الرئيسة \  ملفات المركز  \  الغرب ومصير الأسد .. مضى عهد النفاق

الغرب ومصير الأسد .. مضى عهد النفاق

28.08.2017
Admin


ملف مركز الشرق العربي 27/8/2017
عناوين الملف
  1. البديل :ست سنوات من الحرب.. لماذا فشل الغرب وانتصر الأسد؟ (مترجم)
  2. القبس :«أصدقاء المعارضة» يتخلون عن مطلب رحيل الأسد
  3. البوابة :باحث: 3 أسباب دفعت فرنسا إلى التنازل عن المطالبة برحيل "الأسد"
  4. تقرير الـsns: بريطانيا بعد فرنسا: لا نطرح رحيل الرئيس الأسد شرطا مسبقا وأولويتنا محاربة "داعش"..؟!
  5. وطن :الغرب لم يعد يطالب برحيل الرئيس الاسد
  6. الواقع اون لاين  :الأسد ومستقبل سوريا – اللاءات الثلاث والأسس الخمسة
  7. ايلاف :«المشروع الغربي» منع إسقاط الأسد
  8. كلنا شركاء :جعجع: لن ننسق مع نظام بشار الأسد الداعشي
  9. السوسنة :واشنطن تقرر التعايش من دون التصالح مع الأسد - جويس كرم
  10. هاشتاغ سوريا :المسؤولون الغربيون أبلغوا المعارضة السورية أن الرئيس الأسد سيرشح للانتخابات القادمة..
  11. نسيم :تحول بريطاني كبير بخصوص رحيل الأسد
  12. انفراد :فرنسا «تُعوِّم» الأسد من بغداد ومعركة تلعفر... حُسمت عسكرياً
  13. قاسيون :تغيّرات كبيرة في المواقف الأوروبية حيال مستقبل الأسد في سوريا
 
البديل :ست سنوات من الحرب.. لماذا فشل الغرب وانتصر الأسد؟ (مترجم)
شيماء محمد  11:02:25 ص السبت 26 أغسطس, 2017
بأداء واثق ونبرة متحدي، قال الرئيس السوري بشار الأسد في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر وزارة الخارجية والمغتربين يوم الأحد الماضي:” دفعنا ثمنا غاليا في سوريا في هذه الحرب لكن تمكنا من إفشال المشروع الغربي”.
وبنظرة أوسع إلى ست سنوات من الحرب السورية، نشرت مجلة فورين بوليسي مقالة من كتاب نيكولاوس فان دام الجديد “تدمير أمة: الحرب الأهلية في سوريا” يشير فيها أنه في الوقت الذي يعزز فيه الرئيس بشار الأسد قبضته على البلاد، حان الوقت لأولئك الذين حاولوا الإطاحة به لتقييم الخطأ.
إليكم نص المقال:
إذا كان السياسيون الغربيون يتساءلون لماذا حققوا القليل من أهدافهم في الحرب السورية، يجب أن يبدأوا بدراسة قراراتهم.
1 – كان نهج الغرب إزاء الحرب السورية منذ البداية يهيمن عليه جرعة زائدة من التفكير بالتمني. وعلى ما يبدو، كان السياسيون يعتمدون في مواقفهم على ردود الفعل السياسية الداخلية اليومية، بدلا من التركيز على الرؤية طويلة الأجل الموجهة نحو تحقيق النتائج التي كانت مطلوبة للعمل نحو المساعدة الحقيقية على حل الصراع.
تمسك معظم السياسيين الغربيين في وقت مبكر بفكرة أن الصراع لا يمكن حله إلا إذا تمت إزالة الرئيس بشار الأسد من السلطة. كثيرون كانوا يعتقدون حقا أن الأسد سوف ينهار في غضون فترة زمنية قصيرة. وقد تم التقليل تماما من شأن قوة النظام، وذلك كان جزئيا بسبب الجهل وعدم معرفة النظام السوري، فضلا عن التفاؤل الذي كان في غير محله.
فالأكاديميون والصحفيون وصناع القرار الذين توقعوا أن هناك فرصة واقعية لنظام الأسد للصمود والبقاء لفترة أطول أو شككوا في الشرعية الأخلاقية للمعارضة “السلمية” المزعومة تم اتهامهم إما بأنهم موالون للأسد أو مناهضون للديمقراطية. وحتى الأمم المتحدة ومبعوثوها الخاصون لسوريا كانوا من وقت لآخر متهمين بالانحياز إلى الأسد إذا قاموا بأي خطوة يمكن تفسيرها على أنها لا تعارض فكرة بقاءه في السلطة.
