الرئيسة \  ملفات المركز  \  بين تصريحات جيفري وسياسة بايدن المستقبلية في سوريا

بين تصريحات جيفري وسياسة بايدن المستقبلية في سوريا

15.11.2020
Admin


ملف مركز الشرق العربي 14/11/2020
عناوين الملف :
  1. معهد واشنطن :سياسة بايدن في الشرق الأوسط بكلماته الشخصية: فهم الأولويات للإدارة الجديدة
  2. الجزيرة :أقر بتضليل القادة العسكريين.. مبعوث ترامب السابق: القوات الأميركية لم تنسحب من سوريا
  3. الدرر الشامية :واشنطن تنتقد مؤتمر اللاجئين في دمشق وتوجه رسالة شديدة اللهجة لـ"الأسد" وروسيا
  4. بلدي نيوز :أنس العبدة": أولويات أمريكا في سوريا.. "دا.عش" والحد من نفوذ إيران والعملية السياسية
  5. ستيب نيوز :جيمس جيفري ينصح جو بايدن باتباع سياسة ترامب تجاه هذه المنطقة
  6. حرية برس :هل يسحب ترامب قوات بلاده من سوريا قبل مغادرته البيت الأبيض؟
  7. الشرق الاوسط :جيمس جيفري: أخفينا عن ترمب العدد الحقيقي لقواتنا شرق الفرات
  8. عنب بلدي :جيفري: أخفينا العدد الفعلي للقوات الأمريكية في شمال شرقي سوريا
  9. اورينت :بعد استقالته.. جيفري يكشف سراً أخفاه عن ترامب بشأن سوريا
  10. الخليج :مع إرث أوباما وتركة ترامب.. كيف ستكون سياسة بايدن في سوريا؟
  11. جي بي سي نيوز: بعد عقوبات إضافية.. "الخارجية الأميركية" تعيّن مبعوثاً جديداً إلى سوريا
  12. المحرر :“ميدل إيست آي”: الملفُّ السوريُّ ليسَ من أولوياتِ الرئيسِ الأمريكي الجديدِ “جو بايدن”
  13. سوريا 24 :واشنطن: مؤتمر اللاجئين مسرحية.. والأسد لا يمكن الوثوق به
  14. ماذا يمكن أن تغيره السياسة الأمريكية تجاه المواقف في سوريا؟
  15. الان :قبل استقالة إسبر.. مذكرة سرية للبيت الأبيض وتضليل للرئيس
  16. رووداو ديجيتال:جيمس جيفري: القوات الأميركية لم تنسحب من سوريا
  17. البناء :جيفري: خدعنا قادتنا حول سورية
 
معهد واشنطن :سياسة بايدن في الشرق الأوسط بكلماته الشخصية: فهم الأولويات للإدارة الجديدة
منقذ داغر
13 تشرين الثاني/نوفمبر 2020
انقسمت شعوب منطقتنا مرة أخرى حول الانتخابات الأميركية التي جرت مؤخراً. فالمساندون لترامب يعتقدون أن بقاءه سيضمن تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة وربما إسقاط النظام نفسه. أما المناصرون لبايدن، فهم يرون أن إزاحة ترامب سيفيد القضية الفلسطينية ويقوّي "محور" المقاومة (إيران، وسوريا، وحزب الله) من خلال رفع العقوبات المفروضة على إيران، والعودة للاتفاق النووي. والخبر السيء لكِلا الفريقين انهما سيصابان بالإحباط من سياسة بايدن في المنطقة، كما لا يبدوا انه سيكون هناك تغييرات كبيرة في موقف الإدارة الامريكية المقبلة من ملف مكافحة الإرهاب وتواجد القوات الامريكية في المنطقة.
أن أفضل من يمكنه توقع سياسة بايدن الخارجية هو بايدن نفسه، حيث نشر الرئيس المنتخب  مقالاً في مجلة الشؤون الخارجية، في ربيع هذه السنة لخص فيه سياسته الخارجية إذا تم انتخابه. جاء المقال تحت عنوان (لماذا يجب على أمريكا أن تقود ثانيةً، إنقاذ سياسة أميركا الخارجية بعد ترامب).
وتحليلي هذا سيستند غالباً على ما قاله بايدن في هذا المقال، فبقدر ما يبدو من مقالته، فإن سياسة بايدن الخارجية ستستند إلى مجموعة معينة من المبادئ. لكن يجب التنبيه أولا الى أن ذِكرْ هذه المبادئ لا يعني إيماني أنها ستطبق كما قالها حرفياً، فبايدن هو أحد أنصار المدرسة البراغماتية ويؤمن بالواقعية. لذلك هو يبتدأ مقاله بالقول أن " الرئيس القادم عليه أن يتعامل مع الواقع كما هو عليه في عام 2021، ويحاول لمّ شتات ما خلفته الرئاسة السابقة".
سياسة بايدن الخارجية واضحة
سيسعى بايدن الى إعلاء قيم الديمقراطية والليبرالية كمحور للعلاقات مع الدول الأخرى، حيث كتب قائلا، "كرئيس سأقوم بخطوات فورية لتجديد الديمقراطية الأميركية وحلفاءها، فقد أدى انتصار الديمقراطية والليبرالية على الفاشية والاستبداد إلى خلق عالمًا حرًا ".  ومن الواضح أن إدارة ترامب ستجعل معيار تطبيق الديمقراطية أساسا حاكماً في علاقاتها مع الدول. لذا يمكن توقّع سياسات تدخلية في الدول التي ستصنف أنها معادية للديمقراطية، على هذا الأساس. إن الدول التي تشهد مزيداً من الاحتجاجات والمظاهرات (كالعراق ولبنان وإيران) عليها أن تتوقع ضغوط أمريكية أكبر مستقبلاً، وان تطبيق مبادئ الديمقراطية والحكم الرشيد ومكافحة الفساد سيكون مفتاح علاقاتها مع الولايات المتحدة.
وقد كان بايدن واضحاً في ذلك حين قال: "من هونغ كونغ إلى السودان، ومن تشيلي إلى لبنان، يذكّرنا المواطنون، مرّة أخرى، بالتوق المشترك إلى الحكم الرشيد، والبغض العالمي للفساد الذي وصفه بأنه "وباء خبيث، يؤجّج القمع، ويقوّض كرامة الإنسان، ويزود القادة الاستبداديين بأداة قوية لتقسيم الديمقراطيات وإضعافها في جميع أنحاء العالم، ويبدو أن ترامب ينتمي إلى الفريق الآخر، ويأخذ كلام المستبدّين بينما يظهر ازدراء الديمقراطيين، من خلال ترؤسه أكثر الإدارات فسادًا في التاريخ الأميركي الحديث، فقد منح الرخصة للفاسدين في كل مكان".
السياسة لا الاقتصاد هي من ستقرر سياسية بايدن الخارجية، حيث تميزت حقبة ترامب بتقديم الاقتصاد ومنافعه على السياسة ومبادئها. أما بايدن فأن سياسته الخارجية ستقوم على اعتبار مبادئ السياسة-كما يؤمن بها-هي التي تقود لازدهار اقتصادي، لذا فهو يقول "أن الديمقراطية هي ليست أساس المجتمع الأمريكي بل هي أساس قوة أمريكا. أنها تعزز من قيادتنا للعالم لإبقائه آمناً. أنها المحرك الأساس الذي يقود الاقتصاد المزدهر".
وهذا لا يعني بالضرورة إهمال الاقتصاد بل يعني كما يعتقد بايدن ازدهار اقتصادي أكبر لكن من خلال مقاربة مختلفة قوامها العولمة من جهة والسياسة التي تعزز دور الطبقة الوسطى والإبداع من جهة أخرى. وفى هذا الصدد، كتب بايدن قائلا (أن إدارتي ستهيأ أمريكا للتقدم في مجال الاقتصاد الدولي مع تركيز السياسة الخارجية على تعزيز دور الطبقة الوسطى. وللفوز بالمنافسة الاقتصادية مع الصين، لذلك، يجب على الولايات المتحدة شحذ قدرتها الابتكارية وتوحيد القوة الاقتصادية للديمقراطيات حول العالم لمواجهة الممارسات الاقتصادية التعسفية وتقليل عدم المساواة". واضح أن المنافسة مع الصين ستكون لها أولويه أيضا في عهد بايدن لكن من خلال مقاربة مختلفة تقوم على مبادئ الليبرالية والقيادة بالإبداع، وليس مبادئ سياسات الحماية والحرب الاقتصادية.
وتمشيا مع هذا النهج الأقل عدائية، ستقود الولايات المتحدة العالم من خلال العولمة لا الأمركة. لقد قامت سياسة ترامب على شعار أميركا أولاً والذي ترجمته إدارته بمزيد من الإجراءات الإغلاقية. لذا فقد تلقت العولمة ومبادئها ضربة قاسية على يد ترامب. ويبدو الحال معكوس تماماً في زمن بايدن الذي يبشر بالعودة الى السياسات الأميركية المعولمة والتي تقود فيها الولايات المتحدة المنظومة الدولية بدلاً من التنكر لتلك المنظومة والانسحاب من منظماتها واتفاقاتها الواحدة تلو الأخرى. وفى هذا الإطار يقول بايدن "أجندتنا الخارجية ستركز على عودة أمريكا إلى المقدمة من جديد لتعمل مع الشركاء والحلفاء لتعزيز العمل المشترك ضد التهديدات الدولية... إعادة تحالفاتنا القديمة وتعزيز دور الولايات المتحدة في الناتو. أن دور أمريكا في الناتو مقدس ويكمن في قلب وصميم الأمن القومي الأمريكي".
من المتوقع أن تأخذ الدبلوماسية الأولوية وفقا لنهج العولمة الذي يتبناه بايدن، حيث انتقد الإفراط في استخدام إدارة ترامب للقوة الخشنة المتمثلة بقوتها العسكرية. وفي الوقت الذي لا يستبعد فيه بايدن استخدام القوة العسكرية كإحدى أدوات السياسة الخارجية فهو يشدد على إيلاء الدبلوماسية القدح المعلى في السياسة الخارجية لذا فهو يقول " لقد اعتمدت سياسة ترامب الخارجية على التفوق العسكرية وبشكل وحيد وإهمال عناصر القوة الامريكية الأخرى واهمها إهمال دور الدبلوماسية".
