اخر تحديث
الخميس-25/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ بين التنافس في التسامي ، والتنافس في الهبوط .. بون شاسع
بين التنافس في التسامي ، والتنافس في الهبوط .. بون شاسع
19.12.2019
عبدالله عيسى السلامة
التنافس بين الناس ، نزعة فطرية ؛ فهم يتنافسون ، في أمور كثيرة :
الأنداد يتنافسون فيما بينهم .. والأضداد يتنافسون فيما بينهم ، وحتى الأقارب ، يمن فيهم الإخوة ، يتنافسون فيما بينهم ، في أمور، قد تكون جليلة ، وقد تكون بسيطة ، أو تافهة !
واللهُ ، الذي خلق العباد، يعلم مافطرهم عليه ! لكن الناس ، باختلاف طباعهم وأخلاقهم ومداركهم .. يختلفون في مجالات التنافس ، وأنواعها ، ودرجاتها ؛ فمنهم من ينافس في الخير، ومنهم من ينافس في الشرّ، ومنهم من بنافس في معالى الأمور، ومنهم من ينافس في السفاسف!
وبعض الناس يعرفون الفروق ، بين المعالي والسفاسف ، فينافسون في المعالي .. وبعضهم لايدرك هذه الفروق ؛ فينافس ، لمجرّد الغلبة ، والإحساس بالتفوّق !
ومن أهمّ ماينافس فيه العقلاء : الجود والشجاعة ، وطلب العلم ، والعفة ، ونجدة المظلوم..!
نماذج :
عنترة بن شدّاد:
هلاّ سألتِ الخيلَ ، ياابنة مالكٍ إن كنتِ جاهلةً ، بما لمْ تَعلمي
يُخبركِ مَن شَهدَ الوقيعةَ ، أنّني أغشى الوغى ، وأعفّ ، عندَ المَغنم!
الصحابة :
كانوا يتنافسون في الخير، وفي طلب الآخرة ، وما يُدخل المرء الجنة !
وقد أخبر رسول الله أصحابه ، بـأنه لايخشى عليهم الفقر، بل يخشى أن تُبسط عليهم الدنيا ، كما بُسطت على من كان قبلهم ، فيتنافسوها كما تنافسوها ، فتهلكهم كما أهلكت الذين قبلهم !
التنافس المشوّه :
ثمّة قول يتردّد ، على ألسنة الكثيرين :
إذا كان فلان طيّباً ، فسأكون أطيب منه .. وإذا كان سيّئاً ، فسأكون أسوأ منه .. وإذا كان عاقلاً، فسأكون أعقل منه .. وذا كان سفيهاً ، فسأكون أسفه منه ..!
هذا النمط من الناس ، جعل من نفسه ، مجرّد ظلّ لغيره ، وجعل فعله مجرّد ردّ فعل، على فعل غيره ، وجعل من كلامه مجرّد ردّ فعل ، على كلام غيره ! فقد أعدَم شخصيته ، وجعلها تبعاً لشخصية غيره! فهو ينافس غيره ، في الشرّ، إذا كان الغير شرّيراً، وينافسه في الخير، إذا كان خيّراً ، دون أن تكون له مبادرة شخصية ، أو أخلاق شخصية !
كان المسيح يسير في شارع ، وسفهاء يهود يسمعونه كلاماً سيّئاً ، وهو يردّ عليهم بكلام حسن! فقال له أحد الناس : عجبنا لك ، يانبيّ الله : يُسمعونك شرّاً ، وتُسمعهم خيراً! فقال المسيح : كلٌّ يُنفق ممّا عنده !
قال ربّنا ، عزّ وجلّ :
(إنّ الأبرارَ لفي نعيم * على الأرائك يَنظرون * تَعرفُ في وجوههم نَضرة النعيم * يُسقَون من رحيق مختوم * ختامُه مسكٌ وفي ذلك فليتنافس المتنافسون).