الرئيسة \  ملفات المركز  \  تحركات المليشيات الإيرانية في سوريا .. إعادة انتشار وتموضع في عدة محافظات

تحركات المليشيات الإيرانية في سوريا .. إعادة انتشار وتموضع في عدة محافظات

08.01.2020
Admin


ملف مركز الشرق العربي 7/1/2020
عناوين الملف :
  1. اورينت :طيران مجهول يقصف مواقع لميليشيات إيرانية بريف البوكمال
  2. دوت الخليج :على غرار ضاحية لبنان.. إيران تبدأ بإنشاء كنتونات لمقاتليها بدير الزور
  3. الشرق الاوسط :تداعيات غياب سليماني على سوريا... و«دولة الظل»
  4. الوسيلة :إيران تلجأ لأسلوب جديد في سوريا خوفاً من ترامب
  5. من باكستان إلى أفريقيا.. تعرف على الخريطة الكاملة لأذرع إيران
  6. راديو سوا :سرغايا: “الفيلق الخامس” ينتشر.. و”حزب الله” يُعيد تموضعه
  7. الاناضول :نذر تصعيد المواجهة الإيرانية مع الأمريكيين بالعراق والمنطقة (تحليل)
  8. بوابة الحركات الاسلامية :مصير غامض يحيط بميليشيات ايران في سوريا بعد مقتل قاسم سليماني
  9. نافذة العرب :حزب الله والجنود الأميركيون في لبنان.. "التجاور" المخيف
  10. سي ان ان :حزب الله العراقي: سنقاوم لإجبار القوات الأمريكية على الانسحاب
  11. أورينت نت  :الكشف عن إخلاء الميليشيات الإيرانية مقرات قواعدها في العراق وسوريا ولبنان
  12. أورينت نت  :قتلى في اشتباكات بين "حزب الله" و"الدفاع الوطني" بالقلمون الغربي
  13. خبر مصر :سورية ساحة للمواجهة الأميركية الإيرانية: مواقع قد تتحول لأهداف
  14. أورينت نت :أين تتمركز الميليشيات الإيرانية في محيط إدلب؟
  15. القدس العربي :تحسباً لضربات جوية… ميليشيات موالية لإيران تعيد انتشارها في حلب
  16. الشرق تايمز :هل تكون دير الزور السورية ساحة لصراع إيراني-أمريكي مباشر؟
  17. العرب :إعادة تموضع ميليشيات إيران في سوريا: خطوة احترازية أم تمهيد لحرب عصابات
  18. المدينة :سوريا.. مليشيات إيران تخلي مقارها في البوكمال
 
اورينت :طيران مجهول يقصف مواقع لميليشيات إيرانية بريف البوكمال
أورينت نت - متابعات
تاريخ النشر: 2020-01-07 08:28
ذكرت مواقع وصفحات محلية بأن طيرانا مجهول الهوية (يُرجح أنه تابع للتحالف الدولي) استهدف أمس الإثنين، بعدة غارات عدة مواقع على أطراف بلدة الصالحية بريف مدينة البوكمال شرق ديرالزور.
وأفادت شبكة "ديرالزور 24" بأن ميليشيات تابعة لإيران تتواجد في المواقع التي استهدفتها الغارات الجوية.
وكان طيران حربي مجهول قصف الشهر الماضي، مطار الحمدان الواقع غربي مدينة البوكمال بريف ديرالزور الشرقي.
وأشارت شبكة "فرات بوست" حينها إلى أن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني تتخذ من مطار الحمدان قاعدة لها.
يشار إلى أن العديد من المواقع التابعة لميليشيات إيران وحزب الله اللبناني تتعرض بشكل متكرر لقصف من قبل الطيران الحربي ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من عناصر الميليشيات.
===========================
دوت الخليج :على غرار ضاحية لبنان.. إيران تبدأ بإنشاء كنتونات لمقاتليها بدير الزور
كشفت شبكة محلية عن إطلاق الميليشيات الإيرانية المتواجدة في دير الزور، مشروعًا جديدًا يهدف إلى ترسيخ الوجود الإيراني في المنطقة، على غرار الضاحية الجنوبية ذات الغالبية الشيعية في لبنان.
 وقالت شبكة "عين الفرات" المحلية، إن ميليشيات الحرس الثوري الإيراني بدأت بالتخطيط لإنشاء ضواحي إيرانية، أو "كنتونات" بالمناطق الشرقية من محافظة دير الزور، بهدف إغراء الشبان للانضمام في صفوفها.
وأضافت أن الميليشيات الإيرانية ستبني منازل في دير الزور المدينة والبوكمال ومدينة الميادين بالريف الشرقي ومنحها للمنتسبين لها، وذلك نتيجة ازدياد عمليات الانشقاق والهروب خلال الشهور القليلة الماضية.
 وأشارت الشبكة إلى أن الحرس الثوري أعطى تعهد إنشاء ضاحية البوكمال لقائد ميليشيات "أسود الفرات" المدعو نواف البشير، والذي بدوره كلّف أحد أقربائه من قبيلة البقارة ويدعى فارس دغيم وشقيقه عماد، مشترطًا أن يكون العمال من أبناء قبيلته فقط.
وتنتشر الميليشيات الإيرانية التابعة للحرس الثوري المساندة لقوات نظام الأسد في محافظة دير الزور وخاصة مدينتي البوكمال والميادين، حيث تتخذ من منازل المدنيين مقرات لها وسكنًا لعناصرها وعائلاتهم.
 وبات يسيطر الحرس الثوري على كامل ريف دير الزور، ولا تقتصر تلك الهيمنة على الجانب العسكري فقط، بل تتعداه إلى المجال الثقافي والإداري، كما يتحكم بقرارات مؤسسات الأسد في المدينة، وخاصة مؤسستي القضاء والتعليم، كما تقوم بنشاطات مكثفة لتشييع أبناء المنطق
===========================
الشرق الاوسط :تداعيات غياب سليماني على سوريا... و«دولة الظل»
الاثنين - 11 جمادى الأولى 1441 هـ - 06 يناير 2020 مـ
لندن: إبراهيم حميدي
لسوريا خصوصية، بالنسبة إلى إيران، في تداعيات اغتيال قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» قاسم سليماني و«مسارح» الرد المحتمل. في هذه الساحة، عوامل شخصية وجيوسياسية متراكمة، لا تتوافر في غيرها. فيها بُعدان: شخصي رعاه سليماني وطوّره في العقدين الأخيرين، خصوصاً بعد 2011، ومؤسساتي - استراتيجي بين دمشق وطهران يعود إلى 1979.
ستة أسباب
سوريا مهمة لإيران لستة أسباب: أولاً، أنها حلقة إيران للربط البري بين العراق ولبنان. ثانياً، أن هضبة الجولان جبهة ثانية بعد جنوب لبنان، للإطلال على إسرائيل ومسارات تسوية النزاع العربي - الإسرائيلي. ثالثاً، الوقوف على مشارف العمق العربي من بوابة الأردن. رابعاً، تماس من حلب وإدلب مع التركة العثمانية. خامساً، الوصول إلى المياه الدافئة في البحر المتوسط. سادساً، ساحة التعاون مع روسيا العائدة إلى الشرق الأوسط.
خمسة جيوش
إضافة إلى إيران، الموجودة رسمياً وعبر تنظيماتها، هناك أربعة جيوش أخرى:
أولاً، القوات الأميركية تقود التحالف الدولي في الحرب ضد «داعش» وتقيم شرق الفرات بجوار تنظيمات عربية جنّدتها طهران على أطراف قاعدة عسكرية في البوكمال بريف دير الزور.
ثانياً، الجيش التركي عبر نقاط الرقابة الخاصة به في إدلب وريفها وفي جيوب «درع الفرات» و«غضن الزيتون» و«نبع السلام» شمال سوريا.
ثالثاً، إسرائيل، الحاضرة - الغائبة في سوريا عبر غاراتها الجوية المتكررة في دمشق وأطرافها وصولاً إلى حمص وحماة والبوكمال.
رابعاً، روسيا هي اللاعب الرئيسي بين الجيوش الأربعة. أقامت ثلاث قواعد عسكرية طويلة الأمد. في اللاذقية وطرطوس والقامشلي. ونشرت منظومات صواريخ «إس 300» و«إس 300 متطورة» و«إس 400» وعادت من سوريا إلى الشرق الأوسط.
ثلاث ساحات
لدى تفكير طهران في الثأر لسليماني، هناك ثلاث ساحات:
أولاً، شرق الفرات: ما دام أحد «مسارح» الرد، هي منطقة انتشار القوات الأميركية قرب تنظيمات إيران، فإن الطرفين اتخذا إجراءات احترازية؛ واشنطن عززت قواتها بمضادات صواريخ ودوريات، وطهران أبعدت قواتها من المناطق المفتوحة إلى مناطق سكنية وأخلت بعض القواعد. للبوكمال بعد رمزي عند سليماني. هو الذي أشرف على فتح هذا المعبر للحفاظ على طريق «طهران - بغداد - دمشق – بيروت» بعدما سيطر الأميركيون على قاعدة التنف وقطعوا الطريقين الرئيسيين بين العاصمتين العراقية والسورية. سيكون مصير البوكمال عُرضة أكثر من غيره للتأثر بغياب «مهندس الطريق البديل».
ثانياً، حلب: الأحياء الشرقية لحلب كان قد زارها سليماني مرات عدة بعد استعادة قوات الحكومة لها في ديسمبر (كانون الأول). كما أنه زار غرب حلب باتجاه إدلب. لم تشارك تنظيمات تابعة لطهران في المعارك الأخيرة في جنوب شرقي إدلب التي استعادت فيها دمشق مناطق واسعة. هناك اعتقاد بأن دمشق تريد تسريع «الحسم» في ظل انشغال العالم بتداعيات اغتيال سليماني، لكنّ هذا محكوم بأمرين: الأول، قمة الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان غداً، حيث تُعرض على طاولتهما مسودة هدنة في إدلب. الآخر، العلاقة بين قناعة طهران بفتح معركة غرب حلب لتكون إدلب «مسرحاً» للثأر ومدى تأثير ذلك على التفاهمات الروسية - التركية - الإيرانية في عملية آستانة.
ثالثاً، الجولان: منذ انخراط إيران و«حزب الله» في سوريا بدءاً من 2013 كان هناك تركيز على الجنوب السوري. جرى تأسيس خلايا وتنظيمات. بعد التدخل الروسي في 2015، تعرض هذا الوجود لضغوط: غارات إسرائيلية وسط صمت روسي وصل أحياناً إلى حد التنسيق، إضافةً إلى رعاية موسكو اتفاق نص على انسحاب «القوات غير السورية»، أي تنظيمات إيران، من الجنوب والجولان مقابل عودة القوات الحكومة ونشر «القوات الدولية لفك الاشتباك» (أندوف) في الجولان في بداية 2018.
شجعت طهران (يُعتقد أن سليماني نفسه) تنظيمات على استخدام منصة الجولان مرات عدة، كانت آخرها في نوفمبر (تشرين الثاني) بعد استهداف تل أبيب قادة من «الجهاد الإسلامي» في غزة ودمشق. كما جرى اختبار طائرات «درون» طارت من وسط سوريا إلى الجنب. كان الرد الإسرائيلي بقصف واسع على مقرات إيرانية وسورية قرب دمشق وما بعدها.
دولتان في سوريا
في منتصف 2015، زار سليماني موسكو وكان له دور بارز في إقناع الرئيس بوتين بالتدخل العسكري المباشر في سوريا لدعم قوات الحكومة التي لم تكن وقتذاك تسيطر على أكثر من 10% من سوريا. وقتذاك، أبرم اتفاق «زواج المصلحة» لدعم قوات الحكومة وصولاً إلى استعادة ثلثي الأراضي: القوة الجوية من روسيا والقوات البرية من إيران، عبر ميليشيات غير إيرانية بإشراف «الحرس الثوري» وصل عددها في بعض الأوقات إلى نحو 70 ألف عنصر (سوري وغير سوري).
