الرئيسة \  ملفات المركز  \  المسارات السياسية حول إدلب هل تنجح تركيا في وقف قتل السوريين ؟

المسارات السياسية حول إدلب هل تنجح تركيا في وقف قتل السوريين ؟

26.02.2020
Admin


ملف مركز الشرق العربي 25/2/2020
عناوين الملف :
  1. الامة :الكرملين : لا اتصالات بين بوتين واردوغان لعقد لقاء ثنائي حول سوريا
  2. الدستور :الكرملين: روسيا لا تعمل حاليا على عقد قمة رباعية بشأن سوريا
  3. العربي الجديد :روسيا توسع نفوذها في شرق الفرات
  4. سكاي نيوز :لافروف: وقف اطلاق النار في إدلب "استسلام للإرهابيين"
  5. اليوم السابع :الصليب الأحمر يدعو أطراف النزاع فى إدلب بالسماح للمدنيين بالعبور الأمن
  6. الميادين :إردوغان: وفد روسي إلى تركيا لمناقشة ملف إدلب.. والكرملين: لا قمة رباعيّة بشأن سوريا
  7. ستيب نيوز :الطيران الروسي يقصف قاعدة جوية للأتراك في إدلب، والمدفعية تُدمّر آليات في نقطة أخرى
  8. الميادين :الخارجية الروسية: الهدنة في إدلب ليست لمصلحة حقوق الإنسان
  9. حرية برس :الثوار يتقدمون شرقي إدلب والنظام يقصف مدارس بـ”العنقودي”
  10. ترك برس :العلاقات التركية الروسية بعد إدلب
  11. ارم نيوز :روسيا: ليس هناك قمة رباعية مع تركيا وفرنسا وألمانيا بشأن إدلب
  12. سنبوتيك :أعضاء الحكومة الروسية الجديدة - وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروفلافروف: أي نصائح بشأن هدنة مع المسلحين الإرهابيين في إدلب تعني الاستسلام أمامهم
  13. ميدل ايست :مساعي أردوغان لعقد قمة رباعية بشأن إدلب تتبخر
  14. دار الحياة :تركيا نجري مباحثات مع روسيا حول خارطة الطريق في إدلب
  15. مصراوي :أردوغان: لا اتفاق حتى الآن على قمة رباعية بشأن إدلب
  16. ديلي صباح :الأمم المتحدة تحذر من ارتكاب النظام السوري مجازر في إدلب
  17. اورينت :أردوغان: لا يوجد اتفاق فرنسي ألماني مع روسيا بشأن إدلب
  18. سواليف :مسؤول أممي يحذر من “مذابح حقيقية” بحق المدنيين في إدلب
  19. العربية :واشنطن: الوضع في إدلب مقزز وعلى روسيا وإيران حماية المدنيين
  20. القدس العربي :المعارضة السورية المعتدلة تستعيد مدينة النيرب في إدلب
  21. القدس العربي :موسكو ترفض عرضاً تركياً بخصوص إدلب
  22. سي ان ان :المتحدث باسم أردوغان يتحدث لـCNN عن وجوب لعب الناتو دورا في إدلب
  23. البدع :الدفاع الأمريكية ترفض مساعدة تركيا بمنظومة باتريوت في سوريا
  24. القدس العربي :خيارات تركيا في سوريا… خشية من الصدام مع روسيا وتخوّف من «التوريط الأمريكي»
 
الامة :الكرملين : لا اتصالات بين بوتين واردوغان لعقد لقاء ثنائي حول سوريا
قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، إنه لا توجد الآن اتصالات بين بوتين وأردوغان حول عقد لقاء ثنائي، لكن جاري الاتفاق على لقاء بصيغة متعددة الأطراف حول سوريا.
وأوضح بيسكوف في تصريح صحفي، أن “الحديث لا يدور عن اتصالات ثنائية، ندرس إمكانية عقد اجتماع متعدد الأطراف، والآن نقوم بتنسيق جداول أعمال الرؤساء”.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين أنه حتى الآن لم يتم اتخاذ قرار، نظرا لأن المشاركين المحتملين لم يؤكدوا بعد موافقتهم على عقد هذا اللقاء.
===========================
الدستور :الكرملين: روسيا لا تعمل حاليا على عقد قمة رباعية بشأن سوريا
الثلاثاء 25/فبراير/2020 - 11:25 صالكرملينالكرملين مروة عنبر
أعلن الكرملين، اليوم الثلاثاء، أن روسيا لا تعمل حاليا على عقد قمة رباعية تجمع روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا بشأن الأوضاع في الأراضي السورية.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم، "إنه لا توجد الآن اتصالات بين بوتين وأردوغان حول عقد لقاء ثنائي، لكن جار الاتفاق على لقاء بصيغة متعددة الأطراف حول سوريا".
وأوضح بيسكوف في تصريح صحفي، أن "الحديث لا يدور عن اتصالات ثنائية، ندرس إمكانية عقد اجتماع متعدد الأطراف، والان نقوم بتنسيق جداول أعمال الرؤساء".
وأوضح المتحدث باسم الكرملين أنه حتى الآن لم يتم اتخاذ قرار، نظرا لأن المشاركين المحتملين لم يؤكدوا بعد موافقتهم على عقد هذا اللقاء.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف، أعلن في تصريحات سابقة، عن تحضير موسكو وأنقرة لجولة مشاورات جديدة حول الوضع في محافظة إدلب السورية.
وأعرب لافروف عن أمل بلاده بأن تساعد هذه المشاورات المقبلة في توصل البلدين إلى اتفاق حول آليات عمل منطقة خفض التصعيد في إدلب وعدم تصرف الإرهابيين هناك كما يحلو لهم.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن لم يتم التوصل حتى الآن إلى اتفاق كامل على عقد قمة مقترحة في الخامس من مارس مع روسيا وفرنسا وألمانيا حول الوضع في إدلب.
===========================
العربي الجديد :روسيا توسع نفوذها في شرق الفرات
جلال بكور
25 فبراير 2020
أنشأت روسيا نقطة عسكرية جديدة في محافظة الرقة شمالي سورية، لتكون الثانية لها في المحافظة، وذلك بعد توسيع انتشارها في مدينة القامشلي ومناطق أخرى في شرق الفرات شمالي وشمالي شرقي سورية.
وبدأ التوسع الروسي في شرق الفرات بالتزامن مع انسحاب القوات الأميركية من المناطق الحدودية مع تركيا، وإعادة تموضعها في مناطق قرب الحدود السورية العراقية، وفي حقول النفط والغاز بمحافظات الرقة ودير الزور والحسكة.
وجاء الانسحاب الأميركي تزامنا مع شن تركيا عملية عسكرية ضد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) التي تقودها "وحدات حماية الشعب" الكردية، حليفة واشنطن في الحرب على تنظيم "داعش"، والمصنفة على لوائح التنظيمات الإرهابية لدى تركيا.
الانسحاب الأميركي والتقدم التركي منح روسيا فرصة لإنشاء تفاهمات مع "قوات سورية الديمقراطية" والانتشار في مناطق سيطرتها على امتداد محافظات الرقة وحلب والحسكة، إلا أن القوات الأميركية ماتزال تحد من النفوذ الروسي، وخاصة بما يتعلق بالمناطق النفطية.
قاعدتان في الرقة
وقالت مصادر من "قسد" لـ"العربي الجديد" إن القوات الروسية أنشأت قاعدة لها يوم أمس في قرية شويحان طريفاوي على بعد 45 كلم من مدينة الرقة، معقل تنظيم "داعش" سابقا، وعزّزتها بعشرات الآليات المدرعة والمصفحة.
وتقع قرية شويحان طريفاوي، وفق المصادر، في ناحية بلدة الكرامة شرق الرقة على مقربة من الضفة اليمنى لنهر الفرات.
وكانت "قوات سورية الديمقراطية" قد سيطرت على هذه القرية في مارس/ آذار عام 2017 بعد معارك عنيفة مع "داعش".
وتعد هذه القاعدة الروسية الثانية في محافظة الرقة، إذ أقامت روسيا قاعدة لها في منطقة تل السمن شمال الرقة، وذلك عقب انسحاب القوات الأميركية من المنطقة.
ووفق ما أكدته مصادر "العربي الجديد"، فإن القوات الروسية تمركزت في تل السمن داخل قاعدة عسكرية كانت القوات الأميركية قد أنشأتها في وقت سابق خلال المعارك مع تنظيم "داعش" للإشراف على عدة طرق مهمة في المنطقة تصل بين مناطق في الرقة وأخرى في الحسكة.
وتنتشر أيضا القوات الروسية في ناحية عين عيسى شمال غرب الرقة إلى جانب "قسد"، وعلى الطريق الواصل بين عين عيسى وناحية أبوراسين في ريف الحسكة.
انتشار في الحسكة
إنشاء القاعدة الروسية الثانية في ريف الرقة تزامن مع انتشار روسي في محيط مطار القامشلي، إذ أقامت القوات الروسية هناك، في وقت سابق، قاعدة لها، وعزّزتها لاحقا بمجموعات كبيرة، حيث نشرت قوات لها في حارة الطي وفي شمال المدينة، ووصلت أمس تعزيزات عسكرية إلى المدينة قادمة من ناحية منبج في ريف حلب.
وفضلا عن الانتشار في القامشلي، تنتشر القوات الروسية في منطقة تل تمر بريف الحسكة وفي منطقة عامودا أيضا، وفي منطقة أبو راسين وجنوب ناحية رأس العين، على مقربة من الطريق الدولي الحسكة حلب.
