الرئيسة \  ملفات المركز  \  انطلاق قمة هلسنكي : أبرز النتائج والتوقعات والتحليلات

انطلاق قمة هلسنكي : أبرز النتائج والتوقعات والتحليلات

17.07.2018
Admin


ملف مركز الشرق العربي 16/7/2018
عناوين الملف
  1. فيتو :بومبيو قبل قمة «هلسنكي»: الكرة الآن في ملعب روسيا
  2. الواقع اونلاين :مايك بومبيو يصل هلسنكي للمشاركة في القمة الأمريكية - الروسية
  3. الواقع اونلاين :صحيفة فنلندية تنشر رسالة مفتوحة لبوتين وترامب قبيل قمة هلسنكي
  4. تواصل :«ترامب» يلتقي «بوتين» في «هلسنكي».. النتائج والتوقعات
  5. المرصد :قمة هلسنكي: هل سيؤدي ترامب في مواجهة بوتين دور زعيم "العالم الحر" ؟
  6. العرب اليوم :قبل انطلاق قمة هلسنكي.. ترامب يغرد عن "تعقب الساحرات"
  7. الجزيرة :ملفات قمة هلسنكي.. ماذا في جعبة ترامب وبوتين؟
  8. اخبار اليوم :موسكو: لا نعرف إلى أي حد واشنطن جاهزة للنقاش خلال قمة هلسنكي
  9. اليوم العرب :إيران "تعقد" محادثات ترامب وبوتن في قمة هلسنكي
  10. العالم :تغريدة ترامب سويعات من انطلاق قمة هلسنكي يفاجىء الجميع
  11. عيون الخليج :من سوريا والقرم إلى عودة التحقيق باتهام 12 عميلاً روسياً بالقرصنة.. ترميم أم دولة مارقة؟
  12. عكاظ :الكرملين: ملف سورية محور خلاف في قمة هلسنكي
  13. اورينت :ديلي بيست: هل سيتخلى ترامب عن الملف السوري لروسيا في قمة هلسنكي؟
  14. مونت كارلو :ترامب في هلسنكي: الحلف الأطلسي "لم يكن يوماً أقوى مما هو الآن"
  15. المستقبل  :قمة هلسنكي... حقل ألغام سياسي لترامب وانتصار جيوسياسي لبوتين
  16. اي 24 :قمة هلسنكي بين ترامب وبوتين تشكل اختبارا للعلاقات الثنائية
  17. اليوم السابع :تعرف على الجدول الزمنى المقرر لقمة ترامب وبوتين فى هلسنكى
  18. العربية نت :قمة ترمب بوتين.. الرئيس الروسي يصل هلسنكي "متأخراً"سويس انفو :قمة ترامب وبوتين في هلسنكي تجمع بين رئيسين تفرقهما كل التناقضات
  19. اخبار ليبيا :ترامب يستبق قمة هلسنكي : “لست ذاهباً بتوقعات كبيرة”!
  20. الحرة :هل تفتح قمة هلسنكي صفحة جديدة في العلاقات الدولية؟
  21. مصراوي :في الجارديان: قمة ترامب وبوتين قد تؤدي إلى حرب ضد إيران
  22. المختصر :هل تفشل قمة «هلسنكي» جـراء الاتهامات الأمريكية لروسيا؟
  23. رويترز :عشية القمة مع بوتين.. ترامب يصف الاتحاد الأوروبي بالخصم
  24. الحياة :قمة هلسنكي ... سقف توقعات منخفض وإقرار بدور روسيا العالمي
  25. الوطن الالكترونية :قمة هلسنكي.. تُعيد ذاكرة الحرب الباردة بين أمريكا و روسيا
  26. أهل مصر :قمة ترامب وبوتين.. 5 ملفات شائكة على الطاولة وإيران أبرزها.. الرئيس الأمريكي يحضر مفاجأة لطهران حليفة روسيا خلال الاجتماع غداً
  27. الخليج اونلاين :«ترامب بوتين».. لقاء السحاب والصفقات
  28. الشرق الاوسط :هلسنكي الجديدة ويالطا العتيقة
  29. نافذة  :الآلاف يتظاهرون في هلسنكي عشية قمة ترامب وبوتين
  30. الشرق تايمز :سياسة: قمة هلسنكي: ترامب يُخرج روسيا من عزلتها
  31. الشرق الاوسط :تراجع ديون روسيا الخارجية... وسوقها المالية تترقب انعكاسات «قمة هلسنكي»
  32. الخليج :"قمة هلسنكي".. ترامب في مأزق العداء وبوتين نحو فك العزلة
 
