الرئيسة \  ملفات المركز  \  بدء تنفيذ اتفاق المدن الاربعة بين الغضب الشعبي والتغيير الديمغرافي

بدء تنفيذ اتفاق المدن الاربعة بين الغضب الشعبي والتغيير الديمغرافي

16.04.2017
Admin

ملف مركز الشرق العربي
15/4/2017
 
 
عناوين الملف :
  1. الجزيرة :استعدادات لاستئناف تنفيذ اتفاق المدن الأربع بسوريا
  2. الجزيرة :وصول آلاف المحاصرين من أربع مدن سورية لمشارف حلب
  3. اخبار الان :نظام الأسد يحاصر 40 ألف مدني في "برزة" دمشق
  4. المسلم :سورية : بدء تنفيذ اتفاق "المدن الأربعة" والحر يرفض الالتزام به
  5. الخليج :صفقات تهجير لتغيير التركيبة السكانية للسوريين
  6. بلدي نيوز :قيادي من تحرير الشام يوضح تفاصيل اتفاق "المدن الخمس"
  7. الافق نيوز :مهجرو مضايا : سنعود وبشار سيسقط
  8. سكاي نيوز :سوريا.. صفقات تهجير محركها التطرف
  9. الوطن الكويتية :أبرز عمليات الإجلاء والتهجير في سوريا
  10. المرصد السوري :قافلة مضايا تصل لأطراف حلب الغربية بعد مسيرة تهجير استغرقت نحو 17 ساعة عقب نحو 23 شهراً من الحصار المطبق
  11. الهيئة السورية للاعلام :سميرة مبيض: نظام الأسد لا يحمي المسيحيين في سوريا بل يحتمي بهم 0
  12. العربي الجديد :اتفاق "المدن الأربع": إفراغ ريف دمشق يدخل مرحلة جديدة
  13. العربي الجديد :وصول مهجّري مضايا إلى حلب... وتقدّم للمعارضة بدرعا
  14. البوابة :بدء إخلاء بلدات شيعية وسنية في سوريا بموجب اتفاق
  15. شهبا برس :اتفاق التهجير الأكبر بدء تنفيذه اليوم
  16. صحافتي :صفقات تهجير لتغيير التركيبة السكانية للسوريين
  17. الشرق السعودية :النظام يعمق التغيير السكاني في سوريا
  18. السورية نت :“تحرير الشام” تخرج عن صمتها حول اتفاق خروج سكان الزبداني ومضايا.. وهذه البنود التي كشفت عنها
  19. المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية :غضب شعبي من عملية التبادل السكاني المعروفة باتفاق المدن الأربعة!
  20. اخبار اليوم :بدء عملية تهجير آلاف السوريين باتفاق المدن الأربع
  21. بلدي نيوز :هل يتغير وضع إدلب بخروج الميليشيات الإيرانية من الفوعة وكفريا؟
  22. اورينت :هيئة “تحرير الشام” تكشف بنود اتفاق “المدن الخمسة” و تصف الانتقادات و الادانات بـ”المشاغبة
  23. الاتحاد برس :أهم خفايا اتفاق المدن الأربعة والدور القطري الراعي له وماذا جنت فصائل ادلب؟
  24. البشاير :أحرار سوريا يرفضون التقسيم وحصر السُنة في إدلب مخطط إيراني
 
 
 
 
الجزيرة :استعدادات لاستئناف تنفيذ اتفاق المدن الأربع بسوريا
قال مراسل الجزيرة في سوريا إن حافلات دخلت كفريا والفوعة في ريف إدلب اليوم الخميس استعدادا لنقل الدفعة الأولى ممن تقرر إخراجهم من البلدتين إلى مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام السوري ضمن اتفاق "المدن الأربع" بين جيش الفتح ومليشيات موالية لـ إيران.
وأضاف أن 96 حافلة و22 سيارة إسعاف دخلت البلدتين بينما تجري الاستعدادات لخروج الدفعة الأولى مساء اليوم، مشيرا إلى أن الحافلات خرجت من مدينة حلب باتجاه كفريا والفوعة من عدة طرقات تحت حراسة أمنية مشددة، تحسبا لأي هجمات يمكن أن تتعرض لها.
وكانت قوات النظام السوري عرقلت إجلاء المدنيين من وادي بردى أمس، إذ قامت بإطلاق الرصاص على حافلات كان من المفترض أن تقوم بالإجلاء ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين، وقد غادرت الحافلات منطقة وادي بردى التابعة لمدينة الزبداني في ريف دمشق وتمركزت في محيطها.
وفي وقت سابق، قالت مصادر للجزيرة إن عددا من الحافلات دخلت بلدة مضايا في ريف دمشق لنقل المهجّرين إلى محافظة إدلب ضمن الاتفاق.
وأجرت قوات النظام والفصائل المقاتلة الأربعاء عملية تبادل عدد من "الأسرى" في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق ينص على إخلاء أربع مناطق محاصرة.
وتوصل الطرفان لاتفاق الشهر الماضي ينص على إجلاء الآلاف من الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين من الفصائل المقاتلة بإدلب (شمال غرب) ومن مدينتي الزبداني ومضايا المحاصرتين من قوات النظام في ريف دمشق.
ومن المتوقع -بموجب الاتفاق الذي تم تأجيل تنفيذه أكثر من مرة- إجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا الذين يقدر عددهم بـ 16 ألف شخص، مقابل خروج من يرغب من سكان مضايا والزبداني.
كما ينص الاتفاق على إجلاء مقاتلين من الفصائل مع عائلاتهم من أطراف مخيم اليرموك ومناطق جنوب دمشق، وفي الأشهر الأخيرة تم إخلاء مدن عدة كانت تحت سيطرة الفصائل وتحاصرها قوات النظام ولا سيما في محيط دمشق.
========================
الجزيرة :وصول آلاف المحاصرين من أربع مدن سورية لمشارف حلب
أفاد مراسل الجزيرة في سوريا أن حافلات تـقل الخارجين من بلدتي مضايا وبقـّين بريف دمشق، وعددهم ألفان وثلاثمائة وخمسون شخصا، وبينهم مقاتلون من المعارضة، وصلت إلى منطقة الراموسة في مدينة حلب، وسيتم نقلهم إلى مناطق سيطرة المعارضة في إدلب.
وتزامن وصولهم مع دخول نحو خمسة آلاف شخص بينهم ألف وثلاثمائة من مقاتلي النظام والمليشيات منطقة َ الراشدين غربي حلب.
وكان هؤلاء قد خرجوا من بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، تمهيدا لدخول مناطق النظام في حلب.
وأثناء التنفيذ صباح أمس تبين أن ستمائة وخمسين مسلحا فقط خرجوا من أصل ألف وثلاثمائة مسلح وهو إخلال بالاتفاق من قبل المفاوض الإيراني والميليشيات الموالية له. ويجري حالياً العمل لإعادة الاتفاق إلى نصابه وإخراج جميع المسلحين.
وقد خرج بدءا من فجر الجمعة أكثر من سبعة آلاف شخص -بينهم مقاتلون- من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام السوري في ريف إدلب، ومن بلدتي مضايا وبقين بريف دمشق، بموجب اتفاق إخلاء البلدات الأربع التي ظلت محاصرة وقتا طويلا.
وقال مراسل الجزيرة أدهم أبو الحسام إن خمسة آلاف شخص -بينهم 1300 مسلح من المليشيات الموالية لقوات النظام- وصلوا ظهر اليوم إلى منطقة الراشدين الخاضعة للمعارضة المسلحة بريف حلب الغربي على متن 75 حافلة قدمت من بلدتي الفوعة وكفريا.
ويأتي خروج السبعة آلاف شخص من البلدات الأربع في إطار المرحلة الأولى من اتفاق تم التوصل إليه سابقا، ويستهدف إجلاء عشرة آلاف شخص من تلك البلدات، والاتفاق أبرمته هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام مع ممثلين لإيران وحزب الله اللبناني والنظام السوري.
تأخير ومطالبات
وقال مراسلو الجزيرة إن تنفيذ المرحلة الأولى من عملية إخلاء البلدات الأربع شهد بعض التأخير لأسباب لوجستية، أو بسبب مطالبات بالإفراج عن المزيد من المعتقلين بموجب الاتفاق نفسه.
فقد أفاد مراسل الجزيرة أدهم أبو الحسام بأن خروج آلاف الأشخاص من الفوعة وكفريا رافقته حالة من الاحتقان، إذا تظاهر أهالي قرى مجاورة للبلدتين تطالب المعارضة المسلحة بالضغط للإفراج عن نحو ثلاثمئة امرأة من معتقلات النظام السوري.
وكان تم الإفراج عن 1500 من المعتقلين في سجون النظام السوري بموجب اتفاق إخلاء البلدات السورية الأربع، كما جرى تبادل أسرى وجثث قتلى بين المعارضة المسلحة (ومنها هيئة تحرير الشام) وقوات النظام المتمركزة إلى جانب المليشيات في الفوعة وكفريا.
من جهته، أفاد مراسل الجزيرة في ريف دمشق محمد الجزائري بأن الحافلات التي أقلت المهجرين من مضايا وبقين تأخرت في الخروج بسبب مشاكل لوجستية، وأشار إلى تعرض بعض الحافلات في وقت سابق لإطلاق نار في منطقة وادي بردى من مقاتلي حزب الله، مما أسفر عن جرح شخصين.
وقبل خروجها باتجاه حمص ثم حماة توقفت الحافلات بعض الوقت في بلدة التكية القريبة من الزبداني والخاضعة لقوات النظام السوري التي فتشت المغادرين، وخرج المقاتلون بأسلحتهم الخفيفة، بمقتضى الاتفاق.
وفي مقابل إخلاء البعض ظل آلاف المدنيين في مضايا التي دخلتها اليوم قوات النظام، ويفترض أن يغادر لاحقا عدد من المقاتلين مدينة الزبداني.
========================
البوابة :
========================
الاتحاد برس :
========================
اخبار الان :نظام الأسد يحاصر 40 ألف مدني في "برزة" دمشق
أخبار الآن | دمشق - سوريا - (جواد العربيني)
خمسة وخمسون يوما مروا وما تزال قوات النظام تحاول اقتحام الأحياء الشرقية للعاصمة السورية "دمشق" والتي تشمل أحياء "برزة" و"القابون" و"تشرين" و"غرب حرستا" ومنذ بدء قوات النظام لعملياته العسكرية يضع النظام خيار التهجير كخيار وحيد  لسكان تلك المناطق مقابل إيقاف عمليات القصف ورفع الحصار اللذان تتبعهما قواته على تلك الأحياء.
الفشل عنوان محاولات النظام العسكرية
على الأرض تفرض قوات النظام حصارً خانقاً على أربعين ألف مدني في حي "برزة" من بينهم خمسة عشر ألف نازح، ومن أجل إخضاع فصائل المعارضة في حي "برزة" تعمل قوات النظام على فصل حيي "القابون"و"برزة" عن بعضمها عن طريق تدمير حي "تشرين" الرابط بينهما والذي بات على الأرض تماما ,إضافة للسيطرة على الطريق الأخر الرابط بين الحيين في بساتين برزة من خلال زج الوحدات البرية في تلك المعارك, حيث كما هو معروف فإن حي "القابون" يتصل بالغوطة الشرقية بعدة أنفاق تؤمن دعماً لوجستيا لفصائل المعارضة في الأحياء الشرقية وبالتالي فإن فصل الحيين يعني عزل حي "برزة" بشكل كامل.
يستيقظ سكان "دمشق" وينامون كل يوم على صوت صواريخ "الفيل" التي سيبقى صوتها الشبيه بصوت "الفيل" محفورا في ذاكرة الدمشقيين ,حيث أحصت مكاتب التوثيق في أحياء دمشق الشرقية سقوط "1650"صاروخ "فيل" فيما شنت مقاتلات النظام مايقارب من المئتين وخمسين غارة جوية ,  ويعزو الملازم أول "حمزة قزيز" نائب قائد "فيلق الرحمن" سبب كثافة القصف الى فشل قوات النظام في تحقيق نصر سريع والخسائر الكبيرة التي تلقتها تلك القوات في المدرعات والأفراد.
 وفي حديثه ل"أخبار الآن" قال" حمزة قزيز": بدون أدنى شك فإن النظام يعمل ضمن جدول زمني بات واضحا في سياسته الهادفة الى "التهجير القسري" وخلق "تغير ديموغرافي" في دمشق وريفها , فبعد تهجير وادي بردى قامت قوات النظام بإغلاق الطرق المؤدية الى "برزة" وإخبار لجنة المصالحة داخل الحي بشروط إعادة فتح تلك الطرق والتي تتضمن بنود تشابه لتلك التي تم عقدها في "وادي بردى" و"قدسيا" و"الهامة" والتي تنص على إخراج من يرغب إلى الشمال السوري وتسوية أوضاع المطلوبين.
وأضاف "حمزة قزيز": عندما تتحدث عن شهرين من المعارك على تخوم العاصمة بمافيها الهجوم الذي تم تنفيذه على جبهة "جوبر" باتجاه "دمشق" فإن ذلك يضع النظام في موقف محرج، فالمناطق سيطر عليها النظام خلال شهرين من المعارك هي المناطق ذاتها التي انسحب منها النظام عند إبرام الهدنة قبل ثلاث سنوات وبالتالي فيمكن القول إن شهرين من المعارك والقصف العنيف لم تحقق النتائج التي توقع النظام تحقيقها على الأرض, كما أن العاصمة دمشق أصبحت تعيش يوميا أجواء الحرب بسبب حلمة النظام , اليوم نحن نراهن على الوقت وموقع المعارك القريب من دمشق وندرك أن تحقيق النظام لأي نجاح على تلك الجبهة سيكون منطلقا له لبدء هجوم على الغوطة ومن هذا المنطلق سندافع عن أحياء شرق دمشق بكل مايتوفر لنا من قوة.
أربعون ألف مدني يضافون الى قائمة الحصار
إضافة لعملياتها العسكرية تتخذ قوات النظام من حصار المدنيين ركيزة أساسية من أجل الضغط على فصائل المعارضة, وكما هو معروف فقد قامت فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية  قبل عامين ونصف بحفر أنفاق تربط بين الغوطة الشرقية وحي "القابون" من أجل  تأمين طريق إمداد غذائي للمحاصرين في الغوطة ,الأمر الذي مكن من تحقيق كسر جزئي لحصار الغوطة ,بيد أن قيام النظام بحملته العسكرية وإغلاق الطرق فاقم من سوء الأوضاع الإنسانية في جميع المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة, ففي حي "برزة" انعدمت المواد الأساسية ك"الطحين" و"الرز" وغيرهما بشكل تام إضافة لإرتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية الاخرى وصلت لأربعة أضعاف, وتتفاقم المعاناة في الحي مع تدفق خمسة عشرة ألف نازح من حيي "القابون" و"تشرين" حيث باتت المدارس والمساجد والأرصفة مأوى لكثير من هؤلاء النازحين, في حين شهدت أسواق الغوطة أيضا ارتفاعا مشابها للأسعار ماقد ينذر مستقبلا الى عودة الغوطة الى الحصار الخانق التي فرض عليها أواخر العام 2013 .
وفي حديثه ل"أخبار الآن" قال "أبو البراء" رئيس المجلس المحلي في حي تشرين :اليوم بات 75 بالمئة من حي "تشرين" مدمرا بالكامل, وكل أهالي الحي يفترشون الحدائق والمساجد في "برزة" بعد تدمير منازلهم ومنع النظام خروجهم الى مناطق سيطرته, ومايزيد الطين بلة هو تلاشي دور المنظمات الإنسانية تدريجيا بسبب قلة الموارد, مما زاد من حالة تفاقم أوضاع النازحين, نحن ندعو كل المنظمات والهيئات الإنسانية لتقديم كل مايستطيعون من إمكانيات لإغاثة أهلنا في حي "تشرين" و"برزة" بأسرع وقت ونطالب المجتمع الدولي بالضغط على النظام لفك الحصار عن أهلنا المحاصرين .