لكن على الرغم من تركيز بايدن على أهمية التواصل والدبلوماسية العالمية، إلا أن حديثة عن عودة أجواء الحرب الباردة كان لافتاً في أكثر من موقع في مقاله على روسيا باعتبارها (تحت قيادة بوتين) مناهضة لكل القيم التي يؤمن بها. وإذا أخذنا بالاعتبار دعم بايدن وأبنه لأوكرانيا فيمكن أن نفهم هذا التشدد في موقفه تجاه روسيا والذي يعيدنا الى أجواء الحرب الباردة وتداعياتها.
ومن ثم، يؤكد بايدن على أهمية إعادة النشاط لحلف شمال الأطلسي ودور أميركا في قيادته وهذا ما يتناقض مع السياسة التي اتبعها سلفه طيلة السنوات الأربع الماضية. وفى هذا الإطار، كتب بايدن قائلا" يجب فرض كلف وتبعات حقيقية على روسيا لانتهاكها المعايير الدولية ونقف مع المجتمع المدني الروسي...إن بوتن يحاول إقناع نفسه والأخرين أن فكرة الليبرالية قد انتهت صلاحيتها، لكنه يفعل ذلك لأنه يعلم أنها أكبر تهديد لسلطته". كما أكد بايدن على(قدسية) دور حلف الناتو الذي تأسس لمجابهة التهديد السوڤيتي كدليل آخر على احتمال العودة لأجواء الحرب الباردة. ويبدو أن روسيا تعلم ما ينتظرها في عهد بايدن لذا نجد أنها (والصين أيضا) من بين دول قليلة لم تبارك لبايدن فوزه بالانتخابات.
خلاصة القول فأن السياسة الخارجية لأمريكا في عهد بايدن ستتحرك في مثلث متساوي الأضلاع رسمه بايدن لنفسه: "أن أولويات السياسة الخارجية الأميركية سيحكمها مدى التزام أي دولة في مجالات ثلاث هي: مكافحة الفساد، محاربة الحكم التسلطي، وتعزيز حقوق الإنسان داخل وخارج تلك البلدان".
بايدن والشرق الأوسط
يبدو أن ملفات الالتزام بالديمقراطية والليبرالية وحقوق الإنسان ومكافحة الفساد (بالمفاهيم البايدنية) ستحكم سياسته في الشرق الأوسط أيضا. لذا وعلى الرغم مما قاله لي أحد مستشاري حملة بايدن بخصوص الشرق الأوسط من إنه لن يعير أهمية كبرى لهذه المنطقة وأنها لن تكون في قمة أولوياته، أقول بالرغم من ذلك، ومما لا شك فيه أن الملفات أعلاه ستحظى باهتمام واضح بخاصة في تلك الدول التي ستشهد عودة التظاهرات والاحتجاجات الشعبية التي شهدها خريف2019 وشتاء 2020 وأقصد بها العراق، ولبنان وإيران، والتي ربما تنضم لها دول أخرى مستقبلاً. وستتعرض تلك الدول لضغوط أمريكية متزايدة لضمان حرية التعبير ومكافحة الفساد ومراعاة حقوق الأنسان.
إضافةً لذلك فقد ركز بايدن في مقاله على أربع ملفات مهمة له في المنطقة هي: مكافحة الإرهاب، أمن إسرائيل، إيران، والعلاقة مع السعودية.
سيبقى القضاء على التنظيمات المتطرفة في قمة أولويات السياسة الخارجية الامريكية. ونظراً للعلاقة التي ستتحسن بين أوربا وأمريكا فيتوقع ألا يقل اهتمام إدارة بايدن بمحاربة القاعدة وداعش عن أسلافه، لكن وفق مقاربة عسكرية يعتقد بايدن أنها أكثر ذكاءً. "يجب إعادة معظم قواتنا من أفغانستان والشرق الأوسط وإعادة تعريف مهمتنا هناك وبشكل أضيق لتكون دحر القاعدة وداعش ... إن بإمكاننا أن نكون أقوياء وأذكياء في ذات الوقت. هناك فرق كبير بين إرسال وحشد قوات عسكرية كبيرة ولمدى مفتوح وبين استخدام بضع مئات من القوات الخاصة والاستخبارات لدعم شركاءنا المحليين ضد عدونا المشترك".
واضح من هذا النص أن بايدن لن ينشر أي قوات إضافية في المنطقة بل انه سيستمر في سياسة ترقيق القوات الأميركية التي بدأها سلفه. ولا تبدو سياسة بايدن مختلفة عن ترامب، فهو أيضا يميل الى الاحتفاظ بأعداد قليلة من القوات الخاصة وجهد استخباري أمريكي يمكنه أن يساعد الشركاء المحليين على محاربة التنظيمات المتطرفة.
أما في الملف الإسرائيلي، فأن بايدن مصنف تقليدياً بأنه واحد من أكثر الساسة الأمريكان تشدداً في الدفاع عما يعتقده أمن إسرائيل. لذا فقد شدد على ذلك بوضوح في مقاله حين قال "يجب التشديد على حماية أمن إسرائيل". لذا فأن الفرح الذي أظهره كثير ممن يُسمَّون بأنصار (محور المقاومة) لا يبدو مبرراً إطلاقاً. ولا يبدو أن الإدارة الجديدة ستكون اقل حماساً تجاه إسرائيل من سلفها. لذا نجد أن نتنياهو وبرغم علاقته الممتازة مع ترامب كان من بين أوائل من هنئوا بايدن بفوزه. وان الأنباء الراشحة من حملة بايدن تشير الى عدم وجود نية لدى الإدارة الجديدة للعودة عن قرار نقل السفارة الامريكية الى القدس وهو القرار الذي كان يعتبره أنصار (محور المقاومة) أكبر دليل على انحياز إدارة ترامب لإسرائيل.
أما في الملف الإيراني فيبدو بايدن عازماً على إعادة الحياة للاتفاق النووي لوقف سعي إيران لامتلاك سلاح نووي وهو ما يعتقده أولوية قصوى لإدارته، حيث قال "وكرئيس للولايات المتحدة، سأجدد التزامنا بالحد من التسلح في عهد جديد. حيث كان الاتفاق النووي الإيراني التاريخي الذي تفاوضت عليه إدارة أوباما-بايدن قد منع إيران من الحصول على سلاح نووي. ومع ذلك، وبتهور شديد انسحب ترامب من الاتفاق، مما دفع إيران إلى إعادة تشغيل برنامجها النووي وأصبحت أكثر استفزازاً، مما زاد من خطر اندلاع حرب كارثية أخرى في المنطقة، ... يجب أن تعود طهران إلى الامتثال الصارم للاتفاق ".
ومع ذلك يجب الانتباه الى أن استئناف المفاوضات سيكون مهمة صعبة مع إيران في عام 2021، فقد يطالب المفاوضون الإيرانيون قبل بدء المفاوضات برفع جميع العقوبات الأمريكية، حتى تلك التي لا علاقة لها ببرنامجها النووي والتي تتعلق بالإرهاب والفساد وحقوق الإنسان وقضايا أخرى. وقد تكافح إدارة بايدن للتعامل مع مثل هذا الطلب وذلك في ظل تأكيدها المستمر على حقوق الإنسان.
كما ستكافح إدارة بايدن أيضًا لإحداث أي تأثير على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني أو أنشطتها الإقليمية المزعزعة للاستقرار، وذلك على الرغم من الخطر الكبير الذي تشكله هذه التهديدات. وفى ظل بيئة عدم الثقة الذي تشوب العلاقات بين البلدين، سيتعين على الإدارة الجديدة التعامل مع كل هذه القضايا. وحتى لو أثمرت الجهود المبذولة عن التوصل لاتفاق مبدئي بين الطرفين إلا أن هناك عقبة كأداء متوقعة وهي إصرار الجانب الإيراني هذه المرة على أخذ ضمانات من إدارة بايدن بان الاتفاقية لن يتم إلغائها من قبل أي رئيس أمريكي قادم. وحتى لو وافقت إدارة بايدن على هذا الطلب فأن ذلك سيتطلب بالتأكيد موافقة الكونغرس الذي يسيطر فيه الجمهوريون على مجلس الشيوخ مما يجعل موافقتهم شبه مستحيلة.
الملف السعودي. يبدو واضحاً أن بايدن لديه مواقف سلبية مسبقة من السعودية تتمحور حول ملفي حقوق الإنسان والحرب في اليمن. فقد ذكر بايدن في احدى المقابلات أثناء حملته الانتخابية انه سيجعل السعودية تدفع ثمن اغتيالها الصحفي جمال خاشقجی، لذا اعتبرت خطيبة خاشقجی أن فوز بايدن هو هدية من السماء لتحقيق العدالة في مقتل خطيبها. كما أن بايدن انتقد في مقاله الحرب التي تقودها السعودية ضد اليمن وقال (ويجب أن نوقف دعمنا للسعودية في حربها في اليمن.
مع ذلك وبناءً على الواقعية التي يؤمن بها بايدن فأن من المثير رؤية ما إذا كانت إدارته ستضحي بتحالفها الممتد لقرن من الزمن مع السعودية فضلاً عن مصالحها الاقتصادية الهائلة من أجل الانتصار للمبادئ التي يؤمن بها بايدن!! هذا فضلاً عن الدور المحوري الذي تقوم به السعودية الآن في تطبيع العلاقات بين دول المنطقة وإسرائيل وبناء تحالف جدي ضد إيران. هذا الدور سيضع بالتأكيد كوابح مهمة على أي تفكير لاتباع سلوك أمريكي متشدد في مواجهة السعودية. ويبدو أن إدراك السعودية لعمق المصالح المتبادلة مع أميركا، ودورها المحوري في المنطقة هو الذي دفعها لتكون من بين المهنئين لبايدن على الرغم من علاقاتها المميزة مع ترامب، والتذكير في برقية التهنئة بالتحالف القائم بين البلدين لقرنٍ من الزمن.
