الرئيسة \  ملفات المركز  \  بايدن والثورة السورية .. هل سيكون هناك تغيير في نهج الإدارة الأمريكية الجديدة ؟

بايدن والثورة السورية .. هل سيكون هناك تغيير في نهج الإدارة الأمريكية الجديدة ؟

24.01.2021
Admin


ملف مركز الشرق العربي 23/1/2021
عناوين الملف :
  1. عربي 21 :ماذا يعني أن تكون إدارة بايدن مجرّد دورة ثالثة لأوباما؟
  2. بلدي نيوز :إسرائيل تختبر إدارة "بايدن" في سوريا
  3. الاناضول :خبراء:: بايدن يتجه لاعتماد الحوار في السياسة الخارجية
  4. المدن :وهكذا ينام بشار مطمئناً
  5. الشرق الاوسط :أول «هجوم إسرائيلي» في سوريا منذ تنصيب بايدن
  6. الدرر الشامية :قرار جديد ومهم من جو بايدن بشأن السوريين بعد توليه منصبه
  7. لوزما :روسيا تبدي استعدادها للتواصل مع إدارة بايدن لتمديد معاهدة ستارت
  8. ام تي في :مجلس كنائس الشرق ورؤساء الكنائس في رسالة الى بايدن: مصالح اميركا يمكن أن تتحقق من دون معاقبة الشعب السوري جماعيا
  9. الحرة :"دعم أكبر للأكراد ومواجهة مع روسيا".. تحديات بايدن في سوريا
  10. اورينت :"دعم أكبر للأكراد ومواجهة مع روسيا".. تحديات بايدن في سوريا
  11. الشرق الاوسط :ترقب روسي لخطوات بايدن الأولى... و«لا أوهام» حول تقارب محتمل
  12. العربي الجديد :الائتلاف المعارض وروسيا يتطلعان للتعاون مع إدارة بايدن في سورية
  13. المدن :خيارات بايدن السورية..إستعادة عهد "أوباما" بأخطائه
  14. المرصد :بايدن سينعطف في الملف السوري
  15. المصري اليوم :جيفري يحث بايدن على مواصلة سياسة ترامب تجاه الشرق الأوسط
  16. مركز الفرات للدراسات :تجميد لعبة المصالح في سوريا، والمشهد في انتظار “بايدن”
  17. عربي بوست :بعد عقد من الفشل.. هل يملك بايدن القدرة على تغيير سياسة أمريكا في سوريا؟
  18. تأكد:جو بايدن لم يعلن عن رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا
  19. رووداو :السوريون يريدون من الإدارة الأميركية الجديدة رفع العقوبات
 
عربي 21 :ماذا يعني أن تكون إدارة بايدن مجرّد دورة ثالثة لأوباما؟
علي حسين باكير# السبت، 23 يناير 2021 12:08 م بتوقيت غرينتش0
ما أن تمّ الإعلان عن فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، حتى بدأت العديد من الدول مراجعة سياساتها وإعادة التموضع بشكل يسمح لها بالاستعداد للتعامل مع تبعات وجود رئيس أمريكي جديد في البيت الأبيض. شمل هذا الإجراء أصدقاء وحلفاء وشركاء ومنافسي الولايات المتّحدة على حدّ سواء. لكن السؤال البديهي هو لماذا؟
بايدن ليس شخصيّة مجهولة، وقد خبره العالم نائباً لباراك أوباما لمدّة ٨ سنوات منذ ٢٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩، وحتى ٢٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٧. هذا يعني أنّ دولاً كثيرة لديها تصوّر ما عن طبيعة السياسات التي سيتّبعها جو بايدن خلال المرحلة المقبلة. الأكيد أنّ بايدن لن يتبع نفس سياسات ترامب، لكن هناك نقاش عمّا إذا كانت إدارته مجرّد امتداد لإدارة أوباما وسياساتها السابقة، أم إنّ بايدن سيختطّ لنفسه سياسة جديدة على المستوى الخارجي.
وفقاً لتقريرين نشرتهما وكالة أسوشييتد برس، فإنّ جو بايدن كان قد ملأ لائحة مرشّحي إدارته الجديدة بالموظفين السابقين لإدارة أوباما من بينهم على سبيل المثال لا الحصر: كبير موظفي مجلس الأمن القومي دينيس ماكدونو، وسفيرة أمريكا في الأمم المتحدة ومستشارة الأمن القومي الأمريكي في عهد أوباما سوزان رايس، ووزير الخارجية جون كيري، ووزير الزراعة توم فيلساك، ونائب وزير الخارجية في عهد أوباما أنتوني بلينكن، ومستشار أوباما السابق للشؤون الاقتصادية جيف زيانتس، وغيرهم.
علاوةً على ذلك، فقد عاد معظم الموظفين رفيعي المستوى في الخارجية الأمريكية إبان عهد أوباما إلى مواقع مختلفة داخل الخارجية في إدارة بايدن، وهذا مؤشر قوي على أنّ بايدن سيتّبع على الأرجح نفس السياسات الخارجية التي كان أوباما يتّبعها في الملفات الرئيسية، وهو مؤشر غير إيجابي إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الكوارث التي أدّت إليها سياسات إدارة أوباما في الشرق الأوسط.
نعم، ترامب كان تسبّب بكارثة في ملفّين رئيسيين على الأقل على مستوى السياسة الخارجية في منطقة الشرق الاوسط. الأوّل هو الأزمة الخليجية وحصار قطر، الأمر الذي ما كان له أن يتم لولا أنّ ترامب والمقربين منه لم يكونوا جزءاً من المعادلة ويعطوا الضوء الأخضر اللازم لها. أمّا الثاني، فهو ملف القضية الفلسطينية، فقد أعطى ترامب للإسرائيليين ما لم يعطه لهم أي رئيس أمريكي سابق على الإطلاق. لكن إذا ما كان بايدن سيتّبع نفس سياسات أوباما في المنطقة، فمن السهل حينها توقّع نتائج أكثر سلبيّة بالعودة إلى الوراء.
الأكيد أنّ بادين لن يتّبع نفس سياسات ترامب، لكن هناك نقاش عمّا إذا كانت إدارته مجرّد إمتداد لإدارة أوباما وسياساتها السابقة، أم أنّ بايدن سيختطّ لنفسه سياسة جديدة على المستوى الخارجي.
في عهد أوباما، شهدت الانقلابات العسكرية في المنطقة عودة قويّة بعد طول غياب. في العام ٢٠١٣، حصل انقلاب عسكري في مصر أدّى إلى الإطاحة بأوّل رئيس منتخب بطريقة ديمقراطية في تاريخ البلاد. بعد بثلاثة أعوام فقط، حصلت محاولة انقلاب عسكري في تركيا أيضاً. في كلتا الحالتين كان بايدن موجوداً، ولم تقم إدارة أوباما بما يفترض أن تقوم به في مثل هذه الحالات، على الأقل وفقاً للمعايير التي تدّعي أنّها تدافع عنها.
من المهم أيضاً أن نتذكّر أن عهد أوباما شهد أوّل كارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين وأكبر الكوارث الإنسانية منذ الحرب العالمية الثانية. تمّ تدمير سوريا بالكامل وتمّ قتل مئات الآلاف من المدنيين بدم بارد وتمّ تهجير أكثر من نصف سكّان البلاد، أي أكثر من ١٠ ملايين، داخلياً وخارجياً، دون أن تفعل الإدارة شيئاً يُذكر. في عهد أوباما، تمّ استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل نظام الأسد بشكل غير مسبوق دون الخشية من أي عواقب تُذكر.
ولكي يضمن أوباما التوصّل إلى اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي، قدّمت إدارته سوريا والعراق ولبنان واليمن وغيرها من البلدان إلى إيران على طبق من ذهب. لقد تعاونت إدارة أوباما أيضاً مع المجموعات الإرهابية التي في سوريا والعراق واليمن، وشهد نفوذ طهران في المنطقة تصاعداً غير مسبوق أدّى إلى صعود التطرّف والإرهاب. وفي المقابل، تدهورت علاقة واشنطن مع تركيا والسعودية، واستطاعت روسيا التمدّد عسكرياً في المنطقة لأوّل مرّة منذ انهيار الاتحاد السوفييتي.
عهد أوباما شهد أوّل كارثة إنسانية في القرن الواحد والعشرين وأكبر الكوارث الإنسانية منذ الحرب العالمية الثانية. تمّ تدمير سوريا بالكامل وتمّ قتل مئات الآلاف من المدنيين بدم بارد وتمّ تهجير أكثر من نصف سكّان البلاد، أي أكثر من ١٠ مليون، داخلياً وخارجياً، دون أن تفعل الإدارة شيئاً يُذكر.
خلال كل تلك الأحداث المفصليّة، كان جو بايدن عضواً فاعلاً في إدارة أوباما. المتابع لردود الفعل على تنصيب بايدن رئيساً للولايات المتّحدة اليوم، سيلاحظ وجود الكثير من الحماس الزائد له في الفضاء العام في المنطقة. هذا الحماس ناجم عن المشاكل التي تسبّب بها ترامب، لكن الكثير من الحماس قد يولّد الكثير من خيبة الأمل في السياسات المنتظرة من الإدارة الأمريكية الجديدة.
فضلاً عن ذلك، فإن بايدن، وبسبب عمره وقدراته الجسدية، لن يقوم على الأرجح بالمتابعة الشخصية لمعظم الملفّات، وسيوكل هذا الأمر إلى آخرين كانوا حتى الأمس القريب من أعضاء فريقه في إدارة أوباما. هناك من يشكك في إمكانية أن يستطيع إكمال السنوات الأربع، وهو ما يفتح الباب أمام إمكانية تولي نائبة الرئيس كاميلا هاريسون الرئاسة كأوّل رئيسة للولايات المتّحدة الأمريكية أو حتى إمكانية حصول اضطرابات عنيفة داخل الولايات المتّحدة الأمريكية على اعتبار أنّ ترامب قد يكون رحل مؤقتاً عن المشهد، لكن هناك أكثر من ٧٠ مليون مواطن أمريكي صوّت له وهؤلاء لن يرحلوا ببساطة عن المشهد.
خلاصة القول: إذا كان عهد بايدن هو مجرّد دورة ثالثة لرئاسة أوباما، فاستعدوا حينها لكوارث إقليمية ولرئيس أمريكي أسوأ من ترامب عاجلا أم آجلا.
=========================
بلدي نيوز :إسرائيل تختبر إدارة "بايدن" في سوريا
بلدي نيوز  
اعتبرت صحيفة "الشرق الأوسط"، أن الغارات الإسرائيلية على مواقع النظام السوري وإيران، خلال الساعات الماضية، اختبار لإدارة الرئيس الأمريكي الجديد جود بايدن.
وقال الصحيفة، إن الهجوم الإسرائيلي الجديد، أمس الجمعة، هو الأول منذ انتقال جو بايدن إلى البيت الأبيض يوم الأربعاء، فيما يشكّل "اختبارا" لموقف الإدارة الأميركية الجديدة مقارنة مع السابقة التي كانت تعتمد سياسة "الضغط الأقصى"، ضد إيران وأذرعها في المنطقة.
وكانت ذكرت وسائل إعلام النظام، أن الدفاعات الجوية للنظام تصدت لغارات إسرائيلية في محافظة حماة.
ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر عسكري بالنظام وقتها، أنه "حوالي الساعة الرابعة من فجر اليوم شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه مدينة طرابلس اللبنانية مستهدفا بعض الأهداف في محيط محافظة حماة .. وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية وأسقطت معظمها".
ومنذ أشهر، كثفت إسرائيل وتيرة استهدافها لمواقع عسكرية وأخرى للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها في مناطق عدة في سوريا، تزامنا مع تأكيد عزمها "ضرب التموضع الإيراني في سوريا"، ومنع نقل أسلحة إلى "حزب الله".
وفي الأغلب لا تعلق إسرائيل على ضرباتها في سوريا، لكنها تعهدت مرارا بمواصلة عملياتها في سوريا حتى انسحاب إيران منها.
=========================
الاناضول :خبراء:: بايدن يتجه لاعتماد الحوار في السياسة الخارجية
اسطنبول/ جولسوم إنجه قايا/ الأناضول
أفاد خبراء أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستتخذ تدابير ذات توجه أمني لضمان الوحدة على الصعيد المحلي، والمحافظة على علاقة قائمة على الحوار في السياسة الخارجية.
وخلال أول يوم له في منصبه، اتخذ الرئيس الأمريكي جو بايدن خطوات فعلية، وقام بالتوقيع على 17 أمرا تنفيذيا بعضها يلغي قرارات وسياسات اتخذها سلفه دونالد ترامب.
ومن بين هذه الأوامر: إعادة الانضمام إلى اتفاق باريس للمناخ، والانضمام مجددا إلى منظمة الصحة العالمية "WHO"، وفرض ارتداء الكمامات في المباني الفيدرالية، ووقف بناء الجدار الحدودي مع المكسيك، ورفع الحظر على القادمين من دول ذات أغلبية مسلمة.
وتعليقا على ذلك، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة "بيلجي" في اسطنبول، إيلتر توران، لوكالة الأناضول، إن: "بايدن سيضع سياسات لإنهاء الاستقطاب الذي أصبح أكثر حدة في الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة".
