الرئيسة \  ملفات المركز  \  المناطق الآمنة .. المستجدات والتحليلات والتصريحات

المناطق الآمنة .. المستجدات والتحليلات والتصريحات

31.01.2017
Admin


إعداد : مركز الشرق العربي
30/1/2017
عناوين الملف
  1. المنار :روسيا تعتزم في الحديث مع أميركا أن تستوضح مسألة المناطق الآمنة في سوريا
  2. الوطن السورية :لماذا يطرح ترامب «المناطق الآمنة» الآن؟
  3. رادار:تركيا: سندرس مشروع ترامب حول المناطق الآمنة في سوريا
  4. العرب :إنشاء مناطق آمنة بسوريا يتطلب جدية واشنطن
  5. بلدي نيوز :نجاح المناطق الآمنة في سوريا يعتمد على الضمانات الاقتصادية والأمنية
  6. المدينة :المنطقة الأمنية في سوريا .. ومصير جبهة النصرة
  7. الغد :صحيفة تركية: قد لا تكون «المنطقة الآمنة» في سوريا كما تريد أنقرة
  8. العربية :الملك سلمان وترمب يبحثان “المناطق الآمنة وأنشطة إيران
  9. الخليج :"ناشيونال إنتيريست": من سيدير المناطق الآمنة في سوريا؟
  10. ميدل ايست :اتفاق سعودي أميركي على إقامة مناطق أمنة بسوريا
  11. بوابة الفجر : لافروف: مباردة المناطق الآمنة في سوريا لا تهدف لإسقاط الأسد
  12. تواصل  :مجلة أمريكية: «ترامب» طلب من خادم الحرمين دعمه لإنشاء مناطق آمنة بسوريا واليمن
  13. اخبار قطر :اللاجئون السوريون يعتبرون «المنطقة الآمنة» بوابة العودة
  14. العرب اليوم :(المنطقة الآمنة) في عيون لاجئين سوريين بلبنان: فرصة لتحقيق حلم العودة
  15. ساسة بوست :المنطقة الآمنة.. ورقة ترامب التي قد تُعيد تشكيل اللعبة في سوريا
  16. دنيا الوطن :أسرار المناطق الآمنة! - ميسون كحيل
  17. الاسلام اليوم :القصة الكاملة لمناطق ترامب الآمنة في سوريا: أبعاد سياسية وعسكرية
  18. الخبر : ترحيب لدى المعارضة السورية بـ«المنطقة الآمنة»
  19. عربي 21 :"مناطق ترامب الآمنة".. تخوفات من "التقسيم والتوزيع"
  20. الوطن نيوز :مناطق ترامب الآمنة بسوريا.. هل تحدد مصير الأسد؟
  21. كلنا شركاء :الغارديان: تركيا وروسيا متشكِّكتان في خطة ترامب لإنشاء مناطق آمنة في سوريا
  22. تشرين :آفاق.. ترامب بين ارتجال المناطق الآمنة والتخطيط لهزيمة «داعش»
  23. الهيئة السورية للإعلام :مجلة أمريكية: هل من الممكن نجاح المناطق الآمنة في سورية ؟ 0
  24. العهد :مشروع ’المناطق الآمنة’ الأميركي هل ينسف مسار آستانة؟
  25. سواليف : المناطق الآمنة هل ستكون آمنة حقا ؟ / د.رياض ياسين
  26. القلم :المنطقة “الآمنة” في سوريا .. محاولة لإفساد “إستانة” أم طيش ترامبي
  27. روسيا اليوم :موسكو توافق بشروط على مناطق آمنة في سوريا
  28. الوفد :لافروف: موسكو مستعدة للتفاوض مع واشنطن حول "المناطق الآمنة" في سوريا
  29. 24 لحظة :لافروف: مباردة المناطق الآمنة في سوريا لا تهدف لإسقاط الأسد
 
المنار :روسيا تعتزم في الحديث مع أميركا أن تستوضح مسألة المناطق الآمنة في سوريا
 أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الإثنين، أن يلاده تعتزم خلال الحوار مع الولايات المتحدة، أن تستوضح مسألة إنشاء مناطق آمنة في سوريا، وما إذا كان الحديث يدور عن تأسيس ملاجئ للاجئين، فإن هذه المسألة ستتطلب الاتفاق مع سلطات البلاد.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي: “فيما يتعلق بفكرة وضع مناطق آمنة على الأراضي السورية، فنحن الآن خلال حوارنا مع الزملاء الأميركيين، سنستوضح هذه المسألة”.
وأضاف لافروف، أنه إذا كانت الفكرة تهدف لتخفيف عبء أزمة الهجرة عن أوروبا، “يمكن التفكير في تشكيل أماكن كهذه، للإيواء المهاجرين الداخليين على الاراضي السورية بالتعاون مع إدارة المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، والهيئات الأخرى”. “بالطبع كل هذا سيتطلب اتفاقا عمليا عن التفاصيل ومبدأ وضع أماكن كهذه في حد ذاته، مع حكومة الجمهورية العربية السورية”.
========================
الوطن السورية :لماذا يطرح ترامب «المناطق الآمنة» الآن؟
الإثنين, 30-01-2017
| ميسون يوسف
كان لانعقاد اجتماع أستانا ما هزّ مواقع القوى الدولية والإقليمية التي قادت ونفذت العدوان على سورية منذ ست سنوات وكان من المرتقب والمتوقع أن تبادر تلك القوى للعمل بأي وسيلة للتشويش على نتائج هذا اللقاء الذي لم يكن في توقعهم أن انعقاده ممكن…. ولما تقرر وبات حقيقة لم يكن في توقعهم ما تمخض عنه من نتائج في خدمة المصلحة السورية العليا التي تجسدها مواقف الحكومة السورية التي عبر عنها وفدها في أستانا…. عند كل ذلك استشاط أعداء سورية غيظا فجاءت منهم المواقف المتسارعة خلال ساعات من إعلان البيان الختامي أو إعلان أستانا كما باتت تسميته اختصاراً، والقاضي بتأكيد المسلمات السورية المبدئية أولاً وتثبيت وقف العمليات القتالية وإنشاء آلية مراقبة ومعالجة لها ثانيا.
لقد كان الحضور الأميركي في أستانا كما شاهد الجميع حضورا ضامرا خافتا لا يتناسب مع الحجم الذي احتلته أميركا خلال ربع قرن كانت أميركا تسعى فيه للسيطرة على قرار العالم وإرساء نظام عالمي أحادي القطبية ولكنها في أستانا حضرت بشكل خجول وربما لأسباب مختلفة، ولذلك كانت ردة الفعل الأميركية الأولى بعد أستانا، الإعلان عن نية أميركية لإنشاء مناطق آمنة على الأرض السورية، الأمر الذي توقف عنده المراقبون والمتابعون وخاصة أنه في ظاهره يأتي خلافا لما تعهد به ترامب من التحول إلى قتال داعش والإرهاب وعدم الانشغال بأي أمر آخر في سورية. فلماذا جاء الموقف الأميركي هذا وإلى أين سيؤدي؟ قبل الإجابة نقول إن المناطق الآمنة الجاري الحديث عنها ليست أمرا بسيطا يتم إنشاؤه بحركة أو بجرة قلم بل إنها تتطلب عملا مركبا من قرار سياسي وأداء عسكري ميداني لا بد منه في الانطلاق وعمل عسكري دائم لتعهد أمن المنطقة تلك وهنا يطرح السؤال هل إن ترامب انقلب على تعهداته السابقة وقرر اللجوء إلى التدخل العسكري الأميركي المباشر في سورية من باب ما أسماه المناطق الآمنة؟ كثير من الخبراء يؤكدون أن المنطقة الآمنة التي يتحدث عنه ترامب الآن ليست سهلة الإنشاء وهنا يؤكد هؤلاء الخبراء صحة وعقلانية التحذير الذي أطلقته روسيا والذي نبهت فيه ترامب إلى مغبة توجهه وإلى أن الأمور لا يمكن أن تجري على الوجهة التي يحلم بها فالأمر أكثر تعقيداً مما يعتقد.
أما سورية فأنها على مواقفها الثابتة منذ البدء وهي ترى أن أي وجود عسكري أجنبي على أراضيها وتحت أي ذريعة أو عنوان إنما هو عدوان يفرض المواجهة ما لم يكن قد تم بقرارها وبالتنسيق معها بشكل كامل.
من جهة أخرى يرى البعض أن التلويح بالمنطقة الآمنة اليوم يبدو أنه ليس أمرا للتنفيذ كما يظهر بل هو أمر لإثبات الوجود الأميركي في الميدان السوري وورقة تفاوضية تمنح أميركا حضوراً أقله سياسي بع ما غابت عن أستانا…. ويبقى السؤال هل يحمل الحديث عن إنشاء مناطق آمنة استشعاراً أميركياً لخطر التفاهمات الدولية الجديدة؟
========================
رادار:تركيا: سندرس مشروع ترامب حول المناطق الآمنة في سوريا
نشر 26 كانون الثاني/يناير 2017 - 14:32 بتوقيت جرينتش
أعلنت تركيا الخميس، انها ستدرس عن كثب مشروعاً أثاره الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنشاء “مناطق آمنة” في سوريا او الدول المجاورة لها لاستقبال النازحين السوريين، وهي فكرة تدعمها أنقرة.
وقال ترامب في مقابلة بثتها محطة “ايه بي سي نيوز مساء الاربعاء ان الحكومة الاميركية ستنشئ مناطق آمنة لاستيعاب النازحين السوريين. ووفقاً لوسائل اعلام اميركية، يفترض ان يضع البنتاغون في غضون 90 يوماً خطة لإنشاء هذه المناطق في سوريا أو بلدان حدودية معها.
وقال المتحدث باسم الخارجية التركية حسين مفتي اوغلو خلال مؤتمر صحافي في انقرة “لقد رأينا ذلك”، مضيفاً “المهم سيكون نتيجة تلك الدراسة ونوع التوصية التي ستخرج بها”.
واوضح “اقترحنا (انشاء مناطق آمنة) منذ البداية. جرابلس هي المثال الافضل”، مشيراً الى ان آلاف السوريين يعودون الى هذه المدينة التي استعادها مقاتلو المعارضة السورية في آب/اغسطس بدعم من الجيش التركي من ايدي تنظيم الدولة الاسلامية.
ومنذ 24 آب/اغسطس انخرطت تركيا في عملية “درع الفرات” في شمال سوريا التي تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية و”وحدات حماية الشعب” الكردية على حد سواء.
وبعد مساعدتها المعارضة على طرد تنظيم الدولة الاسلامية من مناطق عدة، وجهت انقرة قوتها نحو منطقة الباب معقل الجهاديين في حلب حيث تكبد الجيش التركي خسائر فادحة في الاسابيع الاخيرة.
وتدعو انقرة بانتظام الى انشاء “مناطق آمنة” ومناطق حظر طيران في سوريا بهدف الحد من وصول المهاجرين الى تركيا.
وتستضيف تركيا، التي رعت مع موسكو وايران اتفاقاً لتعزيز وقف اطلاق نار في سوريا، نحو 2,7 ملايين سوري فروا من الحرب.
وادى النزاع في سوريا الى مقتل اكثر من 310 آلاف شخص وتشريد الملايين منذ 2011.
========================
العرب :إنشاء مناطق آمنة بسوريا يتطلب جدية واشنطن
احمد الوكيل
الأحد، 29 يناير 2017 12:58 ص
إنشاء مناطق آمنة بسوريا يتطلب جدية واشنطنإنشاء مناطق آمنة بسوريا يتطلب جدية واشنطن
سلطت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» الأميركية الضوء على رغبة الرئيس الأميركي ترمب في إقامة مناطق آمنة لملايين السوريين الفارين من الحرب الأهلية في بلدهم أو العاجزين عن مغادرتها، في إطار خطة للبيت الأبيض لإبقاء السوريين بعيدا عن الأراضي الأميركية.
كان ترمب قد أصدر أمرا تنفيذيا لوزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتين لصياغة خطة لإقامة مناطق آمنة بسوريا وحولها خلال 90 يوما، لكن لم تعط الإدارة الأميركية أية تفاصيل تتعلق بتلك المناطق، كما أن ترمب لم يصغ حتى الآن سياسة واضحة بشأن سوريا.
ولفتت الصحيفة إلى مناشدة المعارضة السورية راعيها الرئيس تركيا والولايات المتحدة مرارا لإقامة منطقة آمنة، لكن إدارة أوباما رفضت هذا الطلب على الدوام، مضيفة أن المعارضة طلبت من داعميها الدوليين إمدادها بصواريخ مضادة للطائرات للدفاع عن نفسها ومناطقها ضد طائرات نظام بشار، وهو ما كان يمكن أن يخلق مناطق آمنة من الناحية العملية. وأوضحت «لوس أنجليس تايمز» أن القادة العسكريين الأميركيين أجهضوا فكرة إمداد المعارضة بأسلحة مضادة للطيران، وذلك لخشيتهم أن تسقط تلك الصواريخ في أيدي المتطرفين.
وأضافت أن رئيس الأركان الأميركي السابق مارتن ديمبسي قد أبلغ الكونجرس في يوليو 2013 بأن فرض منطقة آمنة فوق سوريا سيتكلف نصف مليار دولار في البداية، ثم تكون هناك نفقات شهرية تبلغ مليار دولار لإنفاذ الآمن في تلك المناطق. وحذر ديمبسي من أن فرض المنطقة الآمنة فوق سوريا «ربما يفشل في الحد من أعمال العنف» لأن النظام يعتمد بشكل كبير على النيران السطحية قذائف الهاون والمدفعية والصواريخ.
وأشارت الصحيفة إلى أن دخول سوريا على خط الحرب في سبتمبر 2015 لدعم جنود الأسد رفع من احتمال حدوث مواجهة مباشرة مع موسكو، وقلل من آمال فرض أميركا لمنطقة آمنة.
وحول إمكانية فرض المنطقة الآمنة، قالت الصحيفة إن المسألة لا تتعلق فقط بحماية الجو من طائرات بشار، بل إن الملاذات الآمنة ستكون بحاجة لقوات برية أميركية، التي ستكون في مواجهة قوات الأسد وكذلك مجموعات المعارضة.
ويحذر مراقبون ومحللون من أن فشل أميركا في نشر قوات برية كافية حين فرض المنطقة الآمنة يمكن أن يُحدِث تكرارا لمجزرة سربرنيتشا التي وقعت في كوسوفو عام 1995 عندما أعلنت الأمم المتحدة منطقة آمنة فيها لم تحل دون ذبح الصرب لآلاف المسلمين. وشرحت الصحيفة أن المناطق الآمنة ستمنح المعارضة مهلة واحة من الغارات الجوية القاسية التي يشنها نظام الأسد والطائرات الروسية، مشيرة إلى أن الغارات الجوية مثلت عنصرا محوريا في استراتيجية نظام الأسد للحد من سيطرة المعارضة على المدن والقوى في جميع أنحاء سوريا. وحذرت الصحيفة من أن أكبر مستفيد من فرض مناطق آمنة فوق سوريا سيكون الفصائل الإسلامية التي تهيمن على صفوف المعارضة، بما في ذلك جبهة فتح الشام التي كانت في السابق أحد أفرع تنظيم القاعدة، والتي عرفت باسم جبهة النصرة، وأيضا سيستفيد منها مجموعات معارضة قد يمثل صعودها ضررا للمصالح الأميركية.
وتقول الصحيفة إن الأهداف المتعارضة لبعض الدول الراعية للحرب السورية قد عقدت مشكلة فرض منطقة آمنة فوق سوريا، فتركيا على سبيل المثال تؤكد أنها ستطهر منطقة شمال سوريا من كل المنظمات الإرهابية، إذ تعتبر أنقرة أكراد سوريا -حلفاء أميركا في المنطقة- تهديدا لأمنها القومي يعادل في خطره خطر تنظيم الدولة.;
========================
بلدي نيوز :نجاح المناطق الآمنة في سوريا يعتمد على الضمانات الاقتصادية والأمنية
الأحد 29 كانون الثاني 2017
بلدي نيوز – (متابعات)
أشارت مجلة ناشونال إنترست الأميركية إلى خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في إنشاء مناطق آمنة في سوريا أو بالمنطقة، وذلك من أجل العمل على إعادة اللاجئين الذين فروا إلى أوروبا والذين ينتظرون إعادة التوطين، وتساءلت عن مدى نجاحها.
فقد نشرت ناشونال إنترست مقالا للكاتب أندرو بووين قال فيه، إن ترمب سبق أن أكد عزمه إقامة مناطق آمنة في سوريا، وأنه أصدر أمرا تنفيذيا بهذا الشأن أمهل فيه وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس، تسعين يوما لوضع خطة لتوفير مناطق آمنة في سوريا وفي دول الجوار التي لجأ إليها السوريون، حسب موقع الجزيرة نت.
وأوضح الكاتب أن هذه المناطق الآمنة تهدف إلى إعادة اللاجئين الذين غادروا بلدهم في ظل الحرب التي تعصف به منذ سنوات، أو لتوطينهم في بلد آخر.
وأضاف أنه ستجري مراجعة الأمر الذي أصدره الرئيس ترامب في الأيام المقبلة، وهو الأمر الذي فاجأ رئيس النظام "بشار الأسد" والشركاء الإقليميين الآخرين، وذلك لكونه صدر عن الإدارة الأميركية الجديدة على حين غرة.
 
وقال الكاتب، إنه صحيح أن خيار ترمب لإنشاء مناطق آمنة للاجئين السوريين يعتبر خيارا معقولا، وذلك لتوفير مساحات آمنة للملايين من النازحين الذين شردتهم الحرب، ولكن هناك أسئلة مطروحة ينبغي لمستشار ترمب للأمن القومي الجنرال المتقاعد مايكل فلين، ولكل من ماتيس وتيلرسون التعامل معها في الأسابيع المقبلة بهذا الشأن.
وأوضح أن أول هذه الأسئلة يتعلق بالأماكن التي يمكن إقامة هذه المناطق الآمنة فيها، فلدى الدول المجاورة لسوريا بالفعل أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين الذين يجهدون اقتصاداتها، كما هي الحال في الأردن ولبنان.
وتساءل الكاتب عن من يملك السيطرة على هذه المناطق الآمنة المقترحة، وقال إن الولايات المتحدة قد تدعم إقامة هذه المناطق، ولكن من غير المحتمل أن تقوم أميركا بإدارتها وحمايتها، وأضاف أنه إذا ما تم إنشاؤها في سوريا، فإنها ستكون من مسؤولية تركيا والأردن وذلك بحماية من روسيا او الأمم المتحدة.
وأضاف أنه إذا ما أقيمت هذه المناطق الآمنة في دول الجوار، فإنه يجب على الولايات المتحدة التنسيق مع الشركاء الإقليميين، من أجل الحصول على موافقتهم وللعمل على تطويرها، وأشار إلى أن ترمب قد يتطلع إلى السعودية وقطر والإمارات كي تقدم الدعم المالي اللازم لإقامة هذه المناطق في الأردن ولبنان وتركيا.
 
وتساءل الكاتب عن مدى نجاح هذه المناطق الآمنة، وقال إن نجاحها يعتمد على الضمانات الاقتصادية والأمنية، التي قد تكون جاذبة وتجعل اللاجئين السوريين يعودون من أوروبا إلى هذه المناطق.
وأضاف أنه ما لم تكن هناك خطة متعددة الأطراف لإعادة بناء الدولة السورية، فإن مسؤولية هذه المناطق المقترحة ستقع على عاتق الولايات المتحدة إلى أمد بعيد وغير معروف.