هذه المعادلة لبّت مطالب بوتين في تجنب «أفغانستان ثانية» وتحقيق انتصارات بأقل كلفة بشرية ومادية. لبّت طموحات إيران بإنقاذ الحليف الاستراتيجي في دمشق والدخول في النسيج الاجتماعي السوري. ومع تقدم المكاسب العسكرية كانت روسيا وإيران تتشاركان في تقاسم المصالح الاقتصادية وتعميق النفوذ بحيث يبقى إلى سنوات طويلة. بين دمشق وموسكو اتفاقات مدتها 49 سنة لإقامة القواعد العسكرية وعقود لاستثمار النفط والغاز والفوسفات. بين دمشق وطهران اتفاقات اقتصادية وتجارية وعسكرية يعود بعضها إلى منتصف 2018.
وكان واضحاً الفرق بين مقاربتين: روسيا تركز على مؤسسات الدولة، الجيش والأمن والحكومة. إيران تركز على تأسيس «دولة الظل» عبر شبكات و«هندسات اجتماعية» وجمعيات خيرية. روسيا كانت تنتشر في الضوء وفي المدن. إيران كانت تنتشر في العتمة وفي الأرياف.
سليماني كان «مهندس دولة الظل» في سوريا. غيابه سيترك أثراً عملياً في ذلك. الاغتيال أعاد مصير الدور الإيراني في سوريا إلى الواجهة. بات أولوية سواء من حيث إمكانية الرد أو حدود هذا الدور. بات أولوية على حساب تراجع أولويات أخرى تخص العملية السياسية وأخواتها. غياب سليماني «يحرر» أصحاب القرار في دمشق من ذاكرة آخر عشر سنوات. وينطبق هذا على بوتين في حال كانت لديه رغبة في تحديد أو تعريف الدور الإيراني. يُضعف دور الشبكات ويعطي فرصة لتعزيز المؤسسات. ترجيح العلاقة بين الجيشين السوري والإيراني على حساب العلاقة بين «الحرس الثوري» في طهران و«قوات الدفاع الوطني» في دمشق.
غياب سليماني، قد يفتح الطريق لروسيا بإعادة العلاقة السورية - الإيرانية إلى سابق عهدها وتخليصها من البعد الشخصي، أو يعطيها فرصة لتقديم هذا العرض كي تسهم دول عربية وغربية في إعمار سوريا ودعم عودة اللاجئين والدفع لخروج جميع الميليشيات غير الشرعية... والجيوش الأربعة!
===========================
الوسيلة :إيران تلجأ لأسلوب جديد في سوريا خوفاً من ترامب
2020-01-06286
اتبعت الميليشيات الإيرانية في سوريا أسلوب التخفّي بين المدنيين، وذلك خوفاً من اسـ.تهدافها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت مصادر موثوقة لوكالة الأناضول في دير الزور، بحسب ما رصدت الوسيلة, إن الميليشيات الإيرانية في سوريا شهدت تحركات واسعة عقب عملية سليماني الجمعة الماضية.
وأكدت المصادر ذاتها، أن الميليشيات الإيرانية المتواجدة في دير الزور (شرق سوريا)، لجأت إلى التخفّي خلال اليومين الأخيرين، وقامت بإخلاء مقراتها ونقاطها العسكرية في منطقتي البو كمال والميادين.
وتمركزت الميليشيات التي أخلت مواقعها العسكرية في منازل ضمن الأحياء السكنية، وفق المصادر التي أوضحت أن الميليشيات تتجنّب الاجتماع مع بعضها البعض إلا في حالات الضرورة.
من جهتها, عمدت القوات الأمريكية المتمركزة بدير الزور، على تعزيز تدابيرها، حيث نصبت حواجز أمنية جديدة، وزادت من أعداد دورياتها.
وتأتي هذه التدابير والتحركات الإيرانية في ظل التوتر المتزايد بين واشنطن وطهران، على خلفية عملية قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد توعد الأحد بقصف 52 “هدفا هاما” لإيران حال استهدفت طهران أي مواقع تابعة للولايات المتحدة.
===========================
من باكستان إلى أفريقيا.. تعرف على الخريطة الكاملة لأذرع إيران
عواصم - الخليج أونلاين
منذ اللحظة الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس، بضربة جوية أمريكية، فجر الجمعة (3 يناير 2020)، بالقرب من مطار بغداد، هددت طهران وأذرعها بالمنطقة برد عسكري "قاسٍ ومؤلم".
وتعالت الأصوات على لسان مسؤولين بارزين في إيران، على المستويين السياسي والعسكري، بأن الرد على مقتل سليماني "قد اتخذ" وأصبح "حتمياً لا رجعة عنه"، وسيكون على نطاق جغرافي واسع من شأنه إنهاء الوجود الأمريكي بالمنطقة، بحسب ما قاله قائد الحرس الثوري حسين سلامي.
ويفتح تصريح المسؤول العسكري الإيراني رفيع المستوى الباب واسعاً أمام رد متعدد الأماكن تتولى تنفيذه طهران وأدواتها في المنطقة.
وعملت إيران منذ سنين طويلة على تأسيس أذرع سياسية وعسكرية لها في عدد من الدول ذات الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية لتكون أداة في تمرير وتنفيذ مخططاتها، وداعمة لها عند الحاجة.
"الخليج أونلاين" يُسلط الضوء على أذرع إيران في المنطقة، التي تأخذ على عاتقها نشر نفوذ طهران والعمل على تنفيذ أجندات الدولة الإقليمية التي تعاني حصاراً اقتصادياً بفعل العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، في مايو 2018.
الحشد الشعبي في العراق
لا يخفى على أحد أن نفوذ إيران في العراق تصاعد بعد إسقاط نظام الرئيس الراحل صدام حسين، لكنه تجذر بعد انسحاب القوات الأمريكية، أواخر ديسمبر 2011.
وملأت طهران الفراغ الذي تركته واشنطن خلفها عبر سيطرة الأحزاب الشيعية الموالية لها على القرار الرسمي العراقي، إضافة إلى مليشيات مسلحة تحظى بنفوذ واسع على الأرض، ترسخ بقوة بعد الدور الذي أدته بمساعدة التحالف الدولي في محاربة تنظيم الدولة وإنهاء وجوده فوق الأراضي العراقية.
ويعد الحشد الشعبي، الذي تأسس عام 2014، أبرز أذرع إيران العسكرية في العراق، وأصبح لاحقاً قوات نظامية عراقية يتزعمها فالح الفياض، الذي يشغل أيضاً منصب مستشار الأمن القومي في الحكومة العراقية، في حين كان أبو مهدي المهندس نائبه.
والحشد الشعبي مؤلف من نحو 67 فصيلاً، وتشكَّل بعد فتوى أطلقتها المرجعية الدينية في النجف، وذلك بعد سيطرة تنظيم الدولة.
وتُعد كتائب حزب الله العراقي، وعصائب أهل الحق، ومنظمة بدر، وكتائب الإمام علي، وسرايا الخراساني، وكتائب سيد الشهداء، وقوات الصدر، من أبرز مكونات الحشد الشعبي الشيعي الموالي لإيران.
حزب الله في لبنان
يعتبر حزب الله في لبنان أحد أهم أدوات إيران في المنطقة، ويُعد القوة العسكرية المنظمة الوحيدة خارج إطار منظومة الجيش اللبناني، كما أنه استخدم سلاحه لفرض سيطرته على العاصمة بيروت في عام 2008.
وبعد أن كان يحظى بشعبية في الوطن العربي تغير الحال تماماً بعد أن شارك الحزب اللبناني في قمع الثورة السورية، وتسببه في قتل وتهجير وتشريد الملايين، فضلاً عن انخراطه في عملية تغيير ديموغرافي "طائفية بامتياز".
وكرر نصر الله ما جاء على لسان المسؤولين الإيرانيين بأن "القصاص العادل يكمن بإنهاء الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة"، مشيراً إلى أن إيران هي من تقرر كيفية الرد على اغتيال سليماني، وسيقرر "محور المقاومة (أذرع إيران بالمنطقة) كيف سيتصرف".
الحوثيون في اليمن
وتبرز جماعة الحوثي كذراع قوية لإيران في المنطقة، خاصة بعدما ذاع صيت المليشيا اليمنية عقب سيطرتها على العاصمة صنعاء (سبتمبر 2014)، إثر انقلاب نفذته على الحكومة الشرعية برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
ويرى مراقبون أن سليماني هو من كان يرسم سياسات الجماعة، وعمل على تطوير أدائها العسكري أمام التحالف السعودي الإماراتي، علاوة على تزويدها بالخبراء والأسلحة والمعدات والصواريخ والطائرات المسيرة التي أقضّت مضجع الرياض، على مدار السنوات الماضية.
ولهذا قال زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، إن دماء سليماني ورفاقه "لن تذهب هدراً"، في حين أكد رئيس ما يسمى اللجنة الثورية العليا التابعة للجماعة، محمد علي الحوثي، أن "الرد السريع والمباشر في القواعد المنتشرة هو الخيار والحل".
نفوذ إيران في سوريا
إبان اندلاع الثورة السورية جلبت طهران عشرات الآلاف من المليشيات الشيعية الأجنبية للقتال إلى جانب نظام الأسد.
وتم تأسيس مليشيا "أبو الفضل العباس" العراقية في سوريا لحماية المراقد المقدسة، فضلاً عن مليشيات الحشد الشعبي الموجودة في العراق ولها وجود بسوريا؛ مثل حركة النجباء، وعصائب أهل الحق، وحزب الله العراقي، وغيرها.
وإلى جانب مشاركة حزب الله اللبناني في قمع ثوار سوريا أصبح لطهران نفوذ قوي في الساحة السورية، وباتت مليشياتها المسلحة هي التي تحكم في الميدان، وسط عجز قوات نظام الأسد.
وذكرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقرير سابق لها، أن عدد المليشيات المسلحة الموالية لإيران في سوريا يقدر ما بين 27 و37 ألفاً، علماً أن الرقم وصل إلى 80 ألفاً في ذروة المعارك ما بين عامي 2013 و2017.
نفوذ جزئي في قطاع غزة
بعد الحصار الخانق الذي فرضته "إسرائيل" على قطاع غزة بمساعدة أطراف عربية، لم تجد المقاومة الفلسطينية  وسيلة سوى التعامل مع إيران على قاعدة الحصول على خبراتها العسكرية من أجل تجنيدها في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
ورغم حرص حركات المقاومة في غزة على الابتعاد عن النفوذ الإيراني فإن بعض التشكيلات والمجاميع المسلحة الصغيرة باتت تحسب على طهران.
وتعتبر حركة "الصابرين نصراً لفلسطين"، التي تلقب اختصاراً بـ"حصن"، ذراعها السياسية والعقائدية في قطاع غزة، حيث ولدت تلك الحركة الناشئة من رحم حركة الجهاد الإسلامي بعد انشقاق عدد من قياداتها على رأسهم هشام سالم، الذي تولى فيما بعد منصب الأمين العام للحركة.
أذرع في باكستان وأفغانستان وأفريقيا
تمتلك إيران نفوذاً في باكستان؛ بعدما أنشأت مئات المعاهد الدينية والمراكز الثقافية، كما أن الحرس الثوري جنّد آلاف الشبان الباكستانيين الشيعة فيما يعرف باسم "لواء زينبيون"، الذي يقاتل إلى جانب نظام بشار الأسد في سوريا.
وعلى المنوال ذاته أضحى لإيران نفوذ في أفغانستان من خلال دعم حركات شيعية موالية لها، إضافة إلى تأسيس "لواء فاطميون" الأفغاني الذي يقاتل في سوريا بجانب النظام السوري.
كما تحظى إيران بنفوذ في القارة الأفريقية السمراء؛ مثل الحركة الإسلامية في نيجيريا بقيادة زعيمها إبراهيم زكزكي، فضلاً عن اعتمادها استراتيجية بناء نفوذ مدني وسياسي ونشر التشييع في عشرات الدول، قبل تحويل ذلك النفوذ لقوة عسكرية تدور في فلك المصالح العليا الإيرانية.
===========================
راديو سوا :سرغايا: “الفيلق الخامس” ينتشر.. و”حزب الله” يُعيد تموضعه
مصدر محلي، قال إن عشرات العناصر التابعين لـ”الفيلق الخامس”، وصلوا إلى سرغايا وعين حور، رغم سوء الأحوال الجوية، وبينهم متطوعون من أبناء المنطقة، ليتمركزوا في نقاط عسكرية محاذية للشريط الحدودي، وعلى الطريق الممتد بين سرغايا والزبداني.
