اخر تحديث
الثلاثاء-23/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ النقد الموجّه إلى المعارضة السورية .. بين التحفيز والتعجيز
النقد الموجّه إلى المعارضة السورية .. بين التحفيز والتعجيز
05.02.2018
عبدالله عيسى السلامة
قد يختلط التحفيز بالتعجيز، في النقد ، وقد ينفصل كل منهما عن الآخر!
1) التحفيز :
*) المعارضة الجادّة ، بعناصرها الأساسة ، وكتلها الفاعلة .. قد تنقد نفسها ، عبر بعض رموزها ، مبيّنة بعض نقاط الضعف التي لديها ، على سبيل التحفيز! ويصعب ، هنا ، افتراض نيّة التعجيز، إلاّ في حالات شاذّة ، أو في حالات انقسام واضح ، بين الكتل الأساسية ، وتوجّه كل منها باتّجاه الأخرى ، تلومها ، وتلقي عليها بالمسؤولية ، عن أيّ ضعف ، أو تقصير! وهذا لا يدخل في سياق حديثنا ، هنا ، عن نقد المعارضة ، تحفيزياً كان ، أم تعجيزياً !
*) بعض العناصر الجادّة المسؤولة ، في فصائل المعارضة ، قد يوجّه النقدَ ، لأداء المعارضة ، عامّة .. أو أداء بعض فصائلها ، خاصّة ، بقصد استثارة الهمم ، والتحفيز.. وقد يقسو بعضهم بالكلام ، دون نيّة التعجيز!
*) بعض الجهات الشعبية والوطنية ، قد يوجّه نقداً إلى المعارصة ، بقصد التحفيز، لتقديم أفضل أداء ممكن ، بهدف إنقاذ البلاد والعباد ، من فساد الحكّام المجرمين .. وقد يقسو بعض الناقدين بالكلام ، دون نيّة التعجيز!
*) بعض الجهات الخارجية ، الصديقة لسورية وشعبها ، قد يوجّه نقداً للمعارضة ، يتّهمها فيه ، بالبطء في الأداء ، أو التقصير فيه ، حثاً لها ، على العمل الجادّ السريع، لإنقاذ بلادها ، من بلائها !
2) التعجيز:
* - النظام السوري ، عبر مؤسّساته الأمنية والإعلامية ، وأنصاره المكشوفين والمستورين، في الخارج والداخل .. قد يوجّه نقداً للمعارضة السورية ، لأدائها ، أو لسلوكها ، أو لأشخاصها ، أو لأهدافها ! ويصعب تصوّر أن النظام ، هنا ، ينقد معارضته ، بقصد تحفيزها على تغييره ، أو إسقاطه !
* - بعض القوى الهامشية في المعارضة ، على مستوى الأحزاب والشخصيات .. قد يوجّه نقداً للمعارضة ، يتّهمها فيه بتهم شتّى ، بقصد تشويه سمعتها ، أو أهدافها .. في إطار المنافسة ، أو المشاكسة ، أو الحقد ، أو الإحساس بالضآلة ، أمام المعارضة القويّة الجادة، الفاعلة المؤثّرة في الساحة ، خارجياً ، أو داخلياً !
* - بعض القوى السياسية ، والثقافية ، والفكرية ، الخارجية .. قد يوجّه نقداً للمعارضة السورية ، بسبب تصدّيها لنظام آل أسد الممانع ! وقد يوجّه إليها التهمَ ، ذاتَها ، التي توجّهها مؤسّسات السلطة السورية وأنصارها ! كما أن بعض هذه القوى ، قد يبتكر تهماً خاصّة به ، تناسب طرائق تفكيره ، وفهمه لما يجري ، على الساحة السورية ، والعربية، والدولية !
3) تغطية التعجيز بالتحفيز :
قد يختلط التحفيز بالتعجيز .. فيوجّه بعض القوى نقداً معيّناً ، في ظاهره الحرصُ على التحفيز ، وهو يخفي وراءه ، نيّات غير سليمة ، وأهدافاً غير حميدة .. منها : التعجيز، والتشهير، وتثيبط الهمم ، ودفع المتفائلين إلى الإحباط ! وبالطبع ، لاينسى أصحاب هذا النقد ، أن يؤكّدوا للناس ، سلامة نيّتهم ، وحرصهم على الإصلاح والتسديد ، وحقّهم في ممارسة النقد البنّاء ، في إطار الحوار الديموقراطي الحرّ ، الذي لايصادَر فيه الرأي ، ولا تخنَق فيه حرّية الكلمة !
4) كيفية التمييز بين الأنواع وأصحابها ، والتعامل معها ، ومع أصحابها :
*) حين ينفصل الهدفان ، ويبرز كل منهما ، منفرداً عن صاحبه ، يسهل على المعنيّين بالأمر، التعامل مع كل منهما وأصحابه ، بما يناسبه ويناسبهم ، بالحكمة التي تضع الأمور في مواضعها .. حسب ظروف كل حالة ومقتضياتها ! فتوضع المرونة واللين والاستيعاب ، في مواضعها.. كما يوضع الحزم والتنبيه والتحذير، في مواضعها!
*) وحين تختلط الأمور، وتلتبس ، وتعمّى النيّات والأهداف .. تبرز، كذلك ، الحكمة! فمِن الناس مَن يعرَف بلحن القول ، ومِن الكلام ماتدرَك أهدافه ، من خلال أسلوبه ، وظروف طرحه ، وتاريخ أصحابه ! وكما تبرز الحكمة في تمييز الكلام ، تبرز في كيفية التعامل معه ، ومع أصحابه : بين التجاهل ، واللين ، والنصح ، والحزم ، والمناقشة المتأنّية الجادّة ، والإعراض ..! ورصيد الحكيم ، الباحث عن الحكمة ، كثير، في مصادر الحكمة : القرآن والسنّة .. وكثير، في الأثر: شعره ونثره ! كما أن رصيد الحازم ، الذي يؤثِر الحزمَ ، كثيرٌ في مصادر الحكمة ، وكثير في الأثر: شعرهِ ونثرهِ ! ولولا الحرص على الإيجاز والتركيز، لأوردنا الكثير، هنا ، من الشعر والنثر؛ ممّا يمكن أن يقال بعضه في سياق ، وبعضه الثاني في سياق ثان ، وبعضه الثالث في سياق ثالث ، وهكذا ..! بَيد أنا نرى ذخائر أصحاب الشأن ، كبيرة .. من كل ما تُستجلَب به الحسنة ، وتُدرأ به السيّـئة ! وحسبنا ، هنا ، بيتان ، أعجبا رسول الله محمداً (صلى الله عليه وسلم) فدعا لصاحبهما ، بألاّ يَفضّ الله فاه .. وهما !
ولاخيرَ في حِلم، إذا لم يكن لـه بَوادر تَحمي صفوَه أن يـُكـدّرا
ولاخيرَ في جهل ، إذا لم يكن له حليم ، إذا ماأوردَ الأمرَ، أصدَرا