وتتجول القوات الروسية في نواحي الدرباسية وشيريك، إلا أنها تصطدم أحيانا في الطرق مع الدوريات الأميركية التي تجول في المنطقة بشكل روتيني، وذلك أدى إلى صدامات كلامية بين الطرفين، وعودة الدوريات الروسية إلى النقاط الرئيسية دون إتمام الدورية.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو قد أعلن، السبت الماضي، عن أن آليات فض النزاعات بين الولايات المتحدة وروسيا في سورية فعالة للغاية.
وقال غروشكو، وفق ما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن "آليات فض النزاعات تعمل وهي فعالة للغاية. هناك فهم واضح لكل ما يتم فعله وفي أي منطقة. في الواقع إنها مسألة تنسيق".
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي: "لكن الولايات المتحدة، لأسباب سياسية، لا تريد أن تسميها تنسيقاً، فهي تسميها آلية فض النزاعات".
===========================
سكاي نيوز :لافروف: وقف اطلاق النار في إدلب "استسلام للإرهابيين"
وكالات - أبوظبي
رفض وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الثلاثاء، الدعوات إلى وقف هجوم الجيش السوري المدعوم من موسكو في إدلب شمال غربي سوريا، وقال إن ذلك سيكون بمثابة "استسلام للإرهابيين".
وقال الوزير الروسي أمام مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بجنيف، إن وقف الهجوم لن يكون "مراعاة لحقوق الإنسان، بل إنه استسلام للإرهابيين، بل وحتى مكافأة لهم على أفعالهم".
وأكد لافروف أن المجتمع الدولي والمفوضية العليا لحقوق الإنسان ملزمتان بعرقلة طريق المتطرفين، لافتا إلى أن "موقف بعض الزملاء يطغى عليه الرغبة في تبرير فظائع الجماعات المتطرفة والإرهابية".
===========================
اليوم السابع :الصليب الأحمر يدعو أطراف النزاع فى إدلب بالسماح للمدنيين بالعبور الأمن
الثلاثاء، 25 فبراير 2020 04:12 م
كتبت هند المغربي
دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر جميع أطراف النزاع فى مدينه إدلب السورية، اليوم الثلاثاء، إلى السماح للمدنيين بالعبور الآمن، وسط الهجمات والمعارك التى تشهدها المدينة منذ أيام، وأكدت اللجنه بأن المستشفيات والأسواق والمدارس محمية بموجب القانون الدولى، وفق ماذكرته شبكه سكاى نيوز .
وقالت المتحدثة باسم اللجنة روث هيذرنجتون، خلال مؤتمر فى جنيف: "نحث كل الأطراف على السماح للمدنيين بالتنقل بأمان سواء فى مناطق تسيطر عليها تلك الأطراف أو عبر الخطوط الأمامية".
وأضافت: "ندعو كل الأطراف على السماح بتحرك (فرق الصليب الأحمر) وتقديم ضمانات أمنية حتى يتسنى لنا الاستجابة بشكل مناسب لاحتياجات الناس على جانبي الخطوط الأمامية".
 وتابعت: تعذر الحصول على الرعاية الطبية والإمدادات الضرورية في منطقة إدلب يخلق أوضاعا تهدد الحياة، أدت بالفعل إلى حالات وفاة كان من الممكن تجنب حدوثها.
كان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد اليوم، استشهاد مدرس وطالبتين على خلفيه سقوط صاروخ محمل بالقنابل العنقودية استهدف إحدى مدارس مدينة إدلب بالإضافة لوقوع جرحى، كما أعلن المرصد عن وقوع معارك عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لتركيا مما تسبب فى مقتل 7 عناصر من قوات النظام بالإضافة لمقتل 3 من الفصائل.
 أعلن المرصد فى وقت سابق مقتل خمسة جنود أتراك جراء غارات جوية استهدفت نقطة المراقبة التركية المتمركزة فى كنصفرة بريف إدلب.
===========================
الميادين :إردوغان: وفد روسي إلى تركيا لمناقشة ملف إدلب.. والكرملين: لا قمة رباعيّة بشأن سوريا
أكد الكرملين أن روسيا لا تعمل حالياً من أجل عقد قمّة رباعيّة بشأن سوريا مع فرنسا وألمانيا وتركيا،مشيرةً إلى أنه لا يوجد حتى الآن حديث عن اتصالات ثنائية بين بوتين وإردوغان، لكن جاري العمل على لقاءٍ متعدّد الأطراف.
من جهته، أشار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الثلاثاء، إلى وصول وفد روسي إلى تركيا، غداً الأربعاء، لبحث الوضع في إدلب.
وفي تصريحات صحفية اليوم قبيل توجهه للعاصمة الأذربيجانية باكو في زيارة رسمية، لفت إردوغان إلى احتمال لقاء الرئيس الروسي في القمة الرباعية التي يُحضّر لها لبحث الوضع في إدلب، فيما اعتبر أنه لم يتم التوصّل بعد إلى اتفاق لعقد القمّة الشهر المقبل، مضيفاً "نواصل لقاءاتنا مع بوتين لتقييم النواقص وتحديدها في خارطة الطريق حول إدلب". 
كما لفت الرئيس التركي إلى أنّ روسيا تقدّم دعماً على أعلى المستويات لسوريا، قائلاً "هذا موثّق لدينا حتى وإن أنكروه".
وكان إردوغان حدّد، يوم الجمعة الماضي، موعداً لانعقاد القمة الرباعية مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للبحث حول سوريا ووقف المعارك وإنهاء الأزمة الإنسانية.
وفي سياق منفصل، أعلن الرئيس التركي في تتمّة تصريحاته اليوم عن مقتل جنديين تركيين في ليبيا. إذ كانت أنقرة أرسلت جنوداً لدعم حكومة الوفاق الوطني ومقرّها طرابلس، متحدّثاً للمرة الأولى عن خسائر في هذا البلد. وقال إردوغان  "سقط شهيدان هناك في ليبيا" من دون أن يحدد الوقت ومن الجهة التي قتلتهما.
===========================
ستيب نيوز :الطيران الروسي يقصف قاعدة جوية للأتراك في إدلب، والمدفعية تُدمّر آليات في نقطة أخرى
صعّدت قوّات النظام السوري والطيران الروسي، من قصفهما على قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي، بالتزامن مع تقدّم النظام السوري على أحد محاور سيطرة فصائل المعارضة في جبل شحشبو جنوب إدلب.
وقال مراسل وكالة ستيب الإخبارية في إدلب، حسن المحمد، إنَّ قوّات النظام السوري والميليشيات المساندة لها، سيطرت على قرية بعربو في جبل شحشبو غرب إدلب، وذلك بعد تمهيد مدفعي عنيف ومعارك مع قوّات المعارضة وهيئة تحرير الشام، استهدف فيها النظام معظم قرى جبل شحشبو بالصواريخ والمدفعية الثقيلة.
وأضاف مراسلنا أنَّ الطيران الحربي الروسي استهدف بالصواريخ الفراغية، مطار تفتناز العسكري الذي تتمركز فيها القوات التركية بالقرب من مدينة سراقب، دون ورود أنباء عن حجم الخسائر.
كما استهدفت قوّات النظام السوري، بالمدفعية الثقيلة، النقطة التركية في قرية شنان بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وأنباء عن تضرر عدد من الآليات التركية فيها.
وأشار مراسل الوكالة إلى أنَّ الطيران الروسي، شنَّ عدة غارات جوية على مدينتي سرمين وكفرنبل وبلدتي النيرب وحزارين جنوب وشرق إدلب، بالتزامن مع غارات جوية مماثلة شنها الطيران الحربي التابع للنظام السوري على الأحياء السكنية في مدينة إدلب، ما أدى إلى مقتل 4 مدنيين وإصابة أكثر من 10 آخرين.
وفي سياق متصل، تمكّنت فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام من السيطرة على مستودعات شركة الكهرباء شرق بلدة النيرب في ريف إدلب الشرقي، بعد اشتباكات عنيفة مع قوّات النظام السوري وميليشياته
===========================
الميادين :الخارجية الروسية: الهدنة في إدلب ليست لمصلحة حقوق الإنسان
رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مقترحات لهدنة مع الجماعات الإرهابية في إدلب، معتبراً أن "الهدنة تشجع أنشطة الإرهابين وتنتهك القانون الدولي، وهي استسلاماً لهم".
وقال لافروف في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن "موقف بعض زملائنا سواء طواعية أو لا، تهيمن عليه الرغبة في تبرير الفظائع التي ترتكبها الجماعات المتطرفة والإرهابية، وإلا من الصعب شرح النصائح حول إمكانية إبرام اتفاقيات هدنة مع قطاع الطرق، كما يحدث عند مناقشة الوضع في إدلب". واعتبر أنه من الصعب فهم النصائح حول إمكانية "إبرام اتفاقيات هدنة مع قطاع الطرق خلال مناقشة وضع إدلب".
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان السبت، عن قمة في الخامس من آذار/مارس مع قادة روسيا وفرنسا وألمانيا لبحث الوضع في محافظة إدلب.
ميدانياً، سيطر الجيش السوري بعد مواجهات عنيفة مع "جبهة النصرة" اليوم الثلاثاء على بلدة كفر سجنة الإستراتيجية، أهم معاقل تنظيم القاعدة في المنطقة، ويواصل عملياته العسكرية ويحرر بلدات جديدة في ريف إدلب الجنوبي.
