اخر تحديث
السبت-20/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ المأساة السورية : بين المسكّنات ، والأدوية الناجعة ، والحيَل الشيطانية !
المأساة السورية : بين المسكّنات ، والأدوية الناجعة ، والحيَل الشيطانية !
04.04.2018
عبدالله عيسى السلامة
لو طلبت تركيا، من الروس والفرس ، كفّ أيديهم ،عن جنوب سوريا..لطلبوا كفّ يدها، عن الشمال، فتكفّ يدها، ويظلّون يفتكون بالجنوب ، وبسورية كلها ؛ لأن معهم دعوة رسمية، من النظام الحاكم ! فدخول تركيا إلى الشمال، هو لإنقاذ مايمكن إنقاذه، من سورية، أرضاً وشعباً ! وتُغطّي هذا الدخول ، مصلحة تركية حقيقية، هي: المحافظة على أمنها القومي، على حدودها ! بينما، لاحجّة أمنية وطنية لها ، في التدخّل بالجنوب ، سوى التذرّع ، بالمصطلح الغامض الساخر: خفض التصعيد ، الذي يَقصف المعتدي ، فيه ، ألف صاروخ ، ويدّعي أنه خفض تصعيده ، من ألفي صاروخ ، إلى ألف، دون أيّة ضوابط ، أو محدّدات للخفض .. وهذا عبث مَقيت ، واستخفاف بعقول الناس !
فما مهمّة الائتلاف الوطني ، والفعاليات العسكرية والاجتماعية ، في هذا المجال ؟
تستطيع الأطراف ، التي ترى أنها تمثل الشعب السوري ، أن تطلب من ممثلي الأمم المتحدة ، مثل ديمستورا وغيره .. أن يحدّدوا المصطلحات ، بدقّة ؛ كيلا تستغلّ الزمرة التي تحكم سورية ، غموضَ هذه المصطلحات ، وتظلّ تفتك بالشعب السوري ، متسلّحة بهذا الغموض القاتل !
كما تستطيع الأطراف السورية ، أن تطلب من تركيا ، السعي إلى توضيح هذه المصطلحات ، سواء أكان الطلبُ ، من هيئات الأمم المتحدة ، المعنيّة بالقضية السورية .. أم كان من الأطراف ، التي تنسّق ، معها ، تركيا ، في الشأن السوري ، وهي ، هنا ، روسيا وإيران !
وإذا كان ثمّة فروق كبيرة ، بين المسكّنات التي تهدّئ الآلام .. وبين الأدوية الناجعة ، التي تعالَج بها الأسقام .. وبين الحيل الشيطانية ، التي تُخدَع بها العقول .. فالأصل ، أن أصحاب الداء ، هم أقدر الناس ، على تحديد مواضع الألم ، لديهم .. وأن أطبّاءهم المَهرة الصادقين ، هم الذين يعرفون، ماينفعهم وما يضرّهم ، ويبحثون لهم ، عن الأدوية الناجعة ، وينبذون الأدوية القاتلة ، والزائفة، والخادعة ! وطُوبى ، لمَن يتمكّن - في السياسة ،وغيرها- من أن يَحكّ جلدَه بظفره..ومن أن يتولى، بنفسه، جميعَ أمره !