كان لدى السياسيين الغربيين بشكل عام أفكارا واضحة حول ما لا يريدونه، ولكن لا توجد أفكار واقعية أو واضحة لما يريدونه بدلا من الأسد. لم يواكب الغرب الحقائق على الأرض، واستمر في استخدام الشعارات السياسية الغير ملائمة للوضع في سوريا.
استمر الإصرار على وصف المعارضة السورية بأنها سلمية وديمقراطية، حتى بعد وقت طويل من هيمنة عناصر جهادية أكثر تطرفا على المشهد. وعلى الرغم من أن مفهوم المعارضة السلمية أصبح أكثر أسطورية، لكن خطاب السياسيين الغربيين لم يتغير.
2- كما أن الدعم العسكري الغربي لفصائل المعارضة لم يكن على نفس مستوى الدعم المستدام والثابت الذي تلقاه النظام السوري من حلفائه روسيا وإيران وحزب الله.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “دويتش فيله” الألمانية، كان مسار إدارة ترامب في سوريا مترددا كما هو الحال مع باراك أوباما. فبعد سنوات من تبني نهج دعم خصوم الأسد بشكل مطلق، اتخذت الولايات المتحدة نهجا جديدا تجاه سوريا لبعض الوقت عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيوقف برنامج وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لدعم خصوم الأسد، حيث تبين أنه من بين آلاف المقاتلين الذين دربتهم الولايات المتحدة، لم يثبت سوى عدد قليل من الشركاء الموثوق بهم.
وأثيرت تساؤلات حول أي من جماعات المعارضة العديدة ينبغي أن تكون مسلحة وبأي هدف، حيث أن الدول الغربية تريد بوضوح تجنب احتمال إنشاء دكتاتورية إسلامية متطرفة.
لم تكن هناك استراتيجية واضحة للولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي، إلا أن هزيمة تنظيم داعش أصبح الأولوية. وفي الوقت نفسه، ركزت دول مثل السعودية وقطر دعمها على تنظيمات مسلحة مثل أحرار الشام وجيش الإسلام. بالتالي، مع هذا الجمع، كانت الأهداف الغربية في سوريا محكوم عليها بالفشل.
3 – دعا القادة الغربيون في مناسبات مختلفة إلى اتخاذ تدابير ضد النظام السوري والتي كانوا يعرفون مسبقا أنهم لن يكونوا قادرين على فرضها. ولكن عدم فعل شيء أو عدم الرد على الإطلاق لم يكن خيارا مقبولا سياسيا للحكومات المفترض ديمقراطية. ومع ذلك، يمكن القول، من الناحية المنطقية، أنه في بعض الحالات كان من الحكمة ألا تفعل شيئا بدلا من أن تفعل الشيء الخطأ مع عواقب كارثية.
كان السؤال الرئيسي الذي دار طوال المناقشات حول الأزمة السورية هو: هل العدالة يجب أن تتم؟ كان الجواب: نعم، بالطبع، ولكن بأي ثمن؟ وكان من السهل القول، على سبيل المثال، أنه ينبغي محاكمة الأسد على جرائم ضد الإنسانية في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. ولكن هذا لم يساعد في إيجاد حل.
بعض الناس تخيلوا أن الرئيس الأسد سيبدأ في التصرف والتفكير بشكل مختلف عندما يثار احتمالية محاكمته مستقبلا في المحكمة الجنائية الدولية. ويبدو أن كل ذلك كان في سياق الأمنيات الغربية.
إن الدعوة إلى العدالة جيدة في حد ذاتها، وكذلك توثيق جميع جرائم الحرب التي ارتكبت. وكان ذلك لابد من القيام به بطبيعة الحال، ولكن ليس فوق الجهود الرامية إلى العمل على نحو استباقي نحو إيجاد حل ومنع المزيد من إراقة الدماء.
يجب أن تكون الدعوة إلى العدالة جزءا من جهود أوسع نطاقا لإحلال السلام، ولابد من إيجاد حل سياسي قبل أن يتسنى تحقيق العدالة. لا يمكن أن يحدث العكس.
ومن خلال الإصرار على تصنيف حكم الرئيس الأسد على أنه غير شرعي، ربما تكون الدول الغربية أوقفت قبل الأوان أي فرصة كان يمكن أن تضطلع بها إلى دور بناء في إيجاد حل سياسي للأزمة.