وأكد توران على تمسك بايدن بالديمقراطية داخل الحدود وخارجها، مشيرا إليه بأنه: "اتخذ نهجا ينتقد الدول التي عطلت الممارسات الديمقراطية".
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، أوضح توران أن خطابات بايدن المتعلقة بإعادة إحياء العلاقات الدولية المتضررة بسبب سياسات ترامب جاءت في المقدمة.
وأضاف توران أنه من خلال خطاب بايدن الافتتاحي، لم يتوقع تغييرا كبيرا فيما يتعلق بسياساته مع روسيا والصين.
وقال إن: "العلاقات بين الصين والولايات المتحدة تنافسية، ولكن بايدن سيحولها إلى منافسة تقليدية أكثر".
وأشار توران إلى أن أسلوب السياسة الخارجية لبايدن سيكون مختلفا تماما، وأن الرئيس الأمريكي سيتولى الصراع مع الصين وروسيا بالمشاركة مع الحلفاء.
مضيفا أن بايدن سيحاول إعادة تقييم اتفاقيات السيطرة على الأسلحة النووية.
وتابع: "سيخوض بايدن كفاحا منهجيا وغير هجومي لحماية القيم الأمريكية".
وفي هذا السياق، قال الأستاذ في جامعة "قادر هاس"، مراد أيدين، إنه: "من اللافت للنظر تأكيد بايدن على إمكانية حل المشاكل في العالم من خلال الحوار بدلا من القوة العسكرية.".
وأوضح أن العلاقات بين الولايات المتحدة وتنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي في سوريا ستظل مشكلة في العلاقات التركية الأمريكية.
وقال: "لا أعتقد أن الولايات المتحدة ستتراجع عن علاقتها مع تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا"، وستحاول أيضا جلب تركيا إلى إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو) فيما يخص نظام صواريخ "إس -400".
ومن جهة أخرى، يرى الأستاذ في جامعة مالتيبي، حسن أونال، أنه من غير المرجح أن تحاول الولايات المتحدة، مع ما تعانيه من استقطاب داخلي، ترتيب العالم الذي تطور إلى تعددية الأقطاب.
وأشار إلى الصراعات الناتجة عن العنصرية وكراهية الأجانب، والنظام الاقتصادي الأمريكي الذي أصبح واضحا في المناطق المتقدمة في العالم، وخاصة في القارة الأوروبية.
وأضاف: "لهذا السبب، قد تنفجر من العدم أحداث غير متوقعة في الولايات المتحدة والغرب، اللذان فقدا تصورهما عن السيادة في النظام العالمي".
وشدد أونال على أن فترة ولاية صعبة لمدة 4 سنوات تنتظر العالم، وخاصة بالنسبة لتركيا، مشيرا إلى خطاب أنتوني بلينكن، مرشح بايدن لمنصب وزير الخارجية، حول تركيا، ووصفه بأنه :"لا يبدو مقبولا على الإطلاق".
=========================
المدن :وهكذا ينام بشار مطمئناً
عمر قدور|السبت23/01/2021شارك المقال :0
لا نعلم ما إذا كان بشار قد احتفل ذلك اليوم بصخب، قبل أن يغط في نوم عميق، أم أنه خشي تسرب نبأ فرحه إلى بوتين الذي لديه حسابات مختلفة. منذ الأربعاء الماضي، ولأربع سنوات مقبلة، يستطيع بشار النوم بلا قلق يتسبب به شبح ترامب. النظام عاد أخيراً إلى البيت الأبيض ولن تكون هناك مفاجآت، خاصة في الشأن السوري البعيد عن اهتمامات الرئيس الجديد.
من جهة، كان ترامب مبعث أمل لبشار، فيما لو لم تمنعه المؤسسة الأمريكية من سحب جنوده من سوريا، وتوصلت معه إلى حل وسط يقضي ببقاء عدد محدود منهم. من جهة أخرى، كان ترامب حسبما صرح أثناء حملته الانتخابية الأخيرة قد أراد قتله عام 2017، إلا أن وزير الدفاع آنذاك جيمس ماتيس عارض الفكرة. أي أن المؤسسة التي رفضت انسحابه من سوريا رفضت في المقابل قتل بشار، والمؤسسة الباقية "أو العائدة بقوة" لن تمنحه الأمل.
كان الأمل مع ترامب ملاصقاً الخوف والقلق، الأمل بأن يتسرع ذات ليلة أو نهار بسحب جنوده، والقلق من أن يتصرف براديكالية مضادة. على نحو معكوس، كان هذا حال خصوم بشار الذين يتمنون نوبة "حماقة" ينقض بها ترامب على رأس بشار، ويخشون نوبة مقابلة يقرر فيها الانسحاب التام من الشأن السوري. هكذا تكون الحماقة منصفة، وليس من طبيعتها التمييز بين قاتل وضحية.
ينام بشار مطمئناً لأنه لن يكون بعد الآن تحت طائلة قرار أمريكي "طائش" بتصفيته، ومهما كانت سياسة بايدن فهي لن تصل إلى استهدافه شخصياً. هذا الحد كافٍ لمن كان منذ اندلاع الثورة همّه البقاء بأي ثمن، ولمن اعتاد شراء بقائه بضعفه وبهوانه أمام الحلفاء والخصوم الدوليين والإقليميين. قد تعزز إدارة بايدن قواتها في سوريا، وقد تستمر بفرض عقوبات جديدة بموجب قانون قيصر، ذلك كله وسواه لن يؤرقه، لن تؤرقه أية إجراءات أو ضغوط لا تقترب من قصره.
بل ثمة مكاسب محتملة لبشار من إدارة بايدن، فالأخير بحسب الأخبار فتح قبل تنصيبه قناة اتصال بطهران، ولم يحتفظ مؤقتاً بالمبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، وقد لا يعين مبعوثاً خاصاً ليبقى الشأن السوري رهن المفاوضات مع إيران. رأينا ما يشبه ذلك في عهد أوباما، وكانت النتيجة إفلات الميليشيات الإيرانية والشيعية في سوريا. المعارضة التي ارتمت في الحضن التركي، برضا نسبي من إدارة ترامب، ربما تدفع الثمن مع موقف بايدن الذي لن يحابي أنقرة، خاصة في إدلب التي كانت محمية مؤخراً بالموقف الأمريكي أكثر مما هي محمية بالحشود التركية أو بالتفاهمات التركية-الروسية.
في الجهة المقابلة، يخشى سوريون كثر أن تكون سياسات بايدن إزاء سوريا استئنافاً لسياسات أوباما، لا يبدد الخشية إعلان بعض أركان إدارته المقبلة عن نوايا مختلفة في ما خص التعاطي مع الملف النووي الإيراني ربطاً بملف الصواريخ والتدخلات الإيرانية في المنطقة. الأمل يكاد ينحصر بوزير الخارجية الجديد أنتوني بلينكن الذي كان في أثناء إدارة أوباما مع توجيه ضربة لبشار عقاباً على استخدامه الكيماوي، تعيين ويندي شيرمان في منصب نائب وزير الخارجية يثير المخاوف بسبب ماضيها ككبيرة المفاوضين في الاتفاق النووي أيام أوباما، وكان الاتفاق من ضمن الأسباب التي دفعت الأخير إلى التضحية بوزيرة خارجيته هيلاري كلينتون المتحفظة حينها على المفاوضات.
هذه ليست المرة الأولى التي تبرز فيها المفارقة ذاتها، إذ يُفترض أن تبتهج الشعوب المقهورة في المنطقة بمجيء إدارة لها موقف متقدم من قضايا المهمشين عموماً، وما يخص البشرية قاطبة مثل قضايا المناخ والصحة والهجرة وغيرها. إلا أن هذه المواقف المتقدمة تبدو بمعظمها شأناً داخلياً لا ينعكس على السياسات الخارجية التي لا يندر أن تكون في غير صالح تطلعات هذه الشعوب.
من الأمثلة الشائعة اتخاذ الأحزاب اليسارية، أو الأقرب إلى اليسار، مواقف إيجابية في بلدانها من اللاجئين والمهاجرين، مع اتخاذ مواقف خارجية محابية لطغاة مثل بشار الأسد. هذا يضع اللاجئ، بسبب أولئك الطغاة، في مأزق سياسي إذ يضعه موقعه كلاجئ أمام استحقاق تأييدها، بينما تدفعه سياساتها الخارجية الخاصة ببلده الأم في الاتجاه المعاكس. ومن الأمثلة الشائعة، التي لا تخلو من دلالة وتبعات أيضاً، اتفاق اليمين واليسار المتطرفين والشعبويين على دعم أولئك الطغاة رغم اختلافهما الشديد في الموقف من اللاجئين.
ليس هذا ما يريده أنصار التغيير الديموقراطي في سوريا؛ أن يبتهج بشار وينام مطمئناً بفضل انتصار الحزب الديموقراطي في الانتخابات الأمريكية، بينما لا يستطيعون الابتهاج بلا غصة أو بلا تخوف من سياسات بايدن. هكذا يجد بشار لنفسه مكاناً ضمن العالم الواسع المحتفل برحيل ترامب، بينما يُطرد ملايين السوريين من الانتماء إلى الاحتفال، وإلى القيم التي يُفترض أنها لصالحهم بينما يرونها تعمل ضدهم.
من السهل على الذين اعتادوا توبيخ شعوب المنطقة وصمها بمعاداة القيم "التقدمية" المشتركة للبشرية، إذا علّقت آمالها على قادة مثل ترامب، من دون التوقف عند الواقع العملي الذي يطرد تلك الشعوب خارج المنظومة المشتركة بينما يستوعب بقاء بشار وأمثاله. لقد قدّم أوباما درساً نموذجياً، عندما كان يرى وحشية بشار، لكنه لا يرى بديلاً مناسباً له، أو لا يرى سوريين قادرين على الانتصار عليه لأنهم بسبب سياسة إدارته محرومون من وسائل فعالة للدفاع عن أنفسهم.
ما سبق لا ينبغي أخذه كإمتداح لقيادات من طراز ترامب، هو دفاع عن حقنا بالشراكة والاحتفال بقيم تكون لصالحنا مثلما هي لصالح البشرية. هو دفاع عن ألا يبقى احتفالنا احتفال الضعفاء بفرح الأقوياء "البخلاء"، بل أن يكون احتفالاً بما لنا حق فيه.
=========================
الشرق الاوسط :أول «هجوم إسرائيلي» في سوريا منذ تنصيب بايدن
مقتل 4 مدنيين وتدمير مواقع ينتشر فيها مقاتلون إيرانيون وعناصر من «حزب الله»
دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»
ذكرت وسائل الإعلام السورية الرسمية أن الدفاعات الجوية تصدت صباح أمس الجمعة، لـ«عدوان إسرائيلي» في محيط محافظة حماة أسفر عن مقتل أربعة من أسرة واحدة. وهذا الهجوم الإسرائيلي الأول على سوريا منذ تولي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة يوم الأربعاء.
ونفذت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا في السنوات الأخيرة مستهدفة ما تشتبه بأنه تجمعات عسكرية إيرانية، أو عمليات لنقل أسلحة إلى جماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران، حسب «رويترز» التي نقلت عن مصادر في المنطقة أن إسرائيل كثفت تلك الهجمات في الأسابيع الأخيرة من حكم الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية السورية عن مصدر عسكري قوله: «حوالي الساعة الرابعة من فجر اليوم (أمس) شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه مدينة طرابلس اللبنانية مستهدفاً بعض الأهداف في محيط محافظة حماة». وأضاف المصدر، دون أن يحدد طبيعة الأهداف: «تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية وأسقطت معظمها».
وامتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق.
وذكر المصدر العسكري السوري أن الضربات أسفرت عن مقتل أب وأم وطفليهما، فيما أصيب أربعة مدنيين آخرين، «إضافة إلى تدمير ثلاثة منازل للمواطنين على الطرف الغربي لمدينة حماة». لكن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أورد، في المقابل، رواية أخرى عن مقتل المدنيين. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «الدفاعات السورية تمكنت من إسقاط عدد من الصواريخ الإسرائيلية»، وإن «بقايا أحد صواريخ الدفاع الجوي سقطت على منزل في حي شعبي عند أطراف المدينة، ما أسفر عن مقتل المدنيين».
واستهدفت الغارات الإسرائيلية، وفق «المرصد السوري»، مواقع عسكرية، وأسفرت عن «تدمير» خمسة مواقع على الأقل تابعة للجيش السوري في محيط مدينة حماة، يتواجد فيها أيضاً مقاتلون إيرانيون وعناصر من «حزب الله» اللبناني.
وفي بيانات سابقة، اعتبرت إسرائيل ضرباتها في سوريا ضرورية لحماية جبهتها الشمالية من إيران. وقال عاموس يادلين، الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، الذي يدير الآن معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، «إسرائيل تنفذ حملة ضد التمركز الإيراني في سوريا». وأضاف: «تلك الضربات لن تتوقف لمجرد تنصيب بايدن، ولا أتوقع أن تستمر الشكوك الأميركية بشأنها».
