النظام السوري تسليم أي منطقة لتركيا، تجد روسيا أيضاً صعوبة في القبول بذلك لأنه ينسف نظريتها الأساسية التي تقوم على ضرورة سيطرة النظام على كافة أراضي سوريا.
وعلى الرغم من صعوبة نفي هذه النظرية بشكل مطلق وحاسم، إلا أن الكثير من التطورات على الأرض لا تدعم ذلك، فتركيا لم تبرر الهجوم الروسي على الإطلاق، واعتبرته انتهاكاً كبيراً لتفاهمات أستانة والمنطقة منزوعة السلاح، والأهم أن أنقرة لم تعمل أي شيء من أجل وقف هجمات المعارضة الانتقامية، بل تحدثت بعض أطراف المعارضة السورية عن دعم تركي خفي مكن المعارضة من توجيه ضربات موجعة للنظام السوري مع استمرار الهجمات على قاعدة حميميم الروسية.
وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الذي زار الحدود السورية برفقة كبار قادة الجيش طالب روسيا باتخاذ تدابير فاعلة وحازمة من أجل إنهاء هجمات النظام على جنوبي محافظة إدلaب السورية، مشدداً على أن بلاده تنتظر من روسيا أن تقوم بهذا الدور، وبينما أشار أكار إلى أن هجمات النظام تحولت إلى عملية برية منذ السادس من الشهر الجاري، لفت إلى أن «النظام يسعى لتوسعة مناطق سيطرته جنوبي إدلب على نحو ينتهك اتفاق أستانا» معتبراً أن تلك الهجمات تشكل خطرا على أمن نقاط المراقبة التركية، وتسبب تعطيل دوريات القوات المسلحة التركية وتنقلاتها مطالباً بعودة قوات النظام السوري لمواقعها السابقة.
كما جرى اتصال هاتفي بين وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو ونظيره الروسي سيرغي لافروف أكدا فيه على أهمية تطبيق اتفاق التسوية في إدلب، وشددا على «أهمية تنسيق جهود البلدين بهدف تطبيق مذكرة إرساء الاستقرار في إدلب» وعقب ساعات من الاتصال أكد لافروف في تصريحات أخرى عزم بلاده مواصلة «توجيه ضرباتها للإرهابيين في إدلب» مشدداً على «ضرورة استئصال هذا الوكر الإرهابي».
وكتب العديد من الخبراء والمحللين الروس مقالات أكدوا فيها أن الحديث لا يدور في هذه المرحلة عن هجوم شامل على إدلب، بقدر ما هو هجوم يهدف إلى قضم جزء من أراضي جنوب إدلب وهو ما قد يترتب عليه سحب الجيش التركي لنقاط المراقبة المتقدمة التابعة له في تلك المناطق، وهو الهدف الذي فشلت روسيا في اقناع تركيا به طوال الأشهر الماضية، ويبدو أنها لجأت لتحقيقه عسكرياً على الأرض.
كل التطورات السابقة، لا تشير إلى وجود «صفقة» أو تنسيق وتوافق تركي روسي على ما يجري، بقدر ما تشير بقوة إلى صراع قوة وتفاوض بالنار في حدود مقيدة بين البلدين يسعى كل طرف من خلالها لتحسين شروطه وفرض رؤيته على شكل المرحلة المقبلة عسكرياً وسياسياً، وهي مناورة قد تنتج عنها تفاهمات وخريطة سيطرة جديدة أو تنزلق لتقود إلى نتائج خطيرة لا يستطيع الطرفان تحديد شكلها النهائي.