4 – يبدو أن النظر إلى العوامل السياسية المحلية كانت تمثل أهمية كبيرة بالنسبة للغرب حلفاؤه. فقد أفادت التقارير أن روبرت فورد، السفير الأمريكي آنذاك لدى سوريا، عارض الدعوة إلى رحيل الأسد، لأن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على تحقيق ذلك، ولكن تم تجاهل مشورته.
وبحسب كريستوفر فيليبس، فإن “التكلفة المحلية لعدم الدعوة إلى مغادرة الأسد كان ينظر إليها على أنها مرتفعة جدا في الولايات المتحدة”.
وبعد استعادة النظام السوري الجزء الشرقي من مدينة حلب في ديسمبر 2016، الذي كان تحت سيطرة قوات المعارضة المسلحة لأكثر من أربع سنوات الجزء الأكبر من المجتمع الدولي، بما في ذلك دول الخليج العربي والدول الغربية التي دعمت معظم التنظيمات المسلحة، لا يمكنها أن تفعل أكثر من مجرد الاستمرار في موقفها، وإصدار بيانات الإدانة والغضب بشأن سفك الدماء والفظائع المزعوم ارتكابها من قبل بشار الأسد.
هم عاجزين عن التدخل سياسيا أو عسكريا لأنهم استبعدوا بالفعل أي تدخل عسكري مطول في سوريا قبل عدة سنوات ولم يعد لهم أي تأثير حقيقي سياسيا على النظام السوري الذي قطعوا العلاقات معه قبل سنوات ولا على حلفائه روسيا وإيران لتغيير سياساتهم المتعلقة بسوريا.
========================
القبس :«أصدقاء المعارضة» يتخلون عن مطلب رحيل الأسد
  محرر القبس الإلكتروني   26 أغسطس، 2017 0 160   دقيقة واحدة
خرجت عشرات التظاهرات، امس(السبت) والجمعة، في مناطق مختلفة من سوريا، أبرزها بمدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي، ومدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، ومدينة نوى في ريف درعا، ومعظم مدن وبلدات ريف إدلب، حيث هتف المتظاهرون بتمسكهم بالمطالب الأولى للثورة ومبادئها، وشددوا على مطالبتهم بإسقاط نظام الرئيس بشار الاسد، اضافة إلى رحيل جبهة النصرة الارهابية وتشكيل جيش موحد.
وتأتي التظاهرات في سعي من الناشطين السوريين لإحياء تظاهراتهم الأسبوعية للتأكيد على استمرارية الثورة السورية وتمسكهم بمطالبها، في ظل التقارير التي تفيد بتخلي الدول الداعمة للمعارضة السورية عن مطلب رحيل الرئيس الاسد، والقبول به في مرحلة انتقالية.
وكانت وكالة اسوشييتد برس الاميركية قالت امس ان دبلوماسيين اميركيين وعرب يطلبون من المعارضة السورية أن تتصالح مع الوقائع الجديدة والقبول ببقاء الأسد الذي بات يعوض خسائره العسكرية في مناطق ذات أهمية استراتيجية بمساعدة سلاح الجو الروسيّ. وتشير الوكالة إلى أن داعمي المعارضة الغربيين والإقليميين يركِّزون الآن بصورةٍ أكبر على السعي وراء مصالحهم بدلاً من تغيير النظام في دمشق، مضيفةً أنهم يحولون تحالفاتهم كما أنهم توقّفوا عن المطالبة بتنحّي الأسد.
روبرت فورد، السفير الأميركي السابق لدى سوريا، وهو الآن زميل بمعهد الشرق الأوسط بواشنطن قال: «ليس هناك من ترتيبٍ عسكري يمكن تصوُّره باستطاعته الإطاحة بالأسد. وقد أدرك الجميع، ومن بينهم الولايات المتحدة، أنَّ الأسد باقٍ».
وفي هذا الاطار قال وزير الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان، امس، إن فرنسا تريد كسر حالة الجمود في الأزمة السورية، وأنه «ليس هناك شرط مسبق لرحيل الأسد». واعتبر أن الأولوية في سوريا هي الحرب ضد «داعش». وقال الوزير الفرنسي: «نريد التوصل إلى حل سياسي في سوريا يرتكز على احترام مبدأ عدم استخدام الكيماوي، ووقف إطلاق النار وإيصال المساعدات».