تشكل أحياء شرق دمشق بوابة مهمة للنظام من اجل اقتحام الغوطة الشرقية, إذ تحيط هذه الأحياء بعشرات المواقع العسكرية المهمة للنظام, وتحيط بهم أحياء "عش الورور" و"ضاحية الأسد" اللذان يعتبران خزانيين مهمين لجلب مايعرف بالشبيحة ,كما يقع في حي "برزة" مركز البحوث العلمية والذي يعتقد أنه يحتوي مخزون كبير من الأسلحة الكيماوية, ومن أجل ذلك يحاول النظام الزج بكل قوته من أجل الوصول الى حسم مهما كان شكله في تلك الأحياء.
========================
المسلم :سورية : بدء تنفيذ اتفاق "المدن الأربعة" والحر يرفض الالتزام به
16 رجب 1438
المسلم - متابعات
بدأت اليوم الخميس تنفيذ بنود اتفاق "المدن الأربعة" الذي تم التوصل إليه بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام من جهة، والجانب الإيراني وميليشيا حزب الله اللبناني من جهة أخرى، بعد مفاوضات استضافتها العاصمة القطرية الدوحة .
ومن المقرر أن تتم عملية إخراج أكثر من 11 ألف شخص من مدينة الزبداني وبلدة مضايا بريف دمشق، وبلدتي "الفوعة وكفريا" الشيعيتين المواليتين للنظام السوري بريف إدلب ضمن الاتفاق .
وتواصل التحضيرات اليوم الخميس - بعد عوائق ومشاكل لوجستية أدت إلى تأجيل تنفيذ أبرز بنود الاتفاق - لإتمام عملية إخراج نحو 3500 شخص من مدينة الزبداني وبلدتي "مضايا وبقين" بريف دمشق، باتجاه محافظة إدلب، مقابل إخراج 8000 شخص من بلدتي كفريا والفوعة المواليتين بريف إدلب باتجاه مدينة حلب، بينهم عناصر ومرتزقة من مليشيات إيران وحزب الله.
واكد ناشطون سوريون، يراقبون عملية الإجلاء، استكمال دخول 99 حافلة مع عدد من سيارات الهلال الأحمر السوري إلى بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب الشمالي؛ لإخراج الدفعة المقررة في البلدتين
أما إخراج الدفعة الثانية من أهالي الفوعة وكفريا المقدر عددها 8200، فستتم لاحقاً مقابل إجلاء مقاتلي "جبهة تحرير الشام" من مخيم اليرموك والحجر الأسود جنوب العاصمة دمشق.
كما يتضمن الاتفاق أيضاً الإفراج عن 1500 معتقل من سجون النظام معظمهم نساء، ووقف إطلاق النار وإدخال المساعدات في مناطق جنوب دمشق.
وتمت قبل يومين عملية تبادل للأسرى بين "جيش الفتح" والميليشيات الشيعية في كفريا والفوعة بإشراف الهلال الأحمر، حيث تم بموجبها تسليم جثث لقتلى من عصابات الأسد وحزب الله والعديد من أبناء كفريا والفوعة كانوا معتقلين لدى القوى الأمنية التابعة لجيش الفتح، في حين أفرجت الميليشيات الشيعية عن عدد من 19 أسيراً بينهم مقاتلين من الفصائل العسكرية، وذلك تطبيقاً للمرحلة الأولى من الاتفاق.
في هذه الأثناء، شدد القائد العسكري لـ"لواء شام الرسول" المهندس "أبو إسلام" على أن الفعاليات العسكرية والمدنية السياسية في جنوب دمشق غير معنية لا من قريب ولا من بعيد بأي اتفاق يخص المنطقة، خصوصاً أن اتفاق "المدن الأربع" تم التوصل إليه بعيداً عن إطلاع أو استشارة أي جهة في جنوب دمشق.
وأكد "أبو إسلام" أن فعاليات جنوب دمشق لم تخول أحداً بتقرير مصير منطقتها، وبناءً عليه لن نلتزم بالاتفاق جملةً وتفصيلاً، مشدداً على أن المنطقة تمثلها "اللجنة السياسية" بتفويض من جميع مكوناتها المدنية والعسكرية، وهي الجهة الوحيدة المخولة في تحديد مستقبل جنوب دمشق.
وبرر القيادي في أكبر فصيل للجيش السوري الحر في منطقة جنوب دمشق التي تضم بلدات (يلدا، ببيلا، بيت سحم) اعتراضه على الاتفاق، كون الفعاليات العسكرية والسياسية في جنوب ترفض أي دور أو تدخل لـ"جبهة تحرير الشام" في منطقتنا سياسياً كان أم عسكرياً.
========================
الخليج :صفقات تهجير لتغيير التركيبة السكانية للسوريين
تاريخ النشر: 15/04/2017
بدأت صباح أمس أكبر عملية تغيير ديموغرافي من شأنها أن تؤثر على التركيبة السكانية في سوريا، وذلك في إطار عملية ضخمة لإجلاء مدنيين ومقاتلين من أربع مناطق محاصرة بموجب اتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المسلحة، برعاية إيران أبرز حلفاء النظام وقطر الداعمة للمعارضة، وهي عملية تضاف إلى سلسلة عمليات تهجير سابقة امتدت على مدار سنوات الصراع السوري، بهدف تغيير معالم التركيبة السكانية لصالح النظام.
ووصلت نحو 75 حافلة على الأقل إلى منطقة الراشدين الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة غرب مدينة حلب آتية من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام والمحاصرتين من الفصائل في محافظة إدلب. وشوهد عدد كبير من النساء والأطفال وكبار السن على متن الحافلات التي رافقها العشرات من مقاتلي الفصائل وأبرزها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً). كما شوهد عدد من الركاب يخرجون من الحافلات التي لا تزال تنتظر في منطقة الراشدين، لقضاء حاجتهم. وقال مصدر في الهلال الأحمر السوري إن سيارات الأسعاف أقلّت «31 جريحاً ومريضاً، إضافة إلى 14 مرافقاً لهم من أفراد عائلاتهم». وقال رجل مسنّ يرافق أحد المرضى أثناء تواجده في سيارة الإسعاف «لا أعرف كيف أصف شعوري الآن، ولكن الذي أتمناه هو أن تعود الألفة بين الناس إلى ما كانت عليه سابقاً» قبل الحرب التي تشهدها سوريا منذ ست سنوات.
وفي الوقت ذاته، قال أمجد المالح أحد سكان مدينة مضايا المحاصرة من قوات النظام بريف دمشق، وهو على متن إحدى الحافلات التي تغادر المدينة «انطلقنا الآن، نحن 2200 شخص على متن 65 حافلة». وأضاف: إن «معظم الركاب هم من النساء والأطفال الذين بدأوا التجمع مساء الخميس وأمضوا ليلتهم وسط البرد بانتظار انطلاق الحافلات»، موضحاً أنه «سمح للمقاتلين الاحتفاظ بأسلحتهم الخفيفة». وأكد المرصد السوري خروج حتى الآن «3700 مدني و1300 مقاتل موال للنظام» من الفوعة وكفريا، مقابل 2200 بينهم «ما لا يقل عن 400 مقاتل» معارض من مضايا. وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن مقاتلي الفصائل في الزبداني «ولا يتجاوز عددهم 150 مقاتلاً» ينتظرون إجلاءهم في وقت لاحق. ومن المتوقع بموجب الاتفاق إجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا الذين يقدر عددهم ب16 ألف شخص.
وأكد المرصد السوري في وقت لاحق بدء عملية التبادل صباح أمس. وتوصلت الحكومة السورية والفصائل إلى اتفاق الشهر الماضي ينص وفق المرصد على إجلاء الآلاف من بلدتي الفوعة وكفريا ومن مدينتي الزبداني ومضايا. وبعد تأجيل تنفيذه مرات عدة، بدأ تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق الأربعاء عبر تبادل الطرفين عدداً من المخطوفين. ومن المتوقع بموجب اتفاق الإخلاء الذي تم تأجيل تنفيذه أكثر من مرة، إجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا الذين يقدر عددهم ب16 ألف شخص، مقابل خروج من يرغب من سكان مضايا والزبداني، بحسب المرصد السوري. كما ينص الاتفاق وفق المرصد، على إجلاء مقاتلين من الفصائل مع عائلاتهم من أطراف مخيم اليرموك جنوب دمشق. والمناطق الأربع محور اتفاق تم التوصل إليه بين الحكومة السورية والفصائل برعاية الأمم المتحدة في سبتمبر/‏أيلول 2015، ويتضمن وقفاً لإطلاق النار. وينص على وجوب أن تحصل كل عمليات الإجلاء وإدخال المساعدات بشكل متزامن. وبحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن فإن الحافلات التي خرجت حتى الآن تُقلّ سكاناً من مضايا وعدداً من أهالي الزبداني الذين يعيشون في مضايا، فيما لا يزال مقاتلو الفصائل في الزبداني ينتظرون دورهم. وكانت سوريا شهدت خلال سنوات الحرب المستمرة، والذي تخللها حصار الكثير من المناطق من قبل كافة أطراف النزاع، عمليات إجلاء عدة شملت عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين وخصوصاً من معاقل الفصائل المعارضة. ويعيش وفق الأمم المتحدة نحو 600 ألف شخص على الأقل في مناطق محاصرة بغالبيتها من قوات النظام وأربعة ملايين آخرين في مناطق يصعب الوصول إليها.
وكانت حمص، ثالث أكبر مدينة في سوريا، شهدت عمليات إجلاء مماثلة، فقد وافق مقاتلو الفصائل المعارضة على مغادرة معقلهم في البلدة القديمة في مايو/‏أيار 2014 لينكفئوا بعدها في حي الوعر إلى جانب آلاف المدنيين. وكان هذا الاتفاق هو الأول من نوعه بين النظام ومقاتلي الفصائل وينص على انسحابهم منذ بداية النزاع في مارس/‏آذار 2011. وتم التفاوض عليه برعاية سفير إيران حليفة النظام السوري. وفي عام 2016، خرج من حي الوعر مئات المقاتلين على ثلاث دفعات، بموجب اتفاق آخر تم التوصل إليه في ديسمبر/‏كانون الأول 2015، بإشراف الأمم المتحدة، إلاّ أنه لم يتم استكمال تنفيذ بنوده. وفي منتصف مارس الماضي، بدأ مقاتلو الفصائل مجدداً بالخروج من حي الوعر تنفيذاً لاتفاق ترعاه روسيا، ومن شأن إتمامه على مراحل أن يسمح للجيش السوري بالسيطرة على كامل المدينة.
وفي 22 ديسمبر 2016، أعلن الجيش النظامي استعادة السيطرة على كامل مدينة حلب بعد عملية إجلاء لآلاف المدنيين والمقاتلين من آخر معاقل الفصائل المعارضة في أحياء المدينة الشرقية. وتمت عملية الإجلاء، بعد عملية عسكرية واسعة للجيش السوري، وبموجب اتفاق برعاية تركيا، الداعم الرئيسي للمعارضة، وإيران وروسيا، أبرز حلفاء دمشق.
وفي 24 أغسطس/‏آب، توصلت الحكومة السورية والفصائل المعارضة إلى اتفاق يقضي بخروج المدنيين والمقاتلين من مدينة داريا، التي كانت في طليعة حركة الاحتجاج ضد النظام السوري. وفي اليوم التالي، أجلى الجيش السكان والمقاتلين عن المدينة المدمرة بنسبة كبيرة نتيجة القصف والمعارك طوال سنوات الحصار، تطبيقاً لبنود الاتفاق، واستعاد السيطرة عليها في 27 من الشهر ذاته.
وفي يناير الماضي، سمح اتفاق جديد بين الحكومة والفصائل المعارضة لحوالى 700 مقاتل و1400 مدني بمغادرة منطقة وادي بردى، خزان المياه المغذي لدمشق، باتجاه محافظة إدلب. وجاء ذلك بعد عملية عسكرية للجيش السوري ضيّق خلالها الخناق على المنطقة.
(وكالات)
========================
بلدي نيوز :قيادي من تحرير الشام يوضح تفاصيل اتفاق "المدن الخمس"
الجمعة 14 نيسان 2017
بلدي نيوز-(أحمد عبد الحق)
نقلت وكالة "إباء" الإخبارية التابعة لهيئة تحرير الشام عن أحد القادة المطلعين في الهيئة، تفاصيل الاتفاق الخاص بالمدن "الخمس" وما تم تداوله حول بنود الاتفاق، حيث أوضح القيادي الذي لم يذكر اسمه، أن التفاوض حول الملف الخاص بـ"كفريا-الفوعة" و"مضايا-الزبداني" لم يتوقف منذ أكثر من سنة ونصف؛ وأنه تعثر أحيانًا وتعرقل في بعض الظروف، إلا أن التطور الأخير في أحوال المحاصرين في مضايا والزبداني ومخيم اليرموك ونداءاتهم، دفعتهم للبدء بجولة تفاوض جديدة، مؤكداً بأن التفاوض كان وما زال باسم جيش الفتح وبمشاركة أساسية من قبل حركة أحرار الشام، وبعد التوافق في جيش الفتح على الخطوط العريضة لذلك.
وحول ما إذا نص الاتفاق على إفراغ كامل مضايا والزبداني، ما يعني تغييرًا ديموغرافيًا في محيط العاصمة دمشق لصالح الميليشيات الشيعية، أكد القيادي على أن الاتفاق لا ينص على ذلك، ونحن ضد تهجير أهلنا وتفريغ مناطق أهل السنة، فالعدد هو 3500 شخص، وهم المقاتلون وعوائلهم والمطلوبون للنظام المجرم، ولم يتخذوا قرار الخروج إلا بعدما ضاقت بهم السبل، وانعدمت سبل الحياة ووسائل الجهاد.
وتعليقًا على تسمية الاتفاق باتفاق البلدات الخمس بدلًا عن سابقه "اتفاق البلدات الأربع"، جاوب القيادي: "بعد سوء الأوضاع في مخيم اليرموك وتضييق الحصار على إخواننا المرابطين هناك، كان علينا أن نحاول استنقاذهم والتفريج عنهم ما استطعنا، فوضعنا اسم المخيم كشرطٍ أساسي في جلسات التفاوض، ليكون من بنود الاتفاق إدخال المساعدات الغذائية والطبية لأهلنا هناك في المرحلة الأولى، بالإضافة لإخراج الحالات الطبية المستعجلة، وخروج المقاتلين والراغبين من الأهالي إلى إدلب في المرحلة الثانية، ويفصل بين المرحلتين 60 يومًا، تبدأ مع خروج الدفعة الأولى من مسلحي كفريا-الفوعة".
وعن ماهية بنود اتفاق البلدات الخمس "كفريا-الفوعة ومضايا-الزبداني-مخيم اليرموك"، لخص القيادي بنود الاتفاق بالقول: "بعد عدة جلسات تفاوضية بين جيش الفتح والعدو الإيراني، اتفقنا على بنود تصب بمجملها في صالح الثورة والثوار وتسعى لحفظ رأس مالهم، حيث نصت على وقف إطلاق النار في البلدات المشمولة في الاتفاق بما فيه القصف الجوي والمدفعي وإخراج الحالات الطبية الحرجة وإدخال الإغاثات العاجلة للمناطق المحاصرة، بالإضافة لإخراج 1500 أسيراً وأسيرة أثناء تنفيذ بنود الاتفاق، وبعضهم من البلدات المحيطة بكفريا والفوعة، وهذا ما لم يحصل منذ انطلاق الثورة حتى الآن، إضافة إلى إخلاء الموجودين -وفق إرادتهم- في البلدات الخمس وجبل بلودان بريف العاصمة كذلك، ويتم ذلك على مرحلتين، حيث يخرج في الدفعة الأولى 8 آلاف من كفريا والفوعة بينهم 2000 عنصر، ويخرج حوالي 3200 شخصاً من مضايا والزبداني وجبل بلودان إلى إدلب؛ وبعد 60 يوماً من المرحلة الأولى تُنفذ المرحلة الثانية، بإجلاء ما تبقى من كفريا والفوعة، بالتزامن مع ذلك يخرج حوالي 1000 من مخيم اليرموك إلى الشمال السوري، وأثناء تنفيذ الاتفاق يطلق النظام المجرم سراح الأسرى على دفعات، على أن يكون ثلثهم من ساكني المناطق المحررة".
