الرئيسة \  ملفات المركز  \  المفقودون في سورية لا بواكي لهم

المفقودون في سورية لا بواكي لهم

01.09.2018
Admin


ملف مركز الشرق العربي 30/8/2018
عناوين الملف :
  1. موقفنا: في اليوم العالمي للمفقودين ..الهولوكست الأسدي المستدام  والمسئولية الدولية المشتركة ..
  2. الاقتصادية :100 ألف مفقود في العالم .. الأعلى منذ 10 سنوات
  3. مجموعة العمل من اجل فلسطيني سورية :الاختفاء القسري..المعتقلات السورية تغيّب أكثر من 1700 فلسطينيأ
  4. الرشيد نيوز :اللجنة الدولية للمفقودين: 40 ألف مفقود في العراق وعلى الحكومة معرفة مصيرهم
  5. الدستور :ألمانيا: الآلاف يواصلون البحث عن المفقودين منذ الحرب العالمية
  6. كتائب :اليوم العالمي للمفقودين: الاهالي يتمسكون بالامل الاخير.. وينن؟
  7. تواصل :في يوم المفقودين : بين القرار السياسي والضبابية “وينن”؟
  8. الاهرام :ابحث مع الصليب الأحمر عن مائة ألف مفقود في العالم
  9. عربي 21 :فايننشال تايمز: لماذا بدأ النظام السوري بنشر قوائم الوفاة؟
  10. اللجنة الدولية للصليب الاحمر :بمناسبة اليوم العالمي للمفقودين، اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدعو إلى احترام القانون الدولي الإنساني
 
موقفنا: في اليوم العالمي للمفقودين ..الهولوكست الأسدي المستدام  والمسئولية الدولية المشتركة ..
لهذا المقال ثلاثة أهداف :
الهدف الأول :
أن نثبت أن الهولوكست الأسدي كان أطول زمنا من أي هولوكست آخر شهده العالم . في بضع سنين انقضى الهولكوست النازي العنصري البشع ضد اليهود والغجر ، وفي مثلها توقفت المجزرة الكبرى في رواندا والتي راح ضحيتها 800 مائة ألف إنسان ..
والهدف الثاني :
أن نثبت ضحايا الهولكوست الأسدي هم من كل الشرائح من أبناء كل من سورية ولبنان وفلسطين . وإنه إذا كان المسلمون هم رأس الحربة الذين وقع عليهم الظلم الأفدح إلا أنه لم ينجُ من هذا مسلم ولا مسيحي ، سني ولا شيعي ولا درزي ، ولا إسلامي كما يصفون ولا علماني يؤمن أن العلمانية في جوهرها هي الاختيار المسئول للإنسان الحر .
والهدف الثالث :
أن نثبت أن الهولوكوست الأسدي ما كان له أن يقع ، وأن يستمر ويبلغ مداه لولا التواطؤ الدولي متمثلا بموافقة ومباركة الخمسة الكبار ، كلٌ على طريقته .
نصف قرن مضى على حكم حافظ الأسد ووريثه بشار سورية ولبنان . نصف قرن والحاكم الإرهابي المستبد يتصرف خارج إطار القانون الإنساني والحقوقي والدولي ، دون أن يفكر بردعه بل بمساءلته أحد .
لا أحد يستطيع أن يفسر صمت المجتمع الدولي عن الجريمة المتمادية المستدامة ، ودائما نقصد بالمجتمع الدولي الخمسة الكبار ، ولا صمت هؤلاء عن الجرائم المنفلتة التي ظل يمارسها هذا الإرهابي حتى على أراضي الدول المعنية نفسها ، فعلى الأرض الفرنسية اغتيل صلاح البيطار ، وعلى الأرض الألمانية اغتيلت السيدة بنان الطنطاوي  وعلى الأرض السورية واللبنانية اغتيل المئات من السياسين والإعلاميين والعلماء ورجال الأديان وسرد القائمة مع ذكر الهويات والانتماءات يطول ، ولكن في ذكر الهويات والانتماءات عظة وعبرة ، لن نضيف شيئا إذا ذكرنا مفتي لبنان حسن خالد ولا صبحي الصالح ولكن سنضيف الكثير عندما نذكر رينية معوض ، وبشير الجميل ، وكمال جنبلاط وسنضيف أكثر عندما نذكر الجريمة المرصودة للفتنة التي ابتلعها القائمون على المجتمع الدولي وهم يغنون : يا حلاوة ..يا حلاوة ..يا حلاوتها لو نجحت ، وتبنتها داعشهم ، وحُمّل مسئوليتها المسلمون في لبنان ..حتى بطرس الراعي الذي كان واحدا من أهداف الجريمة لم يستنكرها !!
والسؤال الملح : لماذا يفلت نظام الأسد دائما من المساءلة الحقيقية الإنسانية ، والقانونية ؟! هل صحيح أن المجتمع الدولي ، بدوله صاحبة القرار النافذ فيه ، تريد أن توفر في سورية نظاما قادرا على ( الصمود والتصدي ) أو قادرا على تحقيق ( التوازن الاستراتيجي ) لتحرير فلسطين كل فلسطين ( وإلقاء العدو الصهيوني في البحر ) حسب تعبير حافظ الأسد قبيل حرب السابعة والستين ؟!