فيتو :بومبيو قبل قمة «هلسنكي»: الكرة الآن في ملعب روسيا
الإثنين 16/يوليه/2018 - 08:38 ص
وكالات
 البيت الأبيض يعلن تفاصيل لقاء «ترامب - بوتين»قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن "الكرة بملعب روسيا" بما يخص تحسين العلاقات بين موسكو وواشنطن.
وكتب بومبيو عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "اليوم الإثنين، في فنلندا سيلتقي الرئيس دونالد ترامب وأنا مع نظرائنا الروس في هلسنكي، وتحسين العلاقات مع الحكومة الروسية سيفيد الجميع، لكن الكرة بملعب الجانب الروسي".
واستطرد: "سنواصل محاسبة روسيا على أفعالها الخبيثة".
يذكر أن لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعقد اليوم بمدينة هلسنكي الفنلندية، وينوي قادة البلدين بحث آفاق تنمية العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، ومناقشة الموضوعات الراهنة على الأجندة الدولية.
==========================
الواقع اونلاين :مايك بومبيو يصل هلسنكي للمشاركة في القمة الأمريكية - الروسية
أخبار العالم  منذ 13 ساعة تبليغ
وصل وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، مساء اليوم الأحد، إلى العاصمة الفنلندية هلسنكي؛ للمشاركة في القمة المقرر عقدها بين رئيس بلاده، دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين غدًا الإثنين.
وبث تليفزيون "ٍسي إن إن" الأمريكي لقطات حية لنزول بومبيو سلم الطائرة بمطار هلسنكي فانتا الدولي، حيث كان في استقباله عدد من المسئولين البارزين الفنلنديين الذين رحبوا بوصوله.
وكان ترامب وسيدة البيت الأبيض الأولى، ميلانيا، قد وصلا قبل وقت قصير من وصول بومبيو.
==========================
الواقع اونلاين :صحيفة فنلندية تنشر رسالة مفتوحة لبوتين وترامب قبيل قمة هلسنكي
أخبار العالم  منذ يوم واحد تبليغ
نشرت صحيفة "هلسنجن سانومات"، أكبر صحيفة في فنلندا اليوم، الأحد، رسالة مفتوحة موجهة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب قبيل انعقاد قمتهما المقبلة في العاصمة الفنلندية هلسنكي في 16 يوليو.
تم نشر الرسالة بثلاث لغات - الإنجليزية والفنلندية والروسية.
ويذكر مؤلفو الرسالة أن فنلندا استضافت في وقت سابق مؤتمرات قمة بين قادة القوى العالمية في خضم التوترات الدولية، مضيفًا أن "روح هلسنكي" جعلتهم دائمًا يغادرون المدينة بابتسامة.
وشددت الرسالة على أنه من الصعب التنبؤ بنتائج الاجتماع في هذه الحالة حيث أن الأمور قد تغيرت بسرعة في كل من روسيا والولايات المتحدة.
وعلى الرغم من كل التحديات القائمة، أكد كاتبو الرسالة أهمية القمة المرتقبة بين بوتين وترامب بحد ذاتها وذكروا أن أحدًا لم يستفد من التدهور المستمر للعلاقات الأمريكية الروسية.
ومن المتوقع أن يجتمع بوتين وترامب في العاصمة الفنلندية غدا، الاثنين، لمناقشة العلاقات الثنائية والقضايا الدولية المختلفة، وستكون القمة أول اجتماع كامل لهما منذ تولى ترامب منصبه في يناير 2017
==========================
تواصل :«ترامب» يلتقي «بوتين» في «هلسنكي».. النتائج والتوقعات
تواصل – وكالات:
تترقب أنظار العالم بشغف نتائج القمة الأمريكية الروسية التي تعقد اليوم في العاصمة الفنلندية “هلسنكي” بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين.
ووفقا لـ”بي بي سي” فإن العلاقات بين “ترامب وبوتين” أصبحت تحت المجهر بسبب اتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات الأمريكية 2016، وهو أمر تنفيه دائماً موسكو.
وبينما تعتقد أجهزة المخابرات الأمريكية أن روسيا حاولت دفع الناخبين للتصويت على ترامب، يصف الرئيس الأمريكي التحقيق في إمكانية تدخل روسيا وعلاقتها بفريقه الانتخابي بأنه “تصيد له”.
ويسعى ترامب منذ توليه الحكم في يناير 2017 إلى تحسين العلاقات مع روسيا عكس ما دأب عليه الجمهوريون، لذلك دعا الشهر الماضي إلى إعادة روسيا إلى مجموعة الدول السبع، وكانت عضويتها علقت بعد ضمها لشبه جزيرة القرم.
أبرز القضايا المطروحة
ومن أبرز القضايا المتوقع طرحها في اللقاء الذي سيمتد لثلاث ساعات، هي “الحد من انتشار الأسلحة” خصوصا وأن البلدان قد وقعا على اتفاق خفض حجم ترسانتهما النووية التي هي الأكبر في العالم، ويسري الاتفاق إلى 2021، وأي اتفاق على تمديده سيكون موقفاً إيجابياً.
كذلك من المتوقع أن تتم مناقشة العقوبات الأمريكية التي فرضت على أشخاص وشركات بعد ضم شبه جزيرة القرم، ودعمها للانفصاليين في أوكرانيا.
وكانت الولايات المتحدة قد منحت دعما عسكريا لأوكرانيا وسيكون بوتين سعيداً لو يختفي هذا الدعم، وسيكون ذلك اعترافا بضم شبه جزيرة القرم.
الملف النووي الإيراني، ربما سيكون ضمن مناقشات اللقاء أيضا، خصوصا بعد انسحاب “ترامب” من الاتفاق النووي، في وقت تعد فيه روسيا حليفا هاما لإيران.
الملف السوري أيضا، والتدخلال الروسية فيه ربما يكون أحد أطراف النقاش، لكن لا يعرف ما إذا كان بوتين سيعرض على ترامب تحديد نشاطات إيران في سوريا.
ما هو المتوقع من القمة؟
يرى مراقبون أنه من الصعب توقع ما يحدث لأن ترامب معروف بأسلوبه غير الاعتيادي، ولكن المستشارين الأمريكيين استبعدوا تغييرات كبيرة.
وسيجري الرئيسان محادثات مغلقة لا يحضرها إلا المترجمون، وقد يتفق الطرفان على إعادة العلاقات الدبلوماسية لسابق عهدها بعد عمليات الطرد التي أعقبت حادثة تسميم جاسوس روسي سابق في بريطانيا.
وسيكون للقمة تأثير على العالم كله لأن روسيا والولايات المتحدة كانتا دائماً على طرفي نقيض في نزاعات وقضايا دولية مثل سوريا وشبه جزيرة القرم وغيرها.
==========================
المرصد :قمة هلسنكي: هل سيؤدي ترامب في مواجهة بوتين دور زعيم "العالم الحر" ؟
المرصد الإخباري يعقد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب قمتهما الثنائية الأولى في هلسنكي عاصمة فنلندا الاثنين 16 تموز/يوليو. وعلى وقع أصداء قضية تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية، ستركز القمة على تحسين العلاقات المتدهورة بين الجانبين على خلفية أزمات عديدة أخرى أبرزها الحرب في سوريا وأزمة القرم.
يعقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قمة مرتقبة الاثنين في هلسنكي ستشمل لقاء ثنائيا ووجبة عمل ومؤتمرا صحافيا مشتركا ونشر بيان مشترك.
ومن المحتمل أن تحتوى مواضيع البحث خلال القمة العلاقات الثنائية والنزاع في سوريا ومسائل نزع الأسلحة، فيما أدلت واشنطن وموسكو في الأشهر الماضية بتصريحات قوية حول تعزيز قدراتهما العسكرية.
وقبل أن يباشر جولته الأوروبية، تنبأ دونالد ترامب بأن محطة هلسنكي ستكون "الأسهل"، مع ذلك يتوقع أن تكون القمة صعبة. وسيتابع العالم بعناية كل حركة يأتي بها الرئيسان في العاصمة الفنلندية بعد نهاية أسبوع "رياضية".
فترامب يمارس الغولف، رياضته المفضلة وفق تعبيره، في منتجعه الفخم الاسكتلندي في تورنبوري، في حين يحضر بوتين مساء الأحد مباراة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2018 في موسكو بين فرنسا وكرواتيا. وبهذه المناسبة، سيلتقي بوتين رئيسي الدولتين المتنافستين إيمانويل ماكرون وكوليندا غرابار-كيتاروفيتش.
وفي حين كانت زيارتا الرئيس الأمريكي لبروكسل ولندن عاصفتين، إذ انتقد خلالهما بشدة حلفاءه في حلف شمال الأطلسي، ولا سيما ألمانيا التي اتهمها بأنها "رهينة" روسيا، فإن نقاط الخلاف بين واشنطن وموسكو كثيرة.
فالقائمة تطول، بدءا من ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية في آذار/مارس 2014 ودعم الرئيس السوري بشار الأسد إلى الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة.
وسيعقد الرئيسان في البدء لقاء ثنائيا مع المترجمين الفوريين فقط في القصر الرئاسي قبل أن ينضم إليهما أعضاء وفديهما على مائدة الغداء. ويختتم اللقاء بمؤتمر صحافي مشترك قد لا يكون تقليديا نظرا لميل ترامب للقفز من موضوع إلى آخر أو ربما تصدر عنه ردود فعل متسرعة تجاه الصحافيين الذين ينتقدهم بشدة ويتهمهم بأنهم ينشرون "الأخبار الكاذبة".
"قدرة على قراءة الشخصيات"
هل سيؤدي ترامب في مواجهة فلاديمير بوتين دور زعيم "العالم الحر" ويسائله عن أفعال روسيا ومواقفها؟ أم أنه على العكس سيربت على كتف الرئيس الروسي كما فعل مع الصيني شي جينبينغ وحتى مع الكوري الشمالي كيم جونغ أون؟ وما ستكون عليه استراتيجية رجل الكرملين القوي؟
توضح ألينا بولياكوفا من معهد بروكينغز، "أظهر بوتين قدرة مذهلة على قراءة الشخصيات. هذا هو ما تم تدريبه عليه كضابط مخابرات وأعتقد أن لديه موهبة خاصة في اكتشاف نقاط الضعف".
حث ستة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين ترامب في رسالة مفتوحة على عدم التفاوض مع رجل الكرملين القوي بمفرده.
وقالوا إنه "يجب أن يكون هناك أمريكيون آخرون في الغرفة"، على الرغم من أنه من غير المرجح أن يمتثل الرئيس السبعيني لطلبهم.
فقبل الاجتماع بثلاثة أيام، أعيد طرح موضوع حساس إلى حد كبير على قائمة المحادثات: توجيه الاتهام إلى اثني عشر عنصر في المخابرات الروسية في إطار التحقيق في تدخل الكرملين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016.
وتعهد دونالد ترامب الجمعة بطرح الموضوع على الطاولة في هلسنكي. وقال "سأطرح السؤال بشكل حازم"، مؤكدا أنه كان "أكثر صرامة مع روسيا من أي شخص آخر".
وينفي ترامب أي تواطؤ مع موسكو ويدين بلا كلل "حملة المطاردة" التي يشنها مكتب التحقيقات الفيدرالي بدفع من الديمقراطيين.
من جهتها تنفي روسيا أيضا أي تدخل وكذلك مسؤوليتها في قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا بغاز الأعصاب نوفيشوك في آذار/مارس في سالزبري في جنوب غرب بريطانيا.
وبعد أن نجا الاثنان، توفيت بريطانية في الرابعة والأربعين من العمر الأسبوع الماضي في نفس المنطقة وأكدت الشرطة البريطانية إنها عثرت على "زجاجة صغيرة" تحتوي على غاز الأعصاب في منزل صديقها.
وصرح ترامب "إذا تمكنا من تطوير علاقة (مع بوتين) فسيكون أمرا رائعا"، وتقول ماريا ليبمان المحللة السياسية المستقلة في موسكو إن اللقاء سيكون حساساً لأن ما يجمع بين الرجلين هو في النهاية أن "لا هذا ولا ذاك (...) مستعد للتنازل أمام الضغوط".
==========================
العرب اليوم :قبل انطلاق قمة هلسنكي.. ترامب يغرد عن "تعقب الساحرات"
أخبار عاجلة  منذ 3 ساعات تبليغ
عزا الرئيس الامريكي دونالد ترامب تردي علاقات بلاده مع روسيا، إلى سنوات طويلة من "الغباء" الأمريكي وما وصفه مرارا بـ"مطاردة الساحرات".
وكتب ترامب على حسابه في "تويتر" اليوم قبيل انعقاد قمة هلسنكي "علاقاتنا مع روسيا لم تكن بتاتا سيئة كما هي الآن، بسبب سنوات طويلة من غباء وبلاهة الولايات المتحدة، والآن أيضا بسبب تلفيق مطاردة الساحرات".
 وسيجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت لاحق اليوم في هلسنكي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في قمة رسمية هي الأولى منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض.
الجدير بالذكر أن ترامب يصف التحقيق بشأن المؤامرة المزعومة بين حملته الانتخابية وروسيا بـ"مطاردة الساحرات"، وتسري هذه التسمية الساخرة أيضا على تغطية عدد من وسائل الإعلام لهذه المسألة.
==========================
الجزيرة :ملفات قمة هلسنكي.. ماذا في جعبة ترامب وبوتين؟
قبل ساعتين  حجم الخط  طباعة   
زهير حمداني-الجزيرة نت
بعد لقاءات سريعة وغير مثمرة بين الرئيسين فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب على وقع اتهامات طالت الرئيس الأميركي بشأن علاقة خاصة بروسيا، تأتي قمة هلسنكي كاختبار للعلاقات بين الرجلين والبلدين، ولمستقبل ملفات ثناية ودولية شائكة.
ويعد لقاء العاصمة الفنلندية أول اجتماع كامل للرئيسين خارج المؤتمرات والقمم الدولية بعد لقاء هامبورغ في ألمانيا في يوليو/تموز 2017 على هامش قمة مجموعة العشرين، وبعدها في 10 نوفمبر/تشرين الثاني في دا نانغ بفيتنام خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك).
وستكون على جدول أعمال القمة الأميركية الروسية الكثير من الملفات الصعبة والمعقدة، من أوكرانيا إلى سوريا ومن كوريا الشمالية إلى إيران، لكن المراقبين من البلدين يرون أنه يصعب تحقيق أي تقدم حقيقي في معظمها.
وسبق لهلسنكي أن استضافت عام 1975 لقاء الرئيس الأميركي جيرالد فورد بالزعيم السوفياتي ليونيد بريجنيف، واجتماع جورج بوش الأب وميخائيل غورباتشوف عام 1990، وفي عام 1997 التقى فيها الرئيس بيل كلينتون مع نظيره بوريس يلتسين.
شخصية ترامب والمخاوف
وانتقد أعضاء في الحزب الديمقراطي الأميركي وقادة رأي قمة هلسنكي المقبلة، ووصفوها بأنها هدية للكرملين، وأبدوا مخاوفهم مما يمكن أن يقدمه ترامب لبوتين أو ما قد يوافق عليه.
وتخيم على القمة الشكوك والاتهامات بعلاقة ترامب بروسيا وتدخّل الأخيرة في رئاسيات 2016 الأميركية، وقد وجهت قبلها بأيام هيئة محلفين أميركية كبرى اتهامات إلى 12 روسيًا -زعمت أنهم ضابط في جهاز المخابرات العسكرية الروسي- باختراق شبكات حاسوب تابعة للحزب الديمقراطي.
وتشير الصحافة الأميركية إلى أن ترامب يعاني "ضعفا تجاه بوتين"، فرغم تعليمات المسؤولين الأميركيين بعدم تهنئة نظيره الروسي بالفوز بالرئاسيات في مارس/آذار باعتبار أنها "انتخابات صورية ونتائجها معدة سلفا"، فإن ترامب تجاوز تهنئة بوتين إلى توجيه الدعوة له إلى زيارة واشنطن.
وترى صحيفة نيويورك تايمز أن ترامب -الذي يشيد بشكل دائم بذكاء بوتين ورغبته في صداقته، وينتقد بشكل دائم المسؤولين الأميركيين والمؤسسة الأميركية بعبارات مسيئة- يمكن أن يكون ضعيفا أمام فلاديمير بوتين في اجتماعهما بهلسنكي.
وقبيل القمة بأيام، انتقد زير الخارجية الأميركي السابق جون كيري ترامب قائلا إنه "لم ير رئيسا يقول شيئا غريبا أو غير جاد مثل ترامب ضد الناتو وألمانيا، كان الأمر مخزيا ومدمرا للمصالح الفعلية للولايات المتحدة الأميركية".
ويركز الإعلام الأميركي على سلوك ترامب وقراراته، وكيف أخرج من إدارته مستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، وقد عرفا بحذرهما تجاه روسيا، كما عمل على "إضعاف" حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي بالتصريحات أو الإجراءات، وهي كلها نقاط في صالح الرئيس بوتين خلال القمة.
وستكون شخصية ترامب "غير الجدية" وغير الملمة بالملفات السياسية والاقتصادية الكبرى في مواجهة "كاريزما" بوتين رجل الاستخبارات الذي يحكم روسيا عمليا منذ نحو 18 سنة، منازلة غير عادلة وفق الكثير من المحللين  في الصحف الأميركية.
وتشكل هذه الآراء ضغوطا شديدة اعترف بها ترامب نفسه بقوله في تغريدة إنه سيكون محل انتقادات حتى لو سلمت له روسيا مفاتيح موسكو، وإن منتقديه سيطالبون بسان بطرسبورغ أيضا، على حد تعبيره.
وعن القمة ونتائجها المحتملة، يرى مدير مؤسسة رياك البحثية في موسكو أندري كورتنوف أن "الإعلام الأميركي يركز بشكل أساسي على المخاطر المحتملة وألا أحد يعتقد أن هذه القمة ستنتهي على خير"، مشيرا إلى أن المخاطر السياسية على بوتين أقل بكثير من تلك المسلطة على ترامب.
قضايا وهواجس وانتظارات
وانطلاقا من هذه الشكوك والهواجس، يرى كورتنوف أن هناك أملا ضئيلا بالتوصل لاتفاق، على اعتبار تضعضع العلاقات الثنائية على عدة محاور مهمة، والعقوبات المختلفة وعمليات الطرد الدبلوماسية المتبادلة، والمواقف المتباينة بشأن مجموعة من الصراعات الدولية والملفات.
ويشير وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن قمة هلسنكي ستتناول "جميع المواضيع المعقّدة حيث تتباين مواقفنا، كي نستطيع العمل على تقريب وجهات نظرنا حول سبل حل هذه المشكلات"، مستبعدا الوصول إلى اتفاقات.
ففي ملف كوريا الشمالية الذي له أولوية بشكل خاص الآن بالنسبة لواشنطن، يمكن لترامب أن يأخذ من بوتين وعدا بالحفاظ على نظام العقوبات، رغم أن روسيا ليس لديها نفوذ كبير في هذه المسألة مقارنة بالصين، لكن ذلك سيكونا مرضيا لترامب.
وتناقش القمة الأزمة السورية، حيث ظهرت بوادر الاتفاق بين البلدين منذ فترة، ويمكن لبوتين أن يتعهد بتقليص القوات الروسية هناك، وعدم التدخل في الضربات الجوية الإسرائيلية على القوات الإيرانية والمليشيات التابعة لها في سوريا.
وتشير صحيفة الإندبندنت إلى إن موسكو ستتولى العمل على سحب القوات الإيرانية من الحدود الإسرائيلية مقابل الانسحاب الأميركي من المنطقة، وأن القمة قد ينتج عنها في النهاية بيان غامض حول "المقاتلين الأجانب في سوريا"، يؤوله ترامب كانتصار لصالحه.
ويقول الخبير الأمني ومستشار الكرملين السابق فلاديمير فرولوف إن بوتين "يستطيع أن يدخل نفسه بين الولايات المتحدة وإيران للتوسط ومنع الحرب، وهذا سيجعله لا غنى عنه بالنسبة لترامب لبعض الوقت".
ولا يبدو أن الملف الأوكراني قابلا لأي اتفاق، فروسيا تعتبر شبه جزيرة القرم روسية بعد ضمها عام 2014 وواشنطن لن تعترف بذلك، لكن روسيا ستمنح تطمينات بأن القوات الروسية ليست موجودة في منطقة الدونباس شرق أوكرانيا، وبتقليص التوتر هناك.
وفي ملف "سباق التسلح الجديد"، من المنتظر أن يبحث الرئيسان تمديد معاهدة "نيو ستارت" للحد من الأسلحة النووية الإستراتيجية التي وقعت عام 1991 وتنتهي عام 2021.
مكسب الحوار
والمشكلة -كما يقول فرولوف- أن القضايا الملحة بالنسبة لموسكو والتي تثير غضب الكرملين تقع خارج سلطة ترامب الرئاسية، حيث تخضع العقوبات إلى حد كبير لسلطة الكونغرس، وهي ترتبط أيضا قانونيا بضم روسيا لشبه جزيرة القرم.
ولا يملك الرئيس ترامب عمليا ما يمكن أن يقدمه لروسيا في مسألة رفع العقوبات أو وقف الهجمة الإعلامية والشكوك العميقة داخل الدولة الأميركية العميقة أو وسائل الإعلام والمؤسسة العسكرية، وحتى داخل البيت الأبيض نفسه.
وبحسب أليكسي سوشينيكوف مدير البرامج في منتدى الحوار الروسي (فالدي) فإن "كثيرين في موسكو يشعرون بالقلق من أن ترامب -رغم أنه يبدو توفيقيا- قد لا يفهم بشكل كامل القضايا المطروحة".
ويرى محللون روس أن من المرجح صدور بيان عن القمة يتضمن التزاما باستئناف الحوار بين البلدين -الذي جمده الرئيس باراك أوباما عام 2014- ووضع آليات جديدة للتنسيق بين الجيوش والمؤسسات والدبلوماسيين.
وهذا الالتزام المحدود بالحوار وإعادة العلاقات سيكون بمثابة نجاح كبير للكرملين دون تقديم تنازلات تذكر، وخطوة كبيرة إلى الأمام، كما يقول المحلل السياسي الروسي بالازهينكو لصحيفة الإندبندنت.
==========================
اخبار اليوم :موسكو: لا نعرف إلى أي حد واشنطن جاهزة للنقاش خلال قمة هلسنكي
 الإثنين، 16 يوليه 2018 - 10:20 ص
 أعلن مصدر روسي مطلع، أن موسكو لا تعرف إلى أي حد الطرف الأمريكي جاهز للذهاب خلال قمة الرئيسين.
وقال المصدر لنوفوستي: «لا يوجد لدينا معرفة كيف ستنتهي القمة من ناحية الدوافع نحو تطبيع العلاقات. لقد استقبلنا هنا بولتون -مستشار الرئيس الأمريكي- والتقى معه الرئيس وكان هناك لقاءات أخرى مع لافروف واوشاكوف»، مشيرا إلى انه خلال زيارة بولتون أوضح الجانب الروسي «كل شيء كل البنود من الاستقرار الاستراتيجي الى اوكرانيا وسوريا».
==========================
اليوم العرب :إيران "تعقد" محادثات ترامب وبوتن في قمة هلسنكي
أبوظبي - سكاي نيوز عربية قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الاثنين، إن المحادثات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتن بشأن سوريا لن تكون سهلة، بسبب موقف واشنطن من إيران حليفة روسيا والنظام السوري.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن بيسكوف قوله إنه يأمل أن تمثل محادثات هلسنكي خطوة بعيدا عن الأزمة الراهنة في العلاقات الأميركية الروسية.
ولا يتوقع أي من الطرفين أن تتمخض محادثات العاصمة الفنلندية عن انفراجات كبرى، باستثناء الكلمات الطيبة والاتفاق على إصلاح العلاقات الأميركية الروسية المتدهورة، وربما التوصل لاتفاق بشأن بدء محادثات في قضايا أخرى مثل الأسلحة النووية وسوريا.
وما يعزز تصريحات المتحدث باسم الكرملين، حديث الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشبكة "سي.بي.إس"، حيث قال إنه سيدخل القمة "بتوقعات منخفضة"، إلى جانب جون بولتون مستشار الأمن القومي الذي اتخذ نفس مسار الرئيس بقوله إن واشنطن لا تتطلع لتحقيق "إنجازات" وأن الاجتماع لن يكون منظما.
وفي الجانب الروسي، أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وسائل إعلام روسية بأن توقعاته بشأن القمة منخفضة أيضا، وقال إنه سيعتبر القمة ناجحة لو تمخضت فقط عن اتفاق لإصلاح خطوط الاتصالات التي انقطعت بين الجانبين.
==========================
العالم :تغريدة ترامب سويعات من انطلاق قمة هلسنكي يفاجىء الجميع
تغريدة ترامب سويعات من انطلاق قمة هلسنكي يفاجىء الجميع الإثنين ١٦ يوليو ٢٠١٨ - ٠٨:٤٨ بتوقيت غرينتش 
عزا الرئيس الامريكي دونالد ترامب تردي علاقات بلاده مع روسيا، إلى سنوات طويلة من "الغباء" الأمريكي وما وصفه مرارا بـ"مطاردة الساحرات".
وكتب ترامب على حسابه في "تويتر" اليوم قبيل انعقاد قمة هلسنكي "علاقاتنا مع روسيا لم تكن بتاتا سيئة كما هي الآن، بسبب سنوات طويلة من غباء وبلاهة امريكا، والآن أيضا بسبب تلفيق مطاردة الساحرات".
تغريدة ترامب سويعات من انطلاق قمة هلسنكي يفاجىء الجميع
وسيجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت لاحق اليوم في هلسنكي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في قمة رسمية هي الأولى منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض.
الجدير بالذكر أن ترامب يصف التحقيق بشأن المؤامرة المزعومة بين حملته الانتخابية وروسيا بـ"مطاردة الساحرات"، وتسري هذه التسمية الساخرة أيضا على تغطية عدد من وسائل الإعلام لهذه المسألة.
==========================
عيون الخليج :من سوريا والقرم إلى عودة التحقيق باتهام 12 عميلاً روسياً بالقرصنة.. ترميم أم دولة مارقة؟
استنفار إعلامي يسبق قمة هلسنكي.. تحذيرات لـ
وسط استنفار غير مسبوق في وسائل الإعلام الأمريكية، واتهامات متبادلة، وبعد أشهر من الترقب، يلتقي دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، في قمة على انفراد في هلسنكي ستشكّل اختباراً لرغبة الرئيس الأمريكي في إقامة علاقة شخصية مع سيد الكرملين.
أجواء تآمرية
وركزت قنوات "سي إن إن" والإعلام اليساري على الظروف المحيطة بالقمة، وحذروا من اجتماع الرئيسين على انفراد، ورسمت جواً تآمريّاً يحيط بالقمة خصوصاً بعد الاتهامات الخطيرة لروسيا بالتدخل في الانتخابات الأمريكية لمصلحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
فبالنسبة للرئيس "ترامب" فإنه يرى إمكانية إيجاد أرضية حوار مشتركة مع نظيره الروسي، وأن الرئيسين يمكن أن ينزعا فتيل العديد من النزاعات التي يشهدها العالم.
لغز الرقم 18!
ويتولى "ترامب" قطب الأعمال منصبه منذ 18 شهراً، بينما "بوتين"
(65 عاماً) عميل الاستخبارات السابق يدير روسيا منذ 18 عاماً. ورغم ذلك يقول "ترامب" إنه على ثقة بقدرته على استمالة خصومه على غرار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الذي عقد معه قمة في يونيو الماضي.
وتقول وكالة الصحافة الفرنسية إنه من الصعب التكهن باللهجة التي سيعتمدها "ترامب" المعروف بميله إلى الاستفزاز. إلا أن العديد من الدبلوماسيين يخشون أن يقوم بسلسلة من التنازلات لـ"بوتين" في ما يتعلق بالقضايا الخلافية العديدة بين البلدين من سوريا وأوكرانيا إلى القرم والتدخل في الانتخابات الأمريكية.
لست ذاهباً بآمال عالية
وشدد "ترامب" خلال مقابلة مع "سي بي إس نيوز"، قبل وصوله إلى هلسنكي: "أعتقد أنه من الجيد أن نلتقي؛ فأنا أؤمن باللقاءات"، مع أنه أكد "لست ذاهباً بآمال عالية"، في حين ألغى مستشار الأمن القومي جون بولتون لقاء مع قناة "سي إن إن" في اللحظات الأخيرة، بعد أن اتهمها بأنها قناة تزوّر الأخبار.
علينا البدء بترميمها
ويصل "بوتين" الذي حضر في موسكو فوز فرنسا بكأس العالم لكرة القدم للعام 2018 إلى هلسنكي بعيد الظهر، إلا أنه التزم الصمت حول توقعاته أو أهداف استراتيجيته، واكتفى مستشاره يوري أوشاكوف بالقول إن وضع العلاقات الثنائية سيئ جداً، مضيفاً: علينا البدء بترميمها.
سوريا والنزاع
وستكون لسوريا حصة كبيرة في المحادثات بين الرئيسين. فـ"ترامب" يسعى للنأي من هذا النزاع بأسرع ما يمكن، وسحب القوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة.
في المقابل لروسيا وجود عسكري في هذا البلد منذ العام 2015 دعماً لنظام بشار الأسد، وهي تعتزم أكثر من أي وقت مضى أن تلعب دوراً أساسياً فيه.
من جهته، قال الخبير في العلاقات الدولية والشرق الأوسط دينيس روس بأنه لا يتوقع الكثير من هذه القمة بخصوص الملف السوري، ودعا إلى مضاعفة خسائر موسكو في سوريا؛ حتى يشعر بوتين بأنه يفضّل الحصول على المزايا التي سيمنحها "ترامب" بدلاً من الاستمرار في النزيف والخسائر.
لقاء على انفراد
وتُعقد القمة بعيد الظهر في القصر الرئاسي في قلب هذه المدينة الساحلية ذات التاريخ الطويل في استضافة قمم بين الشرق والغرب، وبحسب وكالة "فرانس برس" فإن جدول أعمال القمة هو لقاء على انفراد يحضره فقط المترجمان، وغداء عمل مع فريقي الرئيسين، ومؤتمر صحافي مشترك.
القرم وبلا انتقاد
لكن نمط اللقاء وتوقيته يجعلان من قمة هلسنكي حدثاً فريداً؛ فهي المرحلة الأخيرة من جولة يقوم بها قطب الأعمال منذ أسبوع في أوروبا، وشنّ خلالها هجوماً على حلفائه، في مقدمتهم ألمانيا، لكن مع تفادي توجيه أي انتقاد إلى نظيره الروسي، كما يلتزم "ترامب" منذ أسابيع عدة موقفاً ملتبساً حول شبه جزيرة القرم، إذ يرفض أن يستبعد بوضوح الاعتراف بضمّها من قبل روسيا.
التحقيق يعود
المسألة الثانية التي تلقي بظلالها إلى حد كبير على اللقاء هي التحقيق الذي يقوده المحقق المستقل روبرت مولر حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في العام 2016 لصالح حملة "ترامب".
وعاد التحقيق إلى قلب الحدث قبل ثلاثة أيام فقط على القمة مع توجيه "مولر" الاتهام إلى 12 عميل استخبارات روسياً بقرصنة أجهزة كمبيوتر للحزب الديمقراطي، وتعهد "ترامب" بإثارة المسألة مع نظيره الروسي، لكن أحداً لا يتوقع أن يطالبه بتقديم توضيحات بشكل رسمي.
فعلاوة على تنديد "ترامب" بـ"حملة سياسية" ضده بدا مراراً وكأنه يقف في صفّ "بوتين" الذي ينفي أي تدخل، رغم إجماع وكالات الاستخبارات الأمريكية على أن العكس صحيح.
أنا مستعد تماماً
وحضّه عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين على عدم التفاوض على انفراد، وكتبوا في رسالة مفتوحة: "لا بد من وجود أمريكيين آخرين في الغرفة".
لكن "ترامب" يقول منذ أسابيع: "هل سأكون مستعداً؟ أنا مستعد تماماً!"، مضيفاً قبل بضعة أيام أمام أنصار له في مونتانا: "لقد استعددت طيلة حياتي لمثل هذا الأمر".
دولة مارقة!
لكن العديد من المحللين يخشون ألا يكون "ترامب" حازماً بما فيه الكفاية. وشدد ريتشارد هاس رئيس مجلس العلاقات الأجنبية قبل القمة: "علينا التعامل مع روسيا في عهد بوتين كما هي: دولة مارقة".
استنفار إعلامي يسبق قمة هلسنكي.. تحذيرات لـ"ترامب": لا تجتمع مع "بوتين" على انفراد"
وسط استنفار غير مسبوق في وسائل الإعلام الأمريكية، واتهامات متبادلة، وبعد أشهر من الترقب، يلتقي دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، في قمة على انفراد في هلسنكي ستشكّل اختباراً لرغبة الرئيس الأمريكي في إقامة علاقة شخصية مع سيد الكرملين.
 