===========================
القدس العربي :الرهانات على إدلب: تبادل أراض مع تركيا وفتح طرق وصمت أمريكي واضح
إبراهيم درويش
بعد ثمانية أشهر من الهدوء النسبي الذي عاشته محافظة إدلب، شمال- غرب سوريا، عادت القنابل والبراميل المتفجرة إلى حياة المدنيين وتحولت إلى ميدان حرب دموية يسعى فيها نظام بشار الأسد بدعم من روسي لتوسيع الحملة العسكرية والتقدم في المنطقة الأخيرة التي يسيطر عليها المعارضون لنظامه. ويهدد العنف الذي تكثف الأسبوع الماضي بانهيار اتفاق وقف النار المتداعي أصلا والذي توصلت إليه تركيا مع روسيا في منتجع سوتشي على البحر المتوسط والذي تم فيه تجنيب المحافظة عملية مدمرة خاصة أنها تحولت في السنوات الماضية لمكان أرسل إليه النظام المقاتلون الرافضين العيش في مناطقه ضمن ما أطلق عليها عمليات «المصالحة» وزاد عدد السكان إلى ثلاثة ملايين وعدد كبير منهم يعيش في الخيام وبظروف صعبة. وأدى الوضع في إدلب وتشكيلاتها القتالية التي باتت تتحكم فيها الجماعات الجهادية بعد هزيمة المعارضة الموالية لتركيا بداية العام الحالي، لجعلها في مرمى الهدف الروسي، فلطالما تذمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من غياب التقدم على الجبهة في المحافظة وعدم وفاء تركيا بتعهداتها لنزع سلاح الجماعات المسلحة التي تعتبرها روسيا والنظام «إرهابية».
خيارات مرة
ورغم حرص النظام على طي صفحة المعارضة وبالتالي وضع حد للحرب الأهلية التي اندلعت قبل ثمانية أعوام، إلا أن الخيارات تظل قاتمة في المحافظة. وتوصلت مجموعة الأزمات الدولية في بروكسل في تقرير لها نشرته شهر آذار (مارس) 2019 إلى هذه النتيجة «لا خيارات جيدة في إدلب». وحلل التقرير السبب الذي جعل المحافظة تعيش وعبر السنوات الماضية تحت وطأة العنف المتقطع والهدوء الحذر. وبالنسبة لنظام الأسد فالوصول إلى إدلب يعني في النهاية تحقيق وعده بالسيطرة على كل المناطق التي خسرها منذ اندلاع الانتفاضة السورية عام 2011. ولأن الأسد واثق بالدعم الروسي له فالسيطرة على إدلب ستكون بمثابة هزيمة مهمة للمعارضة التي سيطرت مرة على نصف البلاد وكادت أن تطيح بالنظام. وتظل إدلب معضلة له ولداعميه الروس والإيرانيين الذين يعانون من ضغوط أمريكية وتهديدات بالمواجهة على خلفية التأثير الذي باتت تمارسه طهران على المنطقة عبر الجماعات الوكيلة ومنها تلك التي استخدمها الإيرانيون لتقوية نظام الأسد والدفاع عنه. وهي معركة مكلفة بالنسبة للنظام، ليس لأنه سيواجه مقاومة من مقاتلين أشداء لا يجدون مهربا إلا بالقتال حتى اللحظة الأخيرة ولكنها مدمرة على المدنيين الأبرياء، بشكل سيفتح المجال أمام الشجب الدولي في وقت يحاول نظام الأسد الخروج من عزلته. وبدا هذا بشكل واضح من إعادة دول عربية فتح سفاراتها في دمشق ومحاولات إعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية. وبعيدا عن الرمزية في هزيمة المعارضة، فإدلب تقع ضمن ما وصفها بشار الأسد مرة بـ «سوريا المفيدة»، خاصة أن السيطرة عليها تعني فتح الطرق السريعة حولها وتفعيل الحركة الاقتصادية التي تأتي معها. والمنطقة ليست مهمة للنظام السوري بل لتركيا التي تحتفظ بنقاط رقابة ضمن الترتيبات السابقة وتسيطر هي والجماعات المعارضة السابقة التي دمجتها ضمن جيش واحد على مناطق كان آخرها السيطرة على بلدة عفرين في محاولة من أنقرة لمنع ظهور كيان كردي معارض على حدودها والحد من موجة لاجئين إلى أراضيها خاصة أن لديها أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري فروا إليها منذ بداية الحرب. ويهدف نظام الأسد في الوقت الحالي لفتح طريقين رئيسيين يمران من مناطق المعارضة والمفترض فتحمها في نهاية عام 2018، وهما «أم فور» و «أم فايف» بشكل يفتح الطريق أمام مدينة اللاذقية على البحر المتوسط، معقل الحكومة القوي ومقر قاعدة جوية روسية. ويتوقع المراقبون أن يكون الهجوم الحالي محدودا بفتح المعبرين ولهذا سيطر النظام في الفترة الماضية على القرى والبلدات القريبة منهما، متهما الجماعات الجهادية ببدء الهجمات وقتل 22 من جنود النظام في حلب. ويبدو أن الروس والجيش التابع للنظام يقومان بالضغط بعد فشل المفاوضات لتأمين الطريقين وحماية المنطقة حيث القاعدتين الروسيتين البحرية والجوية.