في تصريح لافت لجاك شيراك ، الصديق الحميم لحافظ الأسد وسمسار تسويق بشار الأسد العالمي ، بعد حادثة لوكربي وقبل أن يتولى شيراك رئاسة الجمهورية الفرنسية ، قال في دول الاتحاد الأوربي  التي كانت تعلم يقينا أن حافظ الأسد وراء تفجير الطائرة في سماء لوكربي، وليس القذافي الغبي الثري ، قال شيراك لممثلي دول الاتحاد : لا تنظروا إلى رجل يغتاله حافظ الأسد هنا ولا إلى تفجير يفجره هناك ..بل انظروا إلى ما يقدمه لنا من خدمة بقمع الأصولية في الشرق الأوسط ..
ولقد آن الأوان لشعوب المنطقة لتدرك أن " الأصولية " هي العنوان المموه لإعلان الحرب على شعوب المنطقة ، هويتها وإرادتها وأحرارها..
مقابل هذه الخدمة الاستراتيجية الجليلة التي تخرج شعوب المنطقة من معادلة وجودها الاستراتيجي والحضاري تم ويتم التغاضي عن جرائم الأسديين على مدى نصف قرن ..سواء وقعت بحق مسلم أو مسيحي سني أو شيعي أو درزي أو حتى علوي ، عربي أو كردي أو تركماني أو شركسي
في الثلاثين من آب  اليوم العالمي للمفقودين ، اليوم المرقوم على أجندة الجمعية العامة للأمم المتحدة للتعاطف  مع من يسمون ( ضحايا الاختفاء القسري ) لا بد أن نذكر ونذّكر أنه ما من نظام مجرم مستبد مارس هذه الجريمة على مدى نصف قرن مضى مثل نظام الأسدين الأب والابن .
وإنه يحق لهذا النظام أن ينافس في موسوعة غينيس على مكانة المجرم الأول الذي يفلت دائما ودائما ليس من العقوبة بل من المساءلة الحقيقية الجادة ..
في أواسط السبعينات من القرن الماضي ، ومع اشتعال ما يسمى الحرب الأهلية اللبنانية ، التي أذكى حافظ الأسد نارها ، وموّل  كل أطرافها ليتسنى له من خلال تواطؤ دولي كان الكيان الصهيوني الفاعل الأول فيه،  سيطر حافظ الأسد على لبنان ، وألحقه بسلطانه ، وانكشفت الحرب عن أكثر من ستة عشر ألف مفقود ، كانوا جميعا قد تم اختطافهم وسجنهم في السجون الأسدية في سنوات الحرب والسيطرة العجاف ..
انتهت الحرب ، وعقدت الطائف ، وإذا كان السجين السياسي إنما يسجن لأسباب سياسية فقد سقطت كل الدواعي والذرائع لاختطاف هؤلاء وسجنهم وتغييبهم ..ولكن هؤلاء سقطوا من حسابات السياسة الدولية والإقليمية والمحلية ولم يعد يذكرهم إلا من بقي من أمهاتهم وزوجاتهم وأبنائهم وبناتهم ..
والسؤال المطروح بكل الجدية والمصداقية : لماذا لم يكن للمجتمع الدولي موقفه الحازم غير الكاذب في تبني قضايا هؤلاء والدفاع عنهم ..لماذا ظل " كريستوفر " وزير الخارجية الأمريكي الأسبق متابعا لأمر اليهود السوريين حتى استصدر لهم من حافظ الأسد قرارا بحق الهجرة ، ولم يتابع شأن حيوات هؤلاء البشر ، ولم يراع مصالح أسرهم ؟!
حين نتحدث عن المغيبين قسريا في سجون حافظ أسد من اللبنانيين فنحن نتحدث عن مسيحيين وشيعة ودروز وسنة ونتحدث عن أربعة عقود من المعاناة إن كان قد بقي منهم أحد . ..
وما قلناه عن المفقودين والمختطفين اللبنانيين يمكن أن نقول أضعافه عن المفقودين السوريين الذين اختفوا في سجون حافظ وبشار الأسد منذ 1970 ..عشرون ألف إنسان ، كانوا يشكلون بنكا من الأهداف لإشباع النهمة السادية لشخص مأفون أطلق أشرار العالم يده في سورية ولبنان وشعبيهما . يعترف مصطفى طلاس في كتابه "أيام هزت دمشق"  أنه ظل يوقع على مدى عشر سنوات قائمة إعدام مائة إنسان أسبوعيا ..
هذا الاعتراف لم تلتقطه أي منظمة حقوقية جادة ، ولا أي جهاز من أجهزة الاستخبارات الدولية ، ولا أي مسئول سياسي جاد ..بل لعلهم حي التقطوه واستقبلوه بالترحاب والتأييد ..
عشرون ألف إنسان سوري هم خيرة الخيرة من أبناء المجتمع السوري ، لم يعتقلوا على خلفية جنائية ، ولا على خلفية حزبية ، وإنما اعتقلوا لأنهم حلموا بحياة آمنة يسودها العدل والمساواة والحرية ..!!
ثم ما كان بعد في أيام هذه الثورة السورية المباركة ...
