الرئيسة \  مواقف  \  بيان متعلق بسد الفلوجة ومعاناة عدد من مناطق حزام بغداد بسبب مشاكله

بيان متعلق بسد الفلوجة ومعاناة عدد من مناطق حزام بغداد بسبب مشاكله

29.05.2018
هيئة علماء المسلمين في العراق


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فيشكو أهالي عدة مناطق غرب وجنوب غرب وجنوب العاصمة بغداد من المشاكل التي يسببها (سد الفلوجة) الذي صُمِّم لرفع منسوب المياه وإعطاء القناة الموحدة (النهر الثالث) الحصة المائية الكافية لري مناطق: أبي غريب واليوسفية والمحمودية واللطيفية.
ومصدر الشكوى والمعاناة الكبيرة لأهالي المناطق المذكور ناشىءٌ عن الإهمال المتعمد والعبث بالتصميم الأساسي للمشروع من قبل وزارة الموارد المائية؛ حيث تَحوَّل الأمر بسبب ذلك إلى تضييع للموارد وليس تنميةً لها أو حفاظًا على منسوبها المعتاد على الأقل؛ مما أدى إلى شحة كبيرة بالمياه وتلف كثير من المحاصيل، وأضرار وخسائر كبيرة للمزارعين والفلاحين.
وبحسب مختصين ومتابعين للموضوع؛ فإن الضرر الكبير بالحصص المائية ومن ثم الموارد الزراعية في هذه المناطق يعود لعدة أسباب من أبرزها: العبث بتصاميم المشروع، وإهمال صيانة نواظم وبوابات القنوات، وما ينتج عن ذلك من آثار صعود وانخفاض منسوب المياه بشكل سائب، وعدم التحكم بالطريقة الكهربائية المبرمجة لتوزيع الحصص بحسب التصميم الأساسي.
فضلًا عن وضع مضخات كبيرة في منتصف المشروع في مخالفة واضحة للتصميم؛ مما أدى إلى حصول انهيارات في جسم المشروع، وتوقفه لأسابيع، وإطلاق نسبة 20٪ فقط من الحصة المائية في التصميم الأساسي، وعدم كري القنوات المستمر، وعدم تصليح الجسور أو رفع الغوارق الحديدية في مجرى المشروع. وأخيرًا: عدم وجود إدارة خاصة بالمشروع تقوم على رعايته وتذليل الصعوبات التي تواجهه، وإصلاح الخلل فيه وصيانته المستمرة، والإشراف على أدائه والمعوقات التي تعترض عمله.
وهذا الإهمال المتعمد فيما يعد شريان الحياة في هذه المناطق؛ يؤكد الاستخفاف الكبير الذي تمارسه الحكومة بمصالح المواطنين، وبواقع القطاع الزراعي في العراق، فضلًا عن استهداف مناطق حزام بغداد المستمر بمختلف الأشكال والطرق؛ لدفع الكثير منهم إلى ترك بيوتهم ومزارعهم؛ لانعدام سبل العيش فيها، والنزوح إلى مناطق أخرى؛ وهو ما يسهل هدف تشتيت التركيبة السكانية لهذه المناطق وتفتيتها.
الأمانة العامة
11/رمضان /1439هـ
27/5/2018م