وأضاف القيادي: "ونص الاتفاق على تعهد النظام المجرم بألا يعتقل من يُفرج عنه عبر هذا الاتفاق مرة أخرى، كما نص على تعهد حزب الله الإيراني بحل إشكال 50 عائلة من أهالي الزبداني، عالقون في بيروت عبر إيصالهم إلى المناطق المحررة حال دخولهم لسورية بشكل مباشر، هذه بنود الاتفاق بشكل ملخص".
وفي معرض حديثه حول الأسباب التي دفعت لتوقيع هذا الاتفاق قال القيادي: "لولا أن أهلنا المحاصرون في الزبداني ومضايا والمخيم كلفونا بالتفاوض لإنهاء الحصار عنهم، لما جلسنا مع عدونا لنفاوضه، وإن دماء بطل من أبطال الزبداني ومضايا والمخيم أغلى عندنا من النظام وأذنابه مجتمعين، ويكفينا أن نراهم بين صفوفنا يعيدون الكرة على من حاصرهم وجوّع أهلهم".
و نفى القيادي لإباء أن تكون بلدات "يلدا – ببيلا – بيت سحم" في جنوب العاصمة دمشق من ضمن البلدات التي اتفق على إخراج الراغبين من أهلها إلى الشمال السوري، وتحديدًا محافظة إدلب.
وكانت بدأت اليوم الجمعة أولى الحافلات التي تقل سكان ومسلحي بلدتي كفريا والفوعة بالخروج من البلدتين باتجاه مناطق النظام، كما انطلقت بالوقت ذاته عدة حافلات أخرى من بلدة مضايا المحاصرة باتجاه المناطق المحررة في إدلب، جاء ذلك تنفيذًا لبنود الاتفاق الذي عقده جيش الفتح مع إيران والذي سُمي باتفاق "المدن الخمس".
========================
الافق نيوز :مهجرو مضايا : سنعود وبشار سيسقط
الأفق نيوز - عواصم- وكالات- بدأ امس، تنفيذ اتفاق المدن الأربع في سوريا الذي ينص على إخراج المحاصرين في مضايا والزبداني وبردى إلى ريف إدلب، وإخراج المحاصرين من بلدتي كفريا والفوعة إلى مدينة حلب.
وبثّ ناشطون من بلدة مضايا السورية تسجيلات مباشرة على وسائل التواصل الاجتماعي مستخدمين هواتفهم المحمولة للتصوير من داخل حافلات، لنقل مجريات عمليات التهجير التي بدأت امس، بموجب اتفاق بين قوات المعارضة والنظام السوري، يقضي بتهجير المعارضين من مضايا إلى ريف إدلب، مقابل إخراج أهالي بلدات كفريا والفوعة وتبادل للمعتقلين بين الطرفين.
وقال أحد الناشطين الإعلاميين من داخل إحدى حافلات التهجير في بث مباشر على «فيسبوك»: «معنوياتنا عالية، سنعود بالطبع، نحتاج لنرتاح من كل ما عشناه خلال فترة الحصار لأكثر من سنتين ونصف السنة، نحتاج لسنة على الأقل لننسى ما حدث، لقد تعبنا، على الأقل لن نسمع بعد اليوم كلمات؛ مناشدة، إغاثة، إعلام، طب».
وقال حسام، وهو ناشط إعلامي دأب على نقل حال البلدة طوال فترة الحصار: «لن نناديكم بعد اليوم بفك الحصار عن مضايا ولن نقول لكم أنقذونا. اليوم هجرنا وتركنا أرضنا وأهلنا، وذكرياتنا وطفولتنا، مع ذلك لدينا يقين أننا سنعود وأن بشار سيسقط سيسقط».
وكتبت أسماء أبرز الناشطين على جدران مضايا وقعت بتاريخ اليوم الذي أطلق عليه «يوم النكبة». فكتب حسين: «العار كل العار لمن حاصر هؤلاء الناس وأجبرهم على الاختيار بين الموت جوعاً ومرضاً وقصفاً وبين ترك بيوتهم».
واعتبر نزار أن «اتفاق كفريا هو الجريمة الأكبر في هذه الحرب فهو يعطي حقاً لإيران في الأرض السورية، باعتبار استبدلوا أرضاً بأرض. يجب على الجميع تسجيل عدم اعترافهم بهذا الاتفاق العار وتسجيل حق أهالي الزبداني بأرضهم وتسجيل حق مدنيي كفريا بأرضهم لن يكون هذا الاتفاق مسمار جحا. أنا السوري لن أعترف بهذا الاتفاق إلا في إطار هدنة بانتظار حل ما، أجبر أهالي مضايا على قبوله بسبل عدة، ابتداءً من سلاح التجويع وانتهاء بالخداع.. الأرض لأصحابها ولا تستبدل أرض بأرض».
أما خالد، فاعتبر أن «اتفاق تهجير أبناء مضايا والزبداني، مقابل كفريا والفوعه جريمة بحق الثورة وإعطاء ضوء أخضر من موقعيها لإبادة الثورة بإدلب. وإبادة إدلب. وتعتبر جريمة ضد الإنسانية لأنها تقتلع الإنسان من أرضه، فهي تهجير قسري وتطهير عرقي».
وانطلقت، امس، حافلات تقل المئات من سكان أربع بلدات سورية محاصرة في سورية إلى وجهاتها، حسبما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض ووصف المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، الاتفاق بانه «اتفاق التغيير الديموجرافي»، وسينقل الخارجون من مضايا والزبداني، وهما قريتان تسيطر عليهما فصائل معارضة وتحاصرهما القوات الحكومية وحلفاؤها، إلى محافظة إدلب في الشمال
السوري. بينما سيتم نقل الخارجون من الفوعة وكفريا، وهما قريتان تحاصرهما فصائل معارضة، إلى مناطق سيطرة النظام في محافظات أخرى. وقبل ساعات من بدء تنفيذ الاتفاق سقطت قذائف على مناطق في بلدتي الفوعة وكفريا بالقرب من تجمع الحافلات في البلدتين، ما تسبب بإصابة طفلة ومواطنة، بحسب المرصد.
========================
سكاي نيوز :سوريا.. صفقات تهجير محركها التطرف
يستمر مسلسل التهجير القسري لسكان المناطق المحاصرة في سوريا مع استكمال صفقة إجلاء سكان بلدات الزبداني ومضايا، اللتين تحاصرهما القوات السورية ومقاتلي حزب الله غربي دمشق، وكفريا والفوعة اللتين تحاصرهما فصائل معارضة في محافظة إدلب شمالي سوريا.
واللافت أن القول الفصل في اتفاق الإجلاء القسري لسكان البلدات الأربع كان لأحزاب طائفية محسوبة على إيران تدعم دمشق من جهة، وفصائل معارضة متشددة من جهة أخرى.
والقاسم المشترك بين هؤلاء أنهم جميعا أطراف في العنف في سوريا، وسمتهم التطرف والتشدد، ويتهمون أيضا بأنهم شركاء في سرقة حلم التغيير من أهل البلاد.
أما الغائب الحاضر بينهم فهي الحكومة السورية، فهم يقاتلون على أرضها، ويتفاوضون على مصير شعبها، فيما الحكومة والمعارضة المسلحة يشاركان في تطبيق الالتزامات.
والاتفاق تضمن أيضا تبادل عدد من المخطوفين والسجناء، فيما تصرف طرفا التفاوض كأنهما دول ذات سيادة، مستخدمين قوة السلاح والأوراق الضاغطة وفرض الشروط والتنازلات لإخضاع السكان المحاصرين في "المدن الأربعة".
ووفق مراقبين، فإن ما يحصل وفق هذا الاتفاق يرقى لمستوى التغيير الديمغرافي، وهو حتما تغيير جيو-سياسي في تركيبة البلاد وتاريخها، فالسكان الجدد للمناطق المهجرة لهم ولاءات مختلفة عن سكانها الأصليين.
ومنذ أشهر عدة تشهد مناطق مختلفة في سوريا عملية تهجير ممنهجة، يشكل النظام وحلفاؤه جزءا أساسيا منها، ومن بعدهم المعارضة المسلحة وداعموها.
أما المنفذون والمتآمرون فيوضعون في خانة التطرف من وجهة نظر معظم الشعب السوري.
========================
الوطن الكويتية :أبرز عمليات الإجلاء والتهجير في سوريا
بتاريخ: 2017-04-15
شهدت سوريا خلال سنوات الحرب المستمرة، والذي تخللها حصار الكثير من المناطق من قبل كافة اطراف النزاع، عمليات اجلاء عدة شملت  عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين وخصوصا من معاقل الفصائل المعارضة. ويعيش وفق الامم المتحدة نحو 600 ألف شخص على الاقل في مناطق محاصرة بغالبيتها من قوات النظام واربعة ملايين آخرين في مناطق يصعب الوصول اليها. وبموجب اتفاق تم التوصل اليه في مارس الماضي، بدأت صباح أمس عملية اجلاء آلاف المدنيين والمقاتلين من اربع مناطق سورية محاصرة بموجب اتفاق بين الحكومة والفصائل المقاتلة برعاية ايران ابرز حلفاء دمشق وقطر الداعمة للمعارضة. إجلاء متزامن وينص اتفاق البلدات الاربعة على اجلاء على مراحل وبالتزامن الآلاف من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين من الفصائل المقاتلة في ادلب ومن مدينتي الزبداني ومضايا المحاصرتين من قوات النظام في ريف دمشق. ومن المتوقع بموجب الاتفاق اجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا الذين يقدر عددهم بـ16 الف شخص، مقابل خروج من يرغب من سكان مضايا والزبداني، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وسيتوجه اهالي الفوعة وكفريا في بادئ الامر الى مدينة حلب الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري، فيما سينتقل الخارجون من مضايا والزبداني الى ادلب. وتعد محافظة ادلب، التي يسيطر عليها تحالف فصائل ، وجهة لعشرات الالاف الذين يتم اجلاؤهم بموجب اتفاقات مماثلة. وفي ديسمبر 2015، تم اجلاء مئات الاشخاص من البلدات الاربع اثر اتفاق كان تم التوصل اليه قبل اربعة اشهر. وكانت الأمم المتحدة حذرت مرارا من الوضع الإنساني في هذه البلدات الاربع. وعبرت في فبراير الماضي عن قلقها حيال أوضاع 60 ألف شخص يعيشون هناك.ا.ف.ب حمص في حمص، ثالث اكبر مدينة في سوريا، وافق مقاتلو الفصائل المعارضة على مغادرة معقلهم في البلدة القديمة في مايو 2014 لينكفئوا بعدها في حي الوعر الى جانب آلاف المدنيين. وكان هذا الاتفاق هو الاول من نوعه بين النظام ومقاتلي الفصائل وينص على انسحابهم منذ بداية النزاع في مارس 2011. وتم التفاوض عليه برعاية سفير ايران حليفة النظام السوري. وفي العام 2016، خرج من حي الوعر مئات المقاتلين على ثلاث دفعات، بموجب اتفاق آخر تم التوصل اليه في ديسمبر 2015، باشراف الامم المتحدة، الا انه لم يتم استكمال تنفيذ بنوده. وفي منتصف مارس الماضي، بدأ مقاتلو الفصائل مجددا بالخروج من حي الوعر تنفيذا لاتفاق ترعاه روسيا، ومن شأن اتمامه على مراحل ان يسمح للجيش السوري بالسيطرة على كامل المدينة. -حلب- في 22 ديسمبر 2016، أعلن الجيش السوري استعادة السيطرة على كامل مدينة حلب بعد عملية اجلاء للآلاف المدنيين والمقاتلين من آخر معاقل الفصائل المعارضة في احياء المدينة الشرقية. وتمت عملية الاجلاء، بعد عملية عسكرية واسعة للجيش السوري، وبموجب اتفاق برعاية تركيا، الداعم الرئيسي للمعارضة، وايران وروسيا، ابرز حلفاء دمشق. -داريا ووادي بردى- في 24 اغسطس، توصلت الحكومة السورية والفصائل المعارضة الى اتفاق يقضي بخروج المدنيين والمقاتلين من مدينة داريا، التي كانت في طليعة حركة الاحتجاج ضد النظام السوري. وفي اليوم التالي، أجلى الجيش السكان والمقاتلين عن المدينة المدمرة بنسبة كبيرة نتيجة القصف والمعارك طوال سنوات الحصار، تطبيقا لبنود الاتفاق، واستعاد السيطرة عليها في 27 من الشهر ذاته. وفي يناير الماضي، سمح اتفاق جديد بين الحكومة والفصائل المعارضة لحوالى 700 مقاتل و1400 مدني بمغادرة منطقة وادي بردى، خزان المياه المغذي لدمشق، باتجاه محافظة إدلب. وجاء ذلك بعد عملية عسكرية للجيش السوري ضيق خلالها الخناق على المنطقة.ا.ف.ب
========================
المرصد السوري :افلة مضايا تصل لأطراف حلب الغربية بعد مسيرة تهجير استغرقت نحو 17 ساعة عقب نحو 23 شهراً من الحصار المطبق
14 أبريل,2017
أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القافلة التي تحمل نحو 2200 مهجَّراً بينهم حوالي 400 مقاتل، وصلت إلى منطقة الراشدين الواقعة في الأطراف الغربية لمدينة حلب، بعد رحلة استغرقت نحو 17 ساعة، منذ خروجها من مضايا، في انتظار أن تتحرك قافلة مهجَّري مضايا نحو محافظة إدلب، فيما رجحت المصادر أن تبدأ القوافل التي خرجت من الفوعة وكفريا بريف إدلب الشمالي الشرقي والمؤلفة من 75 حافلة و20 سيارة إسعاف، وتحمل على متنها نحو 5 آلاف شخص من ضمنهم 1300 مسلح موالي للنظام، ووصلت منذ صباح اليوم إلى منطقة الراشدين، أن تبدأ بالدخول إلى داخل مدينة حلب التي تسيطر قوات النظام عليها باستثناء مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية والقوات الكردية من جانب، ومناطق أخرى تسيطر عليها الفصائل بالأطراف الغربية لمدينة حلب.
كذلك فإنه من المرتقب أن تستكمل اليوم عملية خروج من تبقى من المقرر خروجهم في هذه الدفعة من بلدتي الفوعة وكفريا مقابل خروج العشرات من المتبقين في الزبداني ومحيطها، خلال الساعات القادمة، فيما بقي عدة آلاف آخرين من الراغبين بـ”المصالحة وتسوية أوضاعهم” مع النظام، ومن المحايدين، في مدينة مضايا، وذلك بعد حصار كامل ومطبق منذ مطلع تموز / يوليو من العام 2015، من قبل قوات النظام وحزب الله اللبناني.