==========================
عكاظ :الكرملين: ملف سورية محور خلاف في قمة هلسنكي
الاثنين / 3 / ذو القعدة / 1439 هـالأثنين16 يوليو 2018 11:36
رويترز (موسكو)
ذكر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم (الاثنين) أن المباحثات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن سورية ستكون صعبة بسبب موقف الولايات المتحدة من إيران حليفة روسيا وأحد الأطراف في الصراع السوري.بحسب ما نقلته وكالة الإعلام الروسية.
ونسبت الوكالة إلى بيسكوف قوله إنه يأمل أن تمثل محادثات هلسنكي خطوة بعيدا عن الأزمة الراهنة في العلاقات الأمريكية الروسية.
==========================
اورينت :ديلي بيست: هل سيتخلى ترامب عن الملف السوري لروسيا في قمة هلسنكي؟
أورينت نت - ترجمة: جلال خياط تاريخ النشر: 2018-07-16 10:05
أشار تقرير نشره موقع "ديلي بيست" إلى سعي مساعدي الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) لإبقاء الملف السوري خارج جدول أعمال اللقاء الذي سيجمعه مع الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) في هلسنكي، وذلك وفقاً لمسؤول كبير في الإدارة تحدث مع الموقع.
وتعد هذه المساعي بحسب التقرير، مستبعدة الحصول، بسبب تصريح (ترامب) الذي ورد في لندن يوم الجمعة، حيث أخبر المراسلين عن نيته بطرح موضوع سوريا مع (بوتين) خلال اللقاء الذي سيجمعهما.
ورداً على سؤال وجهه الموقع للبيت الأبيض، رفض الأخير التعليق حول إذا ما كان المسؤولون قلقلين بشأن مناقشة (ترامب) مسألة سوريا في هلسنكي.
كما أكد المسؤول الكبير عدم وجود اتفاق حالي على الطاولة بين الطرفين بالإضافة إلى عدم استعداد الدبلوماسية الأمريكية لأي اتفاق من هذا النوع.
مع ذلك يشير التقرير إلى أن هذا لن يمنع (ترامب) من التحدث مع (بوتين) حول سوريا، بسبب اعتقاده أنه الشخص المعني الوحيد في السياسة الخارجية الأمريكية.
وكان نائب وزير الدفاع السابق قد حذر في وقت سابق من أن (بوتين) قد يحاول إقناع (ترامب) بتعليق تدريبات "حلف الناتو" العسكرية في دول البلطيق، على غرار الطريقة التي تمكن فيها (كيم جونغ أون) زعيم كوريا الشمالية بإقناع (ترامب) بتعليق التدريبات العسكرية الأمريكية مع كوريا الجنوبية.
وعلى الرغم من أن (ترامب) يؤيد علناً أوكرانيا في حربها ضد العدوان الروسي إلا أنه وفي الوقت نفسه قال لزعماء مجموعة الدول السبع في كندا الشهر الماضي، أن (بوتين) سيطر على شبه جزيرة القرم في أوكرانيا وضمها إلى روسيا لأن الناس هناك يتحدثون الروسية، مما يعني تبريراً أمريكياً للاستيلاء على القرم في عام 2014.
تسليم المتهمين
ويأتي لقاء (ترامب) بـ(بوتين) بعد أيام قليلة من إصدار المحقق الخاص، بقضية التلاعب الروسي بالانتخابات الأمريكية عام 2016، (روبرت مولر) لوائح اتهام يوم الجمعة شملت 12 ضابطاً عسكرياً روسياً متهمين بالتدخل بالانتخابات الأمريكية.
ويبدو من غير الواضح بحسب التقرير إذا ما كان (ترامب) سيطلب من (بوتين) تفسيراً للتدخل الروسي هذا، حيث قال يوم الجمعة إنه سيطرح على (بوتين) "أسئلة" حول التدخل الروسي، مما يعني أنه لم يتخذ موقفاً حازماً حتى بعد علمه بقرارات الاتهام التي وجهها (مولر).
كما لم يصرح مسؤولو مجلس الأمن القومي الأمريكي فيما إذا كان (ترامب) سيطلب من (بوتين) تسليم الضباط الروس المتورطين أو 13 روسياً الأخيرين، وجه لهم (مولر) في وقت سابق تهماً متعلقة بالتلاعب في وسائل التواصل الاجتماعي تحت مسمى "جمعية أبحاث الإنترنت" للتأثير على الانتخابات الأمريكية.
وأكد (ترامب) صباح يوم الأحد، ضمن لقاء بث على شبكة " سي بي إس نيوز" عدم تفكيره بالطلب من (بوتين) تسليم المتهمين، وقال إنه "ربما" سيسأل عنهم في هلسنكي.
المعادلة الجديدة في سوريا
ويشير التقرير إلى الإحباط الذي يشعر به (ترامب) بسبب استمرار تواجد القوات الأمريكية ضمن صراعاً يعتبره منتهياً. بينما يشعر المسؤولون الأمريكيون بالإحباط بسبب قراراته بتجميد موارد مالية، بما في ذلك مساعدات بمئات الملايين كانت مخصصة لجهود إنعاش المناطق التي تم تحريرها من تنظيم "داعش".
ولذلك اعتمد المسؤولون على ابتداع طرق جديدة بحسب التقرير، حيث قاموا بجمع مبلغ 900 مليون دولار من أعضاء "التحالف الدولي لمناهضة داعش" خلال الأسابيع القليلة الماضية، وهو وضع وصفه المسؤول الأمريكي بـ "المهزلة" بالنظر إلى النفوذ الأمريكي في شمال شرق سوريا.
ويؤكد المسؤول أن سبب عدم رغبة مساعدين (ترامب) بالحديث عن سوريا يعود لتجنب "أسوأ النتائج الممكنة" في سوريا، وعلى الرغم من أن المسؤول نفى أي اتفاق مع الروس بخصوص سوريا إلا أن التقرير يشير إلى الشائعات التي يتحدث عنها السوريون والتي تفيد بصفقة أمريكية – روسية يمكن أن تتم في هلسنكي.
ورأى (دانييل سيروير)، الباحث في "معهد الشرق الأوسط" و"مدير إدارة الصراع في جامعة جونز هوبكنز" أن (ترامب) عازم على المغادرة إلا أنه أكد على عدم وجود "تسوية سياسية من قبل الأمم المتحدة فيما إذا انسحبت الولايات المتحدة" وأضاف أن الوضع سيكون شبيهاً بـ "المستنقع" بالنسبة لروسيا وإيران.
ويشكك (سيروير) في إمكانية نجاح روسيا بالضغط على (الأسد) لإخراج الإيرانيين أو الميليشيات الشيعية التي تغللت في سوريا "لا اعتقد أن روسيا تستطيع حتى فعل ذلك.  أعتقد أن الشاغل الرئيسي لروسيا هو الحفاظ على موطئ قدم لها في سوريا، وهذا يعتمد الآن بنسبة 100٪ على بشار الأسد"
أما على الصعيد الإيراني أجاب (سيروير) أن "الإيرانيين لن يذهبوا إلى أي مكان، فهم يحبون هذا النجاح".
==========================
مونت كارلو :ترامب في هلسنكي: الحلف الأطلسي "لم يكن يوماً أقوى مما هو الآن"
آخر تحديث : 16/07/2018
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين في هلسنكي قبل ساعات من قمته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أن الحلف الأطلسي "لم يكن يوما أقوى مما هو الآن".
وقال ترامب خلال لقاء مع الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو إن "الحلف الأطلسي لم يكن يوما أقوى مما هو الآن. الحلف الأطلسي لم يكن يوما موحدا كما هو الآن".
وتابع معلقا على قمة الحلف الأطلسي في بروكسل "كان الأمر صعبا بعض الشيء في البداية، لكنه تحول في نهاية الأمر إلى مودة".
وسادت القمة أجواء من التوتر الشديد بسبب هجوم عنيف شنه الرئيس الأميركي على حلفائه آخذا عليهم مستوى نفقاتهم العسكرية الضعيف.
وإن كان ترامب اعتبر في ختام القمة أنه نجح في تحريك الأمور، فإن الإعلان الختامي لم يعكس أي تغيير في الالتزامات التي قطعتها الدول الأعضاء الـ29 برفع إنفاقها الدفاعي تدريجيا إلى 2% من إجمالي ناتجها الداخلي بحلول 2024.
==========================
المستقبل  :قمة هلسنكي... حقل ألغام سياسي لترامب وانتصار جيوسياسي لبوتين
تتجه أنظار العالم اليوم صوب العاصمة الفنلندية هلسنكي حيث ستعقد اول قمة ثنائية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. وقد تمثل القمة حقل ألغام سياسي محتمل في الداخل بالنسبة لترامب بينما تمثل انتصارا جيوسياسيا لنظيره الروسي.
ولا يتوقع أي من الطرفين أن تتمخض المحادثات في العاصمة الفنلندية عن انفراجات كبرى باستثناء الكلمات الطيبة والاتفاق على إصلاح العلاقات الأميركية _ الروسية المتدهورة وربما التوصل لاتفاق بشأن بدء محادثات في قضايا مثل الأسلحة النووية وسوريا.
وقد يتفق الزعيمان، اللذان امتدحا قدرات بعضهما البعض القيادية عن بعد، أيضا على بدء زيادة عدد العاملين في سفاراتي بلديهما وعودة الممتلكات الدبلوماسية المصادرة بعد موجة من الطرد والتحركات العقابية في أعقاب تسميم جاسوس روسي سابق في بريطانيا.
وينوي الرئيسان بحث آفاق العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا الراهنة على الأجندة الدولية والتي تُشعل الخلافات بين البلدين خلال لقائهما، وتنظر طهران بأهمية وتخوف شديد إلى القمة، نظرًا لما يتم تداوله من تنبؤات لما سوف تسفر عنه مناقشات الطرفين حول ملف وجود القوات الإيرانية في سوريا.
ويعد الملف السوري من المواضيع الرئيسية لمحادثات الرئيسين، فهو النقطة الفاصلة في كافة الملفات الدولية العالقة فعليا بين الدولتين، فبالرغم من كثرة الموضوعات التي ستكون مطروحة على طاولة النقاش والمتمثلة في قضية انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا، والاتهامات بـ "التدخل الروسي" المزعوم في الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة التي فاز بها ترامب في نهاية عام 2016، والخلاف حول أوكرانيا، وكوريا الشمالية، ومراقبة الأسلحة النووية، إلا أنه من غير المرجح التوصل إلى اتفاقات حولها.
وتدور التنبؤات حول ما سوف تسفر عنه المحادثات بين الطرفين بشأن الأزمة السورية حول ثلاثة احتمالات، يدوران حول تقليص النفوذ الإيراني في سوريا، أي أن إيران هي محور هذا الملف وليس رئيس النظام بشار الأسد، وهما على النحو التالي:
الاحتمال الأول: يتمثل في الاتفاق على انسحاب القوات الإيرانية من سوريا وتحميل روسيا مسئولية طردها مقابل إعادة تأهيل الرئيس السوري بشار الأسد، وقد صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سابقًا بأن حدوث ذلك "غير واقعي على الإطلاق"، فإيران كما صرح مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي أكبر ولايتي ستسحب قواتها من سوريا والعراق إذا طلب سلطات هاتين الدولتين ذلك. كما نفى الكرملين أنباء عن وجود صفقة بانسحاب القوات الإيرانية وميليشياتها من سوريا مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الغربية عن روسيا.
الاحتمال الثاني: يزعم الاتفاق على البحث عن وسيلة مناسبة لانسحاب القوات الأمريكية من سوريا، مقابل احتواء روسيا للوجود الإيراني. وما يعزز من ذلك الاحتمال تصريحات وزير الخارجية الروسي لافروف الأسبوع الماضي بأنه لا يتوقع انسحابًا كاملا لإيران من سوريا، وهو ما يوحي بأن هناك استعدادًا لقبول حل جزئي.
وهي الرؤية التي يطرحها فريق المستشارين المرافق للرئيس الأمريكي، بأن يتوصل الرئيسان الأمريكي والروسي إلى اتفاق حول نشر قوات حكومية سورية على طول الحدود مع الجانب الإسرائيلي من مرتفعات الجولان، وانسحاب القوات الإيرانية وحزب الله تدريجيًا من المنطقة.
والقلق السائد الآن يدور حول ما يعتزم الرئيس ترامب تقديمه إلى فلاديمير بوتين، مثل اعتراف الولايات المتحدة بالسيطرة الروسية على شبه جزيرة القرم، أو تخفيف العقوبات مقابل تعهد روسيا بالحد من النفوذ الإيراني.
الاحتمال الثالث: أن لا يسفر اللقاء عن نتائج ملموسة تتعلق بالملف السوري، وأن ينتظر إجراء تغيير حقيقي به القمة الثلاثية المنتظرة بين روسيا وتركيا وإيران أواخر الشهر الجاري والمقرر عقدها في طهران.
وقبل القمة، قلل الطرفان من قيمة الحدث إذ قال ترامب لشبكة "سي.بي.إس" إنه سيدخل القمة "بتوقعات منخفضة" بينما قال جون بولتون مستشار ترامب للأمن القومي لشبكة (إيه.بي.سي) إن الولايات المتحدة لا تتطلع لتحقيق "إنجازات" وإن الاجتماع لن يكون منظما.
وأبلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تلفزيون (أر.تي) أن توقعاته منخفضة أيضا. وقال إنه سيعتبر القمة ناجحة لو تمخضت فقط عن اتفاق لإصلاح خطوط الاتصالات التي انقطعت بين الجانبين.
وبالنسبة لبوتين فإن حقيقة عقد القمة، رغم حالة شبه النبذ التي تشهدها روسيا من بعض الأمريكيين وحلفاء واشنطن، هي فوز جيوسياسي لأنه يظهر، بالنسبة للروس، أن واشنطن تعترف بموسكو كقوة عظمى ينبغي وضع مصالحها في الاعتبار.
وبالنسبة لروسيا فإنها أيضا مؤشر قومي على أن المساعي الغربية لعزلها فشلت.
لكن بالنسبة لترامب، الذي أفادت لائحة اتهامات أميركية صدرت في الآونة الأخيرة أن فوزه بالبيت الأبيض حصل على دعم فعلي من 12 عميلا للمخابرات العسكرية الروسية، والذي لا يزال أفراد من دائرته المقربة تحت التحقيق لاحتمال التواطؤ مع موسكو، فإن القمة محفوفة بالكثير من المخاطر السياسية.
وقال أندري كورتنوف مدير مؤسسة رياك البحثية في موسكو المقربة من وزارة الخارجية "نستطيع أن نقول بثقة إن المخاطر السياسية على بوتين أقل بكثير من المخاطر على الرئيس ترامب". وأضاف "بوتين ليس لديه الكثير ليخسره ولديه الكثير ليكسبه لأنه ليست له معارضة في الداخل، وليس لديه برلمان ربما يكون عدائيا، كما أنه لا يخضع للتحقيق مثل ترامب. لكن إذا نظرت إلى الإعلام الأمريكي فإنهم يركزون بشكل أساسي على المخاطر المحتملة. لا أحد هناك يعتقد أن هذه القمة ستنتهي على خير".
وخيم على رئاسة ترامب التحقيق في مزاعم بشأن تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة عام 2016. ونفى ترامب أي تواطؤ مع الروس من حملته كما نفت موسكو أنها تدخلت.
==========================
اي 24 :قمة هلسنكي بين ترامب وبوتين تشكل اختبارا للعلاقات الثنائية
16/07/201812:42:23
 
تستضيف العاصمة الفنلندية هيلسنكي اليوم لقاء القمة المرتقب بين الرئيس الامريكي ترامب والرئيس الروسي بوتين
يلتقي دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في قمة تعقد في هلسنكي الاثنين تتجه اليها كل الانظار كونها تشكل اختبارا لرغبة الرئيس الاميركي في اقامة علاقة شخصية مع سيد الكرملين وتجاوز التوتر الدبلوماسي بين البلدين.واذا صدق حدس ترامب وتمكن من ايجاد ارضية حوار مشتركة مع نظيره الروسي فان الرئيسين يمكن أن ينزعا فتيل العديد من النزاعات التي يشهدها العالم.ويتولى ترامب قطب الاعمال منصبه منذ 18 شهرا بينما بوتين (65 عاما) عميل الاستخبارات السابق يدير روسيا منذ 18 عاما. رغم ذلك، يقول ترامب (72 عاما) إنه على ثقة بقدرته على استمالة خصومه على غرار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون الذي عقد معه قمة في حزيران/يونيو الماضي.من الصعب التكهن باللهجة التي سيعتمدها ترامب، الا ان العديد من الدبلوماسيين يخشون أن يقوم بسلسلة من التنازلات لبوتين في ما يتعلق بالقضايا الخلافية العديدة بين البلدين من سوريا واوكرانيا الى القرم والتدخل في الانتخابات الأميركية.الرئيس الاميركي دونالد ترامب عند وصوله الى مطار هلسنكي في 15 تموز/يوليو 2018 ( هيكي سوكوما (لتيكوفا/ا ف ب) ) هيكي سوكوما (لتيكوفا/ا ف ب)
الرئيس الاميركي دونالد ترامب عند وصوله الى مطار هلسنكي في 15 تموز/يوليو 2018 ( هيكي سوكوما (لتيكوفا/ا ف ب) ) وقبل بضع ساعات على انطلاق القمة باشر ترامب بتغريدة تثير الاستغراب من قبل رئيس أميركي فقد برر توتر العلاقات بين بلاده وروسيا بـ "سنوات من التهور والحماقة الاميركية والان الحملة السياسية" في إشارة إلى التحقيق الذي يجريه المدعي الخاص روبرت مولر.وشدد ترامب خلال مقابلة مع "سي بي اس نيوز" قبل وصوله الى هلسنكي "أعتقد أنه من الجيد أن نلتقي فأنا أؤمن باللقاءات"، مع أنه أكد "لست ذاهبا بآمال عالية".وبدأ ترامب وزوجته ميلانيا نهارهما بفطور مع الرئيس الفنلندي سولي نينستو وزوجته جيني هوكيو.ويصل بوتين القادم من موسكو بعد فوز فرنسا بكأس العالم لكرة القدم للعام 2018، الى هلسنكي الا انه التزم الصمت حول توقعاته أو أهداف استراتيجيته. واكتفى مستشاره يوري اوشاكوف بالقول إن "وضع العلاقات الثنائية سيء جدا"، مضيفا "علينا البدء بترميمها".
سوريا والقرم
سيكون لسوريا حصة كبيرة في المحادثات بين الرئيسين. فترامب يسعى للنأي من هذا النزاع بأسرع ما يمكن وسحب القوات الاميركية المنتشرة في المنطقة.في المقابل، لروسيا وجود عسكري في هذا البلد منذ العام 2015 دعما لنظام بشار الاسد وهي تعتزم أكثر من أي وقت مضى أن تلعب دورا أساسيا فيه.
كما يلتزم ترامب منذ أسابيع عدة موقفا ملتبسا حول شبه جزيرة القرم اذ يرفض أن يستبعد بوضوح الاعتراف بضمها من قبل روسيا.تُعقد القمة بعيد الظهر في القصر الرئاسي في قلب هذه المدينة الساحلية ذات التاريخ الطويل في استضافة قمم بين الشرق والغرب. وعلى جدول أعمال القمة لقاء على انفراد يحضره فقط المترجمان وغداء عمل مع فريقي الرئيسين ومؤتمر صحافي مشترك.وسبق لترامب على غرار اسلافه الجمهوريين والديموقراطيين لقاء بوتين. لكن نمط اللقاء وتوقيته يجعلان من قمة هلسنكي حدثا فريدا فهي المرحلة الاخيرة من جولة يقوم بها ترامب منذ اسبوع في أوروبا وشن خلالها هجوما على حلفائه في مقدمتهم المانيا لكن مع تفادي توجيه أي انتقاد الى نظيره الروسي.إلا ان ترامب ورغم التوتر الاخير مع حلفائه أكد الاثنين ان "الحلف الأطلسي لم يكن يوما موحدا كما هو الآن". وتابع معلقا على قمة الحلف الأطلسي في بروكسل "كان الأمر صعبا بعض الشيء في البداية، لكنه تحول في نهاية الأمر إلى ودي".من جهته، دعا رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك اوروبا والصين والولايات المتحدة وروسيا الى "تفادي فوضى" حرب تجارية و"عدم تدمير" النظام العالمي.
"مستعد تماما"
المسألة الثانية التي تلقي بظلالها الى حد كبير على اللقاء هي التحقيق الذي يقوده المحقق المستقل روبرت مولر حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الاميركية في العام 2016 لصالح حملة ترامب.وعاد التحقيق الى قلب الحدث قبل ثلاثة أيام فقط على القمة مع توجيه مولر الاتهام الى 12 عميل استخبارات روسي بقرصنة أجهزة كمبيوتر للحزب الديموقراطي.وتعهد ترامب إثارة المسألة مع نظيره الروسي لكن أحدا لا يتوقع أن يطالبه بتقديم توضيحات بشكل رسمي. فعلاوة على تنديد ترامب ب"حملة سياسية" ضده، بدا مرارا وكأنه يقف في صف بوتين الذي ينفي أي تدخل رغم اجماع وكالات الاستخبارات الاميركية على ان العكس صحيح.هل يخاطر ترامب بان يجد نفسه في موقع ضعف أمام بوتين المدرب على رصد نقاط الضعف لدى خصومه؟ فقد نصحه عدد من اعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين على عدم التفاوض على انفراد وكتبوا في رسالة مفتوحة "لا بد من وجود أميركيين آخرين في الغرفة".لكن ترامب يقول منذ أسابيع "هل سأكون مستعدا؟ أنا مستعد تماما!"، مضيفا قبل بضعة أيام أمام أنصار له في مونتانا "لقد استعديت طيلة حياتي لمثل هذا الامر".لكن العديد من المحللين يخشون ألا يكون ترامب حازما بما فيه الكفاية. وشدد ريتشارد هاس رئيس مجلس العلاقات الاجنبية قبل القمة "علينا التعامل مع روسيا في عهد بوتين كما هي: دولة مارقة".وهذه المرة الرابعة التي يلتقي فيها رؤساء من البلدين في العاصمة الفنلندية. وعلى هذا الاساس فقط ستندرج القمة في سياق القمم السابقة بين جيرالد فورد وليونيد بريجنيف (1975) وجورج بوش الاب وميخائيل غورباتشيوف (1990) وبيل كلينتون وبوريس يلتسين (1997).
==========================
اليوم السابع :تعرف على الجدول الزمنى المقرر لقمة ترامب وبوتين فى هلسنكى
الإثنين، 16 يوليه 2018 12:34 م
إضافة تعليق
أعلن البيت الأبيض فى بيان،  أن المؤتمر الصحفى المشترك لرئيسى الولايات المتحدة وروسيا، دونالد ترامب وفلاديمير بوتين من المقرر عقده فى هلسنكى فى الساعة 16:50 بالتوقيت المحلى لموسكو، ويأتى ذلك وفقا الجدول الزمنى للرئيس الأمريكى، حسبما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وقال البيت الأبيض، "وفقا للجدول الزمني، سيجتمع الرئيسان يوم الاثنين على انفراد فى الساعة 13:20، وعند الساعة 14:50 سيتناول الرئيسان معا وجبة الغذاء. وفى الساعة 16:20، ينبغى أن يبدأ المؤتمر الصحفي.
 وينوى قادة البلدين بحث أفاق تنمية العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، وأيضا مناقشة الموضوعات الراهنة على الأجندة الدولية.
==========================
العربية نت :قمة ترمب بوتين.. الرئيس الروسي يصل هلسنكي "متأخراً"