واستدرك بالقول إنه بينما يمكن اعتبار خطوة الرئيس ترمب هذه أكثر نشاطا من حالة اللامبالاة التي اتبعها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إزاء سوريا، فإننا قد نكون مخطئين إذا افترضنا أن الإدارة الجديدة ستتعهد بنشر قوات أميركية في سوريا، وفي مناطق حولها إلى أجل غير مسمى.
وقال إنه جدير بالولايات المتحدة دفع دول الخليج والدول الأوروبية للتعهد بهذه التكاليف، وذلك لأن لديهم حصة أكبر في مستقبل سوريا.
========================
المدينة :المنطقة الأمنية في سوريا .. ومصير جبهة النصرة
تم نشره الأحد 29 كانون الثّاني / يناير 2017 04:18 مساءً
د.فطين البداد
 تتعرض جبهة النصرة المصنفة على قائمة الإرهاب هذا الأوان لحرب ضروس بعد أن اعتبرتها تركيا  منظمة إرهابية عقب سنوات من الصمت المطبق ، جراء تحالف هذه الجبهة التي أسمت نفسها " فتح الشام " مع فصائل تتبع الأتراك   ، مما يعيد الذاكرة إلى الإنقلاب الذي قامت به فصائل سورية ضد تنظيم داعش قبل سنوات ، الأمر الذي حدا بداعش في حينه  إلى إمهال الفصائل لاستلام النقاط التي يسيطر عليها في مواجهة النظام ، ومن ثم  الإنسحاب من كل النقاط التي كانت تحت سيطرته ومقراته قبيل أن تشتعل حرب ضروس شنتها جبهة النصرة وأحرار الشام وغيرهما على هذا التنظيم الذي تمكن من احتلال دير الزور والرقة وأراضي شاسعة في عموم العراق وسوريا .
فإذا كانت جبهة النصرة ، المحسوبة على تنظيم القاعدة رغم تغيير اسمها وإعلانها فك ارتباطها بالظواهري ومباركة الأخير لذلك ، توحدت مع بقية الفصائل في جبهة واحدة اسمها " جيش الفتح " وتمكنت من إحراز انتصارات على النظام في أكثر من موقعة ، فإن وضع الجبهة الآن أصبح في خطر جراء انضمام عدة فصائل مهمة من قبيل صقور الشام وجيش الإسلام  - إدلب  ،الجبهة الشامية ( حلب الغربي ) وجيش المجاهدين وتجمع استقم  إلى حركة أحرار الشام المدعومة من تركيا على الأرجح ودول أخرى  ، والبدء بمعارك طاحنة مع جبهة الجولاني " النصرة "عقب اتهامها بمهاجمة الفصائل التي شاركت في مؤتمر أستانا ، خاصة بعد أن تعهدت هذه الفصائل  للروس والأتراك بقتال الحركات الإرهابية ، ولما أدرجت جبهة النصرة على قائمة الأرهاب من قبل تركيا مؤخرا  ، وصدر بيان من الإئتلاف يعتبر النصرة فئة باغية ،  فقد اتضح السيناريو الذي سنرى فصوله  في الأيام  القادمة : وهو دخول جبهة النصرة في معارك وجودية مع الفصائل الأخرى  حيث لا هوادة في معركة يشرف عليها الأتراك والروس معا ويباركها ترامب  ، وهو ما يحدث الآن في دير الزور حيث تقوم المقاتلات الروسية بقصف المدينة  ، وبغارات شديدة على مدينة الباب الواقعتين تحت سيطرة تنظيم الدولة ، بينما قامت طائرات أمريكية بقصف مواقع النصرة في إدلب ، مما دفع بالنصرة إلى اتهام الفصائل الأخرى بتسريب أحداثيات ومعلومات  للأمريكان   ومن هنا تحولت  الشرارة العسكرية إلى " شارة "  سياسية في أستانا لها ما بعدها .
وشخصيا ، لا أعتقد أبدا أن تنضم جبهة النصرة إلى تنظيم داعش ، أو أن تعود إلى أحضانه بعد انشقاقها عنه بداية الثورة حينما ذهبت لمبايعة الظواهري ،وهي تحليلات أطلقها مراقبون ،  وذلك لأن البون - كما أراه -  شاسع بين النصرة وبين تنظيم البغدادي الذي لا يقبل القسمة على اثنين ، فإما أن  تلتحق النصرة به معلنة التوبة كما يشترط ،وتنخرط في حروبه تحت قيادة أمرائه وقادته ، وإما أن تذوق ما ذاقت داعش مما تسميه " خيانة " أقدمت عليها صحوات الشام ،  كما سبق وفعلها ويفعلها الآن  صحوات العراق وفق توصيفات التنظيم الإرهابي  .
ولتأكيد هذا المنحى ، وفي رد على أحرار الشام التي ابتلعت فصائل مسلحة ، وجدت جبهة النصرة حلا في مناورة لا بد منها طالما أنها لن تلجأ لداعش ، وهو الإندماج مع فصائل تريد تطبيق الشريعة في سوريا ، وهكذا كان ، حيث أعلن السبت عن أن الجبهة حلت نفسها بمسماها " فتح الشام " واندمجت مع فصائل أخرى هي : نور الدين زنكي ، جيش السنة  ، لواء الحق ،جبهة أنصار الدين ، وذلك في كيان جديد يدعى " هيئة تحرير الشام "  وأعتقد بأن هذا التشكيل الذي أريد له أن لا يكون بقيادة الجولاني بل بقيادة رجل انشق عن أحرار الشام وهو أبو جابر هاشم الشيخ لن يكتب له النجاح لأن جبهة النصرة ، وأيا كان مسمى الحركة التي تذوب فيها فإنها ستظل على لائحة الإرهاب مما يسرع في انفضاض بقية الفصائل عنها  .
 تقول داعش في أدبياتها إن الجولاني كان أحد قادتها الذي بعثه البغدادي لنصرة أهل الشام فانشق عنه وشكل ما سمي لاحقا " جبهة النصرة " أي أن البادئ بالإنشقاق هو الجولاني الذي أصدر شريط فيديو موجود على الأنترنت يعترف فيه بهذه الواقعة ، غير أنه وبعد كل هذه المعارك بين الطرفين ، فإنه من سابع المستحيلات أن يعود الجولاني ، إن بقي حيا ، إلى أحضان البغدادي ، وأتوقع أن يستمر في حروبه في انتظار أية تطورات قد  تقلب مخططات موسكو في أستانا وتعيد القضية السورية إلى نقطة الصفر ، أو يتم القضاء على هذا التنظيم ،  خاصة بعد إعلان ترامب اعتزامه إقامة مناطق آمنة في سوريا وإمهاله مساعديه لإعداد الخطة خلال تسعين يوما .
 وإذا كان قتال الفصائل المسلحة ضد جبهة النصرة مخططا له في  أنقرة وموسكو ، وبغض النظر هل توقف بعد حل فتح الشام لنفسها أم لا  ،  فإن ما لم يحسب حسابه الطرفان هو ما سيترتب على هذه المناطق الآمنة ، إذا استمر ترامب في مشروعه ، وتتعدد القراءات بين إعلان عن مناطق آمنة ، أو مناطق " أمنية " وهذه الأخيرة هي المحسومة ، وهو مشروع يضرب في الصميم المشروع الروسي في الهيمنة المطلقة على سوريا ، والمشروع التركي في تطهير شرق الفرات من حزب العمال السوري ، حيث تقول تسريبات رصدها ونشرها  موقع جي بي سي نيوز عن موقع استخباري إسرائيلي  أن ترامب سيجعل له منطقتين آمنيتين  : واحدة في الشمال لحماية حلفائه الأكراد ، وواحدة في الجنوب للتخلص من حزب الله وحماية إسرائيل من الحرس الثوري بمحاذاة الجولان وفي الداخل السوري مع الحدود مع الأردن ، بينما ستكون المنطقة الآمنية  الروسية هي في غرب الفرات إلى المتوسط ، في حين تنحصر المنطقة الآمنية  التركية في عمق 50  كيلو مترا جنوبا وتشمل مدينة الباب ، أي أن المنطقة الآمنية ستكون ثلاث مناطق في الحقيقة ، وستكون  وبالا على المشروع الإيراني في سوريا خاصة إذا كان صحيحا ما نشره الموقع الإستخباري عن اتفاق روسي - أمريكي لإخراج ميليشيات إيران والعراق وحزب الله من سوريا ، بطريقة تجعل الإيرانيين يخرجون من "المولد بلا حمص"  كما يقول المثل الشعبي  الشامي ، وهو مشروع   لا يصب في الصالح الأيراني الذي خطط منذ البداية للإستيلاء على سوريا وتشييعها من خلال تغيير سكانها وابتلاعها والوصول إلى المتوسط بواسطة عملاء في دمشق كما هو الوضع في العراق ، ليجيء مشروع المنطقة " الآمنة "  التي أعلنها ترامب مؤخرا غير واضح المعالم وأثار استغراب موسكو ، أما المناطق " الأمنية "  فهي متفق عليها كما قلنا ـ، وتعتبر طوق نجاة للإسرائيليين والسوريين :" الشعب والمعارضة "  وربما الأتراك بنسبة أقل وتسويغا لابتلاع الروس جزءا استراتيجيا بريا وبحريا من سوريا .
 هل سيصمد التشكيل الجديد الذي ابتدعته جبهة النصرة ؟ .
 نشك في ذلك ..
 وسؤال  آخر :
 هل سيستمر ترامب في خطته مع الروس والأتراك  ؟ ..
وسؤال ثالث : هل المناطق الأمنية هي تقسيم غير معلن لسوريا ؟؟ .
 الأيام القادمة هي وحدها الكفيلة بالإجابة عن هذه الأسئلة الكبيرة..  والخطيرة .
 (جي بي سي نيوز 29/1/2017)
========================
الغد :صحيفة تركية: قد لا تكون «المنطقة الآمنة» في سوريا كما تريد أنقرة
كتب بواسطة الغد  التاريخ: 1:35 م، 30 يناير
لاحظ مراد يتكين في صحيفة حريت التركية، أنه فور إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنشاء مناطق آمنة للمدنيين في سوريا، صدر رد فعل عن روسيا، إذ قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن الولايات المتحدة لم تتشاور مع موسكو في هذا الشأن، أملاً في أن يكون “هناك تقويم لكل العواقب” الناجمة عن مثل هذا القرار.
وفي رأي الكاتب التركي، فإن ذلك كان بمثابة تحذير واضح من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لترامب، مذكراً إياه بأن ما يتحدث عنه هو الأراضي السورية، حيث تقف روسيا بحزم خلف نظام الرئيس بشار الأسد. كما أن ثمة رسالة أخرى واضحة وهي: إذا كنتم تملكون مشروعاً في سوريا، فيجب أن تعلمونا به ويتعين علينا القيام به سوياً.
أهمية الرسالة الروسية
ويلفت يتكين إلى أن هذه الرسالة مهمة خصوصاً لأنها أتت في وقت رعت روسيا وتركيا وقفاً للنار بين النظام وقوات الثوار في 29 ديسمبر/كانون الأول، واتخذتا خطوة مهمة لتعزيزه بمساعدة إيران في محادثات أستانا في 23 و24 يناير /كانون الثاني،  كما أن محاثات سلام حول سوريا ستعقد في جنيف في 8 فبراير/شباط
وفيما حققت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” بالتعاون مع دعم بري من قوات سوريا الديمقراطية التي تتألف في معظمها من ميليشيا حزب الإتحاد الديموقراطي السوري، نجاحاً في تطهير جزء كبير من شمال شرق سوريا من داعش، يشير يتكين إلى أن ذلك تحقق على رغم الاعتراضات المستمرة من تركيا، شريكة الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي، كون حزب الإتحاد الديمقراطي السوري هو فرع من حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة على لائحتيهما للمنظمات الإرهابية.
إردوغان قلق
وكانت أنقرة طالبت بمنطقة آمنة دولياً لمنع هجرة شاملة من سوريا منذ المراحل الأولى للحرب الأهلية. لذلك، يقل يتكين إن “المرء يعتقد بأن اقتراح ترامب الأخير يمكن أن يفرح تركيا”، مستدركاً أن “الوضع ليس كذلك”. فصحيح أن رئيس الوزراء بن علي يلدريم تباهى بأن دولاً أخرى اقتنعت أخيراً بوجهة النظر التركية، لم يكن الرئيس رجب طيب أردوغان مسروراً كثيراً خلال حديثه إلى صحافيين على متن الطائرة التي أقلته إلى مدغشقر مساء 25 يناير /كانون الثاني.
وقال إردوغان إنه ينتظر التحدث مع ترامب عن شؤون الشرق الأوسط، هاتفياً، إن لم يكن ممكناً وجهاً لوجه. كما أنه تحدث عن “إعادة إحياء العلاقات الإستراتيجية” بين البلدين، بوضعها على “مسار سليم” وبإتخاذ خطوات جديدة في سوريا “في أسرع وقت ممكن”.
أي منطقة آمنة؟
ويخلص يتكين إلى أن أردوغان ليس واثقاً مئة في المئة حيال ما سيفعله ترامب في سوريا. فهل سيختار الإستمرار في التعاون مع دول مثل تركيا وروسيا وسوريا، أم يختار التعاون مع لاعبين ليسوا دولاً مثل حزب الإتحاد الديموقراطي؟ وبذكره المناطق الآمنة في سوريا، هل يعني ترامب مناطق آمنة محمية بمساعدة حزب الإتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني على الأراضي السورية، أم يعني إنشاء منطقة آمنة برضا الحكومة السورية؟. وبمقتضى هذه الشروط، فإن منطقة آمنة ستعني دوراً لروسيا وتركيا وإيران والعراق.
كما أن أنقرة قلقة من تسريب وثيقة غير رسمية من الكرملين للصحافة تتضمن اقتراحاً بدستور مستقبلي لسوريا. وتنص الوثيقة على وحدة الأراضي السورية، لكنها تتحدث أيضاً “حكم ذاتي كردي”.
========================
العربية :الملك سلمان وترمب يبحثان “المناطق الآمنة وأنشطة إيران
 منذ ساعتين  0 تعليق  4  ارسل لصديق  نسخة للطباعة
تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اتصالاً هاتفياً، الأحد، من الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، تم خلاله مناقشة عدة مسائل أهمها المناطق الآمنة في سوريا واليمن، وأنشطة إيران في المنطقة.
وجرى خلال الاتصال “بحث العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، وتطورات الأوضاع في المنطقة والعالم، بالإضافة إلى بحث الشراكة الاستراتيجية للقرن الحادي والعشرين بين البلدين، وأهمية الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والأمني والعسكري بينهما”، حسب ما جاء في وكالة الأنباء السعودية “واس”.
كما جرى “التأكيد على عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وقد تطابقت وجهات نظر القائدين في الملفات التي تم بحثها خلال الاتصال، ومن ضمنها محاربة الإرهاب والتطرف وتمويلهما ووضع الآليات المناسبة لذلك، ومواجهة من يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”.
وقد قدم خادم الحرمين الشريفين دعوته للرئيس الأميركي لزيارة المملكة العربية السعودية، كما قدم ترمب دعوته للملك سلمان لزيارة الولايات المتحدة، وقد اتفق القائدان على جدولة الزيارات في الفترة القادمة “وذلك لتعزيز التعاون والعمل المشترك وتفعيل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بشكل أكبر يوازي عمق العلاقات التاريخية بينهما”.
بدوره، أعلن البيت الأبيض أن الملك سلمان وترمب اتفقا خلال الاتصال على دعم إقامة مناطق آمنة في سوريا واليمن، “فضلاً عن دعم أفكار أخرى لمساعدة كثير من اللاجئين الذين شردتهم الصراعات المستمرة”، مضيفاً أنهما توافقا على أهمية تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة تنظيم “داعش”.
كما اتفق الملك سلمان وترمب على مواجهة “الأنشطة الإيرانية الهادفة لزعزعة استقرار المنطقة”، وضرورة “التطبيق الصارم” للاتفاق النووي الإيراني، حسب ما أعلنه البيت الأبيض.
وأضاف البيت الأبيض أن الملك سلمان وترمب تطرقا لـ”رؤية 2030 واتفقا على تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
العربية
========================
الخليج :"ناشيونال إنتيريست": من سيدير المناطق الآمنة في سوريا؟
 لندن - ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين رابط مختصر
http://klj.onl/dEuSBناقشت مقالة للكاتب الأمريكي أندرو بووين، نشرت بمجلة "ناشيونال إنتيريست" الأمريكية، الاثنين، إمكانيات إقامة مناطق آمنة في سوريا لاستيعاب ملايين النازحين والمهجرين.
جاء ذلك على إثر تصريح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مقابلة أجريت معه الأسبوع الماضي، أعلن فيها نيته إقامة مناطق آمنة للسوريين. وتساءل الكاتب عن الدول التي ستدير هذه المناطق، خاصة في ظل تعدد أطراف الصراع في سوريا.
وأوضح كاتب المقال أن خيار إقامة مناطق آمنة في سوريا يبدو خياراً معقولاً في ظل الأوضاع التي يعاني منها السوريون، إلا أن ذلك يتطلب الإجابة عن عدة تساؤلات تتمثل في إمكانيات إقامة مثل هذه المناطق فعلاً.
تصريحات ترامب، يقول الكاتب: "شكلت مفاجأة كبيرة ليس للنظام السوري وحسب، وإنما أيضاً للشركاء الإقليميين الذين لم يتوقعوا أن يلجأ ترامب وإدارته الجديدة إلى هذا الخيار بهذه السرعة".
القرار الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تجري حالياً عملية مراجعته، وهو يأتي بالتزامن مع طلب ترامب من وزارة الدفاع تقديم خطة مفصلة خلال 30 يوماً حول كيفية مواجهة تنظيم الدولة. لكن الكاتب تساءل أيضاً "أين يمكن أن تقام هذه المناطق؟".
وأضاف: "يوجد ملايين النازحين السوريين في دول الجوار السوري، خاصة تركيا ولبنان والأردن، بالإضافة إلى وجود نازحين في مناطق أخرى داخل البلاد، وتحديداً في شمال وشمال غرب سوريا، ومن ثم فإن أماكن إقامة مثل هذه المناطق ستكون حتماً على تخوم تلك الحدود التي تربط سوريا بدول الجوار". متسائلاً مرة أخرى: "من سيدير تلك المناطق الآمنة؟".
وتابع: "تبدو تركيا والأردن الأقرب لإدارة مثل هذه المناطق، ولكن هذا لا يعني استثناء أطراف أخرى من إدارتها، مثل روسيا، أو حتى الأمم المتحدة لتوفير الأمن، إلا أنه من غير الواضح من سيدفع فاتورة تلك التكاليف".
ويرى الكاتب أن نظام بشار الأسد لا يمكنه أن يشارك في إدارة مثل هذه المناطق؛ الأمر الذي يحتم على إدارة ترامب أن تعمل مع الحلفاء الإقليميين لإقامة مثل هذه المناطق وإدارتها وفقاً للمعايير التي تتطلبها.
فاتورة إقامة مثل هذه المناطق بالتعاون والتنسيق مع دول الجوار، كما يشير الكاتب، ستتطلب أيضاً من واشنطن أن تدفع جزءاً من فاتورة تلك المناطق لأنقرة وعمّان وبيروت، التي تحملت طيلة الفترة الماضية العبء الأكبر من تدفق المهاجرين السوريين.
وبحسب الكاتب، فإن ترامب قد يلجأ أيضاً الى دول الخليج العربية، السعودية وقطر والإمارات؛ لدفع ثمن إقامة مثل هذه المناطق.
