الرئيسة \  مشاركات  \  المروءة : لا يختصّ بها فرد ، أو قوم ، أو شعب ، أو عصر!

المروءة : لا يختصّ بها فرد ، أو قوم ، أو شعب ، أو عصر!

24.09.2019
عبدالله عيسى السلامة




المروءة : هي جماع مكارم الأخلاق ، وهي تنبع ، من جبلّة نبيلة ، أو من تربية كريمة أصيلة !
وقد توجد لدى الغنيّ والفقير، ولدى السيّد والأجير، ولدى المؤمن والكافر، ولدى العربي والأعجمي، ولدى الحاكم والمحكوم !
كما قد توجد ، في المدينة والقرية والبادية ..! وهي ليست حِكراً على عصر، دون عصر، ولا على مصر، دون مصر!
وقد تتّصف بها مجموعة ، من أهل قرية ، فتوصف القرية بها؛ فيقال: إن أهل هذه القرية أصحاب مروءة ! كما قد يلجأ بعض الغرباء ، إلى أشخاص من قرية ما ، فيسيء هؤلاء معاملتهم ، فيقال : إن أهل هذه القرية عديمو المروءة ؛ إذ تَكتسب القرية الصفة ، من سلوك بعض أبنائها !

نماذج إيجابية قديمة :
أبو جهل : حين حاصر المشركون ، بيت النبيّ ، ليلة الهجرة ، قال أحدهم : لمَ لا نتسوّر البيت، وندخل على محمد ، فنقتله ؟ فردّ عليه أبو جهل ، قائلاً : كلاّ ، والله لا تقول العرب ، إنّا تسوّرنا على بنات العمّ !
بدويّ في صحراء : رأى بدويّ ، في الصحراء ، رجلاً يمتطي فرساً ، فتظاهر بالتعب ، واستنجد به ، ليحمله على الفرس ، فنزل الفارس عن فرسه ، وامتطاها البدويّ ، وهرب بها ! فصاح به صاحبها : ياهذا ، اذهب بالفرس ، لكن لاتخبر أحداً ، بما فعلتَ ، كيلا تنعدم المروءة ، بين الناس ! فعاد البدويّ ، وسلّم الفرس لصاحبها !
نماذج سلبية حديثة: تسليم بشار الأسد ، لاجئين عرباً ،  إلى حكّام إيران ، ليعدموهم !
اشتدّ ضغط المخابرات الإيرانية ، على أهل الأحواز، العرب ، فلجأ بعضهم ، إلى سورية، مستجيرين برئيسها ، بشار الاسد ، بصفته عربياً ، من بني جنسهم ، فأسلمهم ، إلى مخابرات إيران ، فأعدمتهم ، فانطبق عليه المثل :
والمستجيرُ بعمرٍو، عندَ كُربته    كالمستجير ، من الرمضاء ، بالنارِ!
 مخابرات بعض الحكّام العرب : أشنعُ مايمارسه رجال المخابرات ، في سجون بعض الحكّام العرب ، هو انتهاك أعراض النساء ، بعلم من قادة الأنظمة ، وأحياناً بتوجيه منهم ، لإذلال المواطنين ، في بلادهم ! والأصل : أن هؤلاء الرجال مكلّفون بالمحافظة ، على كرامة مواطنيهم، وعزّتهم ، وشرفهم !
نبشُ قبر طفل سوري ، دُفن في بلدة لبنانية : دُفن طفل سوري ، عمره أربع سنين ، في مقبرة ، في إحدى البلدات اللبنانية ، فتجمّع بعض أهل البلدة ، وذهبوا إلى المقبرة ، وأخرجوا جثمان الطفل ، محتجّين على دفنه ، في مقبرتهم ، وهو سوري ، لاجئ عندهم !