تصفية الجهاديين
ومن هنا فالتصعيد من أي طرف كفيل بفتح الباب أمام معركة طاحنة للمدنيين. وسيجد كل طرف المبرر لبدء المعركة، نظرا لوجود الجماعات الجهادية وسيطرة «هيئة تحرير الشام» على معظم المحافظة. وفي عام 2017 وصف المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة» المحافظة بقوله «أكبر ملجأ آمن للقاعدة منذ 9/11». وكما ورد في تقرير مجموعة الأزمات الدولية «فاستمرار الوضع القائم ليس لصالح إدلب وكذا الحلول العسكرية» و «لا طريقة لتصفية الجهاديين» في إدلب بدون خسائر بشرية فادحة. ولا أحد يجادل في أثر المعركة المقبلة على حياة المدنيين الذين على خلاف الجهاديين الراغبين في القتال حتى الموت لن يجدوا مكانا للذهاب إليه لو أغلقت تركيا الحدود أمامهم.
وفي هذا السياق يشير العنف الذي اندلع حول إدلب وأدى لتهجير 200.000 مواطن وتعطيل 10 مستشفيات إلى انهيار الاتفاق الروسي- التركي في سوتشي حسبما أوردت صحيفة «واشنطن بوست» (7/5/2019) في تقرير لها. ووصف سكان في المحافظة العمليات العسكرية في المحافظة وخلو مناطق في جنوبها من السكان. وهناك توقعات بشن هجوم بري بدعم من الميليشيات الإيرانية فيما ينظر إليها انطلاقة المعركة الأخيرة للسيطرة على إدلب. وتقول صحيفة «التايمز» (8/5/2019) أن الهجوم الذي تقوده قوات النمر بقيادة سهيل الحسن يمثل تحديا لتركيا ولحلفائها الذين حاولوا الحفاظ على الهدنة.
موقف أنقرة
ويعتقد دبلوماسي بارز نقلت عنه صحيفة «الغارديان» (8/5/2019) أن الهجمات الأخيرة لا تؤشر للمعركة النهائية التي أشار إليها عدد من المراقبين، وهي محاولة النظام السيطرة على المحافظة بالكامل، بقدر ما هي محاولة من الروس والقوات السورية لتوسيع وجودهم في المنطقة مقابل تعميق المحور التركي في شمال سوريا شرقا. ولاحظت الصحيفة أن أنقرة لم تنتقد انهيار تفاهمات سوتشي ولم تسارع كما فعلت في الماضي لتأمين الوضع ومنع معركة كانت ستترك آثارها الخطيرة عليها. ويبدو أن أنقرة حسب الدبلوماسي حصلت على ضمانات مقابل تقدم القوات السورية حيث قال: «هناك مؤشرات عن اتفاق بين تركيا وروسيا والنظام يتم فيه التوسع 25 ميلا في المنطقة العازلة مقابل توسع تركيا في تل رفعت». وكانت هذه البلدة الواقعة في شمال سوريا هدفا للجيش التركي بعد طرده المقاتلين الأكراد من بلدة عفرين العام الماضي. وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي، الأسبوع الماضي أن البلدة أصبحت في هدف القادة الأتراك. ورد على سؤال حول مقتل جندي تركي قريبا من المنطقة «كان الاتفاق على التوقف هناك (تل رفعت) ولكن إن استمرت الهجمات فقد تتخذ الأمور شكلا آخر، ونحن نناقش الأمر مع الروس». وقال الدبلوماسي إن «الأتراك قريبون منها، ويعرفون بالخطة الروسية». ويرى محلل آخر أن الهجوم على إدلب له أسباب أخرى غير تبادل الأراضي مع الأتراك، فحسب لبيب نحاس، الذي كان على علاقة مع قيادات الجماعات المسلحة أو الروس وصلوا عنق الزجاجة في تفاهمات أستانة «واكتشفوا أن الدينامية الحالية لن تؤدي بهم لتحقيق رؤيتهم في سوريا». وأضاف سببا آخر يتعلق هذه المرة بالنظام الذي يعيش تحت وطأة مشاكل سياسية وعسكرية واقتصادية وأمنية، ولهذا يحاول الروس التغطية على هذه المشاكل بشن هجوم جديد.
