الرئيسة \  مواقف  \  بيان متعلق بالاستهداف المستمر للأبرياء في الغوطة الشرقية ومحافظة إدلب

بيان متعلق بالاستهداف المستمر للأبرياء في الغوطة الشرقية ومحافظة إدلب

13.01.2018
هيئة علماء المسلمين في العراق


هيئة علماء المسلمين في العراق
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فقد سقط عشرات المدنيين قتلى وجرحى؛ نتيجة تجدد القصف بصواريخ ارتجاجية وقنابل فراغية أطلقتها طائرات مقاتلة روسية، وأخرى تابعة للنظام السوري على الأحياء السكنية، والأسواق الشعبية في كل من بلدات: سقبا وحمورية ودوما وحرستا وعربين في الغوطة الشرقية بريف دمشق؛ حيث تشهد تلك البلدات تصعيدًا عسكريًا منذ نحو (20) يومًا على الرغم من أنها مشمولة باتفاق خفض التصعيد الموقّع في القاهرة بين المعارضة وروسيا، فضلًا عن ذلك الحصار المطبق الذي تفرضه قوات النظام وتحاول من خلاله إجبار من تبقى في تلك البلدات على الاستسلام أو الموت جوعًا.
وعلى صعيد آخر استهدفت طائرات النظام السوري أحياءًا سكنية في عدة مدن وبلدات في محافظة إدلب وريفها؛ حيث تركز القصف على مدينة سراقب ومحيط منطقتي أبو الظهور ومعرة النعمان؛ أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح.
إن ما يجري في سورية من قتل ودمار وإبادة جماعية وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان السوري، ليس له تفسير إلا أن قوى الشر تأبى أن ينال الشعب السوري حريته واستقلاله بعيدًا عن دكتاتورية النظام الحاكم والتدخلات الإقليمية والدولية.
إن المشاهد المؤلمة للقتلى والجرحى وهم ينتشلون من تحت الأنقاض ولاسيما النساء والأطفال؛ تدل بشكل لا يقبل الشك على أن ما يتعرض له أبناء الشعب السوري من استهداف مستمر على الصعد كافة؛ يستوجب من الجميع تجاوز خلافاتهم تمامًا، والعمل على توحيد مواقفهم باتجاه خدمة هذا الشعب المظلوم، الذي قدم كل ما يستطيعه من أجل نصرة قضيته، وكي تكون هزيمة أعداء سورية أمرًا واقعًا لا يمكن تجاوزها.
رحم الله شهداء سورية بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته، ومَنَّ على جرحاهم بالشفاء العاجل، وجعل الدماء التي سالت وتسيل على أرض سورية نارًا تقض مضاجع الظالمين، إنه سميع مجيب.
الأمانة العامة
24/ ربيع الآخر/ 1439 هـ
11/1/2018 م