 ويكفي في هذا السياق ما وثقه الطبيب السوري  في خمسة وخمسين ألف صورة شاهدا ودليلا ناطقا على اشتراك العالم في الجريمة التي لم يغير كشفها وفضحها من السلوك الدولي ولا من القرارات الدولية التي تندفع اليوم لتمكين المجرم من إيقاع المزيد من الضحايا ..!! ظل ما بعد التصوير والتوثيق كالذي كان قبله . لم تغير الصور الصادمة التي استنزفت بعض الدمع الوقتي من الموقف شيئا . المباركة للقاتل ولا أسف على المقتول.
إن ربع مليون سوري تحتسبهم اليوم المنظمات الحقوقية في عداد المفقودين الذي انقطعت أخبارهم في زنازين الأسد وبوتين والولي الفقيه لجديرون منا في مثل هذا اليوم بتحية عهد وعزم وتصميم ..
لو انجد في اليوم العالمي للمفقودين إلا أن نذكر بهذه الأرواح السجينة في زنازين بشار الأسد وشركاه من المتواطئين الدوليين والإقليميين ..وإلا أن نقول لأولياء هؤلاء على كل المستويات إن مسئولية الانتصار لهم واستنقاذهم دين ثابت في أعناقكم تسألون عنه أمام الله والناس ..
وحين تدعو المظمة الدولية اليوم للاحتفاء بيوم المفقودين العالمي ، لا نجد إلا نذكرهذه المنظمة والقائمين عليها والمختبئين وراء راياتها : إن مما حفظ الناس من كلام النبوة الأولى  - كلام نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد -  إن لم تستح فاصنع ما شئت ..
لندن :  19 / ذو الحجة / 143930 / 8 / 2018
 
زهير سالم : مدير مركز الشرق العربي
==========================
الاقتصادية :100 ألف مفقود في العالم .. الأعلى منذ 10 سنوات
 الاربعاء 29 أغسطس 2018
أكدت وسائل إعلام عالمية أن المنظمات المدنية تبحث عن نحو 100 ألف فرد فقدوا جراء حروب أو تهجير أو فرار في مختلف أنحاء العالم، وفقا لـ"الألمانية".
ويقول تقرير نشرته صحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية الصادرة أمس، إن هذا أعلى عدد يتم تسجيله للمفقودين منذ أكثر من عشرة أعوام، متوقعة أن يكون عدد الحالات غير المسجلة أعلى من ذلك بكثير.
وبحسب البيانات الإحصائية، لا يزال هناك كثير من طلبات البحث عن أشخاص فقدتهم عائلاتهم خلال الفرار، وذلك رغم انخفاض عدد اللاجئين.
وقالت جيردا هاسلفيلت مسؤولة إحدى المنظمات العالمية، في تصريحات لـ"فونكه": "تلقينا العام الماضي 2744 طلبا جديدا للبحث الدولي عن مفقودين".
وأضافت: "بلغ عدد الطلبات الجديدة في الأشهر الستة الأولى من هذا العام نحو 1200 طلب، وهو تقريبا عدد الطلبات التي تلقيناها خلال الفترة الزمنية نفسها العام الماضي". وبحسب بيانات هاسلفيلت، فإن الدول الرئيسة للباحثين والمفقودين العام الماضي كانت أفغانستان وسورية والصومال وإريتريا، مؤكدة أن فرق البحث تمكنت من تقديم المساعدة في نحو 50 في المائة من الحالات.
==========================
مجموعة العمل من اجل فلسطيني سورية :الاختفاء القسري..المعتقلات السورية تغيّب أكثر من 1700 فلسطينيأ
تاريخ النشر : 30-08-2018
مجموعة العمل - لندن
في اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري الذي يُحتفل به في 30 آب/أغسطس من كل عام، قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أن النظام السوري يخفي قسرياً أكثر من (1700) معتقل فلسطيني بينهم أطفال ونساء وكبار في السن.
وأكد فريق الرصد في المجموعة أنه وثّق (1693) معتقل و(556) ضحية من اللاجئين الفلسطينيين قضوا تحت التعذيب، مشيراً إلى أن العدد الحقيقي للمعتقلين ولضحايا التعذيب أكبر مما تم توثيقه وذلك بسبب تكتم النظام السوري عن أسماء ومعلومات المعتقلين لديه، إضافة إلى تخوف ذوي الضحايا من الإعلان عن وفاة أبنائهم تحت التعذيب خشية الملاحقة من قبل النظام السوري.
وبحسب تقارير مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية وثّقت سقوط (205) ضحايا فلسطينيين خلال عام 2017 منهم (12) لاجئاً قضوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري من مجمل المعتقلين الـ (1644) ليرتفع عدد ضحايا التعذيب والاختفاء القسري طوال الأزمة السورية إلى (475) ضحية، كما وثق التقرير اعتقال (28) لاجئاً فلسطينياً بمقابل الإفراج عن (25) معتقلاً تم توقيفهم لفترات مختلفة.
ويتعرض هؤلاء لكافة أشكال التعذيب في الأفرع الأمنية السورية ومراكز الاحتجاز  السرية والعلنية دون أدنى أشكال الرعاية الصحية وفي ظروف إنسانية صعبة جداً قضى خلالها المئات من المعتقلين.