ونشرت مواقع إسرائيلية تُعنى بالمتابعات الأمنية أن الأهداف التي تم قصفها في حماية توحي بأنها مصنع لإنتاج الصواريخ. وأوقعت غارات إسرائيلية في 13 يناير (كانون الثاني) الحالي على مخازن أسلحة ومواقع عسكرية في شرق سوريا 57 قتيلاً على الأقل من قوات النظام ومجموعات موالية لإيران، في حصيلة تُعد الأعلى منذ بدء الضربات الإسرائيلية في سوريا.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكن الجيش الإسرائيلي ذكر في تقريره السنوي قبل بضعة أسابيع أنه قصف خلال عام 2020 حوالي 50 هدفاً في سوريا، من دون أن يقدم تفاصيل عنها.
وتكرر إسرائيل أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
=========================
الدرر الشامية :قرار جديد ومهم من جو بايدن بشأن السوريين بعد توليه منصبه
الجمعة 09 جمادى الثانية 1442هـ - 22 يناير 2021مـ  23:23
الدرر الشامية:
وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن، مرسومًا ينص على رفع قيود السفر التي فرضتها إدارة "ترامب" على بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة بينها سوريا.
وذكرت مصادر إعلامية أمريكية، أن هذا المرسوم كان من  بين المراسيم الـ15 الأولى التي صادق عليها "بايدن" في يومه الأول بالبيت الأبيض.
كما وقع "بايدن" مراسيم تقضي بإلغاء عدة قرارات أخرى اتخذها سلفه دونالد ترامب، من بينها بناء جدار فاصل بين أمريكا والمكسيك والانسحاب من قمة باريس للمناخ.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وقع قرارًا في سنة 2017 يقضي بحظر سفر مواطني عدة دول ذات أغلبية مسلمة بينها سوريا، إلى أمريكا.
يذكر أن جو بايدن يعتبر الرئيس 46 للولايات المتحدة بعد أن أدى القسم في حفل التنصيب الذي أجري أمام مجلس الشيوخ، كما جرت العادة في 20 يناير/كانون الثاني الحالي.
=========================
لوزما :روسيا تبدي استعدادها للتواصل مع إدارة بايدن لتمديد معاهدة ستارت
موسكو-سانا
أعربت روسيا عن استعدادها لبدء اتصالات فورية مع الإدارة الأمريكية الجديدة بهدف تمديد معاهدة ستارت الجديدة المتعلقة بالحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية التي تنقضي فترة سريانها الشهر القادم.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا رداً على سؤال بشأن رغبة إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن بتمديد تلك المعاهدة لمدة خمس سنوات “نرحب بهذا السعي ومستعدون دون أي تأجيل للتواصل على مستوى وزارتي خارجية البلدين لترتيب اتفاق تمديد معاهدة ستارت الجديدة لمدة خمس سنوات ويجب تحقيق ذلك في أسرع وقت ممكن وخاصة أن مدة سريانها تنقضي في الخامس من شباط القادم” مشيرة إلى أن روسيا كانت ولا تزال تؤيد بشكل ثابت اتخاذ مثل هذا القرار.
وتبقى معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية ستارت 3 التي وقعها الرئيسان الروسي والأمريكي السابقان ديميتري مدفيديف وباراك أوباما في الـ 8 من نيسان عام 2010 في براغ المعاهدة الوحيدة النافذة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحد من الأسلحة وهي تنتهي في العام الجاري 2021 حيث لم ترد واشنطن حتى الآن على مقترح موسكو حول التمديد بينما صرحت روسيا بدورها مراراً بأنها مستعدة لمناقشة هذا الأمر.
يذكر أن ستارت 3 ألزمت الجانبين الأمريكي والروسي بعمليات الخفض المتبادل لترسانات الأسلحة النووية الاستراتيجية.
=========================
ام تي في :مجلس كنائس الشرق ورؤساء الكنائس في رسالة الى بايدن: مصالح اميركا يمكن أن تتحقق من دون معاقبة الشعب السوري جماعيا
وجه مجلس كنائس الشرق ورؤساء الكنائس وفاعليات رسالة الى الرئيس الاميركي جو بايدن، واشار في بيان، الى انه "مرة جديدة ودفاعا عن حقوق الإنسان وكرامته الانسانية، يجدد مجلس كنائس الشرق الأوسط نداءه لإلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري، والتي تُمعن أكثر وأكثر في انتهاك حقه بالعيش بكرامة وتنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة في المنطقة.
وفي دعوة مباشرة وملحة لفك الحصار عن الشعب السوري، وقع ألامين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتور ميشال عبس رسالة جمعت تواقيع عدد من رؤساء كنائس الشرق الأوسط بينهم أصحاب الغبطة: بطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس الثالث يونان، بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، بطريرك السريان الأرثوذكس إغناطيوس أفرام الثاني وجمع من المرجعيات الدينية والسياسية والاجتماعية ووجهت الى الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن.
والرسالة تحث الرئيس 46 للولايات المتحدة على الاستجابة فورا لحال الطوارئ الانسانية القصوى في سوريا. وبعد التمني له بالتوفيق في ولايته الجديدة، تطالبه خصوصا بالعمل على إلغاء العقوبات الاقتصادية التي يرزح تحتها الشعب السوري منذ سنوات، في ظل ظروف حياتية صعبة وأزمات اقتصادية واجتماعية وصحية تتفاقم يوميا لا سيما مع جائحة فيروس كورونا وتداعياتها الكارثية".
واستندت الرسالة، بحسب البيان، على "تقرير الخبيرة الأممية ألينا دوهان، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأثر السلبي للإجراءات القسرية الأحادية على التمتع بحقوق الإنسان، الصادر بتاريخ 29/12/2020 في جنيف، والذي ذكرت فيه "أن العنف والصراع خلفا أثرا رهيبا على قدرة الشعب السوري على التمتع بحقوقه الأساسية، ودمرا بشكل هائل البيوت والوحدات الطبية وغير ذلك من المنشآت. وأن النطاق الواسع لقانون العقوبات الأميركي، الذي دخل حيز التنفيذ في حزيران الفائت، قد يستهدف أي أجنبي يساعد في عملية إعادة البناء أو حتى موظفي الشركات والجهات الإنسانية الأجنبية التي تساعد في إعادة بناء سوريا". وأعربت عن "القلق من أن تؤدي العقوبات المفروضة بموجب هذا القانون إلى تفاقم الوضع الإنساني الصعب بالفعل في سوريا، وخاصة في سياق جائحة كوفيد-19، وتعريض الشعب السوري إلى مخاطر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان".
واشارت الرسالة الى انه "قبل عشر سنوات، كانت سوريا السلة الغذائية للمنطقة. أما اليوم، فهي ليست على شفير الجوع فحسب، بل يتهددها خطر المجاعة وفقا لبرنامج الغذاء العالمي". وشددت على "أن الملايين من السوريين الذين يعانون من ضغوط معيشية وحياتية ينامون في البرد والجوع". وأكدت أن "العقوبات الأحادية المفروضة من قِبل الولايات المتحدة تزيد من خطورة المحنة الاقتصادية التي يرزح تحتها الشعب السوري".
ودعا موجهو الرسالة "الرئيس بايدن الى مساعدة السوريين بشكل طارئ بغية التخفيف من آثار الأزمة الإنسانية التي تتهدد منطقة الشرق الأوسط والعالم بموجة جديدة من عدم الاستقرار، وذلك من خلال تنفيذ توصية المقررة الخاصة للأمم المتحدة.
وختموا: "نعتقد أنه يمكن مواصلة العمل على تحقيق المصالح الوطنية المشروعة للولايات المتحدة من دون معاقبة الشعب السوري عقابا جماعيا عن طريق العقوبات الاقتصادية".
=========================
الحرة :"دعم أكبر للأكراد ومواجهة مع روسيا".. تحديات بايدن في سوريا
الحرة / خاص - دبي
22 يناير 2021
في أول رسائل النظام السوري للرئيس الأميركي جو بايدن، الذي استلم مقاليد الحكم، الأربعاء،  طالب بشار الجعفري، نائب وزير الخارجية في نظام بشار الأسد، واشنطن بالكف عما أسماه "سرقة النفط السوري" وخروج "القوات الأميركية" من البلاد.
وتدل هذه الرسالة، بحسب مراقبين، على استمرار نظام الأسد في سياسة التعنت الرافضة لأي حل سياسي تنهى مأساة الشعب السوري المستمرة منذ أكثر من عشرة سنوات وأسفرت عن مئات الآلاف من القتلى والمعتقلين والنازحين واللاجئين.
والسؤال الذي يطرح نفسه كيف سيتعامل القاطن الجديد في البيت الأبيض مع تلك الأزمة التي تزداد تعقيدا بسبب الكثير من العوامل المحلية والإقليمية والدولية؟
وفي هذا الصدد ذكرت تقارير إعلامية أن عودة الدبلوماسي والمسؤول السابق في وزارة الدفاع بريت ماغورك إلى البيت الأبيض ستشكل انعطافة في السياسة الأميركية تجاه سوريا، فالمحامي المخضرم الذي كان حاضرا في كل اجتماعات بايدن بشأن سوريا وقدم 3 إجازات للرئيس الجديد بشأن تطورات الحرب، وسيعود له القرار الأول بعد بايدن في شكل السياسة الأميركية المرتقبة هناك.
وكان  ذلك السياسي المحنك قد عينه الرئيس الديمقراطي الأسبق باراك أوباما في العام 2015 مبعوثاً رئاسياً خاصاً للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش خلفا للجنرال جون ألين، وذلك قبل أن تجري إقالته من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب.
ومن المتوقع أن يتولى ماغورك الملف بالكامل من موقعه كمنسق للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي، وذلك دون الحاجة إلى تعيين مبعوث خاص لسوريا كما فعلت الإدارات السابقة.
أربع ركائز أساسية
وفي هذا السياق، أشار المحلل العسكري أحمد حمادة في حديثه إلى موقع الحرة إلى أن هناك 4 ركائز أساسية ستكون ثابتة في سياسة بايدن، وهي دعم قوات سوريا الديمقراطية في شرق نهر الفرات، ومحاربة تنظيم داعش، ومنع تمدد إيران، والإبقاء على الوجود العسكري هناك.
وأكد حمادة أن سياسة واشنطن ستتخذ نوعا من الصرامة تجاه النظام السوري، وتجلى هذا في تصريحات الكثير من مسؤولي الإدارة الجديدة الذي قالوا إن بشار الأسد شخص لا يمكن الوثوق به وقد اقترف الكثير من جرائم الحرب بحق شعبه، ولم يلتزم بقرارات مجلس الأمن، ونكث بوعوده وعهوده بشأن القضاء على ترسانة الأسلحة الكيماوية التي يملكها نظامه، والتي عاود استخدامها مرات عديدة".
ونوه حمادة إلى أن عودة الدبلوماسي الأميركي، بريت ماغورك، إلى العمل سيؤدي إلى تقديم مزيد من الدعم لقوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية، وبالتالي ستضغط واشنطن باتجاه كف يد روسيا عن التدخل في مناطق شرقي الفرات التي تسيطر على الإدراة الذاتية الكردية"
وكان ماغورك ضد أي عملية عسكرية تركية ضد قوات سوريا الديمقراطية باعتبارها كانت حربة الرأس في محاربة تنظيم داعش، وأن بقاءها عامل حاسم في منع عودته.
وبالنسبة لتركيا، فيرى حمادة، أن تعاونا وتفاهم من نوع ما قد ينشأ بين أنقرة وموسكو بشأن الأزمة السورية، رغم وجود خلافات بينهما في ملفات عديدة لعل أبرزها قضية وحدات الشعب الكردية التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية، ومنظومة الدفاع الجوي الروسي إس 400.
وتابع: "ولكن تبقى تركيا دولة مهمة في حلف شمال الأطلسي وحليفا هاما لواشنطن، ولدى البلدين مصالح متقاطعة في سوريا".
وفيما إذا كان من الممكن أن تصبح سوريا ورقة للمفاوضات بين إدارة بايدن وطهران، قال حمادة إن إدارة الرئيس الأسبق أوباما كانت قد أطلقت يد إيران عقب توقيع الاتفاق النووي، ولكن من المستبعد أن يكرر البيت الأبيض نفس الأمر حاليا، باعتبار إيران عامل لا يساعد على الاستقرار في المنطقة من خلال تدخلاتها وانتشار ميلشياتها ووكلائها في المنطقة.
 أوضاع معقدة
من جهته يرى المحلل العسكري والسياسي السوري عبد الله الأسعد في حديثه لموقع الحرة أن  "السياسية الأميركية تجاه سوريا عانت عانت من الشلل التام في عهد الرئيسين السابقين باراك أوباما ودونالد ترامب سواء في مجلس الأمن الدولي أو على صعيد قيادتها لحلف شمالي الأطلسي".
ويضيف مدير مركز رصد للدراسات الاستراتيجية: "بايدن  كان نائب رئيس خلال فترة أوباما وسمعنا في كثير من التصريحات لفريق بايدن أنه واشنطن لا تعترف بأي عملية انتخابية يجريها بشار الأسد لوحده"، وهو موقف ليس حازما بما يكفي، في رأي الأسعد، إذن أن به "اعتراف ضمني بأن الأسد من حقه أن يشارك في انتخابات تحت إشراف دولي".