وأشار  إلى أن سرغايا وعين حور تعتبران منطقة نفوذ لمليشيات “حزب الله” و”الفرقة الرابعة”. وأضاف أن نشر قوات موالية لروسيا في المنطقة الحدودية، جاء بالقرب من نقاط للحزب التي لم يُصر إلى اخلائها بشكل كامل، بل غادر بعض عناصر الحزب من أكثر من نقطة حدودية باتجاه الأراضي اللبنانية، حيث يملك الحزب مقرات متاخمة للأراضي السورية ومعسكرات للتدريب.
وصول “الفيلق الخامس” إلى سرغايا كان مفاجئاً، ورافقته روايتان متضاربتان نشرهما أعضاء “لجان المصالحة”؛ الأولى تقول بإن تعزيزات “الفيلق الخامس” وصلت بغرض ضبط عمليات التهريب من وإلى الأراضي اللبنانية، التي تصاعدت مؤخراً، وتسببت في فرض قوات النظام ما يشبه حصاراً على نقل المواد الغذائية والطبية إلى الزبداني.
والرواية الثانية، تشير إلى أن انتشار “الفيلق الخامس” هو بند متفق عليه بين “لجنة المصالحة” في سرغايا والجانب الروسي الذي أشرف على عمليات إجلاء المعارضة من المدينة بداية العام 2017.
وينص الاتفاق على تشكيل قوة من أبناء المنطقة تحت إشراف “الفيلق الخامس”، بتعداد يصل إلى 250 عنصراً من المدنيين وعناصر المعارضة الذين خضعوا لـ”التسوية”، وتكون مهمتها ضبط أمن المنطقة والحدود السورية اللبنانية.
مصدر لموقع “المدن” أشار إلى أن مواقع انتشار الحزب في المناطق المجاورة لسرغايا، كالزبداني ومضايا، وحتى أوتوستراد دمشق-بيروت، لم تشهد أي تغييرات.
وأوضح  أن التواجد الروسي في المنطقة يعتبر محدوداً جداً اذا ما تمت مقارنته بتواجد “حزب الله” ونفوذه. ولا تملك المليشيات المدعومة من روسيا إلا مقراً واحداً أسسته عند مدخل بلدة مضايا مطلع العام 2019، بعد إعادة تنظيم المتطوعين في مليشيا “الدفاع الوطني”.
وفي السياق، قالت مصادر “المدن” في القلمون الغربي، إن مليشيا الحزب عززت تواجد قواتها في 3 نقاط كانت تتمركز فيها سابقاً؛ النقطة المطلة على عسال الورد، والنقطة الواقعة بين بلدة رنكوس ومزارع تلفيتا، والنقطة بين تلفيتا وحلبون.
وأشارت مصادر “المدن”، إلى أن التعزيزات الجديدة التابعة للحزب جاءت عقب ورود أنباء عن استهداف حاجز يتبع لقوات النظام على أطراف بلدة تلفيتا، ومقتل أربعة عناصر، وكذلك استهداف ضابط في قوات النظام في جرود عسال الورد. وقد تبنّت “سرايا قاسيون” العمليتين عبر قناتها في تلغرام.
===========================
الاناضول :نذر تصعيد المواجهة الإيرانية مع الأمريكيين بالعراق والمنطقة (تحليل)
رائد الحامد/ الأناضول
مع مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني يكون الصراع بين الولايات المتحدة وإيران قد دخل حقبة جديدة ويصعب التكهن بمساراته، أو رسم صورة لنهايته في المدى المنظور.
تعتقد الإدارة الامريكية ان اغتيال قاسم سليماني وقادة اخرون سيشكل محاولة لردع ما تسميه الأنشطة الإيرانية "الخبيثة" في سياق الضربات الوقائية الاستباقية لمنع تهديدات "مفترضة" على المصالح والافراد الأمريكيين.
اتهمت الولايات المتحدة قاسم سليماني بالتخطيط لاستهداف المصالح الامريكية في العراق، وانه يقف خلف محاولة اقتحام السفارة الامريكية في بغداد في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد يومين من ضربات أمريكية استهدفت خمسة مواقع لكتائب حزب الله العراق في سوريا والعراق في 29 ديسمبر/كانون الأول ردا على مقتل متعاقد امريكي في قاعدة عسكرية عراقية تستضيف قوات أمريكية قرب مدينة كركوك.
مع غياب أي احتمال لنجاح الجهود الدولية والإقليمية للتهدئة وعدم التصعيد، تجد إيران نفسها ملزمة بالرد العسكري حفاظا على هيبتها واستجابة لرغبات الشعب الإيراني عموما والقوات الحليفة لها في العراق وسوريا واليمن ولبنان وقطاعات واسعة من شعوب هذه الدول ودول أخرى في المنطقة.
على الرغم من "حتمية" الرد العسكري الإيراني، لكن هذا الرد قد لا يكون بالمستوى الذي يفرض على الولايات المتحدة ردا أكثر حزما، كما تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أكثر من تصريح.
من المحتمل ان ترسم إيران استراتيجياتها للرد باتجاهات متعددة تتوافق مع قدراتها في الحاق الأذى بالامريكيين سواء الهجمات الالكترونية أو شن هجمات "إرهابية" تستهدف افرادا ومصالح أمريكية في العراق، ودول المنطقة الأخرى مع احتمالات ان يشمل الرد الداخل الأمريكي.
سبق للولايات المتحدة ان قبضت في العام 2017 على خلية تابعة لوحدة التخطيط للهجمات الخارجية في حزب الله اللبناني المرتبط بالحرس الثوري الايراني تعمل في نيويورك على مراقبة مستودعات أسلحة تابعة للجيش الأمريكي ومكاتب وكالة المخابرات المركزية الامريكية والتحقيقات الفيدرالية ومؤسسات أمريكية أخرى.
ولدى الولايات المتحدة ما يزيد عن 60 الف جنديا في العراق ومنطقة الخليج بالإضافة إلى ثماني قواعد عسكرية في العراق وقواعد أخرى في الكويت والامارات وسلطنة عمان ودولة قطر والبحرين، وتواجد عسكري لمئات الأمريكيين في قاعدة سعودية أو في أكثر من قاعدة.
من الناحية العملياتية، لا تملك الولايات المتحدة ما يكفي من الضمانات لحماية أرواح جنودها وقطعها البحرية وقواعدها العسكرية، باستثناء التلويح بالرد العسكري على اهداف حيوية في العمق الإيراني قد تشكل رادعا لاصحاب القرار في التردد باتخاذ قرار المواجهة التي تدرك إيران ان أي مواجهة عسكرية وفق معايير الحرب النظامية بين الدول سوف تكون لصالح الطرف الأقوى والأكثر تطورا عسكريا وتكنولوجيا، وهو الولايات المتحدة.
لكن إيران "الملزمة" بالرد العسكري على اغتيال قاسم سليماني، "قد" لا تتبنى خيار الرد "الواسع" الذي يستدعي ردا أمريكيا أكبر.
وتتخوف إيران من ان يؤدي الرد الأمريكي الواسع إلى حرمانها من بقايا إيراداتها النفطية، واحتمالات تقويض النظام الذي يتعرض لضغوطات اقتصادية منذ أيار/مايو 2018 وتشديد العقوبات الامريكية ضمن حملة "الضغط القصوى" في أيار/مايو من العام الماضي، بالإضافة إلى استمرار الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنفوذ الإيراني في العراق ولبنان.
لكن من المؤكد ان إيران سوف تخوض حربها ضد الولايات المتحدة والدول الحليفة لها من خلال عشرات المجموعات الشيعية المسلحة المرتبطة عقديا بالمرشد الأعلى علي خامنئي، وتنظيميا بالحرس الثوري الإيراني عبر فيلق القدس ذراع الحرس للعمليات الخارجية.
عززت إيران نفوذها خارج حدودها الإقليمية لحماية مصالحها من خلال القوات المحلية الحليفة لها في عدد من دول المنطقة.
هذه القوات الحليفة ستكون بمثابة القوة الإيرانية البديلة لخوض حربها "المحتملة جدا" ضد الولايات المتحدة ومصالحها ومصالح الدول الحليفة لها.
وللحرس الثوري الإيراني نفوذ واسع عسكري وامني وسياسي، وكذلك اقتصادي في العراق ولبنان واليمن وسوريا وأفغانستان ودول اخرى، وفي قطاع غزة أيضا.
من المؤكد ان يكون العراق مسرحا، أو منطلقا لمهاجمة المصالح الامريكية في داخلها أو خارجها.
بعد الضربات الامريكية على مواقع كتائب حزب الله العراق، نجحت الاجنحة السياسية لفصائل منظة بدر وعصائب اهل الحق وكتائب حزب الله العراق وسرايا الخراساني وغيرها من تنظيم حشود كبيرة من عناصرها لمحاصرة السفارة الامريكية ومحاولة اقتحامها بايعاز من الحرس الثوري الإيراني، وفق مسؤولين أمريكيين منهم وزير الخارجية مايك بومبيو.
بالإضافة إلى مقتل قاسم سليماني ومكانته لدى الحشد الشعبي، فان الضربة الامريكية قتلت عددا من القيادات الأخرى، مثل أبو مهدي المهندس القائد الفعلي للحشد الشعبي.
عملية القتل هذه ستستدعي ردا واسع النطاق على القواعد الامريكية في العراق من قبل فصائل الحشد الشعبي.
بعد الإعلان عن مقتل قاسم سليماني التقى المسؤولون الإيرانيون على موقف موحد اجمع على الرد العسكري وفق الخيارات المتاحة امامهم في تحديد الزمان والمكان والاهداف المنتخبة التي تتعدى المصالح الامريكية إلى مصالح الدول الحليفة والشريكة ما يفضي إلى احتمالات اتساع جغرافية الرد والرد المضاد على الأراضي العراقية حيث التواجد الأمريكي الأكبر.
في مقابل التواجد الأمريكي الأكبر على الأراضي العراقية، فان لإيران على الأرض القوة الأكبر سواء العسكرية القتالية من خلال عشرات المجموعات الشيعية المسلحة أو السياسية من خلال الأحزاب والاجنحة السياسية للفصائل المسلحة في الحكومة ومجلس النواب.
لذلك من المتوقع ان تشهد الأيام أو الأسابيع القادمة تصعيدا عسكريا ضد القوات والمصالح الامريكية في العراق، مثل قاعدة عين الأسد وبلد والقيارة وكركوك وغيرها.
وتقدر اعداد الأمريكيين في العراق بأكثر من 11 الفا، معظمهم من العسكريين ومقاولي الشركات الأمنية الخاصة.
قد لا تمتلك إيران المزيد من الخيارات "المريحة" في الرد العسكري على الولايات المتحدة وتجسيد تهديدات اركان النظام بما فيهم المرشد الأعلى علي خامنئي إلى واقع على الأرض بعد تغيير قواعد الاشتباك في النزاع بينهما بعد اغتيال قاسم سليماني.
ويمكن لإيران الاعتماد على القوات الحليفة لها في العراق ولبنان واليمن وأفغانستان لتوجيه الضربات للولايات المتحدة ومصالحها وقواعدها في البحرين والكويت وقطر والسعودية والامارات وغيرها، وفي العمق الإسرائيلي أيضا.
من بين الأهداف المتوقعة للمجموعات الشيعية الحليفة لإيران، استهداف قواعد ومعسكرات أمريكية في العراق، أو مهاجمة ناقلات نفط في الخليج العربي للولايات المتحدة أو للدول الحليفة لها.
كما تمتلك إيران قدرات مؤكدة على اغلاق جزئي، أو كلي، لمضيق هرمز وتهديد حرية الملاحة البحرية وحركة مرور التجارة الدولية، بالإضافة إلى استهداف منشات النفط السعودية أو شن هجمات الكترونية، والى حد ما في الداخل الأمريكي.
وفي حال اندلعت مواجهات "مفتوحة" بين الولايات المتحدة وإيران فان احتمالات توقفها بعد عدد محدود من الردود المتبادلة، احتمال قائم يستجيب لرغبة طرفي الحرب.
لكن ذلك لا يعني نهاية النزاع في المنطقة التي لابد ان القوات الحليفة لإيران ستواصل استهداف القوات والمصالح الامريكية في عموم المنطقة لعدة سنوات قد تنتهي بانسحاب النسبة الأكبر من القوات الامريكية من المنطقة.