ومع ترقب مفاوضات جنيف في اكتوبر، يجري إبلاغ المعارضة الرئيسية المتمثلة بالهيئة العليا للمفاوضات، بأنَّهم سيخاطرون بالانفصال عن حقيقة الوضع إذا لم يتأقلموا مع الوقائع الجديدة. وطبقاً لما ذكره أحد المصادر للوكالة، فقد قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للمعارضة إنَّ الوقت حان لصياغة «رؤيةٍ جديدة». واضاف: «لم يقل الجبير صراحةً إنَّ الأسد باقٍ، لكن إذا قرأت ما بين السطور، عندما تقول إنَّه يجب أن تكون هناك رؤية جديدة، فما هي أكثر القضايا إثارة للخلاف في الأزمة السورية؟ إنَّها بقاء بشار».
وتتمسك الهيئة العليا للمفاوضات المرتكزة في الرياض، علانيةً بموقفها القائم على ضرورة تنحي الأسد قبل المباشرة في أيِّ انتقالٍ سياسي، فيما تصر «منصة موسكو» على أنَّ رحيل الأسد يجب ألا يكون شرطاً مُسبَقاً للمفاوضات.
في اطار متصل، قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون امس ان بلاده لا ترى دورا طويل الامد للرئيس السوري بشار الاسد في مستقبل سوريا. واعتبر ان مستقبل سوريا يجب ان يكون في يد السوريين انفسهم ولهذا تدعم بريطانيا مسار المفاوضات في جنيف. ودعا فالون المجموعات السياسية السورية المختلفة الى الالتزام بالقواعد الديموقراطية. ( ا ف ب، ا ب، وكونا)
========================
البوابة :باحث: 3 أسباب دفعت فرنسا إلى التنازل عن المطالبة برحيل "الأسد"
الأحد 27/أغسطس/2017 - 02:09 ص الباحث رامي خليفة الباحث رامي خليفة العلي  محمود فوزي
علّق الباحثُ في الفلسفة السياسة، في جامعة باريس، رامي خليفة العلي، على تنازل باريس عن شرط رحيل بشار الأسد، لحل الأزمة السورية، قائلًا: "أصبحَ الآن، وجود النظام السوري والرئيس بشار الأسد، حقيقة واقعة لا يُمكن تجاهلها، ولا تستطيع فرنسا أنْ تتجاهلها، بالإضافة إلى أنّ فرنسا أدركت أنه على المستوى الدولي هناك تخلي عن المطالبة برحيل الأسد".
وأضاف "العلي"، خلال لقائه ببرنامج "وراء الحدث"، المذاع على شاشة "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي "أحمد صبح"، أنّ فرنسا تُدرك أن بشار الأسد، بدأ يتقدم في مناطق استراتيجية مُهمة، وما يَحدث على الميدان يَجد انعكاسه على الصعيد السياسي، مدللًا على ذلك: "قوات النظام السوري استطاعت التقدم في منطقة القلمون وهي منطقة استراتيجية.. إذ هي تتقدم في ريف دمشق، وهذه مَنطقة استراتيجية".
وأوضح "العلي"، أنّ فرنسا يقع على رأس أولوياتها مُحاربة الإرهاب، لذلك فرنسا انخرطت في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، ما عبّر عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قُبيل انتخابه رئيسًا للجمهورية، بأنه لا يُوجد بديل مقبول وشرعي يُمثل كافة أطياف الشعب السوري.
========================
تقرير الـsns: بريطانيا بعد فرنسا: لا نطرح رحيل الرئيس الأسد شرطا مسبقا وأولويتنا محاربة "داعش"..؟!
سياسة البلد
 2017-08-27 -
أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أن باريس لا تطرح رحيل الرئيس بشار الأسد شرطا مسبقا، إنما ترى أولويتها في الحرب على تنظيم "داعش" في الأراضي السورية. جاءت هذه التصريحات، أثناء مؤتمر صحفي عقده لودريان ووزيرة الدفاع الفرنسية مع وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، أثناء زيارتهما الرسمية إلى بغداد، أمس. ووصف لودريان الملف السوري بأنه الموضوع الأساسي في الحرب الدائرة على الإرهاب، مشددا على أن فرنسا كانت وستظل في الخطوط الأمامية لهذه المعركة. وأوضح أن المبادئ التي تستند إليها بلاده في الملف السوري هي التزام جميع أطراف النزاع بعدم استخدام الأسلحة الكيماوية، وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين، وتوسيع مناطق وقف إطلاق النار لتشمل الأراضي السورية بأكملها، وفقاً لروسيا اليوم.