وأشار الأسعد إلى أن التناقضات بين واشنطن وموسكو، قد يحقق بعض المصالح للشعب السوري، متوقعا  أن  سعي الولايات المتحدة إلى إضعاف نفوذ روسيا في المنطقة قد يدفعها لسياسة أكثر نشاطا عن الإدارة السابقة".
=========================
اورينت :"دعم أكبر للأكراد ومواجهة مع روسيا".. تحديات بايدن في سوريا
الحرة / خاص - دبي
22 يناير 2021
في أول رسائل النظام السوري للرئيس الأميركي جو بايدن، الذي استلم مقاليد الحكم، الأربعاء،  طالب بشار الجعفري، نائب وزير الخارجية في نظام بشار الأسد، واشنطن بالكف عما أسماه "سرقة النفط السوري" وخروج "القوات الأميركية" من البلاد.
وتدل هذه الرسالة، بحسب مراقبين، على استمرار نظام الأسد في سياسة التعنت الرافضة لأي حل سياسي تنهى مأساة الشعب السوري المستمرة منذ أكثر من عشرة سنوات وأسفرت عن مئات الآلاف من القتلى والمعتقلين والنازحين واللاجئين.
والسؤال الذي يطرح نفسه كيف سيتعامل القاطن الجديد في البيت الأبيض مع تلك الأزمة التي تزداد تعقيدا بسبب الكثير من العوامل المحلية والإقليمية والدولية؟
وفي هذا الصدد ذكرت تقارير إعلامية أن عودة الدبلوماسي والمسؤول السابق في وزارة الدفاع بريت ماغورك إلى البيت الأبيض ستشكل انعطافة في السياسة الأميركية تجاه سوريا، فالمحامي المخضرم الذي كان حاضرا في كل اجتماعات بايدن بشأن سوريا وقدم 3 إجازات للرئيس الجديد بشأن تطورات الحرب، وسيعود له القرار الأول بعد بايدن في شكل السياسة الأميركية المرتقبة هناك.
وكان  ذلك السياسي المحنك قد عينه الرئيس الديمقراطي الأسبق باراك أوباما في العام 2015 مبعوثاً رئاسياً خاصاً للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش خلفا للجنرال جون ألين، وذلك قبل أن تجري إقالته من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب.
ومن المتوقع أن يتولى ماغورك الملف بالكامل من موقعه كمنسق للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي، وذلك دون الحاجة إلى تعيين مبعوث خاص لسوريا كما فعلت الإدارات السابقة.
أربع ركائز أساسية
وفي هذا السياق، أشار المحلل العسكري أحمد حمادة في حديثه إلى موقع الحرة إلى أن هناك 4 ركائز أساسية ستكون ثابتة في سياسة بايدن، وهي دعم قوات سوريا الديمقراطية في شرق نهر الفرات، ومحاربة تنظيم داعش، ومنع تمدد إيران، والإبقاء على الوجود العسكري هناك.
وأكد حمادة أن سياسة واشنطن ستتخذ نوعا من الصرامة تجاه النظام السوري، وتجلى هذا في تصريحات الكثير من مسؤولي الإدارة الجديدة الذي قالوا إن بشار الأسد شخص لا يمكن الوثوق به وقد اقترف الكثير من جرائم الحرب بحق شعبه، ولم يلتزم بقرارات مجلس الأمن، ونكث بوعوده وعهوده بشأن القضاء على ترسانة الأسلحة الكيماوية التي يملكها نظامه، والتي عاود استخدامها مرات عديدة".
ونوه حمادة إلى أن عودة الدبلوماسي الأميركي، بريت ماغورك، إلى العمل سيؤدي إلى تقديم مزيد من الدعم لقوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية، وبالتالي ستضغط واشنطن باتجاه كف يد روسيا عن التدخل في مناطق شرقي الفرات التي تسيطر على الإدراة الذاتية الكردية"
وكان ماغورك ضد أي عملية عسكرية تركية ضد قوات سوريا الديمقراطية باعتبارها كانت حربة الرأس في محاربة تنظيم داعش، وأن بقاءها عامل حاسم في منع عودته.
وبالنسبة لتركيا، فيرى حمادة، أن تعاونا وتفاهم من نوع ما قد ينشأ بين أنقرة وموسكو بشأن الأزمة السورية، رغم وجود خلافات بينهما في ملفات عديدة لعل أبرزها قضية وحدات الشعب الكردية التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية، ومنظومة الدفاع الجوي الروسي إس 400.
وتابع: "ولكن تبقى تركيا دولة مهمة في حلف شمال الأطلسي وحليفا هاما لواشنطن، ولدى البلدين مصالح متقاطعة في سوريا".
وفيما إذا كان من الممكن أن تصبح سوريا ورقة للمفاوضات بين إدارة بايدن وطهران، قال حمادة إن إدارة الرئيس الأسبق أوباما كانت قد أطلقت يد إيران عقب توقيع الاتفاق النووي، ولكن من المستبعد أن يكرر البيت الأبيض نفس الأمر حاليا، باعتبار إيران عامل لا يساعد على الاستقرار في المنطقة من خلال تدخلاتها وانتشار ميلشياتها ووكلائها في المنطقة.
 أوضاع معقدة
من جهته يرى المحلل العسكري والسياسي السوري عبد الله الأسعد في حديثه لموقع الحرة أن  "السياسية الأميركية تجاه سوريا عانت عانت من الشلل التام في عهد الرئيسين السابقين باراك أوباما ودونالد ترامب سواء في مجلس الأمن الدولي أو على صعيد قيادتها لحلف شمالي الأطلسي".
ويضيف مدير مركز رصد للدراسات الاستراتيجية: "بايدن  كان نائب رئيس خلال فترة أوباما وسمعنا في كثير من التصريحات لفريق بايدن أنه واشنطن لا تعترف بأي عملية انتخابية يجريها بشار الأسد لوحده"، وهو موقف ليس حازما بما يكفي، في رأي الأسعد، إذن أن به "اعتراف ضمني بأن الأسد من حقه أن يشارك في انتخابات تحت إشراف دولي".
وأشار الأسعد إلى أن التناقضات بين واشنطن وموسكو، قد يحقق بعض المصالح للشعب السوري، متوقعا  أن  سعي الولايات المتحدة إلى إضعاف نفوذ روسيا في المنطقة قد يدفعها لسياسة أكثر نشاطا عن الإدارة السابقة".
=========================
الشرق الاوسط :ترقب روسي لخطوات بايدن الأولى... و«لا أوهام» حول تقارب محتمل
الجمعة - 9 جمادى الآخرة 1442 هـ - 22 يناير 2021 مـ رقم العدد [ 15396]
موسكو: رائد جبر
لا تخفي الأوساط السياسية والبرلمانية في روسيا توقعات متشائمة بشأن مستقبل العلاقة مع واشنطن، في ظل الإدارة الأميركية الجديدة.
وخلف العبارات البروتوكولية التي تحدثت عن استعداد الكرملين للتعامل مع أي رئيس منتخب «على أساس التكافؤ واحترام المصالح المتبادلة»، لفتت تعليقات دبلوماسيين وبرلمانيين تحدثت إليهم «الشرق الأوسط» إلى أن روسيا «لا تنتظر كثيرا» من الإدارة الجديدة على صعيد تقليص مساحة الملفات الخلافية أو تقريب وجهات النظر في ملفات العلاقة الثنائية أو الملفات الدولية والإقليمية الساخنة.
تنطلق موسكو، كما قال رئيس مجلس السياسة الخارجية والدفاع فيودور لوكيانوف، من التركة الثقيلة التي خلفها الرئيس السابق دونالد ترمب. على مدى أربع سنوات، واجهت موسكو 46 حزمة عقوبات وتضييقات وقيود في مجالات مختلفة، تبدأ من العلاقة في الفضاء السوفياتي السابق، وتمر بالوضع في أوروبا، عسكريا على صعيد إعادة تموضع القوات الأميركية على مقربة من الحدود الروسية واستمرار مساعي تمدد الأطلسي شرقا، واقتصاديا عبر الضغوط المتصاعدة لمحاصرة موسكو ومنع استكمال مشروع مد خط أنابيب الغاز «نورد ستريم» وتوسيع العقوبات الاقتصادية الأوروبية، وصولا إلى «العرقلة» الأميركية المتواصلة لجهود موسكو في ملفات إقليمية مهمة، مثل سوريا وأمن منطقة الخليج.
على هذه الخلفية، رأى قسطنطين كوساتشيف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد (الشيوخ) أن الإشارات الصادرة من واشنطن تدل على استمرارية السياسة الخارجية الأميركية. العنصر الأساسي بالنسبة إلى البرلماني هو أن سياسة «احتواء روسيا» سوف تكون بين أولويات الإدارة الجديدة، التي وإن كانت ستكون منشغلة بالشأن الداخلي لبعض الوقت، لكنها لن تظهر تهاونا مع روسيا والصين في الملفات الخارجية.
يقول كوساتشيف إن المستمع بدقة إلى خطابات فريق بايدن يدرك مباشرة أنه «لا تغيير على صعيد تحديد التهديدات الخارجية»، والحديث هنا عن روسيا والصين بالدرجة الأولى.
وفي ملف إيران، يشير البرلماني إلى أن الحديث عن مرونة أكبر من جانب واشنطن لن يعني التراجع عن قرارات ترمب، لأنه «لا يمكن العودة إلى 2015 حتى لو رغبت الإدارة بذلك». ينسحب الأمر ذاته، على ملفات حيوية بالنسبة إلى موسكو مثل العلاقة مع أوكرانيا، والتوجه إلى تعزيز تزويد كييف بأسلحة متطورة. فضلا عن التوقعات حول تنشيط مسار ضم جورجيا إلى حلف الأطلسي. والأمر ذاته ينسحب على العلاقة مع بلدين متوترين في الفضاء الروسي القريب، هما بيلاروسيا ومولدافيا.
في الوقت ذاته، تبدو الإشارات قوية إلى احتمال تنشيط الاتصالات الروسية - الأميركية حول ملف الأمن الاستراتيجي، وخصوصا في إطار العمل على تمديد سريع لمعاهدة «ستارت» لتقليص الأسلحة الهجومية النووية، التي ينتهي مفعولها في الخامس من فبراير (شباط) المقبل. لكن الخبراء الروس يشيرون هنا إلى احتمال التوافق على تمديد مؤقت، بانتظار خوض مفاوضات شاقة لوضع ملامح معاهدة جديدة، ما زالت المواقف حيال تفاصيلها متباعدة بين البلدين.
قد يكون أسوأ ما تنتظره روسيا هو احتمال أن تلجأ واشنطن نحو تصعيد عسكري في سوريا أو منطقة أخرى.
ويرى لوكيانوف أن جو بايدن «يميل نحو هذا أكثر من ترمب الذي سعى إلى عدم فتح جبهة عسكرية واسعة».
ووفقا له، يمكن للرئيس بايدن «القيام بشيء مثل زيادة الوجود في الشرق الأوسط، وهو ما سيترتب عليه نوع من العمل العسكري».
ورأى زميله في مجلس السياسة الخارجية سيرغي كورتونوف أنه «قد يتم تعديل القرارات السابقة بشأن انسحاب القوات الأميركية من سوريا والعراق وأفغانستان». و«من المحتمل أن تنتقل القوات الأميركية قريباً من المناطق الوسطى في العراق إلى الشمال، بهدف تعزيز الدعم العسكري لكردستان العراق».
التوقعات حول سوريا، انعكست أيضا، في حديث السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف الذي دعا إلى استمرار الاتصالات المنتظمة مع الجيش الأميركي بشأن سوريا لتجنب وقوع احتكاكات. وزاد أنه «سيكون من المفيد تحديد المجالات التي يمكن لروسيا والولايات المتحدة إقامة تعاون فيها، في تقديم المساعدة الإنسانية، وإعادة الإعمار بعد الصراع، وإزالة الألغام». لكن هذا مشروط بأن تبدي واشنطن «احتراما لسيادة الجمهورية العربية السورية».
ورغم أن الأوساط الروسية ترى أن بايدن قد يقدم على مراجعة سياسته حيال إيران، لكن التوقعات تبدو «متشائمة» هنا أيضا، وهو الأمر الذي حددته بدقة افتتاحية نشرتها صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» قبل يومين ورأت فيها أن «أي محاولة لإعادة النظر في تصرفات ترمب في الشرق الأوسط تشكل تحدياً خطيراً». ويرجع ذلك في المقام الأول إلى أن العديد من التغييرات التي تم إضفاء الطابع الرسمي عليها في ظل الإدارة الجمهورية، أملاها منطق العلاقات الداخلية ومتطلبات الوضع في المنطقة. ما يعني أن «أي محاولة لإجراء مراجعة فيها قد تسفر عن زيادة احتمالية تفاقم الصراع في العلاقات بين اللاعبين الإقليميين».