واذا كان "الاستنزاف" هو السمة البارزة في النزاع بين الولايات المتحدة وإيران طيلة سنوات، فان المرحلة المقبلة ستشهد صراعا مفتوحا قد لا تكون إيران طرفا مباشرا فيها انما من خلال القوات الحليفة لها.
وتعتقد الولايات المتحدة ان اغتيال قاسم سليماني سيؤدي إلى تجنيب المنطقة المزيد من عدم الاستقرار الناجم عن نشاطات إيران والقوات الحليفة لها، لكن تلك العملية ستدخل المنطقة بلا شك في دوامة النزاع المسلح وعدم الاستقرار لسنوات قادمة، مع احتمالات خروج النزاع عن السيطرة.
واذا كانت الأراضي العراقية هي الجغرافية "الاكيدة" للنزاع الأكبر بين الولايات المتحدة وإيران، فان احتمالات اتساع جغرافية النزاع إلى الخليج العربي والسعودية تحديدا هو الاحتمال الأرجح في اطار حرب الوكالة التي ستخوضها القوات المحلية الحليفة لإيران ضمن مفهوم جديد باسم "المقاومة الدولية" ضد الولايات المتحدة والدول الحليفة لها.
===========================
بوابة الحركات الاسلامية :مصير غامض يحيط بميليشيات ايران في سوريا بعد مقتل قاسم سليماني
علي رجب
 تحركات متسارعة من قبل ميليشيات ايران في سوريا، تفاديا لأي ضربات أمريكية تستهدف مقراتها في الاراضي السورية، في ظل التوترات بين ايران والولايات المتحدة بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في ضربة أمريكية ، الجمعة الماضية.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الميليشيات الموالية لإيران أخلت مقراتها في مدينة البوكمال تخوفاً من قصف تتعرض له مواقع الميليشيات.
وبحسب المرصد فإن عناصر الميليشيات انتشرت في البساتين على ضفة نهر الفرات، بينما أبقت عناصر حراسة على مقراتها.
استهداف امريكي
إشارة إلى أن طائرات مسيرة تم رصدها منذ أيام في أجواء مدينة البوكمال بريف دير الزور، فيما أطلقت الميليشيات المتمركزة في محيط المدينة والمنطقة الحدودية مع العراق نيران رشاشات ثقيلة لابعاد تلك الطائرات.
 وفي 30  ديسمبر، شن الجيش الأمريكي غارات جوية في العراق وسوريا ضد جماعة كتائب حزب الله المسلحة احدي ابرز الميليشيات الموالية لايران في سوريا والعراق، رداً على مقتل متعاقد مدني أمريكي في هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية عراقية.
 وقالت مصادر أمنية عراقية وأخرى من الجماعة إن ما لا يقل عن 25 مقاتلاً لقوا حتفهم وأصيب ما لا يقل عن 55 آخرين عقب ثلاث غارات جوية شنتها أمريكا في العراق الأحد 30ديسمبر.
وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في بيان أن الهجوم استهدف ثلاثة مواقع لهذه الجماعة المدعومة من إيران في العراق وموقعين لها في سوريا مضيفا أن المواقع شملت منشآت لتخزين الأسلحة ومواقع قيادة وسيطرة استخدمتها الجماعة للتخطيط وتنفيذ هجمات على قوات التحالف.
الميليشيات الايرانية
وقدرت امنظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية  مجمل قوات النظام الإيراني في سوريا يتخطى 70 ألف شخص، بينهم 20 ألفا من الميليشيات العراقية ومثلهم من الأفغان، إلى جانب 7 آلاف من باكستان، ونحو عشرة آلاف مسلح من ميليشيات حزب الله.
أما عن جنسيات تلك الميليشيات فهناك، حزب الله اللبنانى، وهو أولى الميليشيات الشيعية التي تدخلت في سوريا، فضلًا عن مقاتلين من أفغانستان وباكستان واليمن والعراق والبحرين، بحسب ما ذكره المحلل الاستراتيجي السوري، زاهر الساكت.
ويعد "حزب الله" اللبناني أبرز الميليشيات الموجودة في سوريا، بقوام عشرة آلاف مقاتل، في الصراع السوري، وقد أكد حسن نصرالله الأمين العام للحزب، في خطاب متلفز، الأربعاء 19 سبتمبر2018، أمام جمع من أنصاره فى بيروت، أن مقاتلي الحزب باقون في سوريا "حتى إشعار آخر".
وبعد "حزب الله"، تأتي الفصائل الشيعية العراقيَّة المقاتلة فى سوريا، فى المرتبة الثانية من حيث العدد، إذ يبلغ عدد عناصرها نحو 5 آلاف مقاتل، ومن أبرزها "حزب الله العراقي"، و"حركة نجباء العراق"، وميليشيات "الإمام الحسين"، و"أسود الله"، و"كتائب الإمام علي"، و"اتحاد أصحاب الحق"، و"كتائب أبوالفضل العباس"، و"عصائب أهل الحق".
ومن الفصائل الشيعية الأخري الموجودة في سوريا:«لواء فاطميون» وهو ميليشيا أفغانية أسسها علي رضا توسلي في عام 2014 بهدف القتال فى سوريا.
وهناك أيضا "لواء زينبيون"، ويتكون من عناصر من شيعة باكستان، إذ تشكل الميليشا الباكستانية أمرا أكبر من مجرد ميليشيا مسلحة تشارك في الصراع السوري، إلي مشروع أكبر من قبل النظام الايراني، يهدف للعمل على الاستفادة منهم في باكستان، ونقل الولاء من مجرد تقاطعات عقدية تكتنفها اختلافات فقهية مذهبية، إلى ربط مصير المكوّن الشيعي الباكستاني، بطهران باعتبارها المركز والمرجعية الأعلى لهم، عبر ولاية الفقيه، وما تمثله من انتماء يتجاوز الجغرافية البلدانية، ويمنح الأولوية للمذهب ومقتضياته السياسية، بحسب تصريح للدكتور خالد يايموت، أستاذ العلوم السياسية في جامعة محمد الخامس .
يبدو أن ميليشيات ايران في سوريا تشهد اوضاعا صعبة واصبحت هدف امريكي قادمة، وهو ما يشكل تقيدا لحركة هذه الميليشيات، بل واصبح الاخفي عن العيون  هدف مما  يشكل بداية النهاية لوجود أذرع الحرس الثوري في سوريا، وهو ما يحقق هدف الولايات المتحدة بإخراج القوات الايرانية من سوريا.
===========================
نافذة العرب :حزب الله والجنود الأميركيون في لبنان.. "التجاور" المخيف
 كتب منير الربيع في المدن:
أصبح تشكيل الحكومة موضوعاً هامشياً، بعد المنعطف الذي سلكته التطورات في منطقة الشرق الأوسط، بعد اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني. وأصبحت كل الجبهات موحدة ومترابطة، سواء جاء القرار بفتحها، أم عبر الاكتفاء بترابطها المعنوي. أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، يثبت مجدداً أن لبنان جزء لا يتجزأ من المحور الإيراني. لا بل أكثر من ذلك، بدا نصر الله وكأنه وريث دور سليماني في المرحلة المقبلة على الساحات العربية كلها. وذلك من خلال توجهه إلى حلفاء إيران بالنصائح. قال نصر الله إن طهران لن تطلب شيئاً من حلفائها. ما يعني أن عليهم بأنفسهم أن يجدوا الطريقة المناسبة للرد على اغتيال سليماني. فالضربة لم تستهدف إيران وحدها، بل كل "محور المقاومة" والمنتمين إليه.
توزيع المهام
وجّه نصر الله حلفاء إيران بضرورة الرد عبر استهداف القواعد الأميركية والجنود والبوارج في منطقة الشرق الأوسط. وهذه بحد ذاتها مؤشر إلى أن الرجل يوزع المهام ويحدد الفروض، كموجّه لحلفاء إيران في المنطقة. وهو الدور الذي كان يلعبه سليماني. وعلى كل حال، لنصر الله رمزية استثنائية وتأثير كاريزماتي داخل المحور الإيراني على جميع الحلفاء. نجله شهيد، ساعد حزبه في كل الصراعات والحروب التي خاضها حلفاء إيران من سوريا إلى العراق واليمن وفلسطين والبحرين وأبعد.. وهذا ما يؤهله إلى لعب هذا الدور. كما إن حزب الله هو الحليف الأقوى والأكثر تنظيماً وتأثيراً بالنسبة إلى إيران في المنطقة. فقد أحكم الحزب السيطرة المطلقة على لبنان سياسياً وعسكرياً، وبذلك هو يتقدم على الجميع.
بمجرد أن يوجه نصر الله حلفاء إيران باستهداف الأميركيين في المنطقة، ضمن معركة إخراجهم منها بالنعوش وبعد إذلالهم، فذلك يفترض تغييراً بمعادلات وقواعد عسكرية وسياسية في كل الدول الخاضعة للنفوذ الإيراني، بما سينعكس حتماً على لبنان. وبات هناك سؤال أساسي لا بد من طرحه بعد موقف نصر الله: هل يمكن أن يبقى لبنان محيّداً عن خوض هذا الصراع أو المعركة الجديدة؟ فيما نصرالله اللبناني أرشد العراقيين والسوريين واليمنيين إلى استهداف الأميركيين؟ منطقياً، فإن ذلك لا يستقيم، على الرغم من أن نصر الله أعلن انه ليس قائداً ولا صاحب قرار ويتحدث بحكم معرفته بحلفائه. لكن حكماً الموقف يلزم الحزب بتنفيذ عمليات تستهدف الأميركيين كما سيفعل الآخرون.
أميركيو لبنان
صحيح أن ليس في لبنان قواعد عسكرية أميركية. لكن هناك جنوداً وضباطاً أميركيين موجودين في حامات، وقاعدة رياق الجوية وقاعدة عمشيت البحرية. ووجودهم يرتبط بالتنسيق وببرامج المساعدات للجيش اللبناني. ما يعني أن استهدافهم سيكون له انعكاسات سلبية على لبنان برمته. وهذا إذا حدث فما علينا سوى انتظار الرد الأميركي وكيف ستتعاطى واشنطن عسكرياً، ومالياً وسياسياً مع لبنان. ولا بد - التزاماً من نصر الله بموقفه- أن يستتبع ذلك بمواقف سياسية أخرى قد تطال حلفاء واشنطن في لبنان، أو المحسوبين عليها في النظام اللبناني، كالجيش وحاكم مصرف لبنان.
إذا ما قُرن الموقف بالفعل بالنسبة إلى الحزب، فإن لبنان أمام سيناريوهات دراماتيكية لا تقل عن خطورة الاوضاع السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية للعراق وسوريا. ومنطقياً فإن التورط بهكذا مغامرة مستبعدة من قبل الحزب، الذي يحكم السيطرة على المفاصل اللبنانية. فأي تخريب للمعادلة السياسية الحاكمة، ستجعل الحزب أول المتضررين. وليس الحزب ولا إيران ممن يتعاطون عاطفياً في هكذا ملفات. الحسابات السياسية تختلف هنا عن الخطب العاطفية. وما يصلح حالياً في لحظة "الدم الحامي" ستتراجع حماسته بعد فترة لصالح الهدوء والتكتيك والصبر. وأي تصعيد سيكون هدفه تحقيق المزيد من المكاسب السياسية في المنطقة.
تأخير الحكومة
لذلك تريث حزب الله بعيد اغتيال سليماني بموضوع تشكيل الحكومة. قد يكون التريث بسبب الاهتمام بتطورات الأوضاع في المنطقة، ومتابعة ما يجري. لأن ذلك يفوق أهمية من تفاصيل الحكومة. في اليوم التالي لاغتيال سليماني، تواصل رئيس الحكومة المكلف حسان دياب مع الحزب للسؤال عن الوضع، فأجيب أن يستكمل مساعيه. لكن عندما واجه عقبات وعثرات من باسيل، استنجد بالحزب الذي تأخر في الإجابة والمساعدة. ما فُهم إنه تريث وعدم تفرغ للشأن الحكومي. وهذا ما أخّر الولادة الحكومية، التي تحال أسباب تأخيرها إلى خلاف بين باسيل ودياب. لكن حقيقة التأخير أن الحزب لم يتدخل لمعالجة الأمور. والجميع يبحث عن الاستفادة من هذا الوضع لتحسين شروطه.
