اخر تحديث
السبت-20/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ المحاضنُ البَشرية : ليست مَداجنَ ، ولا حظائرَ ، إنها مصانعُ ، لعقول البشر، وقلوبهم
المحاضنُ البَشرية : ليست مَداجنَ ، ولا حظائرَ ، إنها مصانعُ ، لعقول البشر، وقلوبهم
26.01.2020
عبدالله عيسى السلامة
قال رسول الله : كلّ مولود ، يولد على الفطرة ، فأبَواه : يهوّدانه، أو ينصّرانه، أو يمجّسانه!
وللفطرة معانٍ ، ذكرها العلماء ، منها : الخَلق الأوّل للأشياء .. ومنها : السلامة والاستقامة..! وذكَر بعضُهم ، أن الفطرة ، هي دين الإسلام ! ولكلّ حججه وبراهينه ! غير أن مايعنينا ، هنا ، هو المحضن ، الذي ينشأ فيه الطفل ، ويعتقد العقيدة ، التي يغرسها أبواه ، في قلبه ! لذا؛ سيكون تركيزنا ، على الحديث عن المحاضن ، التي ينشأ فيها الأطفال ؛ فهي التي تجعل منهم ، مؤمنين أو كفّاراً !
أنواع المحاضن ، حسب العقائد :
يهودية.. نصرانية.. مجوسية ..إسلامية.. محرّفة عن الدين الإسلامي.. وثنية (والوثنيات أنواع ، منها : عبادة الحجر والشجر.. ومنها : عبادة البشر والبقر.. ومنها : عبادة الشمس والقمر..!
أنواع المحاضن ، حسب الطباع والأخلاق :
محضن كرم .. محضن شجاعة .. محضن شُحّ .. محضن جُبن ..محضن استقامة وتقوى.. محضن فسوق وانحلال ..!
أنواع المحاضن ، حسب العلم والثقافة :
محضن عِلم .. محضن جهل .. محضن وعي و ثقافة .. محضن قلة وعي ، وقلة ثقافة !
أنواع المحاضن ، حسب البيئات :
محضن مدني .. محضن ريفي ،، محضن بدوي .. محضن متحضّر.. محضن متخلّف
وفي سائر المحاضن ، يصحّ التمثّل بالحديث النبوي ، الوارد أعلاه ، بنسب متفاوتة !
نموذج :
وصفَ الله الأعرابَ ، الذين يعيشون في البوادي ، ولا يتلقّون شيئاً من العلوم والثقافات، ولايعرفون شيئاً ، عن الدين وأحكامه ، بمايلي :
(الأعرابُ أشدّ كفراً ونفاقاً وأجدرُ ألاّ يَعلموا حدودَ ما أنزلَ الله على رسولهِ والله عليمٌ حكيمٌ).
وقد ورد ، في تفسير الآية ، لدى علماء التفسير، مايلي :
الأعراب أشدّ جحوداً لتوحيد الله ، وأشدّ نفاقاً من أهل الحضَر، في القرى والأمصار! وإنّما وصفَهم ، جلّ ثناؤه ، بذلك ، لجفائهم ، وقسوة قلوبهم ، وقلة مشاهدتهم لأهل الخير! فهُم ، لذلك؛ أقسى قلوباً ، وأقلّ علماً ، بحقوق الله !
وورد في الحديث الشريف : مَن سَكنَ البادية جَفا !
ولا بدّ من التذكير، بأن التصنيفات الواردة أعلاه ، هي للاستئناس بها ، لا لجعلها قوالب جامدة، والتعامل معها على هذا الأساس !
فلا يغيب عن الذهن ، مثلاً ، أن في الأعراب مؤمنين ، كما أن فيهم كفرة ومنافقين !
كما لايغيب عن الذهن ، أن ثمّة أناساً وُلدوا وتربّوا ، في محاضن إسلامية ، وانحرفوا عن الإسلام وأخلاقه .. وأن ثمّة أناساً وُلدوا وتربّوا ، في محاضن يهودية أو نصرانية ، أو في بيئات يهودية أو نصرانية ، هداهم الله إلى الإسلام ، فصار منهم دعاة كبار، يدعون إلى الإسلام !