=========================
العربي الجديد :الائتلاف المعارض وروسيا يتطلعان للتعاون مع إدارة بايدن في سورية
عدنان أحمد
حث الائتلاف الوطني السوري المعارض الإدارة الأميركية الجديدة على دعم تطلعات الشعب السوري بما يضمن إنجاز خطوات حقيقية تضمن الوصول إلى حل سياسي حقيقي، فيما أبدت روسيا استعدادها للتعاون معها في سورية، لكنها حددت مجالات معينة لهذا التعاون.
وذكر الائتلاف في بيان له، اليوم الخميس، أن "الديمقراطية والحكم الرشيد الذي تمكن الشعب الأميركي ومؤسساته من حمايتهما، هما ما يتطلع الشعب السوري إلى تحقيقه"، مشددا على ضرورة اتخاذ "خطوة مباشرة وحقيقية تجاه تحقيق مشروع الحكم الرشيد والديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية برعاية الأطراف الدولية المؤمنة بحقوق الشعوب".
وقال الائتلاف إنه يتطلع إلى بناء علاقة فعالة وإيجابية وتعاون جاد مع إدارة الرئيس بايدن، "بما يضمن إنجاز خطوات حقيقية تضمن الوصول إلى حل سياسي حقيقي في سورية وتنفيذ القرار 2254 ومحاسبة مجرمي الحرب". وأكد أنه لا يمكن إضاعة أي وقت حيال القضية السورية، "فكل لحظة هي وقت ثمين بالنسبة للاجئين والنازحين وكذلك بالنسبة لآلاف المعتقلين المهددين بالموت تحت التعذيب أو أحكام الإعدام الجائرة"، معربا عن أمله في أن تكون الأولوية القصوى خلال السنوات القادمة هي لتكريس القانون الدولي وحماية المدنيين ودعم نضال الشعوب في سبيل الحرية والحكم الرشيد.
 
 من جهته، أبدى السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف استعداد بلاده للتعاون مع واشنطن في سورية.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن أنطونوف قوله، اليوم الخميس، إن "التعاون سيكون في ملفات مكافحة الإرهاب والمساعدة على عودة اللاجئين والمشردين والمساعدات الإنسانية، وإعادة الإعمار بعد الصراع، وإزالة الألغام، شريطة احترام سيادة الجمهورية العربية السورية"، مضيفا أن "الجيش في بلدينا سيواصل الاتصالات المنتظمة في سورية لمنع وقوع حوادث".
وعادة ما تطالب روسيا الداعمة للنظام السوري بخروج القوات الأميركية من شمال شرقي سورية، وإعادة آبار النفط إلى سيطرة النظام، وتتهم الولايات المتحدة بسرقة النفط السوري، وبدعم تنظيم "داعش" سرا، فيما اعترضت القوات الأميركية مرات عدة خلال الأشهر الماضية الدوريات الروسية، التي حاولت الوصول إلى حقل الرميلان النفطي.
وكانت إدارة الرئيس الجديد للولايات المتحدة جو بايدن، قد وجهت رسالة لجميع السوريين دعتهم فيها لعدم المشاركة بأي انتخابات رئاسية شكلية ينظمها رأس النظام السوري بشار الأسد.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي كيلي كرافت، في بيان نشرته بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة على موقعها أمس الأربعاء، إن بلادها ترحب بجهود الحل السياسي وبخطط صياغة الدستور الجديد للبلاد شرط مشاركة جميع السوريين.
وأضافت أنه من "المخزي فشل جهود مجلس الأمن الدولي في إحلال السلام، وتلبية متطلبات الشعب السوري، الذي تعرض للحصار والتجويع من قبل النظام السوري".
وأكدت أن النظام "يحاصر الشعب السوري بالقصف والتجويع والتهجير، ونحن فشلنا بتلبية متطلبات وتطلعات الشعب السوري، وتعزيز العمل الإيجابي الحقيقي للحل". 
ورأت أن "مجلس الأمن خذل ملايين السوريين المدنيين في سورية وخارجها لأكثر من عقد، وكان هذا أمراً مروعاً. نحن كسفراء نخدم بلادنا ونتحمل مسؤولية أن نكون موظفين عموميين غير أنانيين يعملون على تحسين حياة الناس في جميع أنحاء العالم".
وذكرت كرافت أن الأمم المتحدة تخطط لعقد الجولة الخامسة للجنة الدستورية الأسبوع المقبل، في جنيف، و"أن على نظام الأسد أن يشارك بشكل هادف في عمل اللجنة لإصدار دستور يمثل السوريين بأكملهم، لأنه من الواضح أن النظام يعرقل عمدا تقدم اللجنة لتشتيت انتباه المجتمع الدولي، بينما هو يستعد لإجراء انتخابات رئاسية زائفة هذا العام".
 كما أكد المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون أن الدورة الخامسة للجنة الدستورية ستعقد في جنيف، الأسبوع القادم، لمناقشة المبادئ الدستورية الأساسية، مشددا على أن "العملية السياسية لم تسفر بعد عن تغييرات حقيقية في الحياة اليومية للسوريين، ولم تساهم في تحديد رؤية حقيقية للمستقبل". 
وأضاف بيدرسون خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، مساء أمس الأربعاء، أن "الخطوات التي من شأنها أن تساهم في بناء الثقة لم تتحقق بشكل فعلي، مثل وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ومن دون عوائق، والتقدم بشأن المعتقلين والمختطفين والمفقودين -أو على الأقل توفير معلومات حول مصير هؤلاء الأشخاص والوصول إليهم- وإطلاق سراح النساء والأطفال والمرضى والمسنين، إضافة إلى وقف إطلاق النار على المستوى الوطني".
وأوضح أنه "لا توجد محادثات سياسية بين السوريين سوى من خلال المسار الدستوري، وتبدو الانتخابات الحرة والنزيهة التي تُجرى وفق دستور جديد تحت إشراف الأمم المتحدة، والمنصوص عليها في القرار 2254، بعيدة في المستقبل".
وتحدث بيدرسون عن "الفقر الذي يواجهه السوريون حيث يعيش ثمانية من كل عشرة أشخاص في سورية في عوز. ويقدر برنامج الغذاء العالمي أن هناك أكثر من تسعة ملايين سوري داخل سورية يعانون من نقص في الأمن الغذائي".
وشدد على ضرورة الانتباه ألا تؤدي أي عقوبات دولية إلى تفاقم محنة السوريين، لافتا إلى تواصل "مقتل المدنيين في تبادل إطلاق النار والهجمات بالعبوات البدائية الصنع. كما لا يزالون يواجهون مجموعة من المخاطر الأخرى بما فيها عدم الاستقرار، والاحتجاز التعسفي والاختطاف".
ورأى بيدرسن أن "الصراع دولي للغاية، إذ تنشط خمسة جيوش أجنبية في سورية. لا يمكننا التظاهر بأن الحلول في أيدي السوريين فقط، أو أن الأمم المتحدة يمكنها أن تفعل ذلك بمفردها".
=========================
المدن :خيارات بايدن السورية..إستعادة عهد "أوباما" بأخطائه
المدن - عرب وعالم|السبت16/01/2021شارك المقال :0
أعلن فريق الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن تعيين زهرة بيللي رئيسة لمكتب سوريا في مجلس الأمن القومي، ما يشير، حسب المعارضة السورية، إلى تخفيض مستوى الاهتمام بالملف السوري ويؤكد سير الإدارة الأميركية الجديدة على خطى إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما في ما يتعلق بالشان السوري.
وستكون بيللي المسؤولة الرئيسية عن ملف سوريا، لكن كموظفة في البيت الأبيض وليس كدبلوماسية فاعلة، وسيقتصر عملها على تقديم التقارير حول سوريا إلى بريت ماكغورك السفير الأميركي السابق لدى قوات التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، والذي تمت تسميته مؤخراً منسقاً للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي.
وكان تعيين ماكغورك قد تزامن مع استقالات او إقالات داخل الفريق السياسي الأميركي المعني بالملف السوري، حيث تم الإعلان عن انهاء التعاقد مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جويل ريبورن الاثنين، بعد أقل من شهر على تعيينه في هذا المنصب خلفاً للسفير السابق جيمس جيفري.
وسبق أن عبّر مسؤولون في الائتلاف السوري المعارض عن امتعاضهم من إقالة ريبورن، المعروف بدعمه وصلاته الوثيقة بمختلف أطياف المعارضة، بينما اعتبر آخرون أن هذا القرار يؤكد المخاوف التي جرى الحديث عنها منذ فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية، حيث رأى الكثيرون أن الرئيس الأميركي الجديد سيستكمل سياسة أوباما في ما يتعلق بالملف السوري، وهي سياسة تُجمع المعارضة وحلفاؤها على أنها كانت "كارثية".
وفي تعليق ل"المدن" على هذا الخطوة، يؤكد الكاتب الصحافي المعارض أيمن عبد النور أن "هذا القرار يشير مجدداً للعودة إلى الطريقة نفسها التي أدار بها أوباما الملف السوري، حيث جرى تخفيض المستوى الوظيفي للمسؤولين عن هذا الملف بعد سحبه من وزارة الخارجية وإلحاقه بشكل كامل بالبيت الأبيض".
ويضيف "وقتها كان روبرت مالي هو المسؤول عن هذا الملف عندما شغل المنصب نفسه الذي تم تعيين روبرت ماكغورك فيه الآن، وبالتالي عدم تعيين أي مبعوث أو سفير خاص إلى سوريا، بينما كان لدى إدارة الرئيس ترامب مبعوثان خاصان بالشان السوري، هما جيمس جيفري وجويل ريبورن".
ويتابع: "الآن سيتكرر ما كان يجري على زمن أوباما، حيث لن يكون بإمكان المسؤولين عن الملف السوري مقابلة أي وزير أو مسؤول كبير من الدول الآخرى لمناقشة هذا الملف، لأن منصبهما لا يسمح بعقد اجتماعات على مستوى عالٍ، وأفضل ما يمكن أن يحدث هو تعيين شخص كمدير لمكتب سوريا في وزارة الخارجية، على أن يبقى الملف بالكامل بيد ماكغورك الذي يمتلك خبرة كبيرة بالمنطقة، لكنه غير مريح بالنسبة لبعض الأطراف الأخرى وخاصة تركيا، بسبب علاقاته الوثيقة بالإدارة الكردية، وعليه فإن التخوف أيضاً هو أن يتركز كل الجهد الأميركي وأن يتم اختصار المسألة السورية بمناطق شمال شرق البلاد".
وكان الإعلام التركي قد استقبل تعيين ماكغورك في منصبه الجديد بتحفظ كبير، ورغم أن زهرة بيللي ركزت معظم أعمالها في شمال شرق سوريا وتُعتبر من الداعمين للملف الكردي، وكانت المسؤول المباشر من الجانب الأميركي حول الحوار الكردي-الكردي في سوريا، إلا أن أنقرة لا تبدي تحفظات كبيرة حولها.
وبيللي هي المسؤولة السياسية لبرنامج "فريق الاستجابة للمساعدة بالتحول في سوريا" التابع لوزارة الخارجية، وكانت قبل ذلك مساعدة في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، ومستشارة لنائب وزير الخارجية، كما خدمت قبل ذلك في سفارتي الولايات المتحدة في كل من العراق والكويت.
=========================
المرصد :بايدن سينعطف في الملف السوري
في يناير 16, 2021
الحرب السورية، وهي في عامها العاشر اليوم، لم تكن أولوية لا في خوضها ولا في انهائها لإدارة دونالد ترامب التي تمضي أيامها الأخيرة في الحكم، وبوادر فريق الرئيس جوزيف بايدن تعكس انعطافة في الملف السوري ليس باتجاه جعل الحرب أولوية، بل بتغيير واضح في الموقف الأميركي.
بداية، المعضلة الأميركية في سوريا وتخبط الموقف الأميركي بدأ مع باراك أوباما بالتلكؤ دبلوماسيا وميدانيا بتحقيق الأهداف التي وضعتها إدارته. أما ترامب وفريقه فنظرتهم إلى سوريا حددتها القوى الاقليمية الأكبر وبات الوجود الأميركي هناك يرتبط بدحر إيران ومغازلة تركيا ومحاولة استعادة الرهائن الأميركيين من نظام الأسد.
ومن هنا سلم ترامب الشمال السوري لتركيا، أضعف قوات سورية الديمقراطية، وأبقى جنوده في نقاط أساسية لمراقبة التمركز الايراني بينها قاعدة التنف.
أما المعاناة اليومية للسوريين والتفاوض حول تسوية وقبول لاجئين فهي أمور ضربها ترامب بعرض الحائط، لأنها لا تناسب أولوياته الداخلية وبالتالي لم تحرز إدارته خلال أربع سنوات أي تقدم يذكر في المفاوضات. وحتى في أولويتها بالحد من نفوذ إيران في البلاد، فما من مؤشر بأن طهران ستنسحب قريبا أو بأن نفوذها تراجع لصالح قوى أخرى في الحرب.
من هنا يرث بايدن ورقة أميركية ضعيفة في الملف السوري أن من ناحية الوجود العسكري الأميركي، تراجع حلفاء أميركا على الأرض وصعوبة الضغط سياسيا.