ووفقاً للاتفاقية التي تمّ التوصل إليها في مايو 2017 في المحادثات التي جرت في أستانا من قبل ممثلي روسيا وإيران وتركيا، تمّ إنشاء 4 مناطق لتخفيض التصعيد في سوريا. خضعت ثلاثة منها عام 2018 لسيطرة دمشق. المنطقة الرابعة، الواقعة في محافظة إدلب وأجزاء من محافظات اللاذقية وحماة وحلب المجاورة، لا تزال غير خاضعة للحكومة السورية. في الوقت نفسه، استولى إرهابيو "جبهة النصرة" على معظمها.
وفي سبتمبر عام 2018 ، وافقت روسيا وتركيا في سوتشي على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب.
===========================
حرية برس :الثوار يتقدمون شرقي إدلب والنظام يقصف مدارس بـ”العنقودي”
إدلب- حرية برس:
أحرزت فصائل الثوار تقدماً جديداً على جبهات شرقي محافظة إدلب، اليوم الثلاثاء، في وقت صعدت قوات الأسد والاحتلال الروسي بقصف منشآت تعليمية ومراكز سكنية في مركز المحافظة ونواحيها.
قال مراسل “حرية برس” إن فصائل الثوار سيطرت اليوم الثلاثاء على “شركة الكهرباء” في محور بلدة “النيرب” بريف إدلب الشرقي عقب معارك عنيفة مع قوات الأسد وميليشيات الاحتلال الروسي.
وأضاف مراسلنا أن الثوار تمكنوا من اغتنام عربة “بي إم بي” وعربة “شيلكا” وقاعدة إطلاق صواريخ مضادة للدروع وقتل عدد من عناصر قوات الأسد على محور مدينة سراقب شرقي إدلب.
وكانت الفصائل نجحت أمس الإثنين بتحرير بلدة “النيرب” ذات الموقع الاستراتيجي على طريق حلب- اللاذقية وقرية “معارة عليا” المحاذية، بإسناد من مدفعية الجيش التركي.
وقالت “الجبهة الوطنية للتحرير” إنها صدت محاولة هجوماً جديداً لقوات الأسد والمليشيات المساندة لها على محور رويجة جنوبي إدلب وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف القوات المهاجمة.
إحدى حاضنات القنابل العنقودية التي استهدفت بها طائرات نظام الأسد مدرسة في مدينة إدلب يوم الثلاثاء- الدفاع المدني السوري
في غضون ذلك، شنت طائرات نظام الأسد والاحتلال الروسي غارات عنيفة تركزت على مدينة إدلب وعدة بلدات، واستشهد ثلاثة مدنيين في حصيلة أولية فيما أصيب عشرات بجروح.
وأفادت مراسلة “حرية برس” باستشهاد أربعة مدنيين بينهم معلمتان وطالبة ومعلم، وإصابة 13 بينهم معلمون وتلاميذ بعد أن استهدفت طائرات نظام الأسد مدرستين وروضتين للأطفال بذخائر عنقودية.
حيث استهدفت طائرات النظام بشكل مباشر كلاً من مدرسة خالد شعار ومدرسة طه غريب وروضتي البراعم والمناهل للأطفال، كما شنت الطائرات غارات أخرى بالصواريخ الفراغية استهدفت أحياء المدينة.
وأصيبت مراسلة “حرية برس” رفيف السيد في أثناء تغطية قصف طائرات نظام الأسد على مدينة إدلب.
وأفاد مراسلنا بأن سرباً من طائرات نظام الأسد والاحتلال الروسي تتناوب على قصف محيط مدينة إدلب ومدينة سرمين وبلدات النيرب وقميناس والمسطومة ومصيبين ومعارة عليا بريف إدلب بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي كثيف وبشكل متواصل.
===========================
ترك برس :العلاقات التركية الروسية بعد إدلب
سعيد الحاج - إضاءات
لا يمكن لأي تقدير رصين أن يتجاهل التطورات الآنية لا سيما المؤثر منها ولا التصريحات السياسية اليومية بمضمونها وأسلوبها ورسائلها، لكنه أيضاً لا يمكن أن يبنى حصراً على هذه التفاصيل بعيداً عن الأسس الراسخة والسياقات العامة.
يصلح ذلك في أغلب القضايا والتقييمات، لكنه يصلح أكثر في تناول السياسة الخارجية لدولة ما وعلى الأخص علاقاتها مع دولة أخرى، لا سيما إن كان لهذه العلاقات جذور تاريخية ومسار طويل وأسس واضحة، والعلاقات التركية – الروسية ليست استثناءً في هذا الإطار.
المسار التاريخي
الخلاف هو الوجه الأوضح للعلاقات التاريخية بين البلدين منذ الدولة العثمانية وروسيا القيصرية، حيث كانت الحروب الروسية – العثمانية العنوان الأبرز لهذه العلاقات بسبب الحلم الروسي التقليدي بالوصول للمياه الدافئة وغيرها من العوامل.
وباستثناء فترة قصيرة خلال حرب الاستقلال التركية، حين ساعدت روسيا البلشفية تركيا وأمدتها بالسلاح، بقي التوجس السمت الأساس للعلاقات الثنائية، وكان الاتحاد السوفيتي السابق عاملاً مهماً في تحديد بوصلة السياسة الخارجية التركية لعقود تلت. فقد كان دفع عدم تجديده معاهدة الصداقة مع تركيا ومطالبته بمدن تركية ومضيقي البوسفور والدردنيل تركيا نحو الحماية الأمريكية ثم طلب عضوية حلف شمال الأطلسي، والتي حازتها أنقرة عام 1952.
وطوال سنوات الحرب الباردة بقيت العلاقات متوترة حيث كانت تركيا قاعدة الناتو المتقدمة في مواجهة «الخطر الشيوعي»، وكادت تنطلق من أراضيها حرب نووية بين القطبين العالميين عام 1962 فيما عرف بأزمة الصواريخ الكورية.
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وانتهاء الحرب الباردة، أتى العدالة والتنمية بفلسفة جديدة لسياسة بلاده الخارجية عنوانها الأبرز «تعدد الأبعاد» أو المحاور، أي انتهاء فترة الاحتكار الغربي لها ونسج علاقات مع أطراف أخرى من بينها روسيا الاتحادية والصين وفق منهجية جديدة تعتمد الأولويات التركية وليس سياسات المحاور السابقة. وقد بدأ التقارب التركي مع روسيا في عهد العدالة والتنمية في عام 2004 بزيارة رسمية من بوتين، ثم تطورت بشكل هادئ وتدريجي.
رغم حادثة إسقاط المقاتلة الروسية في خريف 2015 والتي ألقت بظلالها على علاقات البلدين، فإن مسارها العام استمر تصاعدياً، وخصوصاً في المجالات الاقتصادية والتجارية وهو ما تثبته الأرقام الرسمية.
بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الفائت 26.3 مليار دولار بزيادة أكثر من مليار دولار عن العام الذي سبقه وفي ظل رغبتهما في رفعه إلى 100 مليار، ومع ميلان كفته بشكل واضح لصالح الاتحاد الروسي بواقع 18.6 مليار دولار.
وتعد الطاقة المجال الأكبر للتعاون بين الجانبين، حيث أبرما اتفاقات لمشاريع عملاقة، أهمها محطة أك كويو للطاقة النووية الذي تقدر قيمته بنحو 20 مليار دولار، والسيل التركي للغاز الطبيعي الذي تقدر قيمته بـ19 مليار دولار والذي افتتح، مؤخراً، ويتوقع أن يضخ 63 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي الروسي لتركيا التي ستستفيد من 14 ملياراً منها وتضخ الباقي للقارة الأوروبية.
كما أن الطرفين تخطيا حاجزاً كان يصعب توقع اجتيازه بالنسبة للقوة العسكرية الثانية في الناتو وهي صفقة منظومة إس400 الدفاعية الروسية، والتي تفوق دلالاتها الاستراتيجية قيمتها المادية (2.5 مليار دولار) بكثير.
وفي مجال السياحة، تحتل روسيا المركز الأول بين قائمة السياح الأجانب الزائرين لتركيا بواقع أكثر من 7 ملايين سائح عام 2019 وبفارق نحو مليونين عن ألمانيا صاحبة المركز الثاني.
سوريا: العقدة والحل
وقف الجانبان على طرفي نقيض في الأزمة السورية، حيث نادت تركيا برحيل الأسد وعدم شرعيته منذ عام 2012، وقدمت للمعارضة السورية كافة أنواع الدعم، بينما وقفت موسكو إلى جانبه وتوجت ذلك بتدخلها المباشر في أيلول/سبتمبر 2015.
وقد كانت حادثة إسقاط المقاتلة سوخوي في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 محطة فارقة في علاقات البلدين حيث أوصلتهما إلى شفا الحرب التي لم يردها أي منهما، قبل أن تساهم المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا صيف 2016 في إتمام ترميم علاقاتهما.
عنى تدخل روسيا بثقلها في الملف السوري لتركيا أمرين:
الأول: أنه لم يعد بالإمكان العمل على إسقاط الأسد بالقوة، لا سيما وأن الولايات المتحدة كانت تراجعت عن ذلك سابقاً.
والثاني: أن أنقرة نفسها باتت مضطرة للتنسيق مع موسكو في حال أرادت مكافحة مشروع حزب الاتحاد الديمقراطي في الشمال السوري والمدعوم من واشنطن.