آخر تحديث: الاثنين 3 ذو القعدة 1439 هـ - 16 يوليو 2018 KSA 13:37 - GMT 10:37
وصل الرئيس الروسي، فلاديمير #بوتين، الاثنين، إلى العاصمة الفنلندية #هلسنكي، حيث يعقد قمة ثنائية مرتقبة مع نظيره الأميركي دونالد #ترمب.
وحطت الطائرة الرئاسية عند الساعة 10.00 بتوقيت غرينتش في مطار هلسنكي، بعد نحو نصف ساعة من موعدها المقرر.
وكان ترمب قد وصل، الأحد، إلى هلسنكي عشية قمته مع بوتين.
وقال في وقت سابق، إن سقف توقعاته منخفض إزاء لقائه المرتقب مع نظيره الروسي في العاصمة الفنلندية، الاثنين، بعد أيام من توجيه هيئة محلفين اتحادية اتهامات إلى 12 ضابطاً في المخابرات الروسية باختراق شبكات كمبيوتر تابعة للديمقراطيين قبل انتخابات 2016.
وأثارت القمة التي تأتي في أهم لحظة فارقة بالنسبة للغرب منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، قلق بعض الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الذين يخشون من أن يسعى بوتين لاتفاق كبير من شأنه تقويض الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة
==========================
سويس انفو :قمة ترامب وبوتين في هلسنكي تجمع بين رئيسين تفرقهما كل التناقضات
سياسة  منوعات
تساءل دونالد ترامب حين كان يستعد قبل خمس سنوات للسفر الى روسيا لحضور حفل انتخاب ملكة جمال الكون ما اذا كان سيلتقي بفلاديمير بوتين، واعلن حينها على تويتر "اذا حصل ذلك هل سيصبح صديقي المقرب الجديد؟".
اليوم يطرح العالم السؤال نفسه مع استعداد المقدم السابق لبرنامج "ذي ابرنتيس" (المتدرب) الذي اصبح رئيسا للولايات المتحدة للقاء الضابط السابق في جهاز الاستخبارات الروسي "كا جي بي" في هلسنكي في اول قمة تجمع بينهما.
ستكون ملفات سوريا والتدخل في الانتخابات الاميركية واوكرانيا مطروحة على طاولة المحادثات، الا ان التركيز سيكون على مدى الانسجام بين الرجلين.
لطالما اعرب ترامب عن اعجابه بالقائد القوي في وقت تتهم الاستخبارات الاميركية الزعيم الروسي بالتدخل في الانتخابات الاميركية في 2016 لترجيح فوز الملياردير على منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون.
ومن الصعب ان يكون مزاج الرجلين واسلوبهما اكثر تناقضا.
ففي حين يتحدث ترامب بعفوية وغالبا ما يناقض بتصريحاته المنفعلة مستشاريه - واحيانا نفسه - لا عفوية على الاطلاق في الظهور العلني لبوتين الذي نادرا ما تظهر انفعالاته.
ويطّلع بوتين بشكل دائم على التقارير الاستخبارية والملخصات الصحافية، في المقابل تفيد تقارير بان مستشاري ترامب يعانون الامرين لحضه على قراءة الملخصات حتى تلك الاكثر ايجازا.
وبينما يجاهر الرئيس الاميركي بمواقفه وآرائه على وسائل التواصل الاجتماعي، لا يحمل نظيره الروسي حتى هاتفا ذكيا ويعتمد على وسائل الاعلام لنقل آرائه.
- الند للند -
رغم ذلك، ليس بالضرورة ان يحول التناقض دون ان يجد الرجلان ما يجمعهما.
وتقول المحللة السياسية في معهد بروكينغز في واشنطن الينا بولياكوفا "اثبت بوتين انه يتمتع بذكاء استثنائي في ما يتعلق بفهم الشخصيات والاشخاص".
وتابعت لوكالة فرانس برس "في النهاية هذا ما تدرب عليه كضابط في الاستخبارات، واعتقد انه يجيد بشكل خاص كشف نقاط الضعف في اي شخص يجلس معه".
وتضيف بولياكوفا "سيمتدح ترامب وسيحاول ايجاد روابط معه على طريقة الند للند. سيتجاوب ترامب مع هذا الامر".
اذا حصل ذلك سيكون لدى بوتين بعض اوجه التشابه للبناء عليها.
وتجمع الرجلين النزعة السلطوية. فبعد القمة الاخيرة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون في سنغافورة اعلن ترامب أنه يود ان يصغي الاميركيون عندما يتحدث مثلما يفعل الكوريون الشماليون حين يتحدث كيم، وقال "انه يتحدث وشعبه يستمع اليه بانتباه. اريد من شعبي ان يفعل الشيء نفسه".
ويفضل الزعيمان المفاجآت واتخاذ القرارات الاحادية على الغرق في تفاصيل التعامل مع المؤسسات والشؤون الادارية.
ووعد كل من الزعيمين القوميين بان يجعل بلاده "عظيمة مجددا": بوتين خلال فترة انعدام الاستقرار التي اعقبت انهيار الاتحاد السوفياتي، وترامب بعد ما وصفه بفترة تراجع الصناعة الاميركية.
والرجلان فاحشا الثراء الا ان لديهما طرقا مختلفة لاظهار ذلك.
واظهرت وثائقيات عرضها التلفزيون الروسي الرسمي اعتماد بوتين نمط حياة متقشف الا ان المقربين منه جمعوا ثروات طائلة فيما يقول معارضوه ان الرئيس نفسه يملك عشرات مليارات الدولارات.
في المقابل، يعتبر ترامب مرادفا للتباهي بالثروات وهو يستخدم مصعدا ذهبيا للتوجه الى شقته في نيويورك، علما ان تقارير اعلامية اميركية تفيد بان ثروته تقل بمليارات عما يدعيه.
- "اول من يضرب" -
ولد بوتين عام 1952 في لينينغراد التي اصبح اسمها سان بطرسبرغ في اسرة من الطبقة العاملة والتحق بجهاز الاستخبارات الروسي "كا جي بي" عندما كان في العشرينيات من العمر.
اما ترامب فكان الابن الرابع من اصل خمسة لقطب عقارات ثري في نيويورك. واستثمر ما وصفه بانه "قرض صغير جدا" بمليون دولار حصل عليه من والده للانطلاق في مجال العقارات.
وفي شبابهما كان الرجلان ينحوان للدخول في شجارات.
ويقول بوتين إنه تعلم في شوارع لينينغراد ان يكون "اول من يضرب" فيما تشير وثائقيات الاعلام الاميركي الى شجارات عنيفة بين ترامب وطلاب صفه في المدرسة الثانوية.
وابان ثمانينيات القرن الماضي مع بناء ترامب امبراطوريته عايش بوتين من مدينة دريسدن في المانيا الشرقية، حيث كان مقره كعميل للاستخبارات، انهيار الاتحاد السوفياتي .
وفي حين تتواجد عائلة ترامب في صلب امبراطورتيه التي تحمل اسم شهرته، يحمي بوتين المطلّق خصوصيته بقوة ولا تظهر ابنتاه علنا.
وعمل ترامب على ان يتعرف الاخرون على نواحي حياته منذ صعوده في مجال الاعمال الى بروزه كنجم لتلفزيون الواقع مطلع الالفية الثانية.
وباستثناء تفاصيل قليلة كشفها للصحافيين على مر السنين، المعلومات حول بوتين شحيحة جدا، وهو ارتقى في المناصب قبل ان يتسلم الرئاسة من سلفه بوريس يلتسين.
وعنونت الباحثة الروسية المرموقة ماشا غيسن كتابها عن الرئيس الروسي بـ"رجل بلا وجه" في وصف لا يمكن ان ينطبق مطلقا على نظيره الاميركي.
==========================
اخبار ليبيا :ترامب يستبق قمة هلسنكي : “لست ذاهباً بتوقعات كبيرة”!
هلسنكي – أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن سقف توقعاته منخفض إزاء لقائه المرتقب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الفنلندية هلسنكي، الاثنين.
وقال خلال مقابلة نشرها الموقع الإلكتروني لشبكة (سي.بي.إس) اليوم الأحد “أذهب (إلى اللقاء) بتوقعات محدودة”، مردفا:”لست ذاهبا بتوقعات كبيرة”.
يذكر أن كان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اعتبر في وقت سابق أن القمة بين ترامب وبوتن ستخدم الولايات المتحدة وقال في تصريحات السبت، بشأن تأثير نتائج التحقيق في “تدخل موسكو بالانتخابات الأميركية” على لقاء القمة قائلا: “إنني على يقين أن لقاء الرئيس ترامب مع فلاديمير بوتين سيضع أميركا في موقع أقوى”.
يُشار إلى أن في مؤتمر صحفي الجمعة الماضي أعلن نائب المدعي العام الأميركي، رود روزنستاين، أن وزارة العدل وجهت اتهامات جديدة إلى 12 مواطنا روسيا بزعم عملهم لصالح أجهزة الاستخبارات العسكرية الروسية وذلك في إطار التحقيقات الجارية في قضية تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وعبر تغريدات في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حث عدد من السيناتور الأميركيين الرئيس ترامب على إلغاء لقائه مع بوتن أو تبني موقف أكثر شدة في تقديم المطالب الأميركية إلى روسيا.
==========================
الحرة :هل تفتح قمة هلسنكي صفحة جديدة في العلاقات الدولية؟
15 يوليه، 2018
بقلم عريب الرنتاوي/
التوقعات بشأن قمة هلسنكي بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، تذهب في مختلف الاتجاهات... البعض يراها قمة مؤسِسة لنظام عالمي جديد، والبعض الآخر يعتقد أنها مجرد لحظة انفراج في العلاقات المتوترة بين القطبين... وبين المقاربتين المتطرفتين، ثمة مروحة واسعة من التقديرات والتوقعات.
على أن معظم المعالجات والتحليلات التي تناولت القمة المنتظرة، تكاد تلتقي عند نقطة واحدة، مفادها أن سورية، قبل غيرها، وأكثر من غيرها من دول الأزمات وساحاتها المفتوحة، ستكون نقطة الاختبار الأولى، وربما الأهم، للتقارب بين الدولتين... بل إنه يجوز النظر إليها بوصفها "الباروميتر" الأساس الذي يمكن الاستناد إليه عند قياس درجة حرارة العلاقات الثنائية بين القطبين.
واشنطن من جهتها لا تريد من سورية وفيها زيادة على ما تريده إسرائيل، وما تريده إسرائيل هنا على وجه التحديد هو اقتلاع أنياب إيران ومخالبها. وما التشديد الإسرائيلي المتكرر على ضرورة إخراج إيران وحلفائها من سورية سوى التعبير عن أهم المصالح الأميركية ـ الإسرائيلية في هذه البقعة من العالم. وكلا الدولتين تسعيان في عرض معادلة جديدة على "سيد الكرملين"، مؤداها: إن الحليفتين الاستراتيجيين مستعدتان للإقرار بنفوذ روسيا في سورية والاعتراف بمصالحها ودورها القيادي هناك، بما في ذلك، التوقف عن تهديد نظام الأسد والامتناع عن دعم مناوئيه ومعارضيه، شريطة أن تتعهد روسيا بالعمل جنبا إلى جنب معهما لتقليم أظافر إيران وحزب الله ومن حالفهما من فصائل ومليشيات شيعية.
ترامب هو وحده الذي بمقدوره أن يعرض على بوتين "المقابل" المطلوب لاستحداث الاستدارة في الموقف الروسي حيال إيران
في زيارته الأخيرة لموسكو، نقل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هذا العرض إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين... وهو قال علنا، وأمام الصحفيين، بأن إسرائيل لا تمانع في بقاء الأسد على رأس السلطة في سورية. بل وتعهد نتنياهو بعدم تهديد نظامه، تاركا الباب مفتوحا لاحتمالات التعاون معه مستقبلا إن اقتضت الضرورة، وإن التزمت موسكو نظير ذلك العمل لإخراج إيران وحلفائها من هناك. لكن بوتين، الذي قطع أشواطا على طريق الإمساك بزمام السيطرة والقرار في سورية وعليها، وجد من دون شك صعوبة في قبول العرض الإسرائيلي والاستجابة لمراميه، وفي ظني أن مرد ذلك يعود لسببين اثنين:
الأول؛ أن بوتين الذي يطربه الاستماع لعرض كهذا، يريد أن يحصل عليه من قبل شخص آخر غير نتنياهو، يريد أن يتلقاه من دونالد ترامب تحديدا. فرئيس الحكومة الإسرائيلية، لا يمتلك "الكلمة الفصل" في مسألة مصير الأسد بعد كل ما تدفق في أنهار سورية من مياه طوال سنوات ثماني.
والثاني؛ أن ترامب، وليس نتنياهو، هو وحده الذي بمقدوره أن يعرض على بوتين "المقابل" المطلوب لاستحداث الاستدارة في الموقف الروسي حيال إيران. فالزعيم الروسي لا شك يبحث عما هو أكبر وأهم من "رأس الأسد" لاستكمال صفقة من هذا النوع، إنه يريد رفعا شاملا، أو ذي مغزى، للعقوبات المفروضة على بلاده. ويريد بوتين إقرارا أميركيا بالأمر الواقع في جزيرة القرم، وهو يريد شراكة مع واشنطن والغرب في العديد من الملفات الإقليمية والدولية.
لا يمتلك نتنياهو البضاعة التي يبحث عنها بوتين، وحده ترامب يتوفر عليها، وفي جيب الرئيس الأميركي مفاتيح العقوبات المثقلة لكاهل الاتحاد الروسي، وبين يديه القرار بشأن راهن ومستقبل العلاقات بين موسكو وعواصم الغرب عموما.
ليس لدى الإدارة الأميركية مصالح عميقة في سورية كتلك التي يعمل "القيصر" على صيانتها وتعظيمها. ولهذا السبب بالذات، لم تمانع إدارة باراك أوباما من قبل باعتماد سياسة "القيادة من الخلف"، ولن تمانع إدارة دونالد ترامب من بعد في إقرار الانسحاب منها وإن بعد حين. لكن واشنطن تريد أن تجعل من "ترك سورية لروسيا"، ورقة مساومة كبرى، تقايض عليها من أجل استهداف إيران وضمان وقوف روسيا إلى جانبها في معركة تحجيم النفوذ الإقليمي لطهران، ومن باب أضعف الإيمان، تريد واشنطن "تحييد" موسكو في حربها المشتعلة ضد "نظام الملالي".
لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل يمتلك بوتين ترف التنقل في تحالفاته بخفة وحرية، فيكون اليوم صديقا لطهران، بل وحليفا لها، ويتحول عشية اليوم التالي إلى مشروع "خصم سياسي" لإيران مقامرا بتحمل أعباء هذه "الخصومة" في شتى المجالات الأمنية والدفاعية والاقتصادية والسياسية.
ليس لدى الإدارة الأميركية مصالح عميقة في سورية كتلك التي يعمل "القيصر" على صيانتها وتعظيمها
هل يمكن لموسكو وحدها أن تحفظ استقرار الوضع في سورية في ظل التقارير المتواترة عن ضعف الجيش السوري وتآكل قدراته البشرية والمادية، أم أنها ستظل بحاجة لوجود ميداني إيراني على الجبهات والساحات الواسعة التي نجح النظام في بسط سيطرته عليها خلال الأعوام الثلاثة التي أعقبت التدخل العسكري الروسي في سورية؟ وما الذي سيمنع عودة الوضع إلى الانهيار من جديد بعد كل الإنجازات التي حققها بوتين في سورية وبدور نشط من "الحليف الإيراني"؟
ثم، ماذا عن شبكة العلاقات التي تربط موسكو بطهران في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأفغانستان، فضلا عن التبادلات التجارية والاقتصادية وصفقات التسلح التي من المتوقع أن تزداد حجما وتأثيرا في ظل نظام العقوبات التي تفرضه واشنطن بالتدريج على إيران.
يصعب على المراقب لتطور العلاقات الروسية ـ الإيرانية أن يتنبأ بإمكانية إقدام بوتين على "مجاراة" ترامب في مساعيه لخنق إيران اقتصاديا وتجاريا وسياسيا والهبوط بصادراتها النفطية إلى مستوى "الصفر"، لكن المراقب لن يستبعد أن تبدي موسكو استعدادا للاشتراك مع الولايات المتحدة في البحث عن صفقات وتسويات لبعض النزاعات الإقليمية وبصورة لا تبقي إيران لاعبا رئيسا فيها، وإن كانت ستحفظ لها دورا كلاعب من ضمن لاعبين آخرين.
وثمة "قراءة" روسية لا يجري الحديث عنها في الإعلام، مفادها أن ترامب وإدارته ليسا جادين تماما في إغلاق بوابات الحلول التفاوضية مع إيران على الرغم من "اللهجة" شديدة العدائية التي تميز الخطاب الأميركي حيال الجمهورية الإسلامية. وتراهن موسكو على قدرة ديبلوماسيتها على "تدوير الزوايا الحادة" في مواقف كل من واشنطن وطهران؛ الأولى بالاعتماد على مواقف أوروبية ودولية لا تدعم مواقف ترامب وإدارته من إيران، خصوصا بعد انسحاب واشنطن من "الاتفاق النووي". والثانية، بالمراهنة على حاجة إيران للاندماج في الأسواق والنظام المالي والتجاري العالمي لمعالجة مشكلاتها الاقتصادية المتفاقمة، والتي أفضت إلى اندلاع سلسلة من الانتفاضات المتنقلة بين المدن والحواضر الإيرانية.
قمة هلسنكي المنتظرة وتداعياتها، لن توفر حلولا سحرية للأزمات المفتوحة ولن تغلق جميع ملفات الخلافات بين الدولتين الكبريين، بيد أنها محملة بالفرص لطي صفحة التراشق السياسي والإعلامي و"حرب العقوبات والاتهامات"، وقد تؤسس لعلاقة عمل بين الزعمين، تنعكس انفراجا على العديد من هذه الأزمات بدءا بسورية كما يبدو مرجحا.
==========================
مصراوي :في الجارديان: قمة ترامب وبوتين قد تؤدي إلى حرب ضد إيران
07:47 م الأحد 15 يوليو 2018
محمد عطايا
تناول مقال بصحيفة "جارديان" البريطانية، أن القمة المرتقبة غدًا بين رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، قد يقود إلى تحالف "غير مقدس"، يقود في النهاية إلى حرب ضد إيران.
وأصدرت قمة هلسنكي بيانًا أفادت فيه أن القمة الروسية الأمريكية بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، ستبدأ يوم الاثنين القادم في تمام الساعة العاشرة وربع بالتوقيت الدولي، وسيستمر الاجتماع لمدة ثلاثة ساعات، مع عقد مؤتمر صحفي مشترك.
وفي مقال نشرته الصحيفة للكاتب "سيمون تيسدال"، برر فيه قلق العالم حول القمة المرتقبة، مشيرًا إلى أنه بعد ساعات من وصول ترامب إلى أوروبا، كان الرئيس الأمريكي مشغولًا بإهانة حليفه التاريخي، والتهديد بالانسحاب من عضوية حلف "الناتو"، وأهان بشكل علني رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي.
وتعرضت رئيسة الوزراء البريطانية، إلى موقف محرج أثناء زيارة الرئيس الأمريكي ترامب، حيث كتبت وسائل إعلام إلى جانب وسائل التواصل الاجتماعي حول العالم ما اعتبروه "لحظة محرجة" حين أمسك ترامب بيد تيريزا ماي، للمرة الثانية.
وتابع أن لقاء الرئيس الأمريكي مع ما وصفته بالداعم لحلمته الرئاسية، فلاديمير بوتين، تعد نظير شؤم بالنسبة إلى أوروبا، والتي ستكون مليئة بالخوف بالنسبة للقارة العجوز.
وتوقع الكاتب الصحفي بـ"جارديان"، أن الرئيس الأمريكي سيعمل على الاعتراف بشبه جزيرة القرم تابعة لروسيا، وفي المقابل سيعرض على نظيره الروسي بوتين الضغط على إيران للخروج من سوريا.
وكان نائب المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، هوجان جيدلي، أعلن مطلع الشهر الحالي، أن الولايات المتحدة لا تعترف "بمحاولات روسيا ضم شبه جزيرة القرم"، على الرغم من تأكيد الكرملين أن هذه المسألة ليست للتفاوض.
واستطرد، أن الولايات المتحدة ستعمل على محاصرة نظام الملالي بشكل أكبر خلال الأيام المقبلة، كما أنها ستضمن تحريك وخروج ميليشياتها من سوريا، متوقعًا أنه في النهاية سيكون على قادة العالم اتخاذ قرار الحرب ضد إيرن، مختتمًا: "أن لم يكن نحن، من سيوق إيران؟".
تنتشر في سوريا ميليشيات محلية وأجنبية تابعة لإيران يزيد عددها على 50 فصيلاً ويتجاوز عدد مسلحيها 60 ألفاً يعملون تحت قادة خبراء عسكريين إيرانيين على تنفيذ استراتيجية طهران.
==========================
المختصر :هل تفشل قمة «هلسنكي» جـراء الاتهامات الأمريكية لروسيا؟
 
