الرئيسة \  قطوف وتأملات  \  بم تفكر؟

بم تفكر؟

22.08.2017
الدكتور عثمان قدري مكانسي


      
 
إنــي  أفـكـر بـالأيام iiتـسبِقنا
ونـحن  نـمشي سُلَحفاةً على iiهَونٍ
والـكلُّ يـغرس فـي جدراننا iiعفناً
يـؤخِّرُ الـركبَ ، يُزجيه إلى iiالدون
وبـيـن  أظـهُرنا أبـناءُ iiأبـرهةٍ
حاكوا  لنا الحقدَ صِرفاً مثلَ iiصَهيون
وقـادةُ  الـعُرب تـاهوا في iiبُلَهنيةٍ
وفـي صَـغارِ الهوى والذلِّ iiمعجونٍ
وجـمعُهُم  رَشَـحوا كـرهاً iiلأمتهمْ
ومـالؤوا الـكفر في ماخور iiمأفونٍ
وسـارع  الـملأ الـمعتوهُ iiيخدُمهم
عـلى فُـتاتٍ ،بـلا فـهمٍ ،ولا iiدينٍ
كـالبَبَّغاء هُـمُ ، لا بـوركوا iiأبـداً
فـعلَ  الـسفيه عديمِ الأصل iiمفتونٍ
وضـيّعَ الـقادةُ الأبـطالُ iiثـورَتَهُم
عـلى  خـلافٍ وتـكفيرٍ iiوتـخوينٍ
شـدّوا  الـنكيرَ على بعضٍ وفرَّقهُم
هوى النفوسِ فذابوا في عمى الطينِ
مـاذا أقـول وفـي قـلبي iiلواعجُه
تُـحرِّك الـقهرَ في جيمٍ وفي iiسين؟
عـلّ الإلـه يـزيحُ الغمَّ عن iiوطني
ويُـبـدل الـهَمَّ أنـسامَ الـرياحين
فـي  فتية الحقِّ والجُلّى على iiعَجَلٍ
يـا ربِّ ؛ فَـرِّجْ ب(أنفالٍ iiوياسينٍ)