المؤشرات الأولى لتوجه بايدن في المعترك السوري توحي بانعطافة عن فريق ترامب في الشكل والمضمون. أول هذه المؤشرات هي في عودة الدبلوماسي والمسؤول السابق في وزارة الدفاع برت ماغورك إلى البيت الأبيض. ماغورك استقال من إدارة ترامب في ديسمبر 2018 بعد اتصال الرئيس برجب طيب إردوغان واتمام صفقة الانسحاب من الشمال.
مصادر غربية تقول اليوم إن ماغورك الذي كان حاضرا في كل اجتماعات بايدن بشأن سوريا وقدم ثلاث إجازات للرئيس المنتخب حول تطورات الحرب، سيعود له القرار الأول بعد بايدن في شكل السياسة الأميركية المرتقبة هناك.
ولعل أبرز المؤشرات على ذلك كان الإعلان المبكر عن خروج المبعوث الحالي جويل رايبرن، الذي تقول المصادر نفسها إنه كان يريد البقاء إنما مواقفه وأولوياته تتضارب مع ما تريده الإدارة. رايبرن هو من الأشخاص الذي أيدوا مواجهة إيران في سوريا خلال إدارة ترامب، وحاول مع جايمس جيفري الضغط لذلك، إنما قوضتهم رغبة ترامب بالانسحاب.
ليس أكيدا اليوم بأن بايدن سيعين مبعوثا لسوريا لا بل الأرجح أن يتولى ماغورك الملف بالكامل من موقعه كمنسق للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي.
ماغورك قد يعين أيضا زهرا بيل كمديرة للملف السوري في مجلس الأمن القومي، وهي تتفق مع رؤيته بتقوية موقع الأكراد وقوات سوريا الديمقراطية في الشمال والعودة إلى ما قبل مرحلة انسحاب ترامب في 2019. هذا يعني أيضا أن إدارة الملف السوري ستكون من البيت الأبيض وليس الخارجية وهو أمر معهود مع الديمقراطيين.
ماغورك سيكون تركيزه أكبر على تقوية نفوذ واشنطن ومنع عودة داعش من محاربة إيران في سوريا، وهو كان فاوض الايرانيين في العراق قبل أن يتضارب مع نوري المالكي ويسهل خروجه من الحكم في 2014.
التحدي أمام بايدن وإدارته في سوريا سيشمل نفوذ تركيا والذي تضاعف مع ترامب. وفي حين تلوح عودة المفاوضات الأميركية-التركية حول أكثر من ملف بينهم منظومة الأس 400 الروسية، موقع تركيا في حلف الشمال الأطلسي، مقاتلات الأف-35، لن يكون مستبعدا ضم الورقة السورية لهكذا مفاوضات. إنما أي تنازل بشكل يتناسب مع رؤية وماغورك سيعني تقوية حلفاء أميركا في سوريا، والتنسيق مع الأوروبيين لإضعاف الدور التركي شمالا.
لا ضوء في نهاية النفق لتسوية للحرب السورية، إنما مؤشرات أميركية على انعطافة جديدة للبيت الأبيض مع بايدن ترسخ مصالح واشنطن قبل أي طرف آخر، وتفتح باب المقايضات لتحقيق ذلك.
=========================
المصري اليوم :جيفري يحث بايدن على مواصلة سياسة ترامب تجاه الشرق الأوسط
السبت 16-01-2021 18:58 | كتب: بسام رمضان |
اعترف جيمس جيفري، المبعوث الأمريكي السابق للتحالف المناهض للإرهاب العامل في سوريا والعراق، في صفحات الشؤون الخارجية، بأن سياسة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب في الشرق الأوسط أعطت «نتائج واضحة» ويجب ألا يغيرها الرئيس المنتخب جو بايدن.
وقال جيفري في مقال نشرته مجلة «فورين أفيرز»، الجمعة: إن «ترامب اختار التخلي عن الحملات التحويلية التي اتبعتها إدارتي بوش وأوباما لصالح العمل بشكل أساسي من خلال شركاء على الأرض لتعزيز المصالح الأمريكية.
وكان جيفري المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا والتحالف ضد «داعش» (التنظيم الارهابي المحظور في روسيا) من 2018 حتى تقاعده في نوفمبر 2020.
وتابع، «بفضل اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل من جهة والبحرين والسودان والإمارات من جهة أخرى، تمكنت الولايات المتحدة أيضًا من»مواجهة التوسع الروسي في سوريا، والسلوك الخبيث لطهران».
وفي هذا السياق، يقول جيفري: «دارت سياسات ترامب كلها حول فكرة أن إيران تشكل تهديدًا شاملاً للمنطقة والولايات المتحدة».
وأصر جيفري، على أن «سياسة ترامب تجاه إيران، بما في ذلك الانسحاب من الاتفاق النووي لعام 2018 و»الضغط الأقصى«حملة العقوبات والتخويف، كانت تهدف إلى إجبار البلاد على التفاوض وإضعاف نفوذها في المنطقة، بدلاً من تغيير النظام. أن يفكر بايدن في إبقاء السياسة سارية إذا كان يريد تجنب إغضاب الحلفاء.
أما بالنسبة لسوريا، فقد أوضح المبعوث السابق أن «أهداف الولايات المتحدة في عهد ترامب تشمل دعم تركيا وعناصر المعارضة المسلحة في سوريا.. لحرمان الأسد من نصر عسكري حاسم» من جهة، ودعم «الضربات الإسرائيلية على أهداف إيرانية في البلاد» أثناء محاولته عزل دمشق. اقتصاديا وسحق اقتصاد البلاد من خلال العقوبات«من جهة أخرى. وقال: إنه سيتعين على بايدن أن يوازن بين مزايا حرب الاستنزاف الفوضوية مقابل التكاليف والمخاطر الأخرى، بما في ذلك التكلفة على المدنيين.
وتابع: «على الرغم من صعوبة التنبؤ بآراء سياسة ترامب الحقيقية، إلا أن إدارته اتخذت مسارًا مختلفًا، وكانت النتائج واضحة»، يضيف الدبلوماسي، ويكمل: «من خلال الإبقاء على الأهداف الأمريكية المحدودة، والرد على التهديدات الإقليمية الوشيكة، والعمل بشكل أساسي من خلال شركاء على الأرض، تجنب ترامب المزالق التي واجهها أسلافه بينما كان لا يزال يدفع بالمصالح الأمريكية».
=========================
مركز الفرات للدراسات :تجميد لعبة المصالح في سوريا، والمشهد في انتظار “بايدن”
مركز الفرات للدراسات
توالت على الأزمة السورية، خيباتٌ كثيرة، نتيجة مواقف الإدارة الأمريكية، ونهج رؤسائها السابقين، بدءاً من فشل إدارة أوباما، عند إعلانها عن خطوط حمر تم تجاوزها، والثقة المطلقة بموسكو، لإزاله الأسلحة الكيماوية في سورية، وتسليح المعارضة، تلاها فشل إدارة “ترامب” بالرغم من دورها في إنهاء تنظيم داعش الارهابي، لكنها خسرت الثقة، بخيانتها لحلفائها الكرد، وتفويضها للدبلوماسية في سورية إلى روسيا وتركيا، وما تبعها من هجمات، وهجرة، ونزوح، وإعلان الرئيس الأمريكي بانسحاب القوات الأمريكية مرتين من سوريا، وهو نهج مختلف عن سابقه، إلا إن ذلك لم يحرز أي تقدم لحل للأزمة السورية.
ما سبق أثار التساؤل حول سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة، فيما إذا كانت ستستمر في انتهاج سياسات الإدارة السابقة، أم ستتبع سياسة مختلفة. وفي ظل عدم وضوح الرؤيا؛ يرى البعض إمكانية التبدل في بعض مواقف الإدارة الأمريكية تجاه سوريا، لإصلاح الأضرار السابقة، والمتراكمة، بناءً على وعود سابقة لبايدن، باستخدام القيادة الأمريكية، ونفوذها، لفرض نتائج أفضل في سوريا، الأمر الذي أثار حفيظة القوى النشطة في سوريا “محلية أو دولية”، حول سلوك الولايات المتحدة، وخططها تجاههم، خاصة مع توقعات تبني “بايدن” خطةً تحدُّ من النفوذ الروسي، والتدخلات التركية، وتحجيم الدور الإيراني في سوريا، فباشرت كل قوة نشاطها بما يضمن تأثيرها في المنطقة، أما بتعليق أجندتها، أو باستخدام أساليب أخرى، لفرض واقع جديد يمكن وصفه كالتالي:
حذر روسي
روسيا من القوى التي تنتظر نهج السياسة الأمريكية بإدارتها الجديدة، وتبعاته في سوريا، فهي من الدول التي استفادت من إدارة ترامب، ومن الطبيعي أن تبدو متوترة، في ظل الإدارة الجديدة. لذا قد ترى التغييرات في الإدارة الأمريكية القادمة تتعارض مع مصالحها، وترجح أن يكون تفاوض “بايدن” وفريقه معهم من موقع قوة، على عكس التقارب الغير مسبوق مع “ترامب”، فهم يتوقعون الأسوأ مع منافسه الفائز “بايدن”، لذا تستغل روسيا فترة “البطة العرجاء” لإدارة ترامب، لتعزيز نفوذها في سوريا، وفرض أمر واقع جديد؛ حيث تعتبر قواعدها الحديثة في مناطق شمال وشرق سوريا، أحد خططها، كقاعدتها العسكرية جنوب “عين عيسى / شمال الرقة”، كإحدى المهام، فيما يتعلق بالتكتيكات العسكرية، أما فيما يتعلق بالتكتيك الدبلوماسي، فهي تسعى إلى ذلك من خلال تعزيز منصاتها” موسكو والقاهرة” بتقاربها مع الكرد، وتشكيل جماعات ضغط قوية، لتقوية نفوذها في المفاوضات السياسية. الأمر الذي يفسح لها مجال للمناورة في ظل أي طارئ جديد، تفرضه واشنطن، أو تقاربها مع انقرة.
ومن ناحية أخرى لا تريد موسكو الحكم على سياسة الإدارة الجديدة في سوريا، على أنها جيدة أو سيئة بالنسبة لها، فمن ناحية تراها قادرة على خلق عقبات أمامها، ومن ناحية أخرى ربما توفر فرص جديدة لها، لذا فضلت موسكو تجنب أي سلوك من شأنه يثير غضب الولايات المتحدة وخاصة في سوريا.
وبالرغم من تنسيقها مع تركيا، لتقويض نفوذ الكرد في شمال وشرق سوريا، إلا إن الطرفان يسعيان قدر الإمكان تجنب استفزاز الأمريكيين، باستفزاز حلفائهم الكرد؛ خاصة مع زيارة قائد القوات الأمريكية “فرانك ماكنزي” للحسكة، ولقائه مع قائد قوات سوريا الديمقراطية،  “مظلوم عبدي” في ديسمبر 2020، لتبدو رسالة من واشنطن، بعدم رضاها عن سلوك الطرفين، ويتعارض مع سياستها، وتحركها في الملف السوري؛ فروسيا باتت تراعي أي تحرك ضد قوات سوريا الديمقراطية، لتجنب دخولها في صراع مع القوات الامريكية في مناطقها، الأمر الذي يعقّد أي تفاوض مع الإدارة الامريكية الجديدة في المستقبل، ويضرب مصالحها في المنطقة عموماً، وسوريا بشكل خاص.
قلق تركي
تركيا أيضا من الدول التي كانت تربطها علاقة وثيقة مع إدارة “ترامب”، الذي منحها الضوء الأخضر لفعل ما تريد في شمال وشمال شرق سوريا، كما أثنى بطريقة تعامل الرئيس التركي “أردوغان” مع محاولة الانقلاب، رغم قمعه لمواطنيه، بالإضافة إلى الإشادة بفوزه المثير للجدل للاستفتاء للحصول على صلاحيات واسعة ومطلقة؛ لكن مع إدارة بايدن يبدو أن الوضع مختلف تماماً، فبحسب المسؤول السابق في البنتاغون والباحث المقيم في معهد «أمريكان إنتربرايز» مايكل روبين، لشبكة «سي إن بي سي»: إن الشيء الوحيد الذي جعل العلاقة متماسكة على مدى السنوات العديدة الماضية هو علاقة ترمب الشخصية بأردوغان، مضيفاً أنه مع خروج ترمب يجب أن يشعر أردوغان بقلق شديد للغاية، هذا لأن نقاط الصراع بين أنقرة وواشنطن كبيرة وواسعة، وهي نقاط تكشف مواقف متناقضة تجاه الجغرافيا السياسية والتحالفات والحكم.” إضافة إلى تصريحات “بايدن” السابقة بدعم معارضة اردوغان، والاعتراف بالإبادة الأرمنية، ومنظومة صواريخ S-400 الروسية، ودعمه للعقوبات الأمريكية ضد تركيا نتيجة هجماتها على كرد سوريا، وتصريحاته المؤيدة للكرد، والتي أثارت حفيظة تركيا لدرجة اعتبرته مؤيداً للكرد ومعادياً لها. لذا فمن الطبيعي أن تشعر أنقرة بالقلق من مواجهة واشنطن لأجندتها في المنطقة، وخاصة في سوريا والتي ستُلحق ضرراً بمكاسب تركيا إذا ما عزمت واشنطن القيام بذلك.