أيضاً نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل أيام أن الاتفاق حول الزبداني ومضايا بريف دمشق وكفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي الشرقي، ومخيم اليرموك في جنوب العاصمة دمشق، ينص على:: “” إخلاء كامل الفوعة كفريا بمدة زمنية قدرها٦٠ يوم على مرحلتين في مقابل إخلاء الزبداني وعوائل الزبداني في مضايا والمناطق المحيطة إلى الشمال، ووقف إطلاق النار في المناطق المحيطة بالفوعة ومنطقة جنوب العاصمة ( يلدا ببيلا بيت سحم )، وهدنة لمدة ٩ أشهر في المناطق المذكورة أعلاه، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المذكورة بدون توقف، إضافة لمساعدات لحي الوعر في حمص، وإخلاء ١٥٠٠ أسير من سجون النظام من المعتقلين على خلفية أحداث الثورة ( في المرحلة الثانية من الاتفاق ) بدون تحديد الأسماء ( لصعوبة التفاوض على الملف مع النظام )، وتقديم لوائح مشتركة من الطرفين بأعداد و أسماء الأسرى للعمل على التبادل، وإخلاء مخيم اليرموك ( مقاتلين للنصرة في المنطقة )، كما أن هناك بند لا يتعلق بالشأن السوري.””
========================
الهيئة السورية للاعلام :سميرة مبيض: نظام الأسد لا يحمي المسيحيين في سوريا بل يحتمي بهم 0
بواسطة : الهيئة السورية للإعلام 2 في 15/04/2017 الاخبار, تقارير خاصة
الهيئة السورية للإعلام
قالت الكاتبة والباحثة السورية الدكتورة سميرة مبيض في حديث لـ” الهيئة السورية للإعلام” : أن نظام الأسد لا يحمي المسيحيين في سوريا بل يحتمي بهم، مشيرة إلى أن هناك مثال حاضر وهو مدينة محردة ، ولو أراد النظام حماية المدنيين فيها وهي ذأت أغلبية مسيحية، كان من المفترض أن يقف ويتمسك بالبيان الصادر عن الجيش الحر بأنه سيحيد المدينة ولا يرسل ميليشيات لداخل المدينة كي لا يعرض الأهالي لأي نوع من القصف ولكن هذا لم يحصل .
وأضافت مبيض فيما يخص أحداث محردة، أن تتألي الأحداث بالمدينة بدأ من منذ وصول مقاتلي الجيش الحر لمشارفها، وفي بدأية الأمر قامت فصائل الحر بمبادرة وطنية لتجاوز الخروق المجتمعية التي خلقها النظام بين مكونات الشعب السوري”، مؤكدة أن مبادرة “الحر” كانت مهمة للغاية حيث وضح أن دخول المدينة ذات الغالبية المسيحية ليس هدف للثوار.
لكن عقب مبادرة الجيش الحر الوطنية دخلت ميليشيات إيرانية وميلشيا “حزب الله” اللبنانية لمحردة، وعندها أدرك أهالي المدينة هذا أعلنوا في بيان أن المدينة باتت تحت سيطرت الميليشيات الإيرانية وأن غالبية السكان هجروها .
وأوضحت الباحثة مبيض أن “الأهالي لديهم تخوف من جانبين: الأول دخول فصائل الجيش الحر للمدينة وبهذه الحالة كانت ستخضع المدينة لقصف والنظام والطيران الحربي الروسي، والتخوف الثاني كان عقب تمركز الميليشيات الايرانية وميليشيات الأسد داخل المدينة، خصوصا أنهم سيطروا على الأديرة في المدينة وساحات الكنائس والاحياء المدينة والتخوف كان من أن المدينة ستصبح تحت مرمى صواريخ الثوار وللأسف هذا ما حصل، وعقب هذه المرحلة أصبح القصف شبه يومي على المدينة ونحنا دعينا مرارا لتحييد المدينة عن الصراع “.
وأضافت أنه بحسب البيان الصادر عن أهالي المدينة فأن نسبة من أنضم لميليشيات الأسد هي قليلة، ومطلب الأهالي هو خروج كافة الميليشيات من المدينة وعودة الأهالي المهجرين، وهذا المطلب لم يتم تحقيقه على الرغم أن الجيش الحر في البداية حيد المدينة عن الصراع المسلح، لكن النظام من طرفة لم يحيدها وأرسل اليها الميليشيات وجند بعض شبان المدينة ضمن ميليشياته لأظهار أن الأهالي معه، وبالتالي تعرضت المدينة للقصف من قبل فصائل الجيش الحر بسبب وجود هذه الميلشيات في المدينة .
وكشفت مبيض أن وصلها مؤخرا بأن “هناك نوع من التغير في محردة ووصول عائلات إيرانية تستقر في المدينة بالوقت الحالي”.
وقالت أنه هنالك أمثلة كثيرة على تهجير السكان المسيحين في سوريا، ومنها عمليات التهجير في دمشق وسيطرة الميليشيات الإيرانية على الاحياء ذات الغالبية المسيحية، رغم أن السكان في هذه الاحياء لا يشكلون خطر على النظام ولكن رغم ذلك يتم تهجيرهم بطرقة مختلفة ليس عبر القصف ولا الصواريخ ولكن عبر تغيير كامل للمحيط الثقافي في احيائهم .
وأضافت أن المسيحين في سوريا يهاجرون لعدم شعورهم بالأمان في احيائهم، مؤكدة أنها تحدثت مع الكثير منهم عن عدم مقدرتهم على أرسال أبنائهم لشراء احتياجاتهم خصوصا في مناطق دمشق القديمة حيث تحولت الشوارع إلى ما يشبه الثكنات العسكرية للميلشيات الايراينة ، بالإضافة لتغير كامل الجو الثقافي.
وعن الخطر الأكبر الذي يواجه المسيحيين في سوريا قالت الدكتورة مبيض، الخطر ذاته على أغلبية السوريين وهو التهجير والعنف، كون الأشخاص الذين يخرجون يبقون فترة طويلة خارج سوريا وعودتهم تصبح شبه مستحيلة في هذه الظروف الحالية واحتمالات عودتهم تتناقص مع مرور الوقت، وبالنسبة للمسيحين أيضا الأعداد التي بقيت في سوريا قليلة للغاية فالعدد اليوم لا يزيد عن 800 ألف، وهم متوزعين على كافة الجغرافية السورية فهم موجودين في الجنوب والعاصمة والساحل السوري بالإضافة للشمال، وبالتالي أي مشاريع تقسيم لسوريا لا تحقق لهم الأستقرار لا على خلفية مذهبية ولا قومية لأنهم ينتمون للعديد من القوميات .
وعن تجنب هذا الخطر قالت في الكاتبة سميرة مبيض في حديثها لـ “الهئية السورية للإعلام”: الحل هو الذي يناسب جميع السوريين ويتمثل بالانتقال السياسي لدولة المواطنة والتي تعتمد على الحقوق والواجبات لجميع المواطنين السوريين فيها، فقط في هذه الحال يستطيع المسيحيين البقاء في سوريا والاستمرار في الحياة بدولة القانون وطبعا بإتمام الانتقال السياسي الديمقراطي بعيدا عن سلطة الأسد والحال التي وصلت اليه سوريا اليوم .
========================
العربي الجديد :اتفاق "المدن الأربع": إفراغ ريف دمشق يدخل مرحلة جديدة
بُدئ بتنفيذ المرحلة الأولى مما يسمى "اتفاق المدن الأربع"، الخاص بمضايا وبقين والزبداني في ريف دمشق وكفريا والفوعة في ريف إدلب، الذي يعد استكمالاً لاتفاق الفوعة كفريا- الزبداني، الذي تم بين "جيش الفتح" وإيران منذ نحو عامين. ويشرف على تنفيذ الاتفاق الحالي كل من "هيئة تحرير الشام" و"أحرار الشام" وممثلون عن "حزب الله" وإيران، من دون أن يتم الإفصاح عنه وعن مراحل تنفيذه بشكل علني، بالتزامن مع حملة واسعة من الانتقادات والاستنكار من قبل السوريين، ناشطين ومعارضين، معتبرين أن هذا الاتفاق هو "نقطة سوداء" في تاريخ سورية، وجريمة تهجير قسري ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.
وخرج ضمن الاتفاق، حتى الآن، بحسب الناشط الإعلامي، في مضايا، حسام محمود، "نحو 67 من الباصات الخضر (التي تحولت إلى رمز لعمليات التهجير من ريف دمشق وحلب وحمص)، من مدينة مضايا، تقل أكثر من ألفي شخص، جلهم من المدنيين، باتجاه مدينة إدلب". ولفت إلى أنه "من المتوقع أن يتم إخراج المقاتلين من مدينة الزبداني المحاصرة والجبل الشرقي، بعد يومين". ويقدر عدد المقاتلين بنحو 300.
من جهتها، أفادت مصادر محلية من إدلب بأن "الهلال الأحمر العربي السوري أشرف على نقل نحو خمسة آلاف شخص من مقاتلي الفوعة وعائلاتهم إلى حلب". وفي وقت لا يوجد رقم دقيق لعدد المتواجدين داخل بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين من قبل "جيش الفتح"، إلا أن ذات المصادر توقعت أن يتراوح العدد بما بين 20 و30 ألفاً، بين مقاتلين ومدنيين، استناداً إلى أن عدد سكانهما، قبل بداية الثورة في العام 2011، يقدر بأكثر من 40 ألف نسمة.
وقال مدير العلاقات الإعلامية في "هيئة تحرير الشام"، عماد الدين مجاهد، في حديث سابق مع "العربي الجديد"، إن "اتفاق المدن الأربع" ينص على "إخراج قرابة ثلاثة آلاف شخص من مضايا والزبداني وبلودان إلى الشمال- الراغبين فقط - وإخراج 1500 أسير وأسيرة من سجون النظام، معظمهم من النساء، وإدخال مساعدات، بالإضافة إلى هدنة في مناطق جنوب دمشق، وأولها مخيم اليرموك المحاصر". وأضاف "بعد مدة شهرين يتم إخراج المحاصرين في مخيم اليرموك إلى الشمال، وحل قضية 50 عائلة من أهالي الزبداني ومضايا عالقة في لبنان، وإعلان هدنة، لمدة 9 أشهر، في إدلب وتفتناز وبنش ورام حمدان وشلخ وبروما، تشمل كل أنواع القصف المدفعي والجوي، وإخراج كامل سكان كفريا والفوعة على دفعتين"، وفق قوله. واعتبر مجاهد أن "الرابح الأكبر في هذا الاتفاق هو الثوار"، متحدثاً عن فشل الوفود التي شاركت في مفاوضات أستانة وجنيف في إخراج بعض الأسرى أو إدخال بضع سلال إغاثية إلى تلك المناطق، متسائلاً "لماذا يعتبر البعض هذا الاتفاق مجحفاً أو يهدف إلى التغيير الديمغرافي؟". وأشار إلى أنه "لن يخرج من مناطق محيط العاصمة إلا نحو ثلاثة آلاف شخص فقط". وتساءل عن سبب امتناع البعض عن الاعتراض تحت حجة رفض التغيير الديمغرافي حين تم "إخراج أكثر من 15 ألف شخص من حي الوعر المحاصر، وقبله داريا والهامة وقدسيا ووادي بردى والتل وغيرها؟".
وأفاد عدد من المهجرين من مضايا، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم في حديث مع "العربي الجديد"، بأنهم "مهجرون قسراً، إذ لم تتم استشارتهم بأي شكل بشأن الاتفاق المبرم، وكل ما وصلهم من المقاتلين الذين يسيطرون على المنطقة أن هناك اتفاقاً يقضي إما بالخروج إلى إدلب أو البقاء تحت سطوة النظام، من دون أي ضمانات تذكر، ما لم يترك لنا أي خيار سوى الرضوخ لخيار التهجير". وكان أهالي منطقة جنوب دمشق خرجوا، الأربعاء الماضي، في تظاهرات، أكدوا خلالها رفضهم ربط ملف جنوب دمشق التفاوضي باتفاق "المدن الأربع"، والمتضمن وقف إطلاق النار في البلدات الثلاث التي خرجت فيها التظاهرات لمدة تسعة أشهر. وندّد المتظاهرون بعمليات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي، مؤكدين أن مصير المنطقة تحدّده اللجنة السياسية التي تمثل جنوب دمشق، وليس أي طرف آخر لا علاقة له بأهالي المنطقة. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "إيران حزب الله جبهة النصرة لا وصاية لكم على مناطقنا"، و"الجنوب الدمشقي غير مخصص للبيع"، و"لا للتهجير والتغيير"، و"البلدات الثلاث ليست للبيع"، و"أرضنا عرضنا"، و"نرفض تنفيذ المشروع الإيراني عبر اتفاقية كفريا والفوعة".
من جانبها، دانت فصائل "الجيش الحر"، في بيان وصل إلى "العربي الجديد" في وقت سابق، الاتفاق، معتبرة أن "الاتفاق يؤسس لمرحلة خطيرة من التطهير العرقي والطائفي، تمهيداً لإعادة رسم حدود الدولة السورية. كما يُعتبر جريمة ضد الإنسانية ومخالفاً لأحكام الفقرة د من المادة 7 من النظام الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية"، مبينة أن "الاتفاق يعزّز الوجود الإيراني في منطقة دمشق وريفها". ودعت "الهيئة العليا للمفاوضات" المعارضة إلى "وقف هذه الجريمة"، معتبرة أن "كل ما يُبنى عليه (الاتفاق) باطل، ويتوجب إلغاؤه"، مضيفة "هو يأتي في إطار خطة لمصلحة إيران وحزب الله في مشاريعهم للتغيير السكاني في سورية، وإحلال مجموعات محل أخرى على أسس طائفية، خدمة لمشاريعهم التقسيمية الفئوية في بلادنا والمنطقة".
ويتناقل ناشطون معارضون تسريبات غير مؤكدة، عن تفاصيل ملحقة بالاتفاق، تفيد بتقاضي الفصائل الموقعة على الاتفاق عشرات ملايين الدولارات الأميركية، إضافة إلى مبالغ خاصة لقياداتها. وقالت مصادر معارضة في دمشق، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "اتفاق المدن الأربع سيمنح حزب الله اللبناني والنظام عدة مكاسب، أولها إكمال إفراغ ريف دمشق والعاصمة من المناهضين للنظام والرافضين لتسوية أوضاعهم، في حين أن من يبقى يرضخ على مضض، كما حصل في عدة مناطق في الغوطة الغربية"، لافتة إلى أن "هذا التهجير سيمنح حزب الله السيطرة على القلمون الغربي، الذي تتمركز فيه الأنفاق غير الشرعية المستخدمة لنقل الأسلحة إلى مواقعه في لبنان". وأضافت إن "هذا الاتفاق سيرفد الحزب والنظام، بنحو 4 إلى 5 آلاف مقاتل كانوا مفرغين لحصار مضايا وبقين والزبداني والمناطق المحيطة بها والطرقات المتفرعة منها، وعدة آلاف من المقاتلين القادمين من كفريا والفوعة، الذين كانوا محاصرين، إضافة إلى من سيجبرون على التجنيد الإجباري أو الخدمة الاحتياطية من أبناء المنطقة، في حين تم سحب ورقة تفاوض هامة من المعارضة، كان يمكن استخدامها لضمان ادخال المساعدات وإخراج الحالات الصحية من المناطق المحاصرة من قبل النظام وحلفائه". وتابعت "كما تخلص النظام من أحد أسوأ ملفات الانتهاكات الإنسانية، عقب حصار أكثر من 40 ألف مدني، تم جمعهم في مضايا وبقين منذ العام 2015، مارس خلالها سياسات التجويع الممنهج، إذ منع عنهم المواد الغذائية والطبية ومعالجة الحالات الصحية، ما تسبب بوفاة العشرات جوعاً ومرضاً".
