الرئيسة \  مشاركات  \  بمناسبة الحركة التدميرية : الأسد والتنكيل بالرفاق

بمناسبة الحركة التدميرية : الأسد والتنكيل بالرفاق

18.11.2018
المهندس هشام نجار


أعزائي القراء...
روى المرحوم محمد رباح الطويل وهو عضو قيادة قطرية ، ووزير داخلية سابق ، ومن رفاق حافظ الأسد،  روى لأحد المدرسـين  من زملائه في المرحلة الثانوية عندما كانا يدرسان معاً في اللاذقية والمدرس من المقربين لجماعة الإخوان المسلمين، التقيا في سجن المزة العسكري، حيث كانا كلاهما معتقل في فترة السبعينات، وتحدث الزميلان القديمان مع بعضهما وقال محمد رباح الطويل موصياً صديقه الإخواني : سلم لي على والدتي، عندما تخرج، وطمنها عني، وقل لها صحتي جيدة والحمد لله، ولاتقلق علي . فأجابه صديقه : سبحان الله، أنا وأنت في السجن، وأنت البعثي الوزير، تظن أن يفرج عني قبلك !!!؟ فأجاب محمد رباح الطويل : أنا لن يفرج عني أبداً ، وسوف أموت في السجن، وسوف أشرح لك لماذا ؟ كي تصدق، وكي تحفظ هذه الشهادة للتاريخ، أنا شاهد على جريمة العصر، وسوف أموت في السجن، وهؤلاء الرفاق معي، كلنا سنموت في السجن، لأننا شهداء على جريمة العصر !!!؟
قال المدرس  : وماهي جريمة العصر !!؟ أجاب محمد رباح الطويل : في عام (1966) حضر من الولايات المتحدة الأمريكية وفد من اليهود الصهاينة الأمريكان، ووصلوا إلى دمشق لأنهم يحملون جوازات سفر أمريكية، وجنسياتهم أمريكية أيضاً، وكلهم من كبار أثرياء العالم، جاءوا يعرضون علينا في القيادة القطرية أن نؤجرهم هضبة الجولان، أو نبيعها ونطلب الثمن الذي نريد !!!ورفض هذا الطلب بالإجماع من الشرفاء في القيادة،  وسافر الوفـد إلى بيروت تمهيداً لعودته إلى واشنطن، وفي بيروت لحقهم، وزير الدفاع يومذاك حافظ الأسد، وتعهد لهم بتسليمهم الجولان، وتعاقدوا على أن يساعدوه بواسطة المخابرات المركزية الأمريكية على استلام الحكم في سوريا، ثم ثبيت حكمه فيها، وتعهد لهم بتسليم الجولان، وحصل على سلفة مقدماً، وبقية الدفع عند الاستلام ...وهكذا كانت حرب (1967) كما عرف العالم كله أنها( استلام وتسليم ) . وكلكم تعرفون إذاعة بيان سقوط القنيطرة، وكلكم تعرفون مجرى الحـرب .. الحرب الخيانة، التي اعتقلنا نحن ( الكلام للطويل ) عندما قررت القيادة  تنحية حافظ الأسد عن وزارة الدفاع، ومصطفى طلاس عن رئاسة الأركان، وهذا أقل مايجب فعلـه لنحفظ ماء وجـهنا، فكانت النتيجة كما ترى، (الحركة التصحيحية) التي اعتقل فيها حافظ الأسد رفاقه أعضاء القيادة وزجهم في السـجن، ولن يخرجوا إلا أموات . (انتهى كلام رباح الطويل ).
 
اعزائي القراء...
و بعد انقضاء ثلاثين عاماً على حرب حزيران المسرحية حيث سلمت الجولان للصهاينة  اي في عام ١٩٩٧ وبعد انتهاء تعاقد الكيان الصهيوني الامريكي المشترك مع الخائن حافظ الاسد ، طلب الخائن الاجتماع  وحيداً مع كلينتون في جنيف، لعدة ساعات، حيث ناقش معه تمديد مدة العقد لثلاثين سنة اخرى بعد انتهاء فترة العقد الاولى لتشمل توريث ابنه الجزار بشار حكم سوريا .
وقد لاحظنا ( مادلين أولبرايت ) وزيرة الخارجية الأمريكية ( الصهيونية ) يومذاك ؛ تحضر جنازة المجرم حافظ الأسد، وتجتمع بالمجرم ابنه بضع ساعات على انفراد كذلك، ولا تغادر دمشق إلا بعد أن اطمأنت على تثبيت الجزار بشار خلفاً للجزار حافظ الأسد، كما ظهر في المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث (2005) حيث مصطلح الجولان لم يذكر في هذا المؤتمر البتـة .
بل أن وزير خارجية المجرم بشار وليد المعلم يصرح أنهم يريدون المفاوضات  مع الصهاينة بدون شروط مسبقة ، حتى  الانسحاب من الجولان ،
النظام الاسدي مرهون وجوده أمريكياً واسرائيليا ببقاء احتلال الجولان حسب الاتفاق ، لذلك كان على النظام  يستمر في سياسة الصمود الكاذبة  لما لانهاية ثمناً لبقائهم في الحكم وتم توريث شعار المقاومة والصمود لملالي طهران وحزب الشيطان بعد ان ازال المقاومة الفلسطينية من الحدود الفلسطينية اللبنانية .
اعزائي القراء..
ان اقتلاع المجرم الاسد هو مطلب  سوري..  عربي.. اسلامي... فلسطيني... عالمي
انه عار على الانسانية قاطبة.
-------------------
المنسق العام للهيئة السورية للإعمار