اخر تحديث
الخميس-18/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ المقارنات السياسية الفاسدة ، تفسِد العقول ، قبل إفساد السياسات
المقارنات السياسية الفاسدة ، تفسِد العقول ، قبل إفساد السياسات
14.12.2017
عبدالله عيسى السلامة
*) القياس ، أحد المعايير، التي تدلّ على صحّة العقل ، أو اعتلاله ! فالقياس الصحيح ، دليل على سلامة العقل، والقياس الفاسد، دليل على فساد العقل،أو اعتلاله!
*) المشركون ، قالوا ، في العهد النبوي : إنّما البيع مِثـل الربا ! فقد قاسوا البيع بالربا، استناداً إلى عامل الكسب المادّي ، في كل منهما ! فصحّح القرآن الكريم ، الأمرَ، وقال : وأحلّ الله البيعَ وحرّم الربا ..
*) دخل رجل ، على الخليفة الأموي ، عبد الملك بن مروان ، وحادثه ، فأعجِب الخليفة ، بحديثه ، فقال له : إنك لرجل ، لولا أنك تلحَن ! فقال الرجل : ابنك الوليد يلحن ! فقال عبد الملك: ولكنّ ابني سليمان لا يلحَن! فقال الرجل : وأنا ، أخي فلان لا يلحن !
*) بعض الساسة ، يلجأون إلى أنواع من المغالطات ؛ فيقيسون أموراً ، على أمور مختلفة عنها ، سعياً منهم ، إلى كسب جولة معيّنة ، أو تسجيل نصر معيّن ، في ظرف معين !
*) أمثلة :
1) تشبيه النظام الدكتاتوري التسلّطي ، بالنظام الديموقراطي..بحجّة أن كلاً منهما، يوجد فيه بعض الرجال الفاسدين ، الذين يرتشون ، أو يسرقون من المال العامّ !
2) ادّعاء المساواة ، بين منهجَين سياسيين ، أو برنامجين انتخابيين .. بذريعة أن كلاً منهما ، فيه نقاط صعبة التنفيذ ، على أرض الواقع .. برغم التباين الكبير بينهما ، في الأهداف ، وفي كفاءة الفريقين اللذين يطرحانهما .. وصدقهما لدى الناس !
3) ادّعاء التشابه ، أو المساواة .. بين رجل صالح ، وآخر فاسد .. بحجّة أن كلاً منهما ، يوجد في قبيلته ، أو حزبه ، رجل فاسد !
4) التسوية بين أبي بكر الصدّيق ، وأبي جهل.. بحجّة أن الأول قد يخطئ في كلامه ، فيجتمع لديه الخطأ والصواب ! والثاني قد يصيب ، فيجتمع لديه ، كذلك ، الخطأ والصواب .. فهما ، إذن ، متساويان في المنزلة !
5) تشبيه الرئيس السوري ، بشار الأسد ، نظام حكمه، الموغل في التسلّط والاستبداد، بأنظمة الحكم الديموقراطية ، في أوروبّا .. بذريعة أن كل نظام ديموقراطي أوروبّي ، فيه بعض الخصائص والملامح ، التي تميّزه عن الأنظمة الأخرى ! وهذا يعني ، أن كل دولة ، تأخذ بالنظام الديموقراطي ، الذي يناسب ظروفها وأوضاعها ! وسورية أخذت بالنظام الديموقراطي ، الذي يناسب ظروفها وأوضاعها ، وطبيعة شعبها ! إذ شكّل حافظ أسد ، من بداية حكمه ، جبهة صورية، من بعض شراذم الأحزاب ، التي تمزّقت .. ووضع هذه الشراذم ، في مجلس ، سمّاه : الجبهة الوطنية التقدّمية ! وزعم أن هذه الجبهة ، هي مظهرممتاز، من مظاهر الديموقراطية ، التي تناسب سورية ، في ظروفها ، وطبيعةِ شعبها ! وقد التزم ابنه بشار ، بعده ، بهذه الديموقراطية الخاصّة البديعة !