===========================
سي ان ان :حزب الله العراقي: سنقاوم لإجبار القوات الأمريكية على الانسحاب
الشرق الأوسطنشر الثلاثاء، 07 يناير / كانون الثاني 2020
محمد توفيق
بغداد، العراق (CNN)-- قال محمد محي المتحدث باسم كتائب حزب الله العراقية، التابعة للحشد الشعبي المدعوم إيرانيًا لـCNN، إن المليشيات العراقية لن تجد حلًا سوى مقاومة القوات الأمريكية، إذا قررت الولايات المتحدة عدم الانسحاب من العراق، معتبرًا أن إرادة الشعب العراقي اتحدت مع إرادة البرلمان في تلك الرغبة، مؤكدًا أنه في حالة عدم حدوث ذلك "سوف يتركوننا بلا خيار سوى مقاومتهم".
وأضاف محي "نحن كشعب عراقي سنقاوم باستخدام كل مواردنا وقواتنا حتى نجبر القوات الأمريكية على مغادرة العراق".
"اُرسلت بالخطأ".. تفاصيل رسالة البنتاغون إلى العراق حول "خروج القوات الأمريكية".. ماذا حدث؟
وأشار المتحدث باسم كتائب حزب الله العراقي، الذي تعرضت مواقعه في سوريا والعراق لقصف أمريكي الأسبوع الماضي، إلى أن "هناك نية لدى جميع قوى المقاومة الوطنية لتشكيل جبهة مقاومة موحدة كما فعلنا في الماضي في معركتنا ضد داعش".
وأسفرت الغارات الأمريكية على مواقع حزب الله العراقي عن مقتل 25 شخصا، في أعقاب مقتل متعاقد أمريكي في هجوم صاروخي على قاعدة أمريكية في مدينة كركوك.
وكان وزير الدفاع العراقي مارك إسبر، نفى في وقت سابق، الثلاثاء، أي نية للإدارة الامريكية لسحب قواتها من العراق، ويعمل البرلمان العراقي على إقرار مشروع قانون يطالب القوات الأمريكية بالانسحاب من العراق، على خلفية مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس مليشيات الحشد الشعبي يوم الجمعة الماضي، في غارة أمريكية بالقرب من مطار بغداد.
===========================
أورينت نت  :الكشف عن إخلاء الميليشيات الإيرانية مقرات قواعدها في العراق وسوريا ولبنان
أورينت نت - ترجمة: أورينت نت
تاريخ النشر: 2020-01-06 14:40
كشفت وسائل إعلام عن إخلاء الميليشيات الإيرانية مقرات لها في سوريا ولبنان والعراق، تحسباً لاستهدافها من قبل الطيران الأمريكي، حيث تتصاعد حدة التهديدات بين الولايات المتحدة وإيران على خلفية مقتل، قاسم سليماني، قائد ميليشيا "فيلق القدس" بغارة أمريكية في بغداد، فجر الجمعة الفائتة.
وأفاد موقع "ديبكا لايف" عمن أسماها "مصادر حصرية" أن "الميليشيات الشيعية العراقية الموالية لإيران، أغلقت مواقع قيادتها وقواعدها في المدن الرئيسية، والمقاتلون سوف يتسلحون بأسلحتهم بين السكان المدنيين" مشيرةً إلى أن هذا الإجراء جاء بعد توجه قادة هذه الميليشيات إلى إيران.
وأوضح المصدر، أن "قادة الميليشيات الذين لم يتم إرسالهم إلى إيران في الموجة الأولى من عمليات الإجلاء إلى إيران يعيدون نشرهم في سوريا في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة أسد" وأنه "يجري تفريق مراكز وقواعد قيادتهم في سوريا والتواصل مع رؤسائهم في تلك المناطق".
وأضاف الموقع "كما بدأت ميليشيا حزب الله اللبنانية بإغلاق قواعد وادي البقاع، التي يقودها طلال حمية، وهذه الآلية تحمل الاسم المعروف بـ(منظمة الأمن الخارجي) التابعة لحزب الله، وكانت الولايات المتحدة عرضت مكافأة قدرها 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على طلال حمية، قبل ثلاث سنوات".
وكان موقع "باسنيوز" أفاد أن "الميليشيات التابعة لإيران أخلت مقراتها في مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور، شرق سوريا ، تحسباً لقصفها، كما أفادت مصادر محلية بأن الميليشيات باتت تنتشر في البساتين على ضفة نهر الفرات بينما أبقت عناصر حراسة على مقراتها".
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هدد أمس بأن بلاده ستستهدف 52 هدفاً إيرانياً "بقوة كبيرة" تم إعدادها مسبقاً، إذا ما استهدفت إيران القوات الأمريكية أو أي أمريكي.
===========================
أورينت نت  :قتلى في اشتباكات بين "حزب الله" و"الدفاع الوطني" بالقلمون الغربي
أورينت نت - متابعات
تاريخ النشر: 2020-01-07 11:10
أفادت شبكة "صوت العاصمة" بأن اشتباكات دارت بين ميليشيا حزب الله اللبنانية ومجموعات تابعة لميليشيا الدفاع الوطني في بلدة فليطة بالقلمون الغربي، استُخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
ونقلت الشبكة عن مصدر مُطلع، إن الاشتباكات التي اندلعت مطلع الأسبوع الحالي، استمرت أكثر من ساعة ونصف بالقرب من حاجز العقبة التابع لميليشيا الدفاع الوطني، والمتمركز بين بلدة فليطة وجرودها، مشيراً إلى أنها امتدت إلى أطراف البلدة والجرود الخاضعة لسيطرة "حزب الله".
وأشار المصدر إلى أن عنصراً من ميليشيا الدفاع الوطني قتل جراء الاشتباكات الدائرة، في حين أُصيب آخرون بينهم حالات حرجة، تم نقلهم إلى مشفى الباسل في مدينة يبرود المجاورة.
شحنات المخدرات
ولفت المصدر أن ميليشيا حزب الله أرسلت تعزيزات جديدة إلى طريق العقبة وتل العقبة ووادي العويني وبعض التلال المحيطة ببلدة فليطة عقب الاشتباكات الدائرة، خوفاً من تجددها في ظل التوتر الحاصل في المنطقة.
وجاءت الاشتباكات على خلفية امتناع "الحزب" عن دفع المبالغ المالية المخصصة لقياديي "الدفاع الوطني"، مقابل تسهيل عبور شحنات المخدرات المهربة عبر جرود الفليطة، وتأمين عبورها في قرى القلمون.
وأكد المصدر أن قيادات ميليشيا الدفاع الوطني في قرى القلمون الغربي، أجروا اجتماعات خلال اليومين الفائتين، بحضور متزعم الميليشيا في بلدة فليطة “محمود النقشي” والمسؤول عن مدينة يبرود “سعد زقزق”، بهدف الحد من نفوذ "حزب الله" في المنطقة، وعدم تكرار حوادث الاشتباكات مجدداً.
وبحسب المصدر فإن ميليشيا الدفاع الوطني، ما زالت تمنع الحزب من إدخال الشحنات العالقة في جرود العقبة إلى المنطقة حتى الآن، وسط مساعٍ لتوصل لاتفاق يقضي بالسماح للحزب بإدخالها.
===========================
خبر مصر :سورية ساحة للمواجهة الأميركية الإيرانية: مواقع قد تتحول لأهداف
مع اتجاه الأوضاع في الشرق الأوسط إلى مزيد من التصعيد بعد اغتيال قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني، بضربة عسكرية أميركية في العراق، وتبادل واشنطن وطهران التهديدات منذ ذاك الحين، وحديث الطرفين عن تحديد أهداف لضربها، من المرجح أن تكون الجغرافيا السورية ساحة مفتوحة أمام الإيرانيين والأميركيين من أجل "تسجيل النقاط" في حال انزلاقهم نحو المواجهة العسكرية في الشرق الأوسط. وكلا الجانبان يملكان قواعد عسكرية في سورية، إذ يتمركز الأميركيون في شرق وشمال شرقي سورية في القسم الشرقي مما بات يعرف إعلامياً بمنطقة شرقي نهر الفرات، حيث الثروة النفطية التي أعلنت واشنطن صراحة أنها معنية بحمايتها ومنع استعادة النظام والإيرانيين والروس السيطرة عليها.
ويتخذ الأميركيون من حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي شمال نهر الفرات قاعدة رئيسية لهم في سورية، إضافة إلى قاعدة أخرى في منطقة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي أعادت القوات الأميركية في شرقي نهر الفرات تموضعها، وعززت وجودها بالقرب من بلدة الرميلان في ريف الحسكة التي تضم واحداً من كبريات حقول النفط في سورية. كذلك تتمركز القوات الأميركية في قرية هيمو في ريف القامشلي الغربي، وفي تل بيدر غير بعيد عن الحدود السورية التركية. كذلك لا تزال الولايات المتحدة تحتفظ بوجود محدود لها في محافظة الرقة، حيث تنتشر عدة نقاط لها، منها نقطة الجزرة غربي المدينة. والوجود الأكبر للأميركيين هو في قاعدة التنف في ريف حمص الشرقي في البادية السورية على الحدود السورية العراقية والتي تضم إلى جانب الأميركيين خبراء من عدة دول داخل التحالف الدولي.
في المقابل، تنشر إيران عشرات المليشيات في سورية، وتملك قواعد عسكرية بعضها معروف والبعض الآخر مجهول، بعدما عمد الحرس الثوري الإيراني إلى اتخاذ مقرات لقوات النظام السوري قواعد له للتمويه، خصوصاً في ريف دمشق والجنوب السوري.
ووردت أنباء السبت عن إخلاء الإيرانيين قواعد لهم داخل مدينة حلب شمال سورية، منها القاعدة التي كانت داخل مباني الأكاديمية العسكرية التابعة لقوات النظام في المدينة. وتعد قاعدة "الإمام علي" في منطقة الهري في محيط مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي أكثر الأهداف وضوحاً أمام الأميركيين الذين قصفوا هذه القاعدة عدة مرات أواخر العام الماضي، ومطلع العام الحالي. ومن الواضح أن واشنطن تحاول عرقلة الجهود الإيرانية من أجل إتمام هذه القاعدة الكبرى التي يبدو أن الإيرانيين يريدون من خلالها ترسيخ وجود دائم في الشرق السوري. ووفق مصادر مطلعة، تحوي هذه القاعدة 15 نقطة عسكرية، بينها 10 نقاط تحوي عدداً من مخازن السلاح وساحات لتدريب المقاتلين، إضافة إلى عدد من المقار العسكرية للمليشيات المدعومة من إيران، فضلاً عن خمس نقاط أخرى تحوي منصات إطلاق صواريخ متطورة. وأكدت قناة "فوكس نيوز" الأميركية، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أنه من المقرر أن تؤوي القاعدة آلاف العناصر، كما يمكن إخفاء شاحنات وكميات كبيرة من المعدات العسكرية داخلها، حسب الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية التابعة لشركة "ISI". وأشارت إلى أن الصور الفضائية أظهرت خمسة مبانٍ مختلفة تم بناؤها حديثاً وتحيط بها أكوام ترابية كبيرة. وأضافت أن هذه ستكون من أكبر القواعد التي تبنيها إيران في سورية، وأسندت مهمة بنائها إلى "فيلق القدس". وقصفت طائرات مجهولة يرجح أنها إسرائيلية أكثر من مرة هذه القاعدة، إضافة إلى قصف طيران التحالف الدولي لها.
وإضافة إلى القواعد الإيرانية في الشرق السوري، هناك قاعدة إيرانية تؤكد مصادر مطلعة أنها لا تقل أهمية داخل "معامل الدفاع" بالقرب من بلدة السفيرة في ريف حلب الجنوبي الشرقي، مشيرة إلى أن الإيرانيين يتمركزون داخل المعامل منذ عام 2012. كما أشارت المصادر إلى أن الميلشيات الإيرانية تملك قاعدة كبرى في جبل عزان في ريف حلب الجنوبي، إضافة إلى نقاط عسكرية ليست بعيدة عن منطقة العيس في الريف نفسه، والذي لطالما كان مقراً وممراً للمليشيات الإيرانية. وكان سليماني قد زار ريف حلب الجنوبي أكثر من مرة خلال سنوات الصراع، كما تجول في أطلال الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب إثر خروجها منها أواخر عام 2016.