من جانبها جددت «مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية» مطالبتها النظام السوري بالافراج والإفصاح عن المعتقلين الفلسطينيين الذين يعتبر مصيرهم مجهولاً، مؤكدة أن ما يجري داخل المعتقلات السورية للفلسطينيين «جريمة حرب بكل المقاييس»
==========================
الرشيد نيوز :اللجنة الدولية للمفقودين: 40 ألف مفقود في العراق وعلى الحكومة معرفة مصيرهم
 أخر تحديث 30.08.2018 10h39
الرشيد نيود/ بغداد
أعلنت اللجنة الدولية لشؤون المفقودين، اليوم الخميس، ان 40 ألف شخص مفقود في العراق، ودعت الحكومة الى معرفة مصيرهم.
وقال نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية لشؤون المفقودين في العراق، فواز عبد العباس، في تصريح صحفي بمناسبة اليوم العالمي للمفقودين، تابعته “الرشيد نيوز”، ان “هناك 40 الف شخص مفقود في العراق نتيجة الصراعات، وان مهمة معرفة مصيرهم تقع على عاتق الحكومة”.
وأشار الى ان “المنظمة الدولية عملت مع السلطات للحفاظ على التعريف عن المفقودين وتعمل مع عوائلهم ومنظمات المجتمع الدولي وتوفير قاعدة بينات حديثة”.
واضاف عبد العباس، ان “المنظمة عملت في العراق منذ 2003، ودربت اكثر من 250 متدرب لمعرفة رفاة المفقودين، اضافة الى تدريب 40 متخصص عراقي لمعرفة البيانات المفقودين”.
وتابع، ان “جريمة سبايكر من اكبر المجازر وعملنا مع اسر المفقودين للوصول الى رفاتهم”، و ان المنظمة تعمل مع السلطات المختصة لتطوير عملها لتحديد الهوية في الطبابة العراقية ونحن على اتم الاستعداد للمساعدة السلطات الحكومية”.
==========================
الدستور :ألمانيا: الآلاف يواصلون البحث عن المفقودين منذ الحرب العالمية
ذكرت منظمة الصليب الأحمر الألماني، اليوم الثلاثاء، أن آلاف الأسر تواصل الإبلاغ لدى خدمة البحث في المنظمة عن أقارب وأصدقاء مفقودين منذ الحرب العالمية الثانية.
وبحسب بيانات المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للمفقودين الموافق بعد غد الخميس، تلقت المنظمة في النصف الأول من هذا العام 4747 طلبا للبحث عن مفقودين منذ الحرب العالمية الثانية.
وقالت رئيسة المنظمة جيردا هاسلفيلت، أن عدد هذه الطلبات العام الماضي بأكمله بلغ نحو 8800 طلب، موضحة أن خدمة البحث لم تتمكن سوى من إيضاح مصير ربع الحالات الخاصة بهذه الطلبات.
وأضافت هاسلفيلت: "اهتمام ملايين الأفراد بمعرفة مصير ذويهم الذين فقدوهم في الحرب العالمية الثانية أو التهجير لا يزال مرتفعا".
وبوجه عام، يبحث الصليب الأحمر عن نحو مئة ألف فرد فُقدوا جراء حروب أو تهجير أو فرار في أنحاء العالم.
==========================
كتائب :اليوم العالمي للمفقودين: الاهالي يتمسكون بالامل الاخير.. وينن؟
 اليوم، تحتفل «الدولة» باليوم العالمي للمفقودين. تتلو بياناً للذكرى ثم ينتهي كل شيء. وحدهم أهالي المفقودين والمختطفين يحييون فقدهم في كل يوم، منذ 43 عاماً. من جهة، يترصّدون «خبريات» لا تحمل لهم في الغالب شيئاً. ومن جهة أخرى، لا يكلّون من مطالبة الدولة بحقهم في معرفة مصير مفقوديهم، من دون طائل. هذا الواقع المشحون بكل هذا الوجع، يدفع اليوم كثيرين لاتخاذ الخيار الأصعب: «دفن» أثر الشخص المفقود من خلال استصدار وثيقة وفاة له.
وحدها، عاشت «فقدين». في المرة الأولى، عندما ساقت الحرب ابنها إلى غير رجعة. حدث ذلك في العام 1986، على مقربة من سنوات «السلم». خُطِف طوني الشباب قبل أن يكمل عشرينه. خلّف رحيله حزناً ممتداً، لا تزال أمه «تواظب» عليه. في المرّة الثانية، عاشت أم طوني لوعة الفقد الأولى، عندما طلب منها ابنها نبيل أن تصدر شهادة وفاة لشقيقه. كانت تلك المرّة هي الأقسى. فرغم السنوات الطويلة التي تلت خطف ابنها، لم تشعر «بالفقد كما شعرت به حين طلبنا منها توفّي خيّ»، يقول نبيل. يروي الشاب، الذي بقي وحيداً، أن أمه قاومت بشراسة ذلك الطلب. لكنها، في لحظة ضعف استسلمت. هزّت برأسها موافقة، لأنها لم تعد تملك خيارات أخرى. هي اليوم تنتظر شهادة وفاة ابنها، بعدما ضاقت بها سبل العيش. ورقة ستضمن استمرارية علاجها من «خلال إمكانية الحصول على راتب طوني الذي كان موظفاً في مديرية الجمارك وقت اختطافه».
فعلت أم طوني ما فعلته رغماً عن قلبها، لكنها مضطرة أن تعيش هذا العزاء، في ظلّ دولة تهملهم منذ 43 عاماً. وكما فعلت أم طوني، كذلك تفعل عواطف الخطيب وأشقاؤها، إذ تنتظر هذه العائلة شهادة وفاة ابنها أيضاً لحلحلة قضية الأرض التي يملكونها مناصفة مع أقربائهم. هم مضطرون لـ«دفن» أثر شقيقهم من أجل إتمام معاملات حصر الإرث.
