اخر تحديث
الأربعاء-24/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ بين إسقاط السلطنة ، والاستعمار، والاستبداد المفيد ، والفوضى الخلاّقة !
بين إسقاط السلطنة ، والاستعمار، والاستبداد المفيد ، والفوضى الخلاّقة !
30.03.2019
عبدالله عيسى السلامة
هذه هي ، أشكال التحوّلات الكبرى ، في بلاد العرب ، منذ الحرب العالمية الأولى ، حتى اليوم ! إنها حركة التاريخ الحديث ، وتشكّلات واقعه ، وتبدّلات وقائعه ، عير قرن ، من الزمان !
الحرب العالمية الأولى ، بين 1914/ 1918 ..
من أبرز نتائجها : سقوط السلطنة العثمانية ، بصفتها نسقاً قديماً مهيمناً .. ووقوعُ البلدان العربية ، تحت الاحتلالات الأجنبية ، في إطار نسق جديد !
الحرب العالمية الثانية ، بين 1939/1945/ ، من أبرز نتائجها ، الأنساق التالية :
نسق الاستقطاب الدولي ، بين محورين كبيرين ، هما: (1) حلف الناتو، الذي تقوده أمريكا ، ويضمّ عدداً ، من الدول ألأوروبّية الغربية ، ومنها : الدول ، التي كانت تحتلّ بعض البلدان العربية ، مثل : بريطانيا وفرنسا! (2) حلف وارسو ، الذي تقوده روسيا ، ويضمّ مجموعة من الدول ، في أوروبّا الشرقية !
نسق الاستقلال الظاهري ، للبلدان العربية ، وتشكيل جامعة لها ، اسمها ، جامعة الدول العربية .. و سيطرة الحكومات المستبدّة ، حتى نهاية القرن العشرين !
نسق الفوضى الخلاّقة : التي بدأت ، في بدايات القرن الحادي والعشرين ، وهي مستمرّة ، تفعل فعلها ، في الأمّة .. ولا يَعلم أحد ، غير الله ، متى تنتهي ، ليبدأ ، بعدها ، نسق جديد !
ونقف ، عند المصطلح الأخير، لنبيّن أموراً ، عدّة ، منها :
عهد (الاستبداد المفيد!) ، الذي استمرّ، حوالي نصف قرن ، في البلاد العربية .. قد ولّى ، إلى الأبد؛ لأنه أدّى وظيفة معيّنة ، في مرحلة معيّنة - وهي استعباد الشعوب ، واستغلال ثروات الأوطان ، من قبَل وكلاء أمريكا، عبر استقرار ظاهري- ! ثمّ فقد صلاحيته ، للاستمرار والنفع ، في نظر الدول التي صنعته ! وكلّ مَن يحلم ، بالعودة ، إليه ، من الحكّام والشعوب ، إنّما يعيش، في وهم عريض ! وإذا أصرّ، على إعادته ، فسوف يدمّره ، قبل غيره !
مصطلح الفوضى الخلاّقة : يضمّ كلمتين ، هما : الفوضى .. والخلاّقة ..!
أمّا الفوضى ، فهي ظاهرة : بمعناها ، وحيثياتها ، ووقائعها على الأرض ، وكلّ مافيها ، من : دوّامات الدم والدمار، بين المحيط والخليج !
وأمّا الخلاّقة : فمعناها عند وزيرة الخارجية الأمريكية ، مادلين أولبرايت ! فهي - حسبما نعلم - أوّل مَن أطلق هذا المصطلح ، ودافع ، عن نتائجه ، السلبية/ الكارثية ، أيّام تدمير العراق !
بعض المحلّلين الحالمين ، من عبيد الاستبداد ، يضمّون أحداث الربيع العربي ، إلى نسق الفوضى الخلاّقة !
وبعضهم يراه ، بداية نسق جديد ، في حياة الأمّة ؛ برغم القسوة الهائلة ، التي قوبل بها ، هذا الربيع ، من قبَل أنصار النسق القديم ؛ نسق (الاستبداد المفيد)! فالنسق الربيعي الجديد ، والنسق الاستبدادي المفيد ، يتصارعان، في القلوب والعقول، ويتصارعان، بالقوى المادّية والمعنوية.. حتى يأذن الله ، بانتصار أحدهما، وهزيمة الآخر!
ومَن أصرّ، على ضمّ النسق الربيعي ، إلى النسق السابق ، إنّما يصرّ، على ضمّ نقيضَين متصارعَين ، في نسق واحد، والغلَبةُ ، لأيّ منهما، إنما تكون ، بتوافر جملة من العناصر، تتفاعل فيما بينها ! وتوافُرها وتفاعُلها، يحتاجان إلى زمن ، يراه كلّ فريق ، بمنظاره الخاصّ ، ويتوقّعه بطريقته الخاصّة ، من حيث الطولُ والقِصَر؛ لتكون نتيجة الفوضى الخلاّقة ، لمصلحة صانعيها ، أو لمصلحة الشعوب ، التي هي ضحاياها ، في الأساس!
والأرض لله ، يُورثُها مَن يَشاء من عبادِه !