 صحيفة المختصر عادت مجددًا حرب الاتهامات بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا إلى الأضواء، جـراء مزاعم التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية سـنة 2016، وصدور تقرير أمريكي على إعطاء بوتين أوامر بالتدخل.
أمس، اتهمت وزارة العدل الأمريكية 12 ضابطا في المخابرات الروسية باختراق حسابات مسؤولين في الحزب الديمقراطي إبّان انتخابات 2016 الرئاسية.
تأتي الاتهامات الجديدة قبيل القمة المرتقبة التي ستعقد يوم الإثنين بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بحسب "صحيفة المختصر".
وتضمنت لائحة الاتهامات، أن نحو 12 ضابطًا من جهاز المخابرات العسكرية الروسي راقبوا سرا أجهزة الكمبيوتر التابعة للجان حملة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وسرقوا كميات عِمْلاقة من البيانات.
رود روزنستاين نائب وزير العدل ذكر: "إضافة إلى نشر وثائق بشكل مباشر للمواطنين قام المتهمون بنقل وثائق مسروقة لمنظمة أخرى لم جديـر بالذكـر اسمها في لائحة الاتهام، وناقشوا أعلان نشر الوثائق من أجل زيادة التأثير على الانتخابات".
وذكر روزنستاين: إنه "ليس هناك ما يشير إلى تورط أمريكيين في الوقائع التي وردت في لائحة الاتهام"، مؤكدا أنه تحدث مع ترامب في هذا الشأن.
المتهمون استخدموا شخصيات وهمية على الإنترنت، من بينها "DCLeaks" و"Guccifer" لنشر آلاف الرسائل المسروقة بداية من تمــور سـنة 2016، وخططوا أيضًا لاختراق أجهزة كمبيوتر مجالس الولايات الانتخابية، وسكرتارية إحدى الولايات وبرامج خاصة بالناخبين الشعب الأمريكي، بحسب المسؤول الأمريكي.
لكن قبل ساعات قليلة من إعلان الاتهامات وصف ترامب تحقيق مولر بأنه "ملاحقة مزيفة" تضر بالعلاقات الأمريكية مع روسيا، مؤكدا أنه سيسأل بالطبع وبحزم بوتين عن التدخل أَثْنَاء قمتهما في هلسنكي.
من جانبها ردت روسيا على الادعاءات الأمريكية، قائلة: إنه "لا دليل على أن 12 شخصًا أعلنت الولايات المتحدة أسماءهم، ووجهت إليهم اتهامات يرتبطون بالمخابرات العسكرية أو أنهم اخترقوا شبكات الكمبيوتر التابعة للحزب الديمقراطي الأمريكي"، موضحة أن الاتهامات تستهدف إفساد الأجواء قبل القمة المرتقبة، وفقا لـ"روسيا اليوم".
في السياق ذاته، أعلن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف بأنه لن تكون هناك أي مساومة بين موسكو وواشنطن أَثْنَاء قمة الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، بل توضيح المواقف من مختلف القضايا.
"فكلمة المساومة غير مناسبة على الإطلاق، بل سيدور الحديث على الأرجح عن تبادل الآراء وتوضيح المواقف بين البلدين من أجل إثبات أو تبديد مخاوفنا بخصوص مجموع من القضايا"، بحسب القناة الروسية.
ونفت روسيا أضخم من مرة اتهامات الاستخبارات الأمريكية بمحاولة التأثير على الانتخابات في الولايات المتحدة، في الوقت الذي من المقرر أن يعقد فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب قمة مرتقبة في العاصمة الفنلندية هلسنكي، وفق ما ذكرت وسائل صحف أمريكية.
أظهرت تسريبات رسائل لجنة الانتخابات الوطنية للحزب الديمقراطي أن كبار الحزب فضلوا كلينتون للفوز بالترشيح لخوض الانتخابات الرئاسية.
كما اختُرقت كذلك رسائل البريد الإلكتروني لمدير حملة كلينتون الانتخابية، جون بوديسا، وهي الرسائل التي أظهرت بيانات عن الخلافات الحادة داخل الحزب وبعض التصريحات المهينة عن هيلاري كلينتون.
ويبدو أن الاتهامات التي تطلقها أبواق الإدارة الأمريكية، لم تلق ترحابًا لدى ترامب، حيث بادر الأخير بإدلاء تلميحات أَثْنَاء مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، أثبت خلالها أن إِدِّعاء روسيا بالتواطؤ هو "محض غباء"، وفقا لـ"سبوتنيك".
أما شبكة "سى إن إن" الأمريكية فأشارت إلى أن "ترامب" لا يأبه -على ما يبدو- بأي شخص يفكر في علاقته المحيرة والمبهمة بالرئيس بوتين.
الشبكة ألمحت أيضًا إلى أن "ترامب" قد يجتمع بنظيره الروسي في اجتماع رجل لرجل بدون وفد خلف الأبواب المغلقة، وهو ما سيمثل عدم اكتراث بمنتقديه، نظرًا للفضول والاهتمام الواسع في واشنطن وبين حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية بالعلاقة بين بوتين وترامب، فبوتين بعد كل شىء متهم بالأمر بعملية التدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية في محاولة لترجيح كفة ترامب في الانتخابات.
كانت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية قد وجهت إِدِّعاءًا في وقت سابق إلى روسيا بضلوعها فى الهجمات الإلكترونية التي تم خلالها اختراق الحواسب الأمريكية، والتدخل في الانتخابات الأمريكية الأخيرة لمساعدة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
==========================
رويترز :عشية القمة مع بوتين.. ترامب يصف الاتحاد الأوروبي بالخصم
من ستيف هولاند وجيف ميسون
هلسنكي (رويترز) - عشية اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غضب حلفائه مجددا عندما وصف الاتحاد الأوروبي بالخصم فيما يتعلق بالتجارة.
ترامب (إلى اليمين) يصافح بوتين خلال اجتماع في هامبورج - صورة من أرشيف رويترز.
وفي مقابلة أجرتها معه محطة (سي.بي.إس) وبثت يوم الأحد وصف ترامب الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا بأنهم خصوم اقتصاديون للولايات المتحدة. وقال ”أعتقد أن الاتحاد الأوروبي خصم.. ما الذي فعلوه لنا في مجال التجارة“.
ورد دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي على تويتر مستخدما واحدة من العبارات المفضلة لترامب. وقال ”أمريكا والاتحاد الأوروبي أعز أصدقاء.. من يقول إننا خصوم يروج أخبارا كاذبة“.
ويجتمع ترامب مع بوتين يوم الاثنين في هلسنكي في أول لقاء بين الرئيسين منذ تولي ترامب السلطة في يناير كانون الثاني 2017.
ووصل ترامب إلى هلسنكي مساء الأحد، بعد أن أمضى اليوم في لعب الجولف في ناديه الخاص في اسكتلندا.
وسعى ترامب ومساعدوه في مطلع الأسبوع إلى خفض التوقعات فيما يتعلق بخروج الاجتماع بنتائج ملموسة.
وقال ترامب لمحطة (سي.بي.إس) في نفس المقابلة ”أذهب (إلى اللقاء) بتوقعات محدودة“. وتابع ”لست ذاهبا بتوقعات كبيرة“.
وقال جون بولتون مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض لبرنامج (هذا الأسبوع) على شبكة (إيه.بي.سي) ”طلبنا والروس وافقوا على أن (الاجتماع) سيكون مفتوحا. نحن لا نتطلع لنتائج ملموسة“.
محتوى دعائي
وقال السفير الأمريكي لدى روسيا جون هانتسمان لشبكة (ان.بي.سي) ”ليست قمة... إنه اجتماع ... هذه محاولة لنرى ما إذا كان بالإمكان نزع الفتيل وتقليل الانفعالات وبصراحة بعض المخاطر في العلاقات الآن“.
يأتي الاجتماع بعد أيام من توجيه هيئة محلفين أمريكية اتهامات إلى 12 ضابطا في المخابرات الروسية باختراق شبكات كمبيوتر تابعة للديمقراطيين قبل انتخابات 2016.
ومع وضع ذلك في الاعتبار قال مسؤول جمهوري كبير بمجلس النواب الأمريكي لمحطة (سي.بي.إس) إن ترامب يجب أن يسأل بوتين في هلسنكي عن المطار الذي سيتم من خلاله تسليم المتسللين الروس للولايات المتحدة.
وقال النائب تيري جودي الذي ترأس جلسة تحقيق لمجلس النواب يوم الخميس أبرزت الانقسامات بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري فيما يتعلق بالتدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية ”أخبرنا (يا بوتين) من أين ستسلم هؤلاء الأشخاص“.
وأثارت القمة، التي تأتي في أهم لحظة فارقة بالنسبة للغرب منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، قلق بعض الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الذين يخشون من أن يسعى بوتين لاتفاق كبير من شأنه تقويض الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وخلال قمة حلف شمال الأطلسي الأسبوع الماضي في بروكسل كرر ترامب انتقاداته للأعضاء بسبب عدم إنفاق المزيد من الأموال على الدفاع وشكك علنا في الغرض من وجود الحلف.
وقال مارك وارنر أكبر مسؤول ديمقراطي في لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي إنه قلق من وجود ترامب بمفرده في غرفة واحدة مع بوتين دون مساعديه في مجال الأمن القومي.
وأضاف في حديث لمحطة (إن.بي.سي) ”نعرف أن ترامب لا يقوم بالكثير من التحضيرات لمثل هذه الاجتماعات... وجود أمريكيين آخرين في الغرفة كان سيجعلني أكثر ارتياحا“.
ووجهت هيئة محلفين اتحادية كبرى اتهامات يوم الجمعة إلى 12 ضابطا في المخابرات الروسية فيما يتعلق باختراق شبكات كمبيوتر للحزب الديمقراطي في 2016 في الاتهام الأكثر تفصيلا حتى الآن من الولايات المتحدة لموسكو بالتدخل في الانتخابات الرئاسية لمساعدة الجمهوري دونالد ترامب.
وقال ترامب مرارا إن التحقيق في الاشتباه في تدخل روسي في انتخابات عام 2016 يجعل من الصعب عليه إبرام اتفاقات مهمة مع موسكو.
وتلقي اتهامات هيئة المحلفين المزيد من الضوء على معاملة ترامب لبوتين الذي نفى مرارا أن تكون روسيا سعت للتدخل في الانتخابات التي فاز فيها ترامب الجمهوري بشكل غير متوقع.
وقال ترامب، ردا على سؤال شبكة (سي.بي.اس) عما إذا كان سيطلب من بوتين تسليم المتهمين الروس للولايات المتحدة إنه لم يفكر في ذلك لكنه قد يفعل. ويمنع الدستور الروسي تسليم المواطنين.
وقال ترامب ”لم أفكر في ذلك... لكنني بالتأكيد سأسأل عن الأمر“.
ويمثل الاجتماع الرسمي مع بوتين فرصة لترامب لتوثيق علاقة العمل معه.
والتقى الرئيسان مرتين من قبل على هامش قمتين دوليتين. وفي نوفمبر تشرين الثاني اتفق الزعيمان في فيتنام على إبقاء قنوات الاتصال العسكرية مفتوحة بين قواتهما في سوريا.
وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يأملون في إحراز تقدم خلال المحادثات لإقناع روسيا باستغلال نفوذها لإخراج القوات الإيرانية من سوريا، في إطار جهود أوسع نطاقا لكبح نفوذ إيران في منطقة الشرق الأسط.
كما يتوقع المسؤولون أن يثير ترامب مسألة التدخل الروسي في أوكرانيا ومزاعم التدخل الروسي في الانتخابات. ومن بين القضايا الأخرى المتوقع مناقشتها إمكانية إجراء محادثات بخصوص الأسلحة النووية والتحدي النووي لكوريا الشمالية في ضوء ما قاله مسؤولون أمريكيون من أن روسيا ساعدت بيونجيانج في الماضي على الالتفاف على عقوبات دولية.
وقال هانتسمان يوم الأحد إن ”من غير المرجح إلى حد بعيد“ أن تعترف الولايات المتحدة بضم روسيا لجزيرة القرم في 2014، لكنه لا يستبعد ذلك.
==========================
الحياة :قمة هلسنكي ... سقف توقعات منخفض وإقرار بدور روسيا العالمي
موسكو - سامر إلياس | منذ 14 ساعة في 16 يوليو 2018 - اخر تحديث في 15 يوليو 2018 / 21:48
يلتقي الرئيسان دونالد ترامب وفلاديمير بوتين اليوم في قمة تعقد في هلسنكي لمناقشة مجموعة من الملفات الدولية، وسط سقف منخفض من التوقعات، وإقرار بدور روسيا العالمي.
ووفق التصريحات التي سبقت القمة، فإن الزعيمين سيتطرقان إلى قضايا أساسية أهمها: أوكرانيا، القرم، حلف شمال الأطلسي، ملف الأسلحة الإستراتيجية، سورية، الملف النووي الإيراني، الحرب السيبرانية بما في ذلك التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية 2016. ومن المنتظر أن يبحث الزعيمان ملفات الأخرى منها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأفغانستان. ويرجح أن يتطرق الزعيمان إلى مواضيع اقتصادية مثل العقوبات الغربية على روسيا والنفط.
اختراق جزئي يمكن أن يحدث، وفق خبراء، في الملف الأوكراني. فمع إصرار الجانب الروسي على رفض التراجع عن ضم القرم ومراهنته على الزمن في أن يرضخ الأوروبيون للأمر الواقع، سعى ترامب إلى تحميل سلفه باراك أوباما المسؤولية عن استيلاء روسيا على شبه الجزيرة في محاولة على ما يبدو لإخراجها من دائرة البحث أو الاكتفاء بإشارات عابرة عامة لا تسبب إحراجاً للطرفين، ولا يستبعد خبراء في موسكو الوصول إلى صيغة تبدأ من تسوية الأمور في شرق أوكرانيا. وعلى رغم إصرار موسكو على عدم تدخلها عسكرياً، والتزامها اتفاقات مينسك مقابل تحميل كييف المسؤولية، يمكن أن يبحث الطرفان السبل للبدء بحل سياسي مع تعهد روسي بعدم التدخل في شؤون أوكرانيا يتضمن حكماً ذاتياً لمنطقة «دونباس» وحل موضوع المراقبين على الحدود مع روسيا وإنهاء العمليات العسكرية وتبادل الأسرى والبدء بإعادة دمج شرق أوكرانيا وإعادة إعماره مقابل تخفيف تدريجي على مراحل متوازية مع الحل عن بعض العقوبات المفروضة على روسيا.
ويأمل الكرملين بأن الخلافات داخل «ناتو» بين ضفتي الأطلسي، وفتور حماس العسكريين الأميركيين للتمدد في آسيا الوسطى، والبدء بخريطة طريق لحل الأوضاع شرق أوكرانيا، يمكن أن تعيد الحوار بين الطرفين ويخفف من العداوة التي تشعل نيرانها بلدان البلطيق وبولندا مقابل علاقات جيدة تجمع موسكو مع عدد من بلدان الحلف.
وبعد عرضها لأسلحة «فريدة لا تقهر» قال بوتين إنها تضمن أمن روسيا سنوات طويلة، تسعى موسكو إلى تفاهمات تضمن منع الانزلاق إلى سباق تسلح جديد، وتمديد اتفاقات الحد من الأسلحة الإستراتيجية، ما يضمن لها الالتفات إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية.
ومؤكد أن روسيا لن تمانع في تكرار عدم تدخلها في الانتخابات الأميركية، والتأكيد أنها لن تتدخل مستقبلاً، كما أنها يمكن أن تقترح وضع آليات مشتركة لمواجهة الهجمات السيبرانية.
وفي حين يُرجح أن تتواصل الخلافات حول الملف النووي الإيراني، فإن موسكو تسعى إلى منع انزلاق الأمور إلى حرب ضد طهران. ومن المحتمل أن تواصل موسكو الضغط مع الأوروبيين على واشنطن للبحث عن صيغة مرضية لكل من واشنطن وطهران. في حين يُرجح أن يتم التطرق إلى قضايا أخرى مثل الوضع الفلسطيني بعبارات عامة مكررة.
إلى ذلك، أبدى كبير الديموقراطيين في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي مارك وارنر قلقه من ترامب خلال لقائه بوتين اليوم. وقال السيناتور وارنر من ولاية فرجينيا: «نحن نعلم أن ترامب لا يقوم بالكثير من العمل التحضيري لهذه الاجتماعات». ويشير وارنر إلى خلفية بوتين في جهاز الاستخبارات الروسي (كي. جي. بي.)، مبدياً خشيته من «استغلال» بوتين ترامب خلال القمة.
وقال وارنر إنه «من الأفضل وجود أميركيين آخرين في الغرفة (خلال لقاء بوتين ترامب)، والتأكد من نقطة أساسية في الأجندة وهي ضمان عدم تدخل روسي آخر في انتخاباتنا».
ومن برلين، حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الرئيس الأميركي من مغبة عقد أي صفقات منفردة مع روسيا على حساب الحلفاء الغربيين للولايات المتحدة.
وقال ماس لصحيفة بيلد أم زونتاج «قلنا دائماً إننا في حاجة إلى الحوار مع روسيا. لذا فإن المحادثات بين واشنطن وموسكو أمر جيد». وأضاف «ستكون أيضاً خطوة للأمام إذا منح هذا الاجتماع قوة دافعة لنزع السلاح النووي».
وفي هلسنكي، تظاهر الآلاف أمس عشية القمة التاريخية. وتوجه المتظاهرون الذين قدرهم المنظمون بآلاف عدة، في حين أشارت الشرطة إلى ما بين ألفين و2500 شخص، إلى ساحة مجلس الشيوخ أسفل الكاتدرائية اللوثرية، على مسافة قريبة من القصر الرئاسي الذي سيستضيف الرئيسين الأميركي والروسي. ولبّى هؤلاء دعوة عشرات المنظمات غير الحكومية والجمعيات.
في المقابل، عبّر نحو خمسين متظاهراً مقربين من حركة شبابية مناهضة للاتحاد الأوروبي إضافة إلى ناشطين في مجموعة من اليمين المتطرف، عن تأييدهم ترامب في وسط هلسنكي.
ومن المقرر تنظيم تظاهرات أصغر حجماً اليوم خلال القمة.
==========================
الوطن الالكترونية :قمة هلسنكي.. تُعيد ذاكرة الحرب الباردة بين أمريكا و روسيا
تستعد مدينة هلسنكي في فنلندا لاستقبال القمة الأولى بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب و الروسي فلادمير بوتن غدا وسط تشديدات أمنية وترقب دولي، وتمتاز هذه المدينة بأنها احتضنت ثلاث قمم أميركية روسية سابقة منذ عصر الاتحاد السوفيتي.
استعدادات أمنية وأخرى اجتماعية تليق باللقاء الأول بين ترمب وبوتين في العاصمة الفنلندية هلسنكي التي تحمل الكثير من ذاكرة البلدين تعود غالبيتها إلى أيام الحرب الباردة، حيث شهدت هذه المدينة ثلاث قمم أميركية روسية، أبرزها قمة جورج بوش (الأب) وميخائيل غورباتشوف عام 1990.
قوى الأمن انتشرت على الطرقات المؤدية للقصر الرئاسي المواجه للساحل، وسيتم إغلاق السوق المركزي الذي يعد أحد أكثر الأماكن حيوية في البلاد، فيما رفعت الشعارات الترحيبية الداعية للسلام باللغتين الروسية والأميركية.
كما تم الإعلان عن إغلاق ميناء العبارات والواجهة السياحية منه في مشهد يندر حدوثه مع بداية كل أسبوع.
هذا التشديد الأمني رافقه تفائل كبير من سكان المدينة الذين استبشروا بهذه القمة.أما المركز الإعلامي ففرض رقابة أمنية للمعلومات والإنترنت، وتم إشعار أكثر من ألف وخمس مئة صحافي مشارك لتغطية القمة قادمين من ستين دولة مختلفة.
==========================
أهل مصر :قمة ترامب وبوتين.. 5 ملفات شائكة على الطاولة وإيران أبرزها.. الرئيس الأمريكي يحضر مفاجأة لطهران حليفة روسيا خلال الاجتماع غداً
سها صلاح 10:54 م الأحد 15/يوليه/2018
قمة ترامب وبوتين تنطلق غداً الأثنين في العاصمة الفنلندية هلنسكي وسط حشود مرحبة بـ"ترامب" حيث رفع الكثير من المستقبلين اليوم لافتات "مرحباً ترامب" ،" باركت المنطقة بحضورك"، في الوقت الذي وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى فنلندا لقمة رسمية تجمعه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، وسط مخاوف أمريكية من تعاظم نفوذ موسكو، سوريا بشكل خاص، حيث تعبتر حليف إيران الأول التي تريد أمريكا والسعودية القضائ على نفوذه في الشرق الأوسط لمنع التشييع في الدول المجاورة، وتأتي قمة ترامب وبوتين وس أضطرابات في المنطقة خاصة بعد تنحي أمريكا عن الاتفاق النووي الإيراني وحديث عن حرب قادمة في الجولان السورية يمكن أن تطال إسرائيل.
قمة بوتين وترامب
من المتوقع أن تتناول قمة مجموعة متنوعة من القضايا، بما في ذلك التدخل الروسي في الانتخابات ، ومراقبة الأسلحة، واستيلاء بوتين على شبه جزيرة القرم في أوكرانيا من أوكرانيا والعقوبات.
1-تدخل روسي
وكان الديمقراطيون قد حثوا ترامب على إلغاء القمة التي تحددها بعد أيام فقط من إصدار وزارة العدل لوائح اتهام تتهم العديد من ضباط المخابرات الروسية بالقرصنة لأهداف ديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016.
وقال ترامب لشبكة سي بي اس نيوز في مقابلة أجرتها السبت إنه "لم يفكر" في سؤال بوتين عن تسليم الروس المتهمين.
ولكن بعد أن أعطيته الفكرة من قبل جيف غلور ، قال ترامب: "بالتأكيد سأطرح السؤال حول ذلك". وألقى باللوم على اللجنة الوطنية الديمقراطية "للسماح لأنفسهم بالتعرض للقرصنة".
س لدى الولايات المتحدة معاهدة لتسليم المجرمين مع موسكو ولا يمكنها إجبار روسيا على تسليم المواطنين. يحظر الدستور الروسي تسليم مواطنيها إلى دول أجنبية.
لكن ترامب قال يوم الجمعة إنه سيسأل "بوتين" بوتين عما إذا كان الروس قد تدخلوا في انتخابات عام 2016 - التي نفى بوتين ترامب في الماضي.
2- إيران
بما أن ترامب كان قد وعد في وقت سابق من العام الجاري بسحب القوات الأمريكية في سوريا، تقول "واشنطن بوست" إن القمة الجارية قد تشهد قرارا في هذا الاتجاه فتسحب واشنطن 2200 من جنودها.
وفي حال حصلت هذه الخطوة، فإن ثمة من يتوقع أن تكون هدية لإيران الحليفة للأسد في سوريا فيما يقول ترامب إنه يسعى إلى كبح جماح طهران والتصدي لأطماعها التوسعية في منطقة الشرق الأوسط.
وتخاف أوروبا أن تشهد قمة ترامب وبوتن اعترافا من الرئيس الأمريكي بضم روسيا لشبه جزيرة القرم وهو ما سيساعد على رفع العقوبات المفروضة على موسكو، لكن ترامب وقع بيانا للناتو أكد مؤخرا أنه لن يعترف بالوجود "غير الشرعي للروس" في المنطقة.
وذكرت مصادر إعلامية في وقت سابق أن ترامب وبوتن سيبحثان تمديد المعاهدة النووية "نيو ستارت" التي تنتهي في العام 2021، وكانت قد وقعت في العام 1991 لأجل عمل موسكو وواشنطن على الحد من الأسلحة النووية والهجومية.
وتشكل القمة فرصة ليبحث البلدان القويان خفض أسباب التوتر بينهما، تفاديا لأي تطور قد يضر بالأمن والسلام العالميين.
3-شبه جزيرة القرم
وفي حديثه في "فوكس نيوز صنداي" ، قال السفير الأمريكي لدى روسيا جون هانتسمان إن ترامب "من غير المحتمل إلى حد كبير" الاعتراف بضم بوتين القهري لشبه جزيرة القرم ، لكنه رفض استبعاد هذا الاحتمال.
وكان ترامب نفسه غير ملزم بشأن هذه القضية ، قائلا الجمعة خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء البريطاني تيريزا ماي "أننا سنرى ما سيحدث" في قمة هلسنكي.
وكان الرئيس قد أعلن قبل لقائه مع فلاديمير بوتين أن الرئيس الروسي لم يكن ليجتحم شبه جزيرة القرم لو كان في منصبه ، واصفا الضم العالمي بأنه "كارثة أوباما".
4-عقوبات
يريد بوتين من ترامب تخفيف العقوبات التي فرضتها واشنطن على ضم منطقة القرم في أوكرانيا ودعمها للانفصاليين في شرق أوكرانيا ، والتورط في الحرب الأهلية السورية ، وادعاءات التدخل الروسي.
يناقش تقرير "التقرير الخاص" ،بريت بير، تعليقات وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن على نيكي هالي وما إذا كان على الولايات المتحدة فرض عقوبات أشد ضد روسيا.
وقع ترامب قانونًا في أغسطس 2017 يفرض عقوبات إضافية على روسيا. يحظر القانون ترامب من تخفيف العديد من العقوبات دون موافقة الكونغرس ، لكنه يستطيع تقديم بعض الراحة دون موافقة من الكونغرس.
يخضع ما يقرب من 700 شخص وشركات روسية لعقوبات أمريكية. يواجه الأفراد قيودًا على سفرهم ويجمدون بعضًا من أصولهم على الأقل ، في حين يُمنع فعليًا بعض البنوك والشركات الحكومية الروسية الكبرى ، بما في ذلك شركات النفط والغاز العملاقة ، من الحصول على التمويل من خلال البنوك الأمريكية والأسواق.
5-سوريا
طيار مروحية تابعة للجيش السابق آمبر سميث يرد على "فوكس آند فريندز فيرست".
ومن المتوقع أيضا أن يناقش الزعيمان صفقة مبدئية لنقل القوات الإيرانية بعيدا عن حدود إسرائيل مع سوريا والأردن ، في مقابل السماح بدخول قوات الرئيس السوري بشار الأسد هناك.
قلق المسؤولون الأمريكيون من خطر نشوب صراع جديد في سوريا بين إسرائيل وإيران أو القوات المدعومة من إيران. كما يسعى البيت الأبيض إلى زيادة إنتاج النفط الروسي - وهو إجراء وافقت عليه بالفعل روسيا ومنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) - من الأفضل تقييد عائدات التصدير الإيرانية.
وقال مسؤول في مجلس الأمن القومي لـ "فوكس نيوز" إن ترامب تحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال عطلة نهاية الأسبوع للتحضير لاجتماع بوتين.
وقال نتنياهو في اسرائيل يوم الاحد "تحدثت البارحة مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب." "لقد ناقشنا القضايا الأمنية والدبلوماسية الناشئة عن التطورات الإقليمية ، ومعظمها من بينها بالطبع ، سوريا وإيران.
واضاف "شكرت الرئيس ترامب على سياسته الصارمة ضد ايران لانه منذ اتخاذ هذه السياسة ، شهدنا تأثيرا كبيرا على ايران وداخل ايران". "كرّر الرئيس ترامب بوضوح شديد التزامه بأمن إسرائيل واستعداده لمساعدة إسرائيل في مختلف المجالات ، وبطبيعة الحال ، شكرته على ذلك".
يقول كبير مستشاري وزارة الخارجية السابق في ترامب ، كريستيان ويتون ، إنه لا يشعر بالقلق من تهديد روسيا لحلف شمال الأطلسي.
قد يكون وضع قيود على إيران أولوية هلسنكي الأولى في ترامب ومستشاريه. اتفق المسؤولون الأميركيون والروس على اقتراح مؤقت من شأنه أن يبقي القوات الإيرانية في سوريا على بعد 27 ميلاً من الحدود الإسرائيلية.
قمة ترامب وبوتين
6-الحد من التسلح
كان آخر اتفاق رئيسي للأسلحة بين روسيا والولايات المتحدة هو معاهدة ستارت الجديدة لعام 2010 التي تنتهي في عام 2021. ويمكن مناقشة تمديد محتمل للاتفاقية.
اتهمت الولايات المتحدة روسيا باختبار ونشر صواريخ كروز تطلق من الأرض (GLCMs) في انتهاك لمعاهدة القوات النووية متوسطة المدى (INF) عام 1987.
المعاهدة التي تم التفاوض عليها من قبل الرئيس رونالد ريجان والتي لا تزال سارية المفعول ، تمنع الولايات المتحدة وروسيا و 11 دولة أخرى من الجمهوريات السوفياتية السابقة من اختبار ونشر جميع الصواريخ الباليستية والقذائف التسيارية الأرضية والتقليدية التي تطلق من الأرض والتي يتراوح مداها بين 500 و 500 كيلومتر.
توترات بين الولايات المتحدة وروسيا أخذت منعطفاً آخر نحو الأسوأ في مارس 2018 بعد أن تفاخر بوتين بتنمية بلاده لعدة أنظمة من الجيل التالي من الأسلحة النووية.
7-أزمة الاتحاد الأوروبي على طاولة قمة ترامب وبوتين
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي بأنه خصم بسبب سياسته التجارية قبيل اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، مما يقلق حلفائه.
اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، أزعج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حلفاءه مرة أخرى من خلال وصف الاتحاد الأوروبي بأنه "عدو" فيما يتعلق بالتجارة.
في مقابلة قبل القمة مع برنامج CBS News "برنامج مواجهة الأمة" تم بثه يوم الأحد ، قام ترامب بتجميع الاتحاد الأوروبي مع الصين وروسيا كخصوم اقتصاديين أمريكيين. وقال "أعتقد أن الاتحاد الأوروبي عدو وما يفعلونه بنا في التجارة".
رد دونالد توسك ، رئيس المجلس الأوروبي ، على تويتر باستخدام واحدة من العبارات المفضلة لدى ترامب.
وكتب تاسك يقول: "إن أميركا والاتحاد الأوروبي صديقان حميمان". "من يقول أننا أعداء ينتشر أخبار مزيفة".
يجتمع ترامب وبوتين يوم الإثنين في هلسنكي في أول اجتماع مستقل منذ تولى ترامب منصبه في يناير عام 2017. غادر ترامب إلى هلسنكي مساء الأحد بعد أن أمضى اليوم في لعب الغولف في ناديه الخاص في اسكتلندا.
وقال ترامب لشبكة سي بي اس في المقابلة نفسها: "أذهب بتوقعات منخفضة". "أنا لا أذهب مع توقعات عالية."
قال جون بولتون ، مستشار الأمن القومي في ترامب ، في مقابلة مع "إيه بي سي" هذا الأسبوع إن الولايات المتحدة لن تبحث عن "نتائج" ، وأن الاجتماع سيكون "غير منظم" ، بدءاً بجلسة فردية بين الزعيمين. .
وقال السفير الامريكي لدى روسيا جون هانتسمان لصحيفة ان.بي.سي التلفزيونية "انها ليست قمة."
"إنه لقاء ... هذه محاولة لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا نزع فتيل بعض الدراما ، وبصراحة تامة من بعض الخطر ، من العلاقة الآن".
ويأتي الاجتماع بعد أيام فقط من اتهام 12 من ضباط المخابرات الروسية من قبل هيئة محلفين اتحادية أمريكية بتهمة اختراق الديمقراطيين قبل انتخابات عام 2016.
ومع وضع ذلك في الاعتبار ، قال أحد كبار أعضاء مجلس النواب الجمهوري في مقابلة مع شبكة "سي بي أس": "مواجهة الأمة" يجب على ترامب أن يسأل بوتين في هلسنكي عن المطار الذي سيتم فيه تسليم المتسللين الروس لترحيلهم إلى الولايات المتحدة.
وقال النائب تيري غاوودي الذي ترأس جلسة تحقيق صاخبة في مجلس النواب يوم الخميس أبرزت فيها الانقسامات الحزينة والمريرة داخل الكونجرس بشأن التحقيق في تدخل الانتخابات الروسية الذي خيم على رئاسة ترامب "أخبرنا من اين ستقوم بتسليم هؤلاء الناس." .
أثارت قمة هلسنكي قلق بعض حلفاء الناتو الذين يخشون من أن بوتين قد يسعى للتوصل إلى صفقة كبرى تقوض التحالف بين ضفتي الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة.
وقال مارك ديمنر ، وهو ديمقراطي بارز في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ ، إنه قلق من أن يكون ترامب وحده في الغرفة مع بوتين ، بدون مساعديه للأمن القومي.
وقال وارنر في مقابلة مع تلفزيون (ان.بي.سي.) "نعلم أن ترامب لا يقوم بالكثير من العمل التحضيري لهذه الاجتماعات. انه نوع ما يدخل وينتجها." "أنا حقا أشعر بتحسن كبير إذا كان هناك أميركيون آخرون في الغرفة.".
عندما سألته "سي. بي. إس" عما إذا كان سيطلب من بوتين تسليم الروس إلى الولايات المتحدة ، قال "ترامب" إنه لم يفكر في هذه الفكرة ، بل إنه ربما. الدستور الروسي يحظر تسليم مواطنيها،وقال ترامب "لم أفكر في ذلك"، "لكن بالتأكيد ، سأكون أسأل عن ذلك."
عندما يلتقي ترامب بوتين ، سيجلس مع زعيم روسي منضبط ومنفتح وذو خبرة ، وقد ظل على المسرح العالمي لأكثر من 18 عامًا ، على النقيض من 18 شهرًا في منصبه في ترامب.
وقال ترامب إنه يريد رفع السيطرة على التسلح النووي ، وأوكرانيا وسوريا مع بوتين ، الذي شغل منصب الزعيم الروسي البارز منذ استقالة بوريس يلتسين في اليوم الأخير من عام 1999.
==========================
الخليج اونلاين :«ترامب بوتين».. لقاء السحاب والصفقات
تاريخ النشر: 16/07/2018
 