ليست أم طوني وعواطف آخر حكايا دفن الأثر المتبقي من الغائبين منذ سنوات الحرب المشؤومة. كثيرون سيفعلون ما فعلتاه. وبحسب تقرير «تقييم احتياجات عائلات الأشخاص المفقودين بسبب النزاعات المسلحة في لبنان منذ العام 1975»، تشير 83 عائلة من أصل 324 عائلة مفقود بأنها «لا تزال عاجزة عن التصرف بالأصول العائدة إلى المفقود مثل الأملاك والحسابات المصرفية ومعاشات التقاعد ومستحقات الضمان الاجتماعي». ومن هذه العائلات، هناك من اتخذ الخيار بالتوجه نحو توفية مفقوديهم لحلحة قضاياهم. لم تعد باليد حيلة أخرى. أو بالأحرى، لم تترك لهم الدولة حيلة أخرى، وهي التي تعوّل، منذ انتهت الحرب، على إيصال الأهالي إلى هنا. والدليل؟ يكفي أن يعيد هؤلاء سرد ما فعلته الدولة خلال 43 عاماً في سبيل تلك القضية. في المقام الأول، لم تكلف الدولة نفسها تعداد مفقوديها. هل هم 17 ألفاً؟ أقل؟ أكثر؟ لا أحد يعرف. ولعل السؤال الأهم هنا: من أين أتى الرقم 17 ألفاً؟ لا أحد يعرف. أما في المقام الثاني، فمن المفيد التذكير بأنّ الدولة التي شكّلت في العام 2000 لجنة للتقصي عن مصير المفقودين والمخطوفين، أهدت أهالي هؤلاء في العام 2014 صندوقاً فارغاً جدّد خيبتهم. فكل ما كان يحويه هذا الصندوق مجرّد معلومات خام بقيت في مراحل التحقيق الأولى و«أرشيف» لشهادات الأهالي. أما، ما عدا ذلك، فلم تقم الدولة بواجبها الذي يفرض عليها ــــ في الحدّ الأدنى ــــ التحقيق مع الجهات الخاطفة لضمان حقّ أهالي المفقودين والمخفيين بالمعرفة.
دليل آخر. عندما سحلت سيارة مسرعة عظام أوديت سالم، والدة المفقودين ريشار وكريستين، لم يستنفر هذا الموت الفظيع لآخر أفراد عائلة المخطوفين الدولة، علماً أنه من دون حمضها النووي تضيع رفات ولديها إلى الأبد. لم يفعل كل ذلك في الدولة، فقام بعض الممسوسين بالفقد بمبادرة فردية ــــ بالتعاون مع البعثة الدولية للصليب الأحمر ـــــ خلال العام 2012 وأخذوا عينات الحمض النووي (العينات البيولوجية) من سالم، واحتفظوا بها. حتى هذه اللحظات، لم تفعل الدولة واجبها تجاه الأهالي من خلال تحويل هذه المبادرة الفردية إلى رسمية، 6 سنوات من الإنتظار الإضافي، ولم توقّع الدولة مذكرة التفاهم بينها وبين اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتعاون على جمع عينات الحمض النووي، علماً أن الصليب الأحمر الدولي تقدّم في الفترة الأخيرة بمبادرة حسن نية أخرى تتضمن تقديم هبة لتجهيز غرفة لدى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي لحفظ تلك العينات. المفارقة أن الدولة قبلت الهبة ولم توقّع على المذكرة المحفوظة في أدراج مجلس الوزراء «منعاً لتخريب السلم الأهلي»، على ما قال رئيس لجنة «سوليد» الراحل غازي عاد يوماً.
برغم كل ذلك، لا يزال الأهالي يتمسكون بالأمل. يعوّلون على إقرار مشروع قانون «إنشاء الهيئة الوطنية للكشف عن مصير المفقودين». فقد أنهى هذا المشروع دورته ما بين لجنتي حقوق الإنسان والإدارة والعدل، وصار اليوم على «طاولة» الهيئة العامة، منتظراً التصويت عليه، فإما يخرج من هناك قانوناً نافذاً أو يعود إلى اللجان لمزيد من الدرس... أو الحفظ
إذاً، أصبح القانون في الهيئة العامة، ومجدوَل في أول جلسة سيعقدها مجلس النواب. هذا ما يهم الأهالي في الوقت الحالي. ومن المتوقع أن تعرض في تلك الجلسة العريضة الوطنية لكشف مصير المفقودين والتي سجّلت عشية الذكرى الثالثة والأربعين للحرب، وتتضمن إقرار القانون وجمع وحفظ العينات البيولوجية من أهالي المفقودين. أهم ما في هذه العريضة أنها موقّعة من «غالبية رؤساء الأحزاب السياسية الموجودين بالسلطة والأحزاب الفاعلة». التعويل هنا على موافقة هؤلاء الذين يمثلون كافة الكتل النيابية الموجودة داخل المجلس. وهذا، برأي رئيسة لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان، وداد حلواني «مؤشر جيّد»، كما هو في الوقت نفسه «الإمتحان الأخير الذي ستظهر نوايا هؤلاء من خلال موافقة كتلهم حين عرضه على المجلس الجديد».