نجاح مثل هذه المناطق، بحيث تكون جاذبة للسوريين الذين نزحوا إلى دول الجوار أو إلى أوروبا، بحاجة إلى ضمانات اقتصادية كبيرة؛ فليس من السهل إقناع من غادر سوريا إلى أوروبا مثلاً بالعودة، ومن ثم فإن الأمر بحاجة إلى خطة متعددة الأطراف، تشارك في بناء سوريا التي دمرتها الحرب.
وتبقى المناطق الآمنة التي أعلن عنها ترامب هي الاختبار الحقيقي للإدارة الأمريكية الجديدة في التعامل مع أزمات منطقة الشرق الأوسط.
========================
ميدل ايست :اتفاق سعودي أميركي على إقامة مناطق أمنة بسوريا
ميدل ايست أونلاين
الرياض - قال بيان للبيت الأبيض إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأميركي دونالد ترامب اتفقا في اتصال هاتفي الأحد على دعم إقامة مناطق آمنة في سوريا واليمن، في خطوة تكشف مبدئيا عن توافق على مستوى السياسة الخارجية للبلدين في أكثر الملفات تعقيدا في المنطقة.
وخلال حملته الانتخابية العام الماضي دعا ترامب دول الخليج إلى دفع مقابل إقامة مناطق آمنة لحماية النازحين السوريين. في حين تدعم السعودية مبدأ إقامة المناطق الآمنة في سوريا منذ السنة الماضية وقبل تولي الرئيس الأميركي منصبه الجديد.
وقال البيان إن الزعيمين اتفقا على أهمية تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية.
من جانب آخر قال بيان البيت الأبيض إن "ترامب طلب من العاهل السعودي دعم إنشاء مناطق آمنة في سوريا واليمن، واتفق الملك سلمان معه في هذا الشأن فضلا عن دعم أفكار أخرى لمساعدة كثير من اللاجئين الذين شردتهم الصراعات المستمرة".
وأضاف البيان أن القائدين اتفقا على أهمية متابعة تنفيذ إيران للاتفاق النووي بشكل دقيق، وأشارا إلى "التصرفات الإيرانية التي تزعزع الاستقرار في المنطقة".
وكان ترامب وصف خلال حملته الانتخابية، الاتفاق النووي الإيراني بأنه "اتفاق سيء جدا".
وقال مصدر سعودي رفيع المستوى إن الزعيمين تحدثا لأكثر من ساعة عبر الهاتف واتفقا على تعزيز مكافحة الإرهاب والتعاون العسكري وزيادة التعاون الاقتصادي.
ومواقف ترامب إزاء إيران سواء التي جاءت خلال المكالمة الهاتفية أو تصريحاته السابقة تتطابق مع رؤى المملكة وغيرها من دول المنطقة التي تشتكي من التدخل الإيراني في سوريا والعراق واليمن ولبنان وللشيعة في البحرين والمنطقة الشرقية المنتجة للنفط في السعودية.
وتقود السعودية تحالفا لقوات عربية تخوض حربا لإعادة الشرعية في اليمن بعد تمرد الحوثيين وسيطرتهم على العاصمة ومناطق أخرى بإيعاز ودعم مالي ولوجستي من طهران.
وتتطلع الرياض أن تدعم مواقف ترامب جهودها في وقف تمدد نفوذ طهران في المنطقة وإثارة الصراعات فيها تحت مسميات كثيرة وخاصة الطائفية منها.
ويقول بعض المتابعين أن الرئيس الأميركي الجديد مدعوما بغالبية الجمهوريين في الكونغرس يتجه لوضع سياسات تختلف عن سلفه أوباما إزاء إيران بدءا بمواقفه المعارضة للاتفاق النووي ووصولا إلى تهديده بالتعامل بصرامة مع تدخلها في شؤون دول الجوار.
وأشار بيان البيت الأبيض إلى أن الزعيمين اتفقا أيضا على الحاجة لمواجهة "أنشطة إيران التي تزعزع استقرار المنطقة".
المناطق الآمنة تحرج آستانا
وقد تكون الخطوط العريضة للتعاطي مع الملف الإيراني بينة قياسا بمسألة إقامة المناطق الآمنة نظرا لتزامنها مع مؤتمر آستانا الذي ترعاه روسيا الحليف المفترض لترامب حسب توقعات الصحف الأميركية.
ففي الوقت الذي تبحث فيه روسيا وحلفائها على حلول أو منطلقات حلول للأزمة السورية، أعلن ترامب دعمه لإقامة مناطق آمنة للاجئين الذين شردهم الصراع في المنطقة، في خطة كانت موسكو تعارضها دائما.
بل إن موسكو تفاجأت بقرار ترامب بشان المناطق الآمنة في سوريا، عندما أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن ترامب لم يتشاور مع روسيا، محذرا في الوقت نفسه ترامب من أن عليه تقييم عواقب خطته، التي قد تفاقم وضع اللاجئين.
وتذهب بعض التقديرات إلى أن الموقف الأميركي جاء ردا على الحليف الاستراتيجي للأسد ونعني بذلك طهران عندما رفضت بشدة تشريك واشنطن في محادثات آستانا رغم إعلان كل من روسيا وتركيا دعمها لمشاركتها.
ولكن في المقابل تجد هذه الخطوة القبول الكبير لدى دول الخليج وفي مقدمتهم السعودية التي أكدت دعمها لها في المكالمة التي دارت بن الملك سلمان بن عبد العزيز ودونالد ترامب.
وبهذا قد تكون واشنطن والرياض قد طرحتا معطى جديدا قد يغير مسار المحادثات السورية، وخاصة أستانا، وتمرران رسالة خاصة لإيران التي أرادت تغييب الولايات المتحدة مفادها أن هناك أطراف أخرى محورية في حل الأزمة السورية قادرة على قلب الأحداث وقادرة على طرح حلول تتضارب معها.
وتقول صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن هناك أمورا إيجابية للسوريين فيما لو أصبحت لديهم مناطق آمنة، بدءاً من حمايتهم من قصف النظام، مروراً بحصولهم على الخدمات، أبرزها التعليم، إذا أبدى الرئيس الأميركي جدية في التعامل مع الملف.
ورغم الاتفاق الذي خيم على الاتصال الهاتفي بين الجانبين خاصة فيما يتعلق بملف المناطق الآمنة، ورغم ما يبديه ترامب من صرامة في تنفيذ وعوده الجدلية، إلا أن بعض الأطراف تخشى أن يؤثر الموقف الروسي الرافض لهذا القرار على الخطوات القادمة التي سيقدم عليها في الغرض نظرا لما يروج من تقارب خفي بين الرئيسين الأميركي والروسي.
========================
بوابة الفجر : لافروف: مباردة المناطق الآمنة في سوريا لا تهدف لإسقاط الأسد
 بوابة الفجر  منذ 15 دقيقة  0 تعليق  0  ارسل لصديق  نسخة للطباعة  تبليغ
عاجل، اخبار العالم الان قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الإثنين، إن الاتصال الهاتفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت، أظهر الاحترام المتبادل بين الرجلين.
واتفق بوتين وترامب في الاتصال وهو الأول منذ تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، على محاولة إعادة بناء العلاقات الأمريكية الروسية والتعاون بشأن سوريا.
وذكر ترامب أنه يرغب في التقارب مع موسكو، إذا كان بإمكانه الانسجام مع بوتين الذي يقول إنه يحرص أيضاً على إصلاح العلاقات.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإريتري عثمان صالح، في موسكو، إن "مبادرة ترامب حول إقامة مناطق آمنة في سوريا، تستهدف مساعدة النازحين داخل الأراضي السورية، لتخفيف الضغط على دول الجوار، ولذلك تختلف فكرة ترامب عن مشاريع سابقة كان الهدف منها إقامة مناطق حظر طيران على الطراز الليبي لتشكيل سلطة موازية فيها بغية استخدامها لإسقاط الحكومة في دمشق".
وأضاف لافروف أن روسيا ستسعى إلى فهم فكرة إنشاء مناطق آمنة خلال اتصالاتها مع واشنطن، مشيراً إلى أن موسكو قد تدرس المشاركة في إقامة المناطق الآمنة، شريطة موافقة النظام السوري على المشروع.
========================
تواصل  :مجلة أمريكية: «ترامب» طلب من خادم الحرمين دعمه لإنشاء مناطق آمنة بسوريا واليمن
تواصل – ترجمة:
قالت مجلة “بوليتيكو” الأمريكية: إن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، أجرى اتصالات هاتفية أمس مع خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ وولي عهد أبوظبي، متعهدا بالتعاون ضد الإرهاب وطلب دعمهما لإنشاء مناطق آمنة في سوريا وغيرها، مع تلميحه بتطبيق الاتفاق النووي مع إيران بشكل صارم، والتعامل مع أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
وأشارت المجلة إلى أن ترامب خلال اتصاله بالملك سلمان هو الذي طلب وخادم الحرمين وافق على دعم إنشاء مناطق آمنة في سوريا واليمن فضلا عن دعم أفكار أخرى لمساعدة كثير من اللاجئين المشردين جراء الصراعات المستمرة.
وأضافت المجلة أنه لم يتضح بعد ما المقصود من طلب ترامب وموافقة الملك سلمان، خاصةً أن الحديث السابق بشأن إنشاء مناطق آمنية لم يجد حماسة من المشرعين الأمريكيين الذين لا يرغبون في أي تحرّك قد يقود إلى إرسال قوات أمريكية إلى الشرق الأوسط.
وذكرت المجلة، أن البيت الأبيض لم يُعط سوى القليل من تفاصيل مكالمة ترامب مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان سوى أن المكالمة كانت جيّدة غطّت القضايا التقليدية كمحاربة الإرهاب، وأن الرئيس الأمريكي أثار فكرة دعم المناطق الآمنة للاجئين المشردين في الصراع بالمنطقة وأن ولي عهد أبوظبي وافق على دعم المبادرة.
========================
اخبار قطر :اللاجئون السوريون يعتبرون «المنطقة الآمنة» بوابة العودة
رحب لاجئون سوريون بلبنان، بدعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى إقامة منطقة آمنة في سوريا، واعتبروا أن تطبيق هذا الأمر قد يحقق لهم “حلم العودة للوطن”، فيما أعرب آخرون عن رفضهم للفكرة خوفاً من عدم التزام النظام السوري بها.
وقبل أيام، قال ترمب: إن “أوروبا ارتكبت خطأ كبيراً بالسماح لملايين اللاجئين بالدخول إليها”، مشيراً إلى أنه “سيقيم منطقة آمنة في سوريا” لحماية المدنيين، قبل أن يوقع أمراً تنفيذياً يوم الجمعة، تم بموجبه تعليق السماح للاجئين بدخول بلاده لمدة 120 يوماً.
أحمد محمود رضوان (65 عاماً)، المقيم بمخيم “الريحانية” للاجئين السوريين بمدينة عكار، شمالي لبنان، كان من بين من تمنوا أنّ يدخل المقترح “حيّز التنفيذ”، ويسمح لهم بأن يعودوا مكرمين إلى بلادهم، بدلاً من البقاء تحت الشقاء في الخيام التي تطوف فيها مياه الشتاء وتهزّها رياح العواصف.
وقال لوكالة الأناضول: إن أوضاعنا في المخيمات مأساوية للغاية، ونتمنى أن يتوقف القصف في سوريا من أجل العودة إلى بيوتنا، ونأمل أيضاً أن يُنفذ مقترح ترمب، ويتحقق حلمنا في العيش داخل مناطق آمنة، تعزلنا عن طاحون الحرب”.
ويستضيف لبنان نحو 1.1 مليون لاجئ سوري مسجلين رسمياً لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في حين تتحدث المصادر الرسمية في هذا البلد عن أن العدد الفعلي يفوق 1.5 مليون لاجئ. وكما هو حال رضوان، تمنى أبو أحمد كرزون (64 عاماً)، المقيم بنفس المخيم، أن تتحقق إقامة المنطقة الآمنة.
ودعا الله أن يتحقق حلمهم وتتأمن فرصتهم في أن يعودوا إلى بلادهم ويعيشوا مع أولادهم داخل مناطق آمنة.
وتابع كرزون حديثه للأناضول: “نريد أن نعيش فقط، نحن مواطنون مظلومون تشردنا رُغماً عنّا، ونعيش هنا في البرد القارص، لا تصلنا معونات، ولا تلتفت إلى أوضاعنا المنظمات الدولية”.
واستطرد بالقول: “وصلنا إلى حالة لا يوجد فيها احترام لإنسانيتنا وكرامتنا، ننام فوق بعضنا، والعاصفة تفتك بأجسادنا من دون أن يشعر أحد بنا”.
وأردف: “كل الدول خانت الشعب السوري الذي يدفع ثمن الحرب غالياً ويتشرد في بلاد الغرباء، نطالب بالأمان فقط لأننا تعبنا، نقبل أن نعود إلى بيوتنا المهدمة لأنها أفضل من هذا..، ونطالب الإدارة الأميركية أن تحقق لنا هذا الحلم الذي ننتظره من سنوات”.
في المقابل، كانت صلوح أحمد حسون (61 عاماً)، المقيمة بذات المخيم، من الرافضين لدعوة إدارة ترمب لإقامة منطقة آمنة، واعتبرتها “غير جادة”، لأنّه لا يمكن أن يضمن السوريون التزام النظام بهذا القرار وعدم قصفهم بالبراميل المتفجرة.
وروت حسون معاناتها للأناضول قائلة: “لجأت مع أولادي إلى لبنان هرباً من ظلم النظام الذي اضطهدنا ودمر بيوتنا ورزقنا، وقد هرب معي أولادي الشباب خوفاً من إجبارهم على الالتحاق بالجيش والدخول في معارك القتال”. والأربعاء الماضي، تحدثت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، عن أن ترمب بصدد “تمهيد الأرض لتصعيد التدخل الأميركي في سوريا عن طريق الإيعاز إلى وزارتي الدفاع والخارجية بوضع خطة لإنشاء مناطق آمنة للمدنيين الهاربين من الصراع في سوريا”.;
========================
العرب اليوم :(المنطقة الآمنة) في عيون لاجئين سوريين بلبنان: فرصة لتحقيق حلم العودة
كلنا شركاء: الأناضول
رحب لاجئون سوريون بلبنان، بدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى إقامة منطقة آمنة في سوريا، واعتبروا أن تطبيق هذا الأمر قد يحقق لهم “حلم العودة للوطن”، فيما أعرب آخرون عن رفضهم للفكرة خوفا من عدم التزام النظام السوري بها.
وقبل أيام، قال ترامب إن “أوروبا ارتكبت خطأ كبيراً بالسماح لملايين اللاجئين بالدخول إليها”، مشيراً إلى أنه “سيقيم منطقة آمنة في سوريا” لحماية المدنيين، قبل أن يوقع أمراً تنفيذياً أمس الأول الجمعة، تم بموجبه تعليق السماح للاجئين بدخول بلاده لمدة 120 يوماً.

أحمد محمود رضوان (65 عامًا)، المقيم بمخيم “الريحانية” للاجئين السوريين بمدينة عكار، شمالي لبنان، كان من بين من تمنوا أنّ يدخل المقترح “حيّز التنفيذ”، ويسمح لهم بأن يعودوا مكرمين إلى بلادهم، بدلاً من البقاء تحت الشقاء في الخيام التي تطوف فيها مياه الشتاء وتهزّها رياح العواصف.
وقال للأناضول إن “أوضاعنا في المخيمات مأساوية للغاية، ونتمنى أن يتوقف القصف في سوريا من أجل العودة إلى بيوتنا، ونأمل أيضاً أن يُنفذ مقترح ترامب، ويتحقق حلمنا في العيش داخل مناطق آمنة، تعزلنا عن طاحون الحرب”.
ويستضيف لبنان نحو 1.1 مليون لاجئ سوري مسجلين رسمياً لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في حين تتحدث المصادر الرسمية في هذا البلد عن أن العدد الفعلي يفوق 1.5 مليون لاجئ.
وكما هو حال رضوان، تمنى أبو أحمد كرزون (64 عاما)، المقيم بنفس المخيم، أن يتحقق إقامة المنطقة الآمنة.
ودعا الله أن يتحقق حلمهم وتتأمن فرصتهم في أن يعودوا إلى بلادهم ويعيشوا مع أولادهم داخل مناطق آمنة.
وتابع كرزون حديثه للأناضول: “نريد أن نعيش فقط، نحن مواطنون مظلومون تشردنا رُغمًا عنّا، ونعيش هنا في البرد القارص، لا تصلنا معونات، ولا تلتفت إلى أوضاعنا المنظمات الدولية”.
واستطرد بالقول: “وصلنا إلى حالة لا يوجد فيها احترام لإنسانيتنا وكرامتنا، ننام فوق بعضنا، والعاصفة تفتك بأجسادنا من دون أن يشعر أحد بنا”.
وأردف: “كل الدول خانت الشعب السوري الذي يدفع ثمن الحرب غاليًا ويتشرد في بلاد الغرباء، نطالب بالأمان فقط لأننا تعبنا، نقبل أن نعود إلى بيوتنا المهدمة لأنها أفضل من هذا ..، ونطالب الإدارة الأمريكية أن تحقق لنا هذا الحلم الذي ننتظره من سنوات”.
في المقابل، كانت صلوح أحمد حسون (61 عاماً)، المقيمة بذات المخيم، من الرافضين لدعوة إدارة ترامب لإقامة منطقة آمنة، واعتبرتها “غير جادٍة”، لأنّه لا يمكن أن يضمن السوريون التزام النظام بهذا القرار وعدم قصفهم بالبراميل المتفجرة.
وروت حسون معاناتها للأناضول قائلة: “لجأت مع أولادي إلى لبنان هربًا من ظلم النظام الذي اضطهدنا ودمر بيوتنا ورزقنا، وقد هرب معي أولادي الشباب خوفاً من إجبارهم على الالتحاق بالجيش والدخول في معارك القتال”.
ومضت بقولها: “رغم أننا نواجه المصاعب والذل في العيش داخل المخيمات، لكنها تبقى أرحم من العودة إلى سوريا، ولن نأخذ أي اقتراح بجديّة، قبل أن يسقط النظام، لأن المنطقة الآمنة لن تحمينا منه”.
والأربعاء الماضي، تحدثت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، عن أن ترامب بصدد “تمهيد الأرض لتصعيد التدخل الأمريكي في سوريا عن طريق الإيعاز إلى وزارتي الدفاع والخارجية بوضع خطة لإنشاء مناطق آمنة للمدنيين الهاربين من الصراع في سوريا”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري، لم تكشف هويته، القول إن هذه الخطوة “تعني الدفع بمزيد من القوات الجوية والبرية الأمريكية، حيث ستكون الحاجة إليها ماسة لإنشاء هذه المناطق”.
وواجه مقترح المناطق الآمنة في سوريا، الذي قدمته تركيا في وقت سابق، معارضة شديدة من الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بدعوى أنها تزيد من عمق تدخل بلاده في سوريا.