ختاماً، وعلى الرغم من أن من المبكر إعطاء حكم نهائي على سياسة إدارة بايدن في العالم، لكنها وان كانت ستشهد تغييرات كبيرة في ملفات دولية أساسية، فأنها لن تشهد على الأرجح، تغييرات كبرى في الملفات الأساسية الثلاث في الشرق الأوسط (مكافحة الإرهاب، أمن إسرائيل والملف الإيراني). أما فيما يخص السعودية فيبدو أننا سنشهد مزيجاً من الواقعية السياسية ومبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان عند التعامل مع هذا الملف.
=========================
الجزيرة :أقر بتضليل القادة العسكريين.. مبعوث ترامب السابق: القوات الأميركية لم تنسحب من سوريا
قال موقع "ديفينس وان" (DEFENCE ONE) المتخصص في الشؤون الأمنية والعسكرية إن "جيمس جيفري المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا في عهد الرئيس دونالد ترامب، أقر بأن فريقه ضلل كبار القادة العسكريين بشأن حجم القوات الأميركية في سوريا".
وأشار الموقع إلى أن العدد الفعلي للقوات الأميركية في سوريا أكثر بكثير من 200 جندي، وافق ترامب على إبقائهم هناك.
وبشأن الانسحاب قال جيفري إنه لم يكن هناك أبدا انسحاب من سوريا، مؤكدا أن فريقه نجح في تقديم حجج بشأن الحاجة لإبقاء قوات هناك.
وأضاف أن ترامب أظهر لقيادات في منطقة الشرق الأوسط، أنه يمكنهم فعل ما يحلو لهم في قضاياهم الداخلية؛ لكنه سيتعين عليهم دعم الموقف الأميركي في سوريا.
وقال جيفري إنه لا توجد دولة من حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط تريد رحيل الرئيس ترامب.
وحث جيفري الرئيس المنتخب جو بايدن بالسير على مسار ترامب، بما في ذلك موقفه من الاتفاق النووي الإيراني.
نهاية الخدمة
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أعلن الأسبوع الماضي، نهاية خدمة جيمس جيفري، مع اقتراب تقاعده بنهاية نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وقال بومبيو، في بيان "جيفري، الذي عمل قرابة عامين في منصبه، كان قد خرج من تقاعده، في أغسطس/آب عام 2018، بناء على طلب وزير الخارجية لاستلام الملف السوري ممثلا له".
وأضاف أنه قرر تعيين جويل رايبورن، الذي يعمل نائبا للمبعوث الأميركي لشؤون سوريا، لاستلام الملف السوري، بينما سيتسلم المنسق لشؤون مكافحة الإهاب، ناثان سيلز، دور المبعوث الأميركي إلى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وأوضح الوزير الأميركي أن جيفري تمكن من تحقيق نتائج مذهلة في كلا المنصبين، مطورا جهودنا نحو حل سياسي للأزمة السورية وتوفير الظروف الملائمة لدحر تنظيم الدولة.
ومضى قائلا "لقد ساعد جيفري في بناء تحالف دولي كان من شأنه رفع الضغط الاقتصادي والسياسي على نظام الأسد، وقاد مهمة تطبيق قانون قيصر والعقوبات السورية الأخرى، التي خصصت لسلب النظام السوري المصادر التي استخدمها في شن الحرب، وارتكاب خروقات واسعة ضد الشعب السوري".
=========================
الدرر الشامية :واشنطن تنتقد مؤتمر اللاجئين في دمشق وتوجه رسالة شديدة اللهجة لـ"الأسد" وروسيا
السبت 29 ربيع الأول 1442هـ - 14 نوفمبر 2020مـ  13:43
الدرر الشامية:
وجهت الولايات المتحدة الأمريكية، رسالة شديدة اللهجة لروسيا ونظام الأسد، عقب انتهاء أعمال مؤتمر عودة اللاجئين السوريين في دمشق.
جاء ذلك من خلال بيان نشرته وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها الإلكتروني، اتهمت فيه نظام الأسد وروسيا باستخدام ملايين اللاجئين السوريين المستضعفين كبيادق سياسية، حسب وصفها.
وأضافت أن الهدف من هذا المؤتمر هو الزعم أن الأزمة في سوريا انتهت، مؤكدةً على أن عودة اللاجئين لن تكون إلا طوعية حينما تسمح الظروف.
وحمّلت الخارجية الأمريكية نظام الأسد مسؤولية مقتل ما يزيد عن 500 ألف سوري؛ وقصف عدد من المستشفيات؛ وبالعمل على منع وصول المساعدات الإنسانية للملايين من السوريين في الداخل.
وأوضحت أن النظام الحاكم في سوريا غير موثوق به بالنسبة لعودة اللاجئين وليس لدية الحق في توجيه أموال إعادة الإعمار، كما أن "مؤتمر عودة اللاجئين" الذي تم بتنظيم روسي في دمشق يفتقد إلى المصداقية لتهيئة الظروف لعودة اللاجئين.
وشدد البيان على التزام الإدارة الأمريكية الكامل بقرار مجلس الأمن 2254 الداعي لاعتماد الحل السياسي للأزمة السورية. وأشارت الوزارة إلى أن الولايات المتحدة تقف مع الدول المستضيفة للاجئين السوريين وستواصل مساعدتها على تحمل الأعباء الناتجة.
ونوه البيان إلى أن واشنطن قدمت منذ بداية العام الحالي ما يقارب 1.6 مليار دولار كمساعدات إنسانية إلى الشعب السوري في الداخل وفي دول اللجوء.
وسبق أن أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا السابق "جيمس جيفري" أن عملية إعادة الإعمار في سوريا لن تبدأ في ظل وجود نظام الأسد والميليشيات الإيرانية، وأن أمريكا ترفض المشاركة مع أي دولة في إتمام هذه العملية.
الجدير ذكره أن مؤتمر عودة اللاجئين السوريين قوبل بمقاطعة كبرى الدول التي تستضيف اللاجئين، وبرفض من جميع التيارات السياسية المعارضة والتشكيلات الثورية.
=========================
بلدي نيوز :أنس العبدة": أولويات أمريكا في سوريا.. "دا.عش" والحد من نفوذ إيران والعملية السياسية
بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
علق رئيس هيئة التفاوض السورية "أنس العبدة" على تأثير انتخاب الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن على الملف السوري، وذلك في لقاء خاص مع شبكة بلدي نيوز.
وقال رئيس هيئة التفاوض، إن الولايات المتحدة هي دولة مؤسسات، ولديها سياسة محددة بما يتعلق بسوريا، وهذه السياسة مبنية على ثلاثة ثوابت وأهداف، الأول موضوع "داعش"، وثانيها تخفيف النفوذ الإيراني، والثالث هو متابعة العملية السياسية.
وأضاف العبدة أنه من خلال التواصل المباشر مع المسؤولين الأمريكيين المعنيين بالملف السوري والحوار الذي دار معهم، ذكروا أنه لن يكون هناك تغيير في السياسة الأمريكية في سوريا بغض النظر عن نتائج الانتخابات، سواء جاء ترامب أو بايدن لن يكون هناك تغيير بهذه الثوابت.
وقال العبدة: "اعتقد أن قدوم رئيس ديمقراطي للولايات المتحدة ربما يحدث تأثيرات داخلية في أمريكا حسب أولويتهم هم، ولكن بما يتعلق بسوريا لا أتوقع التغيير لأن هناك سياسات محددة أخذتها الخارجية الأمريكية على عاتقها، ولا أتوقع أن يكون هناك تغيير يذكر بهذه الأولويات".
وبما يخص قانون "قيصر"، قال العبدة "من المهم أن نعرف ما سيحل به وخاصة أن العقوبات تؤثر بشكل مباشر على النظام وحلفه والجهات المتحكمة باقتصاد سوريا والتي تمول الإجرام بسوريا بشكل يومي".
وأكد أن قانون "قيصر" كما هو واضح لن يتأثر بأي إدارة أو حزب، لأنه اتخذ بالكونغرس وملتزم به أي رئيس قادم والأمر الأخر القانون تم إقراراه لدعم العملية السياسية لأنه بعدم وجود خيار عسكري، فإن العقوبات الاقتصادية هي الخيار الآخر، وخيرت واشنطن النظام إذا التزم بالعملية السياسية وتم تطبيقه بشكل إيجابي من الممكن إعادة النظر بالعقوبات كما موضح بفقراته.
وتابع بالقول: "القانون هو محاسبة المجرمين وعلى رأسهم بشار الأسد ومن حوله، وبنفس الوقت إتمام العملية السياسية من أجل أن الوصول إلى حلول، لذلك لا أتصور أن يصبح تغيير بما يتعلق بالسياسة الأمريكية تجاه سوريا لأنها ليست بناء على مزاج جمهوري أو ديمقراطي بل نتيجة حوار معمق بين المؤسسات الأمريكية ولها علاقة موسعة ومباشرة بحلفاء على مستوى المعارضة السورية والإقليم.
يذكر أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، قبل تقديم استقالته كان قد استبعد أن يكون لنتائج الانتخابات الرئاسية في بلاده أي تأثير على تواجدها العسكري في سوريا، بغض النظر عن المرشح الفائز.
=========================
ستيب نيوز :جيمس جيفري ينصح جو بايدن باتباع سياسة ترامب تجاه هذه المنطقة
نصح المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا ،جيمس جيفري، اليوم الجمعة، الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، باتباع سياسات الرئيس السابق، دونالد ترامب، ذاتها في الشرق الأوسط.
وجاء ذلك ضمن تصريحات جيفري، الذي يغادر منصبه الشهر الحالي، لموقع “Defense One” المتخصص بالتحليلات الدفاعية، مشيداً بسياسات ترامب فيما يخص سوريا.
وأشار إلى أن قرار ترامب في عام 2019 بسحب الجنود الأمريكيين من سوريا كان مفاجئاً للجميع، وأوضح أن ترامب اقتنع لاحقاً بإبقاء نحو 200 عسكري، لأسباب مختلفة.
وتابع قائلاً: ” لم نعلن العدد الحقيقي لجنودنا في سوريا بشكل دقيق في أي وقت” عازياً ذلك إلى ما اعتبره ضرورات أمنية.
الدور الأمريكي في الملف الكردي
وحول الحماية التي قدمتها واشنطن لميليشيا “قسد” قال جيفري إنه لا يوافق على الإدعاءات القائلة بأن “الولايات المتحدة تخلت عن الأكراد في سوريا للأتراك”.