========================
العربي الجديد :وصول مهجّري مضايا إلى حلب... وتقدّم للمعارضة بدرعا
عبد الرحمن خضر ــ عدنان علي
15 أبريل 2017
وصلت قافلة مهجّري بلدة مضايا بريف دمشق، اليوم السبت، إلى منطقة الراموسة في مدينة حلب، تمهيداً لنقلهم إلى مدينة إدلب، فيما أعلنت المعارضة المسلحة، سيطرتها على 85 بالمائة من حي المنشية، في درعا.
وقالت مصادر محليّة لـ"العربي الجديد" إنّ "القافلة التي انطلقت صباح الجمعة من بلدة مضايا في ريف دمشق، وتحمل نحو 2500 شخص، وصلت إلى منطقة الراموسة في مدينة حلب"، مشيرةً إلى أنّ، "التحضيرات جارية لإدخالها إلى محافظة إدلب، عبر منطقة الراشدين".
وأضافت المصادر أنّ "القافلة التي تحمل 5 آلاف شخص، من أهالي ومسلحي بلدتي كفريا والفوعة بإدلب، ما زالت تنتظر في معبر الراشدين، حتى يتم إدخال أهالي مضايا إلى إدلب".
وفي المجموع، فقد وصلت الحافلات التي تقل المهجرين من مضايا والزبداني بريف دمشق، وعددهم نحو 3150 شخصاً، بينهم 400 مسلح من مضايا فقط، إلى منطقة الراموسة في مدينة حلب، على أن يتم نقلهم في وقت لاحق اليوم إلى محافظة إدلب.
وإثر خروج المقاتلين منها، دخلت قوات النظام و"حزب الله" اللبناني، إلى بلدة مضايا، في حين من المقرّر إجلاء نحو 150 مقاتلاً من الزبداني المجاورة في وقت لاحق.
يأتي ذلك ضمن الاتفاق المتعارف عليه باسم "اتفاق المدن الأربع"، والذي تم التوصل إليه بين "هيئة تحرير الشام" و"حركة أحرار الشام" من جهة، والجانب الإيراني و"حزب الله" اللبناني من جهة أخرى.
في غضون ذلك، أعلنت فصائل المعارضة العاملة ضمن غرفة عمليات "البنيان المرصوص" السيطرة على 85 بالمائة من حي المنشية، بمدينة درعا، وذلك ضمن معركة جديدة أطلقت عليها اسم "وبشر المؤمنين".
وذكرت غرفة العمليات في بيان نشرته في مواقع التواصل الاجتماعي أنّ، "الفصائل باتت تسيطر على 85 بالمئة من الحي، بعد سيطرتها على أربعة حواجز لقوات النظام، إضافة إلى 90 كتلة سكنية ومواقع استراتيجية، وذلك منذ إطلاق المعركة في فبراير/شباط الفائت".
إلى ذلك، قُتل ثلاثة أشخاص، بانفجار عبوة ناسفة، في سيارة كانوا يستقلونها، داخل مدينة الدانا، في ريف إدلب الشمالي، بالتزامن مع أربع غارات جوية، استهدفت بلدة كنصفرة، في جبل الزاوية بإدلب، اقتصرت أضرارها على الماديات.
وبدورها أعلنت وكالة "أعماق" الناطقة باسم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أنّ، "غارات أميركية كثيفة، استهدفت سوقاً لتجارة السيارات في محافظة الرقة، بعدّة غارات"، ولم تتطرّق إلى ذكر الأضرار.
========================
البوابة :بدء إخلاء بلدات شيعية وسنية في سوريا بموجب اتفاق
أجلت حافلات آلاف السكان من بلدتين شيعيتين تحاصرهما المعارضة في شمال غرب سوريا أمس الجمعة في حين بدأ مقاتلو المعارضة مغادرة بلدتين قرب دمشق مع عائلاتهم بموجب اتفاق بين الحكومة والمقاتلين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الحكومة دخلت في وقت لاحق بلدة مضايا لتستعيد السيطرة على مزيد من الأراضي حول العاصمة دمشق مع دخول الحرب السورية عامها السابع.
وتم التوصل إلى اتفاقات مماثلة خلال الشهور القليلة الماضية غادر بموجبها مقاتلو المعارضة مناطق تحاصرها قوات حكومة الرئيس بشار الأسد منذ وقت طويل مقابل خروج سكان شيعة من بلدات يحاصرها مقاتلون أغلبهم من السنة.
وبعد ست سنوات من الحرب الأهلية، أصبح لدمشق اليد العليا على مقاتلي المعارضة في غرب البلاد وتمكنت من التفاوض على هذه الاتفاقات من موقع قوة بفضل تدخل روسيا منذ عام 2015 وزيادة الدعم الذي يقدمه حلفاء شيعة من إيران وجماعة حزب الله اللبنانية.
وتقول المعارضة إن الاتفاقات تصل إلى حد التغيير القسري للتركيبة السكانية والتهجير المتعمد لخصوم الأسد من المدن الرئيسية في غرب سوريا.
وتقول الحكومة إن الاتفاقات سمحت لها باستعادة السيطرة على أراض وإعادة الخدمات في بلدات دمرها القتال.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عشرات الحافلات أقلت في وقت مبكر يوم الجمعة سكانا من بلدتي الفوعة وكفريا اللتين تقطنهما غالبية شيعية ويحاصرهما مقاتلو المعارضة منذ فترة طويلة في محافظة إدلب وهي معقل للمعارضة في شمال غرب البلاد.
وأشار المرصد ووحدة للإعلام الحربي موالية لدمشق إلى أن حافلات تقل مقاتلين من المعارضة وعائلاتهم غادرت في نفس الوقت بلدة مضايا التي تطوقها قوات الحكومة وتقع قرب دمشق وعلى مقربة من الحدود اللبنانية.
========================
شهبا برس :اتفاق التهجير الأكبر بدء تنفيذه اليوم
14 نيسان 2017  |  عدد المشاهدات : 3336
دخل اتفاق تهجير مدن الزبداني، مضايا وعدد من البلدات بريف دمشق حيز التنفيذ مقابل خروج مقاتلي بلدتي، الفوعة، وكفريا بريف ادلب، ووصلت نحو 75 حافلة في الأقل إلى منطقة الراشدين غرب حلب، آتية من بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب.
 وبحسب مصادر محلية بريف ادلب فإن عددًا كبيرًا من المدنيين والمقاتلين كانوا على متن الحافلات التي رافقها العشرات من مقاتلي الفصائل، وأبرزها جبهة فتح الشام وصلت إلى مشارف حلب قادمة من كفريا والفوعة.
 حسب مراسل شهبا برس في مضايا والذي كان على متن الحافلات الخارجة من البلدة باتجاه ادلب قال "انطلق نحو 2200 شخص على متن 65 حافلة، مؤكدًا أن معظم الركاب هم من النساء والأطفال الذين بدؤوا التجمع مساء أمس، وأمضوا ليلتهم وسط البرد بانتظار انطلاق الحافلات، وسُمح للمقاتلين الاحتفاظ بأسلحتهم الخفيفة.
وكانت إيران قد أبرمت اتفاقًا مع فصائل جيش الفتح بوساطة قطرية في الدوحة، في مارس/ آذار الماضي ينص على إجلاء الآلاف من بلدتي الفوعة وكفريا، ومن مدينتي الزبداني ومضايا، واتفاق الإخلاء الذي أُجّل تنفيذه أكثر من مرة، إجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا الذين يقدر عددهم 16 ألف شخص، مقابل خروج من يرغب من سكان مضايا والزبداني.
 وبحسب الاتفاق، سيجري إجلاء مقاتلين من الفصائل مع عائلاتهم من أطراف مخيم اليرموك جنوبي دمشق، وسيجري تبادل الأسرى في تلك المناطق، ويطلق سراح بعض المعتقلين من سجون النظام، معظمهم من النساء والأطفال، وقد أثارت هذه الصفقة غضبًا واسعًا في أوساط المعارضة حيث عبرت عنه في بيانات وفي مواقع التواصل الاجتماعي، وأعلنت فصائل من الجيش السوري رفضها الصفقة، لما تمثله من جريمة تغيير ديمغرافي واسع، تحقق الأهداف الإيرانية الطائفية في سورية.
========================
صحافتي :صفقات تهجير لتغيير التركيبة السكانية للسوريين
تاريخ النشر: 15/04/2017
بدأت صباح أمس أكبر عملية تغيير ديموغرافي من شأنها أن تؤثر على التركيبة السكانية في سوريا، وذلك في إطار عملية ضخمة لإجلاء مدنيين ومقاتلين من أربع مناطق محاصرة بموجب اتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المسلحة، برعاية إيران أبرز حلفاء النظام وقطر الداعمة للمعارضة، وهي عملية تضاف إلى سلسلة عمليات تهجير سابقة امتدت على مدار سنوات الصراع السوري، بهدف تغيير معالم التركيبة السكانية لصالح النظام.
ووصلت نحو 75 حافلة على الأقل إلى منطقة الراشدين الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة غرب مدينة حلب آتية من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام والمحاصرتين من الفصائل في محافظة إدلب. وشوهد عدد كبير من النساء والأطفال وكبار السن على متن الحافلات التي رافقها العشرات من مقاتلي الفصائل وأبرزها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً). كما شوهد عدد من الركاب يخرجون من الحافلات التي لا تزال تنتظر في منطقة الراشدين، لقضاء حاجتهم. وقال مصدر في الهلال الأحمر السوري إن سيارات الأسعاف أقلّت «31 جريحاً ومريضاً، إضافة إلى 14 مرافقاً لهم من أفراد عائلاتهم». وقال رجل مسنّ يرافق أحد المرضى أثناء تواجده في سيارة الإسعاف «لا أعرف كيف أصف شعوري الآن، ولكن الذي أتمناه هو أن تعود الألفة بين الناس إلى ما كانت عليه سابقاً» قبل الحرب التي تشهدها سوريا منذ ست سنوات.
وفي الوقت ذاته، قال أمجد المالح أحد سكان مدينة مضايا المحاصرة من قوات النظام بريف دمشق، وهو على متن إحدى الحافلات التي تغادر المدينة «انطلقنا الآن، نحن 2200 شخص على متن 65 حافلة». وأضاف: إن «معظم الركاب هم من النساء والأطفال الذين بدأوا التجمع مساء الخميس وأمضوا ليلتهم وسط البرد بانتظار انطلاق الحافلات»، موضحاً أنه «سمح للمقاتلين الاحتفاظ بأسلحتهم الخفيفة». وأكد المرصد السوري خروج حتى الآن «3700 مدني و1300 مقاتل موال للنظام» من الفوعة وكفريا، مقابل 2200 بينهم «ما لا يقل عن 400 مقاتل» معارض من مضايا. وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن مقاتلي الفصائل في الزبداني «ولا يتجاوز عددهم 150 مقاتلاً» ينتظرون إجلاءهم في وقت لاحق. ومن المتوقع بموجب الاتفاق إجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا الذين يقدر عددهم ب16 ألف شخص.
وأكد المرصد السوري في وقت لاحق بدء عملية التبادل صباح أمس. وتوصلت الحكومة السورية والفصائل إلى اتفاق الشهر الماضي ينص وفق المرصد على إجلاء الآلاف من بلدتي الفوعة وكفريا ومن مدينتي الزبداني ومضايا. وبعد تأجيل تنفيذه مرات عدة، بدأ تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق الأربعاء عبر تبادل الطرفين عدداً من المخطوفين. ومن المتوقع بموجب اتفاق الإخلاء الذي تم تأجيل تنفيذه أكثر من مرة، إجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا الذين يقدر عددهم ب16 ألف شخص، مقابل خروج من يرغب من سكان مضايا والزبداني، بحسب المرصد السوري. كما ينص الاتفاق وفق المرصد، على إجلاء مقاتلين من الفصائل مع عائلاتهم من أطراف مخيم اليرموك جنوب دمشق. والمناطق الأربع محور اتفاق تم التوصل إليه بين الحكومة السورية والفصائل برعاية الأمم المتحدة في سبتمبر/‏أيلول 2015، ويتضمن وقفاً لإطلاق النار. وينص على وجوب أن تحصل كل عمليات الإجلاء وإدخال المساعدات بشكل متزامن. وبحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن فإن الحافلات التي خرجت حتى الآن تُقلّ سكاناً من مضايا وعدداً من أهالي الزبداني الذين يعيشون في مضايا، فيما لا يزال مقاتلو الفصائل في الزبداني ينتظرون دورهم. وكانت سوريا شهدت خلال سنوات الحرب المستمرة، والذي تخللها حصار الكثير من المناطق من قبل كافة أطراف النزاع، عمليات إجلاء عدة شملت عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين وخصوصاً من معاقل الفصائل المعارضة. ويعيش وفق الأمم المتحدة نحو 600 ألف شخص على الأقل في مناطق محاصرة بغالبيتها من قوات النظام وأربعة ملايين آخرين في مناطق يصعب الوصول إليها.
وكانت حمص، ثالث أكبر مدينة في سوريا، شهدت عمليات إجلاء مماثلة، فقد وافق مقاتلو الفصائل المعارضة على مغادرة معقلهم في البلدة القديمة في مايو/‏أيار 2014 لينكفئوا بعدها في حي الوعر إلى جانب آلاف المدنيين. وكان هذا الاتفاق هو الأول من نوعه بين النظام ومقاتلي الفصائل وينص على انسحابهم منذ بداية النزاع في مارس/‏آذار 2011. وتم التفاوض عليه برعاية سفير إيران حليفة النظام السوري. وفي عام 2016، خرج من حي الوعر مئات المقاتلين على ثلاث دفعات، بموجب اتفاق آخر تم التوصل إليه في ديسمبر/‏كانون الأول 2015، بإشراف الأمم المتحدة، إلاّ أنه لم يتم استكمال تنفيذ بنوده. وفي منتصف مارس الماضي، بدأ مقاتلو الفصائل مجدداً بالخروج من حي الوعر تنفيذاً لاتفاق ترعاه روسيا، ومن شأن إتمامه على مراحل أن يسمح للجيش السوري بالسيطرة على كامل المدينة.
وفي 22 ديسمبر 2016، أعلن الجيش النظامي استعادة السيطرة على كامل مدينة حلب بعد عملية إجلاء لآلاف المدنيين والمقاتلين من آخر معاقل الفصائل المعارضة في أحياء المدينة الشرقية. وتمت عملية الإجلاء، بعد عملية عسكرية واسعة للجيش السوري، وبموجب اتفاق برعاية تركيا، الداعم الرئيسي للمعارضة، وإيران وروسيا، أبرز حلفاء دمشق.
وفي 24 أغسطس/‏آب، توصلت الحكومة السورية والفصائل المعارضة إلى اتفاق يقضي بخروج المدنيين والمقاتلين من مدينة داريا، التي كانت في طليعة حركة الاحتجاج ضد النظام السوري. وفي اليوم التالي، أجلى الجيش السكان والمقاتلين عن المدينة المدمرة بنسبة كبيرة نتيجة القصف والمعارك طوال سنوات الحصار، تطبيقاً لبنود الاتفاق، واستعاد السيطرة عليها في 27 من الشهر ذاته.
وفي يناير الماضي، سمح اتفاق جديد بين الحكومة والفصائل المعارضة لحوالى 700 مقاتل و1400 مدني بمغادرة منطقة وادي بردى، خزان المياه المغذي لدمشق، باتجاه محافظة إدلب. وجاء ذلك بعد عملية عسكرية للجيش السوري ضيّق خلالها الخناق على المنطقة.
(وكالات)
========================
الشرق السعودية :النظام يعمق التغيير السكاني في سوريا
التاريخ: 15/4/2017
دخل اتفاق إجلاءٍ، هو الرابع على الأقل في سوريا خلال 3 أعوام، حيز التنفيذ أمس، ببدء إبعاد آلاف المدنيين والمقاتلين عن 4 مناطق، في حافلاتٍ تحركت بالتزامن. وسادت حالة من الحزن والخوف من المجهول بين المبعدين. وتعد المعارضة السورية الإجلاء تهجيراً قسرياً يخدم مصالح إيران، الداعمة لبشار الأسد، ويؤدي إلى إحداث “تغيير ديمغرافي”.