========================
ساسة بوست :المنطقة الآمنة.. ورقة ترامب التي قد تُعيد تشكيل اللعبة في سوريا
علاء الدين السيد
تساؤلات عديدة برزت إلى السطح في أعقاب تصريحات ترامب في 26 يناير (كانون الثاني) الجاري حول نيته إقامة مناطق آمنة في سوريا وهي الخطوة التي يُحتمل أن يكون لها الكثير من التداعيات ليس على مُستقبل المنطقة فحسب وإنما أيضًا على العلاقات بين قوتين كبيرتين ذاتا النفوذ الأكبر في المنطقة والعالم الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
ما الذي تعينه «منطقة آمنة»؟
يطلق عليها المنطقة الآمنة أو المنطقة العازلة أو منطقة حظر الطيران ويُقصد بها الأراضي التي لا يُسمح للطائرات الحربية بالطيران فوقها وعادة ما تُعيّن هذه المناطق في سياقٍ عسكري إلى حدٍّ كبير كمنطقة منزوعة السلاح وعادة ما تمنع فيها طائرة عسكرية تابعة لقوة محاربة عاملة في المنطقة. والطائرات التي تخرق منطقة الحظر الجوي قد يتم إسقاطها وهو ما يتوقف على الشروط التي قامت المنطقة عليها.
ومناطق حظر الطيران ظاهرة حديثة يمكن تمييزها من خلال الاعتماد القسري لحرمة أجواء دولة أخرى لتحقيق أهداف على الأرض داخل الدولة المستهدفة وغالبًا ما ترتبط هذه الأهداف بحماية المدنيين. وفي حين أن سلاح الجو الملكي البريطاني أجرى عمليات مراقبة جوية نموذجية على المستعمرات الخلافية بين الحربين العالميتين في القرن العشرين إلا إن مناطق حظر الطيران لم تأخذ صورتها وشكلها الحديث إلا مع نهاية حرب الخليج عام 1991.
وقبل حرب الخليج عام 1991 لم تُظهر القوى الجوية للدول الدقة اللازمة لتنفيذ هجمات دقيقة ضد أهداف متحركة من الصعب الوصول إليها. بمعنى آخر فإن القوات الجوية كانت تفتقر في ذلك الوقت إلى القدرة على إنتاج تأثيرات سياسية حاسمة قصيرة المدى ومحدودة دون الوصول إلى حرب شاملة ومع ذلك فإن زوال الاتحاد السوفياتي وارتفاع القدرات الفضائية التي نتجت عن ثورة التكنولوجيا جعلت مناطق حظر الطيران قابلة للتطبيق في كل السياقات السياسية والعسكرية.
ثلاثة نماذج
وتمثلت نماذج المناطق الآمنة أو مناطق حظر الطيران بشكلها الحديث في ثلاثة أمثلة أساسية هي:
العراق
المثال الأول كان في عام 1991 عندما تدخلت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا ودول أخرى في النزاع الكردي العراقي شمال العراق من خلال إنشاء منطقة حظر الطيران التي منعت فيها الطائرات العراقية من التحليق. وكان القصد من منطقة الحظر الجوي هذه منع القصف المحتمل واستخدام الأسلحة الكيمياوية ضد الأكراد من قبل نظام صدام حسين.
وفي حين إن القوى المشاركة فرضت مشاركتها بناء على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 688 إلا أن القرار في الواقع لم يكن يجيز العمليات ولم يتضمن أي تفويض صريح وذكر الأمين العام للأمم المتحدة في ذلك الوقت «بطرس بطرس غالي» أن مناطق حظر الطيران «غير قانونية» وذلك في مقابلة أجريت معه عام 2003.
وفي جنوب العراق جرى تأسيس عملية المراقبة الجنوبية عام 1992 لحماية المواطنين الشيعة في العراق لتصبح هناك منطقتان آمنتان شمالي وجنوبي العراق.012917_1636_1.pngمناطق حظر الطيران في العراق آنذاك
البوسنة والهرسك
في عام 1992 وفي ذروة الحرب البوسنية الصربية أصدر مجلس الأمن القرار رقم 781 الذي يحظر الطلعات الجوية العسكرية غير المصرح بها في المجال الجوي البوسني. وأدى ذلك إلى عملية سميت بـ«Sky Monitor» حيث رصد حلف شمال الأطلسي (ناتو) الانتهاكات لمنطقة حظر الطيران لكنه لم يتخذ إجراءات ضد المخالفين لهذا القرار.
وردًا على 500 انتهاك جرى توثيقها بحلول عام 1993 بما في ذلك انتهاك قتالي واحد أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 816 الذي يحظر جميع الرحلات الجوية غير مصرح بها ويسمح لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بـ«اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان الامتثال مع قيود منطقة حظر الطيران». وشن حلف شمال الاطلسي غارات جوية في وقت لاحق.
ليبيا
وظهر المثال الأخير لهذا النوع من العمليات خلال أحداث الثورة الليبية عام 2011 كجزء من التدخل العسكري في ليبيا 2011 عندما وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على فرض منطقة حظر جوي في 17 مارس (آذار) 2011. وتضمن القرار أحكامًا لاتخاذ مزيد من الإجراءات لمنع الهجمات على أهداف مدنية. واستغل حلف شمال الاطلسي الفرصة لشن الهجمات وقصف مواقع الحكومة الليبية خلال الحرب الأهلية. وجرى إنهاء الحظر الجوي في 27 أكتوبر (تشرين الأول) بعد تصويت بالإجماع من قبل مجلس الأمن الدولي.
المنطقة الآمنة في سوريا
ظهر هذا الاسم لأول مرة وطالب به المسؤولون الأتراك على مختلف المستويات إذ دائمًا ما كانت ترغب تركيا في إنشاء منطقة عازلة داخل سوريا. واقترحت تركيا والمعارضة السورية إنشاء منطقة آمنة تتضمن بعض مناطق شمالي سوريا في عام 2013 ولكن الولايات المتحدة والحكومات الغربية الأخرى لم تكن على استعداد لقبول هذه الخطط.
وبعد تقدم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق بدأت مفاوضات بين الجانب التركي والأمريكي تتعلق بهذه المنطقة الآمنة وفي حين قبلت الولايات المتحدة الأمريكية بمنطقة خالية من عناصر تنظيم القاعدة كان المسؤولون الأمريكيون في إدارة أوباما مترددين في قبول فرض منطقة حظر الطيران.
بعد هجمات «تنظيم الدولة» في منطقة الأكراد السورية بدأ عشرات الآلاف من السوريين غير السنيين والمسيحيين واليزيديين بالهروب إلى تركيا وفي بداية عام 2015 بدأ اللاجئون في عبور الحدود التركية اليونانية والفرار إلى الدول الأوروبية. هذه التدفقات الضخمة من اللاجئين تسببت في إعادة النظر في إنشاء منطقة آمنة للمدنيين في سوريا. ثُمّ في فبراير (شباط) 2016 قالت المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل» «في الوضع الحالي سيكون من المفيد أن يكون هناك مثل هذه المنطقة حيث لا يسمح لأي من الطرفين المتحاربين شن هجمات جوية».012917_1636_2.pngخريطة السيطرة على الأرض في سوريا
لم تُنشأ المنطقة الآمنة في سوريا حتى الآن بسبب خلافات بين الحكومتين التركية والأميركية ويتمثّل وجه الخلاف الرئيس حول الجهة الأولى التي من المفترض أن يُقضى عليها في سوريا وكانت تركيا آنذاك ترغب في إزالة نظام الأسد في أقرب وقت ممكن في حين تبنت الولايات المتحدة خيار أولوية القضاء على «تنظيم الدولة».
مضمون المنطقة الآمنة هو سبب آخر للخلاف بين السلطات التركية والأميركية فوفقًا لتركيا يجب أن تشمل المنطقة الآمنة الحظر الجوي في حين ترفض الولايات المتحدة أي إمكانية لإنشاء منطقة حظر الطيران. كما أن تُركيا تدعم إشراك قوى المعارضة السورية في المنطقة بعد القضاء على «تنظيم الدولة» لكن الولايات المتحدة مترددة حيال ذلك؛ لأنها ترى أن المعارضة السورية تتضمن كثيرًا من الإسلاميين الذين ترى أنهم «مُتطرفون».
إدارة أمريكية جديدة ورؤية جديدة
لكن يبدو أن الإدارة الأمريكية الجديدة لها وجهة نظر مختلفة عن سابقتها فقد أكّد ترامب الأربعاء الماضي الموافق 26 يناير (كانون الثاني) الجاري على إنشاء المنطقة الآمنة في سوريا للاجئين الفارين من الحرب ووفقًا لوثيقة اطلعت عليها وكالة أنباء رويترز فمن المتوقع خلال الأيام المقبلة أن يطلب ترامب من وزارة الدفاع ووزارة الخارجية وضع خطة لإنشاء هذه المناطق في سوريا والدول المجاورة.
لكن الوثيقة لم توضح ما الذي من شأنه أن يجعل المنطقة الآمنة «آمنة» وعما إذا كان الغرض منها فقط حماية اللاجئين من التهديدات على الأرض مثل المقاتلين الجهاديين أو ما إذا كان ترامب يتصور إمكانية فرض منطقة حظر جوي تحرسها أمريكا وحلفائها.
دعوة ترامب لوضع خطة لمناطق آمنة في سوريا هي جزء من أمر تنفيذي أكبر جرى التوقيع عليه خلال الأيام الماضية شمل حظرًا مؤقتًا على معظم اللاجئين إلى الولايات المتحدة وتعليق تأشيرات الدخول لمواطني سوريا وستة بلدان أخرى من #الشرق_الأوسط وأفريقيا.
وأثناء وبعد الحملة الرئاسية دعا ترامب لمناطق حظر طيران لإيواء اللاجئين السوريين كبديل عن السماح لهم بدخول الولايات المتحدة مُتهمًا إدارة أوباما بـ«الفشل» في فحص المهاجرين السوريين الذين يدخلون الولايات المتحدة لضمان أنه لا تربطهم أية علاقة بـ«جماعات متشددة» وعليه فإن رؤية ترامب لهذه المنطقة الآمنة تدور حول إيجاد حل أساسي لمشكلة اللاجئين الذين ينزحون تجاه الولايات المتحدة وأوروبا بالتبعية.
وفي نظر ترامب تهدف هذه المناطق المزمع إنشاؤها إلى أن تكون مناسبة لسكنى المدنيين فيها دون خوف من استهدافهم من قبل أي طرف من الأطراف المتنازعة في الحرب الأهلية الطويلة في سوريا وأن يكون المدنيون محميين من قبل المجتمع الدولي كما أنه يرى أنها وسيلة لوقف أو حتى عكس الهجرة السورية إلى أوروبا وأماكن أُخرى حول العالم.
المواقع المحتملة للمنطقة الآمنة
بالعودة إلى منطقتي حظر الطيران بعد حرب الخليج سنلاحظ أنه لم يكن من الممكن تطبيقهما فعليًا إلا بوجود قواعد جوية وحاملات طائرات في كل من تركيا شمالًا ودول الخليج والخليج العربي جنوبًا.
وبالتالي فإن موقع المنطقة الذي يقترحها ترامب لابد أن تكون بالقرب من قواعد يمكن استخدامها لتمشيط منطقة حظر الطيران والمنطقة الأقرب لكل التوقعات تتمثل في شمال سوريا أي: المنطقة الواقعة تحت الهيمنة الكردية أو تلك الواقعة تحت الهيمنة التركية بعد دخول قوات تركية تجاه مدينة الباب.
وفي حديثه للنسخة التركية من موقع «سبوتنيك» الروسي لفت الجنرال التركي المتقاعد «هالدون سولمازتورك» الانتباه إلى حقيقة أن الأمور تغيرت كثيرًا وبشكل جذري في سوريا خلال الآونة الأخيرة مُشيرًا إلى خطط الإدارة الأمريكية الجديدة لبناء مناطق آمنة في المناطق التي تسيطر عليها حاليًا ما تسمى بقوات سوريا الديموقراطية (SDF) التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني (PYD) وجناحها العسكري وحدات حماية الشعب (YPG).
وأشار سولمازتورك في وقت سابق إلى مزاعم عن أن الولايات المتحدة أنشأت قاعدة عسكرية بالقرب من مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا كما أكّد مصدر في قوات سوريا الديمقراطية لموقع «سبوتنيك» على إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية في قرية تل بدر على بعد 35 كيلومتر من مدينة الحسكة.
من جانبه أكد ممثل عن الشؤون الخارجية من قوات سوريا الديموقراطية «عبد العزيز يونس» وجود الجيش الأمريكي في أجزاء كثيرة من منطقة الحكم الذاتي غير المعترف بها من كردستان السورية شمالي سوريا إذ قال «من المعروف جيدًا أن الجيش الأمريكي موجود في أجزاء كثيرة من منطقة كردستان السورية».
وأعرب الجنرال التركي المتقاعد هالدون سولمازتورك عن مخاوف بشأن إمكانية تشييد ترامب مناطق آمنة في جميع أنحاء سوريا بمساعدة قوات سوريا الديموقراطية وليس سرا أن أنقرة تعارض بشدة إنشاء أي كيانات كردية مستقلة قرب الحدود الجنوبية لتركيا وتعتبر تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والكردية خطرًا يُهدد أمنها القومي. وفي حالة إقدام الولايات المتحدة على ذلك فسيمثل الأمر مشكلة حقيقية مع تركيا التي يمكن أن تمنع استخدام قاعدتها العسكرية «إنجرليك» لتسيير رحلات المراقبة.
وفي أقدم ترامب على هذه الخطوة فقد يُعقّد ذلك بشكل كبير معركة أنقرة ضد حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية الذيْن تعتبرهما القيادة التركية تابعين لحزب العمال الكردستاني (PKK) المصنف منظمةً إرهابية في تركيا لذا فإن سولمازتورك يعتقد أن إنشاء منطقة آمنة في سوريا «لا يُمكن تحقيقه تمامًا في ظل الظروف الحالية».
البديل الثاني هو أن يتجه ترامب نحو تعزيز العلاقات مع تركيا نفسها ويبني المنطقة الآمنة في المنطقة الخاضعة لسيطرة تركيا من الشريط الحدودي غرب نهر الفرات والمنطقة الحدودية بين إدلب وتركيا وبذلك يمكنه الحصول على دعم تركي واضح على المستوى العسكري واللوجيستي.9dc7b8aa89.jpgمواقع محتملة للمنطقة الآمنة
وطبقًا لما ذكره موقع «سي إن إن» فإن حجم وموقع هذه المناطق هو أمر «هام وحاسم» وذلك طبقًا لوجود أو عدم وجود قوات النظام السوري أو القوات الروسية أو التركية وفي حال أُنشئت مثل هذه المنطقة شمالي سوريا وتحديدًا في مناطق السيطرة التركية فإن الأخيرة ستساهم بشكل رئيسي في عمليات الحماية بخاصة وأن تركيا وقوات المعارضة المسلحة المدعومة منها تملك منطقة خالية بالفعل من عناصر «تنظيم الدولة» والقوات الكردية لكنّ العديد من اللاجئين في دول العالم سيكونون حذرين من العودة إلى أي جزء من سوريا بينما لا يزال الوضع لا يمكن التنبؤ بذلك. سيكون من الصعب للغاية ومشكوك فيه أخلاقيًا إجبارهم على القيام بذلك.
قانونية الخطوة
أشرنا إلى أن هناك ثلاثة أمثلة سابقة لمناطق آمنة جرى تطبيقها واحدة منها جرت دون قرار واضح وصريح من مجلس الأمن (العراق) بينما نُفّذت الأخيرتان عبر قرارات صريحة من مجلس الأمن الدولي وهنا يُشار إلى قضية هامة وهي أنه قانونيًا لا يجوز إنشاء منطقة آمنة إلا عبر القنوات الرسمية المتمثلة في الموافقة الأممية لكن في الواقع نلاحظ أن كثيرًا من الأمور تجري من خلال فرض الأمر الواقع خاصة في الحالات التي من المعروف معارضة إحدى الدول التي تمتلك حق الفيتو لها.
وغالبًا ما ستحتاج المنطقة الآمنة في سوريا إلى الحماية من جانب كل من القوات البرية وفرض منطقة حظر جوي وهو ما يتطلب التخطيط التفصيلي كذا موارد كبيرة وهو ما يطرح تساؤلًا آخر هام «هل ستسعى إدارة ترامب إلى إنشاء مناطق آمنة في سوريا من خلال الأمم المتحدة بالاتفاق مع الحكومات الأخرى (روسيا وسوريا تحديدًا) أو أنها ستفعل ذلك من طرف واحد؟» ربما يكون الخيار الأخير محفوفًا بالمخاطر بشكل كبير للغاية نظرًا لوجود روسيا والعداء الواضح لقوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد والذي يتطلب إرسال عدد كبير من القوات العسكرية الأمريكية.9530935e47.jpgالهدف الرئيس من المنطقة الآمنة هو منع تدفق اللاجئين خارج سوريا
روسيا ونظام الأسد
ويُعد أخطر ما في إعلان ترامب احتمالية الصدام مع نظام بشار الأسد أو حتى الصدام المباشر مع الروس وهو ما أشار إليه خبراء لفتوا إلى أن إنشاء ترامب مناطق آمنة في سوريا قد تجبره إلى اتخاذ قرارات وصفوها بـ«الخطيرة» وفقًا للمدى الذي سيذهب إليه لتطبيق قرار المنطقة بما في ذلك إسقاط الطائرات السورية أو الروسية أو نشر آلاف من القوات الأمريكية.
وإذا كانت عملية فرض منطقة حظر جوي ستنفذ دون تفاوض على الأقل حول بعض بنودها مع الجانب الروسي فقد يعني هذا أنه سيتعين على ترامب تحديد ما إذا كان سيعطي الجيش الامريكي سلطة إسقاط الطائرات السورية أو الروسية إذا كانت تشكل خطرًا على آمنا المنطقة وهو ما رفض الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الإقدام عليه.
في هذا الصدد أشار «جيم فيليبس» الخبير في شؤون #الشرق_الأوسط في مؤسسة التراث (think-tank) في واشنطن إلى الدفاعات الجوية الروسية المتقدمة قائلًا إن «هذا لا يتعدى كونه في الأساس استعدادًا للذهاب إلى الحرب من أجل حماية اللاجئين».
وكان ترامب قد وعد خلال حملته الانتخابية استهداف عناصر «تنظيم الدولة» كما أعرب عن عدم سعيه الانجرار بشكل أعمق في الصراع السورية الأمر الذي قد يُشير إلى إمكانية حصوله على ضمانات تجعله مرتاحًا لهذا القرار ربما من موسكو أنه لا طائرات روسية ولا سورية ستستهدف المنطقة.
على الجانب الآخر ومن جهة موسكو أكّد المتحدث باسم الكريملين «ديمتري بيسكوف» على أن ترامب لم يتشاور مع الإدارة الروسية فيما يخص المنطقة الآمنة مُحذرًا من عواقل هذه الخطوة التي قال: إنه «يجب حسابها بدقة قبل الإقدام عليها».
هل هي خطة واقعية؟
ومن شأن أية منطقة آمنة في سوريا مضمونة من قبل الولايات المتحدة أن تتطلب قدرًا من الحماية العسكرية الأمريكية الجوية والبرية وهو ما يعني مشاركة آلاف من الجنود على الأرض بآلياتهم فضلًا عن الطائرات.
وتوجد في مناطق الشمال السوري العديد من خطوط التصدعات مثل الأكراد و«تنظيم الدولة» والنظام السوري وفصائل المعارضة المسلحة الأخرى بما في ذلك فرع تنظيم القاعدة سابقًا جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقًا) ولجميعها حضور هناك.
وبالنسبة لـ«تنظيم الدولة» وبالرغم من أنه يقف موقفًا دفاعيًا في جزء كبير من شمالي سوريا إلا أن وجود قوات حفظ السلام الدولية لحماية منطقة آمنة سيكون أمرًا يسيل له لعاب عناصر التنظيم. وهكذا فإن ساحة المعركة الفوضوية في سوريا تُصعّب من مهمة حماية مساحة واسعة من الأراضي المفتوحة؛ ما يجعل إنشاء منطقة آمنة أمرًا خطرًا ولهذه الأسباب وغيرها نأت إدارة أوباما بنفسها عن دعم مناطق آمنة بالرغم من الضغط الكبير من تركيا التي استقبلت نحو ثلاثة ملايين لاجئ سوري.