بالعودة إلى القانون الذي ينتظر شارة التصويت، تنتبه حلواني إلى السنوات الطويلة التي استغرقها ليخرج بصيغته النهائية. سنوات طويلة، لكن ذلك لا يهم. المهم أن يقرّ القانون الذي «يعدّ محطة كتير أساسية». فبالنسبة لمن تعيش الفقد منذ 36 عاماً وتتحمل ثقل القضية عن كثيرين، «عندما يقرّ القانون، يكفيني أنه صارت هناك مرجعية قانونية تملك كل الصلاحيات لتكشف لنا الحقائق، فعلى الأقل صار عنا جهة رسمية نحط كل المعلومات عن المفقودين عندها، سواء كأهالي أو كشهود». تعرف حلواني، كما الكثيرون من المتابعين، ومنهم النائب السابق غسان مخيبر الذي عمل مطوّلاً كي يصبح القانون في الهيئة العامة، أن «هذا القانون ليس مثالياً»، ولكنه على الأقل يكرّس حق الأهالي بمعرفة مصير مفقوديهم. لا أكثر من ذلك ولا أقل. لا يريدون معرفة من فعل ذلك بذويهم ولا تعليق المشانق للضالعين في هذا الغياب، فقط «نعرف وينن»، تقول حلواني. فإن كانوا أحياء «بدنا ياهن، وإن كانوا أمواتاً بدنا عضامهن»، وإلا «ما فيكن تقولولنا بطّلوا انطروا».
تغاضى الأهالي عن الفاعل، وهو ما تغاضى عنه القانون أيضاً، عندما جهّل هذا الأخير. لم تعد العدالة المطلقة هي المطلوبة، فجلّ ما يرغبون به عدالة ترميمية. اعتراف صريح «بالوجع» يلغي انتظاراً ممتداً منذ أربعين عاماً.
==========================
تواصل :في يوم المفقودين : بين القرار السياسي والضبابية “وينن”؟
August 30, 2018
حرقةُ قلب ، عذابٌ يومي، شوقٌ مكبّل، دموعٌ تكوي، ومصيرٌ مجهول ، مشهديّاتٌ تختصر صورة الحزن والإنتظار في عيون أهالي المفقودين اللبنانيّين. هم يترقّبون الكشف عن مصير أبٍ وأمّ  ، وأخٍ وأختٍ ، وزوجٍ وحبيب ، وقريب غيّبته الحرب بوحشيّتها، فباتت أسماؤهم أرقامًا تضاف إلى سجّل المفقودين لكنّهم في ضمير أهاليهم الأحباء “الغوالي” وفي ضمير لبنان مواطنين منسيّين.
ولالتماس تطلّعات الأهالي وتجسيد مطالبهم، تحدّث موقعنا إلى عضو لجنة الهيئة الإداريّة وأمينة الصندوق في لجنة أهالي المفقودين السيدة حسانة جمال الدين التي أكّدت أنّ القانون الإنساني الدّولي يصنّف الأهالي من فئة المعذّبين ولهم بالتالي الحقوق المخصصة للخاضعين للتعذيب.
وتضيف جمال الدين أنّ الغاية من التحرّك اليوم تنصبّ في محورين : أوّلهما إقرار جمع الجينات DNA  من الأهالي ، وتأسيس بنك لحفظها وتوقيع اتّفاقيّة مع منظّمة الصّليب الأحمر الدّوليّة، وقد صرفت الأموال لذلك علمًا أنّ وزارة الدّاخليّة والبلديّات والامن الدّاخلي على كامل الجهوزيّة لتنفيذ الخطوات.
أمّا المحور الثاني ، فيرتكزعلى إحالة مشروع القانون الذي وافقت عليه لجنتا حقوق الإنسان والإدارة والعدل النّيابيّتين بالإجماع. ووجدت جمال الدين أنّ اللجنتين تضمّان الأحزاب والقوى السّياسيّة كافّةً ولا بدّ لذلك أن يسهل إقراره في الجلسة التّشريعيّة المقبلة . وتأتي هذه الخطوة بعد رفع عريضة التّواقيع التي تناشد المعنيّين بإقرار القانون المذكور وتفعيله مشدّدةً على تمسّك الأهالي بحقّ الكشف عن المصير مهما أتت النتيجة قاسيةً‘ مشيرةً إلى أنّ المسألة تحتاج إلى قرارٍ سياسيّ بامتياز ، والصليب الأحمر الدولي يملك Database  ومعطيات تمكّنه من تحديد هويّة المفقودين. وتوضح جمال الدين أنّ الأهالي لا يبغون المحاسبة ولكنّهم متعطّشين للكشف عن مصير مفقوديهم سائلةً عن مصير المفقودين على الأراضي اللّبنانيّة.
يُذكر أنّ حملة  توزيع أوشحة تحمل أسماء المفقودين وتاريخ غيابهم ، وعددهم يقارب ال 17,415 شخصًا ستطبع ذاكرة الوطن على طول امتداده.
وهنا نسترجع أشهر أقوال المناضل الرّاحل غازي عاد: “إن لم نعرف مصير المفقودين في لبنان، لن نكتشف مصير المفقودين في سوريا”.