وينص اتفاق (الزبداني ومضايا – الفوعة وكفريا)، الذي توصل النظام وفصائل من المعارضة إليه الشهر الماضي، على إجلاء الآلاف على مراحل من مدينتي الزبداني ومضايا المُحاصَرتين في ريف دمشق من قِبَل قوات الأسد؛ ومن بلدتي الفوعة وكفريا الواقعتين في إدلب (شمال غرب) التي تسيطر فصائل معارضة عليها. وخرجت عند حوالي السادسة من صباح الجمعة عشرات الحافلات من مضايا في طريقها إلى إدلب.
وقال أمجد المالح وهو على متن إحدى هذه الحافلات “نحن 2200 شخص على متن 65 حافلة”. وأشار إلى السماح للمقاتلين المعارضين بالاحتفاظ بأسلحتهم الخفيفة، مؤكداً أن معظم الركاب من النساء والأطفال.
وسط حالةٍ من الحزن والخوف من المجهول؛ بدأ صباح أمس إجلاء آلاف المدنيين والمقاتلين من 4 مناطق سورية.
وتُنفّذ هذه العملية بموجب اتفاقٍ بين النظام وفصائل من المعارضة المقاتِلة ترعاه إيران، الداعمة لبشار الأسد، وقطر، الداعمة للمعارضة.
وينص الاتفاق، الذي توصل طرفاه إليه الشهر الماضي، على إجلاء الآلاف على مراحل من مدينتي الزبداني ومضايا اللتين تحاصرهما قوات النظام في ريف دمشق؛ ومن بلدتي الفوعة وكفريا الواقعتين في إدلب (شمال غرب) التي تسيطر المعارضة المقاتِلة عليها.
وخرجت عند حوالي السادسة من صباح الجمعة عشرات الحافلات من مضايا.
وقال أمجد المالح وهو على متن إحدى الحافلات: «نحن 2200 شخص على متن 65 حافلة».
وأفاد بالسماح للمقاتلين المعارضين بالاحتفاظ بأسلحتهم الخفيفة، مؤكداً أن معظم الركاب من النساء والأطفال.
وبشكلٍ موازٍ؛ وصلت 75 حافلة و20 سيارة إسعاف، آتية من الفوعة وكفريا المواليتين للنظام، إلى منطقة الراشدين التي تسيطر المعارضة المقاتلة عليها غرب مدينة حلب، تمهيداً لإكمال الطريق إلى المدينة.
وأعرب أبو حسين، وهو خمسيني خرج من الفوعة، عن أمله في العودة قريباً، معتبراً أن «حال الناس في مضايا والزبداني مثلي تماماً».
ومن المتوقع، بموجب الاتفاق، إجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا الذين يُقدّر عددهم بـ 16 ألف شخص، مقابل خروج من يرغب من سكان مضايا والزبداني، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، صباح الجمعة بخروج 5 آلاف شخص، حتى الآن، من الفوعة وكفريا، هم 3700 مدني و1300 مقاتل، في حين خرج من مضايا 2200، بينهم ما لا يقل عن 400 مقاتل، و«اختار آلاف آخرون في المدينة البقاء».
أما مقاتلو الفصائل في الزبداني، الذين لا يتجاوز عددهم 150 مقاتلاً، فينتظرون إجلاءهم في وقت لاحق، بحسب عبدالرحمن.
 
«صدمة»
وأثناء وجوده على متن إحدى الحافلات الخارجة من مضايا؛ وصف الطبيب محمد درويش حالة السكان المغادرين بـ «الضياع».
وشرح قائلاً: «هناك فرح من كوننا تخلصنا من الأزمة لكن الجو العام هو الكآبة والحزن والغضب (…) لا نعرف مصير الناس الذين تركناهم خلفنا، ولا نعرف مصيرنا»، متابعاً: «وكأن الناس تلقت صفعة على وجهها، الجميع في صدمة».
ومن بين الذين تم إجلاؤهم، بحسب درويش، حوالي «20 حالة مرضية بينهم 8 يتم نقلهم في سيارات إسعاف».
وأشار الطبيب نفسه إلى وجود نساء حوامل ورجل بحاجة إلى جراحة في البطن وآخر إلى بتر أحد أطرافه.
وتأجّل، في وقتٍ سابق، تنفيذ الاتفاق لأسباب عديدة، بينها إعراب سكان البلدات الأربع عن تحفظات. وبعد طول انتظار؛ بدأ تنفيذ المرحلة الأولى منه الأربعاء عبر تبادل الطرفين عدداً من المحتجزين.
وانتظرت الحافلات وسيارات الإسعاف القادمة من الفوعة وكفريا في منطقة الراشدين، حيث خرج الركاب لقضاء حاجاتهم.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن أحد منسقي الاتفاق من جانب النظام أن «أحد البنود ينص على أن يحدث التنفيذ بشكل متزامن، وبالتالي يجب أن تصل الحافلات (من الجهتين) إلى نقاط معيّنة قبل أن تكمِل مسيرها».
وذكر المنسق أن الخارجين من كفريا والفوعة سيتوجهون إلى مركز إيواء في مدينة حلب، ثم لاحقاً قد يتم توزيعهم على عدد من المحافظات منها اللاذقية ودمشق وريف دمشق.
أما حافلات مضايا فوجهتُها إدلب. وينص الاتفاق على وصولها، قبل ذلك، إلى منطقة قلعة المضيق الواقعة تحت سيطرة قوات الأسد في حماة (وسط).
والبلدات الأربع الواردة في الاتفاق كانت محور اتفاق سابق توصل النظام والفصائل إليه برعاية الأمم المتحدة في سبتمبر 2015 وينص على وجوب حصول كل عمليات الإجلاء بشكل متزامن.
وكانت الأمم المتحدة نبهت مراراً إلى خطورة الوضع الإنساني الصعب الذي تعيشه هذه البلدات.
وأشار رامي عبدالرحمن إلى دخول جيش النظام، في وقت لاحق أمس، إلى مضايا. وتُعتبَر الأخيرة رمزاً لمعاناة المدنيين بعد حصارٍ عليها طال 3 سنوات؛ وأسفر عن مقتل عدد من الأشخاص، بينهم أطفال، جراء الجوع وسوء التغذية.
وتصف المعارَضة عمليات الإجلاء بالتهجير القسري، وتتهم النظامَ بالسعي إلى إحداث «تغيير ديمغرافي» في البلاد.
ولم يبدِ الأسد، خلال مقابلةٍ مع «فرانس برس» في دمشق مؤخراً، اكتراثاً بالغاً بـ «التغييرات الديمغرافية»، واعتبرها «مؤقتة».
وطبقاً للأمم المتحدة؛ يعيش 600 ألف سوري على الأقل في مناطق مُحاصَرة بغالبيتها من جانب قوات النظام، فيما يعيش 4 ملايين آخرين في مناطق يصعُب الوصول إليها.
 
سلسلة من عمليات الإجلاء
وشهدت السنوات الأخيرة في سوريا عمليات إجلاء عدّة شملت أعداداً كبيرةً من المدنيين والمقاتلين خصوصاً من معاقل المعارضة.
وتعد محافظة إدلب وجهة لعشرات الآلاف ممن أُجلوا بموجب هذه العمليات.
واتفاق الإجلاء الأول يعود إلى مايو 2014 حين وافق مقاتلون معارضون على مغادرة معقلهم في البلدة القديمة بمدينة حمص (وسط)، لينتقلوا بعدها في حي الوعر، في المدينة نفسها، إلى جانب آلاف المدنيين.
وجرى ذلك الاتفاق برعاية السفير الإيراني الذي تدير بلاده ميليشيات عدّة لصالح الأسد.
وفي 2016؛ خرج مئات المقاتلين على 3 دفعات من الوعر، بموجب اتفاق آخر تم التوصل إليه في ديسمبر 2015، بإشراف الأمم المتحدة، لكن لم يُستكمَل تنفيذ بنوده.
وفي منتصف مارس الماضي؛ بدأ مقاتلو الفصائل مجدّداً الخروج من الحي تنفيذاً لاتفاقٍ ترعاه روسيا، ومن شأن إتمامه على مراحل أن يسمح للنظام بالسيطرة على كامل مدينة حمص.
وفي الـ 22 من ديسمبر الماضي؛ أعلن جيش النظام استعادة السيطرة على كامل مدينة حلب (شمال)، بعد عملية إجلاء لآلاف المدنيين والمقاتلين من آخر معاقل المعارضة في الأحياء الشرقية للمدينة.
وتمت العملية بعد هجومٍ عسكريٍ واسع على الأحياء أوقفه اتفاقٌ برعاية تركيا الداعمة للمعارضة وإيران وروسيا الداعمتين للنظام.
وفي 24 أغسطس الماضي؛ توصلت حكومة الأسد والفصائل المعارضة إلى اتفاق يقضي بخروج المدنيين والمقاتلين من مدينة داريا (قرب العاصمة)، التي كانت في طليعة حركة الاحتجاج ضد النظام في 2011.
وفي اليوم التالي؛ أجلت قوات الأسد السكان والمقاتلين عن المدينة المدمرة بنسبة كبيرة نتيجة القصف والمعارك طوال سنوات الحصار. وأعلن النظام استعادة السيطرة على المدينة في الـ 27 من الشهر ذاته.
وفي يناير الماضي؛ سمح اتفاق بين النظام والفصائل لحوالي 700 مقاتل و1400 مدني بمغادرة منطقة وادي بردى، خزان المياه المغذي لدمشق، في اتجاه إدلب.
وتم ذلك بعد عملية عسكرية ضُيِّق خلالها الخناق على المنطقة.
وتعتبِر الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة للتيار الرئيس في المعارضة، عمليات التهجير اعتداءً على حقوق السكان في البقاء في مناطقهم؛ وفتحاً للباب أمام مشاريع تستهدف السوريين.
ودعت الهيئة، في مطلع الشهر الجاري، إلى وقف اتفاق (مضايا والزبداني- كفريا والفوعة). واعتبرته باطلاً ويتوجّبُ إلغاؤه.
ورأت أن الاتفاق يأتي في إطار خطة لمصلحة إيران وحزب الله الإرهابي تستهدف التغيير السكاني وإحلال مجموعات محل أخرى على أسس طائفية لخدمة مشاريع تقسيمية فئوية.
في السياق نفسه؛ طالبت الهيئة المجتمع الدولي بمساعدة المدنيين السوريين على البقاء في بيوتهم وحفظ حقوقهم في أراضيهم، عادّةً التهجير تناقضاً مع القانون الدولي الإنساني و«توجهاً مباشراً لضرب العملية السياسية الجارية (في جنيف) وإثارة مشاريع الصراعات والحروب المفتوحة في المنطقة».
========================
السورية نت :“تحرير الشام” تخرج عن صمتها حول اتفاق خروج سكان الزبداني ومضايا.. وهذه البنود التي كشفت عنها
خرجت هيئة “تحرير الشام” عن صمتها، يوم الجمعة، وعلقت على الاتفاق الذي يقضي بإخراج سكان ومقاتلين من الزبداني ومضايا بريف دمشق، مقابل خروج سكان ومقاتلين أيضاً من كفريا والفوعة المواليتين لإيران ونظام الأسد في ريف إدلب.
,بدأت صباح اليوم الجمعة، عمليات خروج مهجري مضايا والزبداني باتجاه محافظة إدلب، وتحركت نحو 65 حافلة تحمل نحو 3100 مهجر، بينهم 400 مقاتل، وذلك لتنفيذ اتفاقية “المدن الأربعة”، وفق ما أفاد به ناشطون. في حين وصلت نحو 80 حافلة على الأقل وصلت إلى منطقة الراشدين غرب حلب آتية من الفوعة وكفريا.
وقالت وكالة “إباء” الإخبارية التابعة لهيئة “تحرير الشام” نقلاً عن قيادي في الهيئة – لم تنشر اسمه – أن التفاوض حول الاتفاق الذي وقع مع إيران برعاية قطرية (نهاية شهر مارس/ آذار الماضي)، “كان ولا يزال باسم جيش الفتح وبمشاركة أساسية من قبل حركة أحرار الشام”، موضحةً أن الاتفاق “لا ينص على تفريغ كامل لمضايا والزبداني”.
وقالت في هذا الصدد: “الاتفاق لا ينص على ذلك، ونحن ضد تهجير أهلنا وتفريغ مناطق السنة، فالعدد هو 3500 شخص، وهم المقاتلون وعوائلهم”، وأضافت أنهم اتخذوا قرارهم بالخروج بعدما ضاقت بهم السبل.
ووفقاً للمصدر في الهيئة فإن بنود الاتفاق نصت على:
– وقف إطلاق النار في المناطق المشمولة بالاتفاق، بما فيه القصف الجوي والمدفعي وإخراج الحالات الطبية الحرجة وإدخال الإغاثات العاجلة للمناطق المحاصرة.
– إخراج 1500 معتقل ومعتقلة من سجون النظام أثناء تنفيذ بنود الاتفاق.
– خروج 8 آلاف شخص من كفريا والفوعة بينهم ألفي مقاتل، مقابل خروج نحو 3200 شخص من مضايا والزبداني وجبل بلودان إلى إدلب.
– بعد 60 يوماً من المرحلة الأولى تُنفذ المرحلة الثانية بإجلاء من تبقى من كفريا والفوعة، بالتزامن مع إخراج حوالي ألف شخص من مخيم اليرموك إلى الشمال السوري.
– أثناء تنفيذ الاتفاق يطلق النظام سراح الأسرى على دفعات، على  أن يكون ثلثهم من المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، وأن النظام يتعهد بعدم اعتقال من يفرج عنه في هذا الاتفاق.
– تعهد ميليشيا “حزب الله” اللبناني بحل إشكال 50 عائلة من أهالي الزبداني عالقة في بيروت، عبر إيصالهم إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا.
وأشار القيادي في الهيئة إلى أن ما ذكر أعلاه “هو ملخص لبنود الاتفاق”. ونفى أن تكون بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم (بجنوب دمشق) ضمن المناطق التي اتفق على إخراج أهلها منها.
ووجهت انتقادات لاذعة لحركة “أحرار الشام” وهيئة “تحرير الشام” نتيجة تكتم الفصيلين على بنود الاتفاق، ورفضهما الإجابة على التساؤلات التي وجهت لهما حول الاتفاق.
ويواجه الاتفاق الحالي انتقادات واسعة من المعارضة السورية، ويأتي هذا الرفض من اعتباره ذلك خطوة أخرى لتكريس “التغيير الديمغرافي” في سوريا، عبر إفراغ مناطق بأكملها من السكان. سيما وأن إيران حرصت دائماً على إخراج سكان كفريا والفوعة التي يقطنها شيعة مؤيدون لطهران.
وفضلا عن ذلك شاركت طهران مع نظام الأسد وميليشيا “حزب الله” في إفراغ مناطق سنية بمحيط دمشق وإرسالها للشمال، وإبدالها بحزام شيعي تقول المعارضة إنه يعكس نوايا طائفية لدى النظام وإيران.
وبالإضافة إلى ذلك، وجهت انتقادات لـ”أحرار الشام، وهيئة تحرير الشام” لما اعتبره معارضون سوريون تفريط بورقة هامة، كانت تمتلكها قوات المعارضة، وهي مدينتي كفريا والفوعة المطوقتين من قبل الفصائل منذ العام 2015، والتي أدى استهدافها والتهديد بالهجوم عليها من قبل المعارضة، إلى إجبار النظام وإيران وميليشيا “حزب الله” مراراً إلى وقف هجومهم على الزبداني ومضايا ومناطق أخرى بريف دمشق.