أين أمريكا؟
وقد يتساءل البعض عن الدور الأمريكي في كل ما يحدث في إدلب. ويرى جوش روغين في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» (9/5/2019) ناقش فيه إن الرئيس دونالد ترامب وحده القادر على حماية إدلب ولكن الوقت يمضي بسرعة. وقال إن الهجوم على المحافظة بات محتوما ولن يوقفه أحد، إلا أن الأحداث الماضية كشفت عن امكانية كهذه لو تحرك ترامب. وأضاف روغين إن تغريدات الرئيس يمكن أن تنقذ حياة ناس. ولكن الوقت مهم في ظل الملفات التي تتعامل معها أمريكا من كوريا الشمالية إلى الحرب التجارية مع الصين والأزمة مع إيران ومحاولات الإطاحة بالنظام في فنزويلا. وليس مصادفة اختيار الرئيس الأسد وموسكو هذا التوقيت للهجوم على مناطق النظام مستخدمين أساليب الأرض المحروقة. وذكر الكاتب أن محافظة إدلب يعيش فيها مليون طفل وهناك صمت دولي عن المذابح الجارية هناك. ونقل عن جيمس جيفري، مبعوث الخارجية الأمريكية إلى سوريا قوله، إن واشنطن ترى تصعيدا كبيرا وتعمل عبر القنوات الدبلوماسية لخفضه. وقال «نبحث هذا على كل المستويات مع الروس» و «أي عملية في داخل إدلب ستكون تصعيدا متهورا». واتهم جيفري روسيا التي يعتمد الأسد على طيرانها بخرق اتفاقية خفض التوتر مع الأتراك. وفي الوقت الحالي تتجاهل روسيا تحذيرات جيفري أما الأتراك فهم غير قادرين أو غير مستعدين لوقف الهجوم. ويعتقد الكاتب أن ترامب لو قرر التدخل كما فعل عام 2017 فسيتراجع النظام السوري وداعميه الروس. وأضاف الكاتب أن ناشطا سوريا أخبر الرئيس أثناء حفلة جمع تبرعات من أن الهجوم سيبدأ على إدلب كتب تغريدة حذر فيها الأسد من «مهاجمة متهورة لإدلب» ودعا إيران وروسيا لعدم دعمه. ويعلق روغين أن موسكو تقوم بامتحان ترامب ولكنه صامت حتى الآن. وأثر هذا على عمل نظام الأمن القومي، ذلك أن عددا من المسؤولين العاملين على ملف سوريا ينتظرون إشارة منه للتعامل مع الوضع في إدلب. ويفهم السيناتور الجمهوري ليندزي غراهام أهمية كلام ترامب حيث كتب تغريدة حث فيها الرئيس على التحدث وحماية إدلب. ويفهم الرئيس الروسي بوتين أن كلام ترامب هو ما يهم في السياسة الأمريكية المتعلقة بسوريا. وفي النهاية يتذكر السوريون كيف تخلى عنهم العالم في وقت الحاجة، وستغذي العملية الجديدة ضد إدلب التطرف وستؤثر على استقرار تركيا والشرق الأوسط وأوروبا.