وذكر أن أمريكا قدمت ضمانة لـ” ي ب ك” للمساعدة ضد أي هجمات محتملة من النظام السوري وروسيا وتنظيم “داعش”.
ونصح جيفري الرئيس المنتخب بايدن وفريقه بمواصلة سياسات إدارة ترامب في الشرق الأوسط.
ورأى أنه “بالرغم من عدم تمكن إدارة ترامب من حل المشاكل المزمنة في الشرق الأوسط، إلا أنها خلقت توازناً على الأقل بين الأطراف، وأن ذلك يعد أفضل من أسوأ السيناريوهات” على حد تعبيره.
نهاية مهام جيمس جيفري قريباً
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قد أكد يوم الإثنين الفائت على نهاية خدمة جيمس جيفري، مع اقتراب تقاعده بنهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وقال بومبيو، في بيان: “جيفري، الذي عمل قرابة عامين في منصبه، كان قد خرج من تقاعده، في أغسطس/ آب عام 2018، بناء على طلب وزير الخارجية لاستلام الملف السوري ممثلاً له”.
ويذكر أن، جول رايبورن، الذي يعمل نائباً للمبعوث الأمريكي لشؤون سوريا سوف يكلف باستلام الملف السوري، بينما سيتسلم المنسق لشؤون مكافحة الإرهاب، ناثان سيلز، دور المبعوث الأمريكي إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
=========================
حرية برس :هل يسحب ترامب قوات بلاده من سوريا قبل مغادرته البيت الأبيض؟
فريق التحرير13 نوفمبر 2020آخر تحديث : منذ 20 ساعة
ياسر محمد- حرية برس:
نصح المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، بانتهاج سياسة سلفه دونالد ترامب في سوريا، وقال جيفري إن بلاده لم تعلن أبداً الرقم الحقيقي لقواتها في سوريا، يأتي هذا في الوقت الذي يسعى فيه فريق وزير الدفاع الأميركي الجديد إلى الانسحاب الكامل من سوريا ومن عموم مناطق الشرق الأوسط قبل مغادرة ترامب البيت الأبيض.
وفي التفاصيل، نصح المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، الرئيس المنتخب للولايات المتحدة، جو بايدن، بانتهاج سياسات سلفه دونالد ترامب في سوريا والشرق الأوسط.
جاء ذلك في تصريحات لجيفري لموقع “Defense One” المتخصص في التحليلات الدفاعية.
ولفت جيفري إلى أن قرار ترامب عام 2019 بسحب الجنود الأميركيين من سوريا كان مفاجئا للجميع. موضحاً أن ترامب اقتنع لاحقاً بإبقاء نحو 200 عسكري، لأسباب مختلفة.
وتابع: “لم نعلن العدد الحقيقي لجنودنا في سوريا بشكل دقيق في أي وقت”، مبرراً ذلك بالضرورات الأمنية العملياتية.
ونصح جيفري الرئيس المنتخب جو بايدن وفريقه، بمواصلة سياسات إدارة ترامب في الشرق الأوسط.
ورأى أنه “بالرغم من عدم تمكن إدارة ترامب من حل المشكلات المزمنة في الشرق الأوسط، إلا أنها خلقت توازناً على الأقل بين الأطراف”، لافتاً أن ذلك يعد أفضل من أسوأ السيناريوهات، على حد تعبيره.
وفي سياق متصل، قال موقع “أكسيوس” إن تعيين وزير الدفاع الأميركي بالوكالة، كريستوفر ميلر، الكولونيل في الجيش دوغلاس ماكريغور في منصب مستشار أول للبنتاغون “يحمل إشارة إلى أن الإدارة الأميركية تريد تسريع انسحاب القوات الأميركية من الشرق الأوسط قبل نهاية ولاية ترامب في كانون الثاني المقبل”.
وبحسب الموقع، فإنه يسجّل للكولونيل ماكرويغور أنه أراد خروجاً فورياً للقوات الأميركية من سوريا، وكذلك انسحاباً سريعاً من أفغانستان، وفي أماكن مثل شبه الجزيرة الكورية.
وفي مقابلة سابقة مع قناة “فوكس نيوز”، قال الكولونيل ماكريغور إن الولايات المتحدة الأميركية “بحاجة إلى سحب قواتها من سوريا على الفور”، مضيفاً أن “أميركا ليس لديها مصلحة وطنية هناك”.
وأضاف ماكريغور أنه سينصح الرئيس بـ “الخروج من أفغانستان في أقرب وقت ممكن، وإزالة السفارة الأميركية من كابول، وأن الحوار مع حركة طالبان غير ضروري”.
إلا أن الانسحاب من سوريا وفق نظرية ماكريغور يصب في مصلحة إيران، التي دعا إلى حوار معمق معها، قائلاً: “نحن بحاجة للاستماع بعناية شديدة للإيرانيين، ومعرفة مصالحهم والبحث عن المجالات التي يمكننا التعاون فيها”!.
يذكر أن هناك تخوفات من عودة إدارة جو بايدن المقبلة إلى التقارب مع إيران على حساب القضية السورية والبلدان العربية التي تمارس فيها طهران التخريب والتغيير الديمغرافي خدمة لأجندتها الطائفية والقومية.
=========================
الشرق الاوسط :جيمس جيفري: أخفينا عن ترمب العدد الحقيقي لقواتنا شرق الفرات
واشنطن: معاذ العمري
كشف المبعوث الأميركي إلى سوريا المستقيل جيمس جيفري أنه وزملاءه أخفوا عن الرئيس دونالد ترمب العدد الحقيقي للقوات الأميركية الموجودة في شمال شرقي سوريا.
ونقل موقع «ديفنز ون» عن جيفري قوله: «دائما ما كنا نتحايل ونراوغ لئلا نكشف لقياداتنا عن حقيقة عدد القوات التي نملكها هناك في أرض الواقع»، وأضاف جيفري أن العدد الفعلي للقوات العسكرية الأميركية في شمال شرقي سوريا هو «أكثر بكثير» من مائتي جندي الذين وافق الرئيس دونالد ترمب على بقائهم في سوريا في عام 2019.
وكان ترمب أعلن في أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي الانسحاب الجزئي من شرق الفرات، الأمر الذي فتح الباب لتركيا لشن عملية عسكرية بالتعاون مع فصائل سورية معارضة لتأسيس منطقة «نبع السلام» بين تل أبيض ورأس العين. وكانت تلك المرة الثانية التي يقول ترمب إنه يريد الانسحاب من سوريا.
وفي عام 2018، ثم مرة أخرى في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2019، عندما شرعت إدارة الرئيس ترمب في تكرار أمر انسحاب القوات الأميركية، أعلن الرئيس ترمب نجاحه الساحق في هزيمة «داعش» بيد أنه وفي كل مرة، كان الرئيس على قناعة حقيقية بضرورة ترك قوة عسكرية أميركية متبقية في الداخل السوري سيما مع استمرار أعمال العنف والقتال.
وبالنسبة إلى جيفري، كانت تلك الخطوة الأكثر إثارة للجدل على مدار خدمته الطويلة في الحكومة الأميركية والتي بلغت نحو خمسين عاما حتى الآن. إذ أسفر ذلك القرار، الذي اتخذ للمرة الأولى في شهر ديسمبر (كانون الأول) من عام 2018، عن استقالة وزير الدفاع الأميركي الأسبق جيم ماتيس من منصبه. ثم دفع جيفري – وكان يشغل منصب المبعوث الأميركي الخاص بالرئيس دونالد ترمب إلى سوريا وقتذاك – إلى شغل منصب المبعوث الأميركي الخاص بالحرب على تنظيم «داعش»، سيما عندما أدى قرار ترمب إلى استقالة بريت ماكغورك المبعوث الخاص الأسبق إلى سوريا قبل جيفري.
بالنسبة إلى جيفري، كانت تلك الحادثة أقل خطورة بكثير مما أشيع عنها – غير أنها تعد في نهاية المطاف قصة من قصص النجاح المعتبرة التي انتهت بمواصلة انتشار وعمل القوات الأميركية في داخل سوريا، الأمر الذي حرم روسيا وسوريا من المكاسب الإقليمية المحققة حتى ذلك التاريخ، فضلا عن الحيلولة دون معاودة شراذم تنظيم «داعش» ترتيب الصفوف وإعادة التنظيم إلى سابق عهده.
وقال جيفري: «أي انسحاب سوري تتحدثون عنه؟ لم يكن هناك انسحاب للقوات من سوريا على الإطلاق. بعد الهدوء النسبي الذي شهدته الأوضاع في شمال شرقي البلاد إلى درجة ما بعد هزيمة تنظيم داعش، كان الرئيس ترمب ميالا إلى سحب القوات. وفي كل حالة، كنا نضطر إلى طرح خمس حجج مقنعة على الأقل لتبرير أسباب الحاجة إلى بقاء القوات الأميركية في أماكنها هناك. ولقد نجحنا كل مرة في تحقيق ذلك. هذه هي القصة الحقيقية».
من الناحية الرسمية، وافق الرئيس ترمب خلال العام الماضي على بقاء قوة عسكرية مقدرة بحوالي 200 جندي أميركي متمركزين في مواقعهم بشمال شرقي سوريا من أجل العمل على تأمين حقول النفط التي تسيطر عليها القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة الأميركية في حربها ضد تنظيم «داعش». بيد أنه من المقبول بصفة عامة أن العدد الفعلي للقوات الأميركية المتواجدة في سوريا هو أكبر من الرقم المذكور بكثير – وصرح بعض المسؤولين مجهولي الهوية بأن تعداد القوات الأميركية هناك يقترب من 900 جندي حتى الآن – غير أن الرقم الحقيقي هو سري للغاية وما يزال غير معروف على ما يبدو لحفنة معتبرة من أعضاء إدارة الرئيس ترمب من الحريصين للغاية على وضع حد نهائي لما يسمى بـ«الحروب الأميركية اللانهائية».
يعتقد جيفري أن الرئيس ترمب قد نجح في إيجاد شكل من أشكال «الجمود» السياسي والعسكري في عدد من النزاعات الهادئة والمشتعلة المختلفة في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي أسفر عن وضع كان هو أفضل ما يمكن لأي إدارة أميركية أن تأمل في تحقيقه في خضم تلك المنطقة المتسمة بالتقلبات الشديدة والفوضى المستمرة.
