اخر تحديث
الجمعة-19/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الكلام غيرُ المهمّ ، ولا الواجب : إذا حَجبَ المهمّ ، أو الواجب : ماذا يسمّى ؟
الكلام غيرُ المهمّ ، ولا الواجب : إذا حَجبَ المهمّ ، أو الواجب : ماذا يسمّى ؟
19.10.2020
عبدالله عيسى السلامة
إذا حجَبَ الكلامُ غيرُ المهمّ ، ولا الواجب .. كلاماً مهمّاً ، أو واجباً ، في وقت لا يتّسع لكليهما .. أفيه ثوابٌ ، أم إثم ؟
كثيرة هي الثرثرة الفارغة ، التي لا أهمّية لها .. وكثير هو اللغو، الذي لا طائل من ورائه.. في المجالس العامّة والخاصّة ؛ بل في المجالس المشكّلة ، للقيام بعمل ما: سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي.. كاللجان ، والهيئات ، المكوّنة لمثل هذه الأهداف!
بعض الناس مبتلَون بشهوة الكلام .. وبعضهم مبتلى بالجهل ، فيما نُدب لإنجازه من عمل..فيُضيع هؤلاء وهؤلاء، أوقات الهيئات واللجان، بكلام لا قيمة له، ولا أهمّية، لاسيّما ؛ حين يكون الوقت محدّداً ، بساعة أو ساعتين ! فماذا يُسمى اللغو الفارغ ، هنا ؟ وماذا تُسمى الثرثرة ، التي تلتهم الوقت ، بلا جدوى !؟
الكلام عمل ، وهو من فعل اللسان ! ولو لم يكن عملاً ، لكان الكثير، من أهمّ جهود البشر، عبثاً ! ومنها : جهود الفقهاء والعلماء ، التي ملأت ملايين الكتب .. وجهود المفكّرين والمنظّرين ، والحكماء والأدباء والخطباء ، والمعلّمين والمحامين .. وكلّ جهد يُعدّ كلاماً ، مجرّد كلام !
بَيدَ أنّ أنواع الكلام كثيرة ، منها : الكلام المقدّس ، والكلام غير المقدّس ! والحديث، هنا ، هو عن الكلام غير المقدّس ! ونحصر الموازنة ، فيه ، بين الكلام الواجب ، والكلام غير الواجب .. وبين الكلام المهمّ ، والكلام غير المهمّ ، فنقول :
ثمّة كلام واجب ، لكنه غير مهمّ ، في وقته !
وكلام مهمّ ، لكنه غير واجب ، في وقته !
وكلام مهمّ ، في وقته .. وواجب ، في وقته !
وكلام غير مهمّ ألبتّة .. وغير واجب ألبتّة !
فإذا وضع أيّ نوع ، من أنواع الكلام ، المهمّة والواجبة ، في موضع الآخر، في وقت لا يتّسع للنوعين ، معاً .. كان حاجباً له ، عن أن يصل ، إلى الأسماع والعقول ! وفي هذا ظلم كبير، للسامعين ، ولغيرهم من الناس ، الذين يمكن أن ينتفعوا بالكلام، أو يتّقوا به أذىً ، أو ضرراً ! وقد يكون عدد هؤلاء ، كبيراً أو صغيراً .. وقد يشمل عددهم شعباً كاملاً ، أو حزباً ، أو قبيلة ، أو شركة ، أو أسرة ..!
أمّا الكلام غير المهمّ ، وغير الواجب .. والذي قد يكون مجرّد لغو، أو ثرثرة .. فهو خارج السياق ، هنا ، ولو كانت فيه متعة ، لقائله ، أو لبعض سامعيه !