أسفر ذلك عن ثلاث عمليات عسكرية تركية في الشمال السوري بدأت و/أو انتهت بالتفاهم مع الروس، وهو ما حقق مكاسب استراتيجية لأنقرة من حيث إنه وجه ضربة مباشرة لمشروع الدويلة الكردية أو «الممر الإرهابي» على حدودها الجنوبية.
لكن الاستفادة الروسية من التفاهمات كانت أكبر، حيث استثمرت ذلك في إطلاق مسار أستانا وجلب المعارضة السورية للتفاوض، ثم إعلان مناطق خفض التصعيد التي عنت نظرياً وقف المواجهة المسلحة مع النظام ثم أدت عملياً لإنهاء المناطق التي كانت المعارضة تسيطر عليها الواحدة تلو الأخرى، وآخرها إدلب التي تتوتر العلاقات التركية – الروسية اليوم بسببها.
إدلب ولحظة الحقيقة
رغم التفاهمات في سوريا وحجم المصالح المشتركة، لا يمكن توصيف العلاقات التركية – الروسي بالتحالف أو المحور. فالبلدان يملكان رؤى متناقضة تماماً وتسود بينهما علاقات تنافس وأحياناً خصومة في مختلف القضايا، بدءاً من القرم وإقليم ناغورني كارابخ مروراً بالبحر الأسود والبلقان والقوقاز وآسيا الوسطى حيث «الجمهوريات التركية» التي خرجت من رحم الاتحاد السوفياتي السابق وليس انتهاءً بالقضية السورية.
في سوريا تحديداً، لا تجمعهما علاقة تحالف وإنما تفاهمات المختلفين لتجنب المواجهات وتعظيم المكاسب، وهو منطق مسار أستانا الذي يجمع داعمَيْ النظام روسيا وإيران مع داعم المعارضة تركيا.
في هذه السنوات الأخيرة استثمرت روسيا كثيراً في الخلافات التركية – الأمريكية بخصوص الميليشيات الكردية السورية لتعمّق أكثر فأكثر فجوة الثقة بينهما، بينما وجدت أنقرة في موسكو بديلاً عن واشنطن يمكن للتفاهمات معه أن تسهل مكافحة تلك الميليشيات، فضلاً عن تأثير الانقلاب الفاشل والذي يسود اعتقاد في أنقرة بأن الولايات المتحدة تورطت فيه أو على الأقل لم تتعاون معها في تسليمها المسؤول عنه.
يختلف الموقف التركي اليوم عما ساد سابقاً لدى سيطرة النظام على مناطق خفض التصعيد الأخرى، فالمنطقة محاذية للحدود التركية وتحمل أي عملية واسعة للنظام نذر توجه ملايين اللاجئين/النازحين نحوها (وهو ما اعتبرته ورقة ابتزاز من النظام) فضلاً عن كونها الملاذ الأخير للمعارضة المحسوبة عليها.
وبالتالي رأت أنقرة في استمرار خرق النظام لاتفاق سوتشي وسعيه للسيطرة عليها بالكامل خطراً يتهدد أمنها القومي، ما تطلب منها موقفاً متشدداً شمل رسائل ميدانية متعلقة بتحركات المعارضة وتعزيزات كبيرة مع تهديد بعملية عسكرية ضده قبل نهاية الشهر الجاري.
أذكت هذه المواجهة المفترضة مع النظام توتراً كبيراً بين أنقرة وموسكو هو الأكبر منذ حادثة السوخوي، بما في ذلك تصريحات حادة متبادلة ورسائل ساخنة في الميدان شملت على ما يبدو مشاركة روسية مباشرة في قتل الجنود الأتراك قبل أيام حسب ما يفهم من بيان وزارة الدفاع التركية الذي نص على أنهما قضوا بـ«قصف من الجو».
تريد موسكو تثبيت الوضع القائم ونقل تركيا نقاط مراقبتها خارج المناطق التي سيطر عليها النظام وتحديد حدود جديدة للفصل بين النظام والمعارضة، بينما تريد أنقرة عودة النظام لحدود سوتشي وفك الحصار عن نقاطها.
تأخرت التفاهمات التركية – الروسية هذه المرة وبدا الطرفان متشبثين بشدة بموقفيهما رغم اتفاقهما مبدئياً على ضرورة التوصل لتفاهمات وتجنب المواجهة بينهما. هنا، تبرز ثلاثة أهداف تركية رئيسة تصلح أن تكون سقف التفاهمات أو العملية المفترضة وهي أمن نقاط المراقبة وإنشاء شريط حدودي أو منطقة آمنة وتجنب موجة كبيرة من النازحين من خلال ضرب مركز إدلب.
إلى أين؟
في الأزمة الحالية، ثمة مرتكزات تركية ثلاثة:
تحقيق الأهداف الرئيسة سالفة الذكر وردع النظام.
تجنب المواجهة المباشرة مع روسيا.
استكمال المسوغات القانونية والسياسية لأي عملية مفترضة لها.
وبالنظر لهذه الركائز الثلاث، فأنقرة أقرب للتفاهمات منها للعملية العسكرية، لكنها قد تضطر لها إن لم تصل مع موسكو لما تريد، أو بالأحرى قد تستثمرها لتصل معها للتفاهمات. فالميدان يتحرك حين ينسد المسار السياسي، والأخير تتسارع خطاه حين يسخن الميدان.
ثمة احتمالات حقيقية إذن لعملية تركية ضد النظام، محدودة في الغالب على الأقل في بداياتها، في حال لم يتوصل الطرفان لاتفاق ما. لكن الدعوة لقمة رباعية تجمع ميركل وماكرون مع بوتين وأردوغان في الخامس من آذار/مارس المقبل (أي بعد المهلة التركية بأيام) تعني أن هذه العملية قد تجمّد مؤقتاً حتى لا يقع اللوم على تركيا بأنها أفشلت المساعي الأوروبية للتوسط. لكن ذلك لا يعني بالضرورة تجميد الميدان بالكامل، فثمة إمكانية دائماً لتحرك/تحريك المعارضة والرد على النظام وإرسال رسائل معينة. مما يعني أن القمة قد تُستبق بتحركات ميدانية أو إرهاصات العملية لتكون القمة المكان الأنسب لإيقافها والتوصل لتفاهمات ما بخصوصها.
وبغض النظر عن السيناريو الذي سيتحقق في إدلب، فليس هناك احتمالات كبيرة لمواجهة مباشرة بين أنقرة وموسكو، بل يبدو الطرفان حذرين مما يعتبرانه محاولات أمريكية لدفعهما للاشتباك.
استراتيجياً، إدلب أحد ملفات القضية السورية، وسوريا برمتها إحدى القضايا ذات الاهتمام المشترك أو حتى الخلاف بين البلدين. وفي ظل المصالح الكبرى والمكاسب الاستراتيجية والمشاريع العملاقة بينهما، لن يكون من المنطقي توقع تأثر العلاقات التركية – الروسية بشكل كبير بسبب إدلب.
ثمة استثناء لذلك بالتأكيد وهو تدحرج الميدان لما لا يريده الطرفان أي المواجهة، إما بسبب تطورات غير محسوبة أو بتدخل أمريكي/أطلسي أو مساعي أطراف ثالثة، لكنه في النهاية احتمال ضعيف جداً.
في المقابل، تدرك أنقرة أنها دفعت ثمناً باهظاً لتفاهماتها مع روسيا في ظل التوتر مع الحلفاء التقليديين في الغرب، ما يمكن أن يحول الأزمة الحالية إلى فرصة بالنسبة للناتو لإعادة أنقرة نسبياً وتدريجياً إليه وإبعادها عن موسكو قدر الإمكان. لكن ذلك سيتطلب من الولايات المتحدة تحديداً موقفاً واضحاً من الميليشيات الكردية ومن القضية السورية عموماً، وفي ظل استمرار غياب ذلك سيستمر التوجس التركي منها والنظر إليها كمحرض على معركة غير متكافئة لإضعافها وإعادتها لـ«الحظيرة الأمريكية».
في الخلاصة، لم يطرأ تغير كبير على الرغبة التركية في سياسة خارجية متوازنة قدر الإمكان بين الولايات المتحدة وروسيا، لما تحققه لها من مرونة واستقلالية نسبية في القرار لخدمة مصالحها بعيداً عن سياسات المحاور. تنجح أنقرة في ذلك حيناً وتفشل حيناً، لكنها لا تملك بديلاً في ظل الخلاف مع أوروبا، وتبقى سياستها الخارجية مفتقرة لرؤية واضحة من جهة وحلفاء وشركاء حقيقيين من جهة أخرى، وهي أكبر معضلات السياسة الخارجية التركية في السنوات القليلة الأخيرة.
===========================
ارم نيوز :روسيا: ليس هناك قمة رباعية مع تركيا وفرنسا وألمانيا بشأن إدلب
نفى الكرملين، يوم الثلاثاء، أنه يعمل على عقد قمة رباعية مع تركيا وألمانيا وفرنسا، لبحث الصراع في إدلب السورية.
جاء ذلك تعقيبا على ما قاله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق من يوم الثلاثاء، بأنه ”لا يوجد اتفاق كامل حتى الآن على عقد قمة مقترحة في الخامس من مارس/ آذار مع روسيا وفرنسا وألمانيا، لكنه قد يلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ذلك اليوم“.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف: ”لا تجري مناقشات لعقد قمة مع فرنسا وألمانيا، وإن روسيا لا تبحث حاليا سوى عقد قمة بشأن إدلب مع إيران وتركيا“.
