الرئيسة \  ملفات المركز  \  بوتين يعين مندوبا ساميا له في دمشق ، تحليلات وردود فعل

بوتين يعين مندوبا ساميا له في دمشق ، تحليلات وردود فعل

28.05.2020
Admin



ملف مركز الشرق العربي 27/5/2020
عناوين الملف :
  1. مبعوث رئاسي روسي دائم في سورية !!
  2. الدرر الشامية: خليل المقداد يوضح الهدف الحقيقي من تعيين سفير روسيا في دمشق مبعوثًا لبوتين
  3. سواليف :فيصل القاسم … رحبوا معي برئيس سوريا الجديد … من هو ؟
  4. سوريا تي في :من هو ألكسندر يفيموف وماذا يعني تعيينه كممثل خاص لبوتين بسوريا؟
  5. روزنة :باحث روسي يكشف أسباب تعيين يفيموف مبعوثاً لبوتين بدمشق
  6. سبوتنيك :السفير الروسي في دمشق: اتفاقات وقف إطلاق النار في إدلب لا تعني وقف محاربة الإرهاب
  7. ستيب نيوز :السفير الروسي يضرب الاتفاق مع تركيا: سنحتل إدلب وهذه طبيعة علاقتنا مع الأسد
  8. الدرر الشامية :سفير "بوتين" لدى "نظام الأسد" يكشف نوايا بلاده الغادرة تجاه إدلب رغم الاتفاق مع تركيا
  9. اخبارك :السفير الروسى بدمشق ينفى الحديث عن خلافات بين البلدين.. اعرف التفاصيل - فالصو
  10. مدى بوست :قيادي في المعارضة السورية: تعيين “يفيموف” مبعوثاً خاصاً قد يؤدي لـ”لحلحة العقد المعطلة لتفاهمات أنقرة – موسكو”
  11. البدع :بعد تقارير إزاحة رئيس النظام السوري.. قرار جديد ومفاجئ من "بوتين" بشأن بشار الأسد
  12. دوت الخليج :ما دلالات تعيين موسكو "مبعوثًا خاصًا للرئيس الروسي لتطوير العلاقات مع سوريا"؟
  13. المدن :كيف قرأت المعارضة السورية ترفيع السفير الروسي في دمشق؟
  14. الدرر الشامية :صحيفة "ستار" التركية: روسيا أعطت إشارات على الاستغناء عن "الأسد" وإيران في سوريا
  15. الحرة :مؤشرات قوية تنذر بانتهاء دور الأسد.. والسر في الضوء الأخضر الذي صدر من بوتين
  16. سنبوتيك :روسيا ترد مجددا على مزاعم "الخلافات مع سوريا واستقالة الرئيس بشار الأسد"
  17. الدرر الشامية :روسيا تحسم موقفها من الإطاحة بـ"بشار الأسد"
  18. مرصد الشرق الاوسط :روسيا لن تتخلى عن الأسد.. وكذلك إيران
  19. الدرر الشامية :مراسل "روسيا اليوم" يُعبر عن تشاؤمه من "الأسد" و"بوتين".. وينبّه السوريين: "استعد للأسوأ"
  20. ستيب نيوز :مسؤول أمريكي: كورونا دمر إيران.. وموقف الأسد وروسيا سيكون أحد أسباب الانسحاب من سوريا
  21. العربي الجديد :بوتين أسيراً عند الأسد
  22. ستيب نيوز : روسيا تحسم موقفها من التقارير الإعلامية المتعلقة بإزاحة الأسد وتوضح الأسباب
  23. حرية برس :بوتين يعين “حاكماً” لسوريا.. وشرايين الاقتصاد تُفتح بقرار روسي تركي
  24. القدس العربي :يفيموف الروسي… «بول بريمر جديد» مندوباً سامياً لبوتين في دمشق
  25. المدن :مناورة الكرملين السورية
  26. عنب بلدي :المعارض فايز سارة لعنب بلدي: الصراع في سوريا دخل بوابة التفاعل البطيء
 
مبعوث رئاسي روسي دائم في سورية !!
ولو كان بشار الأسد بشرا سويا ..لقال كل السوريين : نحن مع السوري ضد الروسي
ولعله قريبا سيجني بشار الأسد ثمرات حمقه وغبائه التي جرعها للشعب السوري صابا وعلقما على مدى عشر سنوات ..
بشار الأسد المعلق على غصن الطائفية الذي دبت إليه جرذان الشقاق ، فوق تنين الروافض الذين يعلم بشار الأسد أنه يتربصون به الدوائر ، ثم المهدد بأنياب بوتين الحداد ؛ يتعرض هذه الأيام لمزيد ومن الطرق والسحب والتصفيح ، ليصبح اليوم موضع العبرة لكل الخائنين والطغاة . ولا احد يستطيع أن يتنبأ متى سينشق ماهر عن بشار ، كما انشق رفعت عن حافظ ، هذا إن لم يكن قد انشق فعلا ..
إنه في فضاءات الاضطراب والفوضى وارتفاع الأصوات  تبدو الدعوة إلى الحكمة والريث والتأمل نوعا من الحماقة المتعجلة التي لا تليق بأولي الأحلام..فلنصمت يقول الحكيم لنفسه ، وعلى من قدّم المقدمات أن يتحمل النتائج .
ولكن من حقنا أن نتساءل في هذا السياق : هل يعقل السوريون ، كل السوريين ، معنى أن يكون في سورية مندوبا رئاسيا دائما لبوتين . قائمقام روسي . قديروف جديد يحكم الجمهورية الروسية الثانية والعشرين الملحقة على كره وازدراء بالاتحاد الروسي؟!
نعم أن في سورية قريبا من نصف مليون أرثوذكسي ، ولكن هل سينجح هؤلاء في ترقيق قلب بوتين على السوريين ، وهل سينجحون في تلقين بطرك الكنيسة الروسية حقيقة رسالة المسيح السوري : أإحبوا أعداءكم ..باركوا لاعينكم . لنتذكر أيضا أن إيفان الرهيب كان أرثوكسيا ..
وحين ستتحول سورية من الطائفية العلوية إلى الطائفية الأرثوذكسية هل سيكفي نصف مليون أرثوذكس لشغل المفاصل العامة للدولة ابتداء من زنازين التعذيب وانتهاء بالوزارات والسفارات والإدارات ..؟!
وفي الوقت نفسه أين ستصير أحلام الذين قالوا عن سورية :  المحافظة الخامسة والثلاثون ؟!  ربما قريبا سيعلم هؤلاء الذين طفوا طويلا على زبد السيل  أي ركن هدموا ، وأي يد قطعوا ، وأي عهد نكثوا، وأي غد على أنفسهم وأجيالهم أفسدوا .. !!
ولقد تعودت دائما فيما أكتب أن أنحاز إلى ما أظنه أقرب إلى الحق والصواب والحكمة، وإن خالفت أهلي في منعرج اللوى .. ، ولكنني اليوم وأنا أتابع الناس يتتايعون في العب من نهر الجنون ، وإعلان الفرح بالمندوب الرئاسي الروسي ، فقط لأنهم يتوقعون منه أن يقمع  بشار الأسد ، ويجدع أنف علي خمنئ ..؛ ومع إدراكي للعواقب الخطيرة لكل ذلك ...لا أستطيع إلا أن ألوذ بالصمت حيال ما يتوقعون ، وحيال ما يظنون . ومن قبل قالت العرب في مثل هذا الموطن : يداك أوكتا وفوك نفخ..
سأوجه الحديث في هذه المرة للرئيس الروسي بوتين ، ولمندوبه الرئاسي ، رئيس الرئيس ، لأقول لهما : ربما خمس سنوات من القتل والتدمير والإحراق والتهجيرفي سورية  لم تفدكم كثيرا لتعلموا .
ولا أدري إن كان  تعذر الفهم عليكم  قد نشأ عن غباء أو جهل أو غرور ..ولكن نسل أبناء الفاتحين على الأرض السورية لم يكن سهلا ولن يكون ..
وبديل بشار الأسد ، كيفما رحل بشار الأسد ، لن يكون كما تريدون ، بل كما يريدون ، كما يريدون ..
إلى المبعوث الرئاسي الروسي باسمي وباسم كل من يوافقني من السوريين أقول : لا مرحبا بك ، وبؤسا لك ، وشؤما منك ..
وسورية لنا ، والله مولانا ، ولن يترنا أعمالنا ...
لندن : 4 / شوال / 1441 - 27/ 5 / 2020
زهير سالم : مدير مركز الشرق العربي
===========================
الدرر الشامية: خليل المقداد يوضح الهدف الحقيقي من تعيين سفير روسيا في دمشق مبعوثًا لبوتين
الأربعاء 04 شوال 1441هـ - 27 مايو 2020مـ  09:55
الدرر الشامية:
أوضح الباحث والكاتب السوري خليل المقداد أسباب تعيين السفير الروسي في دمشق، ألكسندر يفيموف، مبعوثًا خاصًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال المقداد في سلسلة تغريدات عبر حسابه تويتر: تابعت على مدى يومين الجدل الحاصل حول تعيين ألكسندر يفيموف مبعوثا خاصا لروسيا في سوريا".
وأضاف: "الجدل وصل حد الهرطقة في بعض مراحله حيث تناسى البعض أن بشار سقط فعليا أواخر العام ٢٠١٢ وهمش تماما مع التدخل الروسي المباشر عام ٢٠١٥.. الأهم هو أن قاعدة حميميم هي من يحكم سوريا فعليا".
وتابع: "البعض ربما نسي والبعض الأخر يجهل أن هناك مبعوثًا روسيًا خاصًا سابقًا هو ألكسندر لافرنتيف وأنه كان مكلفا بإدارة الملف السوري دوليًا وخاصة فيما يتعلق بمؤتمرات جنيف و أستانا وكذلك التواصل مع المبعوثين الدوليين الآخرين".
 ولفت إلى أن "المبعوث الخاص الجديد عمل سفيرًا في الإمارات ثم في دمشق وهذا يعطيه هامشًا من التحرك ميدانيا بحكم خبراته وعلاقاته".
وأوضح أن "تعيين المبعوث الجديد له علاقة بأمرين:
• مواجهة قانون سيزر والإلتفاف عليه من خلال محاولة إطلاق مشروع سياسي يطلق يد روسيا
• صراع النفوذ مع إيران والذي تجلى بالخلاف بين عصابة مخلوف وعصابة بشار التي تديرها أسماء" الأسد.
وكان "بوتين" قرر تعيين السفير الروسي لدى سوريا" ألكسندر يفيموف " مبعوثًا خاصًا للرئيس الروسي لتطوير العلاقات مع نظام بشار الأسد.
وفُسرت هذه الخطوة بأنها تأتي تمهيدًا لترتيبات سياسية مقبلة، ربما يكون الحل السياسي الشامل أحدها؛ فيما التقطها الكثير من السوريين الفاعلين في الشأن السياسي على أنها بداية لوضع البلاد تحت الوصاية والانتداب الروسي بشكل رسمي، على الأقل من جهة الروس، الذين يعتبرون الحلفاء الأقوى للنظام، لا سيما منذ تدخل روسيا المباشر عسكريًا برًا وجوًا منذ سبتمبر/أيلول /2015.
===========================
سواليف :فيصل القاسم … رحبوا معي برئيس سوريا الجديد … من هو ؟
2020/05/26
سواليف
بعد أسابيع من الحديث عن احتمال رحيل رأس النظام السوري بشار الأسد، ووجود توافقات دولية علىٍ استبداله بشخص آخر يضمن الوصول لحل سياسي في سوريا.
وبعد أن جرى تداول اسم فهد المصري، رئيس ما يعرف بجبهة الإنقاذ بعد أن طرحه الإعلامي الإسرائيلي
 
إيدي كوهين كبديل قادم لرأس النظام السوري بشار الأسد.
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعيين ألكسندر يفيموف مبعوثا ً رئاسيا ً خاصا إلى سوريا، وهو ماً دفع عدد من الكتاب والإعلاميين السوريين إلى التعليق على هذا الخبر الذي قد يبدو طبيعيا في ظاهره .
الإعلامي السوري، الدكتور فيصل القاسم مقدم برنامج الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة، علق على الخبر
عبر تغريدة في حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر“، حيث قام بنشر صورة السفير
الروسي لدى سوريا ألكسندر يفيموف الذي صدر قرار تعيينه اليوم الإثنين.
ً وكتب القاسم تعليقا على الصورة :“ رحبوا معي بسيادة الرئيس السوري الجديد ألكسندر يفيميوف، صدر
ً اليوم مرسوم خاص من بوتين بتعيينه مبعوثا ً خاصا إلى سوريا، يعني بوظيفة الوالي الروسي الجديد على
سوريا الأسد“.
مؤسسة المندوب السامي في سوريا
بدوره، كتب مدير مكتب قناة الجزيرة في موسكو، زاور شوج سلسلة تغريدات عبر حسابه الشخصي في
موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر“ ً ، تعليقا ً على تعيين يفيموف مبعوثا ً خاصا لسوريا.
وقال شوج :“ بوتين يعين سفير روسيا لدى دمشق ألكسندر يفيموف مبعوثا خاصا له لتطوير العلاقات مع سوريا. وبالتالي لدى بوتين الآن مبعوثان ألكسندران خاصان الى سوريا
ألكسندر لافرينتيف وألكسندر يفيموف“.
وتابع شوج:“ السؤال: في أي إطار سيعمل ألكسندر الأول يفيموف على تطوير العلاقات مع سوريا؟ وهل
بحاجة موسكو لمبعوث خاص لتطوير العلاقات وهي الممسكة بمقابض كثير من القرارات في دمشق؟ وهل
سيكتفي ألكسندر الثاني لافرينتيف بترتيب ملفات التسوية السياسية؟ أم أن العملية هي تفعيللمؤسسة المندوب السامي؟“ ً ، مضيفا ”ربما لاحقا سنعرف من سيكون ألكسندر الأول ومن ألكسندر الثاني“.
فيما علق مراسل الجزيرة في تركيا، المعتز بالله حسن ردا ً على تغريدات شوج قائلا ”بقي أن تعين مبعوثان
آخران ليصبح لديها حكومة مصغرة هناك“، في إشارة إلى روسيا وتحكمها بالقرار السوري.
بدوره، قال الكاتب السوري ماهر شرف الدين، حسبما رصد موقع ”مدى بوست“ في تغريدة عبر حسابه
الشخصي في موقع ”تويتر“ ً تعلقا على قرار بوتين إن الأمر يشبه ما تفعله دول الاستعمار.
وكتب شرف الدين:“ َّ بمرسوم من بوتين، السفير الروسي في سوريا يتحول إلى ”مبعوث خاص“، من الناحية
القانونية معه كل ّ الحق، لأن تبادل السفراء يتم َّ بين بلدان مستقل ّ ة وليس بين بلدين أحدهما يحتل الآخر“.
وأضاف الكاتب السوري :“ ً الاستعمار الفرنسي لم يضع في سوريا سفيرا، بل وضع ” ً مندوبا ً ساميا“. وكذا
دول الاستعمار الأخرى“.
===========================
سوريا تي في :من هو ألكسندر يفيموف وماذا يعني تعيينه كممثل خاص لبوتين بسوريا؟
 تلفزيون سوريا ـ خاص
عيّن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الإثنين، سفير بلاده لدى نظام الأسد "ألكسندر يفيموف"، مبعوثاً رئاسياً خاصّاً له لـ تعزيز العلاقات مع "النظام"، ما أثار تساؤلات عن الدوافع وراء ذلك خاصة وأن لبوتين مبعوثاً خاصاً إلى سوريا هو ألكسندر لافرنتيف.
واللافت في الأمر، تصريحات يفيموف في مقابلة مع صحيفة الوطن المقربة من النظام قبل 5 أيام من تعيينه في المنصب الجديد، حيث شدّد على متانة العلاقات بين النظام وروسيا وخلوّها من العيوب، في سياق ردّه على ما اعتبرها "إشاعات" تتحدث عن علاقة متوترة بين النظام وبلاده.
