المتمردون في سوريا يستغلون ضعف وكلاء إيران لشن هجوم مفاجئ

المتمردون في سوريا يستغلون ضعف وكلاء إيران لشن هجوم مفاجئ
سي إن إن 29/11/2024
من مترجمات مركز الشرق العربي
أحرز المتمردون في سوريا تقدمًا سريعًا نحو ثاني أكبر مدينة في البلاد، حلب، مما أعاد إشعال الصراع الذي كان هادئا إلى حد كبير لسنوات.
بعد تحقيق مكاسب محدودة فقط في السنوات الأخيرة، استولى المتمردون بالفعل على حوالي 60 بلدة وقرية كانت تسيطر عليها القوات الحكومية، بالإضافة إلى قاعدة للجيش السوري ومركز أبحاث عسكري على بعد مائة ياردة فقط من ثاني أكبر مدينة في البلاد، حلب.
يوم الجمعة، ادعت الجماعات المتمردة المسلحة أنها دخلت المدينة، التي كانت تحت سيطرة الحكومة منذ عام 2016.
وفي وقت سابق من ذلك اليوم، أصابت قذيفة مدفعية سكن طلاب جامعة حلب، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، وفقًا لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، التي ألقت باللوم على فصائل المعارضة في الهجوم. ووصف المتحدث باسم إحدى الجماعات المتمردة، حسن عبد الغني، الاتهامات بأنها "أكاذيب لا أساس لها".
ويوم الخميس، قُتل ما لا يقل عن 15 مدنياً، بينهم ستة أطفال وامرأتان، وأصيب 36 آخرون في غارات جوية وقصف على مناطق تسيطر عليها المعارضة في ريف حلب وإدلب، وفقًا لمنظمة الخوذ البيضاء، وهي مجموعة إنقاذ تطوعية.
وقال عبد الغني لشبكة سي إن إن: "الهدف من العملية ... هو تحرير أراضينا المحتلة من النظام الإجرامي والميليشيات الإيرانية، فضلاً عن تهيئة بيئة آمنة للنازحين للعودة إلى مدنهم وبلداتهم".
قال الجيش السوري إنه "يواجه منظمات إرهابية" وزعم أنه ألحق "خسائر فادحة" بالجماعات منذ يوم الأربعاء.
تمثل عملية الأربعاء المفاجئة أول مواجهة كبيرة بين المتمردين السوريين والنظام منذ مارس 2020، عندما توسطت روسيا وتركيا في وقف إطلاق النار في شمال البلاد.
وظل الصراع كامنًا إلى حد كبير منذ ذلك الحين، مع اشتباكات منخفضة المستوى بين المتمردين ونظام الأسد. قُتل أكثر من 300 ألف مدني في أكثر من عقد من الحرب، وفقًا للأمم المتحدة، ونزح الملايين من الناس في جميع أنحاء المنطقة.
بدأت الحرب الأهلية في سوريا خلال الربيع العربي عام 2011 عندما قمع النظام انتفاضة مؤيدة للديمقراطية ضد الأسد، الذي تولى الرئاسة منذ عام 2000. وانزلقت البلاد إلى حرب أهلية شاملة مع تشكيل قوة متمردة، تُعرف باسم الجيش السوري الحر، لمحاربة القوات الحكومية.
وتضخم الصراع مع تدخل جهات إقليمية أخرى وقوى عالمية - من المملكة العربية السعودية وإيران والولايات المتحدة إلى روسيا - مما أدى إلى تصعيد الحرب الأهلية إلى ما وصفه بعض المراقبين بأنه "حرب بالوكالة". كما تمكن تنظيم الدولة الإسلامية من اكتساب موطئ قدم في البلاد قبل أن يعاني من ضربات كبيرة.
وعلى مدار العام الماضي، شاهدت إيران وكيلها الثمين حزب الله وهو يتعرض لضربات شديدة من قبل حملة جوية وبرية إسرائيلية شرسة في لبنان. والآن أصبحت الجماعة المسلحة، التي يُنسب إليها الفضل في مساعدة نظام الأسد في إنقاذه من المتمردين السوريين، ضعيفة بشكل كبير، حيث اغتيل معظم قادتها.
وقال مصدر أمني تركي لشبكة سي أن أن إن تركيا حاولت وقف هجوم المتمردين "لمنع المزيد من تصعيد التوترات في المنطقة بسبب العدوان الإسرائيلي"، في إشارة إلى الحروب في لبنان وغزة.
وقال المصدر إن المتمردين أطلقوا ما كان من المفترض أن يكون "عملية محدودة" ضد نظام الأسد بعد أن ضرب الجيش السوري والميليشيات المتحالفة معه مدينة إدلب التي يسيطر عليها المتمردون وقتلوا أكثر من 30 مدنياً. وقال المصدر إن المتمردين وسعوا العملية بعد فرار قوات النظام من البلدات المحيطة بحلب. ولا تستطيع سي إن إن التحقق بشكل مستقل من هذه الادعاءات.
وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن العميد في الحرس الثوري الإسلامي كيومرث بورهاشمي، وهو مستشار عسكري إيراني كبير في سوريا، قُتل في حلب.
وفي اتصال هاتفي مع نظيره السوري لمناقشة التصعيد، اتهم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الولايات المتحدة وإسرائيل بـ"إعادة تنشيط" المتمردين، و"شدد على استمرار دعم" إيران للحكومة والجيش السوري.
ودعا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف السلطات السورية إلى "استعادة النظام بسرعة في هذه المنطقة واستعادة النظام الدستوري".
إضعاف محور المقاومة
يقول المحللون إن المتمردين يستخدمون الفراغ الذي خلفه حزب الله الضعيف للتقدم في سوريا.
"يرى المتمردون فرصة لاختبار الخطوط الأمامية مع ضعف حزب الله، وإيران المضغوطة، وروسيا المشغولة بأوكرانيا ... لقد فوجئ المتمردون بنجاحهم ودفعوا بقوة أكبر مما توقعوا"، كما قال ننار حواتش، المحلل البارز المتخصص في سوريا في مجموعة الأزمات الدولية، وهي مؤسسة بحثية مقرها بروكسل.
"يرى المتمردون تحولاً في القوى".
لقد قدمت إيران وروسيا لأكثر من عقد من الزمان القوات والأسلحة لمساعدة الأسد على البقاء في السلطة. كما دعمت تركيا بقيادة رجب طيب أردوغان الجماعات المتمردة ونشرت قوات تركية للاحتفاظ بالسيطرة على معاقل المتمردين في شمال سوريا.
لقد حافظت إيران على وجودها العسكري في سوريا كجزء من جهد توسعي لإبقاء الأسد في السلطة وحماية بصمة إقليمية استراتيجية. وقد استهدفت إسرائيل الحرس الثوري الإسلامي الإيراني على مدى السنوات الماضية، بما في ذلك غارة جوية على مبنى السفارة الإيرانية في دمشق في أبريل والتي قتلت قائدًا كبيرًا في الحرس الثوري الإيراني، ودفعت طهران إلى شن أول ضربة مباشرة على الإطلاق على إسرائيل.
وكان حزب الله، وكيل إيران، فعالاً في مساعدة الأسد على استعادة الأراضي التي فقدها لصالح الميليشيات والجماعات المتمردة. قاتل مقاتلوه نيابة عن الأسد ضد جماعات المعارضة المسلحة في سوريا وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة. وكانت سوريا بمثابة العمود الفقري اللوجستي الأساسي للمنظمة لبناء ترسانتها الصاروخية في بلدها الأم لبنان.
وعلى مدار العام الماضي، حولت قوات حزب الله المقاتلة تركيزها نحو إسرائيل، وسحبت قواتها من سوريا إلى لبنان، في محاولة لتعزيز خسائرها مع اقتراب الأسد من دول الخليج العربية وتراجع انخراطه مع "محور المقاومة" الإيراني، وهو تجمع فضفاض من الميليشيات الإقليمية المتحالفة مع إيران، كما قال هواش.
ومنذ ذلك الحين، ألحقت إسرائيل أضرارًا جسيمة بالجماعة في لبنان، حيث قتلت زعيمها حسن نصر الله وقضت على العديد من كبار قادة الجماعة. وفي سبتمبر، شن الجيش الإسرائيلي هجومًا شاملاً على المناطق ذات الأغلبية الشيعية في جميع أنحاء البلاد حيث يمارس حزب الله نفوذًا كبيرًا وضرب أجزاء أخرى من لبنان.
وقال: "كان أحد أهداف حزب الله هو الحصول على وجود ملموس في سوريا، وقد تضاءل هذا طوال العام الماضي بسبب سحب القوات خاصة مع التصعيد الإسرائيلي في لبنان"

Syria’s rebels exploit weaknesses in Iran’s proxies to launch surprise offensive
Updated 9:22 AM EST, Fri November 29, 2024
Rebels in Syria have made rapid advances towards the country’s second biggest city, Aleppo, reigniting a conflict that had largely laid dormant for years.
After making only limited gains in recent years, the rebels have already captured some 60 towns and villages that were controlled by government forces, as well as a Syrian army base and a military research center only a hundred yards from the country’s second largest city, Aleppo.
On Friday, the armed rebel groups claimed to have entered the city, which has been under government control since 2016.
Earlier that day, an artillery shell struck Aleppo University’s student housing, killing four people, according to Syria’s state news agency, SANA, which blamed opposition factions for the attack. A rebel group spokesperson, Hassan Abdulghani, called the accusations “baseless lies.”
On Thursday, at least 15 civilians, including six children and two women, were killed, and 36 others were injured in airstrikes and shelling on rebel-held areas in Aleppo and Idlib countryside, according to the White Helmets, a volunteer rescue group.