وأوضحت المصادر أن للإيرانيين قاعدة مهمة من المرجح أن تكون ضمن بنك الأهداف الأميركية داخل مطار "تي فور" العسكري في ريف حمص الشرقي وهو أكبر المطارات العسكرية في سورية، وقد قصفته الطائرات الإسرائيلية في فبراير/ شباط 2018. كذلك يتخذ خبراء إيرانيون من مطار الشعيرات العسكري بريف حمص الشمالي مقراً لهم، وهو ذات المطار الذي قصفه الأميركيون في إبريل/ نيسان 2017.
وللإيرانيين أكثر من قاعدة جنوب العاصمة دمشق في محيط بلدة الكسوة والتي تعرضت لقصف إسرائيلي أكثر من مرة، ومحيط منطقة السيدة زينب التي تحولت خلال سنوات الصراع على سورية إلى معقل بارز للمليشيات الإيرانية. كذلك أقام الإيرانيون قاعدة كبرى لهم في محيط مطار دمشق الدولي جنوب شرقي العاصمة السورية. ووفق مصادر متقاطعة، يطلق على هذه القاعدة اسم "البيت الزجاجي"، وهو مبنى محصن ذو جدران مضادة للانفجار، مؤلف من خمسة طوابق ويحوي 180 غرفة، يحرسه حوالي ألف عنصر مسلح، ويضم عدداً من الدوائر بما فيها مكافحة التجسس والخدمات اللوجيستية، وقيادة المليشيات الأجنبية، إضافة إلى المخابرات الإيرانية. وقام الطيران الإسرائيلي باستهداف المبنى في مايو/ أيار 2018 بغارات موسعة شنّها على دمشق ووسط وجنوب سورية، إلا أن الإيرانيين أعادوا تأهيله. إضافة إلى هذه القواعد، يحتفظ الإيرانيون بوجود لهم في العديد من المناطق السورية، منها جبل زين العابدين في ريف حماة الغربي، وداخل مدينة حمص وسط البلاد، وعلى الحدود السورية اللبنانية في منطقة القلمون الغربي.
وبحسب موقع "إيران انسايدر" المراقب للتحركات الإيرانية في سورية، فإن الميلشيات الإيرانية بدأت بعد ساعات من مقتل سليماني، بتعزيز وجودها في عدد من المناطق وتغيير مواقعها في أماكن أخرى، ورفع جاهزية القوة الصاروخية في قواعد عدة. ونقل الموقع عن مصادر مطلعة تأكيدها أن المليشيات الإيرانية في الأكاديمية العسكرية ومدرسة المدفعية في منطقة الراموسة داخل مدينة حلب، انسحبت إلى مناطق في محيط المدينة وإلى قواعدها العسكرية في قاعدة جبل عزان العسكرية والسفيرة ومعامل الدفاع جنوب حلب، ورفعت جاهزية منظوماتها الصاروخية والمدفعية.
وأضافت المصادر أنَّ الميلشيات استقدمت تعزيزات عسكرية من مناطق دير الزور والبوكمال إلى داخل بلدة الحاضر وسد شغيدلة في ريف حلب الجنوبي، ومن ثم وزعت قسماً آخر من تلك التعزيزات باتجاه مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب الشرقي. وقالت المصادر إن المليشيات الإيرانية استقدمت تعزيزات عسكرية إضافية من العراق باتجاه قاعدة "الإمام علي" في منطقة البوكمال وإلى مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، مشيرة إلى أن هذه المليشيات سحبت قوات لها من بادية دير الزور وحمص الشرقية باتجاه "الإمام علي"، تحسباً لهجوم جوي من قبل التحالف الدولي ولتقليل الخسائر البشرية والمادية في حال حدوثه.
===========================
أورينت نت :أين تتمركز الميليشيات الإيرانية في محيط إدلب؟
أورينت نت - عمر حاج أحمد
تاريخ النشر: 2020-01-06 08:33
شهدت محافظة إدلب خلال الشهر الماضي معارك عنيفة بين الفصائل وميليشيا أسد المدعومة من روسيا، في حين كانت مشاركة الميليشيات الإيرانية شبه معدومة خلال هذه المعركة رغم كثرة تواجدها بالمنطقة وانتشار معسكراتها بالقرب من ادلب.
وأكّد مصدر عسكري تابع للجبهة الوطنية للتحرير (رفض ذكر اسمه) لأورينت نت أن الميليشيات الايرانية وميليشيا أسد التابعة لها استقدمت بعض تعزيزاتها لمنطقة ريف ادلب الشرقي وريف حلب الجنوبي خلال الآونة الأخيرة، وبدأت فرق الاستطلاع الخاصة بها بسطع المنطقة، بالتزامن مع وصول مجموعات من قوات الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد والموالية لإيران إلى حلب، حسب نفس المصدر.
"مطار أبو الظهور"
وبحسب وحدة الرصد 80، يُعتبر مطار "أبو الظهور" العسكري أهم القواعد الإيرانية في ادلب بالآونة الأخيرة، وهذا ما أكده المرصد أبو أمين التابع لوحدة الرصد 80 لأورينت نت بقوله "منذ عشرة أيام تقريباً حطّت طائرة يوشن ايرانية بمطار حماة العسكري وبداخلها ميليشيات ايرانية قادمة من جنوب دمشق ومن ثم تم نقلها إلى مطار أبو الظهور لتعزيز معسكرها ضمن المطار، والذي يُعتبر من أكبر القواعد الايرانية بريف ادلب الشرقي".
بينما اعتبر الخبير العسكري المقدم محمود العليوي أن مطار "أبو الظهور" سيكون مركز تخطيط وانطلاق معارك الميليشيات الايرانية باتجاه مدينة سراقب والوصول للطريق الدولي M5 بحال حصل ذلك، وأضاف العليوي لأورينت نت "غرفة عمليات الميليشيات الايرانية تتواجد حالياً داخل مطار أبو الظهور العسكري، وهي المسؤولة عن عمليات الرصد والتخطيط للهجمات المتفرقة الحاصة أحيانا بالقرب من محور أبو ظهور".
وأشار العليوي إلى أن، "الميليشيات الايرانية عملت على جعل مطار أبو ظهور قاعدة عسكرية لها منذ سنتين، لذلك وضعت فيه كل قدراتها العسكرية واللوجيستية والتي تتيح لها فتح معارك باتجاه داخل محافظة ادلب، وكذلك لقرب المطار من المعسكرات الايرانية جنوب حلب".
معسكرات ريف ادلب الشرقي
كما ذكر المصدر العسكري التابع للجبهة الوطنية للتحرير أهم القواعد والمعسكرات الايرانية المتواجدة بريف ادلب الشرقي، وقال المصدر لأورينت نت "بالإضافة لمطار أبو الظهور العسكري هناك عدة معسكرات وقواعد إيرانية شرقيّ ادلب، تنتشر هذه القواعد في بلدة "سنجار" وقرية "مغارة ميرزا" بالإضافة إلى بلدات التمانعة والزرزور ".
ونوّه المصدر إلى أن، "الميليشيات الايرانية انسحبت من بعض معسكراتها المتواجدة بريف حماة الشرقي خلال الأشهر الأخيرة وتمركزت بمعسكرات ريف ادلب الشرقي خاصة بمحيط سنجار وداخل مطار أبو الظهور، مما يُبيّن نيّة هذه الميليشيات بفتح معارك جديدة باتجاه محافظة ادلب، ولكن حتى اللحظة لم تأخذ قرارها".
قواعد ايران جنوب حلب
تتمركز الميليشيات الإيرانية في جنوب حلب منذ عدة سنوات حتى أنها أنشأت قواعد تُعتبر نقطة الانطلاق لأغلب معارك هذه الميليشيات في حلب وادلب والرقة حتى دير الزور، ويُعتبر قائد فيلق القدس "قاسم سليماني" الذي قتلته أمريكا مؤخراً هو مؤسس هذه القواعد والمُشرف عليها.
وتابع المصدر العسكري ذكره لأهم القواعد الايرانية بالقرب من ادلب قائلاً، "تُعتبر قواعد الميليشيات الايرانية المتواجدة جنوب حلب من أهم وأخطر القواعد في سوريا، حيث يُشرف عليها كبار ضباط الحرس الثوري الايراني وفيلق القدس، وتضم مجموعات من نخب حزب الله اللبناني وحركة النجباء العراقية وفيلق القدس الايراني، ومجهزة هذه القواعد بأهم الأسلحة وطيران الاستطلاع، وأهم هذه القواعد جبل عزّان الذي انطلقت منه الصواريخ الباليستية التي استهدفت مخيم قاح ومدينة سرمين حيث أودت بحياة العشرات من المدنيين".
فيما ذكر مسؤول وحدة الرصد 80 أن، "معسكر "خلصة" التابع لميليشيا ايران من أكبر المعسكرات الايرانية جنوب حلب، بالإضافة لمعسكر الأكاديمية العسكرية ومعسكر السفيرة بالقرب من حلب، وكذلك معسكر البراغيثي الذي وصلته التعزيزات الايرانية الأخيرة، كما وصلت لهذه المعسكرات قوات "الغيث" التابعة للفرقة الرابعة للمشاركة بالعمل العسكري وتعزيز المحاور جنوب حلب وشرقي ادلب".
شروط ايرانية للمشاركة
كشف موقع "إيران انسايدر" أن ايران اشترطت على روسيا عدة شروط مقابل مشاركتها في معارك ادلب الأخيرة، ومن أهم هذه الشروط تخلي روسيا بشكل مبدئي عن جنوب سوريا لصالح ايران.
بينما أكد المصدر العسكري التابع للجبهة الوطنية للتحرير أن، "الميليشيات الإيرانية لم تُشارك بمعارك ريف ادلب الشرقي حتى اللحظة بعكس معركة جنوب ادلب التي جرت منذ عدة شهور، ولكن بالأيام الماضية عندما لاحظت الميليشيات الإيرانية تقدم قوات الاحتلال الروسي والميليشيات الموالية لها باتجاه المناطق القريبة من سيطرتها، عملت على قطع الطريق على هذه القوات وفتحت عدة معارك صغيرة باتجاه قرى "فروان والبرسة وأبو جريف"، وبالتالي فرض سيطرتها على المناطق القريبة من انتشارها".
وأوضح الخبير العسكري العليوي لأورينت نت أن، "الميليشيات الايرانية لم تُعلن مشاركتها حتى اللحظة بمعركة ادلب رغم كل الحشود التي أحضرتها، وذلك لعدة أسباب منها الشروط الايرانية والمكاسب التي ستحققها من مشاركتها، وأهم تلك الشروط هو زيادة التنسيق الروسي الايراني في سوريا وحماية روسيا للمصالح الايرانية بسوريا، بالإضافة لضمان عدم استهداف معسكراتها من قبل اسرائيل بحال شاركت بمعركة ادلب".
وأضاف العليوي، "وبعد مقتل قاسم سليماني الذي كان من المفروض أن يُشرف على أي عمل عسكري باتجاه ادلب ومناطق ريف حلب الغربي، سيتم تأخير العمل العسكري الايراني على تلك المناطق إلا بحال استشعروا أن الروس سيسيطرون على مناطق بالقرب من نفوذهم وبالتالي سيقررون السيطرة هم عليها، ولهذا نجد أن المنطقة الممتدة من شمال سنجار حتى مداخل مدينة حلب الجنوبية لا يوجد أي تواجد روسي أو موالي لها بتلك المنطقة، وإنما هي مناطق نفوذ ايرانية بحتة وهي المسؤولة عن المشاركة فيها بأي عمل عسكري باتجاه ادلب والطرق الدولية المارة فيها".
ولذلك اعتبر العليوي أن مشاركة الميليشيات الايرانية بمعركة ادلب ستُحددها المكاسب الايرانية والرضوخ الروسي لها، وإلا ستكون مشاركتها محدودة وحسب قُرب عمليات الاشتباك من مناطق نفوذها.
