اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ تأثير المنافقين ، ومرضى القلوب ، والمرجفين .. على كيان الأمّة ، أيّام الحروب
تأثير المنافقين ، ومرضى القلوب ، والمرجفين .. على كيان الأمّة ، أيّام الحروب
18.09.2018
عبدالله عيسى السلامة
قال تعالى :
لئنْ لمْ ينتهِ المنافقون والذين في قلوبهم مرضٌ والمُرجِفون في المدينة لنُغرينّك بهم ثمّ لا يجاورونك فيها إلاّ قليلاً .
المنافقون : معروفون ، من زمن النبوّة ، وكانوا أشدّ ، على المؤمنين ، من الكافرين واليهود، لأنهم يتظاهرون بالإسلام ، ويمكرون ، بخبث شديد ، لتحطيمه ، وإيذاء المسلمين !
الذين في قلوبهم مرض :
أمراض القلوب كثيرة ، منها : الكبر، والحقد، والحسد ، والطمع ، وغيرها ..!
وبعض مرضى القلوب ، كانوايتحيّنون الفرص ، لإيذاء المسلمين ، بشكل عامّ ، أو بشكل خاصّ ؛ لبعض الأفراد! ويفرحون بأيّة مصيبة ، تصيب المسلمين ، عامّة، أو بعض أفرادهم، خاصّة !
المُرجفون :
أمّا المرجفون ، فهم فئة خاصّة ، كانت في المدينة ، وكانت تفرح ، بما يصيب المسلمين ، من أذى ، على أيدي أعدائهم ، وينشرون الشائعات الكاذبة والمغرضة ، للفتّ ، في عضد المسلمين ، ومن ذلك : الحديث عن قوّة العدوّ ، وعن عجز المسلمين ، عن مواجهته .. ونحو ذلك !
وقد ورد ، في كتب اللغة ، عن الإرجاف ، مايلي :
أرجَفَ القومُ ، في كذا : خاضوا ، في الأخبار السيّئة ، وذكر الفتن ؛ بقصد إيقاع الناس ، في الاضطراب !
وفي العصر الحديث : ظهر مصطلح (الطابور الخامس) ، وأصلُه :أن أحد القادة العسكريين، في أوروبّا ، سُئل : كيف تحارب جيش عدوّك القويّ ، بأربعة طوابير لديك ؟ فأجاب : بل هي خمسة ؛ فلدينا طابور خامس ، في صفوف عدوّنا !
وقد دأبت الدول ؛ لاسيما أيّام الحرب الباردة ، بين الحلفَين المتصارعَين : الناتو، ووارسو، على وصف كلّ شخص ، يفعل فعلاً مؤذياً لمعسكره ، بأنّه : من الطابور الخامس المعادي !
ويبقى السؤال المهمّ ، قائماً ، عن مواقف بعض الفئات السورية ، في الصراع الدموي ، الراهن ، في الشام ، بين النظام المجرم الحاكم ، وحلفائه الروس والرافضة .. من جهة ، وبين الشعب السوري ، وفصائله العسكرية ، وحلفائه الأتراك .. من جهة ثانية !
فإذا كانت الضفادع ، قد كُشف أمرُها ، وعرف الناس حقيقتها .. كما كُشف ، أمر الذين انشقّوا ، عن صفوف النظام المجرم ، ثمّ عادوا إليه ، بعد أن أدّوا مهمّات معيّنة..
فما شأن البُله : الذين يسوّون ، بين تركيا ، الحليف المخلص الوحيد ، لشعب سورية .. وبين الأعداء : الروس ، والرافضة ، الذين يحتلّون سورية ، ويشاركون عصابات الأسد ، في ذبح شعبها .. ويزعم هؤلاء البُله : أن تركيا دولة محتلّة ، لبعض مناطق سورية ، مثل الروس، والرافضة ، والأمريكان ..!
وقد يرى بعض الناس ، لدى هؤلاء البُله ، شيئاً من حسن النيّة ، ويرون أنهم : يعبّرون عن آرائهم ، ويسردون تحليلاتهم السياسية ، الخاصّة بهم .. وحرّية التعبير عن الرأي ، من حقّ الجميع ! دون إدراك حقيقي ، لمعنى ( حرّية التعبير) ، وضوابطها، وإثم ممارستها، بطريقة، فيها تدمير لشعب كامل !
وما شأن الثرثارين : الذين يصرخون ، صباحَ مساءَ ، في بعض وسائل التواصل الاجتماعي: أن تركيا ، لها مصالح خاصّة ، في سورية ، مثل باقي الدول المتدخّلة ، في الشأن السوري .. وهي : ( تركيا) ، تبيع وتشتري ، بالسوريين ، وتتاجر يمصائبهم ، لخدمة مصالحها الخاصّة، ولا تبالي بشعب سورية ، في أيّ وادٍ هَلك !( وهوالكلام الذي تردّده أبواق الإعلام المعادي)!
وهل يُعد البُله والثرثارون ، ونُظراؤهم ، من المتحذلقين والمتفيهقين .. هل يُعَدّ هؤلاء ، من الطابور الخامس ، الآنف ذكرُه ، أم هم يشكّلون طابوراً سادساً ، أو سابعاً ؛ حين يُسوّون : بين مَن يدعمك ، ويحميك ، ويعلمك ، ويداويك ، ويدافع عنك ، أمام أعتى القوى الدولية.. ويعرّض أمن بلاده ، للخطر، لحماية أمنك وأمنه ، وتحقيق مصلحتك ومصلحته .. وبين من يذبحك ، ويشرّدك ، من بلادك ، لمصلحته ، هو..!؟ أم لهؤلاء مهمّات خاصّة ، وتسميات خاصّة ، لم يكتشفها أحد ، حتّى الآن !؟
وسبحان القائل : فإنّها لا تَعمى الأبصارُ ولكنْ تَعمى القلوبُ التي في الصدور