ثمة أيضًا مسألة التكاليف ففي عام 2013 قال الجنرال «مارتن ديمبسي» رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة إن فرض منطقة حظر جوي «تتطلب مئات الطائرات المتمركزة على الأرض وعلى حاملات الطائرات في البحر بالإضافة إلى الاستخبارات ودعم الحرب الإلكترونية» بتكلفة تصل إلى مليار دولار في الشهر الواحد. وقد يُؤثر ذلك على الموارد الموجهة لقتال «تنظيم الدولة» الذي يُمثّل القضاء عليه هدفًا رئيسًا من أهداف الإدارة الأمريكية.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن منطقة الحظر الجوي والمنطقة الآمنة ليسا بالضرورة مفهومين متماثلين ولكن نظرًا لاستخدام نظام الأسد الهجمات الجوية فمن الصعب أن تكون هنا منطقة آمنة دون فرض منطقة حظر جوي.
وكان ترامب قد اقترح مرارًا أن تدفع دول الخليج الأموال لتنفيذ المناطق الآمنة في سوريا وقال لصحيفة «بيلد» الألمانية: إن «دول الخليج ينبغي أن يدفع الثمن والتكلفة فبعد كل شيء هم لديهم المال الذي لا يملك أحد آخر مثله حاليًا» لكن دول الخليج التي دعمت الفصائل المتمردة المختلفة لم تعرض أي دعم علني لتنفيذ هذه الفكرة لكن المملكة العربية #السعودية كانت قد تحدثت قبل عام عن نشر قوات برية في سوريا لحماية بعض المناطق التي يسيطر عليها المعارضون للنظام ولكن الفكرة تبخرت بسرعة عندما تحولت ساحة المعركة لصالح الأسد وحلفائه.
المنطقة الآمنة والتقسيم
قد تكون هناك مخاوف أيضًا تتعلق بأن إنشاء مثل هذه المناطق يمكن أن يدعم فكرة التقسيم ويعتمد ذلك أساسًا على مكان وجود المنطقة ومدى استمراريتها زمنيًا وإلى أي مدى ستستمر الإدارة الأمريكية في إدارتها فمن الممكن أن تأخذ المعارضة المسلحة هذه الفرصة للاستفادة من المناطق الآمنة كملاذ ولإعادة التموين بخاصة أنه يُفترض ألا يكون للنظام السوري أي دور في تلك المنطقة وهو سبب معارضته لإقامتها.
هنا ثمة تساؤل آخر هام وهو «في أي وقت سيكون من الآمن تفكيك هذه المناطق حال إقامتها؟»؛ لأنه إذا أصبحت ملاذًا لمعارضي النظام فعند تفكيكها قد تتحوّل إلى ما يُشبه «الكانتونات» المعارضة التي يسهل القضاء عليها.
وتتمثل المشكلة مع المناطق الآمنة في كونها وسيلة لتحقيق غاية وليست حالة دائمة في ذاتها فإذا افترضنا أنه سيكون هناك اتفاق دولي على إنشاء مناطق آمنة في سوريا وإذا كانت روسيا قادرة على إقناع نظام الأسد ليوافق على الفكرة فإن هذه المناطق قد تصبح «منازل في منتصف الطريق» على حد وصف وسائل إعلام أمريكية لإعادة توطين ملايين السوريين على الأقل ممن يقبعون في مخيمات اللجوء في البلدان المجاورة ما من شأنه تخفيف الضغط على الدول المضيفة مثل الأردن ولبنان وتركيا كما أنها قد تنجح في تقليل تدفق السوريين إلى أوروبا لكنه أيضًا تعني تغيّرًا ديموجرافيًا في سوريا.
ويبقى السؤال ما هو الهدف النهائي لسياسة الولايات المتحدة في سوريا الآن؟ هل لا تزال متمحورة حول رحيل الأسد واستمرار الدعم العسكري واللوجيستي للأكراد والفصائل المتمردة التي تعتبرها الولايات المتحدة «معتدلة»؟
الرئيس الذي لا يتوقعه أحد
أخيرًا وقبل ساعات كشف مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض رفض الإفصاح عن اسمه لوكالة أنباء «رويترز» عن أن إدارة ترامب «لا تدرس حاليًا بشكل مُكثّف إقامة مناطق آمنة في سوريا» قائلًا: إنها «ستدرس في الوقت المناسب» وذلك بعد أيّام قليلة من الجدل الذي أثاره ترامب بإعلانه في مقابلة مع قناة «إي بي سي» أنه ومن المؤكد سيقيم مناطق آمنة في سوريا على أن تُوضع خطتها خلال 90 يومًا فقط من وقت إعلانه وذلك من قبل وزارتي الخارجية والدفاع (البنتاجون) الأمريكيتين.
كما أنّه يوم الجمعة الماضية قد وقّع مرسوم قرارٍ تنفيذي يفرض حظرًا على دخول مواطني سبع دول تقع جميعًا في منطقة #الشرق_الأوسط هي #إيران وسوريا والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن وقد شملت النسخة الأولى من المرسوم فقرةً نصّت على إقامة مناطق آمنة في سوريا «لحماية والدفاع عن سكانها الضعفاء»65ae5d7bd0.jpgالفقرة السادسة التي تضمّنت قرار إنشاء منطقة آمنة (المصدر: هافينغتون بوست)
ويدفع هذا بالضرورة نحو التساؤل حول أسباب تراجع الإدارة الأمريكية إذا صح عن إقامة مناطق آمنة في سوريا وهل يتعلق هذا التراجع المُحتمل غير المُعلن رسميًا برفض روسيا للمقترح منذ البداية؟ بخاصة مع التقارب الملحوظ بين الرئيس الأمريكي الجديد وروسيا. كما أنه يطرح تساؤلًا آخر أكثر شمولًا حول الدعوات التي رددها ترامب خلال حملته الانتخابية والتي أثارت جدلًا كبيرًا وما إذا كان سينفذها جميعها بالفعل أم سيتراجع كما هو مُحتمل مع قرار المناطق الآمنة في سوريا.
========================
دنيا الوطن :أسرار المناطق الآمنة! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2017-01-29 خ- خ
لست خبيرة في الجغرافيا ولم أغوص في علم الديمغرافيا لكن؛ الدلالات التعريفية للسياسة القائمة في العالم تشير إلى نية تحويل الدول إلى مجتمعات تأخذ أبعاد دينية، وطائفية، وتركز في الدرجة الأولى على ديموغرافيا الطوائف الإسلامية كعنوان رئيسي؛ لتحقيق الهدف الرئيسي الذي يتعلق بالصهيونية العالمية في مشروع الدولة اليهودية التي لا يمكن لها أن تتحقق بصورة تثبيت قيامها قبل أن يتم تمريرها من خلال دول أو مجتمعات أخرى تأخذ نفس الطابع الطائفي! فمن يراقب الحروب القائمة في المنطقة سواءً في العراق أو سوريا أو اليمن، والأحداث التي تتواصل في البحرين يدرك أن عنوان هذه الحروب واضح وظاهر للجميع؛ وليست بعيدة عن مفهوم الحروب الطائفية! لقد أدرك المجتمع الغربي نقطة أوراق اللعب في المجتمعات العربية تحديدا، ويحمل بيده وفي جيبه ورقة الطائفية؛ تلك الورقة التي يستغلها بفن سياسي غربي، وغباء فاقع عربي اسلامي مع الإحتفاظ بالورقة القومية لبعض المداخل الخاصة والعميقة في جسم الشرق الأوسط .
لن أتعمق كثيرا في هذا الموضوع الشائك، وفي اضعف الإيمان فإن سورية تتجه نحو مجتمع شبيه بالمجتمع العراقي من التقسيم الفني غير المعلن، والتقسيم الواقعي على الأرض، ومَن يرى أن العراق موحدة كمن يقرأ الرسالة بالعكس، فلم يعد للعراق مكان في التركيبة العربية، وفي نفس الوقت لم تنته بعد قضية العراق، وإن كان لها رئيسا نائما أو رئيسا لحكومتها المرتبطة كليا بعمقها الطائفي! وقد تختلف الأمور في سوريا قليلا لكنها لن تبتعد كثيرا عن حالة من الإنقسام الذي سيفرض نفسه بأيدي غربية أمريكية وروسية وتعاون عربي واقليمي !
هذا كله لأجل أن نعلم جيدا بأن تصريح الرئيس الأمريكي ترامب حول المناطق الآمنة ما هو إلا تكتيك لفرض الخريطة السياسية الجديدة في المنطقة لإقامة مجتمعات ودول طائفية قوية ضد أنفسها، وضعيفة في مواجهة الآخرين، ويمكن بقاء بشار الأسد رئيسا على حدود معينة، وسكان غالبيتهم من العلويين مع ايجاد حلول للبقية من الطوائف أو القوميات؛ وهذا كله تمهيدا لفرض حلول سياسية لصالح الدولة اليهودية؛ ولهذا سيستمر المعنيون بالأمر في المحافظة على الإنقسام الفلسطيني، وإعادة رسم للخريطة الفلسطينية، وفرض حلول لا يمكن لأحد أن يرفضها في ظل الرغبة والإستماتة في السيطرة على الحكم!
كاتم الصوت: هنيئا للغرب في شعوب تقتل نفسها بنفسها !
كلام في سرك: لا طريق برية في المستقبل ستربط قطاع غزة بالضفة الغربية !من أسرار المناطق الآمنة!
أمنية:كنت أتمنى من دولنا العربية الإعلان عن إستعدادها لإستقبال اللاجئين الذين تم منعهم من دخول الولايات المتحدة الأمريكية بدلا من التوافق مع القرار الترامبي !
========================
الاسلام اليوم :القصة الكاملة لمناطق ترامب الآمنة في سوريا: أبعاد سياسية وعسكرية
الإسلام اليوم/ صحف
أحمد عمارة
أعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الأربعاء الماضي، عزمه إقامة مناطق آمنة في سوريا، وهو الإعلان الذي رحبت به تركيا، وحذرت منه روسيا، ويحمل العديد من الأبعاد الجيوسياسية والعسكرية والديموجرافية التي قد تفسر مواقف الدول منه.
ماهية الإعلان وأبعاده السياسية والعسكرية
أعلن ترامب ، الأربعاء الماضي نية بلاده إقامة مناطق آمنة في سوريا، قائلًا في تصريحات صحافية لمحطة «إيه.بي.سي نيوز» إنه «بالتأكيد سنقيم مناطق آمنة في سوريا؛ بهدف حماية الأشخاص الفارين من العنف هناك»، دون أن يحدد الأماكن المزمع إنشاء المناطق الآمنة فيها.
ووصف ترامب استقبال أوروبا لملايين اللاجئين السوريين بـ«الخطأ الجسيم» ، ومشددًا على أنه لن يرغب في تكرار ذلك مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأتى إعلان ترامب، بعد ساعات قليلة من نشر وكالة أنباء رويترز مسودة القرار الذي كان ينتظر توقيع ترامب، وبحسب الوثيقة فقد كان من المتوقع توجيه ترامب خلال الأيام القادمة وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لوضع خطة، خلال 90 يوم؛ لتوفير «مناطق آمنة في سوريا، وفي المنطقة المحيطة، يمكن فيها للمواطنين السوريين الذين نزحوا من وطنهم انتظار توطين دائم، مثل إعادتهم لبلادهم، أو إعادة توطينهم في بلد ثالث».
وحول الأبعاد السياسية والعسكرية للقرار، فقد أفادت المسودة بأن هذا القرار يمثل خطوة جديدة لترامب، وانحرافًا لنهج الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» الذي عارضها طويلًا، « خشية الانجرار بشكل أكبر في الصراع، وخطر اندلاع اشتباكات بين الطائرات الحربية الأمريكية والروسية فوق سوريا»
ومن شأن هذا القرار فرض قيود على الطيران في تلك المناطق، وهو ما يتطلب موارد إضافية لزيادة حجم القوات الأمريكية الجوية والبرية لتوفير الأمن فيها، وهو ما حذر منه مسؤولون عسكريون أمريكيون طويلًا ، لافتين ـ أيضًا ـ إلى صعوبة ضمان عدم اختراق «المتشددين» لتلك المناطق.
ويتسق هذا القرار مع ما دعا إليه ترامب خلال حملته الانتخابية بإقامة مناطق حظر طيران في سوريا لتوفير مأوى للاجئين السوريين، بديلًا لدخولهم الولايات المتحدة الأمريكية، كما يتسق أيضًا مع سياسة ترامب العدائية تجاه اللاجئين الوافدين لبلاده، وبالأخص المسلمين والسوريين منهم تحديدًا، ونيته حظر دخول اللاجئين السوريين أمريكا، وتشديد إجراءات فحص المهاجرين عمومًا إلى أمريكا؛ باعتبارهم خطرًا محتملًا على الأمن القومي، كما يعتبرهم.
ترحيب تركي بمنطقة آمنة «شمال سوريا»
من جانبها رحبّت تركيا بإعلان ترامب نيته إقامة مناطق آمنة في سوريا، إذ أكدت الخارجية التركية على لسان المتحدث باسمها، «مفتي أوجلو»، على أهمية إقامة مناطق آمنة في سوريا؛ لحماية المدنيين، لافتًا إلى دفاع بلاده عن تلك الفكرة منذ بداية الأزمة السورية، ولكنه تساءل خلال مؤتمر صحافي عقده الخميس الماضي« المهم هو كيف ستكون نتائج هذه الخطوة؟ وماهي المعلومات والتوجيهات التي ستصدر عن المؤسسات الأمريكية في هذا الشأن؟»
واعتبر أوجلو أن عودة آلاف السوريين إلى مدينة جرابلس، شمالي سوريا، عقب بسط الأمن فيها بعد عملية «درع الفرات»، من أبرز الأمثلة على إنشاء المناطق الآمنة في سوريا، ولم يكن التأييد التركي لذلك القرار مستغربًا؛ إذ أكدت تركيا مرارًا وتكرارًا خلال الأزمة السورية ضرورة إنشاء مناطق آمنة في سوريا .
وتعد تركيا أكبر حاضن للاجئين السوريين في العالم، بحسب أرقام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، والتي أفادت وجود 2.814.631 لاجئ سوري في تركيا مع نهاية العام الماضي، وقال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، في ديسمبر (كانون الأول )الماضي، «إن بلاده أنفقت 20 مليار يورو من أجل اللاجئين السوريين»، لافتًا إلى الاتحاد الأوربي لم يقدم لتركيا، سوى 667 مليون دولار، من أصل 3 مليارات يورو تعد بدفعهم لتركيا؛ من أجل اللاجئين السوريين.
ويهتم أردوغان كذلك بإقامة منطقة حظر جوي شمالي سوريا، وهو ما قال إنه سيبحثه مع ترامب، مُوضحًا أن مدن تركيا الجنوبية معرضة للخطر؛ إذا لم تقام تلك المنطقة، أما اللافت، فكان تصريحه بأنّ أطرافًا، لم يسمها، تسعى لإقامة دولة جديدة شمالي سوريا، في إشارة ضمنية إلى الأكراد الذين يسيطرون على معظم الشريط الحدودي شمالي سوريا . خريطة تظهر سيطرة الأكراد (باللون الأصفر) على شمالي سوريا واستعادة المعارضة (باللون الأخضر) بمساعدة تركيا جزء من شمالي سوريا (المصدر: الخريطة الحية)
وبذلك يمكن تفسير الدعم التركي لفكرة إقامة مناطق آمنة في سوريا عمومًا، برغبتها في تخفيف عبء استقبال اللاجئين السوريين الوافدين إليها، بتوطين هؤلاء اللاجئين في مناطق آمنة بالدخل السوري، بدلًا من لجوئهم إلى تركيا.
وفي الوقت الذي لم تعلن فيه أمريكا عن الأماكن المحتملة لتلك المناطق الآمنة، تدعم تركيا إقامة تلك المناطق شمالي سوريا، على الحدود التركية الجنوبية، وذلك بسبب المخاوف التركية من وحدات حماية الشعب الكردية، التي تسيطر على معظم الشريط الحدودي شمالي سوريا، وتعتبرها تركيا منظمة إرهابية تدعم حزب العمال الكردستاني في تركيا، وتسعى لإقامة دولة كردية مستقلة.
وبذلك فإن حجرًا واحدًا يتمثل في إقامة مناطق آمنة شمالي سوريا، يستطيع أن يضرب عصفورين لتركيا يتمثلان في تخفيف عبء إيواء اللاجئين السوريين، وتقليص النفوذ الكردي شمالي سوريا على الحدود الجنوبية لتركيا.
روسيا تحذر من عواقب القرار
في المقابل، حذرت روسيا من عواقب إقامة مناطق آمنة في روسيا، ودعا المتحدث باسم الكرملين إلى «التفكير في عواقب ذلك القرار»، مشيرًا إلى أن ترامب لم يتشاور مع موسكو قبل الإعلان عن قرار إقامة مناطق آمنة في سوريا. واكتفى المتحدث الروسي بهذه الكلمات المقتضبة، دون تحديد كاف لماهية تلك العواقب، وأسباب التحفظات الروسية.
وهو ما حاول أن يفسره «محجوب الزويري»، أستاذ تاريخ الشرق الأوسط المعاصر، الذي قال في تصريحات صحافية إن روسيا كانت «محافظة بشأن تلك الفكرة في البداية، ومع تدخلها العسكري بسوريا بدت معارضة؛ لأن المنطقة الآمنة تحد من طلعاتها الجوية، أما الآن فروسيا معنية بعدم الاصطدام مع ترامب في هذه المرحلة، وهذا ربما يدفع إلى تنسيق مشترك وترتيبات بين الطرفين الأمريكي والروسي»
ومما قد يؤيد تحليل الزويري أن روسيا رفضت سلفًا بالفعل إقامة مناطق حظر جوي في سوريا، ذلك بالإضافة إلى نية الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، إجراء مكالمة هاتفية مع ترامب يوم السبت الموافق 28 يناير )كانون الثاني)، قد لا تخلو من مناقشة مسألة إقامة مناطق آمنة في سوريا، وبالأخص لأنها تأتي بعد أيام قليلة من إعلان ترامب نيته إقامة مناطق آمنة في سوريا.
(ساسة بوست)
========================
الخبر : ترحيب لدى المعارضة السورية بـ«المنطقة الآمنة»
بيروت: كارولين عاكوم
بانتظار اتضاح صورة خطة «المنطقة الآمنة» الأميركية في سوريا التي يتوقع أن يتخذ الرئيس دونالد ترمب قرارا بإنشائها، ثمة عوامل أساسية ترتبط بمدى نجاح هذه الخطوة التي كانت قد سبقته إليها تركيا من دون أن تقدم على تطبيقها نتيجة تردّد الإدارة الأميركية السابقة بشكل أساسي.
وفي حين تبدي المعارضة السورية ترحيبًا بالتوجّه الأميركي، وترى فيه مسعى مهمًا من شأنه «إعادة توطين» النازحين السوريين في بلدهم، يرى الخبير العسكري اللبناني العميد خليل الحلو، أن إمكانية نجاح هذه الخطة يتوقف على التفاصيل التي من المفترض أن تتضح بعد 90 يوما، وهي المهلة التي أعطاها ترمب لوزارة الدفاع لدراستها، ليبنى حينها على الشيء مقتضاه.