لنستذكرهم كلّ يوم وللإضاءة على قضيّتهم بجدية وإنسانيّة كي لا يخصص يومٌ لذكراهم بل للاحتفال بالكشف عن مصيرهم وعودتهم إلى قلب عائلاتهم وحضن الوطن، إذ من”حقّنا نعرف وينن”.
إيفا عويس
==========================
الاهرام :ابحث مع الصليب الأحمر عن مائة ألف مفقود في العالم
28-8-2018 | 10:41
يبحث الصليب الأحمر عن نحو مائة ألف فرد فُقدوا جراء حروب أو تهجير أو فرار في أنحاء العالم.
وبحسب تقرير نشرته صحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم الثلاثاء استنادا إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن هذا أعلى عدد يتم تسجيله للمفقودين منذ أكثر من عشرة أعوام.
وتتوقع اللجنة أن يكون عدد الحالات غير المسجلة أعلى من ذلك بكثير.
وبحسب بيانات الصليب الأحمر الألماني، لا يزال هناك الكثير من طلبات البحث عن أشخاص فقدتهم عائلاتهم خلال الفرار، وذلك رغم انخفاض عدد اللاجئين.
وقالت رئيسة الصليب الأحمر الألماني، جيردا هاسلفيلت، في تصريحات لـ"فونكه": "تلقينا العام الماضي 2744 طلبا جديدا للبحث الدولي عن مفقودين.
وبلغ عدد الطلبات الجديدة في الأشهر الستة الأولى من هذا العام نحو 1200 طلب، وهو تقريبا نفس عدد الطلبات التي تلقيناها خلال نفس الفترة الزمنية العام الماضي".
وبحسب بيانات هاسلفيلت، فإن الدول الرئيسية للباحثين والمفقودين العام الماضي كانت أفغانستان وسوريا والصومال وإريتريا، وقالت: "تمكنت خدمة البحث التابعة للصليب الأحمر الألماني من تقديم المساعدة في نحو 50% من الحالات".
==========================
عربي 21 :فايننشال تايمز: لماذا بدأ النظام السوري بنشر قوائم الوفاة؟
لندن- عربي21- باسل درويش# الأربعاء، 29 أغسطس 2018 09:36 م1
نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" مقالا للمحامية السورية نورة غازي، تقول فيه إن نظام بشار الأسد في سوريا معروف جدا بوحشيته، فعلى مدى السبع سنوات الماضية قام النظام باستخدام الغازات السامة ضد شعبه، وحاصر مناطق، مسببا مجاعات بين المواطنين، واستهدفت غاراته الجوية بنايات مدنية.
وتشير المحامية في مقالها، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن النظام زادت وحشيته في أيار/ مايو، حيث بدأ بصمت في ذلك الشهر بإصدار قوائم الموت، التي امتلأت بأسماء السوريين الموتى، من الذين غيبهم النظام على مدى سنوات، حيث يعتقد بأن هناك عشرات الآلاف من الذين تم اعتقالهم من النظام، كثير منهم في سجون سرية، وترك أهاليهم حائرين بشأن مصيرهم.
 وتقول الكاتبة إنه "خلال الصيف، وصلت العائلات الأخبار السيئة بأن أحبتهم المفقودين ماتوا، وتنشر مكاتب التسجيل المحلية قوائم الموت التي ينشرها النظام، وبعض العائلات التي زارت تلك المكاتب لتفحص القوائم أعطيت بيانات رسمية بالوفاة".
 وتضيف غازي أن "(حركة عائلات من أجل الحرية)، وهي حركة ساعدت في إنشائها للمطالبة بالعدالة للمعتقلين والمختفين السوريين، تعتقد أن بعض البيانات تشير إلى الإعدام، وليس هناك ذكر لكيفية وفاة السجين، لكن لأن تلك البيانات تأتي من محاكم عسكرية، فإن الناشطين الحقوقيين يرون أنها تمثل فقط حالات الإعدام".
 وتتابع المحامية قائلة: "وصلني هذا الصيف بيان حول زوجي، الناشط في مجال حرية التعبير، الذي كان يعمل في تطوير البرمجيات المجانية باسل خرطبيل الصفدي، وكان النظام قد اعتقله عام 2012، قبل أسبوعين من موعد زواجنا، ابتداء كنت أعلم أين كان مسجونا، وأجرينا مراسيم الزواج في السجن، لكن في عام 2015 اختفى ونقل إلى سجن سري لا أعلم عنه شيئا".
 وتواصل غازي قائلة: "أخبرت عام 2017 بأن النظام قتله، لكن لم يكن لدي تأكيد رسمي على ذلك، حتى ذهب والده إلى مكتب التسجيل ليبحث عن اسم باسل، فأعطي بيانا يشير إلى أن تاريخ وفاته كان في 5 تشرين الأول/ أكتوبر 2015، بعد اختفائه بيومين".
 وتبين الكاتبة أن "العائلات التي لم تظهر أسماء أبنائها في القوائم أو البيانات، يمكنها الذهاب للشرطة العسكرية، التي تصدر شهادات وفاة لبعض المساجين، وبحسب تلك الشهادات فإن كل من مات منهم فإنه مات إما بسكتة قلبية أو نتيجة إصابته فيروس".
 وتقول المحامية: "ليس من الواضح ما هو سبب بدء النظام في نشر القوائم والبيانات وشهادات الوفاة، لكن يبدو أن ما يحرك الأسد هو الضغط الروسي لإنهاء موضوع الاعتقال، ونقل التركيز إلى إعادة الإعمار".