===========================
القدس العربي :تحسباً لضربات جوية… ميليشيات موالية لإيران تعيد انتشارها في حلب
هبة محمد ووائل عصام
أنطاكيا – دمشق – «القدس العربي» : تتزايد التحركات العسكرية التي تنفذها ميليشيات موالية لإيران في مدينة حلب وريفها الجنوبي، فيما قال ناشطون إن مواقع عسكرية داخل مركز المدينة أُخليت من قبل عناصر الميليشيات، تحسباً لضربات جوية قد تتعرض لها هذه المواقع، على خلفية زيادة التوتر بين طهران وواشنطن، بعد اغتيال الأخيرة لقائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، رصدت مصادر إعلامية تحركات للمليشيات الموالية لإيران، في الأكاديمية العسكرية بحي الحمدانية، وفي جبل عزان جنوبي حلب، بما يشبه إعادة انتشار عسكري، وتدابير احتياطية لحماية هذه التشكيلات من ضربات متوقعة.
وأوضح الناشط الإعلامي عبد الله الجميل، لـ «القدس العربي»، أن أوامر إيرانية صدرت للميليشيات المنتشرة في سوريا عموماً، وفي حلب على وجه الخصوص، بإعادة تموضعها العسكري، تحسباً لردود فعل أمريكية، فيما لو بادرت إيران بالرد على مقتل سليماني. وتابع الناشط، بالإشارة إلى الانتشار الكثيف للميليشيات الموالية لإيران في محافظة حلب، مؤكداً أن الأخيرة تعد من المناطق المحسوبة على النفوذ الإيراني، وتحديداً مركز المدينة، وريفها الجنوبي، الذي يضم قاعدة إيرانية كبيرة في جبل عزان.
بدوره، أشار الناشط السياسي مصطفى نعيمي، إلى صعوبة الحصول على معلومات دقيقة، توضح طبيعة التحركات التي تقوم بها المليشيات الموالية لإيران، بسبب عدم توفر المصادر من المناطق التي تتواجد فيها هذه المليشيات.
إخلاء مواقع
وأضاف أن ما يمكن الجزم به، هو أن الميليشيات أخلت العديد من المواقع العسكرية في حلب وريفها، وتحديداً من الثكنات العسكرية التابعة لجيش النظام، لتضليل الجهات المهاجمة. وحسب النعيمي، فإن استهداف الولايات المتحدة لجنرال إيراني بارز، عبر استهداف سيارته بضربة صاروخية دقيقة، تدلل على عبثية التحركات التي تقوم بها الميليشيات الموالية لإيران، وزاد بقوله «لدى الولايات المتحدة قدرات كبيرة في مجال الاستطلاع والرصد، وهي قادرة على استهداف أدق الأهداف، في حال زيادة التسخين العسكري».
ونقـلت شبكة «بلدي نيوز « المحلية، عن مصـدر خـاص، تأكيده انتقال قـادة وعناصر من الميليشيات الموالية لإيران المتمركزة في قاعدة «جبل عزان» جنوبي حلب، إلى مدينتي البوكمال والميادين في ريف دير الزور الشرقي. وبيّنت أن عملية النقل تأتي بالتزامن مع التصعيد التي تشهده المنطقة بعد مقتل سليماني، ومحاولات إيران الرد على القوات الأمريكية.
على وقع مجازر يقترفها النظام… قمة تركية – روسية في أنقرة تبحث ملف إدلب
وطبقاً للمصدر فقد تولت مجموعات من «الفرقة الرابعة» التي يقودها ماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري بشار، انتشرت في المواقع التي انسحبت منها الميليشيات الإيرانية وتوجهت إلى دير الزور. وتنتشر المليشيات الموالية لإيران في جبل عزان جنوبي حلب، وفي عدد من ثكنات النظام العسكرية، وفي بلدتي نبل والزهراء الشيعتين، و تُدار من قبل ضباط يتخذون من الأكاديمية العسكرية في حي الحمدانية، مقراً لهم، وتقول مصادر المعارضة، أن روسيا تغاضت عن الدور الإيراني المتنامي فيها، مقابل السيطرة على الساحل السوري.
لقاء قمة
وفي سياق الحديث عن حلب ومقتل سليماني، أقامت مساجد في أحياء عدة مجالس عزاء لسليماني، شهدت حضوراً شعبياً ودينياً لرجال دين من مؤسسات النظام السوري.
ونشرت صفحات تابعة للمليشيات الموالية لإيران، على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لمجالس عزاء في أحياء حلب الشرقية والحمدانية وجمعية الزهراء، وفي الحاضر ومنطقة عزان وفي الشيخ هلال قرب المنطقة الصناعية شمالي حلب. وكذلك شهدت بلدتا نبل والزهراء الشيعتين، شمالي حلب، وقفات احتجاجية، ومسيرات غاضبة، مطالبة بالرد الفوري والحاسم على مقتل سليماني.
وقبل اغتياله، أولى سليماني حلب أهمية خاصة، حيث زارها لأكثر من مرة، وقاد العديد من المعارك فيها، في الأرياف الجنوبية والشرقية، وكذلك المعارك في الأحياء الشرقية لحلب، التي أدت إلى انسحاب المعارضة عن كامل المدينة في أواخر العام 2016.
يعتزم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، استقبال نظيره الروسي فلاديمر بوتين، في أنقرة، غداً لبحث القضايا الإقليمية، كما تضع المباحثات على أجندتها مناقشة الأزمة السورية وملف ادلب الذي يشهد منغصات قفزت به إلى مرحلة متطورة من التسخين.
وقال اردوغان، الأحد، إنه سيبحث مع نظيره الروسي فلاديمير الوضع الإنساني في محافظة إدلب السورية، وجاء ذلك في مقابلة تلفزيونية للرئيس التركي مع قناتي «سي إن إن» و«دي» المحليتين. وأعرب اردوغان خلال المقابلة، عن أمله بأن تفضي المحادثات الرئاسية عن وقف إطلاق نار في إدلب، متهماً النظام السوري بمواصلة قتل المدنيين في إدلب، حيث لفت إلى أن بلاده لن تسمح بذلك خاصة في فصل الشتاء، وقال اردوغان «ان الرئيس الروسي سيقوم بزيارة تركيا، الأربعاء، وسأناقش معه بالتفصيل جميع القضايا الإقليمية، وسأبحث مع بوتين موضوع إدلب.. وآمل أن ننجح في وقف إطلاق النار».
مجازر إدلب
وأشار الرئيس التركي، إلى أن بلاده ستستضيف قمة رباعية في فبراير/شباط المقبل في مدينة إسطنبول، تشمل ألمانيا وبريطانيا وروسيا، وحول نتائج عمليات بلاده العسكرية ضد الإرهابيين شمالي سوريا، قال اردوغان، إن بلاده طهرت أكثر من 8 آلاف و200 كيلومتر من الإرهابيين، مشيراً إلى أنه لو التزمت واشنطن وموسكو بوعودهما لتوسعت مساحة الأراضي المطهرة حتى حدود العراق.
وأضاف أن وفدًا تركيًا بحث في روسيا ملف إدلب، وهو ما أنتج تخفيف القصف شمال غربي سوريا، «لكن ما زال هناك بعض القصف، وستتم مناقشته مع بوتين لوقف إطلاق نار كامل».
وقال المتحدث الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف، أن زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى تركيا ستجرى في الأيام العشرة الأولى من يناير 2020».ومن المتوقع أن يناقش الرئيسان اتفاق «سوتشي» الذي سوف يطبق بموافقة الجانبين، وآلية تعزيز التعاون في كافة المجالات وخاصة التجارة، كما يرجح البعض مناقشة تخفيف شدة القصف والهجوم لاعطاء المزيد من الوقت لتركيا لترتيب وضع الفصائل وإقناعها بفتح الطرق الدولية لتجنب المزيد من نزوح المدنيين إلى الحدود التركية.
في غضون ذلك، تواصل حصيلة الخسائر البشرية ارتفاعها جراء المجزرة التي نفذتها طائرات النظام الحربية يوم أمس بقصفها مدينة أريحا جنوب إدلب، شمال غربي سوريا. ووثق الدفاع المدني في إدلب مقتل 13 مدنياً بينهم 8 أطفال وسيدتان وإصابة 32 آخرين بينهم و 8 أطفال، جراء استهداف قوات الأسد مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي بغارات جوية، وحسب المصدر فإن الطيران الحربي ألقى بكامل حمولته على حي مكتظ بالسكان بالإضافة لمدرسة وروضة أطفال و نازحين على الطريق الدولي (حلب-اللاذقية)، ما أدى لارتكاب مجزرة راح ضحيتها 37 مدنياً بين قتيل وجريح حيث شمل القصف 17 منطقة، اهمها مدينتي أريحا ومعرة النعمان وبلدات عدة في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي. من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان عدد الذين قضوا أمس بالغارات التي استهدفت أحياء سكنية ومدرسة ومسجد وروضة أطفال داخل المدينة، قد ارتفع إلى 65 شخصا بين قتيل وجريح.
===========================
الشرق تايمز :هل تكون دير الزور السورية ساحة لصراع إيراني-أمريكي مباشر؟
تصدرت مدينة دير الزور واجهة الأحداث في سوريا، مع زيادة التوتر الإيراني- الأمريكي، على خلفية اغتيال الأخيرة لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بضربة صاروخية في بغداد.
ويسود الترقب أوساط المدينة، إلى جانب مخاوف شعبية من تحول المنطقة لساحة صدام مباشر بين القوات الأمريكية المنتشرة في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" شمال شرق نهر الفرات، والمليشيات الإيرانية جنوب نهر الفرات، بدأت أولى ملامحه بالظهور، مع تعرض معسكرات الأخيرة لقصف جوي على مدار اليومين الماضيين، يعتقد أنه أمريكي.
في موازاة ذلك، بدأت المليشيات الإيرانية بتعزيز مواقعها العسكرية في ريف دير الزور الشرقي، وهو الأمر الذي أكدته شبكات محلية، مبينة أن عناصر تابعين للميليشيات وصلوا خلال الأيام الماضية إلى منطقة الحزام في البوكمال ومحطة الـ T2 في البادية.
وحسب  شبكة "فرات بوست"، فإن المليشيات الإيرانية أعطت أوامر لجميع عناصرها برفع الجاهزية في بادية الميادين، وفي شاطئ نهر الفرات في مدينة صبيخان ودبلان وغريبة في ريف دير الزور الشرقي، مؤكدة أن مناطق دير الزور تشهد حالة استنفار كبيرة من جميع الميليشيات التابعة لـ "الحرس الثوري الإيراني"، من ميليشيات؛ فاطميون، وزينبيون، وحيدريون، والحشد، وحزب الله، واللواء 47.
وأكدت مصادر محلية أن قادة ميدانيين في الحرس الثوري الإيراني، أبلغوا عناصرهم، بأن يكونوا على استعداد كامل لـ"عملية عسكرية كبيرة" قد يطلب منهم المشاركة فيها أو تنفيذها ضد القوات الأمريكية المنتشرة في منطقة سيطرة "قسد" في الضفة المقابلة لنهر الفرات ، مشيرة إلى وجود شائعات يتم تداولها بين عناصر الميليشيات أن المواقع الأمريكية في قريتي الباغوز وأبو الحسن بمنطقة "قسد" ستكون هدفًا رئيسيا لعمليات ثأرية لمقتل سليماني.
ومن وجهة نظر مراقبين، فإن دير الزور من بين أكثر المناطق السورية ترجيحا لمواجهة أمريكية- إيرانية مفتوحة.
صفيح ساخن
وفي حديث لـ"عربي21"، قال اللواء المنشق عن النظام، محمود العلي، إن موقع دير الزور الاستراتيجي الذي يربط العراق بسوريا، يجعل من المدينة محط أنظار إيران، إلى جانب تركز إنتاج النفط والغاز السوري فيها بكثرة.
وأضاف أن وجود القوات الأمريكية والمليشيات الإيرانية في دير الزور، يجعل المنطقة ترقد على صفيح ساخن، وخصوصا بعد التوتر الأخير على خلفية مقتل سليماني.
وحسب العلي، وهو القائد السابق لشرطة دير الزور، فإن جعل الأراضي السورية مسرحا لصراع أمريكي- إيراني مباشر، يخفف الأضرار ويجعل كلفة المواجهة في حدودها الدنيا، بدلا من أن تكون المواجهة في مناطق أخرى، من بينها الخليج العربي.
ومشاطرا العلي في الرأي، قال مدير منظمة "العدالة من أجل الحياة"، جلال الحمد، إن دير الزور كانت مرشحة لأن تتحول إلى ساحة صراع مفتوح بين واشنطن وطهران، والآن جاءت حادثة مقتل سليماني، لتزيد من حدوث هذا السيناريو.