المتحدث باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» الدكتور رياض نعسان آغا قال لـ«الشرق الأوسط» في لقاء معه «إن هذا المطلب هو مطلب المعارضة بالدرجة الأولى ومسعى تركي قديم، لكن رفض الرئيس السابق باراك أوباما له حال دون تطبيقه». وتابع: «نتمنى أن يتم تنفيذ هذا الأمر في أسرع وقت ممكن على أمل أن تصبح سوريا كلّها بلدًا آمنًا». وحسب المراقبين يرجّح أن تستقبل هذه المنطقة إذا أنشئت، نحو مليون ونصف مليون نازح سوري موزعين في مخيمات في المنطقة المتاخمة للحدود في جنوب تركيا.
ولكن من الناحية العملية، يشدّد العميد الحلو في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن «نجاح إنشاء المنطقة الآمنة، لا بد أن يتم بالتوافق مع تركيا التي تنسّق بدورها مع روسيا». ويوضح: «هذا القرار الذي قد يتخذه ترمب للحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا وأميركا، يتطلب بالدرجة الأولى حظرا للطيران، وبالتالي يتطلب اتفاقًا مع روسيا التي كانت ردّة فعلها الأولية سلبية... ثم إن التنفيذ يعني انغماس أميركا في الأزمة السورية بشكل واضح ودخول أسطولها الجوي على الخط لضمان الحظر الجوي في حين تمتلك روسيا نظام دفاع جوي يغطي كل سوريا، إضافة إلى تأمين قوات برية للمواجهة في حال تنفيذ أي هجوم من قبل تنظيم داعش أو أي طرف آخر. وقد يتولى هذه المهمة، الأتراك أو الجيش السوري الحر».
من هنا، يرى الحلو أن تطبيق الخطة لا يمكن أن يتحقق إلا عبر احتمال وحيد هو تعاون تركيا سياسيا وعمليا، بعدما باتت تتفق أو تنسّق في القضية السورية مع روسيا. ويرجّح الحلو اختيار المنطقة الآمنة في المنطقة الشمالية، وقد تكون الخطة مزيجا بين التصوّر التركي القديم والتصوّر الأميركي المنتظر. ويلفت إلى أن مطلب أنقرة، التي تسيطر على نحو ألفي كلم مربع من الأراضي السورية، أن تمتد المنطقة على 5 آلاف على مساحة الخط الشمالي من الحدود التركية والتي تضم المنطقة الخاضعة لسيطرة «درع الفرات»، إضافة إلى عفرين ومنبج وصولا إلى منطقة الباب، لكن هذا التوسّع يبقى مرتبطا بحسم معركة الباب التي يخوض فيها تنظيم داعش اليوم معركة شرسة.
يذكر أن رئيس «الحكومة المؤقتة» أحمد طعمة قد أكّد التوصل إلى توافق مع الأتراك حول حدود «المنطقة الآمنة». وأشار إلى أنها ستكون بطول 98 كلم وعمق 45 كلم، أي بمساحة تقريبية نحو 4500 كلم، تمتد من غرب نهر الفرات - وبالتحديد من جرابلس شرقا باتجاه أعزاز - . وقال إن «الحكومة المؤقتة» اقترحت على الأتراك إنشاء منطقتين أخريين في منطقة سد تشرين قرب نهر الفرات وفي حي الشيخ نجار بضواحي مدينة حلب، إلا أنها لم تتلق جوابا نهائيا حول هذا الطرح. وشدّد طعمه على أن الاتفاق مع الأتراك يقضي بإنشاء تركيا «المنطقة الآمنة» على أن تتولى المعارضة إدارتها، فتتولى الحكومة المؤقتة الإدارة في مرحلة أولى على أن يستلم الائتلاف بعد ذلك المهمة.
جدير بالذكر أنه منذ أغسطس (آب) انخرطت تركيا في عملية «درع الفرات» في شمال سوريا التي تستهدف تنظيم داعش وميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية على حد سواء. وبعد مساعدتها المعارضة على طرد التنظيم من مناطق عدة، وجهت أنقرة قوتها نحو منطقة الباب، معقل «داعش» بمحافظة حلب. وتدعو أنقرة بانتظام إلى إنشاء «مناطق آمنة» ومناطق حظر طيران في سوريا بهدف الحد من وصول المهاجرين إلى تركيا.
ويؤيد أعضاء جمهوريون في الكونغرس إقامة مثل هذه المناطق خاصة لحماية المدنيين الفارين من الصراع من هجمات القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد. وكان ترمب دعا خلال حملته الرئاسية إلى إقامة مناطق حظر طيران لتوفير المأوى للاجئين كبديل عن السماح لهم بدخول الولايات المتحدة. واتهم ترمب إدارة أوباما بالفشل في إجراء عمليات فحص مناسبة للاجئين السوريين الذين يدخلون الولايات المتحدة لضمان عدم وجود أي صلات لهم بالمتشددين.
========================
عربي 21 :"مناطق ترامب الآمنة".. تخوفات من "التقسيم والتوزيع"
 يوما هي المدة التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، لوزارتي الخارجية والدفاع في حكومته، لوضع خطة لإنشاء مناطق آمنة للمدنيين داخل سوريا والدول المجاورة، الأمر الذي أعاد الجدل مجددا حول هذه المناطق وشكلها وآلية تنفيذها، والتخوف من تقسيم سوريا.
ولم يكن سيناريو "المناطق الآمنة" طرحا جديدا، إذ أثير هذا السيناريو عام 2015 عند إعلان تركيا سعيها لإنشاء منطقة عازلة بعمق 89 كيلومترا وطول 90 كيلومترا داخل الأراضي السورية.
تخوفات من تقسيم سوريا
وأعرب رئيس الوفد السوري المعارض في مفاوضات جنيف، العميد أسعد الزعبي، عن تخوفه من "توزيع سوريا على دول الجوار" على حد تعبيره.
وقال الزعبي لـ"عربي21" إنه "يجب معرفة الخلفية التي دفعت ترامب لإقامة مناطق آمنة، ويجب أن يكون هنالك إيضاحات حول ما هي مساحات هذه المناطق، وأماكن وجودها، وطرق حمايتها".
وأضاف: "هناك تخوف من أن ترسخ مناطق ترامب الآمنة التقسيم الداخلي، أو ربما توزيع سوريا على دول الجوار، وهذا أكثر خطورة".
ويمنح القانون الدولي الحق لبعض الدول بإنشاء مناطق آمنة وعازلة في حدود دول أخرى تشهد نزاعات؛ بهدف حماية المدنيين، وينص الفصل السابع في ميثاق الأمم المتحدة على إعطاء أطراف دولية معينة القوة القانونية والعسكرية للتدخل باستعمال القوة المسلحة؛ بهدف حماية السلم والأمن الدولي.
وتهدف المنطقة الآمنة إلى حماية مجموعة لا تستطيع حماية نفسها، ويتم فرضها بمقتضى قرار من مجلس الأمن، ويحظر تحليق أي طائرات عسكرية فوقها؛ لتجنيب سكانها من الخطر.
وقال أستاذ القانون الدولي في الأردن، أنيس القاسم، إن تصريحات ترامب حول إنشاء مناطق آمنة في سوريا "نوع من العنجهية الأمريكية، كون أمريكا لم توضح ما هي هذه المناطق، وما هي صلاحيات الرئيس الأمريكي بفرض مناطق آمنة بدولة عضو في الأمم المتحدة".
وأضاف لـ"عربي21": "يختلف مفهوم المناطق الآمنة عن العازلة، إذ يتطلب ما أعلن عنه ترامب قرار الأمم المتحدة، بيد أن المناطق العازلة تتم بين دولتين تتفقان على إيجاد منطقة منزوعة السلاح؛ لا تتواجد فيها قوات مسلحة".
التواجد الروسي
ورأى القاسم أن "الولايات المتحدة ستصطدم بالتواجد الروسي والإيراني؛ في حال قررت فرض المناطق الآمنة بسوريا على طريقة رعاة البقر، من خلال إرسال طائراتها، وفرض حظر طيران على مناطق محددة في سوريا".
ووجدت تصريحات ترامب صدى لدى الروس إذ أعلن دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس الماضي، أن الولايات المتحدة لم تنسق مع موسكو أية خطط لإقامة "مناطق آمنة" في سوريا، داعيا ترامب إلى "دراسة العواقب المحتملة لهذا القرار".
من جهته؛ قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة اليرموك الأردنية، أحمد نوفل، إن تصريحات عديدة يطلقها ترامب "ليس بالضرورة أن تنفذ"، متسائلا حول إقامة مناطق آمنة: "هل ستوافق روسيا على ذلك؟".
وأضاف لـ"عربي21" أن "أمريكا لا تملك أوراقا للضغط على الأطراف المختلفة في سوريا"، مؤكدا أن "اللاعب الرئيس ومفتاح الحل هما روسيا، ولمسنا ذلك في لقاء الأستانة الأخير، حيث جمعت الأطراف السورية كلها معا، وأكد الجميع على وحدة التراب السوري، ووجود مثل هذه المناطق هو بداية انقسام أجزاء عن الوطن سوري".
مناطق آمنة في الجنوب السوري
بدوره؛ رجح الناطق باسم جيش الثورة بالجبهة الجنوبية السورية، أبو بكر الحسن، أن يتم إدخال مناطق الجنوب السوري المحاذية للأردن في المناطق الآمنة، وخصوصا تلك التي تسيطر عليها قوات درع الفرات، والمنطقة الخاضعة لسيطرة الجيش الحر (الجبهة الجنوبية)، مفسرا ذلك بكونها "تحت سيطرة الجبهة الجنوبية التي تتلقى دعما مباشرا من أصدقاء سوريا، ومن بينهم الإدارة الأمريكية".
وقال لـ"عربي21" إن التوجه الأمريكي لإنشاء هذه المناطق "مؤشر على أن الحرب ستطول في سوريا، وأن أمريكا تريد أن تقي نفسها من ارتدادات هذه الحرب".
وأوضح الحسن أن إقامة مثل هذه المناطق في الجنوب السوري "سيخفف الضغط على المملكة الأردنية التي قد تعيد اللاجئين إلى تلك المناطق، وخصوصا أن أغلبهم من أبناء الجنوب السوري".
ويستضيف الأردن، حسب نتائج التعداد السكاني الذي أجري العام الماضي، ما يقارب مليونا و200 ألف سوري، منهم 655 ألف لاجئ مسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع نهاية العام 2016، بحسب المتحدث الرسمي باسم المنظمة في عمان، محمد الحواري.
بينما يتجمع على الساتر الترابي بين الأردن وسوريا في منطقتي الحدلات والرقبان 102 ألف لاجئ سوري؛ يعيشون في ظروف إنسانية صعبة، بحسب منظمات حقوقية وتقارير إعلامية.
وكان لسان الناطق باسم الحكومة الأردنية، وزير الدولة لشؤون الإعلام، محمد المومني، قد أكد في عام 2015 "ضرورة أن يكون هناك غطاء أممي لإنشاء منطقة آمنة جنوب سوريا"، مضيفا أن "الأردن يرحب بأي قرار من شأنه أن يساعد الشعب السوري على إنهاء أزمته"
========================
الوطن نيوز :مناطق ترامب الآمنة بسوريا.. هل تحدد مصير الأسد؟
واشنطن - (رويترز، سكاي نيوز عربية): قال خبراء إن تحرك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل إقامة مناطق آمنة في سوريا قد يدفعه لاتخاذ قرارات محفوفة بالمخاطر بشأن المدى الذي يمكن أن يبلغه في حماية اللاجئين بما في ذلك إسقاط طائرات سورية أو روسية أو الالتزام بنشر آلاف الجنود الأمريكيين، وربما يتخذ قراراً بشأن مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد. وكان ترامب قد قال إنه «سيقيم قطعاً مناطق آمنة في سوريا» للاجئين الهاربين من العنف. ومن المتوقع وفقاً لوثيقة أمريكية أن يأمر خلال الأيام المقبلة وزارتي الدفاع والخارجية بصياغة خطة لإقامة مناطق آمنة في سوريا ودول قريبة. ولم تحدد الوثيقة ما الذي يجعل مناطق من هذا النوع «آمنة» وما إن كانت ستحمي اللاجئين من الأخطار على الأرض فقط - مثل خطر المقاتلين المتطرفين - أو إن كان ترامب يتوقع إقامة منطقة حظر طيران تشرف الولايات المتحدة وحلفاؤها على مراقبتها. وإذا فرضت منطقة حظر طيران دون التفاوض على اتفاق من نوع ما مع روسيا فسيتعين على ترامب أن يقرر إن كان سيمنح الجيش الأمريكي سلطة إسقاط طائرات سورية أو روسية إذا شكلت خطراً على الناس في تلك المنطقة وهو الأمر الذي رفض سلفه باراك أوباما القيام به.
وقال جيم فيليبس خبير شؤون الشرق الأوسط بمؤسسة «هيريتدج» البحثية في واشنطن «هذا في جوهره يعني الاستعداد لخوض حرب من أجل اللاجئين» مشيراً إلى دفاعات روسيا الجوية المتقدمة. ووعد ترامب خلال حملته باستهداف المتشددين من تنظيم الدولة
«داعش» وسعى لتفادي الانزلاق بصورة أكبر في الصراع السوري الأمر الذي أثار تساؤلات بشأن إن كان سيكتفي بتأكيدات - ربما من موسكو - بألا تستهدف طائرات روسية أو سورية المناطق الآمنة. وفي موسكو قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن ترامب لم يتشاور مع روسيا وإنه ينبغي «تقييم» عواقب خطة مثل هذه. وقال «من المهم ألا تفاقم هذه الخطة وضع اللاجئين».
وقال فيليبس وخبراء آخرون بينهم مسؤولون أمريكيون سابقون إن الكثير من اللاجئين لن يكتفوا بتأكيدات من موسكو بينما قد لا يلقى أي اتفاق مع الرئيس بشار الأسد - المدعوم أيضاً من إيران - ترحيباً من حلفاء واشنطن العرب.
ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» التعقيب قائلة إنه لم يصدر أي توجيه رسمي بعد لبلورة مثل هذه الخطط وبدا أن بعض المسؤولين العسكريين الأمريكيين لم يعرفوا بأمر الوثيقة قبل نشرها في وسائل الإعلام.
وقال الكابتن جيف ديفيز المتحدث باسم البنتاغون «وزارتنا منوطة الآن بأمر واحد في سوريا وهو كسر «داعش» وهزيمتها».
وتشكل دعوة ترامب لإقامة مناطق آمنة جزءاً من توجيهات أشمل من المنتظر توقيعها خلال الأيام المقبلة وتتضمن حظراً على دخول معظم اللاجئين للولايات المتحدة وتعليق إصدار تأشيرات دخول لمواطنين من سوريا و6 دول أخرى في الشرق الأوسط وإفريقيا ينظر لها باعتبارها مصدر خطر إرهابي محتمل.
وخلال الحملة الانتخابية الرئاسية وبعدها دعا ترامب لإقامة مناطق حظر طيران لإيواء اللاجئين السوريين بدلاً من لسماح لهم بدخول الولايات المتحدة. واتهم ترامب إدارة أوباما بالتقاعس عن التحري عن اللاجئين السوريين الذين يدخلون الولايات المتحدة للتأكد من أنه لا صلة لهم بالمتشددين. ومن شبه المؤكد أن تتطلب أي منطقة آمنة في سوريا - تضمنها الولايات المتحدة - درجة من درجات الحماية العسكرية الأمريكية. ويقول مسؤولون أمريكيون سابقون وخبراء إن تأمين البر وحده سيتطلب آلاف الجنود.
وحذر أنتوني كوردسمان الخبير العسكري في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية البحثي من أن تصبح المناطق الآمنة داخل سوريا لعنة دبلوماسية تجبر إدارة ترامب على التعامل مع مجموعة من التوترات العرقية والسياسية في سوريا إلى أجل غير مسمى.
وقال خبراء آخرون إن من الممكن أن تجتذب المنطقة الآمنة متشددين إما لتنفيذ هجمات - وهو ما قد يحرج الولايات المتحدة - أو لاستخدام المنطقة مأوى يمكن للمتشددين إعادة تنظيم صفوفهم فيه.
كما أن إقامة مثل هذه المناطق سيكون مكلفاً نظراً لضرورة توفير أماكن إيواء وطعام وتعليم ورعاية طبية للاجئين. وقال كوردسمان «أعتقد أن هؤلاء الناس ليست لديهم أي فكرة عما يتطلبه توفير الدعم لخمسة وعشرين ألف شخص وهو رقم صغير في حقيقة الأمر فيما يتعلق «بالنازحين» واللاجئين» في سوريا. ولم تقدم مسودة الوثيقة أي تفاصيل بشأن ما الذي سيجعل هذه المناطق آمنة ولا مكان إقامتها ولا الجهة التي ستدافع عنها. ويستضيف الأردن وتركيا ودول مجاورة أخرى ملايين اللاجئين السوريين. وضغطت الحكومة التركية على أوباما دون جدوى لإقامة منطقة حظر طيران فوق الحدود السورية مع تركيا لكنها على خلاف الآن مع واشنطن بسبب دعمها لمقاتلين أكراد في سوريا.
========================
كلنا شركاء :الغارديان: تركيا وروسيا متشكِّكتان في خطة ترامب لإنشاء مناطق آمنة في سوريا
كلنا شركاء: الغارديان- ترجمة هافينغتون بوست عربي
قُوبِل اقتراح دونالد ترامب بإقامة مناطق آمنة شمالي سوريا بالحذر من قِبَل حلفائه والتشكيك من قِبَل آخرين يخشون من أن يكون هدف الخطة بشكل أكبر هو إبقاء اللاجئين بعيداً عن الولايات المتحدة أكثر من تقديم الاحتياجات الإنسانية.
وقالت تركيا وروسيا، اللتان ستعتمد الخطة عليهما بصورةٍ كبيرة، أمس الخميس 26 يناير/كانون الثاني، إنَّهما لم يُستشارا في الأمر، وذلك بعد ساعاتٍ من تعهُّد الرئيس الأميركي بـ”إقامة مناطق آمنة بكل تأكيد في سوريا من أجل الشعب”. وقالت موسكو إنَّه من المهم عدم “مفاقمة الوضع”، في حين قالت أنقرة إنَّ منطقةً آمنة بالفعل قد أُقِيمت تحت إشرافها.
وجاءت تصريحات ترامب، بحسب ما ذكرت الغارديان البريطانية، بعد إصدار مشروعِ القرار التنفيذي، الذي أمر بدراسة كيفية حماية مناطق آمنة في شمال سوريا شديدة الاضطراب للمواطنين السوريين الذين ينتظرون إعادة توطينهم. وخلال حديثه لقناة ABC News، أعطى ترامب المقترح زخماً كبيراً، لكنَّه لم يُقدِّم توضيحاتٍ بشأن كيفية وتوقيت مثل هذه الخطوة.
مطلب المعارضة
وكانت المناطق الآمنة مطلباً رئيسياً للمعارضة السورية، وجزءاً محورياً من سياسة تركيا تجاه سوريا على مدار معظم السنوات الخمس الماضية. ورفض باراك أوباما تخصيص الموارد لهذه المناطق، بحجة أنَّ الولايات المتحدة ما كانت لتتورَّط في الصراع المستعصي على الحل، وأنَّها قد تنجرَّ إلى صداماتٍ مع القوى الإقليمية، بما في ذلك روسيا.