هذا، وتحافظ القوات العسكرية الأميركية على حالة من الاستقرار الهش في أغلب أنحاء سوريا. ويقول جيفري: «إن فرض حالة الجمود، وعرقلة التقدم في بعض الأحيان، مع الاحتواء قدر الإمكان في أحيان أخرى ليست بالأمر السيئ البتة». وردا على سؤال بشأن الكيفية التي سيقدم بها المشورة إلى إدارة الرئيس بايدن عندما تتولى مقاليد الأمور، قال جيفري إنه سيحث الرئيس المنتخب بايدن على مواصلة المسار الذي اعتمده فريق الرئيس ترمب من قبله. وهناك بعض الأمور التي سيرغب فريق بايدن في التراجع عنها فورا «لكن فوق كل شيء، ينبغي ألا تحاول الإدارة الجديدة العمل على «تحويل» الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. ولا تبذل الجهد في وهم تحويل سوريا إلى الدنمارك. الجمود الراهن يساوي الاستقرار في تلك القضية الشائكة».
=========================
عنب بلدي :جيفري: أخفينا العدد الفعلي للقوات الأمريكية في شمال شرقي سوريا
دانا المكي
قال المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، إن فريقه كان يضلل بشكل روتيني كبار قادة إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن عدد القوات الأمريكية في سوريا.
ونقل الموقع المتخصص في الشؤون الأمنية والعسكرية “Defence One“، في 12 من تشرين الثاني الحالي، عن جيفري قوله، إن “العدد الفعلي للقوات في شمال شرقي سوريا أكثر بكثير من 200 جنديًا، وافق ترامب على تركهم هناك في 2019”.
وأضاف أنه عندما كان الوضع في شمال شرقي سوريا مستقرًا إلى حد ما بعد هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية”، كان ترامب يميل إلى الانسحاب و لكنهم نجحوا في تقديم حجج بشأن الحاجة لإبقاء قوات هناك.
وأوصى جيفري بأن تتمسك إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، القادمة بسياسة ترامب الخارجية في الشرق الأوسط .
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” نقلت، في 1 من تشرين الثاني، أن مستشار بايدن أنتوني بلينكن، أفاد في أثناء المرحلة الانتخابية في أمريكا، بأن التواصل الأمريكي الدبلوماسي في عواصم العالم والأمم المتحدة سيعود مرة أخرى لمواجهة الدعاية الروسية التي تسعى إلى تصوير الأسد كضحية للعدوان الغربي، والتي تسعى إلى إقناع العالم بإعادة بناء البلد الذي دمره.
وأشار بحسب الصحيفة، إلى أن إدارة بايدن ستستخدم التواصل الدبلوماسي لإعادة تأكيد القيادة الأمريكية، لدعم إجراءات خفض التصعيد والعملية السياسية.
وحول مصير القوات العسكرية الأمريكية في سوريا، أوضح أن بايدن سيحافظ على وجود قوات عسكرية في شمال شرقي سوريا، لأنها أظهرت أنها رادع للغارات الجوية الروسية والسورية.
وكانت الولايات المتحدة قد عززت وجودها العسكري في شمال شرق سوريا من الناحيتين الجوية والبرية، لتبلغ واشنطن روسيا بعدم الدخول في “استفزازات جديدة” بعد وقوع احتكاكات بين قوات الطرفين بحسب ما نقله موقع قناة “France 24“، في 19 من أيلول الماضي.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، نهاية خدمة المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، مع اقتراب موعد تقاعده في تشرين الثاني الحالي.
وشكر بومبيو في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”، مساء الاثنين 9 من تشرين الثاني، المبعوث الأمريكي عن دوره في سوريا كممثل خاص.
وقال بومبيو، “أشكر المبعوث جيمس جيفري على إسهاماته البارزة كممثل خاص للمشاركة في سوريا، وكمبعوث خاص للتحالف الدولي لقتال تنظيم الدولة”، مشيرًا إلى أنه يجسد “أفضل ما في السلك الأمريكي الدبلوماسي”.
وذكر الوزير في بيان أن جيفري خرج من تقاعده في آب 2018 بناء على طلب وزير الخارجية لتسلّم الملف السوري ممثلًا له، مضيفًا أن “جيفري تمكن من تحقيق نتائج مذهلة في كلا منصبيه، وطوّر الجهود الأمريكية نحو حل سياسي للأزمة السورية وتوفير الظروف الملائمة لدحر تنظيم الدولة”.
=========================
اورينت :بعد استقالته.. جيفري يكشف سراً أخفاه عن ترامب بشأن سوريا
أورينت نت - متابعات
تاريخ النشر: 2020-11-14 11:46
كشف المبعوث الأمريكي إلى سوريا المستقيل جيمس جيفري عن التعداد الحقيقي للقوات العسكرية الأمريكية الموجودة في مناطق شمال وشرق سوريا.
وقال جيفري في حديثه لموقع "ديفنز ون" أمس الجمعة، إن وزملاءه قد أخفوا عن الرئيس دونالد ترامب العدد الحقيقي لقوات بلاده في سوريا، مضيفاً  أن العدد الفعلي أكثر بكثير من مئتي جندي من الذين وافق ترامب على بقائهم في سوريا عام 2019.
وذكر جيفري أنه مع كل مرة، كان وزملاءه يعاودون طرح خمس حجج كفيلة بإقناع ترامب للإبقاء على القوات الأمريكية شمال شرق سوريا، "وكل مرة كنا ننجح في ذلك، هذه هي القصة الحقيقية".
ووصف جيفري محاولات إقناعه لترامب حول هذا الأمر بـ"الأكثر إثارة للجدل على مدار خمسين عاماً من خدمته".
ونفى جيفري ما تداولته وسائل إعلام أمريكية منها "نيويورك تايمز" حول العدد الحقيقي للقوات الأمريكية في سوريا، والتي قدرتها آنذاك بنحو ألف جندي، لكن جيفري نفى العدد معتبراً أن الرقم سري للغاية لعدد غير قليل من إدارة الرئيس ترامب" على حد قوله.
ويأتي حديث جيفري بالتزامن من سلسلة قرارات إقالات وتعيينات في وزارة الدفاع الأمريكية، كان آخرها تعيين ترامب لكريستوفر ميلر كوزير للدفاع بـ"الوكالة"، والذي عيّن بدوره دوغلاس ماكجريجور والمعروف بدعوته لسحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا وأفغانستان.
من جانب آخر، أشاد جيفري بسياسة ترامب "الجامدة" في وضعها حداً للنزاعات الهادئة منها والمشتعلة في الشرق الأوسط " أسفر عن وضع كان هو أفضل ما يمكن لأي إدارة أميركية أن تأمل في تحقيقه في خضم تلك المنطقة المتسمة بالتقلبات الشديدة والفوضى المستمرة"، حسب وصفه.
وسبق للرئيس ترامب أن أعلن في نهاية عام 2018 عن تقليص الوجود العسكري الأمريكي في مناطق شمال شرق سوريا، ما أثار انتقادات عدد من المسؤولين في الإدارة الأمريكية وسخط من قبل قيادات في ميليشيا "قسد".
لكن سرعان ما تراجع ترامب عن قراره آمراً بإرسال تعزيزات عسكرية إلى شمال شرق سوريا بعد تصاعد وتيرة الاشتباكات مع القوات الروسية الموجودة في المنطقة وتكررت خلال قيام الطرفين بدوريات في المناطق الشمالية الشرقية خلال الربع الثالث من العام الحالي.
=========================
الخليج :مع إرث أوباما وتركة ترامب.. كيف ستكون سياسة بايدن في سوريا؟
اندلعت الثورة السورية في ظل حكم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، واستمرت حربها بعد مغادرته لمنصبه عام 2016، فيما لم تتوقف معاناة السوريين خلال حكم الرئيس دونالد ترامب؛ إذ لم يتوقف النظام عن ارتكاب "الجرائم"، متجاوزاً الخطوط الحمراء بدعم إيراني وروسي غير محدود.
ورغم أن ترامب كان يبدو أكثر حدة في التعامل مع النظام الذي استخدم السلاح الكيماوي مجدداً ولأكثر من مرة في عهده، ما دفع الرئيس الأمريكي لشن ضربات جوية على منشآت تحوي أسلحة كيماوية لنظام الأسد، في 13 أبريل 2017، فإنها لم تؤثر على سلوكه، إلا أنه في المقابل قطع الدعم عن فصائل الجيش الحر التي كانت تحاول إسقاط الأسد، ضمن سياسة وصفت بالمتخبطة.
يفجر ترامب، في ديسمبر 2018، مفاجأة الانسحاب الأمريكي العسكري من الأراضي السورية ثم تراجع عن قراره بتقليص أعداد الجنود، ليتبعه بعد عام بتوقيعه على "قانون قيصر" الذي  يفرض عقوبات اقتصادية موسعة على النظام السوري وروسيا وإيران وكل من يتعامل معه.
مع فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة، تساؤلات كثيرة تدور في الأروقة الإقليمية والدولية عن طبيعة السياسة التي سينتهجها رفيق درب أوباما وخصم ترامب تجاه سوريا؟
إرث أوباما وتركة ترامب
ومن المتوقع أن يكون لبايدن سياسة مختلفة عن سياسة ترامب في سوريا، فقد قالت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها، في سبتمبر 2020، إنه "على بايدن أن يصلح أكبر فشل في السياسة الخارجية لأوباما،حيث إنه سيرث مسؤولية إصلاح نهج الولايات المتحدة تجاه سوريا، الذي فشل فشلاً ذريعاً منذ إدارة أوباما وفي عهد ترامب".
وقالت الصحيفة إن حملة بايدن الانتخابية وعدت بزيادة المشاركة الأمريكية في سوريا، وزيادة الضغط على رأس النظام السوري، بشار الأسد، لتوفير العدالة والأمان للشعب السوري، لكن هذه الوعود سمع بها السوريون منذ عقد من الولايات المتحدة ولم يتم الوفاء بها".
وأضافت أن تعليقات بايدن العلنية حول سوريا كانت نادرة، وكان قد أشار إلى نيته إبقاء وجود صغير للقوات الأمريكية في سوريا، في حال انتخابه.