وأضاف المبعوث الخاص في المقابلة "إن اللاعبين المعادين لسوريا وروسيا، وبعدما فشلوا في تحقيق أهدافهم المدمرة بطريقة عسكرية، يحاولون ممارسة الضغط السياسي على دمشق وخنقها بالعقوبات الاقتصادية غير المسبوقة، وهم ما زالوا فارغي الأيدي حتى الآن، ويستخدمون جميع الوسائل الممكنة ومن بينها محاولاتهم المثيرة للشفقة لإيجاد عيوب غير موجودة في العلاقات بين روسيا وسورية، لكي يفرّقوا بين بلدينا.. لن يسمح حتى بالاقتراب من النتائج المقصودة، وبعبارة أخرى يمكن القول إن الكلاب تنبح والقافلة تسير، والعلاقات الروسية السورية هي أقوى اليوم مما كانت في أي وقت في الماضي".
وأبدى يفيموف تأييده الواضح والكبير للنظام، وهاجم الفصائل العسكرية في إدلب واتهمها بخرق وقف إطلاق النار.
وللمبعوث الخاص الجديد مواقف إيجابية بالنسبة لقوات سوريا الديمقراطية منذ توليه منصب السفير الروسي فوق العادة في سوريا في أواخر عام 2018، حيث أكد مراراً على ضرورة انسحاب الولايات المتحدة من سوريا وطالب النظام بفتح قنوات تواصل للتفاوض مع "أكراد سوريا"، وذلك بهدف "إيجاد حلول مقبولة بشكل متبادل لاستعادة سيادة الجمهورية العربية السورية، مع مراعاة مصالح جميع الجماعات العرقية والدينية التي تقطن هذه المنطقة".
مَن هو ألكسندر يفيموف؟
ألكسندر يفيموف الذي يكمل غداً عامة الـ 61، وُلد في موسكو عام 1958 وتخرج من معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية التابع لوزارة الشؤون الخارجية في الاتحاد الروسي عام 1980.
وبحكم أنه يجيد اللغتين العربية والإنجليزية، عمل في مناصب مختلفة في الجهاز المركزي لوزارة الخارجية في العراق وسوريا وليبيا حتى عام 2004، ليصبح مستشاراً مبعوثا للسفارة الروسية في الأردن لغاية عام 2008، ومن ثم شغل منصب رئيس قسم إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الروسية بين العامين 2008 و 2010، ومن ثم شغل منصب نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الروسية بين العامين 2010 و2013.
وفي نيسان 2013 تم تعيين يفيموف سفير روسيا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك حتى تشرين الأول 2018، ليتم نقله إلى سوريا بموجب مرسوم من فلاديمير بوتين وتعيينه "سفيراً فوق العادة"، ويوم أمس تسلّم منصباً جديداً كممثل رئاسي خاص لتعزيز العلاقات مع سوريا.
سفير فوق العادة
"السفير فوق العادة والمفوض"، هي مرتبة دبلوماسية أعلى في مرتبة سفير وتُمنح للسفراء المكلفين بتنفيذ مهام خاصة لبلادهم لدى بلدان أخرى، ما يزيد من صلاحياته ويسهل من البروتوكولات والآليات المتبعة لتنفيذ هذه المهام، وإبرام الاتفاقيات باسم دولته.
وبالتالي فإن تعيينه ممثلاً رئاسياً خاصاً لتعزيز العلاقات مع سوريا، يعني توسيعاً كبيراً للصلاحيات الواسعة أساساً، لتنفيذ استراتيجيات بلاده في سوريا، وتحقيق أهداف محددة ستظهر لاحقاً بشكل أوضح.
وبذلك أصبح بإمكان يفيموف الاتصال بشكل مباشر مع كل من رأس النظام في سوريا ورئيسه بوتين بشكل مباشر، دون الحاجة للمرور بقنوات التواصل عبر وزارتي خارجية البلدين.
الدوافع وراء هذه الخطوة
وفي محاولة توقّع الدوافع وراء هذه الخطوة من قبل بوتين، فيمكن الرجوع إلى مقابلته مع صحيفة الوطن والتي تم تأت صدفة قبل أيام من تعيينه، حيث ركّز يفيموف على "أهمية التعاون الاقتصادي بين موسكو ودمشق الذي يتطور رغم الضغط الشديد والمتزايد على البلدين من خلال العقوبات الأجنبية".
وتطرق في حديثه إلى المشاريع التي تنفذ حالياً من الشركات الروسية في سوريا، مثل تطوير الجزء المدني لمرفأ طرطوس وتحديث مصنع للأسمدة المعدنية في حمص، وإعادة تأهيل عدد من حقول النفط والغاز والمعامل الخاصة بها.
ويبدو أن روسيا تسارع الخطى لتدارك الاقتصاد السوري المنهار بشكل متسارع، وتحاول إنجاز أهداف محددة في سوريا وإعادة تركيب الاقتصاد السوري بطريقة تأمل موسكو أنها ستكون قادرة على مواجهة العقوبات الأجنبية وتداعيات قانون قيصر الذي يقترب موعد دخوله حيز التنفيذ، وفي هذا السياق يجب النظر إلى الأزمة الحاصلة بين الأسد ومخلوف، ومطالبات النظام بدفع الأخير مبالغ طائلة لخزينة النظام.
ناشطون ومحللون سياسيون رأوا أن تعيين ألكسندر يفيموف مبعوثاً خاصاً لبوتين لتعزيز العلاقات مع سوريا، هو بمثابة هيمنة روسية إضافية على النظام وأنه بمثابة الحاكم الروسي لسوريا، في حين أشار البعض إلى أن هذه الخطوة تؤكد على تمسك موسكو بنظام الأسد بعد الأنباء والتقارير التي تم تداولها مؤخراً بأن العلاقات بين البلدين متوترة وأن موسكو قد تتخلى عن الأسد وتستبدله، خاصة بعد مهاجمة وسائل الإعلام الروسية لبشار الأسد ونظامه.
===========================
روزنة :باحث روسي يكشف أسباب تعيين يفيموف مبعوثاً لبوتين بدمشق
مالك الحافظ - روزنة|| كشف الباحث الروسي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، أندريه اونتيكوف بأن تعيين السفير الروسي في دمشق، ألكسندر يفيموف، مبعوثاً خاصاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هو رسالة روسية لمن أراد لمن قال أن هناك خلافات جذرية بين موسكو ودمشق و بأن الروس قد يسعون لتغييرات جذرية في النظام السوري.
وأضاف خلال حديث خاص، لـ "روزنة"، اليوم الثلاثاء، بأن تعيين يفيموف هو "دليل واضح بأن العلاقات مع دمشق وكانت ولا تزال استراتيجية".
وتابع معتقداً بأن رفع الدرجة الدبلوماسية للسفير الروسي ستمنحه مزيداً من الصلاحيات، من أهمها ضمان الاتصال المباشر مع بوتين، دون حدوث أي تدخل للخارجية الروسية؛ سواء من قبل الوزير أو مدير قسم الشرق الأوسط في الوزارة. وأردف "سيستطيع السفير مناقشة كل المسائل الحيوية حول تطوير العلاقات بخصوص دمشق مع بوتين بشكل مباشر".
الرئيس الروسي كان وقّع أمس الاثنين، على مرسوم تعيين ألكسندر يفيموف، مبعوثاً خاصاً له لتطوير العلاقات مع سوريا، إلى جانب مهامه كسفير لبلاده بدمشق.
وجاء في نص المرسوم، أن "تعيين السفير المفوض فوق العادة لروسيا الاتحادية لدى الجمهورية العربية السورية، ألكسندر يفيموف، مبعوثاً خاصاً لرئيس روسيا الاتحادية، لتطوير العلاقات مع الجمهورية العربية السورية، على أن يدخل المرسوم حيز التنفيذ من تاريخ توقيعه". وكان يفيموف قد تم تكليفه سفيراً لروسيا بدمشق منذ تشرين الأول عام 2018.
تعيين يفيموف يجعله ثالث مبعوث لموسكو في الشؤون المتصلة بالوضع السوري، حيث سبقه إلى ذلك كل من ميخائيل بوغدانوف (المبعوث الخاص لبوتين إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا)، و الكسندر لافرينتيف (المبعوث الخاص لبوتين إلى سوريا)، ولعل بعض التقديرات قد تذهب للتحليل الأقرب للدقة حينما نقول أن يفيموف يأتي كذراع سياسية قوية لبوتين بشكل مباشر، بعد تنحية الملف السوري خلال الفترة المقبلة عن كل من وزارتي الخارجية أولاً (لافروف وزميله بوغدانوف) والدفاع ثانياً (شويغو ورجل الاستخبارات لافرنتيف).
ولعل يفيموف (المختص في الشؤون الاقتصادية) قد يكون مسؤولاً عن الملف الاقتصادي في مرحلة إعادة الإعمار والتي يمكن أن تدخل خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن رعاية الاستثمارات الروسية في سوريا التي توسعت كثيراً وشملت مختلف القطاعات الاقتصادية في سوريا.وهذا بالضبط لا يلغي دور يفيموف من التجهيز للمرحلة السياسية المقبلة ما قبل وبعد الانتخابات الرئاسية المقبلة 2021. ولكن دوره بالتأكيد لن يكون كما أشاعت بعض القراءات المستعجلة حول أن مسألة تعيينه لا تفسر إلا أنها "محاولة انتداب"، قد تُمهد لمرحلة جديدة في سوريا عبر تعيين "مندوب سامي".
رسائل داخلية وخارجية
الباحث السياسي، صدام الجاسر، اعتبر خلال حديث لـ "روزنة" أن الرئيس الروسي قرر أخيرا أن ينهي الدور الفاشل لوزارة الخارجية الروسية ممثلة بالوزير لافروف الذي يغيب عن المشهد منذ فترة، وكذلك أيضاً إبعاد وزارة الدفاع عن الملف السوري، ووضع الملف كاملاً تحت إدارة الكرملين.
وتابع بأن بوتين وجّه من خلال تعيينه يفيموف مبعوثاً خاصاً، برسائل للداخل الروسي وكذلك للخارج، "في الداخل الروسي يبدو أنه يريد القول أن الفساد لن يتم السكوت عليه، و أن الفشل في إدارة الملفات الخارجية لن يمر، وأن الكرملين سيتدخل في أي لحظة ليضع حد للفشل الحاصل".
وأردف متابعاً "بالنسبة للخارج فإن بوتين يشير إلى جديته في إيجاد حل للأزمة السورية، وبأن الأمر أصبح بشكل مباشر بيده، و أن أي حديث عن حل في سوريا سيكون بيد رجل القرار الحقيقي في روسيا، ولن يكون هناك مجال لإضاعة الوقت بل سيتم اتخاذ القرارات بشكل مباشر".
وأكمل في هذا السياق "راهنت روسيا منذ بداية تدخلها في سوريا على حسم الأمور بالقوة العسكرية وتفردها بالساحة السورية، وهو منطق يتماهى مع أسلوب النظام السوري… كانت روسيا من خلال وزارة الخارجية والدفاع الروسيتين تعتقد أن العائدات المالية التي ستحققها والعقود التي توقعها مع حكومة النظام السوري ستكون أفضل تعويض لها عن التكلفة المادية والأخلاقية والعسكرية لتدخلها، ولكن بوجود قانون قيصر وانعدام الأفق الحقيقي للحل في سوريا؛ وجدت روسيا نفسها في مأزق حقيقي وأمام استحقاقات دولية صعبة".
ورأى الجاسر بأن بوتين أراد توجيه رسالة خاصة أيضاً إلى الولايات المتحدة مفادها بأنهم جادين في الدعوة لحل في سوريا و كذلك تعاون يضمن مصالح الطرفين.
واستدرك "يبدو أن الكرملين قد ضاق ذرعا بالفساد المتحالف في وزارة الخارجية الروسية ووزارة الدفاع مع النظام السوري، و أدرك أن الوقائع التي يتم نقلها إلى الكرملين بعيدة عن الواقع، لذلك أراد حسم الامور ووضع يده بشكل كامل على الملف السوري وإدارته من خلال مندوب مقرب جدا من الكرملين، ولديه خبرة في العمل بالعالم العربي كونه سفير سابق في الإمارات العربية المتحدة".
كما أشار إلى أن النقطة الأهم في قرار التعيين تكمن في رد فعل الأطراف في الأزمة السورية، وما إذا كان ذلك سيدفع إيران إلى محاولة زعزعة الأوضاع في سوريا، وحتى ما إذا كان سيشكل هذا القرار اعتباراً بأنه البداية لإزالته، و هو الأمر الذي سيؤدي بالتالي إلى المحاولة من النظام للعمل على تخريب التفاهمات الروسية مع الأطراف الاخرى وإعادة حالة الفوضى إلى الساحة السورية، وفق تعبيره.
وختم بالقول "مفاعيل القرار لن تظهر الآن، ولكن بعد فترة قد نشهد تحولات تؤدي إما إلى حل فعلي في سوريا، أو الدخول في فصل جديد من الفوضى التي يرغب النظام فيها لاستمرار بقائه، وإعادة خلط الأوراق بما يضمن له فرصة للهرب من الاستحقاقات القادمة".
===========================
سبوتنيك :السفير الروسي في دمشق: اتفاقات وقف إطلاق النار في إدلب لا تعني وقف محاربة الإرهاب
 منذ 6 يوم  21 May، 2020
رأى السفير الروسي في دمشق ألكسندر يفيموف، أن مدينة إدلب السورية ليست “الملجأ الأخير للمعارضة المعتدلة” كما يطلق عليها البعض، مشيرًا إلى أنها “معقل للإرهابيين الذين لا يجوز السماح بوجودهم بها إلى الأبد”. وقال، في حوار مع صحيفة الوطن السورية الخميس، “اتفاقات وقف إطلاق النار بإدلب لا تلغي ضرورة الاستمرار في محاربة الإرهاب، وننطلق من أن اتفاقات وقف إطلاق النار في إدلب أياً كانت، لا تلغي ضرورة الاستمرار في محاربة الإرهاب بلا هوادة، وإعادة الأراضي لسيادة السلطات السورية الشرعية في أسرع وقت”.
كما أكد السفير الروسي في دمشق أن الأحاديث والتلميحات المتداولة حاليًا حول وجود خلافات في العلاقات الروسية السورية “لا أساس لها”، مشيرًا إلى أن العلاقات بين موسكو ودمشق “أقوى اليوم مما كانت في أي وقت مضى”. وقال يفيموف في حوار مع صحيفة الوطن السورية “هؤلاء الذين يصرون على قراءة التعاون بين موسكو ودمشق بطريقة الكذب وتزوير الحقائق يقومون بعملية تخريب إعلامي فقط لا غير”. وأضاف السفير الروسي في حواره أن ما وصفهم بالمعادين لسوريا وروسيا “بعدما فشلوا في تحقيق أهدافهم المدمرة بطريقة عسكرية، يحاولون ممارسة الضغط السياسي على دمشق وخنقها بالعقوبات الاقتصادية غير المسبوقة، وهم لازالوا فارغي الأيدي حتى الآن، ويستخدمون جميع الوسائل الممكنة ومن بينها محاولاتهم المثيرة للشفقة لإيجاد عيوب غير موجودة في العلاقات بين روسيا وسورية لكي يفرّقوا بين بلدينا”.
كما أوضح أن “تلك المحاولات ستفشل إن لم نقل إنها فشلت، ولن يسمح حتى بالاقتراب من النتائج المقصودة، والعلاقات الروسية السورية هي أقوى اليوم مما كانت في أي وقت في الماضي، وتتميز بالطابع الصديق والاستراتيجي، وتهدف إلى تحقيق الأهداف المشتركة لمصلحة الشعبين الروسي والسوري”.
المصدر: سبوتنيك
===========================
ستيب نيوز :السفير الروسي يضرب الاتفاق مع تركيا: سنحتل إدلب وهذه طبيعة علاقتنا مع الأسد
أكد السفير الروسي لدى النظام السوري، ألكسندر يفيموف، أن العلاقات بين موسكو ودمشق.
“أقوى مما كانت عليه في أي وقت مضى”، نافيًا وجود أي خلافات في العلاقة مع نظام الأسد.
العلاقات الروسية السورية
وقال يفيموف في حوار مع صحيفة الوطن الموالية، إن “العلاقات تتميز بالطابع الصديق والاستراتيجي.
وتهدف إلى تحقيق الأهداف المشتركة لمصلحة الشعبين الروسي والسوري”، حسب زعمه.
واعتبر أن الإشاعات المتداولة حاليًا حول الخلافات في العلاقات الروسية السورية أنها، “ليس لها أساس”.