وأضاف بيسكوف أنه ”لا توجد مناقشات حاليا بخصوص لقاء محتمل بين بوتين وأردوغان“.
===========================
سنبوتيك :أعضاء الحكومة الروسية الجديدة - وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروفلافروف: أي نصائح بشأن هدنة مع المسلحين الإرهابيين في إدلب تعني الاستسلام أمامهم
اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، النصائح حول إمكانية التوصل إلى هدنة مع المسلحين في إدلب السورية هي استسلاما للإرهابيين.
جنيف - سبوتنيك. وقال لافروف متحدثا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: "يقع على عاتق المجتمع الدولي ولجنة حقوق الإنسان الالتزام بوضع حد للمتطرفين الذين رفعوا رؤوسهم. وحتى الآن تسود الرغبة في تبرير تجاوزات الجماعات المتطرفة والإرهابية بين بعض زملائنا ــ سواء كانت حرة أو غير راغبة في ذلك. وإلا فمن الصعب شرح المواعظ حول إمكانية إبرام اتفاقات هدنة مع الإرهابيين، كما هو الحال عند مناقشة الوضع في إدلب".
وأكد لافروف أن مثل هذه الأعمال لا تعتبر اهتماما بحقوق الإنسان و "لكنها استسلام للإرهابيين أو حتى تشجيع لأنشطتهم" وهو انتهاك صارخ للاتفاقيات والقرارات الدولية لمجلس الأمن الدولي.
وأعلن لافروف في وقت سابق أن تركيا غير قادرة على الوفاء بالعديد من الالتزامات الرئيسية لحل المشاكل بخصوص إدلب السورية. على وجه الخصوص، لم تفصل المعارضة المسلحة، المستعدة للحوار مع الحكومة في إطار العملية السياسية، عن الإرهابيين. بدوره، أدلى نائب رئيس تركيا فات أوكتاي ببيان أن البلاد قد أوفت بالتزاماتها في إدلب.
وفقًا للاتفاقية التي تم التوصل إليها في مايو 2017 في المحادثات التي جرت في أستانا من قبل ممثلي روسيا وإيران وتركيا، تم إنشاء أربع مناطق تخفيض التصعيد في سوريا. خضعت ثلاثة منها عام 2018 لسيطرة دمشق. المنطقة الرابعة، الواقعة في محافظة إدلب وأجزاء من محافظات اللاذقية وحماة وحلب المجاورة، لا تزال غير خاضعة لحكومة الجمهورية. في الوقت نفسه، استولى إرهابيو "جبهة النصرة" على معظمها. في سبتمبر 2018 ، وافقت روسيا وتركيا في سوتشي على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، حيث يوجد أكثر من عشرة وحدات مختلفة.
===========================
ميدل ايست :مساعي أردوغان لعقد قمة رباعية بشأن إدلب تتبخر
إسطنبول -  أكد الكرملين اليوم الثلاثاء إنه يعمل في سبيل الإعداد لقمة مع تركيا وإيران لبحث الصراع في منطقة إدلب السورية لكنه لا يجهز لقمة رباعية منفصلة تشارك فيها فرنسا وألمانيا وتركيا وروسيا كما أعلن الرئيس التركي ذلك السبت الماضي.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إنه لا تجرى مناقشات لعقد قمة مع فرنسا وألمانيا وإن روسيا لا تبحث حاليا سوى عقد قمة بشأن إدلب مع إيران وتركيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن في وقت سابق الثلاثاء أنه ليس هناك "اتفاق كامل" حول عقد قمة بشأن سوريا تجمع تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا، في وقت يتوجه فيه وفد روسي الأربعاء إلى تركيا لعقد مفاوضات بشان المعارك الدائرة في إدلب.
وقال الرئيس التركي في مؤتمر صحافي في أنقرة "ليس هناك اتفاق كامل" بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من جهة والرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جهة أخرى.
وتكشف تصريحات أردوغان عن فشله ليس في اقناع الجانب الروسي فقط وإنما الفرنسي والألماني أيضا الذين طالما عارضوا ما يقوم بع في شمال سوريا.
وكان أردوغان قد أعلن السبت عقد قمة رباعية حول سوريا في الخامس من آذار/مارس، في مبادرة تهدف إلى إيجاد حلّ للأزمة في منطقة إدلب في شمال غرب سوريا حيث يتقدم الجيش السوري لاستعادتها من عناصر الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا.
لكن اليوم الثلاثاء أكد أنه "في أسوأ الحالات" يمكن أن يعقد اجتماعاً ثنائياً مع الرئيس الروسي في التاريخ نفسه.
وتصاعد التوتر بشأن إدلب منذ مطلع الشهر الجاري مع مواجهات غير مسبوقة بين الجيش التركي الذي يقاتل إلى جانب المعارضة المسلحة التي تدعمها أنقرة ونظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأثارت هذه المعارك أيضاً توترا بين أنقرة وموسكو الداعمة للنظام السوري.
وحضّ أردوغان قوات الأسد على الانسحاب من بعض المناطق في محافظة إدلب بحلول نهاية الشهر الجاري مهدّداً باللجوء إلى القوة في حال لم يفعلوا ذلك لكن التهديدات التركية بقيت دون تنفيذ في ظل الدعم الروسي للأسد وفشل أنقرة في الوصول إلى اتفاق يرضي خططها التوسعية في شمال سوريا.
ومن المنتظر أن يصل وفدا روسيا إلى تركيا غدا الأربعاء لإجراء مشاورات حول إدلب بعد أن فشلت عدة مفاوضات ثنائية سابقة في مسوكو وأنقرة خلال الأسابيع الماضية.
وتشن قوات النظام بدعم روسي هجوماً واسعاً في إدلب ومحيطها منذ كانون الأول/ديسمبر، تسبّب بنزوح نحو 900 ألف شخص وفق الأمم المتحدة التي حذّرت الاثنين من "حمام دم" بعد أن أصبح القتال في شمال غرب سوريا "قريبا بشكل خطير" من مخيمات تأوي نحو مليون نازح.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) التي تدعمها تركيا على أكثر من نصف مساحة محافظة إدلب وعلى قطاعات مجاورة في محافظات حلب وحماة واللاذقية، لكن أمام التقدم الكبير الذي حققته قوات الجيش السوري في الأسابيع الأخيرة يقف الجيش التركي عاجزا، مما شكّل ضغوطا متزايدة على أردوغان ووضع علاقات بلاده بالجانب الروسي على صفيح ساخن.
وبعد أن حرر ت قوات النظام على مناطق استراتيجية تمكن من السيطرة أيضا على  قرى معرة حرمة ومعرزيتا وجبالا بريف إدلب، لتؤول جميع محاولات النظام التركي السياسية والعسكرية إلى الفشل، في ظل دعم روسي كامل للعمليات العسكرية السورية.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن قوات النظام تحق تقدما جنوب الطريق الاستراتيجي "إم فور" الذي يربط مدينة حلب بمحافظة اللاذقية.
وتسعى قوات النظام، وفق عبد الرحمن، إلى السيطرة على جزء من هذا الطريق يمرّ في إدلب، تمهيداً لإعادة فتحه وضمان أمن المناطق المحيطة به.
وأوضح مدير المرصد أن "قوات النظام تواصل تقدمها جنوب إدلب لتسيطر على 10 بلدات وقرى في أقل من 24 ساعة".       
===========================
دار الحياة :تركيا نجري مباحثات مع روسيا حول خارطة الطريق في إدلب
أنقرة-دار الحياة 11:46 ص، 25 فبراير 2020
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده مستمرة في التواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل تحديد النواقص في خارط الطريق حول إدلب.
وقال أردوغان خلال تصريحات صحفية قبيل توجهه للعاصمة الأذربيجانية باكو في زيارة رسمية:" سنواصل لقاءاتنا مع بوتين لتقييم النواقص وتحديدها في خارطة الطريق حول إدلب".
وأفاد أردوغان أن وفداً من موسكو سيزور أنقرة غداً الأربعاء للتباحث حول إدلب".
وأشار الرئيس التركي أن موسكو تقدم الدعم لقوات النظام السوري على أعلى المستويات، وهذا موثق لدينا بالدليل القاطع.
===========================
مصراوي :أردوغان: لا اتفاق حتى الآن على قمة رباعية بشأن إدلب
11:02 صالثلاثاء 25 فبراير 2020
وكالات:
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق كامل على عقد القمة المقترحة في 5 مارس مع روسيا وفرنسا وألمانيا، لبحث الصراع في إدلب بسوريا.
وأضاف أردوغان في حديثه بمؤتمر صحفي بأنقرة قبل مغادرته لبدء زيارة لأذربيجان، أنه من المرجح أن يلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ذلك اليوم (5 مارس).
وأوضح الرئيس التركي أنه من المقرر وصول وفد روسي إلى تركيا غدا الأربعاء لبحث الوضع في إدلب.
وكان أردوغان قد قال السبت إنه سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، يوم 5 مارس لمناقشة الوضع بمنطقة إدلب السورية.
وأعلن الرئيس التركي في وقت سابق أن بلاده وضعت خارطة الطريق التي ستتبعها في محافظة إدلب السورية، التي شهدت مؤخرا اشتباكات بين القوات التركية المنتشرة هناك، وقوات الجيش السوري.