إعداد: عمار عوض
تتجه أنظار العالم والمراقبين اليوم، إلى هلسنكي عاصمة فنلندا؛ حيث تعقد القمة المرتقبة بين الزعيم الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهي القمة الأولى التي تجمع بين الرجلين منذ انتخاب ترامب قبل أكثر من سنة، وتأتي أيضاً بعد أكثر من شهر من القمة التاريخية في سنغافورة التي جمعت بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
واستبق ترامب قمة هلسنكي أثناء حضوره اجتماع رؤساء دول حلف الناتو في بروكسل الأسبوع الماضي، بالقول إن لقاءه ببوتين سيكون الأسهل، ووصفه بأنه ليس عدواً أو صديقاً بل «منافس لا أكثر ولا أقل».
وينتظر أن يتسيد القمة الوضع في سوريا التي يريد ترامب في هذا الصدد ضمان انسحاب القوات الإيرانية من هذا البلد الممزق، في وقت يتمسك فيه بوتين ببقاء القوات الإيرانية، كما سيكون ملف العقوبات على إيران على طاولة المفاوضات؛ حيث يهدف الرئيس ترامب إلى إقناع بوتين بجدوى إعادة التفاوض حول الملف النووي الإيراني، كما ستكون الأزمة بين روسيا ودول الاتحاد الأوروبي على خلفية تسميم الجاسوس اسكريبال حاضرة في المحادثات بين الزعيمين، إلى جانب الملف النووي لكوريا الشمالية وأوكرانيا.
 