ومَنَحَ التدخُّل الروسي في سوريا لإنقاذ بشار الأسد في سبتمبر/أيلول 2015 الطائرات الروسية تفوُّقاً في الأجواء السورية في الشمال. وتوصَّلت تركيا، التي أسقطت طائرة روسية في وقتٍ لاحق من ذلك العام، نوفمبر/تشرين الثاني 2015، إلى تقاربٍ مع روسيا بعد 6 أشهر، وجعل التحالف الناشئ بين الدولتين من المستحيل على الولايات المتحدة أو أية دولةٍ أخرى فرض تدخُّلِها بصورةٍ أحادية.
وتظهر كذلك مشكلات على نفس الدرجة من الصعوبة، وعلى وجه الخصوص مشكلة عزوف اللاجئين الذين فرّوا من سوريا عن العودة والعيش في منطقة حرب. ومع بداية التدخُّل الروسي، كان نحو 2.8 مليون سوري قد نزحوا إلى الجارة الآمنة نسبياً – تركيا.
ويُعتَقَد أنَّ ما يصل إلى نصف مليون سوري ظلوا مُشرَّدين في الشمال. ومنذ ذلك الحين، أُضيفَت أعدادٌ كبيرة من الأشخاص الذين أجلُوا من حلب إلى النازحين، في حين نزح آلافٌ آخرون جرَّاء القتال بين قوات المعارضة السورية المدعومة من تركيا، وتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش).
وقال مسؤولٌ بارزٌ في المعارضة إنَّ خطة إقامة منطقة آمنة ربما لن تكون عملية في هذه المرحلة من الصراع السوري. وقال: “أعتقد أنَّ الأوان قد فات، هذا ليس وقتها. وقتها كان قبل أربع سنواتٍ مضت”.
وقال المسؤول إنَّ الولايات المتحدة، مع ذلك، ستحتاج إلى تقديم مزيد من الإيضاحات حول خطةٍ كهذه قبل الحُكم بصورةٍ قاطعة أنَّها عملية، مثل مساحة المنطقة الآمنة، وما إذا كانت ستتضمَّن كذلك منطقة حظر جوي، وما إذا كانت ستُفرَض على الأرض من خلال قوات المعارضة السورية، بالإضافة إلى قضايا أخرى.
وقال إنَّ أية خطوةٍ من هذا القبيل إذا ما اتُّخِذَت في شمالي سوريا، ستُجابه بمعارضةٍ من الأكراد الذين تدعمهم الولايات المتحدة، وذلك بالنظر إلى رغبتهم في منطقة الحكم الذاتي الخاصة بهم. ولن تكون منطقةٌ آمنةٌ في الجنوب عمليةٌ هي الأخرى بسبب القيود الأردنية على الحركة عبر تلك الحدود.
وأقامت تركيا منطقة نفوذها، بحكم الأمر الواقع، بين المناطق الكردية في جرابلس وعِفرين، وتهدف هذه المنطقة بالأساس إلى منع الأكراد السوريين من التواجد على طول حدود تركيا مع سوريا، لكنَّها تُستَخدَم كذلك باعتبارها ملجأً من جانب بعض المدنيين النازحين.
إيران تُهندِس التغيير الديموغرافي في سوريا
قال مسؤول المعارضة إنَّ منطقةً جديدة ربما تزيد من مشكلات التهجير القسري وإعادة رسم الخريطة الديموغرافية لسوريا، وهي مسألةٌ مثيرة للجدل برزت على السطح مع هيمنة الميليشيات الشيعية التي تقاتل لمصلحة نظام الأسد.
قال المسؤول: “لا تُمثِّل المناطق الآمنة في ظل التطهير العرقي للنظام والإيرانيين تطوراً إيجابياً في هذه اللحظة. إذ ستُغيِّر التوازن الديموغرافي”.
لم يُقدِّم ترامب، حينما كان لا يزال مُرشَّحاً في الانتخابات الرئاسية الأميركية، موقفاً ثابتاً بشأن استخدام قوة الولايات المتحدة من أجل المدنيين السوريين المُحاصرين. وحين دعمت هيلاري كلينتون بحماسٍ إقامة منطقة حظر طيران، وصف ترامب المُقتَرَح بأنَّه مُخطَّطٌ لإشعال “حربٍ عالميةٍ ثالثة”.
وادّعى ترامب أنَّ مُقترح كلينتون سيضع الطيَّارين الأميركيين في مواجهة الطيَّارين الروس، ما سينتج عنه مخاطر في سوء التقدير والتصعيد، بالإضافة إلى إمكانية توريط القوات الأميركية في حفظ الأمن بالمناطق الآمنة من قوات الأسد والمجموعات التي تقاتل إلى جانبه، دون أن تكون هناك نهايةٌ واضحةٌ للعبة.
ومع ذلك، دعم ترامب بشكلٍ صريح المناطق الآمنة باعتبارها تدبيراً يمنع الولايات المتحدة من قبول اللاجئين السوريين. وقال ترامب في مناظرة العاشر من أكتوبر/تشرين الأول: “لدينا ما يكفي من المشكلات في هذا البلد. أرى أن من الضروري بناء مناطق آمنة”، دون أن يتطرَّق إلى الكيفية التي يمكن بها لمقترحٍ كهذا أن يمنع المخاطر التي رآها في اقتراح كلينتون السابق.
ويبدو أن هذا التغيُّر الكامل نابعٌ من القرارات التنفيذية التي وقِّعها الرئيس الجديد خلال هذا الأسبوع، التي تمنع مؤقتاً اللاجئين من اليمن، والسودان، والصومال، والعراق، وسوريا، من دخول الولايات المتحدة. وقد اقترح ترامب حظر جماعة الإخوان المسلمين، وهي الجماعة التي تحظى بتأثيرٍ كبير في أوساط المسلمين السُنّة.
وبدا ترامب في وقتٍ سابق قريباً من الاتفاق مع النهج الروسي تجاه سوريا، والذي تمثَّل في قصف المعارضة السورية حتى تُجبَر على الاستسلام، قبل أن تحوِّل انتباهها إلى العدو المشترك – داعش.
========================
تشرين :آفاق.. ترامب بين ارتجال المناطق الآمنة والتخطيط لهزيمة «داعش»
 ص 1:01 2017/01/30
د. فؤاد شربجي
لماذا يستعجل ترامب في ارتجال التعاطي مع القضية السورية, ويعلن أنه سيطلب من وزارتي الدفاع والخارجية, دراسة فكرة المناطق الآمنة وتقديم اقتراحات وخطط حولها في غضون تسعين يوماً؟ لماذا العجلة؟ ولماذا الارتجال يا سيد ترامب؟
من الواضح أن لهذا الإعلان الترامبي هدفاً مباشراً, إعلامياً بحتاً, يسعى لإرسال رسالة إلى العالم, مفادها: (أن الإدارة الأمريكية موجودة, وتقرر استراتيجيات خطرة) وأنه ليس صحيحاً تحول أمريكا إلى «عضو مراقب» في الأستانا, أو غيرها, وإن كانت فعالية روسيا الاستراتيجية وإمساكها بزمام الدعم العسكري لسورية, وانتقالها لتجسيد الانتصار العسكري, بحل سياسي مستدام هو ما أثار غيرة ونزق ترامب, فجعله يعلن فكرة (المناطق الآمنة) فإن الارتجال لا يمكن أن يتصدى لسياسة مدروسة وعميقة, وخبيرة مثل السياسة الروسية. بالعكس, الارتجال سيسقط وسيتيح فرصة انتصار أخرى لموسكو.
لماذا نقول إن خطوة ترامب, ارتجال واستعجال, ببساطة لأن إدارته لم تشكل بعد فريق الأمن القومي المكلف بدراسة ووضع سياسات الداخلية والخارجية وأن مرشح ترامب لوزارة الخارجية (تيلرسون) لم ينل بعد تصديق الكونغرس على تعيينه, حيث إنه حصل على عشرة أصوات  مؤيدة, مقابل (11) صوتاً معارضاً في لجنة شؤون الخارجية في مجلس الشيوخ, وعليه الوقوف بمواجهة مجلس الشيوخ كاملاً, في محاولة للحصول على تصديق تعيينه, وهكذا فإن الإدارة الترامبية تنتظر تعيين وزير الخارجية ومدير المخابرات المركزية, وتنتظر استكمال فريق الأمن القومي فيها, ثم عليها أن تنتظر قيام هذا الفريق بدراسة الملفات حول سورية, لتضع خططها واستراتيجياتها.
ألم يستعجل ترامب إعلان عزمه طلب خطة المناطق الآمنة قبل استكمال عدته ورجاله وفريق عمله؟ وهذا ما يفقد الإعلان معناه, وهذا ما يفرغ الفكرة من إمكاناتها وهذا ما يضعها أمام إدارة ترتجل وتستعجل بشكل ديكتاتوري.
ولا يخفى على أحد, أن فكرة ترامب عن المناطق الآمنة, جاءت تاريخياً متأخرة, أي إنها لم تعد مناسبة ولاسيما أن التطورات السورية من انتصار الدولة السورية وحلفائها في حلب إلى وقف الأعمال القتالية إلى مؤتمر أستانا, إلى انخراط الفصائل المسلحة في العملية السياسية, كل هذه التطورات جعلت فكرة المناطق الآمنة, متأخرة, وتجاوزت الأحداث وسبقتها التطورات, إضافة إلى أن إقامة المناطق الآمنة تحتاج  تعاوناً دولياً, ولا يمكن أن تنفذه دولة واحدة وهي عملية تحتاج قراراً من مجلس الأمن تحت الفصل السابع, مثل هذا القرار يحتاج موافقة الدول الخمس دائمة العضوية, ومن بينها روسيا والصين, اللتان لن توافقا على مثل هذا الإجراء المتعجل والمرتجل والمعرقل للعملية السياسية, والمسار الذي بدأته روسيا وتركيا وإيران, بدءاً من اتفاق وقف الأعمال القتالية إلى مؤتمر أستانا وصولاً إلى جنيف, كما أن روسيا سارعت وأعلنت تحفظها على الفكرة، مذكرة بعواقبها السيئة. وألمانيا أيضاً تحفظت، حتى تركيا التي كانت تطالب بمثل هذه المناطق الآمنة، كان رد فعلها حذراً خوفاً من أن تؤدي منطقة آمنة على يد الأمريكيين إلى كيان كردي ترفضه أنقرة بشدة.
وهكذا فإن فكرة ترامب عن المناطق الآمنة، تواجه موقفاً سورياً ودولياً رافضاً لها، ومستنكراً التعامل بمثل هذا الارتجال مع قضية مهمة كالقضية السورية، ولاسيما أنها فكرة تأتي في وقت غير مناسب، ويرفضها السوريون، كما يرفضون أي تدخل أجنبي، وأي مبادرة تنطوي على بذور تقسيم.
إذا كان هدف ترامب التظاهر بأنه زعيم قوي، وأنه يكرس عظمة أمريكا، فإن الاستعجال والارتجال والعمل بالفراغ، ليس من القوة في شيء، ولا ينتمي لعظمة الدول في العصر الحديث وإن كان هدفه خلط الأوراق، ووضع العصي في عجلات العملية السياسية الجارية بإدارة روسية، فإن هذا الهدف إن نجح فهو يؤسس للتقسيم الذي يبقي على الحرب مشتعلة بين السوريين، وهذا ضد مصلحة سورية، وضد الاستقرار في سورية والمنطقة والعالم، وهو ضد مصلحة الأمن القومي الأمريكي، لأنه يبقي الحرب كبيئة تنتج وتنعش الإرهاب الذي يهدد الجميع ويصل إلى قلب المدن الأمريكية- لذلك نقول للرئيس الأمريكي: على مهلك يا سيد ترامب، وانتبه للسياسات الخاسرة!! كما نود أن نقول له، إن هزيمة «داعش» بالفعل هي الأجدى والأكثر فعالية، وطلبك من وزارة الدفاع وضع خطة لذلك، هو أمر عملي، خاصة أنه بني على ما أعلنته في حملتك الانتخابية، حول ضرورة التنسيق مع سورية ومع الرئيس الأسد، لأنه هو من يحارب الإرهاب و«داعش».
========================
الهيئة السورية للإعلام :مجلة أمريكية: هل من الممكن نجاح المناطق الآمنة في سورية ؟ 0
بواسطة : الهيئة السورية للإعلام في 29/01/2017 الاخبار
الهيئة السورية للإعلام
تساءلت مجلة “ناشونال إنترست” الأميركية، في مقال نشرته أول أمس الجمعة، عن مدى نجاح المناطق الآمنة في سورية ، التي دعا إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال كاتب المقال أندرو بووين إن “ترامب كان قد أكد في وقت سابق عزمه إنشاء مناطق آمنة في سورية، وأصدر أمراً تنفيذياً لوزير الخارجية ريكس تيلرسون، ووزير الدفاع جيمس ماتيس أمهلهم 90 يوماً لوضع خطة توفير مناطق آمنة في سورية”.
وأشار الكاتب إلى أن الهدف من إنشاء هذه المناطق هو إعادة اللاجئين الذين غادروا بلدهم في ظل الحرب التي تعصف به منذ سنوات.
وأضاف الكاتب أنه سيتم مراجعة هذا الأمر في الأيام المقبلة من قبل الإدارة الأمريكية، وهذا ما فاجأ رأس النظام في سورية بشار الأد والشركاء الإقليميين.
وتساءل الكاتب عن إمكانية إقامة مناطق آمنة للسوريين، ومن سيدير هذه المناطق، قائلاً: إن “الولايات المتحدة قد تدعم إقامة هذه المناطق، ولكن من غير المحتمل أن تقوم أميركا بإدارتها وحمايتها”، مرجحاً أن تكون إدارة تلك المناطق من مسؤولية تركيا والأردن، وذلك بحماية من روسيا أو الأمم المتحدة.
أما عن مدى نجاح هذه المناطق، فقد أشار الكاتب إلى أن نجاحها يعتمد على الضمانات الاقتصادية والأمنية التي قد تكون جاذبة وتجعل اللاجئين السوريين يعودون من أوروبا إلى هذه المناطق.
========================
العهد :مشروع ’المناطق الآمنة’ الأميركي هل ينسف مسار آستانة؟
بواسطة sd sd - يناير 29, 2017012
هل تعيد تصريحات ترامب عن اقامة منطقة آمنة في سوريا ومحيطها التوتر بين روسيا واميركا؟ وهل تحيي آمالَ دول عربية وفي مقدمتها السعودية بحجز حصة لها في المساحة السورية، خصوصا انها تتهيأ لتقديم أوراق اعتمادها للإدارة الاميركية الجديدة عن طريق تبني عنوان يدغدغ مشاعر ترامب من خلال “التحالف الاسلامي لمكافحة الارهاب”؟ وأيضا: هل يتسبب هكذا مشروع في تفكيك عرى التفاهم الروسي- التركي الحديث العهد؟
من الواضح ان ادارة ترامب تتحرك بفعل عوامل داخلية وخارجية عدة، وهي تحاول منذ الأيام الاولى استعادة الدور الأميركي المتراجع دولياً عن طريق رفع شعار “عظمة أميركا”. هذا الشعار قد لا ينسجم في بعض المحطات مع خطاب ترامب في حفل تنصيبه رئيساً: “أميركا أولاً”، خصوصا اذا كان يترتب على التدخل في سوريا مثلاً تكاليف ومهام لطالما كانت ادارة اوباما تحسب لها حساباً.
قيل الكثير عن علاقات خفيّة تربط ترامب شخصياً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واعتقدَ الكثيرون- بناءً على الإشارات الودية التي تبادلها الرجلان خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية – ان الطرفين سيلتقيان على التعاون في شأن سوريا. غير ان التشكيلات التي تمت في ادارة ترامب تثير أسئلة مشروعة حول قدرة ترامب على فرض رؤيته في هذا الشأن.
 فبعض الأقطاب في الحكومة الأميركية هم جمهوريون أصيلون ويحتفظون بنظرة سلبية الى روسيا، كما الى الصين، وبالتالي قد لا يكون من السهل على ترامب تمرير اي مشروع تعاون مع روسيا على الصعيد الدولي بوجود هذه الشخصيات التي تتربص به لتثبيت التهمة عليه من داخل الحكومة او من داخل الكونغرس.
لهذا، سيكون موضوع المنطقة الآمنة في سوريا أول اختبار أمام توجهات ترامب حيال روسيا. والأخيرة لديها من المرونة الكثير لكي تستوعب اندفاعة الإدارة الأميركية الجديدة ومحاولة تكوين قواسم مشتركة معها. واذا كانت مشاريع التنسيق بين الجانبين في سوريا قد فشلت في السابق بسبب تحفظات العسكريين الأميركيين، معطوفة على النظرة السلبية التي تحكم السياسيين الأميركيين، فإن هذا المصير يبدو ماثلا الآن ايضاً، خصوصا وان روسيا تقف على أرض صلبة الى حد كبير بعد الإنجازات التي تحققت في الآونة الأخيرة، وهي لن تفرّط بكل ما سبق من أجل إدخال لاعبين فاشلين الى الميدان مجددا.
والأمر منوط بما سيقدّمه ترامب من رؤية للدور الروسي في هذا المشروع الذي يتطلب قراراً من مجلس الأمن الدولي حيث تحتفظ روسيا والصين بـ”الفيتو” الذي استخدمتاه خمس مرات في الأعوام القليلة الماضية. ومن اللافت ان التشدد الروسي في سوريا قد يصل الى مداه مع ما ذكرته صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس” أن “خبراء معهد التحليل السياسي للبنية التحتية” الروسي قد اقترحوا على الرئيس الروسي بوتين إنشاء كونفدرالية بين روسيا وسوريا!، وذلك في مواجهة “الإرهابيين وقوى الشر”.
السعودية والتقاط الفرصة الضائعة
توجّه الحكومة السعودية خطابات تودّد علنية الى الادارة الأميركية الجديدة، برغم كل ما قيل عن انكفاء أميركا نحو مشاكلها الداخلية. وقد التقط المسؤولون السعوديون تصريحاً لترامب قبل تنصيبه أعلن فيه تأييده لإقامة مناطق آمنة في سوريا، ورأوا فيه مؤشراً يُبنى عليه لتشجيع واشنطن على التدخل العسكري في سوريا، بما يتيح للرياض إحياء آمال قديمة في إضعاف الجيش السوري واسقاط النظام السياسي في سوريا.
صحيح ان السعودية تمر في وضع صعب مالياً، وهي لم تخلص الى إنجاز حربها في اليمن الذي يبدو مستنقعاً طويل الأمد، إلا ان عرض ترامب في شأن سوريا يلقى استحساناً بل وترحيباً خاصاً من السعودية وقطر ودول اخرى من بينها تركيا، وهذه ترى ان ذلك يمنحها فرصة تأسيس أرضية تعاون مشترك مع ادارة ترامب التي تنظر بعين الريبة الى تلك الدول التي تتهمها دوائر اميركية من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري برعاية الارهاب.
واذا كانت المشكلة لدى ترامب في التمويل، فالدول الخليجية الغنية بالنفط لا تجد حرجاً في تخصيص أموال للإنفاق على هذا المشروع، ولو انها تعاني حالياً من ضائقة مالية، باعتبار ان ذلك يقرّب المسافة الفاصلة عن اميركا المنكفئة على نفسها ويشجعها على الخوض مجدداً في نزاعات لا قِبَل للدول الاقليمية المعنية على مجابهتها بمفردها. إضافة الى ان ذلك ينعش آمال هذه الدول في حجز حصة لها في الجغرافيا السورية ذات الأهمية الحيوية.
وبالفعل، بدأت السعودية في تفعيل ما يسمى “التحالف الاسلامي لمكافحة الارهاب” الذي اعلنت من جانب واحد عن تأسيسه في العام 2015 لاجتذاب اهتمام ادارة أوباما آنذاك، وهي عينت مؤخرا قائد الجيش الباكستاني السابق راحيل شريف قائدا عسكرياً لهذا التحالف، بعدما تم استقدامه من اسلام اباد الى الرياض على متن طائرة ملكية خاصة.