لكن بالمقابل ترى تركيا إمكانية إيجاد أرضية مشتركة بينها والولايات المتحدة، كخروجها من الصف الروسي، وعودتها للحظيرة الأمريكية. ومراعاة التوازنات في شمال وشرق سوريا، فهي تحاول قدر الإمكان تقليص بعض المكاسب الكردية في المنطقة، قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب “بايدن” الإدارة، وسط خلاف كبير معها، فتوجسها من سياسة مختلفة لهذه الإدارة في سوريا؛ خاصةً مع زيارة ” ماكنزي” ولقائه مع “عبدي”، ترجمتها أيضا كرسالة واضحة لدعم جهود الأخير، لكسب الوقت لحين وصول الرئيس الأمريكي “بايدن” للسلطة، الأمر الذي قابلته تركيا بتعليق أي تدخل مباشر لعملياتها في المنطقة، خشية أي تصعيد جديد مع السابق. فبادرت مع شركائها بالضغط على قوات سوريا الديمقراطية، للهجوم على “عين عيسى” الاستراتيجية شمال شرق سوريا، عبر تكليف وكلائها بالسيطرة على البلدة؛ وإنشاء قاعدة جديدة لها شمال البلدة “عين عيسى”، على غرار القاعدة الروسية في جنوبها، في مسعى منها لتسريع جهودها لفرض واقع جديد على الأرض، بالوقت الذي ينشغل به الأمريكيون بسياستهم الداخلية.
تفاؤل ايراني مشوب بالحذر
إيران من الدول التي تعلق آمال عريضة على الرئيس المنتخب “بادين”، فسياسة سلفه تجاهها أدت لمشاكل اقتصادية كبيرة، والاقتراب إلى حافة الحرب بين البلدين؛ لذا تأمل طهران من الإدارة، العودة إلى الاتفاق النووي، التي انسحبت منها واشنطن في مايو 2018، للتخلص من الضغوط الاقتصادية التي تعاني منها، وهو ما قاله ” بايدن” بالعودة إلى الخطة المشتركة ببرنامج إيران النووي؛ الأمر الذي يزيل بعض التوتر بين البلدين.
إلا إنه في حال عودة الاتفاق بين الطرفين، لاشك أن ذلك سيترافق مع مطالب أمريكية، وخاصة بشأن الأزمة السورية؛ “تلك الأزمة التي استغلتها واشنطن لاستنزاف موارد طهران، من خلال الضغوطات والعقوبات الاقتصادية”. واستمرارها بنهج الضغوطات، للحد من النفوذ الايراني في سوريا. فأي انفراجة للملف النووي الإيراني وتبعاته الاقتصادية لها، سينعكس سلباً على دمشق، أهمها استحالة تراجع الإدارة الأمريكية الجديدة في سوريا، فطهران تدرك في حال تم الاتفاق للوصول إلى تسوية 2015، بشان الاتفاق النووي، وغيرها من الملفات الشائكة، ستكون متزامنة مع شروط أمريكية، بينها الحد من فرصة تقوية نفوذها في الأزمة السورية، خاصة أن “بايدن” انتقد بشدة سياسة ترامب في سوريا، التي عززت الموقف الإيراني والروسي هناك. لذا فمحور التعاون بين طهران وواشنطن، لا يمنع المواجهة بالوكالة في مناطق أخرى، وخاصة سوريا، وهذا ما تسعى إيران إليه حالياً، باستغلال الفراغ الأمريكي قبل الانخراط في أية مفاوضات مع الإدارة الجديدة؛ وذلك عبر تكثيف التجنيد العسكري للسوريين في أماكن تواجدها في سوريا، بالإضافة إلى تعزيز نفوذها ضمن وحدات من الجيش السوري كالفرقة الرابعة، والحرس الجمهوري، وتنفيذ مشاريع حيوية كشبكة الطاقة، كل ذلك في مسعى تراه طهران ضرورة لتقوية موقفها في أية مفاوضات بشأن الأزمة السورية؛ وفي نفس الوقت تكون منفتحة للتعاون والعلاقات مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
تفاؤل كردي
رغم أن القضية الكردية في سوريا، لم تحظَ بالاهتمام الكافي من الولايات المتحدة في ظل إدارة “ترامب”، التي قوضت المصالح الأمنية الأمريكية، ووسع النفوذ الروسي، إلا إن الوجود الأمريكي في شمال وشرق سوريا، شكل محوراً مهماً للضغط العسكري بالنسبة للكرد، فقوتهم على الأرض، تعتمد على القوة الجوية للتحالف الدولي، التي تقوده الولايات المتحدة، لضرب أهداف داعش في مناطقهم، وبالمقابل فالوجود الأمريكي يعتمد على قدرات قوات سوريا الديمقراطية، والتي تضمن لها قوة برية فعالة على الأرض.
لذا ينظر الكرد إلى واشنطن كلاعب مؤثر، لحل قضيتهم في سوريا، وهم لم يتلمسوا أية نوايا حقيقية بشأن ذلك، في ظل الإدارات الأمريكية السابقة، وينتظرونها الآن من الجديدة، بما يضمن تجنب أية احتمالات، قد تؤدي لزعزعة استقرار المنطقة. كما يتطلع الكرد إلى إعادة تقييم وضعهم في سوريا، بما يرضي تطلعاتهم، ويوقف الهجمات العدوانية التركية على مناطقهم.
لتحقيق هذه المطالب، أو على الأقل جزءاً منها، بات الكرد أيضاً يفضلون لعبة “تجميد المصالح” عبر كسب المزيد من الوقت، أما بتعليق أية خطوات فاعلة على الأرض، أو إطالة أمدها، أو تجنب أية ترتيبات لتسويات أحادية الجانب في المنطقة، خشية أن تثير حفيظة الإدارة الأمريكية الجديدة، أسوة بباقي القوى التي جمدت أية أنشطة مباشرة لها، من شأنها أن تؤذي مصالحها؛ والسعي لفرض واقع جديد كما ذكرناه سابقاً، وهذا ما قابله الكرد بمحاولة الإبقاء على خطوط المواجهة كما هي؛ لضمان عدم فرض أي واقع جديد على مناطقهم، لحين وصول الرئيس الجديد إلى البيت الأبيض.
سوريا منصة تصحيح المسار الخاطئ للولايات المتحدة
رغم أن العديد من أعضاء إدارة بايدن الحالية، كانوا من “المحاربين القدماء” لحل الازمة السورية، إلا إنه مع بادين، ربما تخطو الأمور نحو تصحيح المسار الخاطئ لدورها السابق، والتي تآكلت فيه مصداقية الولايات المتحدة، ورفض وجودها في المنطقة، فتسعى الإدارة الجديدة لاستعادة مكانة الولايات المتحدة على المسرح الدولي، عبر مشاركة الحلفاء، ودعمهم، لذا يعتبر الملف السوري هو الأنسب، لتصحيح هذا المسار، كونها شكلت ساحة صراع وعدم استقرار، ودخلت مرحلة أكثر تعقيداً، وهي قضية لها أهمية لجيرانها الاقليميين في المنطقة؛ لذا يرجح أن تعمل الإدارة الجديدة إطلاق نهج الدبلوماسية متعدد الأطراف، ومتابعة سياسة تفاوضية، تسمح بتقليص مشاركة الولايات المتحدة إلى الحد الأدنى في “حروبها الخارجية “، أما في سوريا يرجّح أن تكون ضمن خطة الإدارة الجديدة، دعم استراتيجية “مكافحة الإرهاب الإضافية”، والتي من شأنها ترك وحدات صغيرة، مع قوات العمليات الأمريكية في الخارج، لتدريب ودعم القوات المحلية، التي تقاتل تنظيمي داعش والقاعدة؛ أما المسار الدبلوماسي، فمن الواضح أن الادارة الأمريكية القادمة، تعول على النهج الدبلوماسي والتفاوضي، وليس العسكري، للتوصل الى تسوية شاملة.
اذاً ففكرة التحرك بشكل أحادي، من قبل أي طرف أصبح صعباً، في ظل هذه الظروف، مما قد يعكس سلباً على مصالحها في المستقبل، فباتت صورة إبقاء الوضع على ما هو عليه، هي السائدة، وتعليق أية مغامرة، وتجميد الصراع فيها، لحين وصول الرئيس الجديد للبيت الأبيض وتتضح سياسته تجاه المنطقة.
=========================
عربي بوست :بعد عقد من الفشل.. هل يملك بايدن القدرة على تغيير سياسة أمريكا في سوريا؟
تمثل سوريا فشلاً ذريعاً للسياسة الخارجية الأمريكية على مدى عقد من الزمان، ومن الطبيعي أن الرئيس الجديد جو بايدن سيسعى على الأرجح لاتباع سياسة جديدة، والسؤال هل يمتلك خيارات فعالة يمكنها أن تغير الواقع المرير هناك؟
فمنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية ضد حكم الرئيس بشار الأسد المتسم بالفساد والقمع قبل عشر سنوات، وكان وقتها الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن نائباً للرئيس الأسبق باراك أوباما، تمحور هدف الولايات المتحدة الرئيسي في التخلص من نظام الأسد، لكن حتى الآن فشلت واشنطن في تحقيق الهدف الأساسي من سياستها، ولا حتى الأهداف الأخرى تحقق منها شيء يذكر.
الرئيس الأمريكي جو بايدن / رويترز
وربما يكون الشيء الوحيد الذي نجحت السياسة الأمريكية المطبقة حالياً والتي تتمحور حول عزل سوريا ومعاقبتها، هو شلّ اقتصاد البلاد الذي مزَّقَته الحرب بالفعل، لكن تلك السياسة فشلت في إحداث أي تغييرٍ جوهري يذكر في مسار الأحداث. إذ لم تُكلَّل الجهود السابقة لتدريب مجموعات المعارضة وتجهيزها وتسليحها للضغط على الأسد لتغيير الاتجاه أو مغادرة السلطة بالنجاح. وفي المقابل، أسهمت هذه السياسات في تعميق اعتماد سوريا على روسيا وإيران.
وتناول موقع Responsible Statecraft الأمريكي موقف الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن من الملف السوري، من منطلق أنه ورث أزمةً عمرها 10 سنوات ولا تزال تشكِّل تحدياتٍ استراتيجية وإنسانية حادة، راصداً أن الإدارة الجديدة لديها فرصةٌ لإعادة تقييم سياسة الولايات المتحدة إزاء سوريا، وإعطاء الأولوية للدبلوماسية لتعزيز المصالح الأمريكية.
سياسة أمريكا في سوريا فاشلة
البعض في دوائر السياسة الأمريكية الخارجية يُعرَف بالانتقاد الشديد للرئيس السوري بشَّار الأسد ولسياسات سوريا الداخلية والخارجية، فيما يُعرَف البعض الآخر بالانتقاد القوي لفكرة أن الضغط وحده سيغيِّر ما يُعتَبَر سلوكاً إشكالياً. ولا تزال الخلافات السياسية، خاصةً فيما يتعلَّق بالأسد قوية، وباستثناء مواجهة تهديد داعش في شمال شرق سوريا، هناك اتفاقٌ على أن السياسة الأمريكية فشلت منذ العام 2011 في تحقيق نتائج إيجابية.
وتشمل المصالح الأمريكية في سوريا القضاء على التهديد الذي تشكِّله الجماعات الإرهابية، ومنع استخدام الأسلحة الكيماوية وانتشارها، وتخفيف معاناة ملايين المدنيين الذين مزَّقَت الحرب والقمع والفساد والعقوبات حياتهم.
بالإضافة إلى ذلك، تُعتَبَر سوريا نقطة اشتعالٍ للصراع بين القوى الخارجية، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل وإيران وتركيا والأكراد، المدعومون من الولايات المتحدة. وهناك أمرٌ آخر مهم، وهو عبء اللاجئين على البلدان المجاورة وأوروبا، إذ تستمر الهجرة الجماعية في تأجيج ردِّ الفعل الشعبوي.
وقد أدَّت العقوبات الأمريكية والأوروبية إلى ضررٍ حاد في الاقتصاد، وساهمت في انهيار العملة السورية، لكنها لم تضعِف الدعم الرئيسي بين جمهور الأسد المحلي الأساسي، ولم تغيِّر سلوك النخبة الحاكمة. لقد دفعت سياسة العقوبات الولايات المتحدة إلى الهامش، وجعلت روسيا وتركيا وإيران الحكَّام الرئيسيين لمستقبل سوريا. وفي غضون ذلك توقَّفَت الجهود الدبلوماسية التي تقودها الأمم المتحدة في جينيف، والتي تركَّزَت على الإصلاحات الدستورية.
والأسوأ من ذلك هو أن العقوبات على سوريا تؤدِّي إلى عواقب إنسانية ضارة غير مقصودة، من خلال تعميق وتمديد بؤس السوريين العاديين، وتمكين مستغلِّي الحرب، وتدمير الطبقة الوسطى السورية، وهي مُحرِّكٌ مُحتَمَل للاستقرار والإصلاح طويل الأمد. ومن المُفتَرَض أن قيادة البلاد لا تعاني بسبب العقوبات.