 وتستدرك غازي قائلة إنه "بعد أكثر من سبع سنوات من الحرب يعتقد النظام أنه على أبواب انتصار، فلم يبق سوى إدلب في يد الثوار، وأعتقد أن النظام على درجة من الثقة بأنه لن يحاسب، وهو ما يجعله يصدر القوائم، التي هي أدلة على جرائمه، لإسكات العائلات".
 وتقول الكاتبة: "قد يكون السبب وراء إصدار القوائم هو التفكير في إعادة الهيكلة، فإصدار القوائم الآن قد يسمح للنظام بإلقاء اللوم على مسؤولين معينين لمعاملتهم السيئة للمعتقلين والتخلص منهم".
 وتنوه غازي إلى أنه منذ انشقاق العسكري "قيصر"، الذي نشر صور السجناء المعذبين والمقتولين، فإن العالم علم عن المفقودين في سوريا، مشيرة إلى أن بعض الأشخاص الذين ظهرت أسماؤهم في القوائم ظهروا في صور قيصر.
 وتجد الكاتبة أنه "مع ذلك، فإن المجتمع الدولي لم يفعل شيئا أكثر من إصدار البيانات التي تطالب النظام بأن يكون أكثر شفافية، وهذه خيانة (للشعب السوري) فألمانيا فقط حاولت التأكد من وجود محاسبة، فأصدرت مذكرة اعتقال دولية بحق جميل حسن، وهو مسؤول كبير في النظام، يعتقد أنه مسؤول عن موت مئات المعتقلين".
 وتقول المحامية: "في الماضي لم تكن الحركة تركز على المطالبة بالمساءلة، بل كنا فقط متعطشين للمعلومات عما حصل لأقاربنا، وأين هم مسجونون، لكن الآن علم ثلاثة من عشرة أعضاء رئيسيين في الحركة بالحقيقة المرة، ويتوقع أن تصل الأخبار ذاتها لعائلات أخرى في الأشهر القادمة، وهذا يجعل الوقت وقت فعل".
 وتطالب الكاتبة المجتمع الدولي بأن يدفع النظام للإعلان عن الأسباب الحقيقية خلف وفاة المعتقلين، والمطالبة بتفاصيل أماكن دفنهم ومكان اعتقال المعتقلين الأحياء.
 وتقول غازي: "يجب أن يسمح للمنظمات الدولية بتفتيش السجون، نظام الأسد يطيع حليفه الروسي، فعلى الدول الأخرى أن تمارس الضغط على موسكو لتضغط بدورها على النظام السوري".
 وتختم الكاتبة مقالها بالقول: "حتى تتقدم سوريا، وللحفاظ على حقوق الإنسان، يجب أن يجلب الناس الذين يقفون خلف هذه الجرائم للعدالة، لكن هذا لن يحدث إلا إذا طالب المجتمع الدولي به".
==========================
اللجنة الدولية للصليب الاحمر :بمناسبة اليوم العالمي للمفقودين، اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدعو إلى احترام القانون الدولي الإنساني
بيان صحفي30 آب/أغسطس 2018
تل أبيب/ غزة – يصادف 30 أغسطس/آب اليوم العالمي للمفقودين، وبهذه المناسبة تؤكّد بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) في إسرائيل والأراضي المحتلة أنّه وبعد مرور أربعة أعوام على النزاع في غزة منذ عام 2014، لا تزال عائلات الأشخاص المفقودين من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني تعيش كابوساً بسبب عدم معرفة مصير أحبائها.
وقد أفاد رئيس بعثة اللجنة الدولية في إسرائيل والأراضي المحتلة، السيد جاك دي مايو، قائلاً: "إنّ مشاعر الألم والعذاب التي تشعر بها عائلات المفقودين، والتي لم تزل حتى اللحظة تعيش حالة من عدم اليقين، تزداد حدّةً مع مرور السنين، وإنّها لمن حقها معرفة مصير أقاربها وأحبائها. وتكمن الأولوية الآن في استجلاء مصير الأحياء وضمان تلقيهم معاملة إنسانية. أما بالنسبة للرفات البشرية، فمن الواجب التعامل معها بكرامة، بحيث يتم التعرّف على هويّة أصحابها وتسليمها إلى عائلاتهم، وذلك دون أي شرط أو تأخير".
وتبذل اللجنة الدولية كل ما بوسعها للتحقق من مصير الأشخاص المفقودين، إذ أنّها لا تكلّ ولا تملّ من طرح هذه المسألة على الطاولة مع السلطات المعنية من كلا الجانبين وعلى أعلى المستويات، كما أنّها تواظب على التواصل المستمر مع عائلات المفقودين لإبقائهم على اطلاع بآخر المستجدات. وتحرص اللجنة الدولية على تذكير الأطراف ذات الصلة كلٌّ بواجبه الأخلاقي وبالالتزامات المفروضة عليه بموجب القانون الدولي الإنساني لتوضيح مصير الأشخاص المفقودين.
لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بــ:
سهير زقوت (العربية والإنجليزية)، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، غزة هاتف: 599255381 972+
أليونا سيننكو (الإنجليزية والفرنسية والأسبانية والروسية)، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، القدس 526019150 972+
=========================