وأشارت إلى أن "إدارة بايدن ستعيد الانخراط في سوريا دبلوماسياً، وستزيد الضغط على الأسد، وتمنع الدعم الأمريكي لإعادة إعمار سوريا حتى يوافق رئيس النظام على وقف الأعمال الوحشية التي يرتكبها".
وفي سياق متصل ذكر موقع "ميدل إيست إيه" البريطاني، أن بايدن عندما كان نائباً لأوباما لم يكن متحمساً لفكرة تسليح المعارضة مخافة أن يظهر متطرفون بين صفوفها، منتقداً سياسة أوباما تجاه سوريا وعدها ضعيفة أو غير مجدية.
وأكّد الموقع أنه لا يوجد توقعات كبيرة من بايدن تجاه سوريا، لأنه من المرجح أن يتبع المنهج الحذر ذاته الذي اتبعه عندما كان نائباً للرئيس تجاه هذا النزاع، ومن غير المحتمل بالنسبة له أن يقوم بزيادة التدخل العسكري الأمريكي في سوريا، كما ذكر أنه لا دوافع قوية لديه تحثه على التراجع عن السياسات القائمة حالياً، أي إنه سيحتفظ ببعض الجنود في المنطقة الشرقية وسيبقي العقوبات المفروضة على الأسد.
وقبل مغادرة ترامب للبيت الأبيض بحوالي شهرين، أكّد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو نهاية خدمة الممثل الأمريكي الخاص لشؤون سوريا جيمس جيفري، وأنه سيتقاعد من منصبه مع نهاية نوفمبر 2020.
جيفري الذي استلم مهمته عام 2018، نصح الرئيس المنتخب بايدن وفريقه بمواصلة سياسات إدارة ترامب في الشرق الأوسط، وأن يحافظ على الاستقرار في سوريا بالمحافظة على حالة "الجمود".
وخاطب جيفري،  خلال حوار أجراه مع موقع "defenseone" المتخصص في التحليلات الدفاعية، الإدارة الأمريكية المقبلة قائلاً: "لا تحاولوا تحويل سوريا إلى دنمارك، الجمود هو الاستقرار".
وأضاف جيفري موجهاً كلامه لبايدن: "أنا فقط أخبرك بالواقع كما رأيته، أنا لا أحاول تقديم خدمات لأي شخص، لأنه من المهم للغاية ألا يأتي الفريق الجديد فيقولوا إذا كان هذا من صنع ترامب فلا بد أن يكون سيئاً".
ما هي سياسة بايدن المتوقعة؟
ورغم أن بايدن ليس جديداً على الساحة السياسية الأمريكية، فهو لم يبتعد سوى أربع سنوات عن البيت الأبيض، وها هو يعود إليه مجدداً كرئيس، إلا أن التطورات في الساحة السورية والإقليم مختلفة وقد تحمل سياسات مختلفة خصوصاً بعد السياسة اللامتزنة التي انتهجها ترامب بالمنطقة، وفق وصف كثير من المحللين.
ويدعم ذلك ما قاله مستشار السياسة الخارجية لبايدن، توني بلينكين، من أن "الولايات المتحدة فشلت في منع الخسائر المأساوية في الأرواح وكذلك الملايين من الأشخاص الذين تحولوا إلى لاجئين أو نازحين داخلياً في سوريا، الأمر الذي تعمل عليه حملة بايدن، وستأخذه بعين الاعتبار".
وأردف بلينكين، بحسب "واشنطن بوست"، أن "قانون (قيصر) أداة مهمة للغاية لمحاولة الحد من قدرة نظام الأسد على تمويل عنفه، والضغط عليه لتغيير سلوكه".
ويعتقد وائل علوان، الباحث في مركز جسور للدراسات، أن هناك تغييراً جوهرياً بعد استلام بايدن لمنصبه، عبر إعادة إحياء دور المؤسسات الأمريكية في عموم السياسة الخارجية، وهو ما كان متراجعاً في عهد ترامب بشكل كبير جداً، خاصة أن الولايات المتحدة دولة مؤسسات.
وأكّد علوان، في حديث مع "الخليج أونلاين"، أن "ترامب كان يعقد الصفقات، ويجب ألا ننسى نحن السوريين أنه في عهده جرت أعنف حملات روسيا العسكرية وهُجر سكان وادي بردى والغوطة الشرقية وشمال حمص وجنوب دمشق، ثم الحملة على درعا وسيطرة الروس عليها، ثم تمدد النفوذ الإيراني فيها".
ولفت الباحث السوري إلى أن هذا حصل "بسبب الدور المتراجع للولايات المتحدة في عموم المنطقة؛ وهذه سياسة ترامب لا المؤسسات الأمريكية، لذلك من المتوقع أن تشهد المنطقة اهتماماً أمريكياً أكبر بعهد بايدن، لا سيما أن ترامب كان يدير كل شيء عبر صفقات لا على شكل استراتيجية مستدامة".
ويخشى السوريون من موقف بايدن من النفوذ الإيراني، وفتح المجال لها لتحرك أكبر في المنطقة، وهذا ما جرى عكسه في عهد ترامب حيث توسعت روسيا في المنطقة على حساب إيران، واستطاعت تركيا أن تنال دعماً محدوداً شمال سوريا، ومن المرجح أن تحد إدارة بايدن من الدور الروسي بشكل أكبر في سوريا، وتقلل من دعمها لتركيا، وفق علوان.
وبخصوص عقوبات قيصر يعتقد الباحث أنها مستمرة في عهد بايدن، لأنه قرار أمريكي استراتيجي وافق عليه الديمقراطيون والجمهوريون بالكونغرس ثم وقعه ترامب، مشدداً على أن القانون يقضي بحصار اقتصادي لأجل إرغام روسيا ومن خلفها النظام السوري على الانخراط الجاد بعملية سياسية وفق الرؤية الدولية، وهو ما سيكون أكثر قوة في عهد بايدن.
وبخصوص نصيحة جيفري لبايدن، قال علوان: إن "الرئيس الأمريكي الجديد سيكون له استشارات موسعة مع الخارجية والبنتاغون، حيث لا يتوقع أن يعيد بايدن قرارات ترامب المضطربة مثل الانسحاب الأمريكي المفاجئ، وغيرها من سياسات غير متزنة خلال السنوات الأربع الماضية".
ولا يتوقع الباحث أن تتجاوز سياسة بايدن أدوات فرض القطيعة الدولية، وعدم تطبيع العلاقات مع نظام الأسد؛ لا سيما الدول العربية، واستمرار الحصار الاقتصادي المنهك لنظام الأسد، ورفض أي مبادرة من مبادرات إعادة الإعمار، مرجحاً عدم وجود أي نية لتصعيد عسكري أو أمني أكثر من ذلك.
واختتم حديثه أن هذه الأدوات ستكون أشد في عهد بايدن من أجل أن تخطو روسيا نحو حل سياسي وتفاوض حقيقي في سوريا للحفاظ على مصالحها، وفتح ثغرة في علاقاتها الإقليمية والدولية.
=========================
 جي بي سي نيوز: بعد عقوبات إضافية.. "الخارجية الأميركية" تعيّن مبعوثاً جديداً إلى سوريا
 سوريا  جي بي سي نيوز  السبت 14 نوفمبر 2020 10:01 صباحاً  44
جي بي سي نيوز :- أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، سيترك منصبه الشهر الجاري، على أن يخلفه نائبه جول رايبور.
وتقدّم جيفري باستقالته، أمس الأحد، من منصبه الذي تسلّمه في منتصف عام 2018، بعد أن أبلغ العديد من المسؤولين الدوليين بقراره، معرباً عن اعتقاده بأن السياسة التي عمل بها "ستستمر بعد فوز جو بايدن بالرئاسة".
وذكر بومبيو أن وزارة الخارجية الأميركية عيّنت "منسق مكافحة الإرهاب" ناثان سيلز، كمبعوث خاص لـ"التحالف الدولي".
وكان وزير الخارجية الأميركي قد كشف، في وقت سابق، أن واشنطن "فرضت عقوبات على 19 شركة سورية، وعلى أعضاء في البرلمان السوري، وممولين ومسؤولين عسكريين".
وشدد بومبيو على أنه "لا يزال تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، بما في ذلك وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، هو الطريق الوحيد للمضي قدماً".
قرار وزارة الخارجية الأميركية تزامن مع إقالة ‏الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وزير الدفاع مارك إسبر، من منصبه بوزارة الدفاع الأميركية، حيث عين مكانه كريستوفر ميلر، قائماً بأعمال وزير الدفاع بأثر فوري، وهو مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب.
=========================
المحرر :“ميدل إيست آي”: الملفُّ السوريُّ ليسَ من أولوياتِ الرئيسِ الأمريكي الجديدِ “جو بايدن”
منذ 5 ساعات
في تقرير على موقع “ميدل إيست آي” رجّح المحلّل البريطاني “كريتسوفر فيلبس” أنْ تحتل سوريا مرتبة دنيا على قائمة أولويات السياسة الخارجية الخاصة بالرئيس الأمريكي المنتخب “جو بايدن”.
حيث أشار “فيلبس” إلى دور “بايدن” في عهد “باراك أوباما” عندما كان يشغل منصب نائب الرئيس، موضّحاً أنّ “بايدن” شكّك بجدوى التدخل الأمريكي الواسع في سوريا، كما أنّه لم يكن متحمّساً لتسليح المعارضة السورية تحسّباً من انضواء عناصر متطرّفة في صفوفها.
ولفت “فيلبس” إلى أنّ “بايدن” وصف الانتقادات التي وجّهت لـ “أوباما” بحجّة أنّه بذل جهوداً ضئيلة في مواجهة نظام الأسد بأنّها “غيرُ واقعية وغيرُ مجدية”، مبيّناً أنّه أيَّد الضربة الأمريكية في العام 2013 ردّاً على استخدام السلاح الكيميائي ولكنّه سرعان ما دعم “أوباما” في قراره نزعَ السلاح عبْرَ التفاوض.