مضيفًا، “الذين يصرون على قراءة التعاون بين موسكو و دمشق بطريقة الكذب وتزوير الحقائق يقومون بعملية تخريب إعلامي فقط لا غير”.
لافتًا إلى أن تلك المحاولات “ستفشل ولن يسمح بالإقتراب من النتائج المقصودة”.
المعادين لسوريا وروسيا
وأوضح أن ما وصفهم باللاعبين “المعادين لسوريا وروسيا، بعدما فشلوا في تحقيق أهدافهم المدمرة بطريقة عسكرية.
يحاولون ممارسة الضغط السياسي على دمشق وخنقها بالعقوبات الاقتصادية غير المسبوقة”.
وقال، “مازالوا فارغي الأيدي حتى الآن، ويستخدمون جميع الوسائل الممكنة ومن بينها محاولاتهم المثيرة للشفقة.
لإيجاد “عيوب” غير موجودة في العلاقات بين روسيا وسوريا لكي يفرقوا بين البلدين”.
محاربة الإرهاب
وحول الوضع في إدلب، قال السفير الروسي، إن بلاده ستواصل الحرب في إدلب دون تردد تحت شعار “محاربة الإرهاب”.
وأشار إلى أن “اتفاقات وقف إطلاق النار في إدلب أيًا كانت
لا تلغي ضرورة الاستمرار في محاربة الإرهاب بلا هوادة وإعادة الأراضي للنظام في أسرع وقت”.
وسبق أن تحدث الإعلام الروسي عن توجه جديد في الكرملين، يقضي بتنحي الأسد، ثم تشكيل حكومة سورية جامعة تضم أطرافًا من النظام والمعارضة.
ووصفت بعض الصحف الروسية الأسد، بالعاجز والفاسد وغير القادر على إدارة البلاد.
===========================
الدرر الشامية :سفير "بوتين" لدى "نظام الأسد" يكشف نوايا بلاده الغادرة تجاه إدلب رغم الاتفاق مع تركيا
الخميس 28 رمضان 1441هـ - 21 مايو 2020مـ  17:56
الدرر الشامية:
كشف السفير الروسي لدى "نظام الأسد"، ألكسندر يفيموف، اليوم الخميس، عن نوايا بلاده الغادرة تجاه مدينة إدلب، رغم الاتفاق على التهدئة مع تركيا.
وأكد "يفيموف" في مقابلة مع صحيفة "الوطن" الموالية، أن روسيا ستواصل الحرب في إدلب دون تردد، وذلك تحت شعار "محاربة الإرهاب" المزعوم.
واعتبر السفير الروسي في دمشق، أن "اتفاقات وقف إطلاق النار في إدلب أيًا كانت لا تلغي ضرورة الاستمرار في محاربة الإرهاب بلا هوادة وإعادة الأراضي للنظام في أسرع وقت".
ويخيّم الهدوء على الشمال السوري هذه الفترة منذ اتفاق "موسكو" الموقع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في 5 من آذار/مارس الماضي.
ونصَّ الاتفاق الموقع بين "أردوغان" و"بوتين" عقب حملة عسكرية شرسة ضد إدلب، على وقف إطلاق النار، وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية، كأبرز البنود.
===========================
القدس العربي :السفير الروسي: لا خلاف مع الأسد ومستمرون في دعمه
21 - مايو - 2020
كامل صقر
دمشق – «القدس العربي»: أعلن سفير روسيا في دمشق ألكسندر يفيموف أن بلاده مستمرة في دعم الرئيس السوري بشار الأسد وقال يفيموف في مقابلة مع صحيفة «الوطن» السورية أن بلاده لا تترك اصدقاءها السوريين، وتواصل دعمها للسلطات السورية الشرعية ومساعدتها في الدفاع عن حقوق الشعب السوري. وأضاف السفير الروسي أن علاقات بلاده الاستراتيجية مع دمشق أقوى مما كانت في أي وقت مضى. وقال: «لن نترك أصدقاءنا السوريين ولا تسامح مع الإرهابيين أبداً».
اللافت هو استخدام السفير الروسي بدمشق بحسب صحيفة الوطن عبارة شديدة المعنى في تعليقه على التقارير الإعلامية التي تتحدث عن خلاف سوري روسي حيث نقلت الوطن عنه تعليقه بالقول: «الكلاب تنبح والقافلة تسير»، ويعتبر ذلك تعليقاً عنيفاً من مسؤول روسي حول موضوع الخلاف المُفتَرض.
لا بل إن المسؤول الروسي وصف محاولات من سمّاهم أعداء سوريا وروسيا لإيجاد خلاف بين البلدين بأنها محاولات مثيرة للشفقة. مشيراً إلى أن الأخبار المزيفة والكاذبة حول روسيا وسوريا لا يستفيد منها إلا خصوم البلدين.
وبخصوص ملف إدلب اعتبر يفيموف أن اتفاقات وقف إطلاق النار في إدلب لا تلغي ضرورة الاستمرار في محاربة الإرهاب بلا هوادة، وإعادة الأراضي لسيادة السلطات السورية الشرعية في أسرع وقت.
واعتبر يفيموف أن كل الإشاعات والتلميحات المتداولة حالياً حول الخلافات في العلاقات الروسية السورية ليست لها أي أساس، وقال: «هؤلاء الذين يصرون على قراءة التعاون بين موسكو ودمشق بطريقة الكذب وتزوير الحقائق يقومون بعملية تخريب إعلامي فقط لا غير».
===========================
اخبارك :السفير الروسى بدمشق ينفى الحديث عن خلافات بين البلدين.. اعرف التفاصيل - فالصو
أكد السفير الروسى في دمشق ألكسندر يفيموف أن الإشاعات والتلميحات المتداولة حول خلافات في العلاقات الروسية السورية، "لا أساس لها من الصحة".
وقال يفيموف في تصريحات صحفية، إن "هؤلاء الذين يصرون على قراءة التعاون بين موسكو ودمشق بطريقة الكذب وتزوير الحقائق يقومون بعملية تخريب إعلامي  فقط لا غير".
وأضاف أن "تلك المحاولات ستفشل إن لم نقل أنها فشلت، ولن يسمح حتى بالاقتراب من النتائج المقصودة"، مؤكداً أن "العلاقات الروسية السورية هي أقوى اليوم مما كانت في أي وقت في الماضي، وتتميز بالطابع الصديق والاستراتيجي، وتهدف إلى تحقيق الأهداف المشتركة لمصلحة الشعبين الروسي والسوري".
وأوضح أن الوضع في إدلب ليست ما يسموه "الملجأ الأخير للمعارضة المعتدلة"، بل هي "معقل الإرهابيين والمجرمين الذي لا يجوز التسامح بوجودهم إلى الأبد"، وفق السفير الروسي.
===========================
مدى بوست :قيادي في المعارضة السورية: تعيين “يفيموف” مبعوثاً خاصاً قد يؤدي لـ”لحلحة العقد المعطلة لتفاهمات أنقرة – موسكو”
ahmad alomar2020-05-260
خاص مدى بوست
حظي المرسوم الروسي، الذي أصدره الرئيس فلاديمير بوتين حول تعيين ألكسندر يفيموف مبعوثاً خاصاً إلى سوريا باهتمام واسع في أوساط السوريين.
لم يقتصر ذلك الاهتمام على المؤيدين لنظام الأسد، أو على الكتاب والإعلاميين، بل امتد ليصل لقادة المعارضة السورية الذين لا يسعهم سوى التعبير عن عدم قبولهم بمثل هذه القرارات مع هيمنة الروس على القرار السوري في حكومة الأسد.
القيادي في الجيش الوطني السوري، ورئيس المكتب السياسي للواء المعتصم، مصطفى سيجري، علق على القرار الروسي عبر تغريدة بحسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
سيجري رأى أن القرار ربما يشكل عاملاً مساعداً لحلحلة الأوضاع، وخدمة التفاهمات القائمة بين روسيا وتركيا في سوريا، وكذلك التفاهمات المحتملة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وكتب سيجري الإثنين 25 مايو/ أيار 2020 حسبما رصد موقع “مدى بوست”، إن ” تسمية السفير الروسي في دمشق مبعوثا رئاسياً للرئيس بوتين في سورية خطوة باتجاه مزيد من الهيمنة وبهدف إحكام القبضة الروسية على مستقبل المناطق الخاضعة لسيطرتها”.
وأضاف “ونعتقد أنها “ربما” تكون عامل مساعد لحلحلة العقد المعطلة للتفاهمات القائمة بين موسكو وأنقرة والتفاهمات المحتملة مع واشنطن”.
أما الإعلامي السوري، الدكتور فيصل القاسم  مقدم برنامج الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة، علق على الخبر عبر تغريدة في حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، حيث قام بنشر صورة السفير الروسي لدى سوريا ألكسندر يفيموف الذي صدر قرار تعيينه اليوم الإثنين.
وكتب القاسم تعليقاً على الصورة :” رحبوا معي بسيادة الرئيس السوري الجديد ألكسندر  يفيميوف، صدر اليوم مرسوم خاص من بوتين بتعيينه مبعوثاً خاصاً إلى سوريا، يعني بوظيفة الوالي الروسي الجديد على سوريا الأسد”.
مؤسسة المندوب السامي في سوريا
بدوره، كتب مدير مكتب قناة الجزيرة في موسكو، زاور شوج سلسلة تغريدات عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، تعليقاً على تعيين يفيموف مبعوثاً خاصاً لسوريا.
وقال شوج حسبما رصد موقع “مدى بوست” :” بوتين يعين سفير روسيا لدى دمشق ألكسندر يفيموف مبعوثا خاصا له لتطوير العلاقات مع سوريا. وبالتالي لدى بوتين الآن مبعوثان ألكسندران خاصان الى سوريا ألكسندر لافرينتيف وألكسندر يفيموف”.
وتابع شوج:”  السؤال: في أي إطار سيعمل ألكسندر الأول يفيموف على تطوير العلاقات مع سوريا؟ وهل بحاجة موسكو لمبعوث خاص لتطوير العلاقات وهي الممسكة بمقابض كثير من القرارات في دمشق؟ وهل سيكتفي ألكسندر الثاني  لافرينتيف بترتيب ملفات التسوية السياسية؟ أم أن العملية هي تفعيل لمؤسسة المندوب السامي؟”، مضيفاً “ربما لاحقا سنعرف من سيكون ألكسندر الأول ومن ألكسندر الثاني”.
بوتين يصدر أمراً بتعيين يفيموف مبعوثاً خاصاً إلى سوريا
وفي وقتٍ سابق من الإثنين 25 مايو/ أيار 2020 أصدر الرئيس الروسي بوتين مرسوما جديداً، يجري بموجبه تعيين ألكسندر يفيموف مبعوثا خاصاً لبوتين، وذلك بهدف “تطوير العلاقات مع سوريا”، حسبما ذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية الرسمية.
وجاء في نص المرسوم أنه يتم :”تعيين السفير فوق العادة لروسيا الاتحادية لدى الجمهورية العربية السورية، يفيموف ألكسندر فلاديميروفيتش، ممثلا خاصا للرئيس الروسي لتطوير العلاقات مع الجمهورية العربية السورية”.
وكان بوتين قد عين يفيموف سفيراً لموسكو لدى دمشق في 23 كانون الثاني/ يناير من العام الماضي، بعد أن شغل منصب رئيس البعثة الدبلوماسية الروسية في الإمارات.
آخر تصريحات يفيموف
وكانت آخر تصريحات أدلى بها يفيموف حول الشأن السوري تأكيده على عدم صحة الأحاديث المتداولة عن وجود خلافات بين إدارة بوتين ونظام الأسد، معتبراً أن العلاقة بين الطرفين “أقوى من أي وقت مضى”.
كما لمح خلال حوار مع صحيفة “الوطن” الرسمية التابعة لنظام الأسد، إلى أن موسكو  قد تقدم الدعم من جديد لعملية عسكرية يقوم بها نظام الأسد على باقي المناطق المحررة لاستعادتها لحكمه.
===========================
البدع :بعد تقارير إزاحة رئيس النظام السوري.. قرار جديد ومفاجئ من "بوتين" بشأن بشار الأسد
أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين؛ قرارًا جديدًا ومفاجئًا بشأن بشار الأسد، وذلك على وقع التقارير التي تتحدث عن توافق بين موسكو وأنقرة وطهران لإزاحة رئيس النظام السوري.
وقرَّر "بوتين" -بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، على تعيين السفير الروسي لدى سوريا" ألكسندر يفيموف " مبعوثًا خاصًا للرئيس الروسي لتطوير العلاقات مع نظام بشار الأسد.
ونصَّ القرار على "تعيين السفير فوق العادة لروسيا الاتحادية لدى الجمهورية العربية السورية، يفيموف ألكسندر فلاديميروفيتش، ممثلًا خاصًا للرئيس الروسي لتطوير العلاقات مع الجمهورية العربية السورية".
وكان "يفيموف" أكد مؤخرًا أن الأحاديث والتلميحات المتداولة حاليا حول وجود خلافات في العلاقات الروسية السورية لا أساس لها، مشيرًا إلى أن العلاقات بين موسكو ودمشق "أقوى اليوم مما كانت عليه في أي وقت مضى".
وأضاف السفير الروسي: أن "روسيا ستواصل دعم العملية السياسية في سوريا والحكومة السورية الشرعية لهذا البلد"، وفق وصفه؛ مشددًا على أن "مستقبل هذا البلد بيد الشعب السوري وحده وهو الذي يقرر شؤونه".
===========================
دوت الخليج :ما دلالات تعيين موسكو "مبعوثًا خاصًا للرئيس الروسي لتطوير العلاقات مع سوريا"؟
تباينت التحليلات بشأن تعيين موسكو سفيرها لدى دمشق، ألكسندر يفيموف، مبعوثًا خاصًا للرئيس الروسي لتطوير العلاقات مع سوريا، ففي حين رأت شخصيات سورية معارضة هذا التعيين، بأنه مؤشر على تعاظم القبضة الروسية في التحكم بالقرار السوري، فإن الموالين للنظام السوري قالوا، من جانبهم، إن هذا التعيين يبرهن على عمق العلاقات السورية – الروسية.
وذهبت بعض التحليلات المحايدة إلى القول، إن هذا التعيين جاء لتبديد الشكوك بشأن أي خلاف بين موسكو ودمشق، التي راجت بشأنها مؤخرًا، العديد من التقارير الإعلامية، التي زعمت أن موسكو بصدد التخلي عن الأسد، ليأتي هذا التعيين من أجل خلق انطباع بأن هذا السيناريو لا يزال مبكرًا؛ ذلك أن موسكو تستثمر في سوريا منذ سنوات وخاضت حروبًا، وهي تستعد لقطف الثمار السياسية بعد الانتصارات العسكرية، ولا سبيل إلى تحقيق ذلك إلا بوجود الأسد في السلطة، تجنبًا لانهيار الدولة والجيش، كما يقول المحللون.
وكان رئيس ”معهد الاستشراق“ التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فيتالي نعومكين، قال في مقال قبل أسبوع، إن الشائعات حول الخلاف الروسي السوري تذكرنا بمقولة للكاتب الأمريكي المعروف، مارك توين، عندما قال: ”إن الشائعات حول وفاتي مبالغ فيها إلى حد كبير“.
وشدد نعومكين، على أن موسكو مواظبة بمسيرتها على مساعدة دمشق في محاربتها للإرهاب، ودعم مبادئ سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها، والتسوية السياسية للأزمة، وإعادة التأكيد على الالتزام بالأهداف المحددة في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2254 وبذل الجهود لاستئناف عمل اللجنة الدستورية في جنيف.
ورغم أن منصب المبعوث الخاص نادر في السياسة الروسية، لكنه موجود ومعترف به، وكان الرئيس الروسي السابق، بوريس يلتسن، أول من عين مبعوثًا خاصًا لروسيا في طاجيكستان، كما يوجد حاليًا المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف.
ويتمتع المبعوث الخاص بصلاحيات واسعة، وهو في الحالة السورية، سيتحدث باسم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشكل مباشر، في حين يتلقى السفراء الروس التعليمات عن طريق إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابعة لوزارة الخارجية في روسيا، وهم لا يستطيعون التواصل مع الجهات الرسمية السورية، إلا عن طريق وزارة الخارجية.