وأوضح لـ"عربي21"، أن وجود الخلل الأمني في مناطق سيطرة "قسد"، يسهل على مليشيات إيران استهداف القواعد العسكرية الأمريكية، في حال قررت طهران التصعيد بشكل محدود ردا على مقتل سليماني.
وأضاف أن قيام المليشيات الإيرانية بهكذا أعمال، يوجب ردا أمريكيا، وفي حال حصل ذلك، فإن المنطقة برمتها مهددة بالانزلاق نحو مواجهة عسكرية.
الخبير بالشأن الإيراني، الدكتور نبيل العتوم، أكد لـ"عربي21" أن إيران ستدافع بكل قوتها عن وجودها في سوريا والعراق، وربما تحسم أمرها وتقرر الدخول في مواجهة مفتوحة، أو "الخطة ب"، بهدف خلط الأوراق، منعا لإنهاء وجودها وتمددها في المنطقة.
ورأى أن إيران هي المستفيدة من زيادة العنف، ونشر الفوضى الإقليمية، في سوريا والعراق.
إيران أقوى على الأرض
وحسب جلال الحمد، وهو من دير الزور، فإن الوجود الإيراني في دير الزور على الأرض أقوى بكثير من نظيره الأمريكي، مؤكدا في هذا السياق، أن إيران منذ بداية العام الماضي 2019، عززت من مناطق انتشارها العسكري، وبنت القواعد الكبيرة والمعسكرات، خلافا للوجود الأمريكي الذي يعتبر تواجدا هشا، وغير مستقرا، بسبب إعلان إدارة ترامب في وقت سابق الانسحاب من سوريا، ومن ثم العدول عن ذلك.
 وأشار إلى وجود العديد من الخلايا التابعة للمليشيات الإيرانية في مناطق النفوذ الأمريكي، ما يسهل ضرب قواعد الأخيرة.
وعلى المستوى الشعبي، هناك حذر واضح من الأهالي تجاه القوات الأمريكية بسبب تبنيها ودعمها لـ"قسد"، وتجاه المليشيات الإيرانية، بسبب المشاريع المذهبية، وفق الحمد، الذي أردف "الأوساط الشعبية ليس لديها رفاهية الاختيار، وهي  بين السيئ والأسوأ، وبالتأكيد ليست إيران هي السيئ، بل الأسوأ".
عشائر دير الزور أين؟
وفي رده على ذلك، أقر الناطق باسم "مجلس القبائل والعشائر السورية" مضر حماد الأسعد، بأن العشائر السورية جميعها، ودير الزور على وجه الخصوص، تعاني من انقسام الولاءات.
وقال إن غالبية العشائر منقسمة في الداخل بين فريق يناصر النظام السوري وإيران، وآخر متحالف مع الولايات المتحدة و"قسد"، وفريق مع الثورة السورية، وهم الأكثرية، وفق الأسعد.
والحال كذلك، يُخشى أن تكون العشائر العربية وقودا لمواجهة أمريكية- إيرانية، بأدوات محلية، وهو ما عبر عنه الباحث بالشأن السوري، أحمد السعيد.
وقال لـ"عربي21"، إن الطيف الأوسع من عشيرة "العكيدات" التي تعد من أكبر عشائر دير الزور، من المتحالفين مع الولايات المتحدة و"قسد" بطبيعة الحال، بالمقابل تحالفت إيران مع عشائر عربية أخرى أو قسم منها، كما هو الحال مع عشيرة "البكارة"، التي شكلت مليشيا "لواء الباقر" الممول من الحرس الثوري الإيراني.
وحسب السعيد، قد تفضل إيران الزج بأبناء العشائر العربية في مواجهة القوات الأمريكية، ومن شأن ذلك أن يشكل محرقة لهؤلاء، نظرا للقوة الكبيرة التي تمتلكها الولايات المتحدة.
وزاد بقوله "الأمثلة حاضرة على ذلك، فالطائرات الأمريكية أحرقت من قبل المليشيات الروسية "فاغنر" عندما حاولت الاقتراب من قواعدها العسكرية شرقي دير الزور".
الحضور الإيراني في دير الزور
وجاء في ورقة بحثية صادرة عن مركز "مسارات الشرق الأوسط" في العام الماضي، أن حضور إيران العسكري في محافظة دير الزور، يتجسد في أنواع ثلاثة:
- الميليشيات التابعة للحرس الثوري: مجموعات أجنبية شكلت في أوقات مختلفة قبل اندلاع الثورة في العام 2011 وبعدها.
- ميليشيات سورية: يعبر عنها لواء الباقر، الذي أُنشئ وفق صورته الحالية في العام 2014 في محافظة حلب.
- ميليشيات محلية تأسست تحضيرا للحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة في دير الزور، في صيف العام 2017.
وطبقا للمركز، تتألّف هذه الميليشيات بمعظمها من السكان المحليين، وتخضع جميعها لقيادة خلية من ضباط الحرس الثوري، الذين يعملون عادة انطلاقا من مقرات قيادية في مدينة دير الزور، يقدر عدد هؤلاء بـ 25 إلى 30 ضابطا، ويترأّسهم قائد أعلى يعرف بلقب الحاج علي، ويعاونه 4 إلى 5 مساعدين كبارا مختصين بالتسليح، والإمداد، والتموين، والتجنيد، والمالية، يضاف إلى هؤلاء قادة من حزب الله اللبناني، الذي يؤدي مهام مختلفة في شؤون الإعداد، والتدريب، والقيادة الميدانية أثناء المعارك.
ويمتد الوجود الإيراني، من معبر البوكمال مع العراق شرقا، إلى مركز مدينة دير الزور غربا، وتعتبر مدن البوكمال والميادين مراكز ثقل إيران في دير الزور.
===========================
العرب :إعادة تموضع ميليشيات إيران في سوريا: خطوة احترازية أم تمهيد لحرب عصابات
دمشق – أقدمت الميليشيات الموالية لإيران على إخلاء مقراتها ومواقعها شرق سوريا والتغلغل داخل الأحياء السكنية، على وقع التصعيد الجاري بين واشنطن وطهران بسبب مقتل قائد فيلق القدس الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبومهدي المهندس في غارة جوية أميركية.
ويقول مراقبون إن خطوة الميليشيات المتمركزة شرق سوريا قد تندرج في سياق الاستعداد لردود فعل انتقامية على مقتل سليماني والمهندس تستهدف القوات الأميركية في ذلك الجزء المحاذي للحدود مع العراق، في ظل حملة تهديد ووعيد يشنها المسؤولون الإيرانيون وآخرهم مستشار المرشد الأعلى علي أكبر ولايتي الذي توعد، الاثنين، بتحويل المنطقة إلى فيتنام جديدة بالنسبة للجنود الأميركيين.
وينتشر المئات من الجنود الأميركيين في محافظات دير الزور والحسكة والرقة وأيضا في منطقة التنف عند المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني، رغم إعلان واشنطن في أكتوبر الماضي عن سحب جزء من قواتها من سوريا.
ويرجح أن تدفع إيران بالميليشيات اللبنانية والعراقية الموالية لها والمتمركزة في شرق سوريا إلى شن حرب عصابات تستهدف القوات الأميركية.
من المستبعد جدا أن يقدم حزب الله على أي خطوة تستهدف الولايات المتحدة أو حلفاءها من لبنان، لأنه يدرك أن هذه الخطوة ستكون انتحارية
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، أن الميليشيات الموالية لإيران أخلت مقارها في مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور. وأضاف المرصد أن الميليشيات تنتشر حاليا في البساتين على ضفة نهر الفرات، بينما أبقت عناصر حراسة على مقارها.
وبدورها أكدت مصادر محلية في دير الزور أن الميليشيات أخلت مواقعها في  البوكمال والميادين وتمركزت في منازل ضمن الأحياء السكنية، متجنبة الاجتماع مع بعضها البعض إلا في حالات الضرورة. في المقابل، عززت القوات الأميركية بدير الزور، من تدابيرها، حيث أقامت حواجز أمنية جديدة، وزادت من أعداد دورياتها.
وفجر الجمعة، قتل قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس “هيئة الحشد الشعبي” أبومهدي المهندس، و8 أشخاص كانوا برفقتهما، إثر قصف جوي أميركي استهدف سيارتين على طريق مطار بغداد.
والأحد، هدد الرئيس دونالد ترامب بقصف 52 “هدفا هاما” لإيران، ردا على تصريحات إيرانية تتوعد باستهداف أي هدف عسكري أميركي في المنطقة.
ويقول متابعون إنه بالرغم من التحذيرات من المرجح على نحو كبير أن تقدم إيران على تنفيذ تهديداتها بالرد على مقتل سليماني بيد أن ذلك سيكون محسوبا لأنه ليس من صالحها السير نحو مواجهة شاملة، ويلفت المتابعون إلى أن طهران قد ترى في الساحة السورية المكان الأمثل لتحقيق هدفها.
وقال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله في خطاب، الأحد، إن “القصاص العادل لاغتيال سليماني هو (من) الوجود العسكري الأميركي في المنطقة: القواعد العسكرية، البوارج العسكرية، وكل جندي في المنطقة”.
ولفت نصرالله إلى أن قاسم سليماني ليس شأنا إيرانيا بحتا، معتبرا أنه “يعني كل محور المقاومة”، في إشارة إلى الحلف الذي يضم عدة ميليشيات وأنظمة في المنطقة، من بينها حزب الله اللبناني، ومجموعات شيعية في العراق واليمن، إضافة إلى النظام السوري. وحذر الأمين العام لحزب الله من أن الانتحاريين “الذين أخرجوا أميركا من منطقتنا في السابق موجودون وأكثر بكثير من السابق”.
ومن المستبعد جدا أن يقدم حزب الله على أي خطوة تستهدف الولايات المتحدة أو حلفاءها من لبنان، لأنه يدرك أن هذه الخطوة ستكون انتحارية، ولكن الحزب قد يعمد مع باقي الميليشيات إلى تكوين خلايا تستهدف الوجود الأميركي في مناطق أخرى ومنها سوريا.
ويملك الحزب اللبناني حضورا مهما في سوريا وخاصة في شرق البلاد، وقد أوكلت للحزب وباقي الميليشيات مهمة إدارة المعركة في محافظة دير الزور الاستراتيجية في العام 2017.
وتأخذ إن الولايات المتحدة بعين الاعتبار إمكانية تعرض قواتها في شرق سوريا لهجمات، وهذا ما دفعها بعد ساعات من اغتيال سليماني إلى إرسال قافلة عسكرية ضخمة إلى تلك المنطقة.
ودخلت تلك القافلة، السبت، إلى الأراضي السورية عبر معبر الوليد الحدودي بين شمال سوريا وإقليم كردستان العراق. وبالتوازي مع ذلك كثفت الولايات المتحدة من طلعاتها الجوية منذ ليل الجمعة، على مناطق شرق سوريا خاصة فوق بادية الميادين بدير الزور.
===========================
المدينة :سوريا.. مليشيات إيران تخلي مقارها في البوكمال
 المدينة  منذ 17 ساعة  0 تعليق  ارسل  طباعة  تبليغ
أخلت مليشيات موالية لإيران في سوريا مقراتها على ما يبدو، تحسباً لقصفها من قبل القوات الأمريكية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس وأضاف أن تلك المليشيات أخلت مقراتها في مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور، شرق سوريا، تحسباً لقصفها، كما أفادت مصادر محلية بأن المليشيات باتت تنتشر في البساتين على ضفة نهر الفرات بينما أبقت عناصر حراسة على مقراتها. يذكر أنه في 4 يناير، شوهد تحليق طائرات مسيرة مجهولة في أجواء البوكمال، فيما أطلقت المليشيات المتمركزة في محيط المدينة والمنطقة الحدودية مع العراق نيران رشاشات ثقيلة، دون ورود معلومات إضافية حول ما إذا كانت تلك الطائرات محملة بصواريخ أو استطلاعية لمتابعة قادة تلك المليشيات، وكان المرصد أشار في وقت سابق، إلى أن وفدًا من بعض العشائر في المنطقة اجتمع في 26 ديسمبر، في طهران مع قائد فليق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بهدف توجيه وتوحيد القوى ضد القوات الأمريكية.
===========================