واستبعد “فيلبس” وجود تدخّل أمريكي أوسع في سوريا في عهد “بايدن”، على الرغم من أنّ مستشاري “بايدن” أكّدوا أنّه سيواصل سياسة العقوبات القاسية على نظام الأسد، مرجّحاً أنْ تشبه سياساتُ “بايدن” سياساتِ “ترامب” في سوريا، من خلال مواصلة الضغط المالي من دون أنْ يترافقَ مع أيِّ تصعيد عسكري كبير أو استثمار ديبلوماسي من شأنه أنْ يجبر نظامَ الأسد على الانهيار أو التنازل.
ورأى “فيلبس” أنّه من المستبعد أنْ توسّع الولاياتُ المتحدة تدخلَها العسكري في سوريا، مرجّحاً أنْ يقارب النزاع بالحذر نفسه الذي توخّاه عندما تولّى منصب نائب الرئيس.
وفيما يتعلّق بدعم ميليشيات “قسد” وإدارتها الذاتية في شمال شرق سوريا، افترض “فيلبس” أنْ يعيدَ “بايدن” إحياء تحالف واشنطن مع “قسد”، بالرغم من أنّ ذاك قد يعقّد جهود تحسّنِ العلاقات مع تركيا.
وبخصوص الضربات الجوية الإسرائيلية على مواقع قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية، فقد أكّد المحلّل أنّ طبيعة العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية قد تؤثّر في السياسة الأمريكية، فقد تشهد سوريا استمرار الغارات الإسرائيلية إذا كانت العلاقات ودّية مع إسرائيل، في حين سيدعو “بايدن” إسرائيل لوقفِ الضربات إذا كانت العلاقات متوتّرة.
=========================
سوريا 24 :واشنطن: مؤتمر اللاجئين مسرحية.. والأسد لا يمكن الوثوق به
خاص – SY2414/11/202018
أعلنت واشنطن موقفها من ما يسمى “مؤتمر اللاجئين” الذي دعت إليه روسيا وإيران ومن خلفهما رأس النظام السوري “بشار الأسد”، والذي عقد يومي 11 و12 تشرين الثاني الجاري في دمشق، واصفة المؤتمر بأنه مسرحية وأن النظام لا يمكن الوثوق به.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، اليوم السبت، اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن “مؤتمر اللاجئين” الذي عقده النظام السوري وروسيا في دمشق لم يكن محاولة ذات مصداقية لتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين الطوعية والآمنة إلى سوريا، وأن هذا المؤتمر ليس “سوى مجرد عروض مسرحية”.
وأضاف البيان أن النظام السوري يسعى وبدعم روسي ، إلى استخدام ملايين اللاجئين المستضعفين كبيادق سياسية في محاولة للادعاء زورًا أن الصراع السوري قد انتهى.
وذكّر البيان أن النظام السوري مسؤول عن مقتل أكثر من 500000 من مواطنيه ، وقصف العديد من المستشفيات ، ومنع الدعم الإنساني لملايين المواطنين السوريين، وبالتالي هذه ليست تصرفات حكومة يمكن الوثوق بها لتحديد متى قد يعود اللاجئون بأمان ، ولا ينبغي أن يمتلك الأسد السلطة على توجيه أموال إعادة الإعمار الدولية.
وأكد البيان أن واشنطن تدعم عودة اللاجئين عندما تسمح الظروف لهم بالعودة الطوعية والآمنة، وأنها تقف مع الدول التي تواصل استضافة ملايين اللاجئين، مضيفا أن أمريكا لا تزال أكبر مانح إنساني منفرد للأزمة السورية.
وجاء في البيان أنه خلال العام الماضي ، قدمت الولايات المتحدة ما يقرب من 1.6 مليار دولار كمساعدات إنسانية لمعالجة الأزمة السورية، نصفها يدعم احتياجات اللاجئين السوريين والمجتمعات السخية التي تستضيفهم، ويشمل ذلك أكثر من 121 مليون دولار لدعم الاستجابة لوباء كورونا، كما بلغ إجمالي مساعداتنا الإنسانية للاستجابة للأزمة داخل سوريا وفي جميع أنحاء المنطقة منذ بداية الصراع أكثر من 12 مليار دولار.
وختم البيان بالإشارة إلى استمرار التزام الولايات المتحدة تجاه الشعب السوري وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254، وتأكيدها بأنه السبيل الوحيد لحل سياسي للصراع السوري.
يشار إلى أن ما يسمى “مؤتمر اللاجئين” تم عقده في دمشق بدعم وإصرار روسي وسط غياب أي دعم غربي وأوروبي وحتى من دول أخرى تستضيف اللاجئين على أراضيها (باستثناء لبنان)، إضافة للرفض الواسع من الموالين أنفسهم والذين أعلنوا عن سخريتهم من انعقاده في وقت يعاني فيه المواطنون داخل مناطق سيطرة النظام من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة تجعلهم يفكرون بالفرار خارج سوريا هربا من هذا الواقع المرير، على حد وصفهم.
=========================
ماذا يمكن أن تغيره السياسة الأمريكية تجاه المواقف في سوريا؟
ياسين الزَّيدي
خطفت الانتخابات الأمريكية أنظار الكثير من المتابعين لها في الشرق الأوسط ودول الحروب والصراعات لما لها من أهمية تكمن في تغيير المشهد العام المسيطر على المنطقة وتأثيرها في ذلك من النواحي السياسية والعسكرية والاقتصادية، خصوصًا في بلدان الربيع العربي التي تعتبر من أهميات السياسة في أمريكا وأروقة المجتمع الدولي في إحداث التغييرات الجذرية اللازمة للأنظمة الديكتاتورية وتحقيق مبدأ العدالة والديمقراطية في نظر الكثير من الشعوب العربية المنتفضة في وجه حكامها بهدف ذلك.
وليست سورية ببعيدة عن ذاك المشهد من الصراع القائم فيها منذ سنوات شهدت خلالها تغيرات عديدة وأحداثًا مهمة ودامية بنفس الوقت، تمثلت في قمع الأسد للمحتجين والمعارضين له والمطالبين بالحرية في ظل حكم رئيسين متتاليين للولايات المتحدة الأمريكية وصعود النجم الثالث جو بايدن إلى السلطة خلال فترة تلك الحرب.
مع الانقسامات العديدة في صفوف من هم موالين للشعب في سوريا ومن هم إلى جانب الأسد،
في قمعه لإرادة الشعب الطامحة إلى التغيير وإسقاط نظام حكمه على المستوى الدولي وعلى مستوى المنطقة بشكل عام كروسيا وإيران ودول عربية أخرى.
أدت إلى وجود تفاهمات جديدة تمثلت في تزايد النفوذ الإيراني والوجود الروسي من حيث السيطرة على القرار وصياغته وتنامي نفوذ التدخل العسكري فيهما بشكل أكبر في المناطق التي يسيطر عليها الأسد ومناطق أخرى تحاول إقحام نفسها فيها على حد سواء مع محاولات عمليات التحييد والتقليص لدور بعض الدول الإقليمية الفاعلة والداعمة لثورة حرية الشعب في سوريا والمتعاطفة معها.
فمن وجهة نظر مراقبين هناك من يرى في تزايد وتيرة تأجيج الصراع وطوال أمد فترة الحرب وزيادة فرصة وجود الأسد بالسلطة في ما إذا تم اتباع نهج سياسة الانفتاح على إيران من قِبل الإدارة الأمريكية الجديدة خلفًا لسياسة السلف الديمقراطي الأسبق باراك أوباما، وحصول إيران على المزيد من الوقت حول برنامجها النووي ومساحة النقاش التي تدور حولها بعد أن كانت تتعرض فيه للعقوبات بسبب ذلك من ناحية، وبسبب زيادة تدخلها وتنامي دور وجودها العسكري والوقوف إلى جانب نظام الأسد من ناحية أخرى، ما يعني تكثيف حماية وجود نشاطاتها العسكرية في سوريا والمنطقة أو على الأقل المحافظة عليها في حال تمكنت من التملص من العقوبات الدولية العسكرية والاقتصادية المفروضة عليها وعلى الكيانات والشركات الأمنية والعسكرية التابعة لها وزيادة تدفق الأسلحة والأموال لتلك المليشيات والمنظمات التي تسعى من خلالها إلى زيادة رقعة توسعها وانتشارها بمايخدم قضاياها ومصالحها العسكرية والإيدولوجيا تغدوا بذلك إلى قوة عسكرية وإستراتيجية كبيرة ذات تأثير أكبر في تنشيط صناعة الأسلحة وتصديرها في المنطقة بما يدعم الترويج لترسانتها النووية بدلاً من وجودها مع نظام الأسد كنظام حليف أو موالٍ.
وعلى العكس من ذلك في ما لو تم فرض عقوبات جديدة أو العمل على تلك الوتيرة من الإجراءات والعقوبات المتخذة ضدها وعلى الكيانات والميلشيات المتعددة والمتواجدة على الأرض والتابعة لها بأشكال وأسماء مختلفة ومراقبة تنقلاتها وتحركاتها العسكرية وآليات عملها داخل وخارج الأراضي السورية وتدفق التمويل المُقدم لها والدعم اللوجستي بشكل ما أو بآخر من حيث الإشراف والتجنيد والتدريب وتلقي الأموال وغيرها.
وربما يفتح الباب أمام التفاهمات الأمريكية الروسية وما يدور حولها من نقاط إسقاط نظام الأسد في حال وجدت تلك النقاط من جانب روسيا وما كرسته لأجله في أروقة السياسة والمحافل الدولية ووجود آلتها العسكرية في خدمة نظامها الحليف على حسابها وعلى حساب الشعب في سوريا أدت إلى إنسحاب القوات التركية من بعض النقاط العسكرية المهمة التي تسيطر عليها والتي كانت من المفترض أن تشكل طوقًا استراتيجيًا وحاجزًا مهمًا لحماية المدنيين أمام قوات نظام الأسد على طول إمتداد خطوط نقاط المراقبة الدولية التي كانت محاصرة فيها والتي لم تحصل عليها تركيا بشكل كامل أساسًا بحسب الاتفاقات الروسية التركية المتفاهم عليها مسبقًا.
في حديث غير ممكن عن بقاء وجود نظام الأسد ولِما تسعى إليه روسيا في إعادة تدويره وطفوه على سطح الماء وتعويمه كالبطة، وتقديمه بشكل جديد في انتخابات رئاسية شكلية مزعومة قادمة بعد كل تلك التضحيات والدماء التي أُريقت وراح ضحيتها الكثير من المدنيين تحت الحرب.