ووفقًا لذلك، فإن المبعوث الروسي الخاص ألكسندر يفيموف، الذي كان سفيرًا لبلاده في دمشق، كان يتبع قنوات الاتصال تلك، وبمجرد ترقيته إلى منصب المبعوث الخاص أصبح بمقدوره، وفقًا لدبلوماسيين، التواصل مباشرة مع إدارة الرئيس الروسي في الحالات الخاصة، دون الرجوع إلى إدارة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الروسية، كما يستطيع في سوريا التواصل مع القصر الجمهوري مباشرة، دون الرجوع إلى الخارجية السورية.
ويرى خبراء، أن موسكو تسعى من وراء هذا التعيين إلى تكثيف الجهود من أجل تحريك العملية السياسية المتعثرة، والابتعاد قدر الإمكان عن النهج البيروقراطي الذي قد يعيق قرارات ورسائل عاجلة ترغب في إيصالها للقصر الجمهوري السوري، دون أن تمر عبر القنوات الرسمية الأخرى، مرجحين أن هذا المنصب المستحدث، ربما جاء كذلك، بهدف الإيحاء بأن علاقة موسكو مع دمشق هي على حالها من التحالف الوثيق منذ عقود، وليس ثمة ما يعكر صفوها.
انتداب روسي
ورأت هيئة التفاوض السورية العليا المعارضة، من جانبها، أن هذا التعيين هو بمثابة انتداب روسي قد يمهد لمرحلة جديدة في سوريا عبر تعيين ”مندوب سامي“، كما وصفه المتحدث باسم هيئة التفاوض العليا، يحيى العريضي.
وكانت فرنسا وخلال انتدابها على سوريا في الفترة من 1920 وحتى 1946 تعين مندوبين ساميين على سوريا، يكونون بمثابة الحاكم الفرنسي للبلاد.
وقال العريضي عبر حسابه في ”تويتر:“ إن ”التعامل بالمثل عرف دبلوماسي بين الدول. مع ترقية روسيا سفيرها في دمشق إلى مندوب سامي. سلطة فيشي (في إشارة إلى الحكومة الفرنسية الموالية للنازيين) في المهاجرين (وهي حي من أحياء دمشق يقع فيه القصر الجمهوري) لن تتمكن من المماثلة، هذا إهانة لكل سوري روسيا على الأقل، قوة انتداب في بلدنا“.
وأضاف العريضي في تغريدة أخرى: يستشعر بوتين حدوث أمر جلل مفاجئ في سوريا. يريد الإستئثار بالمكان متفردًا حال حدوث فراغ.المستهدف الأول من خطوته الأخيرة في سوريا الأمم المتحدة واحتمال تدخل ببلد فاشل مشلول.على السوريين التحرك أمميًا، بوضع البلد تحت رعاية أممية لا بوتينية احتلالية“.
الكاتب السوري المعارض، ماهر شرف الدين، قارن في تغريدة بين المندوب السامي الفرنسي لسوريا، موريس بول ساراي، والمندوب السامي الروسي لسوريا، ألكسندر يفيموف، ونشر صورتيهما، قائلًا: يفصل بينهما حوالي قرن من الزمن و… الفشل في أن نبني دولة حقيقية.وما حدا يزعل من الصراحة“.
وفي حين اكتفت وكالة الأنباء السورية الرسمية، بذكر الخبر دون أي تعليقات إضافية، فإن صفحات موالية لدمشق رأت في التعيين، مؤشرًا على متانة العلاقة السورية – الروسية، وأن موسكو باتت تضع ملف سوريا على رأس أولوياتها الخارجية، وركزت تلك الصفحات على الدور المحوري للسياسة السورية في المنطقة.
وكان ألكسندر يفيموف قبل تعيينه مبعوثًا جديدًا  للرئيس الروسي في سوريا قد نفى في حوار مع صحيفة الوطن السورية المستقلة أي خلافات بين روسيا وسوريا، مشيرًا إلى أن كل ما يثار هو ”إشاعات“، وأن العلاقات بين الطرفين هي أقوى اليوم مما كانت في أي وقت في الماضي، وتتميز بالطابع الإستراتيجي.
ويتزامن هذا التعيين مع خلافات بين رجل الأعمال البارز، رامي مخلوف، وابن عمته، الرئيس بشار الأسد، وحديث عن دور روسي في هذا الخلاف، إضافة لانقسام الموالين للأسد، بين مؤيد لروسيا ومهاجم لها، إثر مقالات صدرت عن الإعلام الروسي تنتقد سوريا.
وكان الرئيس الروسي، قد عيّن أمس الإثنين سفير موسكو في دمشق، ألكسندر يفيموف، ”ممثلًا رئاسيًا خاصًا لتطوير العلاقات مع سوريا“.
وكان يفيموف يتولى منصب السفير الروسي لدى سوريا منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2018، وقبل ذلك شغل منصب سفير روسيا في الإمارات منذ عام 2013، وسبق أن عمل في السفارة الروسية في عمان، كما عمل في قسم شؤون الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الروسية.
ويجيد يفيموف اللغتين الإنجليزية والعربية، إلى جانب لغته الأم، وهو حاصل على إجازة في العلاقات الدولية من جامعة موسكو، وبدأ مسيرته الدبلوماسية عام 1980 متوليًا مناصب عدة لبلاده في الشرق الأوسط.
===========================
المدن :كيف قرأت المعارضة السورية ترفيع السفير الروسي في دمشق؟
عقيل حسين|الأربعاء27/05/2020شارك المقال :0
تباينت قراءة المعارضة السورية لقرار الرئيس الروسي الأخير فلاديمير بوتين تسمية سفير بلاده في دمشق مندوباً خاصاً له، حيث رأى فيه البعض خطوة جديدة من الكرملين لإحكام الهيمنة على النظام في سوريا، بينما وضعه آخرون في إطار خلاف روسي داخلي على طريقة التعاطي مع العلاقة بهذا النظام، في الوقت الذي اعتبرت قراءة ثالثة أن القرار لا يحتمل كل هذه المبالغات في الحكم عليه.
المبعوث الروسي الثالث
وكان الرئيس الروسي قد عين الاثنين سفير موسكو لدى دمشق، ألكسندر يفيموف، ممثلاً رئاسياً خاصاً لتطوير العلاقات مع سوريا، حيث يتولى الأخير منصب السفير الروسي لدى سوريا منذ تشرين الأول/أكتوبر 2018. وبتسميته في هذا المنصب الجديد، يرتفع عدد المبعوثين الروس في سوريا إلى ثلاثة، بعد ميخائيل بوغدانوف والكسندر لافرنتيف.
ويرى البعض أن تسمية السفير الحالي بهذا المنصب سيعزز مكانته كموكل بالملف الاقتصادي والإشراف على الاستثمارات وعمل الشركات الروسية الحالي والمنتظر في سوريا.
مندوب سامي؟
وكان كثيرون من السوريين قد تلقفوا صدور القرار الجديد عن موسكو للتأكيد على أنه بمثابة إعلان الوصاية الكاملة للروس على سوريا، حيث اعتبر أصحاب هذا الرأي أن تسمية سفير موسكو في دمشق كممثل خاص للرئيس الروسي، هو بمثابة إعلانه مندوباً سامياً وحاكماً روسياً لسوريا.
ويرى هؤلاء أن الخطوة الأخيرة تمثل تتويجاً للهيمنة الكاملة لموسكو على القرار في دمشق، واستتباعاً شبه رسمي، لن يكون بإمكان النظام معه اتخاذ أي قرار مهم من دون موافقة من الكرملين، وهو ما يعني بالضرورة أيضاً رمي ورقة أخرى قوية على طاولة المنافسة الروسية-الإيرانية في سوريا.
ويرى عضو وفد المعارضة إلى جنيف، المحامي محمد صبرا، أن هذا الاستنتاج صحيح من حيث المبدأ، لكنه خاطئ من حيث ربطه بما يجري في سوريا، لأن الصحيح، كما يقول، أن القرار الأخير يرتبط إلى حد كبير بما يحدث في موسكو، فالملف السوري بين عامي 2011 و2016 كان ممسوكاً من قبل وزارة الخارجية الروسية التي يقودها سيرغي لافروف، وللعلم فإن لافروف يمثل إحدى المافيات الثلاثة التي تحكم روسيا.
لكن بعد فشل اتفاق كيري-لافروف تم إبعاد الأخير عن الملف السوري الذي أصبح بعهدة وزير الدفاع سيرغي شويغو، الذي يمثل المافيا الثانية التي تتشارك حكم روسيا، لكن فشل شويغو في تحصيل المكاسب الاقتصادية الكاملة، خاصة في قطاع النفط الذي أصبح تحت السيطرة الأميركية، وإقرار قانون العقوبات الأميركي "سيزر"، أدى إلى صراع كبير في موسكو أثارته مافيا رئيس الحكومة السابق ديمتري مديفيديف وشركات الطاقة الروسية التي مولت مرتزقة فاغنر والفيلق السلافي وشركة موران.
ولذلك، يضيف صبرا في حديث ل"المدن"، "رأينا سيلاً كبيراً من المقالات التي وردت في الصحافة الروسية ضد بشار الأسد، وكان وراء هذه المقالات رجال أعمال من هذه المافيا، ورأينا قصة سيريتل التي قرر الروسي الاستحواذ عليها ونزعها من رامي مخلوف لتمويل جزء من فاتورة الحرب التي دفعها رجال أعمال روس كانوا يعولون على السيطرة على حقول النفط والغاز السورية لتعويض ما دفعوه".
ويتابع أن "هذا الصراع في موسكو حسمه الرئيس بوتين، وذلك بأن نزع الملف السوري من يد وزير الدفاع ومن يد الخارجية بحيث سيصبح الملف بإدارة الكرملين مباشرة، لأن بوتين أدرك أن صراع المافيات الثلاث في موسكو أكثر عمقاً وقد يكون له تداعيات أكثر خطورة، مع التنويه أن بوتين يلعب دور الحكم بين المافيات الثلاث ويحافظ على توازن دقيق بينها".
خطوة تقنية
لكن السفير السوري السابق والمعارض الحالي بسام العمادي، يختلف في قراءته للخطوة الروسية الأخيرة مع التقديرات السابقة، ويرى أنه مجرد إجراء بيروقراطي الهدف منه اصباغ صفة قانونية لربط السفير الروسي بمكتب الرئيس فلاديمير بوتين مباشرة، من دون الحاجة للمرور بوزارة الخارجية.
ويضيف أن "منصب السفير فوق العادة ومطلق الصلاحية، يمثل الصيغة التي يعين تبعاً لها جميع السفراء ذوي المرتبة العالية، وهذا يعطيهم صلاحيات كبيرة خلال عملهم، مع أن صلاحياتهم لا تكون مطلقة في معظم الأحيان. ففي الماضي كان السفير مطلق الصلاحية لعدم وجود وسائل تواصل سريعة كما نرى اليوم، لذا على السفير الآن طلب المشورة من وزارته في الأمور المهمة والتي يقدر أنها تتعدى صلاحياته".
لكن التسمية الجديدة تعطي السفير الروسي علاقة مباشرة مع بوتين في ما يتعلق بالتواصل دون إعلام وزارة الخارجية التي يتبع لها السفير، ويبدو أن هناك تطورات تستدعي ذلك بالنسبة للرئيس الروسي، وهذا ما دعاه لإعطاء السفير الصفة الجديدة، مع أنها تدخل في نطاق عمله، علماً أنه لم تتضح تماماً بعد الغاية الحقيقية من هذا القرار.
الدكتور زكريا ملاحفجي، وهو معارض سياسي سوري، اعتبر من جهته، أن كل القراءات التي حاولت تفسير قرار الرئيس الروسي الأخير بتسمية سفير بلاده في دمشق كممثل خاص له فيها من الصحة ما يجعلها معتبرة، خاصة وأن الكسندر يفيموف بات اليوم سفيراً مباشر لبوتين إلى جانب كونه سفيراً لروسيا.
وأضاف ملاحفجي ل"المدن"، أن القرار الأخير يعني أنه بات لكل مجال في سوريا مبعوث روسي خاص، وهذا يعني مزيداً من إحكام السيطرة على النظام. وقال: "أنا أوافق بالعموم مع الأراء التي تقول بأن ما سبق يمثل وضع السفير الروسي بموقع المندوب السامي في سوريا، وطالما أن البحر والجو والقرارات المصيرية السورية اليوم هي بيد الروس، فإن القول أن تسمية سفير فوق العادة حدث عادي يصبح غير دقيق في هذه الحالة، فهذه القراءة تصح عندما تكون سيادة البلد محترمة وهو ما ليس متوفراً في الحالة السورية".
===========================
الدرر الشامية :صحيفة "ستار" التركية: روسيا أعطت إشارات على الاستغناء عن "الأسد" وإيران في سوريا
الثلاثاء 26 رمضان 1441هـ - 19 مايو 2020مـ  14:48
الدرر الشامية:
رأت صحيفة "ستار" التركية، أن روسيا التي تحارب بجانب رئيس النظام السوري بشار الأسد منذ عام 2015، أعطت إشارات إلى إمكانية التخلي عنه وإيران.
جاء ذلك في مقال للكاتب بالصحيفة، صلاح الدين تشاغر غيل، الذي قال: "روسيا التي حاولت السيطرة خلال السنوات الخمسة الماضية على سوريا، باتت تعطي الإشارات عن إمكانية التخلي عن الأسد وإيران في سوريا، في الوقت الذي تكتفي فيه أمريكا إسرائيل حاليًّا بالتفرّج على ما يحدث".
واستشهد الكاتب بحديث "يفغيني بريغوجين"، قائد القوات الأمنية غير الرسمية "فاغنر"، والمعروف في الوقت ذاته بقربه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حول فقدان الشركات الروسية ثقتها يإمكانية الحصول على مئات المليارات من الدولار التي كانت تحلم بها، جراء إعادة إعمار سوريا.
وأضاف "تشاغر غيل": أن إيران التي كانت تعتبر بشار الأسد خطًا أحمر بالنسبة إليها، والتي كانت تتباهى بأنها هي من أقنعت روسيا بواسطة قاسم سليماني للدخول إلى سوريا، للحيلولة دون تسلّم أمريكا لزمام الأمور في سوريا، باتت بعيدة كل البعد عن تلك المراحل المزدهرة بالنسبة إليها.
ولفت الكاتب إلى ظهور حسن نصر الله -في هذا الوقت تحديدًا- بمظهر المتحدث باسم إيران، والتصريح بأنه لا صراع نفوذ بين روسيا وإيران في سوريا، بعد أن كان قد أكد في وقت سابق بأنه لا يتلقى الأوامر من حكومة إيران وإنما من الولي الفقيه.
وأوضح "تشاغر غيل"، أنه نادرًا ما يخرج زعيم تنظيم في إشارة إلى "حزب الله" ليتحدث باسم دولة قائمة بذاتها، قائلًا: "إن تصريح نصر الله لا يعبر عن موقفه، وإنما يعبر عن موقف الولي الفقيه، وإلا لما وردت تصريحات نصر الله على وسائل الإعلام الإيرانية، وتصريح نصر الله يوحي -بطريقة غير مباشرة- بأن إيران لا ترغب البقاء في مواجهة مع روسيا في سوريا".
ولفت الكاتب إلى أن إيران في سبيل الحفاظ على بقاء الأسد، تحاول الادعاء عبر "نصر الله" بعدم وجود قوات إيرانية في سوريا، وأنّ ما تقدمه إيران في سوريا هو فقط الاستشارات العسكرية، مضيفًا: "أنّ التطورات الأخيرة دليل على أنّ إيران تعيش مرحلة صعبة للغاية".
وختم "تشاغر غيل"، بأنه "لم يكن يتوقع أحد أن يصل أولئك الذين فرحوا بيوم من الأيام لاقترابهم من شرق البحر الأبيض، إلى ما وصلوا إليه من خالة مزرية مؤخرًا.. ولعل مقولة (السياسة مع القوى الإمبريالية كدخول الفراش مع وحش مفترس) لم تأتِ عن عبث.
===========================
الحرة :مؤشرات قوية تنذر بانتهاء دور الأسد.. والسر في الضوء الأخضر الذي صدر من بوتين
الحرة / ترجمات - واشنطن
19 مايو 2020
وسط تكهنات بتغيير جذري في مواقف روسيا وإيران تجاه بقاء بشار الأسد على رأس النظام السوري، يدور جدل حول التوقيت ومدى واقعية الأمر والدوافع وراء هذا التغير إن صحت التوقعات.