===========================
القدس العربي :قلق في واشنطن من صمت ترامب بشأن هجوم إدلب
رائد صالحة
واشنطن ـ «القدس العربي»: هناك الكثير مما يحدث الآن في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، إذ تتعامل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع أزمة إيران المتصاعدة وإطلاق الصواريخ في كوريا الشمالية والمفاوضات التجارية المهزوزة مع الصين ومحاولة الإطاحة بالنظام الفنزويلي، وليس من قبيل المصادفة، وفقا لرأي العديد من المحللين الأمريكيين، أن يختار نظام بشار الأسد وموسكو هذه اللحظة لاستعادة آخر منطقة تسيطر عليها المعارضة في سوريا باستخدام تكتيكات الأرض المحروقة، وارتكاب أعمال وحشية على طول الطريق.
ويقول الكاتب جوش روغن في «واشنطن بوست» إن القليل يمكن أن يوقف الهجوم الوحشي الجاري في شمال غرب سوريا، حيث شنت القوات الروسية والإيرانية والسورية هجوما عسكريًا كبيرا بينما يفر ملايين المدنيين من الموت، ولكن السجل يوضح انه إذا تصرف ترامب في محاولة لوقف المذبحة، سيكون لذلك تأثير حقيقي على الأرض، بما في ذلك مجرد نشر تغريدة.
وتضم منطقة إدلب حوالي 3 ملايين من المدنيين، بمن فيهم مليون طفل، تم نقلهم من جميع أنحاء البلاد لأنهم لا يريدون الخضوع لنظام الأسد، والآن هناك صمت «يصم الآذان» من المجتمع الدولي بشأن ذبحهم الوحشي.
وقال جيمس ف جيفري، المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية إلى سوريا، إن الحكومة الأمريكية ترى «تصعيدا كبيرا» من قبل النظام وحلفائه في إدلب، وأكد للكاتب روغن أنه يعمل على قنوات دبلوماسية لتهدئة القتال.
وأضاف جيفري أن الإدارة الأمريكية أثارت هذا الموضوع «على كل مستوى» مع الروس، مشيرا إلى أن أي عملية كبرى في إدلب ستكون تصعيدا طائشا للنزاع. كما أوضح المبعوث الأمريكي أن الأسد يعتمد على القوة الجوية الروسية، وهذا يعني أن موسكو تنتهك بشكل صارخ اتفاقية وقف إطلاق النار ووقف التصعيد التي وقعتها مع تركيا في العام الماضي في سوتشي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، مورغان أورجتوس «إننا ندعو جميع الأطراف، بمن فيهم روسيا والنظام السوري، إلى الالتزام بتجنب الهجمات العسكرية واسعة النطاق، والعودة إلى تصعيد العنف في المنطقة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق لمواجهة الكارثة الإنسانية الناتجة عن العنف المستمر.
هذه التصريحات جيدة، على حد تعبير العديد من المعلقين الأمريكيين، ولكنها لم تكن مدعومة بتهديد له مصداقية بالنتائج، ومن غير المرجح أن يكون لها أي تأثير.
وتجاهلت موسكو التحذيرات الأمريكية، بما في ذلك تعليقات جيفري، ويبدو أن الحكومة التركية، وفقا للعديد من المراقبين الأمريكيين، غير قادرة أو غير راغبة في وقف الهجوم، ولكن التاريخ يظهر أنه عندما يقرر ترامب التدخل في سوريا لحماية المدنيين فان موسكو تستمع، وعلى سبيل المثال، في نيسان/ابريل 2017 عندما أطلق ترامب عدة صواريخ على النظام السوري لأول مرة، كان يرد على هجوم بالأسلحة الكيميائية في إدلب، يبدو أنه كان تمهيدا للهجوم الذي نراه الآن، وقد اقنعت إجراءات ترامب الأسد وروسيا بالتراجع.