ويقول معارضون سوريون إن الاتفاق الحالي يسهل من مهمة النظام وإيران وميليشيا “حزب الله” فيما لو أرادوا الهجوم على محافظة إدلب الخارجة عن سيطرة النظام، والتي تُعد معقل فصائل المعارضة في سوريا.
كما أبدى معارضون سوريون استغرابهم من الطريقة التي تتعامل بها “هيئة تحرير الشام” فيما يتعلق بالمفاوضات والاتفاقات، ففي الوقت الذي رفضت فيه الهيئة مباحثات أستانا وخونت من شارك بها، بالإضافة إلى رفضها لمباحثات جنيف، “تمضي الهيئة في اتفاق مع إيران يكرس الفرز الطائفي في سوريا”، وفقاً لقول معارضين.
========================
المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية :غضب شعبي من عملية التبادل السكاني المعروفة باتفاق المدن الأربعة!
في 14 أبريل, 2017
 مشاركة  355
قال مراسل المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية في إدلب رواد محمد أن 75 حافلة تحمل قرابة خمسة آلاف شخص غادرت اليوم الجمعة بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي عبر معبر الصواغية- تفتناز متوجهين إلى مدينة حلب، وذلك ضمن اتفاق بين هيئة تحرير الشام وأحرار الشام من جهة وقوات النظام وإيران من جهة ثانية.
وبالمقابل خرجت 65 حافلة من ريف دمشق تحمل قسماً من سكان مضايا والزبداني إلى إدلب، ويرافقك حافلات الطرفين الهلال الأحمر السوري، حيث من المتوقع أن تنطلق الدفعة الثانية مساء اليوم أو صباح الغد السبت.
شعبياً
خرجت مظاهرات في مناطق عدة من سوريا نددت بالعملية ووصفتها بالخيانة للثورة ودماء الشهداء، حيث شهدت مدن معرة النعمان وخان شيخون وقفات احتجاج رفع خلالها المتظاهرون لافتات ضد عملية التبادل ومنددين بالسكوت العالمي على مجزرة الكيماوي التي نفذها الأسد في خان شيخون قبل فترة، كما رفع المتظاهرون في دوما وريف دمشق عبارات نددت بتفريغ مضايا والزبداني من سكانهما الأصليين ضمن عملية التغيير الديمغرافي.
ومن الجدير بالذكر أن الحافلات تضم مدنيين ومقاتلين، ومن المتوقع وصول أهل مضايا والزبداني مساء اليوم إلى إدلب ليكون في استقبالهم بعض المنظمات والجمعيات الانسانية.
رواد محمد – إدلب
خاص – المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية
========================
اخبار اليوم :بدء عملية تهجير آلاف السوريين باتفاق المدن الأربع
السبت, 15 أبريل 2017
 
 
 
بدأت حافلات التهجير في ريف دمشق الشمالي الغربي بنقل المعارضين للنظام السوري والراغبين بالخروج إلى إدلب شمالي البلاد في حين وصلت  امس الجمعة 75 حافلة تقل قرابة 5000 شخص من سكّان كفريا والفوعة ومقاتلي المليشيات التابعة لإيران والنظام السوري إلى منطقة الراشدين غرب مدينة حلب.
وأوضحت مصادر أنّ الحافلات التي تقل المهجّرين من مدن وبلدات (الزبداني ومضايا وبقين وبلودان وسرغايا) في ريف دمشق بدأت بالتحرّك نحو معرة مصرين بريف إدلب شمال سورية مضيفة أنّ الحافلات اجتازت أولى نقاط التفتيش التابعة للنظام السوري في انتظار التقاء الحافلات كي يتمّ المسير بقافلة واحدة إلى إدلب .
وفي السياق نفسه تحدّث الناشط أحمد عبد الوهاب من داخل حافلات التهجير وأكّد أنّ الحافلات خرجت من مدينة مضايا وتنتظر وصول الحافلات التي خرجت من منطقة وادي بردى والزبداني بريف دمشق.
في المقابل وصلت أولى دفعات سكان بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام والذين سوف يتم إخلاؤهم بشكل كامل إلى منطقة الراشدين غرب مدينة حلب تمهيداً لنقلهم إلى مناطق سيطرة قوات النظام السوري في المدينة.
وذكرت مصادر لـ العربي الجديد أنّ الدفعة تضمّ قرابة 5000 شخص تمّ نقلهم بواسطة 75 حافلة وعدد من سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر السوري.
ومن بين الخارجين من البلدتين إلى حلب مقاتلون محليون وأجانب من المليشيات الطائفية الأفغانية والعراقية التابعة لإيران والنظام السوري فضلاً عن مقاتلين من حزب الله اللبناني.
ويأتي ذلك تطبيقاً لاتفاق بين فصائل من المعارضة السورية المسلّحة وإيران المدن الأربع نصّ على إفراغ بلدتي (الفوعة وكفريا) في إدلب مقابل إخلاء من يرغب بالخروج وعدم مصالحة النظام السوري من مدن ريف دمشق الشمالي الغربي (مضايا والزبداني) والإفراج عن معتقلين في سجون النظام.
وبدأ تطبيق الاتفاق بإطلاق سراح مجموعة من مقاتلي المعارضة السورية المسلّحة من الأسرى المحتجزين لدى المليشيات الطائفية في بلدتي الفوعة وكفريا.
ميدانياً اندلعت معارك عنيفة منذ فجر اليوم بين المعارضة السورية المسلّحة وقوات النظام في جبهات حي القابون شرق مدينة دمشق حيث تحاول الأخيرة اقتحام المنطقة بغطاء صاروخي ومدفعي.
وقالت مصادر إنّ المعارك لا تزال مستمرة بشكل عنيف حيث تتصدّى المعارضة لهجوم قوات النظام المدعومة بمليشيات طائفية.
وفي الرقّة أفادت مصادر محلية بمقتل خمسة مدنيين هم رجل وأطفاله الأربعة جرّاء قصف مدفعي من ميليشيا قوات سورية الديمقراطية على بلدة حزيمة في ريف الرقة مساء أمس الخميس.
إلى ذلك تحدث مركز حمص الإعلامي عن دخول قافلة مساعدات إنسانية إلى منطقة الحولة بريف حمص الشمالي تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري وضمّت القافلة 66 شاحنة تحمل مواد غذائية وطبية وطحيناً ومواد ومعدات تعقيم المياه ومواد أخرى.
 
========================
بلدي نيوز :هل يتغير وضع إدلب بخروج الميليشيات الإيرانية من الفوعة وكفريا؟
الجمعة 14 نيسان 2017
بلدي نيوز-(خاص)
بدأ نشطاء وفعاليات مدنية وأهلية في ريف إدلب، بطرح تساؤلات عديدة عن مصير المحافظة بعد خروج آخر أتباع الأسد وإيران منها، المتمثلة ببلدات كفريا والفوعة، والتي من المزمع إجلائهم بشكل كامل من ريف المحافظة.
تمحورت التساؤلات حول احتمالات التصعيد العسكري والتغير في الوضع بعد أن يخرج الموالون من البلدتين، وهل سيستطيع النظام تحويل إدلب لمحرقة للثوار والمدنيين المهجرين إليها من كل حدب وصوب كما يعلن موالو الأسد وشبيحته، لاسيما بعد أن تخلص النظام وإيران من آخر ورقة ضغط للثوار ضده في المحافظة، ممثلة بالبلدتين كفريا والفوعة، وهل ستشهد تصعيد في القصف وربما مجازر كبيرة، واستخدام الأسلحة الكيماوية على نطاق أوسع؟.
حيث يشن الموالون حملة من التهديدات على لسان بعض المنتمين للنظام، والمقربين من لجان المصالحات الروسية، الذين يتوعدون فيها بحرق إدلب، بعد إجلاء أهل الفوعة وكفريا، الورقة التي كانت تمنع النظام عن "حرق" المحافظة حسب زعمهم، وحسب الحملة الإعلامي المتكررة عن "المصير الأسود" الذي ينتظر إدلب بعد خروج موالي الفوعة وكفريا.
حيث يهدد هؤلاء الشبيحة بتصعيد جوي للطائرات الروسية ومن قبل مدفعية النظام، تجاه مدن وبلدات المحافظة، بعد إنهاء عمليات إجلاء عناصر الميليشيات الشيعية المحاصرين في البلدتين.
وفي الطرف المقابل قلل الكثير من القادة الميدانيين والعسكريين والإعلاميين من قيمة هذه التكهنات وهذه التهديدات، وأكدوا أن فيها مبالغة كبيرة، حيث أن النظام وروسيا لم يوقفا القصف ولو ليوم واحد على بلدات ومدن ريف إدلب، وارتكبوا فيها عشرات المجازر، كما أنه استخدم السلاح الكيماوي الذي دفع ثمنه غالياً وتحول بعده إلى "حيوان" بشكل رسمي، ولن يتغير في الأمر شيء فيما بعد الإجلاء حسب رأيهم، حيث أن القصف مستمر ولم يتوقف وليس بمقدور الأسد فعل المزيد فهو لا يملك القوة العسكرية القادرة على ذلك.
كذلك رأوا ان بمقدور الثوار تحريك الجبهات بعد تأمين ظهرهم من طرف الفوعة وكفريا التي كانت تستهلك مئات المقاتلين للرباط حولها يومياً.
وتجدر الإشارة إلى أن الثوار تمكنوا من تحرير كامل محافظة إدلب من قبضة قوات النظام في آذار من عام 2015، فيما بقيت بلدات كفريا والفوعة ذات الطائفة الشيعية الموالية لإيران محاصرة منذ ذلك الحين، ودخلت ضمن اتفاق المدن الأربعة بعد حصار قوات النظام للزبداني ومضايا بريف دمشق، ومازالت ضمن الاتفاق حتى اليوم.
========================
اورينت :هيئة “تحرير الشام” تكشف بنود اتفاق “المدن الخمسة” و تصف الانتقادات و الادانات بـ”المشاغبة”
2017-04-15 2:40 ص50
رفض مدير العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام “عماد الدين مجاهد”، الاتهامات وحملات التخوين التي لاحقت الاتفاق، رلذي بوشر اليوم تنفيذ ثاني مراحله باخراج دفعات متقابلة بين كفريا و الفوعة من جهة و مضايا و الزبداني من جهة أخرى ، مشدداً على أن كافة بنوده “واضحة”.
و نفى “مجاهد” ، في تصريح أدلى به لموقع “أورينت نت “ ، التعتيم على الاتفاق وبنوده عن الشعب السوري أو الإعلام، كاشفاً الاتفاق الذي تضمن 7 بنود وهي :
1-إخراج قرابة 3000 شخص من مضايا والزبداني وبلودان إلى الشمال ( الراغبين فقط).
2-إخراج كامل كفريا والفوعة على دفعتين.
3-إخراج 1500 أسير وأسيرة من سجون النظام معظمهم من النساء.
4-إدخال مساعدات بالإضافة إلى هدنة في مناطق جنوب دمشق وأولها مخيم اليرموك المحاصر.
5-بعد مدة شهرين يتم إخراج المحاصرين في مخيم اليرموك إلى الشمال.
6-حل قضية 50 عائلة عالقة في لبنان من أهالي الزبداني ومضايا.
7-هدنة في إدلب وتفتناز وبنش ورام حمدان وشلخ وبروما لمدة 9 شهور تشمل جميع أنواع القصف المدفعي والجوي.و شدد المسؤول في “هيئة تحرير الشام”، على أن الاتفاق سُمي باتفاق “المدن الخمسة”، وذلك بعد إصرار وفد “جيش الفتح” المفاوض إدخال “مخيم اليرموك” في جنوب دمشق إلى بنوده، الأمر الذي رضخ له الجانب الإيراني وفق تعبيره، مشيراً إلى أن الاتفاق يشمل مقاتلي “الهيئة” في اليرموك وليس مقاتلي تنظيم الدولة.
و أكد “مجاهد” ، وفق ما نشر موقع “أورينت نت” أن عملية التفاوض بدأت قبل السنة ونصف، مشيراً إلى أن الجلسات الأخيرة في الدوحة، كانت جلسات تفاوض مباشر بين “جيش الفتح” وميليشيا “حزب الله” الارهابية عبر وساطة قطرية.
وعن الأحاديث التي طفت مؤخراً على الواجهة الإعلامية، حول دفع قطر مبلغاً مالياً كبيراً لقاء تطبيق هذا الاتفاق، خصوصاً أن موقع “مراسل سوري” أشار في تقرير له الخميس، أن المبلغ الذي تمت كتابته بعقد الاتفاق هو 80 مليون دولار تحت بند “دعم البنية التحتية للمناطق المحررة” لأعمال تقوم بها الفصائل، وهنا رفض “مجاهد” الرد، وقال “لا أملك تفاصيل حول هذا الأمر، سأطلب التوضيح من إدارة الشؤون السياسية”.
و جزم مسؤول العلاقات الاعلامية في “هيئة تحرير الشام” بأن الاتفاق “لا يتضمن أي بند يخص سراح المختطفين القطريين لدي الميليشيات الشيعية في العراق، وحتى لم يتم مناقشة هذا الملف في جلسات التفاوض، ولكنه استدرك بالقول “قد يكون هناك تفاهمات إيرانية-قطرية حول هذا الأمر”.
ووصف الانتقادات والادانات التي أطلقتها جهات وشخصيات سياسية وعسكرية سورية، على الاتفاق وأطرافه ورعاته ، وصفها المسؤول في “هيئة تحرير الشام” بـ”المشاغبة”، والصادرة عن شخصيات أبعدهم هذا الاتفاق عن الواجهة السياسية، فعملوا على مهاجمته وتشويهه، وفق تعبيره.
وأضاف “من يحق له رفض الاتفاق أو الموافقة عليه هم أهل مضايا والزبداني ومخيم اليرموك لا غيرهم، فهم الذين يتأثرون بالقبول من عدمه، وهم من أخرج عدة بيانات ومظاهرات وفيديوهات يفوضون جيش الفتح بإتمام الاتفاق، مردفاً “نحن نعمل لأجل استنقاذ أهلنا المحاصرين، وإخراجهم أحب إلينا من كل شيء، ونسخر قواتنا وجهدنا للحفاظ على دم واحد منهم، وهذا الاتفاق لولا تفويضهم وموافقتهم لما أقدمنا عليه ولا تفاوضنا مع العدو الإيراني أو تحدثنا معه”.
و وجه”مجاهد” سهام انتقاداته أيضاً إلى المعارضة السياسية التي رفضت هذا الاتفاق، الذين اعتبرهم “لا يمثلون إلا أنفسهم ولا يمثلون الشعب السوري أساسًا”، وأضاف “ذهبوا إلى أستانا مرتين وإلى جنيف 5 مرات ولم يستطيعوا أن يخرجوا أسيراً واحداً أو يدخلوا سلة إغاثية واحدة إلى المسلمين المحاصرين، وقاموا بالتوقيع على هدنة شاملة في كل أنحاء سوريا ولم يلتزم النظام والروس والتزموا هم فقط”.
و أكد أن ” هيئة تحرير الشام لم تطلع أي جهة سياسية على الاتفاق”، لكنه أضاف “قد يكون تم التواصل معهم عبر حركة أحرار الشام”، التي حضرت المفاوضات ووقعت على الاتفاق.
وأردف “جيش الفتح لم يفاوض عن الثورة بأكملها، أو عن حق لم يملكه، فاوضنا لإخراج أهلنا في مضايا والزبداني وأخذنا التفويض منهم بذلك، فهم أصحاب الكلمة في هذا الملف، ولو قالو لنا الآن نحن مستعدون على الصمود والثبات وأوقفوا الاتفاق لأوقفناه”.
