اخر تحديث
السبت-20/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الكِبْر: بين أخلاق العامّة ، وأخلاق الساسة
الكِبْر: بين أخلاق العامّة ، وأخلاق الساسة
01.10.2018
عبدالله عيسى السلامة
التكبّر: نقصٌ في الأخلاق ، يمارسه صاحبه ، لتغطية نقص آخر ، فيفعل فيه الكبّر ، مالم يفعله النقص الأول ؛ إذ يُسقطه ، في نظر الناس ، من حيث أراد ، أن يرفع نفسَه فوقهم !
فالكبْر: من أخطر أمراض القلوب ، وأشدّها أذى ، للمتكبّر، أوّلاً ، وللآخرين ، الذين يمارَس ضدّهم ، ثانياً!
والمتكبّر: صفة ، من صفات الله ، التي وصف بها نفسّه ؛ فالكبرياء له ، وحدَه !
قال عزّ وجلّ : (ولَه الكبرياءُ في السمواتِ والأرضِ وهو العزيزُ الحكيم) .
وفي الحديث الشريف ، قال الله عزّ وجلّ : (الكبرياءُ ردائي ، والعظَمةُ إزاري ، فمن نازعني واحداً منهما، ألقيتُه في النار ) !
وقال رسول الله :
(لا يدخل الجنَّة من كان في قلبه مثقال ذرَّة من كِبر! فقال رجلٌ: إنَّ الرَّجلَ يحبُّ أن يكون ثوبُه حَسنًاً، ونعلُه حَسنة؟ قال: إنَّ اللَه جميلٌ يحبُّ الجمال، الكِبْر: بَطرُ الحقِّ وغَمطُ النَّاس) ! (
,
f
)وبواعثُ الكبْر وأسبابُه ، كثيرة ، منها :
كبّرُ المال : وهو الناجم ، عن تكبّر الغنيّ ، على العباد ، بسبب غناه ، وفقرهم !
كبْرُ القوّة ، بأنواعها : قوّة الجسم ، وقوّة القبيلة ، وقوّة السُلطة ..!
كبْر الجَمال : وهذا يخصّ النساء ، غالباً ؛ كأن تتكبّر المرأة الجميلة ، على قريناتها ، بسبب الجمال ، الذي وهبَها الله ، إيّاه !
كبْر النَسَب : وهو الكبْر، الذي يُظهره ذو النسب العريق ، تجاه الآخرين ، ذوي الأنساب الضعيفة !
كبْر العلم : وهو أخطر أنواع الكبْر، وهو الذي يدفع صاحبه ، إلى التكبّر، على الناس ، لأنه اكتسب شيئاً من العلم ، لم يُتَح لهم مِثلُه ! وخطورة هذا النوع من الكبر ، تكمن ، في باعثه ، وهو العلم ، الذي هو مظنّةُ التواضع ؛ إذ قال الله ، عزّ وجلّ ( إنّما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ .. ) ! وخشية الله ، الصادقة ، تتناقض ، مع نزعة الكبر، بل هي تَنسف هذه النزعة ، نسفاً ، من صدر صاحبها !
ويبقى السؤال : هل للكبّرعلاقة بالسياسة ؟
ولدى ملاحظة الحالات ، السائدة ، لدى أكثر المشتغلين بالسياسة ، يكون الجواب ، هوالتالي :
طلبُ السياسي للمنصب ، يدعوه إلى التواضع .. والحصولُ على المنصب ، يدفعه إلى التكبّر!
وهذا معروف ومشهور ، في الانتخابات ، عامّة : النيابية ، والبلدية ، وغيرها ! ففي أوقات الانتخاب ، حين يكون المرشّح للمنصب ، بحاجة إلى أصوات الناس ، يكون من أشدّ الناس تواضعاً ! وحين يحصل على المنصب ، يتحوّل إلى شخص آخر: متكبّر، متعجرف ، يدفع الناس الذين أيّدوه وانتخبوه ، عن باب مكتبه، وباب بيته ، بحجج مختلفة ، منها : كثرة الأشغال ، ومتابعة المهمّات الرسمية ، ونحو ذلك..إلاّ مَن رحم الله !
ولله في خلقه شؤون !