ونشر ترامب تغريدة في كانون الأول/ديسمبر الماضي حذر فيها من الهجوم ، وقال بإن الأسد «يجب ألا يهاجم إدلب بشكل متهور» وإن روسيا وإيران يجب ألا تدعما «مأساة إنسانية محتملة» وقد جاءت هذه التغريدة بعد أن أخبر ناشط سوري ترامب في تجمع انتخابي أن الهجوم على إدلب قد بدأ.
وقد تفاخر ترامب بأنه تمكن من وقف الهجوم على إدلب بهذه التغريدة في ذلك الوقت، وقال: «لن يمنحني أحد الفضل، ولكن هذا جيد، الملايين من الناس كانوا سُيقتلون، كان ذلك عارا». ولكن الهجوم عاد وترامب ما زال صامتا، وهذا له تأثير متتالي داخل نظام الأمن القومي الأمريكي، ووفقا للخبراء، ينتظر المسؤولون الأمريكيون في هذا الهيكل البيروقراطي إشارة من ترامب لتوضيح نيته قبل الانخراط في موضوع إدلب.
وطلب السيناتور ليندسي غراهام (جمهوري) من ترامب التحدث وحماية إدلب، وفقا لمصادر قريبة من المشرعين الجمهوريين، هناك اعتقاد في واشنطن بان بوتين يدرك أهمية تصريحات ترامب بشأن سوريا، ولكنهم قالوا إن من غير المعروف ما الذي ناقشه ترامب مع بوتين في الأسبوع الماضي بشأن سوريا عندما تحدثا لمدة ساعة تقريبا.
وسط صمت إدارة ترامب، تستهدف الطائرات الحربية الروسية المناطق السكنية والمستشفيات، وتقتل عمال الإغاثة الذين يستجيبون لتلك الهجمات، وفقا لصحيفة «واشنطن بوست» وهناك توقعات بظهور قوافل من المهاجرين، الذين اكتشفوا أن المجتمع الدولي ليس على استعداد لفعل أي شيء للحفاظ على سلامتهم في منازلهم.
الزيارة المقررة لوزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إلى موسكو هذا الأسبوع، من المفترض أن تناقش مع الكرملين ملف الحد من التسلح والنشاط الروسي في فنزويلا وسوريا، وكذلك دور روسيا في دبلوماسية كوريا الشمالية، ولكن من غير المعروف ما الذي يمكن ان تتفق عليه واشنطن وموسكو بشأن سوريا، بما في ذلك هجوم إدلب في محاولة لتجنب كارثة إنسانية جديدة.
وتناولت صحف أمريكية على نطاق محدود هجوم إدلب، وبدلا من انتقاد موقف ترامب، تركزت الانتقادات على روسيا والنظام السوري مع الإشارة إلى الوعد الرسمي الذي تم التعهد به في الخريف الماضي بعد استهداف المدنيين في المنطقة، ولكنها قالت إنه يجب على الولايات المتحدة ممارسة أقصى الضغط لوقف ذبح محتمل للأبرياء.
وأوضحت افتتاحية صحيفة «بوست اند كارير» أن التهديد قد عاد، وسيجلب معه إمكانية حدوث المزيد من البؤس الإنساني وفيضانات جديدة للاجئين الفارين إلى تركيا وأوروبا، واستنتجت الصحيفة أن الهجمات تشير إلى نهاية التعاون الروسي – التركي للحفاظ على وقف إطلاق النار في المحافظة، إذ وافق الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خطة لدوريات روسية تركية مشتركة لمنع هجمات المتمردين في إدلب.
===========================
صح الخبر :غطاء روسي يدخل النظام في «حدود إدلب»
 منذ 9 ساعات  0 تعليق  ارسل  طباعة  تبليغ
دخلت قوات النظام السوري بغطاء روسي «حدود» محافظة إدلب شمال حماة في شمال غربي البلاد، أمس، وذلك بعد مرور أكثر من أربع سنوات على فقدان دمشق السيطرة على هذه المنطقة.