وتكتسب روسيا وإيران أهمية استراتيجية في سوريا حيث أنقذ تدخلهما في العسكري والعنيف في الأزمة السورية نظام الأسد من سقوط شبه محقق.
وتنفي الدولتان حدوث أي تغير في الموقف من الأسد، حيث قال حسين أمير عبد اللهيان، وهو دبلوماسي إيراني رفيع سابق يشغل الآن منصب مستشار رئيس البرلمان الإيراني إن "مشروع إطاحة بشار الأسد كذبة أميركية صهيونية كبيرة".
وأكد أمير عبد اللهيان في تغريدة يوم الأحد، أن "الأسد هو الرئيس الشرعي لسوريا والقائد العظيم لمحاربة الإرهاب التكفيري في العالم العربي".
وكانت تغريدته ردا على التكهنات التي يجري تدوالها في الآونة الأخيرة حول اتفاق كل من طهران وموسكو على استبدال الأسد، بحسب ما أورده موقع راديو فاردا المتابع للشأن الإيراني.
وفي 17 أبريل، نشر السفير الروسي السابق لدى دمشق ونائب الرئيس الحالي للمجلس الروسي للشؤون الدولية الحالي، ألكسندر أكسنينوك، تقييما متشائما للوضع في سوريا شكك فيه في قدرة قيادتها على حله.
وكتب أكسنينوك "دمشق ليست مهتمة بشكل خاص بإظهار مقاربة مرنة وبعيدة النظر".
وأضاف  أن حدوث "تسوية مستدامة أمر مستحيل إلا إذا تم القضاء على الأسباب الاجتماعية والاقتصادية الرئيسية للنزاع والعقلية التي تسببت فيه".
وفي الوقت ذاته، أثار نشر مقال ينتقد الفساد المالي للرئيس السوري في صحيفة يملكها يفغيني بريغوزين وهو حليف مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
هذا  إلى جانب استطلاع يشير إلى أن شعبية الأسد في روسيا تراجعت إلى 32 في المئة، وظهور تكهنات بشأن حملة إعلامية روسية منسقة تؤشر بشكل علني على استياء موسكو من حليفها السوري، ويبدو أن هذه الحملة 1تتم بضوء أخضر أصدره بوتين.
تلك التكهنات غذتها أيضا حقيقة أن اقتصاد سوريا في الوقت الراهن مدمر تحت عبء توفير الخدمات الأساسية والضرورية للمواطنين، إلى جانب عزلة البلد لفترة طويلة عن الأسواق الدولية بسبب العقوبات الغربية.
قانون قيصر الأميركي
ولم يعد يفصل السوريين سوى القليل عن بدء دخول قانون "قيصر" الذي أطلقته الولايات المتحدة الأميركية للضغط على النظام السوري، حيز التنفيذ، حيث من المرتقب أن يبدأ العمل بالقانون في يونيو المقبل، إذ يوفر للولايات المتحدة الوسيلة "للمساعدة في إنهاء الصراع في سوريا من خلال تعزيز المُساءلة لنظام بشار الأسد".
ولا تزال التهديدات الأميركية بفرض عقوبات اقتصادية إضافية على الدولة السورية مستمرة، في الوقت الذي رفضت واشنطن رفع عقوباتها السابقة بعد انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-١٩).
كان مجلس الشيوخ الأميركي أقر في ديسمبر الماضي، حزمة وثائق وتشريعات بينها "قانون قيصر" لتضييق الخناق على نظام بشار الأسد، حيث ينص القانون على فرض إجراءات إضافية ضد الجهات التي تدعم العمليات العسكرية لقوات النظام السوري وخاصة روسيا وإيران.
وسيكون لقانون قيصر آثار اقتصادية مؤلمة على النظام السوري، في وقت تراجعت فيه قيمة الليرة السورية خلال الأشهر القليلة الماضية إلى مستوى أقل بـ27 مرة عن قيمتها قبل الحرب الأهلية.
وكتبت صحيفة لوس أنجلوس تايمز في الثامن من مايو الجاري أن "هناك أمل ضئيل أن روسيا وإيران- أكبر حلفاء الأسد، وكلاهما يواجه عقوبات ودمارا اقتصاديا الآن بسبب فيروس كورونا- تستطيعان القيام بالكثير للمساعدة" على بقاء النظام السوري أكثر.
وإضافة إلى ذلك، يرى محللون أن موسكو تشعر باستياء كبير إزاء تصرفات رامي مخلوف  ابن خال الأسد الذي يعتبر أغنى رجل أعمال في سوريا.
ويعرف على نطاق واسع أن مخلوف البالغ من العمر 50 عاما يروج للتجارة مع إيران والعالم العربي مهمشا المصالح التجارية الروسية في سوريا.
وبحسب التكهنات، فقد توصلت موسكو وطهران أخيرا إلى اتفاق لإطاحة الأسد وتدمير إمبراطورية مخلوف المالية في سوريا.
لكن يبدو أنه من خلال إذعانه لمطالب موسكو بكبح هيمنة مخلوف على الاقتصاد السوري، يأمل الأسد أن يبقى في السلطة وترشيح نفسه قريبا لولاية رئاسية أخرى.
وعلاوة على ذلك، يبدو أن طهران قررت هي الأخرى الركوع لمطالب موسكو بما في ذلك القضاء على دور مخلوف في سوريا.
يأتي ذلك فيما أمرت الحكومة السورية الثلاثاء بإجراء حجز احتياطي على أملاك مخلوف وعائلته لضمان دفع ما تقول السلطات إنها مستحقات مالية للدولة في ذمة شركة سيرتيل للاتصالات.
وأعلن مخلوف الأحد أنه السلطات السورية حددت موعدا لاستقالته من رئاسة شركة سيرياتيل، لكنه قال إنه لن يتخلى عن منصبه.
ونشر مخلوف الذي بقي بعيدا عن الأضواء طيلة سنوات الحرب الأخيرة، في أواخر أبريل وفي مايو الجاري ثلاثة تسجيلات على الإنترنت وجه فيها انتقادات لاذعة للسلطات وقال فيها إن الحكومة السورية تهدد بتوقيفه وبالحجز على شركة الاتصالات التي يملكها ما لم يسدد للدولة 50 في المئة من أرباح شركته.
وقال إن السلطات تطالب سيرياتل بدفع 185 مليون دولار، مطالبا الأسد بالتدخل، وإعادة جدولة المدفوعات.
ويرى مسؤولون غربيون أن مخلوف ومن خلال إمبراطوريته الهائلة لعب دورا رئيسيا في تمويل نظام الأسد خلال الحرب.
وتشمل نشاطاته الاقتصادية العديد من المجالات إلى جانب الهواتف المحمولة، بينها العقارات وتجارة النفط، ويعتقد أنه يسيطر على ما بين 60 إلى 70 في المئة من اقتصاد سوريا.
===========================
سنبوتيك :روسيا ترد مجددا على مزاعم "الخلافات مع سوريا واستقالة الرئيس بشار الأسد"
أكد السفير الروسي في دمشق ألكسندر يفيموف، اليوم الخميس، أن الأحاديث والتلميحات المتداولة حاليا حول وجود خلافات في العلاقات الروسية السورية لا أساس لها، مشيرا إلى أن العلاقات بين موسكو ودمشق "أقوى اليوم مما كانت عليه في أي وقت مضى".
وقال يفيموف في حوار مع صحيفة "الوطن" السورية: "الإشاعات والتلميحات المتداولة حاليا حول الخلافات في العلاقات الروسية السورية ليس لها أي أساس، وهؤلاء الذين يصرون على قراءة التعاون بين موسكو ودمشق بطريقة الكذب وتزوير الحقائق يقومون بعملية تخريب إعلامي فقط لا غير".
وأضاف أن "ما وصفهم بالمعادين لسوريا وروسيا بعدما فشلوا في تحقيق أهدافهم المدمرة بطريقة عسكرية، يحاولون ممارسة الضغط السياسي على دمشق وخنقها بالعقوبات الاقتصادية غير المسبوقة، وهم لا زالوا فارغي الأيدي حتى الآن، ويستخدمون جميع الوسائل الممكنة ومن بينها محاولاتهم المثيرة للشفقة لإيجاد عيوب غير موجودة في العلاقات بين روسيا وسوريا لكي يفرقوا بين بلدينا".
كما أوضح السفير الروسي في حواره، أن "تلك المحاولات ستفشل إن لم نقل إنها فشلت، ولن يسمح حتى بالاقتراب من النتائج المقصودة، والعلاقات الروسية السورية هي أقوى اليوم مما كانت عليه في أي وقت في الماضي، وتتميز بالطابع الصديق والاستراتيجي، وتهدف إلى تحقيق الأهداف المشتركة لمصلحة الشعبين الروسي والسوري".
وكان السفير الروسي في طهران لوان جاكاريان، قال أيضا، في حديث مع وكالة "مهر" الإيرانية: "كما تعلمون هناك بعض الشائعات ليس لها أساس من الصحة مفادها بأن روسيا ليست راضية عن الأسد، لكن مثل هذه التصريحات تم الإدلاء بها من قبل أشخاص لا دور سياسيا لهم لعرض آراءهم الشخصية، لكنها لا تعكس الموقف الرسمي للحكومة الروسية".
وأضاف أن "روسيا ستواصل دعم العملية السياسية في سوريا والحكومة السورية الشرعية لهذا البلد"، مشددا على أن "مستقبل هذا البلد بيد الشعب السوري وحده وهو الذي يقرر شؤونه".
وزعمت بعض وسائل الإعلام التابعة للمعارضة السورية بتوصل روسيا وإيران لاتفاق بشأن دفع الرئيس بشار الأسد للاستقالة بهدف تسريع عملية التسوية السياسية للأزمة المستمرة في سوريا منذ 2011.
===========================
الدرر الشامية :روسيا تحسم موقفها من الإطاحة بـ"بشار الأسد"
الخميس 28 رمضان 1441هـ - 21 مايو 2020مـ  14:33
الدرر الشامية:
حسم السفير الروسي في دمشق الكسندر يفيموف اليوم الخميس الجدل حول موقف بلاده من تنحية رئيس النظام السوري بشار الأسد عن السلطة.
وقال السفير الروسي إن العلاقات بين بلاده ونظام الأسد أقوى اليوم مما كانت في أي وقت في الماضي نافيا كل ما يتردد عكس ذلك.
وأضاف يفيموف في لقاء مع صحيفة "الوطن" الموالية للنظام أن تلك العلاقات "تتميز بالطابع الصديق والاستراتيجي، وتهدف إلى تحقيق الأهداف المشتركة لمصلحة الشعبين الروسي والسوري.
ووصف يفيموف الإشاعات والتلميحات المتداولة حاليا حول الخلافات في العلاقات الروسية السورية بأنه ليس لها أي أساس، قائلا إن "الذين يصرون على قراءة التعاون بين موسكو ودمشق بطريقة الكذب وتزوير الحقائق يقومون بعملية تخريب إعلامي فقط لا غير".
واستخدم السفير الروسي عبارة "الكلاب تنبح والقافلة تسير" في وصف مروجي تلك الشائعات، وأكد أن "تلك المحاولات ستفشل إن لم نقل إنها فشلت، ولن يسمح حتى بالاقتراب من النتائج المقصودة".
وشهد شهر نيسان/ أبريل الماضي انتقادات روسية غير مباشر، لنظام الأسد والتلويح بتنحيه، كحل جذري للقضية السورية، سبقه 5 إشارات، كان أولها بدءاً من الخامس من شهر آذار/ مارس الماضي، تاريخ اتفاق بوتين-أردوغان حول منطقة إدلب.
وكان "مجلس الشؤون الدولية الروسي (RIAC)"، توقع أن يتفق رؤساء روسيا فلاديمير بوتين، وتركيا رجب طيب أدروغان، وإيران حسن روحاني، على إزاحة رئيس النظام السوري بشار الأسد من منصبه.
وأكد مجلس الشؤون الدولية، أن "روسيا أصبحت أكثر جدية بشأن إجراء تغييرات في سوريا لأن حماية (الأسد) أصبحت عبئًا"، دون أن يوضح التقرير من هو البديل المقترح لرئيس النظام السوري.
كما أن منظمة روسية تطلق على نفسها اسم "صندوق حماية القيم الوطنية" مقربة من الأجهزة الأمنية ومكتب الرئيس فلاديمير بوتين، تجري استطلاعاً للرأي العام في سوريا.
 وكانت الرسالة السياسية من إعلانه، التي تضمنتها نتائجه، كانت غاية في الوضوح: الشعب السوري لا يريد الأسد.
ولاقت حملة الانتقادات الروسية ردود فعل من قبل موالين للنظام السوري، وطالب 300 إعلامي وسياسي سوري، الإعلام الروسي بالتوقف عن توجيه الانتقادات للأسد.
وآخر اتهام وجه إلى موسكو، أطلقه الدكتور أحمد أديب أحمد، أستاذ الاقتصاد في جامعة "تشرين" الحكومية، قال فيه إن روسيا عبر "وسائلها الإعلامية الخاصة" تضغط على الأسد، متهماً إياها "بإشعال الشارع الموالي" للنظام، وأن موسكو تفعل ذلك "بتوجيه مخابراتي".
===========================
مرصد الشرق الاوسط :روسيا لن تتخلى عن الأسد.. وكذلك إيران
 الخميس، 21 أيار 2020
الرئيس السوري بشار الأسد يواجه ضغوطا قوية. ورغم أن روسيا وإيران تواصلان تقديم الدعم له، إلا أنه لا يمكنهما الآن إيجاد حل لمشاكله المالية المزمنة. علاوة على ذلك يبتعد عنه الآن أيضا ابن خاله رامي مخلوف. فماذا لديه من قوة؟ كان هذا مقدمة تقرير إخباري للـ DW ممهور بتوقيع كرستين كنيب، وكان التقرير قد نقل عنسفير روسيا في طهران، ليفان جاجاريان، بأن "الوقت حان لتوضيح بعض الأمور" وكان السفير الروسي في طهران قدأجرى مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية تحدث فيها عن موقف الحكومة الروسية من الرئيس السوري بشار الأسد. ونفى جاجاريان في المقابلة الشائعات التي تتحدث عن وجود تفاهم بين روسيا وإيران يقضي بالتخلي عن الأسد.
روسيا لن تتخلى عن الأسد:
وقال السفير الروسي بأن هناك شائعات تفيد أن روسيا غير راضية عن الرئيس الأسد. وهذه الشائعات لا تعكس موقف الحكومة الروسية. "أريد أن أؤكد بأننا نواصل دعم العملية السياسية في سوريا"، كما قال السفير الروسي الذي تابع: "سنقدم الدعم للحكومة الشرعية في سوريا. ومستقبل البلاد في يد الشعب السوري. فقط السوريون هم من يتحمل قرارات البلاد".
ويستند الخبر حول وجود تباعد بين روسيا وإيران من جهة وبشار الأسد من جهة أخرى إلى الوضع السائد في سوريا بعد تسع سنوات من الحرب وتواصل القتال ـ والأسد بموقفه الرافض لحل وسط يمنع التوصل لوقف لإطلاق النار. وروسيا وايران استثمرتا بقوة في الحرب، وهما تريدان منذ مدة طويلة إنهاءها. لكن منذ أن أُجبر البلدان على حشد الوسائل لمواجهة أزمة كورونا لحماية السكان المحليين، فإن النفقات تضغط أكثر على الميزانيات.
لكن روسيا وإيران تواصلان التشبث بالأسد، كما يقول جوليان بارنس-ديكاي، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفرقيا في "المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية". "روسيا تأمل في أن يلعب الأسد دورا بناءا أكثر من الناحية السياسية. لكن موسكو تعلم أيضا أنه الشخصية الرئيسية المطلقة في سوريا، فهو يقف في صلب السلطة، ولذلك لا تتخلى عنه موسكو"، يقول بارنس-ديكاي.
وحتى في طهران يتواصل الرهان على الأسد، كما قال بارنس-ديكاي. "الحكومة الإيرانية تهتم أقل بالقدرة المستقبلية للنظام. فهي تهتم أكثر بالأمن القومي، وتراه مضمونا أكثر مع الأسد ولذلك هي تراهن عليه".
