اخر تحديث
الخميس-18/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ المتورّطون !
المتورّطون !
16.08.2020
عبدالله عيسى السلامة
الورطات كثيرة ، متنوّعة الصوَر والأشكال : منها الاجتماعي، ومنها المالي، ومنها السياسي..! وعلى سبيل المثال :
مَن عَزمَ ، على قطع نهر، سباحة ، فوصل منتصف النهر، وتعب ؛ فلا هو يستطيع المتابعة ، ولا هو قادر، على الرجوع .. يقال إنه تورّط !
مَن تورّط ، في إنشاء بناية ، فوصل في عمله إلى المنتصف ، وعجز عن الإتمام، وعجز عن التراجع ، بعد الجهد والكلفة المالية .. !
مَن تورّط بسرقة مصرف ، فأحسّ به المعنيون ، في أثناء عمله ، فصعب عليه الانسحاب ، وصعب عليه إتمام العمل ، فاضطرّ إلى ارتكاب جريمة قتل ، ليغطّي على جريمته الأساسية !
بَيد أن مايهمّنا ، هنا ، هو الورطة السياسية ، وما يتعلّق بها ! ونقف عند مايجري في سورية ، تحديداً ، لنطرح بعض الأسئلة :
هل تورّط بشار الأسد ، بدعوته الفرس ، لحمايته من شعبه ، وحين تمكّنوا من الهيمنة ، على أجزاء كبيرة ، من الدولة ، تحكّموا بأمره ؛ فلا هو يستطيع العودة ، إلى حكم الدولة ، ولا هو يستطيع إخراج الفرس المستعمرين ، بعد أن صار لهم نفوذ واسع ، وسيطرة كبيرة ، على بعض مفاصل الدولة !
وأبسط سؤال ، يمكن أن يسأل ، في هذا المجال، هو: هل يستطيع بشار الأسد، اليوم، التخلّي عن حكم سورية ، ومغادرتها إلى بريطانيا ، التي يحمل وأسرته جنسيتها ، أم يخاف ، أن يضع ضابط إيراني ، المسدّس على رأسه ، قائلاً له : لقد دعمناك ، بالمال والسلاح والرجال .. وضحّينا بالكثير من رجالنا ، في سبيل تثبيت حكمك ! أفتَحسَب هذا ، كلّه ، لسواد عينيك ، أم لأنّ لنا مصالح ، في سورية ، وفي المنطقة كلّها ، عبر سورية ، سوف ننجزها من خلالك !؟ فإذا جبنتَ ، وحاولت الهرب ، فسوف نقتلك، ونلفّك بعلم البلاد ، وننعاك إلى العالم ، بصفتك (شهيد الواجب!) ، ثمّ نولّي ، بدلاً منك ، حاكماً آخر للبلاد ، قد يكون أخاك ، أو غيره !
وقد تختلف ورطة بشار، مع الفرس عنها، مع الروس ، الذين جلبهم لحمايته، كذلك، برغم تشابه الأهداف ، لدى كلّ من الروس والإيرانيين ، في سورية ، وأهمّها الهيمنة على البلاد ، ومدّ النظر، إلى دول أخرى مجاورة ! فقد يفكّر الروس ، بالإطاحة ببشار، لكن حين تنتهي مآربهم منه ! أمّا أن يحاول الهرب ، دون إذنهم ، فيُتوقّع أن يكون موقفهم ، منه ، كموقف الإيرانيين ، في هذه الحالة ! أمّا الأمريكان ، فدخلوا سورية ، دون إذن الأسد ، برغم حرصه على السيادة ، وهذيانه بها ، ليلَ نهار!