ويتعرض ريف إدلب الجنوبي مع مناطق محاذية له في محافظات أخرى، لقصف كثيف منذ نهاية الشهر الماضي، تشنّه قوات النظام مع حليفتها موسكو مع أن المنطقة مشمولة باتفاق روسي - تركي تم التوصل إليه العام الماضي.
وأحصى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الفترة بين 29 أبريل (نيسان) و9 مايو (أيار) نزوح أكثر من 180 ألف شخص جراء القصف، مشيراً إلى أن التصعيد طال 15 منشأة صحية و16 مدرسة وثلاثة مخيمات نزوح. وأفاد بأن «بعض المنظمات علّقت أنشطتها بعدما دُمرت مقراتها أو طالتها الأضرار أو باتت غير آمنة». كما اتخذت منظمات أخرى قراراً بوقف الأنشطة حفاظاً على سلامة العاملين معهم أو حتى نتيجة نزوح السكان بشكل كامل في مناطق معينة.
ودعا برنامج الأغذية العالمي أطراف النزاع كافة إلى توفير إمكانية وصول آمن لشركائها الإنسانيين لبلوغ عائلات لا تزال عالقة بين النيران.
===========================
حضرموت :معارك تفاهمات أستانة في إدلب
 عمر كوش  السورية نت  منذ ساعتين  0 تعليق  ارسل لصديق  نسخة للطباعة تبليغ
ما إن انتهت جولة أستانة الثانية عشرة، في 26 إبريل/ نيسان المنصرم، حتى بدأ مسؤولون كبار في النظام الروسي يتوعدون مناطق محافظة إدلب السورية بشن عمليات عسكرية ضد "التنظيمات الإرهابية"، وتذكير سكانها بمصيرٍ مشابه لمصير غوطة دمشق الشرقية والجبهة الجنوبية في درعا، وقبلهما مصير أحياء حلب الشرقية، بوصفها المحطة المفصلية المدشنة مسار أستانة برمته، والذي نهض على مبدأ الاستفراد عسكرياً بمناطق المعارضة، بغية قضمها والسيطرة عليها واحدةً بعد الأخرى، وبُني وفق تفاهمات المصالح والنفوذ بين رعاته الثلاثة، الروس والأتراك والإيرانيين، ودُشنت بدايته على أنقاض أحياء حلب الشرقية، بعد قصف همجي روسي، واجتياحها من مليشيات النظام الروسية ومليشيات نظام الملالي الإيراني الطائفية، وتهجير من تبقوا من سكانها ومقاتليها تهجيراً قسرياً إلى مناطق في إدلب وريف حلب الشمالي.
وعلى الرغم من تصريح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عقب انتهاء جولة أستانة أخيرا، والذي أكد فيه أن "هجوماً شاملاً في إدلب ليس بالأمر العملي في الوقت الراهن"، إلا أن الإصرار الروسي على ذريعة القضاء على "الجماعات الإرهابية" يجعل من الصعب إيجاد ما يؤكد كلامه على الأرض، وأن كابوس الكارثة الإنسانية الذي كان يخيم فوق رؤوس مدنيي إدلب ومحيطها، منذ بداية مسار أستانة، ليس مستبعداً، خصوصا أن بوتين دعا، في أكثر من مناسبة، إلى "إبادة كاملة لجميع الإرهابيين في سورية"، الأمر الذي يبقي احتمال العمل العسكري الكارثي قائماً، ويجعل من اتفاق سوتشي في سبتمبر/ أيلول الماضي بين الرئيسين، التركي أردوغان والروسي بويتن، مجرد تأجيل مؤقت له، وحان وقت تنفيذه، حيث تشير الهجمات العسكرية التي تقودها مليشيات النظام الروسي، إلى أنها تتبع، في هجماتها الحالية، خطة مشابهة للتي شنتها عام 2018 في مناطق ريفي حماة وإدلب المعروفة بمناطق "شرقي السكة"، من حيث القصف الجوي العنيف والتقدم البطيء، بغية قضم المنطقة، ولكن اللافت أن "هيئة تحرير الشام" التي يتخذ الساسة الروس من محاربتها، وضرورة القضاء عليها، ذريعة لشن هجماتهم في ريف حماة الشمالي وسواه، لم تدخل في مواجهة عسكرية حقيقية معهم، بل تبدو وكأنها مرتاحة لاستنزاف ما تبقى من فصائل الجيش الحر، المدافعة عن المنطقة، مثل "جيش العزة" و"الجبهة الوطنية للتحرير"، ويتشرّط قادة الهيئة كثيراً على فصائل المعارضة للدخول جدياً في معركة ريف حماة الشمالي، إضافة إلى منعهم استقدام أي تعزيزاتٍ من فصائل "درع الفرات" و"غصن الزيتون"، الأمر الذي يشي بأن الهجمات الروسية الحالية ليست موجهة، مثلما يدّعي الساسة الروس، ضد جبهة النصرة والفصائل المصنفة إرهابية، بل ضد ما تبقى من فصائل الجيش الحر في ريف حماة وجنوبي إدلب وسواهما.