وعلى هذا النحو تحدث في نهاية الأسبوع أيضا حسين أمير عبد اللهيان، رئيس مستشاري رئيس البرلمان الإيراني عن موقف طهران تجاه الأسد. وهو من جانبه أيضا نفى الشائعات التي تفيد بأن القيادات السياسية في موسكو وطهران اتفقت على تنحية الأسد. وهذا النوع من التقارير حول هذا التفاهم ليس إلا "كذبة كبيرة"، كما أعلن.
قصة ابن الخال
الأسد يسمع في عقر داره تصريحات وتعابير استياء، ففي نهاية أبريل/ نيسان تحدث ابن خاله رامي مخلوف، أحد الرجال الأثرياء في البلاد، عبر تويتر، منتقدا الأسلوب السياسي المتبع من قبل الرئيس. واستند إلى أحداث تعود لأسابيع ماضية.
الأسد يسمع عبارات الاستياء في بلاده. وفي الثلاثاء (19 مايو/ أيار 2020) أعلن رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، ابن خال الرئيس بشار الأسد وأحد الأعمدة الاقتصادية للنظام منذ عقود، أنّ السلطات السورية التي تطالبه بدفع مستحقّات مترتّبة على إحدى شركاته، ألقت الحجز على أمواله وأموال زوجته وأولاده وأمرت بمنعه من التعاقد مع أي جهة حكومية لمدة خمس سنوات. ويأتي الإعلان كمنعطف في العلاقة بين النخبة الحاكمة في سوريا ورجال الأعمال في البلاد.
وفي هذا السياق صادرت الحكومة السورية، حسب مقال في مجلة "إيكونوميست" في ديسمبر/ كانون الأول الماضي جزء من ثروة مخلوف. وذُكر بأن رجل الأعمال خرق تعليمات جمركية. وفي أبريل/ نيسان من العام الجاري هاجمت ميليشيات شركة "سيريتل" التابعة لمخلوف، وهي أكبر شركة للهاتف النقال في البلاد.
وأثناء المداهمة تم اعتقال عدد من الموظفين القياديين. وفي النهاية طالبت الدولة بالحصول على رسوم ملكية بقيمة 170 مليون دولار على الأقل. والعملية تتم في إطار حملة لمكافحة الفساد، كما أعلن الأسد. واشتكى مخلوف، المعروف بأسلوبه غير الناعم، على تويتر فكتب إن "قوات الأمن تعتقل موظفينا بطريقة غير إنسانية". وفي النهاية وجه حديثه مباشرة لابن خاله، ساكن القصر الرئاسي قائلا: "سيدي الرئيس، قوات الأمن بدأت في مهاجمة حريات الناس، إنهم مناصروك الأوفياء. الوضع خطير والله أعلم إذا واصلنا العمل على هذا النحو فإن الوضع في البلاد سيكون صعبا للغاية"
أسماء الأسد في دور جديد
العمليات الموجهة ضد مخلوف قد تفتح مرحلة جديدة في سياسة الاقتصاد السورية تلعب فيها عقيلة الأسد أسماء دورا رياديا. فصحيفة الشرق الأوسط ذكرت الأحد الماضي أن وسائل الاعلام الحكومية بثت بيانا لعقيلة الرئيس تعلن فيه أنها تعتزم الاعتناء داخل الرئاسة بجرحى الحرب وإصلاح الاقتصاد.
وحقيقة أن يتحدث مخلوف علناً، فهذا يُنبئ بوجود بوادر خلافات داخل النخبة السورية في القصر الرئاسي، كما يقول بارنس-ديكاي الذي يضيف أن ذلك لن يؤثر على الأسد. "الرئيس يسيطر على السلطة في السياسة الداخلية. وحتى النخبة ليس بإمكانها فعل شيء ضد إرادته".
نقص مالي مزمن
لكن الحكومة السورية تقف أمام مشاكل مالية كبيرة. فبغض النظر عن روسيا وإيران وأيضا حزب الله الموالي لطهران، ليس لها حلفاء مرموقون. فالدول الغربية متحفظة تجاه كل سياسة تساهم في بقاء الأسد في السلطة. فالموقف السائد في العواصم الغربية هو أنه في ظل وجوده لن يتحقق سلام مستدام في البلاد. وإلى ذلك تأتي التأثيرات العالمية بسبب وباء كورونا، ومن ثم فإن سوريا ستبقى تعاني من نقص مالي مزمن.
===========================
الدرر الشامية :مراسل "روسيا اليوم" يُعبر عن تشاؤمه من "الأسد" و"بوتين".. وينبّه السوريين: "استعد للأسوأ"
الخميس 28 رمضان 1441هـ - 21 مايو 2020مـ  20:31
الدرر الشامية:
عبَّر مراسل قناة "روسيا اليوم" في سوريا، إياد الحسين، عن تشاؤمه من رئيس النظام السوري بشار الأسد، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بشأن تغيير الوضع الاقتصادي في سوريا.
وقال "الحسين" في منشور على حسابه بموقع "فيسبوك": "الحديث عن أمل للخروج من الكارثة الاقتصادية التي يعاني منها أغلب الشعب السوري مجرد أوهام وتخدير".
وأوضح أن "الطريق للخروج منها يبدأ برفع العقوبات عن البلد، وهو الأمر المستحيل في ظل غياب حل سياسي، لا تصدقوا أي كلام أو تحليل عن حل للازمة الاقتصادية دون رفع العقوبات، بل على العكس تمامًا قانون قيصر قادم قريبًا جدًا وسيزيد الأمر تعقيدًا على تعقيد، ومأساة تركب مأساة".
وأشار "الحسين" إلى أن "الحل السياسي فهو أيضًا مستحيل في المستقبل القريب؛ فالقيادة السورية (بشار الأسد) لا تُبدي أي استعداد لتقديم أي تنازل، وأكثر ما يمكن أن تقبل به هو حوار في جنيف، يردد فيه وفدها هتافات الولاء ويعود إلى دمشق مكللًا بالنصر".
وأكمل بقوله: "المعارضة السورية عبارة عن شلل متشرذمة، الجيد فيهم منبوذ ومقصي من الجميع، والأكراد يعيشون عصرهم الذهبي في إقليمهم الغني مع حليفهم القوي، ولا هم ولا حليفهم مستعدين للتنازل أيضًا".
وختم مراسل "روسيا اليوم"، بقوله: "الأهم في حل هذه العقدة هو الطرف الروسي، والذي يبدو واضحًا جدًا أنه لا يفكر في تغيير أي شيء في المعادلة السورية في المستقبل القريب، فيا شعب سوريا المظلوم استعد للأسوأ فهو قادم لا محالة".
===========================
ستيب نيوز :مسؤول أمريكي: كورونا دمر إيران.. وموقف الأسد وروسيا سيكون أحد أسباب الانسحاب من سوريا
اعتبر المبعوث الأمريكي الخاص للشؤون الإيرانية، بريان هوك، أنَّ لدى طهران، في الوقت الحالي، دوافع متزايدة وكثيرة للانسحاب من سوريا، مع تفشي فيروس كورونا الذي دمر إيران.
نزوح تكتيكي للقوات الإيرانية من سوريا
وفي مقابلة مع مجلة “فورين بوليسي”، خلال الساعات الأخيرة، أضاف هوك بأنَّ إدارة ترامب شاهدت “نزوحًا تكتيكيًا” للقوات الإيرانية من سوريا.
التي تقدم فيها إيران والمجموعات المدعومة من قبلها الدعم لرأس النظام السوري للهجوم على محافظة إدلب.
والتي تعتبر المعقل الأخير للمعارضة السورية، حيث كانت تكلفة الحملة العسكرية الأخيرة على إيران.
ودفعت مليارات الدولارات إلى جانب تفشي الكورونا بإيران، وهو ما سيدفعها للانسحاب من سوريا.
مسؤول أمريكي: كورونا دمر إيران.. وموقف الأسد وروسيا سيكون أحد أسباب الانسحاب من سوريا
وأضاف:” نرى أنَّ الروس والنظام السوري يرون حوافز لخروج القوات والميليشيات الإيرانية من سوريا.. وهذا هو الشرط الأمريكي والدولي للمساعدة بعمليات إعادة الإعمار”.
وأشار هوك إلى أنَّ حماس إيران للحرب بالوكالة في الشرق الأوسط ربما يكون انخفض مؤخرًا نتيحة فيروس كورونا.
الذي أودى بحياة أكثر من 7 آلاف شخص بالبلاد، إلى جانب وجود توجه عراقي شعبي وحتى حكومي لإخراج طهران من البلاد.
إيران تكذب حول كورونا
في معرض سؤاله عن فيروس كورونا وانعكاساته في إيران، أكدَّ هوك أنَّ الأرقام الرسمية حول الفيروس غير صحيحة.
وعدد الإصابات بإيران قد يكون خمسة أضعاف الرقم المعلن.
وتابع:” شاهدنا شكلًا من تغير السلوك في إيران والصين، من سجن بعض الأشخاص الذين كشفوا الأرقام الحقيقية
وعزل أطباء وتهديد آخرين لأنهم قالوا الحقيقة”.
وكانت الولايات المتحدة فرضت، الأربعاء الفائت، حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية طالت 9 شخصيات بينهم وزير الداخلية، عبد الرضا رحماني فضلي، إلى جانب 3 كيانات اقتصادية.
وكثّفت التقارير الأمريكية، في الآونة الأخيرة، حديثها عن انهيار إيران في سوريا ونيتها الانسحاب من البلاد.
فيما تجري تحركات على الأرض للميليشيات الإيرانية كالانسحاب من ريف الرقة الشرقي وتغيير المواقع بحلب واستقدام تعزيزات لدير الزور.
بتوجه واضح لسعي إيران لتثبيت تواجدها بدير الزور المدينة وريفها الشرقي المحاذي للحدود العراقية.
===========================
العربي الجديد :بوتين أسيراً عند الأسد
غازي دحمان
23 مايو 2020
يبدو بشار الأسد مطمئناً لوضعه، على الرغم من أن سورية، الدولة، تكاد تنقرض. يجد الوقت الكافي لخوض معارك وسجالات، ويقوم بتصفية حسابات مع مراكز القوى لديه، في الوقت الذي يمرّر سيد الكرملين، المفترض نظرياً أنه المخطط ليوميات دمشق، أيامه الموسكوفية بصعوبةٍ بالغة، ويعد الأيام، بالساعات والدقائق، ليصل إلى موعد ذروة تفشّي وباء كورونا، واستعادة أسعار النفط عافيتها، بأقل قدر من الخسائر.
يتعاطى بشار الأسد مع الزمن السوري على أنه ملك له، فما دام قد نجا من السقوط يوم كان ثوار دمشق على بعد مئات الأمتار من قصره، وبعدما قام بتنظيف الجوار وما بعد الجوار من هؤلاء المتمرّدين على حكمه، هم وأولادهم وأحفادهم، وباتوا يصارعون العراء والغربة بعيداً، فإن الزمن السوري صار ملكاً له حتى يسلم ابنه حافظ السلطة.
يدخل خلافه مع ابن خاله رامي مخلوف ضمن هذا الفهم. القضية ليست خلافات مالية بحجم مئتي مليون دولار، هذا تفصيل صغير في مسيرة مديدة يخطّط الأسد لها. المسألة أن مخلوف بات جزءاً من أثاث انتهت موضته، وبات وضعه نافراً في سياق الترتيبات الجديدة التي تتولى السيدة أسماء تجهيزها لمرحلة لاحقة، اسمها مرحلة حافظ بشار الأسد.
يبدو أن رامي مخلوف أول من فهم الحكاية، فلم يجد مخرجاً من هذه الأزمة سوى "الحوقلة"، 
"تستعجل روسيا إنضاج التطورات في سورية لتبدأ بجني ثمار تدخلها الذي تأخر كثيراً"والإكثار من ذكر الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة، ليس بسبب إيمانٍ هبط عليه فجأة، وليس بغرض كسب تعاطف البيئة المؤيدة، بل لأنه يستحيل عليه فهم هذا المنطق في إطار قواعد اللعب السياسي، ولا التنافس الاقتصادي، ولا حتى الصراع المافيوي الذي هو أقرب أشكال الصراع التي يتقنها ويفهمها.
ولكن ماذا سيفعل بوتين، الذي لا يجيد الحوقلة ولا يعرف تأديتها؟ كيف سيصبر نفسه على قضاء زمن بشار الأسد طويل الأمد! بوادر أزمة بوتين، وإحساسه بالمقلب الكبير الذي وقع فيه، بدأت بالظهور منذ فترة، حاول حلّها عبر الإعلام، فضح آليات عمل نظام الأسد، وضعفه وفساده، وكان بوتين يتوقّع أن يرسل الأسد إليه رسالة محتواها كلمه واحدة "فهمتكم" ويخضع لأوامر بوتين كلية. لم يحسب بوتين أن الأسد سيفاجئه بورقة اسمها خالد عبود، على اعتبار أن هذا الرجل، صاحب نظرية المربعات والدوائر، قد فات زمنه وأوانه، وخرج من المعادلة منذ بدأ بوتين تدوير الزوايا في الصراع السوري.
تستعجل روسيا إنضاج التطورات في سورية لتبدأ بجني ثمار تدخلها الذي تأخر كثيراً، مئات مليارات الدولارات التي ستمنحها عملية إعادة الإعمار للشركات الروسية، عوائد تشغيل ميناء طرطوس الذي تخطّط روسيا إلى تحويله مركزاً إقليمياً يؤمن الخدمات للعراق والأردن وإيران وحتى الخليج العربي، فضلاً عن أرباح الفوسفات والأسمدة، بالإضافة إلى عوائد ملايين براميل النفط والغاز الذي اكتشفته الشركات الروسية في سورية، وتنتظر استخراجه بعد حصولها على التمويل اللازم لهذه العملية.
يبدو أن بوتين لم يفهم بنود الاتفاقات بينه وبين الأسد، أو أنه لم يقرأ ما بين السطور، ولم يتنبه إلى الثغرات التي تنطوي عليها تلك التفاهمات، إذ يفهم بوتين أن الأسد منحه كل هذه الأرزاق، ليفكّ حصار الثوار عنه، فمن أوحى لبوتين أن الأسد، في تلك الأثناء، كان مأزوماً إلى هذه الدرجة، ألم تكن لديه بدائل، مثل خيار اللجوء للساحل وتشكيل دولة هناك، من دون الحاجة لتدخل بوتين وعاصفة السوخوي خاصته؟ فكيف سيقبل الأسد بصيغة تجرّده من كل شيء لإرضاء بوتين!
يفهم الأسد الأمر بشكل مختلف، أنا أمنحك هذه الامتيازات، مقابل أن تحمل أنت "الشيلة" بقمحها 
"الأسد يقول لبوتين، مثلما ستحكم أنت روسيا حتى عام 2036، يحق لي البقاء في السلطة مدّتين إضافيتين"وزؤانها، وهذا يتضمن إعادة تأهيلي للحكم، والقبول بتوريثه لابني حافظ، والثمن الذي دفعته لك يغطي مستحقات العملية. أما أن تقول لي إنك أعدت الاستقرار والنظام لسورية وسواها من هذه القوالب، فهذا لا يعنيني. لو أردت ذلك لقبلت بتسوية مع أولئك المتمرّدين الذين يسمون أنفسهم ثواراً، وهم بالمناسبة لم يطالبوا بأكثر من إقالة عاطف نجيب، ابن خالتي، الذي لم أكن أحبه في الأصل، وكانوا سيستقبلونني في درعا استقبال الأبطال. وأحب أن أذكّرك، على هامش هذا السجال بيننا، بأن وفداً من درعا زارني في القصر في أيام التمرّد الأولى، وجلس رئيسه، الشيخ أحمد الصياصنة، على طقم الكنب، على يميني .. لا على يساري، حتى أكون صادقاً في الحلفان، ووعدني باستقبالي بمنسف مليحي، هل تعرف ماذا يعني مليحي سيد بوتين؟
يستطيع بشار قول ذلك وأكثر لبوتين. دع عنك الصور التي حاول بوتين تصديرها للعالم عن تحكّمه ببشار الأسد وإذلاله له، من إجباره على الوقوف خلف الخط الأصفر في حميميم، أو إجلاس وزير دفاعه على كرسيٍّ مخصّص للأطفال. بالأصل بشار يفسر ذلك ضعفا وعجزا وقلة حيلة من بوتين الذي عجز عن إيجاد بديل له، على الرغم من بحثه المضني عن هذا البديل، ولن يستطيع بوتين التقدّم خطوة واحدة نحو تحقيق أهدافه ومكاسبه، فلا هو يملك بديلاً عن الأسد، ولا هو قادر على إزاحته، لأنه يعرف تماماً التشابكات الهائلة التي صنعها الأسد داخل نظامه وربطها به، وأي زحزحة في هذا المعمار ستهدم المعبد على رأس روسيا التي بدأت تستشعر أنها قد تكون ذاهبةً إلى أفغانستان جديدة (وكالة تاس). الأسد يقول لبوتين، مثلما ستحكم أنت روسيا حتى عام 2036، يحق لي البقاء في السلطة مدّتين إضافيتين. إلى ذلك الحين يكون حافظ قد بلغ السن التي تؤهله لوراثة الحكم عني، كيف سيتم إخراج هذا الأمر، ليست مشكلتي، حلّها أنت. .. يقول مثل شامي: ذقن الطمّاع بذنب المفلس.