===========================
ديلي صباح :الأمم المتحدة تحذر من ارتكاب النظام السوري مجازر في إدلب
حذر مسؤول أممي من مخاطر "مذابح حقيقية" بحق المدنيين في محافظة إدلب مع استمرار هجمات النظام السوري وداعميه.
جاء ذلك على لسان نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا، مارك كتس، في مؤتمر صحفي عقده بجنيف، الاثنين.
وقال كتس إن إدلب تحولت لساحة حرب بسبب تعنت النظام وداعميه، وإن أكثر من 3 ملايين مدني محاصرين فيها.
وأضاف "لا شك أننا سنشهد مذابح حقيقية بحق المدنيين".
وأشار كتس إلى أن الأمم المتحدة ترسل 50 شاحنة مساعدات إلى إدلب يوميا، وتهدف لرفع هذا العدد إلى مئة.
ولفت إلى أن الهجمات تسببت بنزوح أكثر من مليون مدني باتجاه الحدود التركية.
وشدد المسؤول الأممي على أن سوريا "لم تشهد نزوحا للمدنيين" مشابها للنزوح الأخير منذ بدء الحرب في البلاد عام 2011.
وأوضح أنه "خلال بضعة أشهر، تعرضت عدة مشاف ومدارس وأسواق شعبية ومخابز وخزانات مياه لغارات جوية وقصف".
وتابع "هناك الآن مجتمع يعاني من الصدمة والخوف، والناس يفرون باتجاه الحدود بسبب الخوف".
وردا على سؤال للأناضول ما إذا كانت هذه الهجمات تشكل جريمة حرب أم لا، قال كتس "الأمم المتحدة وثقت جرائم الحرب التي ارتكبت من قبل في سوريا عدة مرات".
وأضاف "المحاكم هي من ستقرر في المستقبل ما إذا كانت الهجمات المستمرة ضد المدنيين في إدلب جرائم حرب أم لا".
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلهم إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شنّ هجماتها على المنطقة.
وأدت الهجمات إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، ونزوح أكثر من مليون و300 آخرين، إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.
===========================
اورينت :أردوغان: لا يوجد اتفاق فرنسي ألماني مع روسيا بشأن إدلب
أورينت نت - أسامة اسكه دلي
تاريخ النشر: 2020-02-25 10:00
شدّد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" على ضرورة حل مشكلة إدلب، لافتا إلى الجهود التي تبذلها بلاده في هذا الصدد مع روسيا، على كافة المستويات.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها قبيل توجهه إلى أذربيجان اليوم الثلاثاء، إنّ التواصل مع روسيا من أجل حل بشأن إدلب، يتم مباشرة بينه وبين نظيره الروسي، وكذلك يتم على المستوى الوزاري، المتمثل بوزارتي الخارجية والدفاع.
وأضاف بأنّ لدى تركيا كافة الأدلة التي تثبت دعم روسيا الجوي للنظام، على الرغم من إنكار موسكو لذلك، قائلا: "لدينا حدود مع سوريا بطول 911 كم، ولذلك نحن مضطرون للتواجد ضمن هذا الكفاح في سوريا".
ولفت إلى أنّ أعداد النازحين الذين توافدوا باتجاه الحدود التركية تجاوزت المليون، مشيرا إلى أنّ الغرب يتجاهل هذه الأزمة الإنسانية، مؤكدا على أنّه ناقش هذا الأمر مرار مع الرئيس بوتين.
وحول الاتصال الهاتفي مع كل من المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، والرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" بشأن القمة الرباعية المزمع عقدها بمشاركة روسية أيضا حول إدلب، وفيما يخص الوفد الروسي الذي سيقدم إلى تركيا، قال: " الوفد الروسي سيصل غدا إلى تركيا، ولكن فيما يخص اللقاءات المؤخرة، لا يمكننا القول إنّ الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية توصلا إلى اتفاق مع السيد بوتين".
ولكن ما ناقشناه مع السيد بوتين، هو ضرورة اللقاء حتى تاريخ 5 آذار، سواء في أنقرة أو إسطنبول، فلا فرق".
وانتقد أردوغان المعارضة التركية التي تدعو الحكومة باستمرار للحوار مع نظام الأسد، والتي تتجاهل في الوقت نفسه المأساة الإنسانية المتمثلة بنزوح مئات الآلاف من بيوتهم.
===========================
سواليف :مسؤول أممي يحذر من “مذابح حقيقية” بحق المدنيين في إدلب
2020/02/25
سواليفحذر مسؤول أممي، من “مذابح حقيقية” بحق المدنيين في محافظة إدلب السورية؛ جراء استمرار هجمات نظام بشار الأسد وداعميه.
جاء ذلك على لسان نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا، مارك كتس، خلال مؤتمر صحفي عقده بجنيف، الإثنين.
وقال كتس إن إدلب تحولت لساحة حرب بسبب استمرار هجمات النظام وداعميه، وإن أكثر من 3 ملايين مدني محاصرين فيها.
وأضاف “لا شك أننا سنشهد مذابح حقيقية بحق المدنيين”.
وأشار كتس إلى أن الأمم المتحدة ترسل 50 شاحنة مساعدات إلى إدلب يوميا، وتهدف لرفع هذا العدد إلى مئة.
ولفت إلى أن الهجمات (دون ذكر اسم نظام الأسد وداعميه) تسببت بنزوح أكثر من مليون مدني باتجاه الحدود التركية.
وشدد المسؤول الأممي على أن سوريا “لم تشهد نزوحا للمدنيين” مشابها للنزوح الأخير منذ بدء الحرب في البلاد عام 2011.
وأوضح أنه “خلال بضعة أشهر، تعرضت عدة مشافي ومدارس وأسواق شعبية ومخابز وخزانات المياه لغارات جوية وقصف”.
وتابع “هناك الآن مجتمع يعاني من الصدمة والخوف، والناس يفرون باتجاه الحدود بسبب الخوف”.
وردا على سؤال للأناضول، ما إذا كانت هذه الهجمات تشكل جريمة حرب أم لا، قال كتس “الأمم المتحدة وثقت جرائم الحرب التي ارتكبت من قبل في سوريا عدة مرات”.
وأضاف “المحاكم هي من ستقرر في المستقبل ما إذا كانت الهجمات المستمرة ضد المدنيين في إدلب جرائم حرب أم لا”.
من جهة أخرى، أشاد المسؤول الأممي باستقبال تركيا لنحو 3.6 مليون سوري، مضيفا أنه “لا يريد مشاهدة وصول المزيد من اللاجئين إلى تركيا”.
كما أشاد بالدعم الذي تقدمه تركيا لعمليات الإغاثة الأممية ما وراء حدودها (في سوريا).
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلهم إلى اتفاق “منطقة خفض التصعيد” في إدلب في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شنّ هجماتها على المنطقة.
وأدت الهجمات إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، ونزوح أكثر من مليون و300 آخرين، إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.
===========================
العربية :واشنطن: الوضع في إدلب مقزز وعلى روسيا وإيران حماية المدنيين
آخر تحديث: الثلاثاء 2 رجب 1441 هـ - 25 فبراير 2020 KSA 07:22 - GMT 04:22
نعتت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس، الوضع الإنساني في إدلب بالمقزز، مطالبة روسيا وإيران بحماية المدنيين، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية.
وقالت أورتاغوس في لقاء خاص مع "العربية" و"الحدث": "نعم، إنه أمر مثير للاشمئزاز، ما يفعله الروس والإيرانيون ونظام الأسد، ليس هناك ما يدعو للاشمئزاز في هذا الكوكب أكثر من هذا الذي يحدث الآن في إدلب، نحن نواصل العمل من خلال الأمم المتحدة، فقد كان السفير جيفري في تركيا. تركيا عادت للقتال من جديد، الروس كذلك مستمرون، ما يحدث وصمة عار ونقطة مظلمة".
واستطردت "كما قلنا خلال سنوات عديدة من هذا الصراع، لن نتمكن أبدًا من حل هذه المشكلة عسكريًا، نحتاج إلى قرار سياسي ولكن من الواضح أن الروس وغيرهم يحاولون وضع نهاية عسكرية لهذه الحرب، وما يفعلونه كما قلت أحد أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم".
وفي سياق آخر، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أن السعودية شريك استراتيجي مهم للولايات المتحدة، والعلاقات معها تاريخية ومتميزة وتتخطى مواجهة إيران.
وذكرت أورتاغوس أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بحث قضايا الأمن الإقليمي خلال زيارته للسعودية.
وشددت المسؤولة الأميركية على أن إيران "تتحمل مسؤولية أي اعتداء علينا في العراق"، مؤكدة أن واشنطن ستمنع الميليشيات العراقية من مهاجمة المنطقة الخضراء.
وحثت أورتاغوس رئيس الحكومة العراقية المكلف على ضم الأكراد والسنة في تشكيلته.
===========================
القدس العربي :المعارضة السورية المعتدلة تستعيد مدينة النيرب في إدلب
هبة محمد
دمشق ـ «القدس العربي»: استعادت المعارضة السورية المعتدلة، أمس الإثنين، سيطرتها على بلدة النيرب، بوابة مدينة سراقب الاستراتيجية في محافظة إدلب شمال غربي البلاد.
 
وأطلقت المعارضة المعتدلة عملية عسكرية ظهر أمس، بهدف السيطرة على البلدة التي خسرتها لصالح قوات النظام السوري قبل أيام.