وفي اختراق واضح لكافة القوانين والمواثيق الأخلاقية التي تجاوزها نظام الأسد وحليفته روسيا وشريكه الإيراني في المنطقة التي لم يبق منها شيء سوى صور الدمار والخراب والحرب في التصدي لإرادة الشعوب وضرورة رغبتها الملحة في التغيير من تلك السياسات القمعية والتحالفات القديمة الجديدة الهزلية المهترئة.
=========================
الان :قبل استقالة إسبر.. مذكرة سرية للبيت الأبيض وتضليل للرئيس
كشفت الأيام القليلة الماضية عن توتر في العلاقات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والبنتاجون بشأن خططه لسحب القوات من سوريا وأفغانستان.
وأرسل وزير الدفاع الأمريكي السابق مارك إسبر مذكرة سرية للبيت الأبيض هذا الشهر بشأن أعداد القوات الموجودة في أفغانستان.
وقال مسؤولان أمريكيان، طبقًا لصحيفة "واشنطن بوست"، إنه بعد التشاور مع مسؤولين عسكريين بارزين، أرسل إسبر مذكرة سرية إلى البيت الأبيض هذا الشهر يعرب فيها عن قلقه بشأن مزيد من تقليص أعداد القوات هناك.
وكتب إسبر في المذكرة أن الأوضاع على الأرض ليست ملائمة، مشيرًا إلى أعمال العنف المتواصلة، والمخاطر المحتملة على القوات المتبقية حال الانسحاب السريع، والضرر المحتمل على التحالفات والخوف من تقويض المفاوضات.
وذكرت "واشنطن بوست" أنه في الفترة التي سبقت الانتخابات، غرد ترامب عبر "تويتر" قائلًا إن القوات الأمريكية في أفغانستان يجب أن تعود إلى أرض الوطن بحلول الكريسماس، مما أثار انزعاج مسؤولين أمريكيين بارزين كانوا يعملون على انسحاب أكثر تدرجًا.
وبعد أيام من خسارة ترامب في الانتخابات، أقال إسبر. ومنذ هذا الوقت، سمح ترامب، الذي يرفض تسليم السلطة، بتطهير سياسيين بارزين آخرين عملوا تحت قيادة إسبر، ليحل محلهم آخرون موالون للرئيس المنتهية ولايته.
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن الروايات الخاصة بالمداولات بشأن أفغانستان في الأيام الأخيرة لإدارة ترامب تستند على مقابلات مع 21 من المسؤولين الأمريكيين والأفغان منهم حاليون وسابقون، تحدث كثير منهم شريطة عدم كشف هوياتهم بسبب حساسية المسألة.
وأوردت الصحيفة أن العلاقة بين ترامب وإسبر توترت منذ شهور بسبب عدة قضايا، لكن بعض الموجودين بدائرة الرئيس قالوا إن غضب ترامب حيال ما اعتبره مقاومة عسكرية راسخة لأهدافه لعب دورًا في الأمر. لكن نفى آخرون أن يكون موقف إسبر بشأن أفغانستان له علاقة بذلك.
وتأتي الاضطرابات في البنتاجون في ظل حالة عدم يقين عميقة بشأن كيفية مرور الفترة ما بين الوقت الراهن وحتى يوم تنصيب الرئيس الجديد في 20 يناير/كانون الثاني.
من جانبه، دعا كولين جاكسون، الذي عمل كمسؤول كبير بالبنتاجون لشؤون أفغانستان بوقت سابق في إدارة ترامب، إلى عدم الانسحاب الآن.
وأشار إلى أنه لا يوجد مثال واحد على انسحاب سار على ما يرام، لا في فيتنام ولا العراق.
وقال مسؤول سابق بالبيت الأبيض إنه ليس ممكنا للولايات المتحدة سحب جميع القوات "بدون سحق التحالف هناك"، مشيرًا إلى أنه يمكن تقليص أعداد القوات إلى 4500 ولكن "لا يمكن أن نصل صفر".
وفي سياق متصل، قال دبلوماسي أمريكي متقاعد خلال مقابلة مدوية هذا الأسبوع إن مسؤولي الدفاع ضللوا ترامب للاعتقاد بأن أعداد القوات في سوريا أقل بكثير عما هي عليه بالفعل.
وأضاف المبعوث الأمريكي إلى سوريا المستقيل جيمس جيفري، خلال مقابلة مع موقع "ديفنس ون" المتخصص في الشؤون العسكرية، أنهم دائمًا ما كانوا يلعبون ألاعيب حتى لا يكشفوا لقيادتهم عن أعداد القوات الموجودة هناك.
وفي أكتوبر/تشرين الأول من عام 2019، أمر ترامب بسحب القوات الأمريكية من شمالي سوريا، وهو قرار أثار الجدل بين المشرعين ومسؤولي الدفاع والدبلوماسيين.
وأوضح جيفري أن مسؤولي البنتاجون أقنعوا الرئيس بترك نحو 200 جندي لحماية حقول النفط في شرقي البلاد المعرضة لخطر الوقوع تحت سيطرة داعش، غير أن العدد الحقيقي للقوات شمالي شرق سوريا "أكثر بكثير" من الـ200 التي وافق ترامب على بقائها. وقال بعض المسؤولين إن العدد يصل لـ900 جندي.
=========================
رووداو ديجيتال:جيمس جيفري: القوات الأميركية لم تنسحب من سوريا
-
رووداو ديجيتال
أقرَّ المبعوث الأميركي السابق، الخاص بالشؤون السورية، جيمس جيفري، بأن حجم القوات الأميركية في سوريا أكبر من المعلن عنه، ولم يكن هناك أي انسحاب فعلي لتلك القوات من سوريا.
وأعلن موقع "ديفينس وان" (DEFENCE ONE) المتخصص في الشؤون الأمنية والعسكرية إن "جيمس جيفري المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا في عهد الرئيس دونالد ترمب، أقر بأن فريقه ضلل كبار القادة العسكريين بشأن حجم القوات الأميركية في سوريا"، مشيراً إلى أن العدد الفعلي للقوات الأميركية في سوريا أكثر بكثير من 200 جندي، وافق ترامب على إبقائهم هناك.
وبشأن الانسحاب قال جيفري إنه لم يكن هناك أبداً انسحاب من سوريا، مؤكداً أن فريقه نجح في تقديم حجج بشأن الحاجة لإبقاء قوات هناك، مضيفاً، أن ترمب أظهر لقيادات في منطقة الشرق الأوسط، أنه يمكنهم فعل ما يحلو لهم في قضاياهم الداخلية؛ لكنه سيتعين عليهم دعم الموقف الأميركي في سوريا.
وقال جيفري إنه لا توجد دولة من حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط تريد رحيل الرئيس ترمب، وحث جيفري الرئيس المنتخب جو بايدن بالسير على مسار ترامب، بما في ذلك موقفه من الاتفاق النووي الإيراني.
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أعلن الأسبوع الماضي، نهاية خدمة جيمس جيفري، مع اقتراب تقاعده بنهاية تشرين الثاني الجاري، وقال بومبيو، في بيان "جيفري، الذي عمل قرابة عامين في منصبه، كان قد خرج من تقاعده، في آب عام 2018، بناء على طلب وزير الخارجية لاستلام الملف السوري ممثلا له".
بومبيو، أضاف أنه قرر تعيين جويل رايبورن، الذي يعمل نائباً للمبعوث الأميركي لشؤون سوريا، لاستلام الملف السوري، بينما سيتسلم المنسق لشؤون مكافحة الإهاب، ناثان سيلز، دور المبعوث الأميركي إلى التحالف الدولي ضد داعش، موضحاً، أن جيفري تمكن من تحقيق نتائج مذهلة في كلا المنصبين، مطورا جهودنا نحو حل سياسي للأزمة السورية وتوفير الظروف الملائمة لدحر داعش.
وكان جيفري استبعد، في مطلع الشهر الجاري، أن يكون لنتائج الانتخابات الرئاسية في بلاده أي تأثير على تواجدها العسكري في سوريا، بغض النظر عن المرشح الفائز.
وجاء ذلك في تصريح أدلى به جيفري الأربعاء، لموقع سوري إخباري، بخصوص توقعاته حول سياسة بلاده إزاء سوريا، عقب الانتخابات الرئاسية بين المرشحين الجمهوري دونالد ترمب والديمقراطي جو بايدن.
وقال جيفري: "أيا كان الفائز في الانتخاب، لا أتوقع حدوث أي تغيير في نقاط تواجد الوحدات العسكرية الأمريكية في سوريا، ولا في العقوبات المفروضة على نظام الأسد، ولا في إرادة واشنطن طرد إيران من سوريا"، وأعرب عن أمل بلاده "في تقليل هذا التوتر، لأننا نعمل بالتنسيق الوثيق مع تركيا، في جميع المناطق باستثناء الشمال الشرقي".
=========================
البناء :جيفري: خدعنا قادتنا حول سورية
نفى المبعوث الأميركي المستقيل لسورية، جيمس جيفري، وجود قرار بالانسحاب من سورية على جدول الأعمال، وقال متسائلاً: «أي انسحاب من سورية؟ لم يكن هناك نية بالانسحاب من سورية أبداً».
وأوضح في مقابلة مع صحيفة «ديفينس وان» المتخصصة في الشؤون العسكرية: «كنا نمارس لعبة المغامرة بعدم الإفصاح الصريح لقادتنا حول عدد القوات في سورية، والرقم الحقيقيّ يفوق العدد المعلن مرات عدة».
وأضاف أنه بالتزامن مع كل إعلان للرئيس ترامب عن إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش في شمال سورية، «قررنا استنباط أفضل 5 خيارات لتعزيز مبرر بقائنا هناك، ونجحنا في كلتا الحالتين». لافتاً إلى أن «الرئيس تراجع في كل مرة، ليزداد اقتناعاً بضرورة الإبقاء على قوات محدودة هناك واستمرار القتال».
وقال جيفري: «قرار الانسحاب المتسرّع شكّل الحدث الأكثر جدلاً لي خلال عملي المهني في الحكومة الممتدّ على نحو 50 عاماً».
========================