===========================
ستيب نيوز : روسيا تحسم موقفها من التقارير الإعلامية المتعلقة بإزاحة الأسد وتوضح الأسباب
نقلت صحيفة “العربي الجديد”، يوم أمس الأحد، عن مصدر في وزارة خارجية روسيا، كشف لهم عن حقيقة الموقف الروسي من التقارير التي وردت في الآونة الأخيرة، وتحدثت عن إزاحة رأس النظام السوري بشار الأسد.
وقال المصدر: “إن موقف الكرملين لايزال ثابتًا بشأن القضية السورية”، مؤكدًا بأن التنسيق بهذا الخصوص، يتم مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية بما فيهم إلى “الحكومة الشرعية” في دمشق، على حد تعبيره.
كما وصف المصدر، التقارير الصحفية التي تكلمت عن الإطاحة بالأسد وإبعاد إيران عن المنطقة بـ “الملفقة”، وأنها لاتعبر عن موقف رسمي، ساخرًا من تحديد المعارضة تواريخ لإزاحة الأسد بناء على تلك التقارير.
وفي سياق متصل، نقلت ذات الصحيفة عن مصدر روسي أخر نفيه القاطع لوجود أي علاقة لروسيا بالأزمة المتصاعدة بين النظام و رامي مخلوف.
موضحًا بالقول: إن “مشروع روسيا في الشرق الأوسط وتدخلها في سوريا أكبر بكثير من مجرد ربح بضعة مليارات من الدولارات”.
ومعبرًا عن رأيه المتمثل: بأن “هذه المنطقة ذات أهمية استراتيجية للأمن القومي الروسي ودور موسكو العالمي”.
 كما أكدت الصحيفة بأنّ هناك قسم كبير في موسكو مقرب من السلطة الحاكمة، يرى بأن “روسيا لن تجد أفضل من الأسد في الظروف الحالية ليكون أداة طيعة لتحكّمها بسوريا”.
الأمر الذي يخدم المصالح التوسعية الروسية في منطقة الشرق الأوسط، خاصة وأن الأسد يدرك تمامًا بأنّه يدين لروسيا والإيران ببقائه في الحكم طيلة تلك المدة.
فضلًا عن أن طريقة عمل النظام السوري وتركيبته تجعلان من الصعب جدًا على روسيا إيجاد بديل عن بشار تكون له قدرة معقولة على إمساك الحكم والمؤسسات، بحسب وجهة نظرهم.
والجدير ذكره أن عدّة تقارير صحفية وردت في الفترة الأخيرة، تكلمت عن نهاية حكم نظام بشار الأسد، خلال صيف هذا العام.
ومما زاد من صحة تلك الشكوك هو مهاجمة بعض وسائل الإعلام الروسية للأسد ونظامه الفاسد.
===========================
حرية برس :بوتين يعين “حاكماً” لسوريا.. وشرايين الاقتصاد تُفتح بقرار روسي تركي
ياسر محمد – حرية برس:
في حالة تعيد إلى الأذهان “بريمر” الحاكم الأميركي للعراق عقب الغزو عام 2003، عين الرئيس الروسي بوتين “مبعوثاً خاصاً” له في سوريا، يتحدث باسمه ويباشر المصالح الروسية في سوريا وكأنه “حاكم” فعلي، أتى هذا القرار تزامناً مع تطور اقتصادي وسياسي كبير تمثل بفتح طريق حلب- الرقة- الحسكة أمام العبور والحركة الاقتصادية، بقرار تركي روسي، وهو ما يشي بالانتقال إلى مرحلة لاحقة من تنفيذ الاتفاقات التركية الروسية التي ربما لم تخرج كلها إلى العلن.
وفي التفاصيل، أصدر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الإثنين، مرسوماً بتعيين ألكسندر يفيموف، السفير الروسي لدى سوريا، “ممثلاً خاصاً له لتطوير العلاقات مع سوريا”؛ الأمر الذي عده محللون وسياسيون احتلالاً رسمياً وفرض حاكم روسي على البلاد.
ويعيد هذا التعيين إلى الأذهان تجربة السفير الأميركي “بول بريمر” الذي عيّنه الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش (الابن) رئيساً للإدارة المدنية للإشراف على إعادة إعمار العراق بعد 2003، لكنه عُرف بـ”حاكم العراق”.
الناطق باسم هيئة التفاوض، يحيى العريضي، كتب على صفحته في تويتر أن الخطوة الروسية هي بمثابة إعلان انتداب على سوريا، مشبها بشار الأسد بسلطة “فيشي”.
التعامل بالمِثْل عُرفٌ ديبلوماسي بين الدول:{صغّر أو كبّر تمثيلك لدي، أفعلُ الشيء ذاته}. كانت سورية الأحرص على هذه المسألة.  مع ترقية روسيا سفيرها في دمشق إلى مندوب سامي. سلطة "فيشي" في المهاجرين لن تتمكن مَن المماثلة. هذا إهانة لكل سوري. روسيا على الأقل، قوة انتداب في بلدنا.
ويسمح هذا القرار للسفير “يفيموف” بالحديث في دمشق باسم بوتين لرعاية الشؤون الروسية التي تشمل قواعد عسكرية في “حميميم وطرطوس والقامشلي”، وطموحات عسكرية وسياسية. وأعلنت موسكو أن المرسوم، الذي نشر في الموقع الرسمي للمعلومات القانونية، دخل حيّز التنفيذ ابتداء من يوم أمس الإثنين.
إلى ذلك، وفي تطور اقتصادي بارز، قالت وسائل إعلام إنّ طريق االدولي “إم4” من جهة الرقة ـ الحسكة أصبح مفتوحاً رسمياً، أمام المدنيين والحركة التجارية بضمانات روسية- تركية.
ويربط الطريق الذي تسيطر على نحو 80 كيلو متر منه فصائل “الجيش الوطني السوري” والقوات التركية، بين شمال شرق سوريا (حيث تسيطر ميلشيات “قسد”) وبين داخل سوريا والساحل الذي يسيطر عليه النظام.
ويوم أمس الإثنين وصلت أول قافلة مدنية من محافظة الحسكة إلى مدينة عين عيسى بريف الرقة، عبر الطريق “إم4، وذلك بعد التوصل إلى تفاهمات بين القوات الروسية والتركية المسيطرة في المنطقة.
وكان اتفاق الطريق الدولي “إم4” الذي يصل بين محافظات (الحسكة، الرقة، حلب، إدلب، اللاذقية) قد أنجز بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في الخامس من آذار الماضي، بعد هجوم النظام والروس على إدلب وإعادة احتلال أجزاء كبيرة منها، وقد نجح الاتفاق بوقف الهجوم، مع فتح الطريق الدولي وتسيير دوريات تركية روسية عليه ما بين سراقب وجسر الشغور، إذ يسيطر نظام الأسد على الطريق بعد ذلك من جسر الشغور إلى اللاذقية.
ومع أن ذكر الجزء الآخر من الطريق ما بين حلب والحسكة لم يرد في الاتفاق وقتها، إلا أن حدوثه الآن يدل على وجود تفاهمات بخصوصه، علماً أن فتح الطرق الدولية (إم 5 حلب دمشق، وإم4 حلب اللاذقية) كان بنداً أساسياً على جدول أعمال مباحثات “أستانا” منذ عام 2017 برعاية الثلاثي الضامن (روسيا وتركيا وإيران)، إلا أنه لم يتحقق إلا بعد إحراز روسيا تقدماً عسكرياً كبيراً مطلع عام 2020 وتحقيق تفاهمات واتفاقات مع تركيا بعيداً عن الطرف الثالث (إيران) التي انكفأت بشكل ملحوظ في سوريا عسكرياً وسياسياً.
===========================
القدس العربي :يفيموف الروسي… «بول بريمر جديد» مندوباً سامياً لبوتين في دمشق
هبة محمد
دمشق – «القدس العربي» : طرح تعيين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، السفير الروسي في دمشق، ألكسندر يفيموف، ممثلاً رئاسياً له ليلعب دوراً مباشراً في التدخل المباشر في صلب الملف السوري والترتيبات الأمنية والقيادات العسكرية والاقتصاد وغيرهم ليكون مسؤولاً أمام بوتين في تنفيذ هذا الملف تحت مسمى «تطوير العلاقات مع سوريا» أسئلة جدية وملحة عديدة.
وكان أصدر بوتين، حسب وكالة أنباء روسية، مرسوماً بتعيين يفيموف، السفير الروسي فوق العادة والمفوض لدى سوريا، «ممثلاً خاصاً للرئيس الروسي لتطوير العلاقات مع الجمهورية العربية السورية».
حجر عثرة
ووفقاً للمرسوم الذي نشر بشكل علني، على الموقع الرسمي للمعلومات القانونية، فإنه قد دخل حيز التنفيذ اعتباراً من الاثنين ويتولى يفيموف منصب السفير الروسي لدى سوريا منذ 2018، وسبق أن شغل قبل ذلك مهام سفير روسيا فوق العادة والمفوض في الإمارات. ويثير هذا التكليف الذي يشير إلى الأولوية التي يشغلها الملف السوري لدى روسيا وتسريع التفاعل معه، جملة من الأسئلة، وعلى رأسها ماذا يعني تعيين السفير الروسي لدى سوريا ألكسندر يفيموف مبعوثاً خاصاً للرئيس الروسي في سوريا، وهل سيصبح السفير الروسي هو المندوب السامي والحاكم الفعلي الذي سيحكم سوريا وتمر عبره كل القرارات؟ مثل بول بريمر في العراق؟
خبراء لـ «القدس العربي»: خطوة لإعلان سوريا تحت الانتداب المباشر
كما تساءل معارضون وخبراء عما إذا كانت هذه الخطوة الأولى على درب رحيل الأسد والتمهيد لتسليم سوريا لمجلس أو لجنة أو حكومة تستطيع إدارة البلاد؟ وهل يمكن اعتباره حجر عثرة في وجه إيران، وهي حتماً بتفاهم وتنسيق وتعاون مع واشنطن وإسرائيل؟ أم هل هي خطوة في مواجهة ما تتحضر له تركيا في الشمال الغربي من سوريا؟
المعارض السوري د. محمد حاج بكري، اعتبر تعيين سفير جديد لروسيا في سوريا، نقلة نوعية وهامة للملف السوري، ويعبر عن مدى أهمية هذا الملف لروسيا، منوهاً إلى أنه أصبح الآن بعهدة الكرملين بعد أن تدرج ما بين الخارجية والدفاع. هذه النقلة تحمل في طياتها حسب المتحدث لـ»القدس العربي»، الكثير من إحكام السيطرة على مقدرات سوريا وخاصة الاقتصادية في ظل التسابق المحموم ما بين روسيا وإيران. ويشير التعيين بالمجمل إلى ضعف نظام الأسد وفقدانه السيطرة على البلد وخاصه في ظل فقدانه الفعالية والكفاءة للقيادة وتصدع البنية الصلبة للحكم وبضمنها خلاف الأسد ورامي مخلوف ومشروعيته في الحكم ومقدرة سلطته على فرض نفوذها بالإضافة إلى المعطيات الجديدة كفتح الطرق الدولية المتفق عليها ما بين تركيا وروسيا واستحقاق قانون قيصر والتداعيات التي سيخلفها.
فتعيين السفير الروسي في دمشق مبعوثاً خاصاً للرئيس الروسي لتطوير العلاقات مع سوريا هو منصب جديد وغير مألوف، اعتبره الخبير في الشؤون الروسية محمود حمزة «منصباً غريباً» سيكون له دور كبير جداً من خلال علاقاته المباشرة بالسلطة السورية أي الرئاسة والحكومة وضباط الأمن فضلاً عن التواصل المباشر مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس النظام السوري بشار الأسد، وهذا يعني أنه سيكون مستلماً الملف السوري بالمرحلة القادمة.
وقال «حمزة» لـ»القدس العربي»، ان الرئيس الروسي لديه ممثل سياسي وعسكري وهو تابع لوزارة الدفاع بالأساس، وهو ألكسندر لافرنتييف، إضافة إلى وجود نائب وزير الخارجية هو مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط ودول افريقيا، ميخائيل بوغدانوف، والآن ممثل روسي خاص في سوريا وخاص بتطوير العلاقات.
وعبّر الخبير في الشؤون الروسية، عن اعتقاده ان وزارة الخارجية الروسية، كانت تقود منذ بداية الثورة نشاط على الجبهة الدبلوماسية من خلال بوغدانوف المسؤول عن الشرق الاوسط، ثم انتقل الملف، خلال عام 2015 أي أثناء التدخل الروسي إلى وزارة الدفاع بقيادة الكسندر لافرينتييف الذي فاوض في استانة ولقاءات سوتشي، حيث كانت كلها بيده بالتعاون مع وزارة الخارجية ورئيس قسم الشرق الأوسط سابقاً.
ومع تطور الأحداث في سوريا، وتخفيف التصعيد والعمليات العسكرية، يبدو أن موسكو تخطط للمرحلة القادمة مرحلة السلم ومرحلة البناء وإعادة الإعمار الاقتصادي ومرحلة الحل السياسي هذا يتطلب شخصاً جديداً يتولى الملف.
منصب السفير في الامارات
ألكسندر يفيموف، كان يشغل منصب السفير في الامارات قبل سنتين وأحضر إلى دمشق، تحضيراً لهذه المرحلة، حسب الخبير في الشؤون الروسية، و»لهذا اليوم من اجل تسريع العمل، والتركيز عليه أي أنه بات بإمكانه ان يرفع السماعة ويتواصل مع بوتين بشكل مباشر ويقدم له التقارير، فيما يعطي الأخير التوجيهات وهذا يعبر عن مدى التركيز الكبير للملف، وإعطاء أهمية وأولوية للوضع السوري والتفاعل معه بشكل قوي من هنا يأتي التكليف بهذه المهمة الحساسة».
أما أن يكون مفوضاً سامياً، فجزم حمزة أن يكون ليفيموف دور كبير من خلال علاقاته بالرئاسة السورية والحكومة والضباط الأمن وهذا يعني أنه سيتسلم الملف السوري بالمرحلة المقبلة وبالتالي سيقوم بدور حساس ربما لا يقل أهمية عن دور بريمر في العراق سابقاً، كونه سيلعب دوراً مباشراً في التدخل في النظام السوري ليس فقط في الميدان – بالنظر إلى تخفيض العمليات العسكرية – وإنما هناك تدخل روسي في الترتيبات الأمنية والقيادات العسكرية والاقتصاد ومجالات كثيرة. وهذا ربما يكون مؤشراً حقيقياً على ما يشبه الانتداب الروسي على الاراضي السورية ووضع اليد والتصرف بمقدرات البلد والتحكم بمصيرها.