واستطاعت قوات المعارضة فرض سيطرتها على البلدة رغم القصف الجوي الروسي المساند لجيش النظام والمجموعات المدعومة إيرانيا.
واستمرت الاشتباكات بين الجانبين حتى ساعات المساء، واضطرت قوات النظام للانسحاب من البلدة بعد تعرضها لخسائر كبيرة.
ونفذت مقاتلات النظام السوري وروسيا عشرات الغارات الجوية في الشمال السوري، عقب تقدمها إلى بعض المواقع على حساب المعارضة في ريف إدلب.
وشملت الغارات الروسية – السورية أكثر من 18 نقطة مأهولة بالسكان في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب، ما أسفر عن مقتل 6 مدنيين في حصيلة أولية للمرصد السوري لحقوق الإنسان، كما أجبرت مَن تبقّى من أهالي المنطقة على النزوح إلى الحدود السورية – التركية هرباً من القصف والعمليات العسكرية.
 
قتلى في غارات روسية… ومسؤول أممي يحذر من مذابح
 
وتركزت الغارات الروسية على منطقة جبل الزاوية، وعموم ريف إدلب الجنوبي، التي دخلت بدورها مرحلة الحرب الواسعة من قبل الحلف الروسي – السوري، حيث أظهرت المعارك والمناطق التي سيطرت عليها القوات المهاجمة، هدفاً روسياً بالسيطرة الكاملة على ريف إدلب الجنوبي، والطريق الدولي أم- 4 الاستراتيجي الرابط بين محافظتي حلب ودمشق، بينما بدأت أنقرة بتوسيع انتشارها في جبل الزاوية، ومن ثم ريف إدلب الجنوبي كاملاً، حيث عمد الجيش التركي خلال الساعات الماضية إلى إنشاء 4 نقاط عسكرية جديدة.
وحذر مسؤول أممي من «مذابح حقيقية» بحق المدنيين في محافظة إدلب السورية، جراء استمرار هجمات نظام بشار الأسد وداعميه.
جاء ذلك على لسان نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا، مارك كاتس، خلال مؤتمر صحافي عقده في جنيف الإثنين.
وقال كاتس إن إدلب تحولت لساحة حرب بسبب استمرار هجمات النظام وداعميه، وإن أكثر من 3 ملايين مدني محاصرون فيها. وأضاف «لا شك أننا سنشهد مذابح حقيقية بحق المدنيين».
وأشار كاتس إلى أن الأمم المتحدة ترسل 50 شاحنة مساعدات إلى إدلب يوميا، وتهدف لرفع هذا العدد إلى مئة. ولفت إلى أن الهجمات (من دون ذكر اسم نظام الأسد وداعميه) تسببت بنزوح أكثر من مليون مدني باتجاه الحدود التركية.
وشدد المسؤول الأممي على أن سوريا «لم تشهد نزوحا للمدنيين» مشابها للنزوح الأخير منذ بدء الحرب في البلاد عام 2011.
وأوضح أنه «خلال بضعة أشهر، تعرضت عدة مشاف ومدارس وأسواق شعبية ومخابز وخزانات مياه لغارات جوية وقصف». وتابع «هناك الآن مجتمع يعاني من الصدمة والخوف، والناس يفرون باتجاه الحدود بسبب الخوف» .
وردا على سؤال عما إذا كانت هذه الهجمات تشكل جريمة حرب أم لا، قال كاتس «الأمم المتحدة وثقت جرائم الحرب التي ارتكبت من قبل في سوريا عدة مرات». وأضاف «المحاكم هي من ستقرر في المستقبل ما إذا كانت الهجمات المستمرة ضد المدنيين في إدلب جرائم حرب أم لا».
من جهة أخرى، أشاد المسؤول الأممي باستقبال تركيا لنحو 3.6 مليون سوري، مضيفا أنه «لا يريد مشاهدة وصول المزيد من اللاجئين إلى تركيا».
من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الإثنين، بمقتل ستة أشخاص جراء قصف إسرائيلي لمواقع في جنوب العاصمة السورية دمشق الليلة الماضية.
وأوضح المرصد أن اثنين من القتلى هما من حركة الجهاد الإسلامي، والأربعة الآخرين من قوات موالية لإيران. وأشار إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف مواقع لحركة الجهاد الإسلامي والحرس الثوري الإيراني جنوبي العاصمة دمشق على بعد كيلومترات قليلة من مطار دمشق الدولي. وكانت حركة الجهاد أقرت بمقتل اثنين من عناصرها جراء غارة جوية إسرائيلية في سوريا.
 
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوجريك، للصحافيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن «الأمين العام سيلتقي في وقت لاحق، مساء اليوم، في جنيف، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشأن إدلب».
 
وأضاف «هذه الاتصالات جارية أيضا من قبل المبعوث الخاص اى سوريا غير بيدرسن بهدف التوصل الي حل سلمي للأزمة».
 
وأشار المتحدث الرسمي إلى المؤتمر الصحافي الذي عقده غوتيريش في نيويورك الجمعة الماضية قائلا: «الأمين العام حذر من أن استمرار العمليات العسكرية للنظام السوري وحلفائه في محافظة إدلب ستكون له عواقب وخيمة لا يمكن التنبؤ بها»
===========================
القدس العربي :موسكو ترفض عرضاً تركياً بخصوص إدلب
 كامل صقر
دمشق – «القدس العربي» : كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ «القدس العربي» أن المفاوضات الماراتونية التي خاضها كبار العسكريين الروس والأتراك مؤخراً بخصوص ملف إدلب شهدت خلافات حيوية تمثلت في رفض روسيا مطلباً تركياً رئيسياً حول إبقاء ادلب المدينة خارج مسرح العمليات العسكرية السورية الروسية الجارية في الشمال الغربي وأن تتوقف تلك العملية عند مدينة سراقب بدون التمدد شمالاً نحو المدينة. لكن العسكريين الروس وعلى رأسهم وزير الدفاع سيرغي شويغو رفضوا بشكل قاطع هذا المطلب. وحسب المصادر فإن الطرف التركي طرح فكرة بديلة بأن تكون مدينة إدلب ضمن حزام أمني تحت إشراف دوريات مشتركة تركية – روسية ودون أن تدخلها القوات السورية في مقابل عدم مجابهة تركيا لعملية عسكرية روسية – سورية تستهدف الريف الجنوبي لمحافظة إدلب وتشمل مدن أريحا وجسر الشغور وجبل الزاوية وبالتالي تشمل أوتوماتيكياً الطريق الدولي الحيوي بين اللاذقية وحلب والمعروف باسم الـ M4 لكن الفريق الروسي المفاوِض رفض أيضاً هذا العرض التركي حيث أصرّ الروس على الفصل ما بين مدينة إدلب والمحور الجنوبي لريفها وعدم ربط هذين المسارين في سلة واحدة.
وحسب تلك المصادر فإن الروس أبدوا تفهماً حذِراً بخصوص ضرورة الابقاء على شريط حدودي «مؤقت» خارج أية عمليات عسكرية للجيش السوري بعمق محدود من الكيلومترات بحيث يبقى مكاناً لخروج المسلحين وعائلاتهم إليه من إدلب تحت إشراف تركي ريثما يتم الوصول إلى صيغة حل نهائي للوضع هناك، لكنهم – أي الروس – لم يقبلوا بأن تكون مدينة إدلب ضمن هذا الحزام. فيما تداولت وسائل إعلام تركية قريبة من الحكومة التركية خريطة للشمال السوري تظهر فيها مدينة إدلب وجزء من ريفها وصولاً إلى بلدة النيرب ضمن حزام يشير إلى أنها ستكون جزءاً من منطقة آمنة.
===========================
سي ان ان :المتحدث باسم أردوغان يتحدث لـCNN عن وجوب لعب الناتو دورا في إدلب
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- رأى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن على حلفاء تركيا في الغرب مثل حلف شمال الأطلسي (الناتو) التدخل للسيطرة على الوضع في محافظة إدلب السورية، حسبما قال لـCNN، الإثنين.
وقال قالن: "لم نصل إلى هنا بعد، لسنا عند هذه النقطة، لكننا نتحدث مع حلفائنا في الناتو ونؤمن أن حلفائنا الغربيين بما فيهم الناتو، يجب عليهم ويستطيعون أن يلعبوا دورا مهما، دورا أكبر وأكثر تأثيرا لاحتواء الوضع في إدلب"، على حد تعبيره.
وتحقق القوات الحكومية السورية تقدما ملحوظا في ريف إدلب الشرقي منذ ديسمبر/كانون أول الماضي، إذ نجحت بالسيطرة على عدة مدن استراتيجية في ريف المحافظة مثل معرة النعمان وسراقب.
وهدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الشهر الماضي، بشن عملية عسكرية ضد القوات الحكومية السورية المتقدمة بحال لم تتراجع إلى الخطوط المتفق عليها في منطقة خفض التصعيد بنهاية فبراير/شباط الجاري.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية عن تهديد أردوغان: "هذه مهلة وضعها الرئيس مع الأخذ بالاعتبار الجوانب العسكرية والإنسانية على الأرض"، على حد قوله.
وقُتل 16 جنديا تركيا في مناسبات مختلفة بنيران القوات الحكومية السورية شمال غربي البلاد خلال الشهر الماضي، وقالت وزارة الدفاع التركية إن قواتها قتلت 50 جنديا سوريا كرد على هذه الهجمات.