من الناحية التاريخية، سبق لهلسنكي أن استضافت القمة بين الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفييتي ليونيد بريجنيف، والرئيس الأمريكي جيرالد فورد في أوج الحرب الباردة في سنة 1975، والتي مهدت لانبعاث ما يسمى في لغة السياسة بالانفراج الدولي، كما أنها القمة التي مهدت بعد 15سنة لقمة تاريخية أخرى بين الزعيم السوفييتي السابق غورباتشوف (قائد ماعرف آنذاك بسياسة «البريسترويكا» و«الغلاسنوست» أي الشفافية)، والرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب في عام 1990، عقب سقوط جدار برلين، وقبل سنة من انهيار الاتحاد السوفييتي، ونهاية الحرب الباردة، وسقوط النظام الدولي ثنائي القطبية، وظهور ما بات يعرف بالنظام الدولي أحادي القطبية بزعامة الولايات المتحدة، في عصر انتصار العولمة الليبرالية الأمريكية والرأسمالية المتوحشة.
تعقد قمة هلسنكي اليوم بين الرئيسين ترامب وبوتين في ظروف مختلفة عن القمم السابقة 1990؛ إذ لم يعد هناك اتحاداً سوفيتياً، وروسيا الضعيفة في بداية عقد التسعينات من القرن الماضي، تغيرت جذرياً في عصر حكم بوتين، الذي أصبح في موقع أقوى مما كان عليه غورباتشوف في حينه. ثم إن العلاقة الشخصية بين ترامب وبوتين، وكل ما يدور حول تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لمصلحة ترامب ضد هيلاري كلينتون، والشبهات الجارية حالياً حول الموضوع في الولايات المتحدة، يثبت أن قمة ترامب وبوتين لن تكون مثل قمة بوش غورباتشوف؛ حيث غادر بوش منتشياً بانتصار العولمة الرأسمالية الليبرالية، فبوتين سياسي ذكي ومحنك، وروسيا اليوم الحليف الاستراتيجي للدولة الوطنية السورية، ولإيران.
صفقة سوريا
 
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن ثمة صفقة حول سوريا سيبرمها كل من ترامب وبوتين خلال القمة في فنلندا، متوقعة أن يسلم ترامب «نصراً» لبوتين مقابل ضمان الحد من النفوذ الإيراني جنوبي سوريا. وقال الكاتب ديفيد أغناتيوس إن «الوجود الإيراني في سوريا أصبح الهاجس الرئيسي والوحيد لإدارة ترامب بعد أن كان تنظيم «داعش» يشكل القلق الأكبر للإدارة الأمريكية؛ ما يعني أن ترامب مستعد لتبني سياسة من شأنها أن تُبقي الأسد، الرئيس المستبد الذي قتل شعبه بالغازات السامة والأسلحة الكيمياوية، والتخلي عن المعارضة السورية التي كان جزءاً صغيراً منها يتلقى دعماً أمريكياً»، وأشار إلى أن «صفقة سوريا» التي بدأت ملامحها تظهر بالتدريج على الأرض، والتي ستناقش تفاصيلها النهائية قمة هلسنكي، تتمثل في التعاون الوثيق بين روسيا و«إسرائيل» من أجل التضييق على الوجود الإيراني؛ حيث إن «الإسرائيليين» استنتجوا بأن بوتين شريك إقليمي يمكن الوثوق به.
ونقل الكاتب عن خبراء «إسرائيليين» وأوروبيين وأمريكيين أن الولايات المتحدة و«إسرائيل» ستقبلان ببقاء الأسد في السلطة مقابل إجراءات روسية ملموسة للحد من النفوذ الإيراني، تتمثل في إبقاء القوات المدعومة من إيران على مسافة 80 كم على الأقل من حدود الأراضي المحتلة في هضبة الجولان. وأضاف الكاتب أن جيش الأسد، المدعوم بالقوة الجوية الروسية، سيعمل على تعزيز السيطرة في جنوب غربي سوريا واستعادة المواقع على الحدود الأردنية. ويبدو أن قوات المعارضة في الجنوب الغربي ستترك لتدافع عن نفسها بنفسها مع فرار آلاف اللاجئين السوريين الجدد إلى الحدود الأردنية المغلقة، ومن الممكن حدوث مذبحة جديدة للمدنيين المحاصرين.
 
مقايضة «النتف»
 
وأفادت تقارير إعلامية غربية بأن اتصالات بين واشنطن وموسكو وتل أبيب، تجري لترتيب تفاهمات إزاء الملف السوري يتضمنها البيان المشترك لقمة الرئيسين الأمريكي والروسي في هلسنكي، ونقلت هذه التقارير عن مصادر دبلوماسية غربية القول إن أحد المقترحات هو «مقايضة الوجود الأمريكي بما فيها قاعدة التنف شرقي سوريا بالوجود الإيراني، بما في ذلك القواعد العسكرية والميليشيات في كل سوريا، مشيرة إلى رغبة واشنطن في الاحتفاظ بالقاعدة الموجودة في زاوية الحدود السورية - العراقية - الأردنية ل«مراقبة تنفيذ إخراج إيران».
وأشارت إلى أن الصفقة السورية كانت موضع تشاور بين ترامب وحلفائه الأوروبيين في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في 11 و12 من الشهر الحالي ولندن في 13 منه، وبين بوتين ورئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو في موسكو في 11 الجاري.
وأشارت المصادر إلى وجود عقدتين: الأولى، مصير قاعدة التنف الأمريكية؛ إذ إن موسكو ودمشق أرادتا البدء بتفكيكها مع بدء تنفيذ أي اتفاق، فيما ربطت واشنطن وجود التنف بمصير الوجود الإيراني جنوباً ومراقبة خروج إيران وميليشياتها. أما العقدة الثانية فتتعلق بتعريف الوجود الإيراني: وهل يعني ذلك القواعد العسكرية، الميليشيات، الحرس الثوري، المدربين، الجامعات، المدارس، المراكز الدينية؟
 
شكوك روسية
 
تدور شكوك روسية حول نية ترامب تسليم سوريا لروسيا، فتحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، حول مساومات بين أمريكا وروسيا بخصوص مصير سوريا، ولمن السيادة على المناطق الشمالية الشرقية من البلاد؟ وجاء في المقال: قد تكون إحدى نتائج الاجتماع الشامل الأول بين الرئيسين بوتين وترامب في هلسنكي «تسليم» واشنطن الشمال الشرقي من سوريا لروسيا. فقد رأى إمكانية ذلك، في محادثة مع «نيزافيسميايا غازيتا»، الممثل الخاص السابق لوزارة الخارجية للانتقال السياسي في سوريا، فريدريك هوف، مشيراً إلى أن انسحاب القوات الأمريكية، كتنازلٍ، سيساعد ترامب في حفظ ماء وجهه. لكن يتعين على روسيا تحمل بعض الالتزامات.
وأضاف: موسكو ودمشق وطهران، تريد من ترامب أن يثق بغريزته ويسلم شمال شرقي البلاد للنظام. وموسكو، بدورها، قد تفكر في خيار ضمان أمن «إسرائيل» والأردن في الجنوب الغربي كحافز للولايات المتحدة للتخلي عن الشمال الشرقي.
 
الملف الإيراني
 
الملف الأكثر سخونة الذي سيكون حاضراً بقوة هو الملف الإيراني، فبعيداً عن سعي واشنطن إلى تقليص الوجود الإيراني في سوريا، يسعى ترامب إلى إقناع روسيا بالوقوف إلى جانب مطالب الولايات المتحدة بضرورة إعادة التفاوض حول ملف إيران النووي؛ وذلك بعد نجاعة العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران. حيث قال ترامب إن المصاعب الاقتصادية التي تعانيها إيران، ستجبرها على السعي لاتفاق أمني مع واشنطن في أعقاب انسحابها من الاتفاق النووي. وقال ترامب للصحفيين في مؤتمر صحفي بعد قمة قادة حلف شمال الأطلسي في بروكسل «يعاملوننا باحترام أكبر بكثير الآن مقارنة بما كان عليه الحال في السابق». وتوقع أن تسعى طهران لإبرام اتفاق جديد. وأضاف: «أعلم أن لديهم الكثير من المشاكل وأن اقتصادهم ينهار، لكن سأقول لكم هذا: في مرحلة ما سيتصلون بي وسيقولون «فلنبرم اتفاقا»، إنهم يشعرون بألم كبير الآن».
ولكن بالمقابل يبدو أن بوتين متمسك بالاتفاق النووي مع إيران حليفته الأقوى في الشرق الأوسط، والتي طالما وقف إلى جانبها في مجلس الأمن قبل فرض العقوبات عليها، وكانت روسيا أحد الفاعلين الذين ساهموا بقدر كبير في الوصول إلى اتفاق مجموعة«5+1» الذي أنهى العزلة الدولية التي كانت مفروضة على طهران، ولكن «إسرائيل» حليف واشنطن القوي تضغط بدورها على بوتين من أجل الحصول على موافقة موسكو على إعادة العقوبات على طهران، وهي القضية التي كانت حاضرة بقوة في المحادثات التي أجراها نتنياهو في زياراته المتكررة إلى روسيا.
 
قلق أوروبي
 
يشعر نواب وخبراء أمن ألمان بقلق متزايد من احتمال أن يتخذ ترامب، إجراءات غير متفق عليها مع حلف شمال الأطلسي، خلال لقائه مع بوتين. وقال بيتر باير، منسق العلاقات عبر الأطلسي، في الائتلاف الحاكم الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، لمجموعة فونكه الإعلامية إنه لم يتم ضم دول حلف شمال الأطلسي في التخطيط لاجتماع قمة ترامب وبوتين في هلسنكي. وقال باير، هناك مخاوف متزايدة في التحالف بشأن الاتفاقيات التي يمكن أن يتوصل إليها الزعيمان.
وقال باير إن اجتماع القمة الذي عقده ترامب، في الآونة الأخيرة مع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، في سنغافورة أثار مخاوف من أن ترامب، سيعطي فرصة لبوتين كي «يخدعه» في هلسنكي. وأضاف باير أن «كيم لم يقدم سوى وعود حتى الآن، لا نعرف ما إذا كان قد توقف عن تخصيب اليورانيوم، ترامب فقط هو الذي وصف القمة بأنها ناجحة».
وقال كريستيان ليندنر، زعيم الحزب الديمقراطي الحر المؤيد لقطاع الأعمال، في مقابلة مع صحيفة، دويتشلاند فونكه، إنه لا يثق في ترامب، وإن تصرفاته بشأن التجارة، وفي مجال الأمن، ليست في صالح الولايات المتحدة على المدى البعيد. وقال: «إنه متقلب جداً.. يمكن للسيد ترامب تغيير موقفه 180 درجة خلال 24 ساعة»، ولكن ليندنر حذر من تزايد المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في ضوء أن الولايات المتحدة كانت وستبقى أوثق حليف لألمانيا.
 