===========================
المدن :مناورة الكرملين السورية
بسام مقداد|الأربعاء27/05/2020شارك المقال :0
موجة المقالات والتعليقات العربية والغربية على انتقادات الإعلام الروسي الأخيرة للنظام السوري والأسد نفسه ، أخذ الكرملين يضيق بها ذرعاً ، وقرر مواجهة "تماديها" في تفسير وتأويل هذه الإنتقادات على غير ما كان يستهدفه من ورائها ، كما يزعم . وفي سياق قرار مواجهة "التمادي" هذا جاء قرار بوتين الإثنين في 25 من الجاري تعيين السفير الروسي في سوريا ألكسندر يفيموف ممثلاً خاصاً له "لتطوير العلاقات" مع سوريا ، علماً أن مثل هذه المهمة تدخل في صلب مهمات أي سفير . ولم يوضح القرار ماذا حل بالممثل الخاص الآخر للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتيف في سوريا ، إلا أن موقع "rambler" الإخباري الروسي ، وفي إطار تعليقه ، الثلاثاء في 26 من الجاري، على كلام المعارض السوري كمال اللبواني حول خطة روسية تنال موافقة أميركية ، تستهدف استبدال الأسد بمجلس قيادة عسكري ، وتأكيد الموقع بأن هذا الكلام يتعارض مع قرار بوتين تعزيز "مؤسسة الممثلين الخاصين للرئيس في سوريا" .
قرار تحويل التمثيل الخاص للرئيس الروسي في سوريا إلى مؤسسة ، يأتي في سياق التوجه ، الذي اعتمده الكرملين سابقاً بالنأي العلني بالنفس عن إنتقادات إعلام "طباخ" بوتين يفغيني بريغوجين للنظام السوري ، والتأكيد على العلاقات الوثيقة مع هذا النظام . وكانت وكالة نوفوستي قد نقلت ، قبل يوم من قرار بوتين هذا ، عن المنسق بين البرلمانين الروسي والسوري ، النائب في مجلس الدوما ديمتري سابلين ، في تعليق على مقالة نيوزويك الأميركية عن "تعب" روسيا من سوريا ، قوله بأن من المهم بالنسبة للغربيين أن تخرج روسيا من سوريا . وقال بأن سوريا ، وبدعم من حلفائها ، أظهرت أنه يمكن مقاومة مدحلة فرض الديموقراطية بالقوة ، التي وقع تحتها عتاة الإرهابيين أيضاً. وأكد بأن أولئك ، الذين يعتبرون أنفسهم "أسياد العالم" ، لا يستطيعون تقبل رفض ديموقراطيتهم تلك ، وقال بأن الأميركيين يصورون ما يتمنونه واقعاً ، كما في حال الرغبات ، التي عبرت عنها الصحافة الأميركية ، بأن يموت من الروس ، جراء وباء الكورونا ، أكثر مما يموت من الآخرين. مناورة الكرملين للإلتفاف على ذيول انتقادات أجهزة إعلام "الطباخ" ، وما تركته من آثار سلبية على علاقته بنظام الأسد ، فشلت ، حتى الآن على الأقل ،  بإقناع أحد أن لا شيئ يشوب هذه العلاقات . فقد سبق لصحيفته "vz" بالذات ، أن كتبت بأن الرسميين الروس ينفون الإشاعات عن وجود خلافات مع الأسد ، ويقولون بأنها ليست سوى دسائس من الغرب ، الذي يسعى لدق إسفين بين الحلفاء ، إلا أن "لا دخان بلا نار"، على قولها. وقالت بان لدى روسيا والأسد نظرات مختلفة لعملية التسوية السياسية في سوريا ، فهو والجنرالات السوريون والإيرانيون الذين يقفون خلفه ، ليسوا بوارد "التصالح" مع الإرهابيين المعتدلين ، ولا تقاسم السلطة معهم . وتقول بأن روسيا تحاول أن تشرح لهم ، بانه يستحيل إنهاء الحرب الأهلية السورية من دون هذا التصالح ، ومن دون تنازلات ، إلا أنها فشلت حتى الآن في إقناعهم ، مما يجعلها مضطرة لمواصلة حملتها السورية.
وإذا كانت مناورة الكرملين لم"تقنع" صحيفته بعدم وجود تباعد مع الأسد وجنرالاته السوريين والإيرانيين ، فكيف لها أن تقنع الغربيين ، الذين يتربصون بوجودها في سوريا ، ويريدون لها أن "تغرق في المستنقع السوري". فقد نشرت الواشنطن بوست الثلاثاء في 26 من الجاري بعنوان "الأسد يصطدم بأكثر التحديات جدية خلال تسع سنوات" ، نقلته نوفوستي تحت عنوان إضافي"الأسد يفقد دعم موسكو وشعبيته وسط حلفائه". لم تلتفت الصحيفة لمناورة الكرملين تلك ، وانطلقت من تأكيدات الإعلام الروسي السايقة على الخلافات بين النظام السوري والكرملين ، لتؤكد على أن الصعوبات ، التي يواجهها الأسد في مقاربته للعملية السلمية ، تتخطى ما واجهه في "زمن الحرب" . وفي محاولتها لتفسير فشل الكرملين في مواجهة عواقب انتقاداته للأسد ، تستشهد الصحيفة  برأي الخبير الروسي فيودور لوكيانوف ، رئيس "مجلس السياسة الخارجية والدفاع" غير الرسمي ، وعضو قيادة المجلس الروسي للعلاقات الخارجية . يقول لوكيانوف أن روسيا ، التي تدخلت في الصراع السوري منذ العام 2015 ، حققت أهم أهدافها الخارجية ، وليست عازمة على التخلي عن ما تحقق . ويؤكد أن الأسد يعتمد ، بالطبع ، على الدعم الروسي له ، لكن ، على الصعيد السياسي ، روسيا أيضاً تعتمد على الأسد ، وليس من المسموح ، بالنسبة لها ، تركه لمصيره ، لأن ذلك سيلحق بها ضرراً سياسياً فادحاً .
 استنجد الكرملين في مناورته المكشوفة تلك ، بكبير أكاديميي معهد الإستشراق الروسي فيتالي نعومكين ، وبالسفير الروسي السابق في سوريا ونائب مدير المجلس الروسي للعلاقات الخارجية ألكسندر أكسينيونك . كتب الأول مقالة بالعربية في صحيفة خليجية ، قال فيها بأنه تظهر في وسائل الإعلام العالمية ، وخاصة في الشبكات الإجتماعية ، في الآونة الأخيرة ، الكثير من المواد حول تفاقم "التناقضات المزعومة" بين موسكو ودمشق أو حتى عن عزم روسيا على إعادة النظر في سياستها في ما يتعلق بالأزمة السورية . وأكد نعومكين على شعارات الكرملين المعهودة في مساعدة دمشق في الحرب على الإرهاب ، ودعم إستقلالها و.. والإلتزام بقرار مجلس الأمن 2254 ، والعمل على اسئناف عمل اللجنة الدستورية ، الذي يواجه الآن صعوبات "ناجمة عن وباء الكورونا" ! ومن دون أن ينسى ذكر استمرار التنسيق بين روسيا وتركيا وإيران في سوريا ، يعبر عن عتبه على المبعوث الأميركي إلى سوريا لقوله "وظيفتي هي خلق مستنقع للروس هنا" ، ويتساءل ما إن كان الرجل مبعوثاً إلى سوريا ومحاربة الإرهاب ، أم أنه مبعوث "للحرب ضد روسيا؟" .
بدوره ، السفير السابق ونائب مدير المجلس الروسي للعلاقات الخارجية ألكسندر أكسينيونك ، الذي استشهدت معظم الصحف العالمية بانتقاداته الرصينة للنظام السوري ، تحدث مجدداً عن سوريا في سياق مقالة مطولة على موقع المجلس المذكور بعنوان "وباء الكورونا والصراعات في الشرق الأوسط"، انتقد فيها تصوير الإنتقادات الروسية للأسد ونظامه ، بأنها فراق بين موسكو ودمشق . ويقول الرجل ، بأن موجة اجتاحت الإعلام العربي والغربي خلال شهري نيسان وأيار/أبريل ومايو من مختلف المتاجرات بالعلاقات الروسية السورية ، حيث زعمت بأن  المقالات في المطبوعات وشبكات التواصل الروسية ، التي تضمنت نقداً إيجابياً لسياسة دمشق المتصلبة حيال مسائل التسوية السياسية والفساد واسع الإنتشار (يقصد مقالته الشهيرة ، كما يبدو) ، الذي لا يعرقل إعادة الإعمار فحسب ، بل ويعرقل معالجة القضايا الإجتماعية الإقتصادية الملحة ، وزعمت بأن هذه الإنتقادات تعكس استياء الدوائر الروسية العليا من الرئيس بشار الأسد شخصيا .
ويأسف الرجل لردة الفعل "المغالية في عاطفيتها" لبعض "ممثلي المجتمع" في دمشق ووسائل الإعلام الموالية لها ، على الإنتقادات الروسية ، ويقول بأنها اتسمت بخطابية أيديولوجية من الأزمنة الغابرة ، وبتصورات ساذجة عن السياسة الخارجية . ويقول بأن أصحاب ردة الفعل تلك يقسمون الخبراء الروس إلى "مع"  و"ضد" ، إلى "موالين للغرب" و"وطنيين" ، يسعى الأولون منهم إلى بيع "العلاقات التحالفية" بين روسيا وسوريا .
لم ينضو كل الإعلام الروسي تحت مناورة الكرملين هذه ، بل فضل معظمه الإحتفاظ بصمت مطبق حيالها . إلا أن صحيفة القوميين الروس "sp" خرقت هذا الصمت وكتبت مقالة بعنوان "مؤامرة الكرملين : بوتين لن يقيل الأسد ، إذا ما تمكن من تبرير نفسه" ، أي أنها وصفت المناورة بالمؤامرة ، وقالت بأن سوريا تنتظر تبدلاً في السلطة وتدرس مزاج موسكو. وقالت بأن الأحاديث تدور منذ زمن بعيد عن أن موسكو مستاءة من أفضل أصدقائها في الشرق الأوسط (بعد نتنياهو بالطبع ، حسب الصحيفة) ، أن لا أحد يستطيع ذكر الأسباب الملموسة لذلك ،غير الحديث عن فساد ما . إلا أنه من المستبعد ،حسب الصحيفة،  أن "تخيف سلطتنا أو تهينها بالفساد" ، طالما أن الأسد يسرق في سوريا ، ولا ينتزع من فم أحد في روسيا لقمته السائغة.
وتنتهي الصحيفة إلى القول ، بأنه لو لم يطح الأسد بنسيبه رامي مخلوف ، لكان عمد بوتين وروحاني إلى إقالته ،  أو لم يكونا ليسمحا بانتخابه مرة جديدة في العام القادم . أما الآن فمن المؤكد أن الأسد سوف يترشح للإنتخابات الرئاسية مع إحتمال مرتفع بأنه سيواصل رئاسته لسوريا.
===========================
عنب بلدي :المعارض فايز سارة لعنب بلدي: الصراع في سوريا دخل بوابة التفاعل البطيء
أسامة آغي
تزداد تعقيدات الملف السوري كلما زاد النزاع على المصالح الاقتصادية والنفوذ السياسي في مستقبل البلاد، ومع ظهور الخلاف داخل أفراد النظام السوري نفسه إلى الرأي العام، تُمنح المعارضة السورية قراءة موضوعية جديدة لمستقبل البلاد.
حول تطور أحداث المشهد في دمشق، وعن احتمالية أن يسفر الخلاف بين رجل الأعمال السوري رامي مخلوف وحكومة النظام عن متغيرات على المستوى الاقتصادي والسياسي، حاورت عنب بلدي الكاتب والصحفي السوري المعارض فايز سارة.
السوريون خارج صراعهم
يعتقد الصحفي فايز سارة أن “السوريين شعبًا ونظامًا ومعارضة هم خارج الصراع السوري، وخارج التأثير على تطوراته ونهاياته أيضًا”، ويعلل رأيه بأن الملف السوري “كله صار في أيدي قوى دولية وإقليمية بينها روسيا والولايات المتحدة، وكل من إيران وتركيا، إلى جانب إسرائيل”.
ودخل الصراع في سوريا “بوابة تفاعل بطيء”، بحسب رأي سارة، ليرتب بذلك “كل طرف قواه وأدواته وموقعه”، ولن يبقى الحال السوري على ما هو عليه، لأن الصراع في البلاد يُدفع نحو مرحلة جديدة، وفق سارة.
ومن بين أسباب تغير الحال في البلاد، “تطورات على المستوى الدولي، ومنها ما أحاط بجائحة فيروس كورونا وتأثيراتها السياسية والاقتصادية”، ومنها أيضًا “تطورات على مستوى البلدان المعنية والمتدخلة في سوريا”.
ولعل أهم التطورات “فتح الأبواب لحوار أمريكي- روسي، وتصاعد التشدد الأمريكي إزاء إيران ونظام الأسد، وخاصة في تصعيد العقوبات على سوريا”، بحسب سارة، الذي يأتي حديثه في ظل تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، خلال زيارته إلى تل أبيب، وفق قناة “كان” الإسرائيلية، في 14 من أيار الحالي، أن أمريكا وإسرائيل أوضحتا للنظامين السوري والإيراني أن على إيران مغادرة سوريا.
ويرى سارة أن مطالبات إسرائيل بخروج إيران من سوريا “تدغدغ رغبات روسيا والولايات المتحدة”.
احتمالات “قيصر” المقبلة
“يمكنني التأكيد أن إقرار قانون قيصر، ودخوله بوابة التنفيذ من جانب الولايات المتحدة هو أمر مهم بالنسبة للسوريين”، يعلل سارة تأكيده هذا باعتراف القانون “علنًا وبصورة علمية” بمعاناة السوريين من نظام الأسد”.
ويرى سارة أن العقوبات على الاقتصاد السوري “تأخذ منحى جديدًا مع تطبيقات قانون قيصر” في الأيام المقبلة.
وفي سياق المخاوف من عدم فعالية قانون “قيصر” في الملف السوري، يقول سارة، “يجب ألا نراهن كثيرًا على نتائج العقوبات، إذا تمت بنفس الطرق والمحتويات التي جرت مع نظام ملالي إيران منذ وصول الخميني إلى السلطة في طهران”.
ويعتقد سارة أن “نظام الأسد لا يقل خبثًا ودهاء عن حليفه الإيراني، وعن نظام بوتين الروسي، الذي يواجه عقوبات أمريكية”.
ومع وجود هذه المخاوف، يقترح سارة أن تتم العقوبات الأمريكية بطرق ومحتويات جديدة، بحيث “تصيب النظام وأركانه أساسًا، ولا يكون لها أثر سلبي على المواطنين”، وهذه معادلة صعبة طبقًا لرأي الصحفي المعارض.
أهمية صراع مخلوف والأسد
وحول الصراع الداخلي في عائلة الأسد، يرى سارة أنه لن يكون لهذا الصراع أي “مفاعيل سلبية ذات أثر كبير على بنية النظام، وعلى الحاضنة الاجتماعية، أو بتأثير آلته العسكرية والأمنية”، التي لا قيمة لها بنظر سارة.
ويقول إن “النظام قائم بفعل القوة الخارجية الروسية- الإيرانية، وقوة ميليشياتها، التي تشارك باحتلال سوريا، وتحمي النظام ورئيسه من السقوط”.
ويمكن أن تتهاوى قوة النظام المتمثلة بحلفائه بـ“انشقاق رامي مخلوف، واستعداده للتعامل مع المجتمع الدولي ليكون جزءًا من حل منتظر في سوريا”، وهذا باعتقاد سارة أمر مستبعد.
فايز سارة في سطور
ولد الكاتب والصحفي السوري المعارض فايز سارة في ريف دمشق عام 1950، وعمل مراسلًا لصحيفة “العرب اليوم” الأردنية، ويكتب في العديد من الصحف العربية، وله العديد من المؤلفات مثل “موسوعة الكاريكاتير العربي”، و “القوى السياسية في تونس وفي المغرب”.
ويُعتبر سارة من أحد الأعضاء المؤسسين في “لجان إحياء المجتمع المدني” في فترة “ربيع دمشق” عام 2001.
اعتُقل سارة في عام 2008 على خلفية انعقاد “المجلس الوطني الموسع” الخاص بـ”إعلان دمشق” في 2007، الذي شارك فيه 163 عضوًا، حينها حكمت محكمة الجنايات الأولى في دمشق على سارة مع بقية زملائه بالسجن لمدة سنتين ونصف، بالإضافة إلى تجريده من حقوقه المدنية.
شغل منصب عضو في “المجلس الوطني السوري” كأول تشكيل سياسي جمع المعارضة السورية بعد الثورة السورية عام 2011، وهو عضو في “الهيئة الدولية لمكافحة الفقر”.
===========================