و لفت إلى أن هيئة تحرير الشام قامت بهدنة محدودة في مناطق معينة، بينما كان مقاتليها يغزون حماة ودمشق ودرعا ومناطق أخرى، واستطاعوا فك أسر أكثر من 1500 أسير عبر هذا الاتفاق.
خرجت الدفعة الأولى من المحاصرين في بلدات الفوعة ومضايا، ضمن اتفاق المدن الأربعة والذي دخل حيز التنفيذ قبل أيام، حيث خرجت العشرات من الحافات التي تقل المحاصرين من كلا المنطقتين صباح اليوم باتجاه الوجهة المخصصة لها.
وأكدت مصادر ميدانية لـ شام أن مايقارب 65 حافلة تقل قرابة 3150 شخص من المحاصرين في بلدات مضايا والزبداني، بينهم 400 مقاتل و 3750 مدني خرجت فجر اليوم باتجاه محافظة إدلب شمالاً، من المتوقع دخولها عبر طريق إثريا – حلب وصولاً حتى حي الراشدين نقطة دخول المناطق المحررة.
وبالتزامن خرجت 50 حافلة و 30 سيارة إسعاف تقل مايقارب 5000 شخص من المحاصرين في بلدتي كفريا والفوعة بإدلب، بينهم 1300 مسلح و3700 مدني صباح اليوم باتجاه مدينة حلب، فيما لاتزال اكثر من 40 حافلة داخل البلدتين تنتظر عملية الخروج اليوم.
ويكتنف اتفاق المدن الأربعة الأخير غموض كبير عن ماهية البنود التي تضمنها بشكل صريح، حيث تتكتم الفصائل المعنية بتنفيذ الاتفاق ” أحرار و تحرير الشام عن تفاصيل عمليات التنفيذ، وسط انتشار عسكرية كبير حول بلدتي كفريا والفوعة منذ أيام عدة.
المصدر:أورينت نت – شبكة شا
========================
الاتحاد برس :أهم خفايا اتفاق المدن الأربعة والدور القطري الراعي له وماذا جنت فصائل ادلب؟
االاتحاد برس:
ندد متظاهرون من بلدات بلدات يلدا، ببيلا وبيت سحم جنوب دمشق بما يعرف بـ ‹اتفاق التهجير› أو ما بات يعرف بـ ‹اتفاق المدن الأربع› أي مضايا الزبداني-كفريا الفوعة، ورغم أن حافلات التهجير دخلت، اليوم الخمس، إلى البلدات وفق الخطة المتفق عليها، إلا أن بنود هذه التسوية خاصة السرية منها ما تزال طي الكتمان، ثمة شروط خفية لا تظهر للعلن، كعادة الاتفاقات التي تكون رعتها قطر.
إذ أخفى كل المعنيين بالاتفاق والموقعين عليه البندين الأساسيين في الصفقة، وأول تلك الشروط هي إطلاق سراح العشرات من رجال الأعمال، وأبناء رجال الأعمال، وأبناء شيوخ قطرين، موجودون لدى ميليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران في العراق حسب ما كشف ناشطو مجموعة “مراسل سوري”، والتي يعتبرها مراقبون الدافع الرئيسي لقطر وراء هذه ‹الصفقة›.
– حزب الله والزبداني
مدينة الزبداني “لا تحتاج لأي اتفاق يمنع دخول حزب الله إليها”، هذا ما يؤكده القادة والنشطاء داخلها، معلين ذلك أن حزب الله لا يحتاج لجهد كبير للدخول عليها، ولكنه بقي خارجها ليتم استخدامها في التفاوض، خاصة مع الربط الأول لها باتفاق يشمل كفريا والفوعة التي يتواجد فيها قرابة 8 آلاف مقاتل من مليشيا حزب الله وغيرها الموالية للنظام السوري، وهما أيضاً بقيا ‹ورقة تفاوضية› لجيش الفتح وخلفه الداعمين، وسط اتهامات من السوريين لجيش الفتح بأنه ” كان يقوم بمهمة حماية البلدتين بدلاً عن حصارهما، ليكون الخروج والدخول إلى المدينتين هو الأمر الوحيد الغير متاح”.
– المال القطري
حول المبلغ الذي دفعته قطر في هذا الاتفاق، تؤكد مصادر متطابقة أن المبلغ الذي تمت كتابته بعقد الاتفاق هو 80 مليون دولار “تحت بند دعم البنية التحتية للمناطق المحررة لأعمال تقوم بها الفصائل”، مع توفر تسريبات عن دفع أموال أخرى بشكل شخصي للقادة الرفيعي المستوى في جيش الفتح.
القطريون الأسرى أصحاب الملف الأساسي كانوا قد ذهبوا إلى العراق برحلة للصيد تحت حماية الحكومة العراقية، وتم أسرهم من قبل ميلشيا الحشد الشعبي منذ أكثر من عام، واليوم سيتم إطلاق سراحهم بعد اتفاق التهجير هذا بضمانة مليشيا حزب الله.
– إعلام
الإعلام الموالي والمقرب من جيش الفتح والجهات الأخرى التي تدعم هذا الاتفاق، أظهرت فقط ما بدا مناسباً لها بالحديث عن “تحرير كفريا والفوعه بالكامل وتهجير الرافضة بالباصات الخضر، وبذلك تصبح ظهور المجاهدين آمنة، وخروج 1500 أسيرة من حرائر أهل السنة في سجون الرافضة، خروج أسرى اهل السنه المتواجدين لدى روافض كفريا والفوعه، خروج إخواننا المجاهدين المحاصرين في أحد حارات الزبداني المدمرة، ادخال الطعام والدواء لأهلنا في مضايا المحاصرة منذ سنوات وخروج من أراد منهم لمناطق المجاهدين”، وهذا ما وصفه الناشطون بـ ‹إعلام الضحك على الذقون›.
مشيرين إلى أن “الشيخ مصلح العليان (أحد المنظرين والداعمين للاتفاق)، وباقي المشايخ والشرعيين نسوا أو تناسوا أن التهجير بالباصات سيكون للطرفين وليس لطرف واحد، وإن 1500 أسيره من اللواتي سيتم تحريرهن من النظام، سيقوم النظام نفسه بتحديد هوياتهم، ويعلم الجميع أن النظام يستطيع خلال ساعة اعتقال 5000 سوري، وليس فقط 1500 وأنه بهذا الاتفاق فقد هذه الورقة الرابحة والتي كان الثوار يستطيعون استخدامها يوماً ما، وأخد المقاتلين والمؤيدين للنظام ومليشاته كرهائن سيكسبهم أضعاف مضاعفة من القوة في التفاوض “.
يؤكد الكثير من أهالي البلدات المشمولة بالاتفاق عدم رضاهم عنه، وعبروا عن ذلك ما استطاعوا.
========================
البشاير :أحرار سوريا يرفضون التقسيم وحصر السُنة في إدلب مخطط إيراني
الخميس 13 ابريل 2017   4:45:24 م - عدد القراء 124
من المقرر أن تتم اليوم الخميس، عملية إخراج أكثر من 11 ألف شخص من مدينة الزبداني وبلدة مضايا بريف دمشق، وبلدتي "الفوعة وكفريا" المواليتين بريف إدلب، وذلك ضمن الاتفاق المتعارف عليه باسم "اتفاق المدن الأربع"، الذي تم التوصل إليه بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام من جهة، والجانب الإيراني وميليشيا حزب الله اللبناني من جهة أخرى، بعد مفاوضات استضافتها العاصمة القطرية الدوحة، والذي أثار جملة من الانتقادات والإدانات وحتى التخوين من قبل جهات عسكرية وسياسية سورية.
يوم سوري جديد مع التهجير
بعد عوائق ومشاكل لوجستية، أدت إلى تأجيل تنفيذ أبرز بنود الاتفاق إلى اليوم الخميس، تتواصل التحضيرات لإتمام عملية إخراج نحو 3500 شخص من مدينة الزبداني وبلدتي "مضايا وبقين" بريف دمشق، باتجاه محافظة إدلب، مقابل إخراج 8000 شخص من بلدتي كفريا والفوعة المواليتين بريف إدلب باتجاه مدينة حلب، بينهم عناصر ومرتزقة من مليشيات إيران وحزب الله.
أما إخراج الدفعة الثانية من أهالي الفوعة وكفريا المقدر عددها 8200، فستتم لاحقاً مقابل إجلاء مقاتلي "جبهة تحرير الشام" من مخيم اليرموك والحجر الأسود جنوب العاصمة دمشق.
كما يتضمن الاتفاق أيضاً الإفراج عن 1500 معتقل من سجون النظام معظمهم نساء، ووقف إطلاق النار وإدخال المساعدات في مناطق جنوب دمشق.
وتمت قبل يومين عملية تبادل للأسرى بين "جيش الفتح" والميليشيات الشيعية في كفريا والفوعة بإشراف الهلال الأحمر، حيث تم بموجبها تسليم جثث لقتلى من عصابات الأسد وحزب الله والعديد من أبناء كفريا والفوعة كانوا معتقلين لدى القوى الأمنية التابعة لجيش الفتح، في حين أفرجت الميليشيات الشيعية عن عدد من 19 أسيراً بينهم مقاتلين من الفصائل العسكرية، وذلك تطبيقاً للمرحلة الأولى من الاتفاق.
الجيش الحر في جنوب دمشق يرفض الالتزام بالاتفاق جملة وتفصيلاً
في هذه الأثناء، شدد القائد العسكري لـ"لواء شام الرسول" المهندس "أبو إسلام" في تصريح لـ"أورينت نت" على أن الفعاليات العسكرية والمدنية السياسية في جنوب دمشق غير معنية لا من قريب ولا من بعيد بأي اتفاق يخص المنطقة، خصوصاً أن اتفاق "المدن الأربع" تم التوصل إليه بعيداً عن إطلاع أو استشارة أي جهة في جنوب دمشق.
وأكد "أبو إسلام" أن فعاليات جنوب دمشق لم تخول أحداً بتقرير مصير منطقتها، وبناءً عليه لن نلتزم بالاتفاق جملةً وتفصيلاً، مشدداً على أن المنطقة تمثلها "اللجنة السياسية" بتفويض من جميع مكوناتها المدنية والعسكرية، وهي الجهة الوحيدة المخولة في تحديد مستقبل جنوب دمشق.
الاعتراض على أي دور وتدخل لـ"جبهة تحرير الشام" وإيران في المنطقة
وبرر القيادي في أكبر فصيل للجيش السوري الحر في منطقة جنوب دمشق التي تضم بلدات (يلدا، ببيلا، بيت سحم) اعتراضه على الاتفاق، كون الفعاليات العسكرية والسياسية في جنوب ترفض أي دور أو تدخل لـ"جبهة تحرير الشام" في منطقتنا سياسياً كان أم عسكرياً.
اتفاق "المدن الأربعة" مجحف
واعتبر "أبو إسلام" أن اتفاق "المدن الأربع" مجحف بحق أهالي "الزبداني و مضايا وبقين"، مضيفاً " كنا نترقب أن يكون جزاء صبرهم الطويل على الحصار والقصف والقتل والمعاناة هي تثبيتهم بأرضهم وفك الحصار عنهم وليس تهجيرهم".
ورأى القائد العسكري في جنوب العاصمة، أن عملية التهجير والتغيير الديموغرافي في مناطق ريف دمشق، ولا سيما القريبة من الحدود اللبنانية السورية، تأتي تطبيقاً لأهداف وغايات ميليشيا حزب اللبنانية وإيران.
حصر السنة في مكان واحد هو مخطط إيران
من جهته، هاجم رئيس المكتب السياسي في "لواء المعتصم" "مصطفى سيجري" اتفاق المدن الأربع (الزبداني، مضايا، كفريا، الفوعة)، الذي تم التوصل إليه بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام من جهة، والجانب الإيراني وميليشيا حزب الله اللبناني من جهة أخرى، بعد مفاوضات استضافتها العاصمة القطرية الدوحة.
"سيجري" وفي تصريح لـ"أورينت نت" اعتبر أن "كل من يساهم في عمليات التهجير والتغيير الديموغرافي، وتشييع دمشق وتمكين الروافض منها وحصر السنة في مكان واحد تحت مظلة القاعدة هو عميل لإيران".
ورأى "سيجري" أن الاتفاق يهدف إلى تمكين المشروع  الإيراني في المنطقة، ويساهم في تقسيم سوريا، وتدمير مدينة إدلب بعد أن يتم وصفها بـ"الإرهاب".
بين الصفقات السرية والمفاوضات العلنية
وأشار القيادي في الجيش السوري الحر إلى أنه تم توجيه دعوات إلى التنسيقيات والمنابر الإعلامية لتكون تظاهرات يوم غد الجمعة، رافضة للاتفاق الذي كان بالسر وعلى حساب الشعب السوري.
ورأى أن "ديدن القاعدة هي عقد الصفقات السرية، واتفاق "المدن الأربعة" ليست الصفقة الأولى وربما ليست الأخيرة مع إيران، مشدداً على أن مرحلة التخوين والتكفير والمزاودات على فصائل الثورة قد ولّت، مؤكداً أن الشعب السوري لن يقف مكتوف الأيدي تجاه من يعبث بمستقبله.

وذكّر رئيس المكتب السياسي في "لواء المعتصم" بمحادثات أستانا، حيث توجهت الفصائل إلى مفاوضات علنية وعلى مرأى من وسائل الإعلام من أجل تحقيق مصالح وأهداف الشعب السوري، ورفضت ابرام أي اتفاق سري أو تقديم أي تنازل أو حتى القبول بالاعتداء على أي فصيل محسوب على الثورة، وذلك في الوقت الذي أقدمت فيه "جبهة فتح الشام" على تخوين وتكفير فصائل الجيش السوري الحر، وشن عميات عسكرية لاجتثاث تلك الفصائل واغتيال قادتها.
مظاهرات في جنوب دمشق
هذ وخرج أهالي بلدات "يلدا وببيلا وبيت سحم" الخاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر في منطقة جنوب دمشق، الأربعاء، بمظاهرات احتجاجية على إقحام المنطقة في اتفاق المدن الأربع (الزبداني، مضايا، كفريا، الفوعة)، ورفضاً لعمليات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي.
 وكانت "اللجنة السياسية" في جنوب دمشق، قد أكدت في مطلع الشهر الجاري أن اتفاق المدن الأربع "لا يعنيها باعتبارها الجهة الممثلة عن جنوب دمشق".
وتأجلت عملية إخلاء مدن وبلدات الفوعة وكفريا ومضايا والزبداني، والتي كان من المقرر أن تتم أمس، إلى اليوم الخميس، وذلك بسبب مشاكل تتعلق بأمور لوجستية، وفق تأكيدات مصادر إعلامية في بلدة مضايا لـ"أورينت نت".
ودخلت عشرات الحافلات مساء أمس الثلاثاء إلى بلدة مضايا في ريف دمشق، لنقل المهجرين إلى محافظة إدلب، وذلك في إطار تنفيذ اتفاق المدن الأربع (الزبداني، مضايا، كفريا، الفوعة)، الذي تم التوصل إليه بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام من جهة، والجانب الإيراني وميليشيا حزب الله اللبناني من جهة أخرى، بعد مفاوضات استضافتها العاصمة القطرية الدوحة.
وخرج الاتفاق إلى العلن بعد أن أكدت وكالة أنباء "تابناك" الإيرانية قبل أسابيع، وجود مفاوضات سرية بين "هيئة تحرير الشام" وممثلين عن إيران، في العاصمة القطرية الدوحة، بهدف البحث في مصير بلدتي كفريا والفوعة الواقعتين في ريف إدلب الشمالي، مشيرة إلى أن "زيد العطار" المعروف بـ "حسام الشافعي" القيادي في "هيئة تحرير الشام "شارك في المفاوضات.
========================