كما استضافت الرياض اجتماعاً لرؤساء اركان 14 دولة في نطاق التحالف المذكور. ويمكن لقوات عربية- اسلامية ان تتحرك في الرقة حيث معقل داعش المهم، خصوصا ان الإدارة الاميركية تجد صعوبة في تسويق القوات الكردية للسيطرة على الرقة التي تتكون من غالبية سورية عربية.
عقدت تركيا تفاهماً مع روسيا بشأن سوريا، وهو تفاهم غير نهائي كما يبدو، ويتم بناء خطواته حجراً فوق حجر، انطلاقاً من ارادة سياسية لدى الجانبين تأسست على مصلحة مشتركة وتوتر علاقات كليهما مع المعسكر الأميركي.
لكن عرض ترامب بإقامة منطقة آمنة يخاطب طموحاً طالما عبّرت انقرة عنه لإقامة هذه المنطقة تحت نظرها ورعايتها وبإسناد عسكري من الناتو وعلى رأسه أميركا. واذا كانت أميركا- اوباما قد استبعدت هذا الطرح لأسباب عسكرية، وللاختلاف مع الطموح التركي ولتفضيل التعامل مع الأكراد الأكثر مطواعية، فإن اميركا- ترامب تجد في هذا الطرح حجراً يمكن من خلاله إصابة عدد من الأهداف، ومن بينها استعادة تركيا الى نطاق الاستراتيجية الأميركية.
 
 وهنا ستجد انقرة نفسها عالقة في الاختيار بين المعسكرين، ما سيعقّد انطلاقة مسار آستانة المبنيّ على التفاهم التركي- الروسي. ومن المهم الإشارة الى ان تركيا قد تجد انها غير منسجمة تماماً مع مشروع الدستور الذي اقترحته روسيا على المجتمعين في آستانة بما يتضمنه – كما قيل- من منح حكم ذاتي لمجموعات مختلفة من بينها أكراد سوريا.
بعد هذا العرض كله، لا بد من إضافة ان إقامة مناطق آمنة في سوريا وحولها مشروع له مخاطر ديمغرافية ايضاً، تطال الدول التي قد يقام هذا المشروع على ارضها. لأنه يحمل في طياته كلاماً واضحاً عن توطين. فالمشروع ينص على الطلب من وزارتي الخارجية والحرب الأميركيتين “وضع خطة في غضون 90 يوما لتوفير مناطق آمنة في سوريا وفي المنطقة المحيطة يمكن فيها للمواطنين السوريين الذين نزحوا من وطنهم انتظار توطين دائم مثل إعادتهم لبلادهم أو إعادة توطينهم في بلد ثالث”.
وبما ان الدول الاوروبية “اكتفت” من اللاجئين السوريين، وبما ان ترامب نفسه لامَ المستشارة الألمانية ميركل على استقبالها لبعض اللاجئين، وهو يستعد لفرض حظر على استقبال أميركا للاجئين من دول عدة من بينها سوريا، فان البلد الثالث الذي يشير اليه ترامب في مشروع القرار التنفيذي قد يتحول الى البلد الثاني الذي يستقبل اللاجئين حاليا، اي ان اللاجئين قد يتم توطينهم بشكل او آخر في البلدان التي يقيمون فيها، وقد لا يكون هناك بلد ثالث مستعد لاستقبالهم اذا لم تسمح الظروف بعودتهم الى وطنهم.
المصدر .. موقع العهد الاخباري
========================
سواليف : المناطق الآمنة هل ستكون آمنة حقا ؟ / د.رياض ياسين
لطالما راوغت إدارة الرئيس السابق أوباما في حل الازمة السورية، وظلت ترفض إيجاد حلول حاسمة وعملية، وكانت ترفض مطالب مهمة للتخفيف من المعاناة الانسانية وأقصد إقامة مناطق آمنة داخل الأراضي السورية خوفا من التورط في اتون الصراع الدموي المحتدم من ست سنوات.
التخوفات الأمريكية من إنشاء مناطق عازلة او آمنة انها ستجر قدم امريكا الى الحلبة السورية قائمة، وقد تم الإعلان عن هذه المخاوف مرارا،ولعلها ليست المرة الاولى التي يتم فيها طرح فكرة المناطق الآمنة،فلطالما طالبت المعارضة السورية بذلك، وحتى ان هناك دولا طالبت بها، فقد تقدمت تركيا بمقترح مشابه لإدارة أوباما، لإقامة مناطق في شمال سوريا تكون ملاذا للهاربين من العنف ومكانا لإعداد وتدريب المقاتلين المعارضين للنظام. إلا أن واشنطن رفضت الخطة التركية في حينه وبررت ذلك أنه سيكون مكلفا وخطيرا. حيث قدرت وزارة الدفاع الأمريكية في حينه أن المنطقة ستكون بحاجة إلى 30.000 جندي لتأمين الحماية لها.
المناطق الآمنة يطلق عليها احيانا “مناطق الحظر الجوي” ولكن هذه المناطق بحاجة الى قوات برية لحمايتها وكذلك بحاجة الى تفاهمات مع القوى المتصارعة لتجنب استهدافها، والامريكان على مايبدو لايريدون ان يكون لهم خيط في مكوك الحرب الدائرة في سوريا، والمناطق المشار اليها لن تكون آمنة بالنسبة لهم وفقا لهذا المعنى لأنها ستعني إطالة أمد الحرب والمعاناة دون حسم يذكر.
اين هي الضمانات التي يمكن ان تتوفر لهذه المناطق الأمنة في ظل حرب الفصائل التي لاتعترف اصلا بأصول القتال والحرب، فهذه الجماعات المسلحة لا تراعي مطلقا سلامة المدنيين وامنهم، والمجتمع الدولي لن يكون مستعدا وقادرا على توفير هذه الاماكن لوجستيا وماديا،كذلك السؤال الأهم هل القوى الدولية المتصارعة لديها قبول بفكرة المناطق الآمنة أصلا أعني روسيا وايران والنظام السوري وتركيا ومن يحاربونه من فصائل تختبئ وراء دول لا تفصح عن نفسها.
من يريد ان ينشيء هذه المناطق لن يكون في مأمن من الاشتباك مع القوى المتحاربة وسيضطر ان يخوض الحرب دفاعا عن من؟ عن المدنيين؟ وما الذي تبقى من المدنيين حتى يتم الدفاع عنهم بعد ان تم تهجير وتشريد أكثر من نصف السكان؟
الحديث يتركز حول إنشاء مناطق آمنة في شمال سوريا بناء على مطالبات وضغوطات وحسابات تركية بالدرجة الاولى، ومن المعلوم ان تركيا تخوض غمار الحرب منذ منتصف العام المنصرم في عملية “درع الفرات” حيث تحكم القبضة على حدودها الجنوبية مع سورية من جرابلس وصولا الى اعزاز.اما في جهة الحدود الاردنية السورية فهناك نقاط لتجمع اللاجئين في مخيم الركبان الذي شهد اكثر من محاولة هجوم من قبل مجموعات مسلحة حاولت ان تخترق الحدود لتنفيذ عمليات داخل الأراضي الأردنية.
ويبقى السؤال المطروح هل ستكون فكرة المناطق الآمنة خطة استراتيجية أم مرحلة تكتيكية للمساعدة في تسريع وقف إطلاق النار والتخفيف من حدة التوتر وطمأنة المدنيين، إم إثبات حضور الرئيس ترامب في الصراعات الدولية المعقدة غير المحسومة
========================
القلم :المنطقة “الآمنة” في سوريا .. محاولة لإفساد “إستانة” أم طيش ترامبي
‏1 يوم مضت تحقيقات وتقارير اضف تعليق 4 زيارة
شفقنا-خاص- قبل ایام اعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيقيم “قطعا” مناطق آمنة في سوريا لحماية الفارين من العنف ، ومن المتوقع ايضا ، كما ذكرت وسائل اعلام امريكية ، ان يأمر ترامب خلال الأيام المقبلة وزارتي الدفاع والخارجية بصياغة خطة لإقامة هذه المناطق في سوريا ودول قريبة من سوريا.
موسكو تفاجأت بقرار ترامب بشان المناطق الامنة في سوريا ، عندما اكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ، إن ترامب لم يتشاور مع روسيا ، محذرا في الوقت نفسه ترامب من ان عليه تقييم عواقب خطته ، التي قد تفاقم وضع اللاجئين.
 
ليس روسيا وحدها التي تفاجأت بقرار ترامب ، فجميع الدول ، وحتى تلك الحليفة لامريكا ، تفاجأت بالامر ، فالرئيس الامريكي استعجل الخطة قبل ان يناقشها مع حلفاء امريكا ولا حتى مع روسيا ، وهي خطة قد تجعل امريكا تنزلق الى المستنقع السوري ، وعندها سيتورط ترامب في سوريا ، كما تورط بوش في العراق  و اوباما في ليبيا.
الخبراء العسكريون والسياسيون حذروا من خطورة فرض منطقة “امنة” في سوريا لاعتبارات عدة ، منها :
-ارسال الاف الجنود الامريكيين لتأمين هذه المنطقة وحمايتها ، وهو ما يتنافى مع سياسة ترامب المعلنة والقائمة على عدم الانزلاق الى المستنقع السوري.
-احتمال أن تصبح المناطق الآمنة داخل سوريا لعنة دبلوماسية تجبر إدارة ترامب على التعامل مع مجموعة من التوترات العرقية والسياسية في سوريا إلى أجل غير مسمى.
-احتمال أن تجتذب المنطقة “الآمنة” متشددين إما لتنفيذ هجمات ، أو لاستخدام المنطقة مأوى يمكن للمتشددين إعادة تنظيم صفوفهم فيها.
-إقامة مثل هذه المناطق سيكون مكلفا نظرا لضرورة توفير أماكن إيواء وطعام وتعليم ورعاية طبية للاجئين.
-المنطقة “الامنة” تحتاج الى منطقة حظر طيران تشرف امريكا على مراقبتها ، الامر الذي سيجعل امريكا في مواجهة مباشرة مع الطيران الروسي والسوري ، وكذلك ستكون الطائرات الامريكية في مرمى الدفاعات الروسية المتطورة في سوريا.
كل هذه الحقائق كان قد اخذها الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما بنظر الاعتبار ، عندما رفض خطة اقامة منطقة “امنة” في سوريا ، لانها تعني ، كما يقول الخبراء العسكريون ، الاستعداد لخوض حرب مع روسيا وحلفائها ، ليس في سوريا فحسب بل في المنطقة والعالم ، وما يترتب على ذلك من نتائج تتناقض كليا مع سياسة ترامب ازاء ازمات الشرق الاوسط ، كما اعلن عنها خلال حملته الانتخابية.
يبدو ان اعلان ترامب عن سعيه لاقامة منطقة “امنة” في سوريا ، جاء بعد الموقف الايراني الرافض لاشراك امريكا في مؤتمر “استانة” حول سوريا ، بسبب الدور السلبي الذي قامت به امريكا خلال السنوات الست الماضية في سوريا ، والقائم على استخدام المجاميع التكفيرية ومدها بكل اسباب القوة ، ورفض كل الجهود الدولية الجادة والمخلصة لوقف الحرب على سوريا والتصدي للارهابيين التكفيريين ، بهدف تدمير سوريا واستنزاف ايران وحزب الله وروسيا ومحور المقاومة بشكل عام.
كان واضحا لايران ولغيرها ، ان امريكا لا يمكن ان تتخذ موقفا جادا لمواجهة الارهابيين التكفيريين، الذين يعملون لخدمة الاجندة الامريكية الصهيونية في المنطقة ، فكان القرار الشجاع والحكيم الذي اتخذته طهران برفض دعوة امريكا للمشاركة في اعمال المؤتمر ، ساهم في نجاح المؤتمر وخروجه بنتائج تصب في صالح الشعب السوري وشعوب المنطقة.
النتائج الايجابية التي تمخض عنها مؤتمر “استانة” ، الذي اوجد ثغرة في جدار الازمة السورية القائمة منذ 6 سنوات ، و وضعت هذه الازمة على سكة الحل ، دفعت امريكا للتفكير في وسيلة لضرب هذه النتائج والاجواء الايجابية التي تمخضت عنها ، عبر اتخاذ قرار اقامة “منطقة امنة” في سوريا ، لخلط اوراق الازمة مرة اخرى.
هناك محاولات تبذل لاقناع اصدقاء واعداء امريكا ، بجدية قرار ترامب  باقامة منطقة “امنة” في سوريا ، عبر العزف على وتر “طيشه” ، وان هذا الطيش هو الذي يظفي الجدية على قراره ، بينما الجهات التي تدير السياسة الامريكية ، من وراء الكواليس ، تعلم اكثر من غيرها ، بصعوبة اقامة مثل هذه المنطقة ، حتى لو استعرض ترامب جنونه وليس طيشه فقط .
إنتهى
========================
روسيا اليوم :موسكو توافق بشروط على مناطق آمنة في سوريا
تاريخ النشر:30.01.2017 | 09:44 GMT |
قال وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، إن موسكو ستستوضح تفاصيل مبادرة واشنطن الخاصة بإقامة "مناطق آمنة" في سوريا، وهي مستعدة لدراسة تطبيق هذه الفكرة، شرط موافقة دمشق عليها.
وتابع، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإريتري عثمان صالح، في موسكو، الاثنين 30 يناير/كانون الثاني: "فيما يخص فكرة إقامة مناطق آمنة في أراضي سوريا، فنحن سنستوضح حول هذا الموضوع، في إطار حوارنا مع الشركاء الأمريكيين".
ولفت الوزير الروسي إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة تطرح هذه الفكرة بصيغة تختلف عن "الأفكار التي سبق أن طُرحت في المراحل الماضية للأزمة السورية، وأعني هنا الأفكار الخاصة بإنشاء منصة معينة في الأراضي السورية لإنشاء حكومة بديلة واستخدامها كمنصة انطلاق لإسقاط الحكومة".
وذكّر لافروف بأن هذا السيناريو كان مستنسخا من الأحداث الليبية، التي تم في سياقها إنشاء مثل هذه المنصة في بنغازي، ومن ثم تم استخدامها لإسقاط معمر القذافي، وكذلك كذريعة للتدخل عسكريا، انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي.
وحسب تقييم لافروف، لا تستهدف المبادرة الأمريكية الحالية إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، إنما "الإقدام على خطوات معينة في سياق تخفيف الوطأة المتعلقة باستقبال اللاجئين بالنسبة للدول المجاورة لسوريا وأوروبا".
وتابع أنه إذ كان الأمر فعلا هكذا، فيمكن دراسة إقامة مثل هذه المناطق لإسكان النازحين داخل الحدود السورية، وذلك بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، مشددا على أن هذه المبادرة تتطلب تنسيق كافة التفاصيل وحتى المبدأ نفسه مع الحكومة السورية.
المصدر: وكالات
اوكسانا شفانديوك
========================
الوفد :لافروف: موسكو مستعدة للتفاوض مع واشنطن حول "المناطق الآمنة" في سوريا
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الاثنين عن استعداد بلاده لإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية في مجال مكافحة الإرهاب ، على أن تشمل وزارتي الدفاع والخارجية والهيئات المعنية الأخرى في أي وقت.
ونقلت وكالة أنباء (تاس) الروسية عن لافروف قوله:"نحن على استعداد لمثل هذه المحادثات بمشاركة وزارة الدفاع وأجهزة الاستخبارات والبعثات الدبلوماسية في أية لحظة".
وبالنسبة للتعاون بين روسيا والولايات المتحدة فيما يتعلق بمكافحة تنظيم داعش الإرهابي .. قال وزير الخارجية الروسي "إن هذا الأمر يحظى بأولوية قصوى بالنسبة لموسكو وواشنطن على الساحة الدولية وتأكد ذلك بوضوح خلال المحادثة الهاتفية التي تمت بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب يوم 28 يناير الحالي"..مضيفا "إنني أرى أن هناك إمكانيات غير محدودة في هذا المجال حيث تتوافر الإرادة السياسية والاستعداد لدى الجيشين لترجمتها وفق اتفاقات وإجراءات محددة".
وتابع لافروف : "إن المحادثات حول سوريا والتي انطلقت برعاية الأمم المتحدة وصلت إلى طريق مسدود وترى روسيا أنه من المهم تشجيع هذه العملية .. ليس لدينا أي شك في أن هناك ضرورة للتركيز على بعض العناصر العملية لجميع هذه الجهود لتشجيع إجراء محادثات خاصة".
========================
24 لحظة :لافروف: مباردة المناطق الآمنة في سوريا لا تهدف لإسقاط الأسد
الإثنين 30 يناير 2017 / 14:15
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الإثنين، إن الاتصال الهاتفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت، أظهر الاحترام المتبادل بين الرجلين.
واتفق بوتين وترامب في الاتصال وهو الأول منذ تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، على محاولة إعادة بناء العلاقات الأمريكية الروسية والتعاون بشأن سوريا.
وذكر ترامب أنه يرغب في التقارب مع موسكو، إذا كان بإمكانه الانسجام مع بوتين الذي يقول إنه يحرص أيضاً على إصلاح العلاقات.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإريتري عثمان صالح، في موسكو، إن "مبادرة ترامب حول إقامة مناطق آمنة في سوريا، تستهدف مساعدة النازحين داخل الأراضي السورية، لتخفيف الضغط على دول الجوار، ولذلك تختلف فكرة ترامب عن مشاريع سابقة كان الهدف منها إقامة مناطق حظر طيران على الطراز الليبي لتشكيل سلطة موازية فيها بغية استخدامها لإسقاط الحكومة في دمشق".
وأضاف لافروف أن روسيا ستسعى إلى فهم فكرة إنشاء مناطق آمنة خلال اتصالاتها مع واشنطن، مشيراً إلى أن موسكو قد تدرس المشاركة في إقامة المناطق الآمنة، شريطة موافقة النظام السوري على المشروع.
وأردف لافروف "بوتين وترامب بحثا مكافحة داعش، إلا أن على ترامب الاعتراف أولاً بأن جيش النظام القوة الأكثر فعالية لمواجهة التنظيم الإرهابي على الأرض".
وقال إن روسيا ترى إمكانيات غير محدودة لدى الجميع لمحاربة داعش لدى توفر الإرادة، مضيفاً أن الحكومة السورية "لم تطلب أي مساعدة من واشنطن".
   وقال وزير الخارجية الروسي، إن "خروج الميليشيات من سوريا يجب أن يتم بالتفاوض"، وتابع أن "روسيا ملتزمة بالأطر القانونية في مكافحة الإرهاب".
واستطرد لافروف: "نأمل في أن تشجع مسودتنا للدستور السوري السوريين أنفسهم على التفكير في الموضوع، وعلى كل من يطرح شروطاً مسبقة يجب أن يتحلى بالصبر"، لافتاً إلى "أن روسيا ترى وجوب دعوة جميع فصائل المعارضة السورية للمشاركة في المباحثات، وأن عليها أن تتوحد".
وقال: "خلال العام الماضي أجرينا مفاوضات مع واشنطن ولكن إدارة أوباما تراجعت عن مواقفها، نأمل أن نتعاون مع  الإدارة الجديدة بشكل أفضل"، وتابع: "تم الاتفاق مع واشنطن للعمل على مستوى الخبراء، وهنالك تطابق في عدد من الاتجاهات، الاتصال الهاتفي بين بوتين وترامب كان جيداً وأظهر الاحترام المتبادل بين الطرفين".
=======================