اخر تحديث
الجمعة-26/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
قطوف وتأملات
\ المدائح النبوية وإضافات جديدة
المدائح النبوية وإضافات جديدة
11.12.2019
يحيى حاج يحيى
بقلم : يحيى حاج يحيى
عضو رابطة الأدب الإسلامي
منذ أن أصدر الدكتور زكي مبارك كتابه ( المدائح النبوية في الأدب العربي ) الذي رصد فيه لهذا الفن قائلاً : أكثر المدائح النبوية قيل بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وما يقال بعد الوفاة يسمى رثاءً ! ولكنه في الرسول يسمى مدحاً ! كأنهم لحظوا أن الرسول صلى الله عليه وسلم موصول الحياة ، وأنهم يخاطبونه كما يخاطبون الأحياء !
والمكتبة الإسلامية ما تزال تُرفد بإضافات جديدة وتزخر بآلاف القصائد الحديثة في هذا الميدان !
أولها : ما كتبه الشاعر الراحل وليد الأعظمي في كتابه ( شعراء الرسول ) وقد ذكر فيه مالم يذكره غيره ! فليس شعراء الرسول هم الذين ذاع صيتهم فقط ، فقد وصل بهم الأعظمي إلى مئة وثلاثة عشر شاعراً بين رجل وامرأة !
وثانيها : ما أضافه الدكتور محمد الأطرش في كتاب ألحقه برسالته الجامعية ( صورة النبي الكريم في شعر صدر الإسلام ) وقد أطلق عليه ( شعر في رسول العالمين من غير أصحاب الدواوين ) وهم شعراء ليس لهم دواوين ، وقد ظل شعرهم في بطون الكتب ، لا يقلب صفحاتها إلا الباحثون ، حيث يقف الناس عند القمم الشاهقة دون النزول إلى ما انحدر عنها ، مبيناً من خلال البحث والتنقيب غزارة الشعر الذي قيل في مديح النبي الكريم، وقد جاء معظمه مقطوعات ! فوصلت المقطوعة أحياناً إلى ثلاثة أبيات أو دون ذلك .
وقد علل الباحث ذلك بالقول : أغلب الظن أنها كانت قصائد طوالاً ، ولكن ما وصل منها جاء على هذه الصورة ؛ لقلة اهتمام الرواة والدارسين الاُول إلا بالفحول من الشعراء من جهة ، واتسام هذا العصر بالسرعة وتعجل الشعراء في الصياغة لمواكبة الأحداث من جهة أخرى !؟
وثالثها : ما نشره مركز سعود البابطين الخيري للتراث والثقافة في مجموع ضخم تحت عنوان ( ديوان النصرة ) الذي اختار مئة وسبعاً وثلاثين قصيدة من أصل خمسمائة قصيدة لشعراء معاصرين ، جاءت رداً على الرسوم المسيئة وأصحابها !
وقد عدّد فيها شعراؤها شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهي قصائد يصدق فيها ماسبق من قول الدكتور زكي مبارك ، وكذلك قول أحد الشعراء :
إنّ الرسول لحيٌّ في ضمائرنا - على الزمان يرى مِنّا ويستمعُ !!