ويشير الصمت التركي حيال ما يجري من عمليات عسكرية في ريف حماة وجنوبي إدلب، وحديث الخارجية الروسية عن التنسيق مع الأتراك، إلى ترتيبات وتفاهمات لتقاسم النفوذ بين رعاة أستانة، وتدعم ذلك تصريحات نائب الرئيس التركي، فؤاد أوكتاي، أخيرا، واعتبر فيها أن تل رفعت أصبحت مرة أخرى نصب أعين القادة العسكريين الأتراك، مبرّراً ذلك بالقول إن "الاتفاق بالنسبة لنا هو التوقف هناك (أي عند تل رفعت)، ولكن في حال استمرار تلك الهجمات، فقد يتخذ ذلك شكلاً آخر، وإننا نناقش ذلك مع روسيا"، ما يعني أن اتفاق روسيا وتركيا بشأن الوضع في إدلب وجوارها يجسّده تقاطع المصالح بين البلدين في سورية، واستفادة كل طرف منه.
وعلى الرغم من أن هجمات القوات الروسية ومليشات النظام قد بدأت، منذ أكثر من أسبوعين، وأسفرت عن تدمير معظم المراكز الصحية، ونزوح أكثر من 200 ألف مدني، وسيطرت فيها على قرى وبلدات عديدة، أهمها كفرنبودة وقلعة المضيق، إلا أنها لن تصل إلى حدّ الاجتياح الكامل لإدلب وجوارها، حسبما كشف المبعوث الرئاسي الأميركي في التحالف الدولي ضد "داعش" وفي الملف السوري، جيمس جيفري، ما يعني أنها ستقف عند حدود جرى التفاهم عليها مسبقاً، وفق مخرجات مسار أستانة بين الروس والأتراك والإيرانيين، وبعلم الأميركيين، وبما يجعل لمليشيات النظام الروسية موطئ قدم في إدلب ومحيطها، مقابل السماح لتركيا بتوسيع منطقة نفوذها الحالية أكثر باتجاه تل رفعت وما بعدها، لكن فتح معركة إدلب ومحيطها على مصراعيها سيشكل مهمة صعبة بالنسبة للروس، ولحليفَيهم نظامَي الأسد والملالي الإيراني.
استجرت تفاهمات محور أستانة الويلات على السوريين، وخصوصا على مناطق المعارضة، وما يجري في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي هو استكمال تنفيذ تلك التفاهمات، في غياب أي موقف دولي رافض. وبالتالي، يريد الساسة الروس الذين فضلوا التوافق مع الساسة الأتراك، حيال الوضع في إدلب ومحيطها، من هجماتهم الحالية، تأمين قواعدهم العسكرية في مطار حميميم وسواه من أي أخطار، مقابل إرضاء هواجس الطرف التركي الأمنية، حيال الوجود الكردي، الممثل في مليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي) في تل رفعت وجوارها، ما يعني إعادة ترسيم حدود مؤقت بين المعارضة ونظام الأسد، وبين النفوذين الروسي والتركي، وذلك على حساب السوريين، بوصفهم الخاسر الأكبر.
===========================