اخر تحديث
السبت-20/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ بشار الأسد ، أصبح مضرباً للأمثال ، منذ استيلائه على السلطة ، في سورية !
بشار الأسد ، أصبح مضرباً للأمثال ، منذ استيلائه على السلطة ، في سورية !
09.09.2018
عبدالله عيسى السلامة
بدأ بشار، بإطلاق الوعود ، للإصلاح والتحديث ، والتطوير والتغيير.. والنهوض بسورية، إلى مستويات عالية ! واستبشر السوريون خيراً ، وظنّوا أن تحت القبّة مزاراً ! فوجدوا رجلاً أبله ، يكثر من الوعود ، دون تنفيذ أيّ شيء منها ! فتذكّروا عرقوباً ، الذي وعد أخاه ، بثمَر نخلة ! وكلما استنجزه أخوه الوعد ، قدّم له وعداً آخر، جديداً ! ثمّ جَنى ثمرَ النخلة ، ولم يعط أخاه شيئاً منه ! فصار مضرب مثل ، في إخلاف الوعد ، وصار يقال، عن وعود أمثاله : إنها مواعيدُ عرقوب ! وقال كعب بن زهير، في قصيدته اللامية المعروفة ( بانت سعاد) :
صارت مَواعيدُ عرقوبٍ ، لَها ، مَثلاً وما مَواعيدُها، إلاّ الأباطيل !
وحين رأى السوريون ، إجرام بشار، وأجهزته القمعية ، بحقّ مواطنيه .. تذكّروا إجرام أبيه، فتمثل بعضُهم ، بقول الشاعر:
هذيْ العَصا مِن تِلكُمُ العُصَيّهْ هلْ تَلدُ الحَيّةُ ، إلاّ حَيّهْ ؟
وحين بدأ الكرسي ، يهتزّ تحته ، استجار برافضة إيران ، لينقذوه من غضب شعبه ، فعجزوا، بعد أن تدخّلت عصابات حزب الله ، لنجدته ، واخفقت ، فتذكّر بعضُ السوريين ، قول عمران بن حطّان الخارجي ، الذي استجار برَوح بن زِنباع ، ليحميه ، من غضب عبدالملك بن مروان .. وحين اعتذر رَوح ، عن إجارته ، استجار بزُفَرَ بن الحارث ، فاعتذر عن إجارته، فقال :
إنّ التي أصبحت يَعيَى بها زُفَرٌ = أعيَتْ عَياءً ، على رَوحِ بنِ زِنباعِ !
وحين استجار بالروس ، ليحموه من السقوط ، ودخلوا سورية ، بقوّاتهم الضاربة ، وهيمَنوا على قراراته ، وصار عبداً لهم ، يأتمر بأمرهم ، في سائر شؤون بلاده .. تمثّل بعضُ السوريين ، بقول المتنبّي:
ومَن جَعلَ الضِرغامَ بازاً ، لصَيدهِ تصَيّده الضِرغامُ ، فيمَنْ تَصَيّدا
وحين تلفّت ، حوله ، باحثاً ، عن مُنقذ يحميه ، من استعباد الروس ، له ، ذكّره بعضُهم بالرجل ، الذي نَفخَ القِربة ، ليَسبح عليها ، وكان وكاؤها( رباطُها) ضعيفاً ، فتسرّب منها الهواء ، وأوشك على الغرق .. وحين استنجد ، برجل يقف على الشاطئ ، ليُنقذه من الغرق، قال له الرجل : يَداكَ أوكَتا ، وفوكَ نَفَخَ !
فماذا يفعل بشار، والحال هذه ، بعد أن هانت نفسُه ، التي أهان كلّ شيء ، في بلاده ، لأجلها؟ غافلاً ، عن كونه مسؤولاً ، عن شعب ، هو أمانة ، في عنقه .. وغافلاً ، عن أن الذي تهون عليه ، خيانةُ أمانته ، تهون عليه ، قبلَ ذلك ، نفسُه ! فهل لديه ، مثل يحفظه ، هو، أو أحد مقرّبيه ، أو أحد السوريين .. سوى قول الشاعر:
إذا أنتَ لمْ تَعرفْ ، لنفسكَ ، حَقّها = هََواناً بها ، كانت ، على الناس ، أهوَنا !