عندما أظهرت نتائج الانتخابات الأمريكية أن ترامب قد خسر، وأن بايدن هو الرئيس الجديد في البيت الأبيض، ساد العالم جو من التفاؤل بأن السياسات الشعبوية القومية التي سادت الكرة الأرضية بتأثير ترامبي سوف تنتهي، وتحل محلها سياسات تقوم على التعاون واحترام حقوق الإنسان، والسوريون أيضاً كانوا ينتظرون نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة، شأنهم شأن باقي العالم، والآن تولى بايدن الرئاسة بالفعل.
لكنّ تقريراً نشره موقع المجلس الأطلنطي للدراسات رسم صورة غير مبشرة في هذا الشأن، فإدارة بايدن مثقلة بأعباء داخلية قاسية، تتمثل في جائحة كورونا التي أودت بحياة أكثر من 400 ألف أمريكي وأصابت الملايين ولا تزال، إضافة إلى تداعياتها التي أطاحت بالاقتصاد الأمريكي إلى انخفاضات لم يشهدها منذ عشرات السنين، هذا بخلاف الانقسام العميق الذي تشهده البلاد، والذي كانت أحداث الاقتحام الدموي للكونغرس وتنصيب بايدن تحت التهديد أبرز المؤشرات على أنه أزمة قد تمتد.
وبخلاف معاناتها الداخلية، تواجه إدارة بايدن تحديات هائلة في السياسة الخارجية، تتمثل في الصين وروسيا، وسعيهما لتأكيد المكاسب التي حصلت عليها كل منهما خلال رئاسة ترامب وسياساته الانعزالية من جهة، والاتفاق النووي الإيراني الذي انسحب منه ترامب ويرغب بايدن في العودة إليه، وحرب اليمن وغيرها من ملفات الشرق الأوسط الشائكة، ناهيك عن الخلافات داخل حلف الناتو بين تركيا واليونان وفرنسا وغيرها من قضايا وصراعات السياسة الخارجية.
في ظل تلك الأجندة المزدحمة يرى كثير من المراقبين أن الملف السوري ربما لا يجد مكاناً على أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة على المدى القصير ولا المتوسط أيضاً.
هل يملك بايدن أوراقاً للتغيير الحقيقي؟
لكن حتى في حال قررت إدارة بايدن أن تتعامل مع الملف السوري سيكون عليها أن تختار بين النهج الحالي، الذي نجح فقط في المساهمة في الفشل المزمن للدولة السورية، أو العملية الدبلوماسية التي يُعاد تصوُّرها بهدف تطوير إطار مُفصَّل لإشراك الحكومة السورية في مجموعةٍ محدودة من الخطوات العملية والملموسة، التي في حال تنفيذها ستُقابَل بمساعدةٍ مُوجَّهة وتعديلاتٍ في العقوبات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
والهدف من هذا الإطار هو وقف دوَّامة الانحدار في سوريا، وإعادة تنشيط الدبلوماسية من خلال تقديم نهج مريح يمكِّن من إحراز تقدُّمٍ في القضايا المنفصلة، وإعطاء الحكومة السورية وداعميها مساراً واضحاً للخروج من الأزمة الاقتصادية والإنسانية الحالية. لا يتعاطى هذا الإطار مع التحدي الاستراتيجي المتمثِّل في اصطفاف سوريا مع إيران وروسيا، وهو أمرٌ مرفوضٌ من الولايات المتحدة، ولا يحاسب أيُّ شخصٍ على الوفيات والدمار المُروِّع في سوريا، لكن النهج الحالي لا يفعل ذلك أيضاً.
وتبلورت اللبنات الأساسية لهذا الإطار في ورقةٍ بحثية صادرة عن مركز كارتر، في أوائل يناير/كانون الثاني، وتستند إلى المشاورات المُكثَّفة التي أجراها المركز مع السوريين من جميع جوانب الانقسامات السياسية في البلاد، وكذلك مع المجتمع الدولي.
أولاً، يجب على الولايات المتحدة النظر في إعفاء جميع الجهود الإنسانية لمكافحة جائحة كوفيد-19 في سوريا من العقوبات. وبالقدر نفسه من الأهمية، سيكون من الضروري تسهيل إعادة بناء البنية التحتية المدنية الأساسية، مثل المستشفيات والمدارس ومرافق الري، على أن يتبع ذلك تخفيفٌ تدريجي للعقوبات الأمريكية والأوروبية.
لن تُطلَق هذه الخطوات إلا حين تتحقَّق الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون من تنفيذ خطواتٍ ملموسة جرى التفاوض عليها مع الحكومة السورية. ومن شأن آليات الرصد التأكُّد من التقدُّم في ذلك. وستشمل الخطوات الإفراج عن السجناء السياسيين، والترحيب باللاجئين العائدين، وحماية المدنيين، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، ونزع الأسلحة الكيماوية المتبقية، وإصلاح القطاع السياسي والأمني، بما في ذلك المشاركة حسنة النيَّة في عملية جينيف التي تديرها الأمم المتحدة، والمزيد من اللامركزية.
روسيا أصبحت القوة الأبرز المسيطرة على سوريا
لكن يجب ألا تكون هناك أيُّ أوهام، إذ إن الحواجز كثيرة أمام النجاح، إذ أظهرت القيادة السورية القليل من الاستعداد لتقديم تنازلت، ويتطلَّب الزخم في هذا النهج التدريجي تحرُّكاً سورياً يمكن التحقُّق منه.
لقد تخلَّت معظم الدول التي دعت إلى رحيل الأسد عن هذا المطلب منذ سنوات، لكنهم استمروا في سياسة الضغط وفرض العزلة التي فشلت في توليد أيٍّ من الإصلاحات المُتصوَّرة في هذا الاقتراح التدريجي. وهذه ليست هديةً للحكومة السورية، المسؤولة عن الكثير من الوفيات والدمار خلال السنوات العشر الماضية، بل إنها طرحٌ بأن استمرار الوضع الراهن لن يؤدِّي فجأةً إلى نتائج مختلفة عن تلك التي شهدناها منذ عام 2011. ومن خلال الإطلاق العلني عن قائمةٍ مُتفاوَض عليها من الخطوات المتبادلة، يمكن للولايات المتحدة وأوروبا تطبيق نوعٍ مختلفٍ من الضغط على سوريا، لتوليد الإصلاحات التي رُفِضَت حتى الآن. إن تغيير الإدارة الأمريكية يمنح فرصةً لاختبار هذا النهج الجديد.
=========================
تأكد:جو بايدن لم يعلن عن رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا
ليس لديك وقت؟تداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، ادعاءً بأن الرئيس الأمريكي الجديد (جو بايدن) أعلن عن قرب رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، وأسندت بعض المصادر الادعاء لشبكة (CNN)، إلا أن الادعاء ملفق.الادعاءتداولت صفحات إخبارية منحازة لنظام بشار الأسد على موقع فيسبوك، يوم أمس الجمعة 22 كانون الثاني/يناير، أخباراً ادعت أن الرئيس الأمريكي (جو بايدن) سيرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا قريباً.
ونشرت صفحة (أخبار الزهراء الأولى في حلب) خبراً عاجلاً ادعت أنه منقول على لسان (جو بايدن)، مفاده أنه سيتم إلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا اعتباراً من يوم الاثنين القادم.
صفحة أخرى تحمل اسم (منبر وطن) نشرت أيضاً الادعاء في منشور قالت فيه "الرئيس الأمريكي جو بايدن يعلن عن قرب إلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا"، وأرفقت الخبر بصورة لـ (بايدن) مأخوذة من شبكة (CNN) الأمريكية، يظهر فيها الادعاء المشار إليه باللغة الإنكليزية على شريط الأخبار.
وساهمت عدة صفحات أخرى على موقع فيسبوك في نشر الادعاء ذاته، ويمكن الاطلاع على عينة منها في جدول مصادر الادعاء في نهاية هذه المادة.دحض الادعاءأجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً عبر تقنية البحث المتقدم في (غوغل) باستخدام كلمات مفتاحية مثل ( العقوبات الأمريكية، سورية، سوريا، جو بايدن، رفع العقوبات)، فلم تظهر نتائج داعمة للادعاء.وراجع فريق المنصة، حساب الرئيس الأمريكي (جو بايدن) على تويتر، وحساب البيت الأبيض وحسابات أمريكية حكومية أخرى، للتحقق من حقيقة الادعاء، فلم يتم العثور على نتائج بهذا الخصوص.وفيما يتعلق بالصورة التي يظهر فيها الادعاء على شاشة شبكة (CNN) الأمريكية تزامنا مع ظهور (جو بايدن) فقد تبين أن الصورة معدلة رقمياً، حيث أضيف إليها الادعاء باللغة الإنكليزية بواسطة أحد برامج تعديل الصور.
وترفق (تأكد) اللقطة الأصلية المأخوذة من المقابلة الحصرية التي أجرتها شبكة (CNN) في الرابع من شهر كانون الثاني/يناير الجاري مع الرئيس الأمريكي (جو بايدن) ونائبته (كمالا هاريس)، تحدث خلالها عن خطته خلال الأيام المئة الأولى من ولايته وعلاقته مع نائبته ورأيه بقرار سلفه (ترامب) عدم حضور مراسم تنصيبه.
الاستنتاج1- الادعاء بأن الرئيس الأمريكي (جو بايدن) أعلن عن قرب رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، غير صحيح.2- الصورة التي يظهر فيها الادعاء على شريط الأخبار بشبكة (CNN) ملفق وأدرج بواسطة أحد برامج تعديل الصور.
=========================
رووداو :السوريون يريدون من الإدارة الأميركية الجديدة رفع العقوبات
تفاعل السوريون في العاصمة دمشق مع تنصيب الرئيس الأميركي جو بايدن، قائلين إنه يتعين على واشنطن سحب قواتها من سوريا ورفع العقوبات التي تفرضها على بلادهم.
ويترقب العالم  قرارات السياسة الخارجية الأميركية بعد تنصيب الرئيس الأميركي جو بايدن التي قد تغير العالم.
في دمشق، تحدث المحلل وعضو البرلمان السابق في سوريا، شريف شحادة، عن أنه بالرغم من الأمل في التغيير بعد توقيع بايدن أوامر تنفيذية تلغي سياسات ترمب السابقة، فإنه لا شيء سيتغير في سوريا إلا بعد انسحاب القوات الأميركية وإعادة الاعتراف بسيادة ووحدة البلاد.
وأشار إلى أن "اعترف بايدن، عندما تم تنصيبه أن هناك أخطاء يجب إصلاحها ووقع 17 أمراً تنفيذياً، أحدها السماح لأشخاص من بعض الدول الإسلامية بدخول الولايات المتحدة مرة أخرى وأعتقد أن هذا القرار سوف يعمل على إعادة الولايات المتحدة الأميركية أقرب إلى المجتمع الدولي".
وتشهد سوريا حرباً مستمرة منذ نحو عقد، واجتذبت لاعبين دوليين ومنهم الولايات المتحدة وروسيا وتركيا.
بالنسبة لزين علي، وهو من سكان دمشق، فإن رفع العقوبات عن سوريا هو الأهم.
وأكد أنه "في نهاية المطاف هم العدو، أميركا هي عدو بلدنا الجمهورية السورية التي تستضيف المقاومة وتهتم بفلسطين وأي شخص يعمل من أجل شيء إيجابي في وطنه، الشعب السوري يهمه فقط رفع قانون حماية المدنيين في سوريا ورفع جميع العقوبات المفروضة على هذا البلد حتى تعود الحياة إلى طبيعتها، وستعود الأسعار، وستعود الحياة الطبيعية سواء كان ذلك مع بايدن أو ترمب".
العام الماضي، مررت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قانوناً يفرض عقوبات على القوات السورية وآخرين مسؤولين عن فظائع ارتكبت خلال الحرب الأهلية في سوريا، ويمول أيضاً تحقيقات ومحاكمات تتعلق بجرائم الحرب.
بعد تمرير العقوبات، ازداد انهيار الاقتصاد السوري، ما أدى إلى ارتفاع معدل التضخم.
وألقت وزارة البترول السورية الأحد باللوم على العقوبات الأميركية في إجبارها على خفض نحو 24 بالمائة من توزيعها للوقود والديزل بسبب التأخير في وصول الإمدادات المطلوبة.
يقول عمار محمد ، من سكان دمشق: "ما نريده من بايدن والأميركيين هو أن يتوقفوا عن سرقة النفط ورفع العقوبات والانسحاب من التنف (في محافظة حمص حيث يوجد للولايات المتحدة وجود عسكري)، وأن يتوقفوا عن دعم المنظمات الإرهابية مثل داعش، وغيرها من المنظمات، والتوقف عن التدخل في كل ما له علاقة بسوريا، وأعتقد أنه بمجرد تركها لشأننا سيتحسن وضعنا الاقتصادي وسنعيش الحياة بنسبة 100٪".
وتواجه الدولة التي مزقتها الحرب بالفعل أزمة اقتصادية شديدة الصعوبة تسببت في نقص حاد في القمح ومنتجات الوقود.
وزادت الصعوبات الاقتصادية خلال جائحة كورونا، مع فرض قيود للحد من تفشي الفيروس وتشديد العقوبات الأميركية والغربية على الحكومة السورية.
=========================