وعلق قالن على هذه الأحداث قائلا: "إذا حاولوا مهاجمة جنودنا مجددا سيجدون ردا قاسيا جدا من جانبنا"، وأضاف قائلا إن بلاده ترسل تعزيزات عسكرية إلى نقاطها الـ12 في إدلب.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة التركية أن أنقرة لا تسعى للاصطدام عسكريا بروسيا في سوريا، وأضاف قائلا إن وفدا من بلاده سيلتقي نظيره الروسي لمناقشة الوضع في إدلب خلال الأسبوع الجاري.
وتتهم سوريا تركيا بدعم "الإرهابيين" وهي التهمة التي تنفيها أنقرة، وقال قالن عن ذلك: "تكمن مسؤوليتنا المشتركة في ضمان عدم وقوع هجمات أو وجود تهديدات إرهابية في إدلب"، حسب تعبيره.
ونزح أكثر من 900 ألف شخص من شمال غرب سوريا، منذ مطلع ديسمبر/كانون أول، وفقا للأمم المتحدة.
===========================
البدع :الدفاع الأمريكية ترفض مساعدة تركيا بمنظومة باتريوت في سوريا
نقلت موقع "الحرة"، عن مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية، أن واشنطن رفضت تحريك بطاريات "الباتريوت" الدفاعية الصاروخية لمساعدة تركيا في النزاع الدائر في منطقة إدلب شمال غرب سوريا، رغم طلب تركيا رسمياً مساعدتها.
وبدأت تركيا تشرع بأن روسيا ليست شريكاً صادقاً يمكن الاتكال عليه"، وبالتالي فإن تركيا "ستكتشف قريباً أن صفقة النظام الصاروخي أس-400 مع موسكو لم تكن ذات فاعلية".
وقال المسؤول الأمريكي، في تصريحات صحفية، إن "واشنطن تدرك أهمية العلاقات الاستراتيجية مع تركيا"، إلا أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" لن يساعد القوات التركية في أي نزاع في سوريا، لأن المسألة مشكلة ثنائية".
وذكر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن "الولايات المتحدة قد ترسل صواريخ الباتريوت إلى بلاده بعد مقتل جنود أتراك في هجمات نسبت إلى قوات النظام السوري في منطقة إدلب في شمال غرب سوريا".
واضاف وزير الدفاع التركي، أن صواريخ اس 400 "ستفعل، لا يشكن أحد في ذلك"، مضيفاً أن تركيا، ورغم ذلك، لا تزال تسعى إلى شراء صواريخ باتريوت، التي تعتبر النسخة الأمريكية من صواريخ اس 400.
وكانت تركيا قد اشترت منظومة الصواريخ الروسية أس 400 رغم اعتراض الأمريكيين، الأمر الذي أثار خلافات بين البلدين.
===========================
القدس العربي :خيارات تركيا في سوريا… خشية من الصدام مع روسيا وتخوّف من «التوريط الأمريكي»
إسماعيل جمال
إسطنبول – «القدس العربي»: يطغى التردد على السياسة التركية تجاه التطورات المتلاحقة في محافظة إدلب شمالي سوريا مع اقتراب انتهاء المهلة التي منحها الرئيس رجب طيب اردوغان لانسحاب النظام إلى حدود نقاط المراقبة التركية أو البدء بعملية عسكرية واسعة لإجباره على الانسحاب للحدود المتفق عليها في اتفاق «سوتشي» مع روسيا.
وعلى الرغم من أن الجيش التركي أتم استعداداته العسكرية الواسعة للقيام بعملية عسكرية في إدلب، إلا أن تردداً واسعاً ما زال يسيطر على كبار القادة السياسيين والعسكريين في البلاد وذلك وسط خشية واسعة من حصول صدام «كارثي» مع روسيا، والخوف من مخطط أمريكي لـ»توريط» تركيا في مواجهة واسعة مع روسيا.
ومنذ أسابيع، تحاول تركيا التوصل لحل سياسي مع روسيا يقضي بوقف إطلاق النار في إدلب لكن هذه المباحثات فشلت حتى الآن في التوصل إلى أي نتيجة مبشرة يمكن أن تمهد لحل دبلوماسي للأزمة، وهو ما دفع تدريجياً أنقرة للاستعداد للخيار العسكري، من خلال إرسال تعزيزات كبيرة من القوات التركية وصلت إلى أكثر من 2500 عربة عسكرية شملت دبابات وناقلات جند وعربات مصفحة ومدافع وقاذفات صواريخ، إلى جانب أكثر من 10 آلاف جندي جرى إدخالهم إلى إدلب استعداداً للعملية التي هدد بها اردوغان.
لكن هذه العملية، وعلى الرغم من تأكيد اردوغان أن أمرها قد حسم، إلا أنها ما زالت محل نقاش سياسي وعسكري معمق في أروقة صناعة القرار في تركيا، وتؤكد مصادر متعددة لـ»القدس العربي» أن التردد ما زال سيد الموقف وأن لا قرار نهائياً في أنقرة بتنفيذ عملية عسكرية. ويوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أن القرار صدر منذ فترة بالاستعداد لكافة الاحتمالات لا سيما الاستعداد لإمكانية الاضطرار لتنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد النظام السوري والدخول في مواجهة مع النظام ربما تمتد لمواجهة أخطر مع روسيا.
 
مع اقتراب انتهاء المهلة التي منحها اردوغان لانسحاب النظام
 
لكن المصدر استدرك بالقول: «صحيح هناك استعدادات واسعة، لكن لا قرار نهائياً لتنفيذ العملية العسكرية، وتجري حسابات دقيقة على كافة الصعد، سياسياً وعسكرياً واقتصادياً»، لافتاً إلى أن «أنقرة تفهم أن الحل يتمثل في عملية واسعة لكن المخاطر كبيرة جداً وهناك خشية من سيناريوهات كارثية وبالتالي ما زال التردد سيد الموقف، وما زال هناك تعويل على الخيار الدبلوماسي».
ورغم أن المهلة التي منحها اردوغان للنظام السوري تنتهي نهاية الشهر الجاري، إلا أن الرئاسة التركية أعلنت أن قمة رباعية ستعقد في إسطنبول بمشاركة اردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لبحث الأوضاع في إدلب، وهو ما اعتبر بمثابة تأجيل غير معلن للمهلة التركية.
وتعتقد أوساط واسعة في تركيا أن أي مواجهة بين تركيا والنظام سوف تكون روسيا طرفاً مباشراً فيها، وهو ما توضح في الأيام الماضية حيث وسعت موسكو دعمها للنظام الروسي، ويسود اعتقاد واسع في تركيا أن أغلب الهجمات التي قتل فيها 16 جندياً تركياً في إدلب بالأيام الماضية، نفذتها روسيا بشكل مباشر، وليس النظام السوري.
وبعد دقائق من تهديد اردوغان بأن عملية إدلب هي «مسألة وقت»، ردت روسيا بالقول إن هذا «أسوأ سيناريو يمكن أن يحدث»، قبل أن يرد اردوغان مجدداً بأنه يعتقد أن روسيا «لن تكون جزءاً من هذا السيناريو السيئ»، وفي سيناريو عملي على الأرض، نفذ الجيش التركي قبل أيام هجوماً محدوداً على النيرب فهم أنه محاولة لجس نبض رد الفعل الروسي، الذي جاء قوياً حيث نفذت الطائرات الروسية ضربات مباشرة ضد القوات التركية.
وعسكرياً، لن تكون أي مواجهة عسكرية مباشرة بين تركيا وروسيا في إدلب لصالح أنقرة، وذلك في ظل التفوق العسكري الروسي الكبير والسيطرة على المجال الجوي وتفعيل منظمات دفاعية متطورة، وهو ما يزيد المخاوف من قدرة الجيش التركي على التحكم بسير المعركة في ظل تحييد سلاح الجو التركي من قبل المنظومات الدفاعية الروسية.
سياسياً، سيؤدي هذا الاشتباك إلى انهيار العلاقات بين البلدين بشكل كامل، والدخول في صراع على المدى المتوسط وربما البعيد، الأمر الذي سينعكس على الاقتصاد بشكل واسع، ويؤدي للمخاطرة بـ30 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين البلدين وقرابة 6 ملايين سائح روسي يدعمون الاقتصاد التركي سنوياً.
وما يساهم أكثر في التردد التركي حول إدلب، انعدام الثقة بين أنقرة والإدارة الأمريكية وعدم وجود ضمانات بتقديم دعم للجيش التركي من قبل الجيش الأمريكي أو حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشكل عام، وسط أحاديث ومقالات وتحليلات واسعة في الشارع والصحافة التركية تحذر من الانجرار إلى مخطط أمريكي لـ»توريط» تركيا في مواجهة مع روسيا تستنزفها وتضعفها سياسياً وعسكرياً واقتصادياً.
وكان اردوغان قد شكك في نوايا تصريحات المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري الذي وصف الجنود الأتراك بـ»الشهداء»، كما اعتبر وزير الخارجية مولود جاوش أوغلو أن بلاده تشكك في مصداقية التقارب الأمريكي معها إذا كان بسبب الخلاف المتصاعد مع روسيا.هذا التردد والخشية من الدخول في مواجهة صعبة مع روسيا، وانعدام الثقة بالإدارة الأمريكية وحلف الناتو، ما زال يرجح بقوة رغبة أنقرة في التوصل إلى حل سياسي ولو كان «حل وسط» يجنبها الخيار العسكري الذي لا يمكن استبعاده تماماً ويبقى قائماً بقوة.
===========================