لماذا هلسنكي؟
 
اختار بوتين ونظيره الأمريكي ترامب عقد القمة الأولى بينهما في عاصمة فنلندا، رغم عرض عدد من الدول استضافة هذه القمة، فلماذا تمّ التوافق على هلسنكي تحديدا؟
الصحيفة الفنلندية Ilta-Sanomat ردّت على هذا السؤال بتحديد أربعة أسباب لاختيار هلسنكي كمكان لأول لقاء رسمي بين رئيسي القوتين العظميين في عالم ما بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وانتهاء الحرب الباردة.
كان أول دور تاريخي لتقريب وجهات النظر بين موسكو وواشنطن، هو الاجتماع الذي استضافته فنلندا عام 1975 بين فورد وبريجنيف، والذي تم في ختامه توقيع اتفاقيات هلسنكي - وهي وثيقة وقعها رؤساء 35 دولة، مع إعلان حول تحسين العلاقات بين الدول الاشتراكية والدول الرأسمالية. وفي وقت لاحق، صارت هذه الاتفاقية تعني بداية «الانفراج» خلال الحرب الباردة.
وفي عام 1990، قبل بضعة أشهر من انهيار الاتحاد السوفييتي، ناقش بوش (الأب) والزعيم السوفييتي الأخير غورباتشوف في هلسنكي الأزمة في الخليج آنذاك.
وفي عام 1997 أجرى الرئيسان الأمريكي بيل كلينتون والروسي بوريس يلتسين، محادثات في المقر الرسمي للرئيس الفنلندي في ميانتيونيم. واليوم، يأمل البيت الأبيض والكرملين، أن يؤدي الاجتماع المرتقب بين بوتين وترامب إلى تحسين العلاقات الروسية الأمريكية المتدهورة.
==========================
الشرق الاوسط :هلسنكي الجديدة ويالطا العتيقة
الاثنين - 3 ذو القعدة 1439 هـ - 16 يوليو 2018 مـ رقم العدد [14475]
إميل أمين
هل يمكن اعتبار قمة هلسنكي التي ستعقد اليوم الاثنين بين دونالد ترمب وفلاديمير بوتين تكراراً لقمة يالطا القديمة (فبراير /شباط/ 1945)، حين اجتمع ونستون تشرشل وفرانكلين روزفلت وجوزيف ستالين لترتيب شأن العالم في أعقاب الحرب العالمية الثانية؟
منذ آخر لقاء بين الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وبوتين تدهورت العلاقات بين واشنطن وموسكو، وبلغت حداً غير مسبوق، ما دعا البعض لوصف المشهد بأنه تجاوز خطورة الحرب الباردة، الأمر الذي لم يكذبه ساكن الكرملين حين صرح على هامش لقائه مع مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، الذي مضى إلى موسكو قطعاً للإعداد لهذا اللقاء التاريخي بقوله إن العلاقات الأميركية الروسية تشهد أسوأ حالاتها، ملقياً باللوم على الطبقة السياسية الفاعلة في واشنطن، التي تحاول أن تضع العصا في دواليب ترمب المنسجمة كيمياؤه العقلية مع نظيره الروسي.
الناظر بعين العناية إلى أوضاع العالم يدرك اختلاف المشهد كلية عما كان عليه عشية نهاية الحرب الكونية الثانية، ذلك أنه وإن ظلت موسكو وواشنطن قوتين متقدمتين، إلا أنهما لم تعودا مسيطرتين بالمطلق على شؤون الخليقة، مهما بلغ عديد الرؤوس النووية التي يملكانها، فقد ظهرت أقطاب مختلفة على الساحة الدولية، بعضها يمتلك قوة الردع النقدي، كما الحال مع الصين، وأخرى تتعاطى بقوة المعلوماتية والتكنولوجيا والقفزات الجبارة إلى الأمام، وثالثة تتعاطى مع واقعها الديموغرافي على أنه ثروة بشرية تزخم مسيرتها في طريق القطبية العالمية، كما الحال في الهند، عطفاً على ظهور تكتلات متباينة ما بين الاقتصادي كمجموعة دول «البريكس»، أو إرهاصات تجمعات عسكرية مثلما يسعى الأوروبيون مؤخراً لإعادة إحياء فكرة الفيلق الأوروبي الذي نادى به ميتران وكول قبل عقدين من الزمن.
على أن ذلك كله لا يمنع أن هناك ملفات عديدة وعريضة يمكن أن تكون محل مفاوضات علنية وسرية بين الجانبين، ولعل ما رشح أخيراً عن صفقة قوامها ممارسة موسكو ضغوطاتها على إيران لإخراجها من سوريا، في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية عن الروس، وإغلاق ملف أوكرانيا وشبه جزيرة القرم، يؤكد أن عالم السياسة لا يعرف المواقف الحدية، فما بين الأبيض والأسود درجات متفاوتة من اللون الرمادي.
اللقاء الأول بين بوتين وترمب وجهاً لوجه لا بد أن يكون مثيراً، فطالما وصف رجل البيت الأبيض نظيره الروسي بأنه رئيس ذكي، ما جعل القواعد الحزبية الديمقراطية تسابق الريح لإثبات علاقة ترمب بصلات روسيا - غيت، حتى وإن لم يمتلك المحقق موللر حتى الساعة دليلاً قاطعاً على تورط رئيسه في المشهد.
قبل قمة هلسنكي بيومين تقريباً بدا وكأن هناك في الداخل الأميركي العميق من يريد إفشال اللحظة التاريخية، إذ أقدم نائب وزير العدل الأميركي رود روزنستاين على اتهام مباشر للاستخبارات العسكرية الروسية بأنها من خلال اثني عشر ضابطاً من عملائها كانوا وراء اختراق حاسوب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وعدد من العاملين في الحملة الانتخابية الرئاسية للحزب الديمقراطي، وسرقة أوراق ووثائق، وتسريبها تالياً لنحو نصف مليون أميركي.
لا تبدو أميركا عشية لقاء هلسنكي بيتاً موحداً خلف الرئيس، كما كانت الحال على سبيل المثال غداة لقاء بوش الأب مع ميخائيل غوباتشوف في مارس (آذار) من عام 1990، بل تكاد تضحى منقسمة روحها في داخلها، ما يضعف موقف ترمب في مواجهة خصمه الروسي اللدود، ولهذا اعتبر ترمب في تصريحات عاجلة له أن ما يقوم به موللر هو نوع من المطاردة الزائفة، التي تشبه مطاردة الساحرات التاريخية في أوروبا القرون الوسطى، وعليه فقد وجد نفسه مجبراً بالقسر على التصريح بأنه سيتحدث إلى بوتين بحزم في هذا الشأن، ما يعني أن مساحات الفراق قد تتغلب على توجهات الاتفاق في هلسنكي.
يمضي ترمب إلى هلسنكي، وكأن الزيارة نوع من أنواع اللعب على المتناقضات بصورة تاريخية، بمعنى أنه حين كانت موسكو هي العدو الأول للولايات المتحدة في الستينات والسبعينات، عزفت الدبلوماسية الأميركية على نسج تفاهمات مع الصين، قادها في ذلك الوقت مايسترو الخارجية والأمن القومي الأميركي هنري كيسنجر.
واليوم إذ تعتبر النخب الأميركية ومراكز الأبحاث، عطفاً على الرئيس ترمب نفسه، أن الصين هي القطب الأكثر عداوة لأميركا، فإن البعض يحاول أن يجعل من روسيا صديقاً في مواجهة بكين، وإن كان الروس والصينيون يرون أن واشنطن لا ينبغي أن يثق بها أحد إلى المنتهى، وقد رأينا تفاهمات اقتصادية وسياسية متنوعة الأيام الماضية غداة زيارة بوتين إلى الصين.
بالقطع يذهب ترمب للقاء بوتين وأميركا مأزومة على أكثر من صعيد أدبياً وأخلاقياً في الداخل، وسياسياً واقتصادياً في الخارج. يذهب ووراءه إرث سيئ السمعة لباراك أوباما صاحب نظرية القيادة من وراء الكواليس، فيما بوتين الذي وحد الروس وراءه، أدرك نجاحات بدرجة أو بأخرى من جراء إقدامه وجرأته على خوض المغامرات شرق أوسطياً وآسيوياً، بل ها هو يتعاطى مع أوروبا بعين الساعي للصداقة عبر خط الغاز «سيل الشمال - 2»، الأمر الذي يزعج الأميركيين أيما إزعاج، لا سيما وأن هواجس الحلف الأوراسي تقض مضاجع رجل الناتو الأول.
يربح بوتين من لقاء الرئيس الأميركي مساحة جديدة من النفوذ المحلي والإقليمي والدولي، إذ يذهب إليه رئيس الولايات المتحدة الأميركية من دون شروط مسبقة، الأمر الذي يؤكد للعالم برمته أن روسيا - بوتين هي الرقم الصعب في المعادلة الدولية الحالية، وربما نوعاً من الاعتراف بشرعية كل ما فعلته في الأعوام الماضية.
في المقابل كذلك فإن ترمب لن يخرج خالي الوفاض، إذ سيدرك بعضاً من النجاحات، فعبر قمة هلسنكي يوضح للأميركيين وللعالم أنه رئيس مستقل، وليس ألعوبة في يد الكونغرس وتوجهاته، وأنه قادر على المناورة والمداورة بشكل خاص، ما يرسخ صورته زعيماً وسيداً للبيت الأبيض باقتدار، ويباعد بينه وبين صورة الرجل الذي لا دالة له على السياسة الدولية، ما يفيده على صعيدين؛ الأول انتخابات التجديد النصفي للكونغرس وحظوظ الحزب الجمهوري، والثاني الإعداد لكسب دورة رئاسية ثانية.
قمة هلسنكي لن تكون يالطا جديدة نعم، لكن ربما تكون خطوة أولى لوضع حد لحالة السيولة الجيواستراتيجية الدولية، وبداية لترتيب أوراق بيتنا الأرضي مرة جديدة.
==========================
نافذة  :الآلاف يتظاهرون في هلسنكي عشية قمة ترامب وبوتين
أخبار العالم اليمن العربى  منذ 12 ساعة
أنافذة على العالم - تظاهر الآلاف في هلسنكي، عشية القمة التاريخية في العاصمة الفنلندية بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين.
وتوجه المتظاهرون إلى ساحة مجلس الشيوخ أسفل الكاتدرائية اللوثرية في هلسنكي، على مسافة قريبة من القصر الرئاسي الذي سيستضيف الرئيسين الأمريكي والروسي، تلبية لدعوة عشرات المنظمات غير الحكومية والجمعيات.
 في المقابل، عبر نحو 50 متظاهرا مقربين من حركة شبابية مناهضة للاتحاد الأوروبي، إضافة إلى ناشطين في مجموعة من اليمين المتطرف، عن تأييدهم لترامب في وسط هلسنكي، بحسب وكالة "إس تي تي" المحلية.
ومن المقرر تنظيم تظاهرات أصغر حجما، الإثنين، خلال القمة.
وقالت صحيفة "هيلزنغن سانومات" الفنلندية العريقة، إنها حجزت 300 شاشة في العاصمة تبث بالإنجليزية والروسية عبارة "سيدي الرئيس، مرحبا بك في بلد الصحافة الحرة"، في إشارة إلى تصدر فنلندا على الدوام قائمة منظمة "مراسلون بلا حدود" للدول التي تحترم حرية الصحافة.
لافتة في هلسنكي تقول: "مرحبا سيادة الرئيس في بلد حرية الصحافة"
وفي واشنطن، يحاول المحققون كشف ما إذا كان لترامب أو عائلته أو مستشاريه علاقات سرية مع روس خلال حملته الانتخابية التي فاز فيها بالرئاسة في 2016.
ووجه المحقق الخاص روبرت مولر، الذي يتولى التحقيق في احتمال حصول تدخل روسي لمصلحة ترامب في الانتخابات التي جرت في 2016، الاتهام إلى 31 شخصا، بينهم 12 عميلا روسيا للاستخبارات، وجهت إليهم الاتهامات الجمعة، بقرصنة حواسيب الحزب الديمقراطي.
لكن مولر يريد كشف ما إذا حصل تواصل أوسع مع روس أو أشخاص مرتبطين بروسيا قد يرقى إلى مصاف المؤامرة لتغيير مسار السباق الرئاسي.
==========================
الشرق تايمز :سياسة: قمة هلسنكي: ترامب يُخرج روسيا من عزلتها
 منذ 9 ساعات  0 تعليق  ارسل  طباعة  تبليغ  حذف
تستضيف العاصمة الفنلندية هلسنكي، اليوم الإثنين، أول قمة متكاملة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي دونالد ترامب، وسط تطلعات موسكو لتثبيت كسر عزلتها الدولية بعد استضافتها كأس العالم لكرة القدم 2018، وضمان بقاء حليفها بشار الأسد على رأس السلطة في دمشق، مقابل سعي البيت الأبيض لردع النفوذ الإيراني وإحراز نجاحات في السياسة الخارجية قبل انتخابات التجديد النصفي في الكونغرس المقرر إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وشهدت الفترة الأخيرة قبل قمة بوتين وترامب موجة من التصعيد جنوب سورية، بينما استضافت موسكو عدداً من ممثلي الدول اللاعبة في المنطقة، بمن فيهم وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ومستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، ما عزز من تكهنات حول سعي الكرملين للمناورة بين المعسكرين الأميركي - الإسرائيلي والإيراني.
وفي هذا الإطار، يتوقع الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيميونوف، أن تتعلق صفقة بوتين وترامب بضغط موسكو على النظام السوري بهدف تقليص النفوذ الإيراني مقابل بقاء الأسد. ويقول سيميونوف، في حديث لـ"العربي الجديد"، "على الأرجح، ستتعلق الاتفاقيات بصفقة ستضغط روسيا بموجبها على دمشق للحد من النفوذ الإيراني في سورية مقابل عدول الولايات المتحدة عن المطالبة برحيل الأسد. وحتى قد تبدأ بسحب القوات الأميركية من سورية". وحول كيفية تصرف روسيا للجمع بين إتمام الصفقة وعدم إفساد علاقاتها و"تحالف الضرورة" مع إيران، يقول سيميونوف "قد تقدّم روسيا الأمر على أنه سحب لجميع القوات الأجنبية من البلاد، من دون ذكر إيران صراحة. ومع ذلك، هناك شكوك في قدرة موسكو على تقليص نفوذ إيران بعد بسط هذه الأخيرة السيطرة على حلب ودير الزور، مثلما سيطر حزب الله على الأراضي السورية على الحدود مع لبنان بشكل كامل". وفيما يتعلق بكيفية تطبيق الصفقة، يوضح أنه "إذا تمت الصفقة، فستدعمها الولايات المتحدة بخطوات محددة، مع التقدم في تقلص النفوذ الإيراني. لذلك، سلمت واشنطن المعارضة في درعا والقنيطرة لموسكو ودمشق على سبيل دفعة مقدمة".
بدوره، يشير كبير الباحثين في "مركز السياسة الراهنة" في موسكو والمحلل السياسي المتخصص في الشأن الأميركي، فيكتور أوليفيتش، إلى أن واشنطن تخلت فعلياً عن فكرة إسقاط الأسد، وباتت تبحث فقط عن ردع النفوذ الإيراني، مستبعداً، في الوقت ذاته، احتمال التوصل إلى أي صفقة بشأن الأزمة الأوكرانية التي اندلعت في عام 2014 وتسببت في أكبر توتر بين روسيا والغرب منذ انتهاء "الحرب الباردة". ويقول أوليفيتش، في حديث لـ"العربي الجديد"، "لن يتم إبرام صفقة كبرى، إذ لن تغير موسكو موقفها من الأحداث في أوكرانيا، ولكنها قد تؤدي دوراً مهماً للوساطة في الملف السوري بفضل علاقاتها الجيدة مع كل من إسرائيل وتركيا وسورية وإيران في آن معاً". ويوضح، رداً على سؤال حول مدى قدرة روسيا في التأثير على إيران، "لن تتمكن موسكو من التأثير على طهران حتى إذا أرادت ذلك، لأن طهران هي التي أرسلت قوات برية للقتال في سورية، بينما اقتصر الدور الروسي على عمليات القوات الجوية الفضائية وإيفاد الشرطة العسكرية. لن تُقدِم روسيا على خطوات معادية لإيران، ولكنها قد تساهم في الوساطة".
وفيما يتعلق بدوافع روسية أخرى لعقد القمة، يقول أوليفيتش "بالنسبة إلى روسيا، فإن عقد القمة هو نجاح في حد ذاته ومؤشر على خروجها من عزلتها، لا سيما بعد نجاحها في تنظيم كأس العالم لكرة القدم الذي حضره عدد من القادة الأوروبيين. تثبت روسيا أنها جزء لا يتجزأ من المجتمع الدولي، ولها دور في تسوية الأزمات". أما دوافع واشنطن، فيلخصها بالقول "ليس صدفة أن الولايات المتحدة اتخذت قرار عقد القمة في الوقت الحالي، إذ إن علاقاتها مع الصين في تدهور مستمر. يدرك ترامب وأنصاره أن المواجهة مع روسيا والصين في آن معاً لن تحقق النتائج المرجوة، فيبحثون عن إبعاد موسكو عن بكين. ولكن أي محاولات لاستخدام روسيا في مواجهة الصين لن تفلح".
ويلتقي بوتين وترامب للمرة الثالثة اليوم، فيما يعتبر أول قمة متكاملة بينهما، إذ عقد الاجتماعان الأول والثاني على هامش فعاليات أخرى، أولهما خلال قمة مجموعة الدول العشرين في مدينة هامبورغ الألمانية قبل نحو عام، وثانيهما على هامش قمة "أبيك" في فيتنام في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وعشية توجه بوتين إلى هلسنكي، كشف مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أن القمة ستشمل محادثات وجهاً لوجه بحضور المترجمين فقط، وستليها محادثات موسعة بحضور أعضاء الوفدين، ومؤتمر صحافي مشترك. من جهته، سارع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، لخفض سقف التوقعات من نتائج القمة، معتبراً، في حديث لقناة "روسيا اليوم" الروسية الناطقة بالإنكليزية، أن استئناف الاتصالات بشأن القضايا الخلافية سيكون نجاحاً في حد ذاته
==========================
الشرق الاوسط :تراجع ديون روسيا الخارجية... وسوقها المالية تترقب انعكاسات «قمة هلسنكي»
قال البنك المركزي الروسي إن حجم الدين العام سجل تراجعاً خلال النصف الأول من العام الحالي، وبلغت وتيرة تراجع حجم الديون السيادية أقصى درجة منذ عام 2015، في غضون ذلك تبقى مسألة النمو الاقتصادي موضوعاً رئيسياً تعمل عليه الحكومة، وأعلنت في هذا السياق عن سعيها لزيادة حجم الاستثمارات في الناتج المحلي الإجمالي، هذا بينما تترقب الأسواق نتائج قمة الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي اليوم، وسط إجماع في أوساط المحللين الاقتصاديين بأن مجرد انعقاد القمة حدث إيجابي بالنسبة للسوق الروسية، وأن تأثير النتائج، سلبية كانت أم إيجابية، سيكون قصير الأجل على الاقتصاد الروسي.
ونشر البنك المركزي الروسي على موقعه الرسمي تقريراً قال فيه إن حجم ديون روسيا الخارجية تراجع في الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 6.6 في المائة (مقارنة بالربع الأول)، وبلغت في 1 يوليو (تموز) 485 مليار دولار. وأضاف التقرير أن مؤسسات إدارة الدولة خفضت ديونها الخارجية بنسبة 17 في المائة، أو 49.7 مليار دولار، منها 31.5 مليار دولار عبارة عن أوراق مالية بالروبل الروسي، و16.6 مليار دولار أوراقاً مالية بالعملات الأجنبية.
كما تراجع حجم ديون القطاع المصرفي بنسبة 9.3 في المائة، حتى 95.4 مليار دولار، أما المركزي الروسي فتراجعت ديونه حتى 15.6 مليار دولار، أو بنسبة 25.1 في المائة. وكذلك تراجع دين القطاع الحقيقي حتى 327.9 مليار دولار خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث قلصت الشركات ديونها على القروض، وديونها في السندات المالية أمام المستثمرين المباشرين، إلا أنها، أي الشركات، زادت ديونها الأخرى (لم يوضح التقرير طبيعة تلك الديون) بمرتين ونصف المرة، أو بنحو 6.2 مليار دولار.
وبشكل عام يبقى دين روسيا الخارجي عند مستويات منخفضة، وهو ما يشكل أحد مؤشرات الاستقرار الاقتصادي الكلي الروسي، وفق تقرير أعده «بنك أوف أميركا» حول الوضع الاقتصادي في الدول النامية.
وتواصل الحكومة الروسية خطواتها الرامية إلى تحقيق هدف النمو الاقتصادي، وأعلنت خلال اجتماعها مؤخراً عن الموافقة على خطة وضعتها وزارة التنمية الاقتصادية، تنص على زيادة حجم الاستثمارات في رأس المال الأساسي حتى 25 في المائة، بحلول عام 2024. وفي عرضه لتلك الخطة قال وزير التنمية الاقتصادية مكسيم أوريشكين، إن تحقيق نمو اقتصادي مستدام على المدى البعيد بنسبة 3 إلى 3.5 في المائة، يتطلب من روسيا بالضرورة زيادة حجم الاستثمارات بنسبة 24 إلى 27 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وعبر عن قناعته بأن «زيادة حجم الاستثمارات في بنى الناتج المحلي الإجمالي بقدر 4 نقاط، يعني تغيرات ملموسة في بنى الإنفاق في الاقتصاد، من الإنفاق الجاري إلى الإنفاق الاستثماري».
وبلغ حجم الاستثمارات في الاقتصاد الروسي العام الماضي 21 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، بينما بلغ مستوى 1.5 في المائة خلال الربع الأول من العام الحالي، وفق تقديرات وزارة التنمية الاقتصادية.
ويعد تقليص دور الدولة في الاقتصاد خطوة رئيسية، وترى الوزارة أنها ضرورية لزيادة الاستثمارات، وتدعو بصورة خاصة إلى «انسحاب البنك المركزي من رؤوس أموال المصارف التي تخضع لعمليات إنقاذ وإنعاش، ومواصلة عمليات بيع حصة الدولة في الشركات الكبرى، إلى جانب تسريع عمليات الخصخصة الصغيرة». فضلاً عن ذلك تنص الخطة على تهيئة مناخ استثماري مريح في البلاد، يدفع الشركات لتوسيع استثماراتها، والمواطنين لزيادة حجم مدخراتهم.
وكشف أوريشكين عن «إطلاق آليات جديدة لتحسين أجواء عمل الاستثمار. وتم تشكيل 15 فريق عمل لإعداد نحو 600 اقتراح في هذا المجال».
تأتي هذه المستجدات في وقت لم يتخلص فيه الاقتصاد الروسي، من «حساسيته» العالية تجاه المشهد الجيو سياسي، لا سيما العلاقات مع الولايات المتحدة، وتأثير العقوبات التي فرضتها ضد قطاعات حساسة من الاقتصاد الروسي. ولهذا تولي الأوساط البحثية والاقتصادية الروسية اهتماماً لافتاً بالقمة الأولى المتكاملة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب، في العاصمة الفنلندية هلسنكي اليوم. وبرز إجماع في أوساط المحللين الاقتصاديين بأن «صعوبة توقع نتائج القمة يجعل من الصعب توقع طبيعة تأثيرها على دينامية الاقتصاد الروسي... إلا أن انعقاد القمة بحد ذاتها مؤشر إيجابي للسوق الروسية. مع ذلك فإن التأثير الاقتصادي لنتائج القمة، أياً كانت طبيعته، سلبياً أم إيجابياً، سيكون قصير الأجل». وتقبلت سوق الأوراق المالية في روسيا بارتياح الأنباء حول تحديد موعد ومكان القمة، «وتستمر منذ شهر تقريباً موجة صعود في مؤشرات البورصة، بما في ذلك مؤشرات بورصة موسكو»، وفق ما أكد المحلل المالي قسطنطين بوشوييف.
ويرى يغور سوسين، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في «غاز بروم بنك»، أن «السوق الروسية ستتعامل بإيجابية مع واقع انعقاد القمة بين الرئيسين، ولذلك يمكن أن نتوقع تقلبات قصيرة الأجل في السوق». أما فلاديمير روجانكوفسكي، فقد قال في حديث لوكالة «ريا نوفوستي»، إن الروبل الروسي استقر؛ وفي ظل غياب ما يشير إلى حزمة جديدة غير متوقعة من العقوبات الغربية ضد روسيا «فإن السوق الروسية مقبلة على فترة من الهدوء، لكنها ستكون قصيرة الأجل»، وحذر في الوقت ذاته من أن «هيمنة مثل تلك الأجواء من الهدوء على السوق قد تكون خادعة، نظراً لأن جدول أعمال قمة بوتين - ترمب يشمل ملفات اقتصادية معقدة لا يتوقع أي تقدم حولها، مثل ملف (سيل الشمال - 2) لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا».
المصدر: صحيفة الشرق الاوسط اللندنية
==========================
الخليج :"قمة هلسنكي".. ترامب في مأزق العداء وبوتين نحو فك العزلة
سياسة
هلسنكي – الخليج أونلاين
في قمة مرتقبة منذ شهور، يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، في اجتماع يمثل حقل ألغام سياسياً محتملاً بالنسبة لترامب وانتصاراً جيوسياسياً لنظيره الروسي.
ولا يتوقع أي من الطرفين أن تتمخض المحادثات في العاصمة الفنلندية هلسنكي عن انفراجات كبرى.
وظهرت مواقف متناقضة من ترامب حول القمة؛ فتارة يمتدح نظيره الروسي، وتارة يصفه بـ"العدو"، مُبدياً توقعاته المنخفضة لهذه القمة، وذلك في تصريحات له عشية القمة، أمس الأحد، خلال مقابلة تلفزيونية نشرتها شبكة "سي بي إس" الأمريكية.
وقال جون بولتون مستشار ترامب للأمن القومي لشبكة "إيه بي سي"، إن الولايات المتحدة لا تتطلع إلى تحقيق "إنجازات"، وإن الاجتماع لن يكون منظماً.
وأبلغ وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تلفزيون "آر تي"، أن توقعاته منخفضة أيضاً. وقال إنه سيعتبر القمة ناجحة لو تمخضت فقط عن اتفاق لإصلاح خطوط الاتصالات التي انقطعت بين الجانبين.
إظهار موسكو كقوة عظمى
وبالنسبة لبوتين، فإن حقيقة عقد القمة، رغم حالة شبه النبذ التي تشهدها روسيا من بعض الأمريكيين وحلفاء واشنطن، هي فوز جيوسياسي؛ لأنه يظهر -بالنسبة للروس- أن واشنطن تعترف بموسكو كقوة عظمى ينبغي وضع مصالحها في الاعتبار.
وبالنسبة لروسيا، فإنها أيضاً مؤشر قومي على أن المساعي الغربية لعزلها فشلت. لكن ترامب يرى أن القمة محفوفة بالكثير من المخاطر السياسية، بحسب وصف وكالة رويترز.
وتعد المخاطر السياسية على بوتين أقل بكثير من المخاطر على ترامب، وفق ما قاله أندري كورتنوف مدير مؤسسة رياك البحثية في موسكو والمقربة من وزارة الخارجية، وأضاف أن "لا أحد هناك يعتقد أن هذه القمة ستنتهي على خير".
وعلى هذه الخلفية وفي ظل عدم اليقين بشأن ما قد يفعله ترامب أو يقوله بعد ذلك، فإن قمته مع بوتين، والتي ستتضمن جلسة مع الرئيس الروسي يحضرها مترجمون فحسب، يشعر حلفاء واشنطن وساستها بالقلق من أن يقدّم ترامب تنازلات كبيرة متسرعة.
قضايا تناقشها القمة
ومن المأمول أن تخرج القمة باتفاق على إصلاح العلاقات الأمريكية-الروسية المتدهورة، وربما التوصل لاتفاق بشأن بدء محادثات في قضايا مثل الأسلحة النووية وسوريا.
وقد يتفق الزعيمان على بدء زيادة عدد العاملين في سفارتي بلديهما وعودة الممتلكات الدبلوماسية المصادَرة بعد موجة من الطرد والتحركات العقابية عقب تسميم جاسوس روسي سابق في بريطانيا.
ومن المتوقع أن يناقش الرئيسان خلال لقائهما الملف الأوكراني، بالإضافة إلى قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية.
وكان ترامب استبعد مراراً أن تكون روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية عام 2016 لمساعدته في الفوز بالرئاسة أمام منافسته هيلاري كلينتون.
غير أنّ تحقيقات أمريكية تنظر في احتمال وجود تواطؤ بين حملة ترامب وروسيا في انتخابات 2016، أو أن الرئيس الأمريكي عرقل تحقيقاً حول القضية نفسها، من خلال طرد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" السابق، جيمس كومي، في مايو 2017.
تجدر الإشارة إلى أن لقاءً جمع بين ترامب وبوتين على هامش قمة "آسيان" بفيتنام في نوفمبر الماضي.
وأثارت القمة، التي تأتي في أهم لحظة فارقة بالنسبة للغرب منذ انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، قلق بعض الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الذين يخشون من أن يسعى بوتين لاتفاق كبير من شأنه تقويض الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز".
وخلال قمة حلف شمال الأطلسي الأسبوع الماضي، في بروكسل، كرر ترامب انتقاداته للأعضاء؛ بسبب عدم إنفاق المزيد من الأموال على الدفاع وشكك علناً في الغرض من وجود الحلف.
==========================