“The goal of the operation … is to liberate our occupied territories from the criminal regime and Iranian militias, as well as to establish a safe environment for displaced people to return to their cities and towns,” Abdulghani told CNN.
The Syrian military said it’s “confronting terrorist organizations” and claimed to have inflicted “heavy losses” on the groups since Wednesday.
Wednesday’s surprise operation marks the first significant conflagration between Syrian rebels and the regime since March 2020, when Russia and Turkey mediated a ceasefire in the north of the country.
The conflict has since remained largely dormant, with low-level clashes between the rebels and Assad’s regime. More than 300,000 civilians have been killed in more than a decade of war, according to the United Nations, and millions of people have been displaced across the region.
Syria’s civil war began during the 2011 Arab Spring as the regime suppressed a pro-democracy uprising against Assad, who has been president since 2000. The country plunged into a full-scale civil war as a rebel force was formed, known as the Free Syrian Army, to combat government troops.
The conflict swelled as other regional actors and world powers – from Saudi Arabia, Iran, the United States to Russia – piled in, escalating the civil war into what some observers described as a “proxy war.” ISIS was also able to gain a foothold in the country before suffering significant blows.
Over the past year, Iran has watched its prized proxy Hezbollah get battered by a ferocious Israeli aerial and ground campaign in Lebanon. The militant group, which was credited for helping save the Assad regime from Syrian rebels, is now significantly weakened, with most of its leaders assassinated.
Turkey had attempted to halt the rebel offensive to “prevent further escalation of tensions in the region due to Israel’s aggression,” a Turkish security source told CNN, referring to the wars in Lebanon and Gaza.
The source said that the rebels launched what was supposed to be a “limited operation” against the Assad regime after the Syrian military and allied militias struck rebel-held Idlib city and killed more than 30 civilians. The rebels expanded the operation after regime forces fled the towns surrounding Aleppo, the source said. CNN cannot independently verify those claims.
Iranian state media said that Islamic Revolutionary Guards Corps (IRGC) Brigadier General Kioumars Pourhashemi, a senior Iranian military adviser in Syria, was killed in Aleppo.
In a call with his Syrian counterpart to discuss the escalation, the Iranian foreign minister Abbas Araghchi accused the United States and Israel of “reactivating” the rebels, and “stressed the continued support” of Iran to the Syrian government and army.
The Kremlin’s spokesman Dmitry Peskov called on the Syrian authorities to “quickly restore order in this area and restore constitutional order.”
Weakened Axis of Resistance
Analysts say the rebels are using a vacuum left by a weakened Hezbollah to advance in Syria.
“The rebels see an opportunity to test the front lines with Hezbollah weakened, a pressured Iran and a Russia busy with Ukraine … the rebels were surprised by their success and they pushed harder than they anticipated,” Nanar Hawach, a senior analyst focused on Syria at the International Crisis Group, a Brussels-based think tank, said.
“The rebels see a shift in powers.”
Iran and Russia have for more than a decade supplied forces and arms to help Assad remain in power. Turkey under Recep Tayyip Erdogan has supported rebel groups and has deployed Turkish forces to retain command over the rebel-held strongholds of northern Syria.
Iran has maintained military presence in Syria as part of an expansive effort to keep Assad in power and protect a strategic regional footprint. Its Islamic Revolutionary Guards Corps has been targeted by Israel over past years, including an airstrike on an Iranian embassy building in Damascus in April that killed a top IRGC commander, and prompted Tehran’s first ever direct strike on Israel.
Iran’s proxy Hezbollah has been instrumental in assisting Assad regain territory lost to militias and rebel groups. Its fighters fought on behalf of Assad against Syria’s armed opposition groups and the al-Qaeda affiliated Nusra front. Syria has served as a primary logistical backbone for the organization to build its missile arsenal in its home country Lebanon.
Over the past year, Hezbollah’s fighting forces shifted their focus toward Israel, pulling troops from Syria to Lebanon, in an attempt to consolidate their losses as Assad grew closer to Gulf Arab states and became less engaged with Iran’s “Axis of Resistance,” a loose grouping of regional Iran-allied militias, Hawach said.
Israel has since inflicted major damage on the group in Lebanon, killing its longtime leader Hassan Nasrallah and eliminating many of the group’s top brass. The Israeli military in September launched an all-out offensive on Shia-majority areas across the country where Hezbollah wields significant influence and pummeled other parts of Lebanon.
“An objective for Hezbollah was to have a tangible presence in Syria, this diminished throughout the last year because of the pulling of troops especially with the Israeli escalation in Lebanon,” he said.
Syria’s rebels exploit weaknesses in Iran’s proxies to launch surprise offensive | CNN

المتمردون في سوريا يستغلون ضعف وكلاء إيران لشن هجوم مفاجئ - سي إن إن