وأفادت صحيفة "ذا لندن تايمز" البريطانية، أمس، أنه وفي تحول سياسي كبير في الملف السوري، تخلت بريطانيا وحلفاؤها الغربيون أخيرا عن مطلب رحيل الرئيس الأسد، وربما يقبلون إجراء انتخابات تتيح له فرصة البقاء في منصبه. وأكد وزراء غربيون، تحولا في السياسة تجاه سورية، وهو موقف حافظت عليه بريطانيا منذ العام 2011. وقالت الصحيفة: "هذا الأسبوع، في الرياض، قيل لقادة المعارضة السورية إنه ليس لديهم خيارات كثيرة، وربما عليهم القبول ببقاء بشار الأسد في دمشق"، مضيفة أنه لم يعد هناك أي تمسك بتنحي الأسد كشرط لإجراء مفاوضات أو محادثات حول مستقبل سورية. وأشار وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، إلى التغيير الطارئ على السياسة المتبعة تجاه الملف السوري. وقال: "إن من مصلحة الشعب السوري أن يرحل الأسد... كنا نقول إنه يجب أن يذهب كشرط مسبق.. الآن نقول إنه يجب أن يذهب لكن كجزء من عملية انتقال سياسي. وبإمكانه (الرئيس الأسد) دائما المشاركة في انتخابات رئاسية ديمقراطية". وأفاد دبلوماسيون بأن جونسون كان يؤكد التحول التدريجي على المعارضة والغرب بسبب الأحداث على الأرض، مشيرين إلى أن الموقف الجديد يتقاسمه حلفاء بريطانيا والداعمون الإقليميون للمعارضة.
وقال المعارض يحيى العريضي، إنه يشعر بخيبة أمل من الدول الغربية التي عرضت تأييدا بالكلام، ولكن ليس من الناحية العملية لإسقاط الرئيس السوري. وأضاف "يبدو أن مصالحهم قبل الأخلاق".
إلى ذلك، ووفقاً لصحيفة "رأي اليوم"، يكرّس وزير الدولة الاردنية لشؤون الاعلام والاتصال محمد المومني تجاهل بلاده لأي حديث عن دور تركي وسيط بين ايران وعمان حمله اردوغان في زيارته الاستعراضية الاخيرة بخصوص مناطق وقف التصعيد، بينما يقرّ أن العلاقات الاردنية السورية “مرشّحة لتأخذ منحى ايجابيا”.  وأضافت الصحيفة أنّ تصريح المومني الذي لحقه تذكير بكون سفارة عمان في دمشق لا تزال تعمل، جاء متزامنا مع زيارة وفد من شخصيات أردنية للنظام السوري وحديثهم معه وتأكيد دعمهم له، وعلى الرغم من ان هذا لم يكن الوفد الاول منذ اندلاع الازمة، الا انه اليوم يأتي بعد انقطاع بترويج مثل هذه الوفود. كل هذا يتزامن مع قراءة “تمحيصية” في عمّان في خطاب الرئيس الأسد الاخير، والذي لم يظهر له فيه أي عدو الا اردوغان، ما تقرأه عمان بالعادة على انه مؤشر ايجابي تجاهها، بعد سنوات شهدت العديد من الاتهامات من جانب النظام السوري للأردن.
وتحدث المومني الجمعة في إطلالة له على التلفزيون الاردني عن الملف السوري والعلاقات الاردنية مع السوريين، معتبرا ان 7 تموز الماضي (اتفاق وقف اطلاق النار في سورية) يؤسس لمزيد من الخطوات التي ترسخ الاستقرار في جنوب سورية وباقي ارجاء سورية خلال المرحلة المقبلة، مبينا أنّ الاردن أعلن عن مركز لتدعيم وقف اطلاق النار، وأن الاتفاق (وقف اطلاق النار) لا يزال صامدا ومحافظا على استدامته. ولفت المومني إلى ان بلاده - حينما قررت الجامعة العربية اغلاق السفارات السورية ابان قرار المقاطعة- طلبت استثناءها “نظراً لخصوصية العلاقة”، مضيفا “عندما نتحدث عن استقرار وعلاقات تتجه بشكل ايجابي بيننا وبين الدولة السورية والنظام السوري فهي رسالة مهمة للجميع أن يلتقطها، وفي قادمات الأيام سيكون هنالك استدامة للزخم”.
وأضافت الصحيفة: يبدو أنّ عمّان استفادت من أزمتها الدبلوماسية مع الاسرائيليين، إذ كان الاخيرون وحدهم يجوبون العواصم مؤخرا محاولين الحصول على أي ضمانة لغياب حزب الله او الجيش الايراني عن الجنوب السوري، الامر الذي لم تستطع واشنطن الوعد به، بينما تحفظت موسكو بصورة كبيرة؛ هذه الزيارات الاسرائيلية أعفت عمليا الاردن من حرج البقاء في مربع الرفض للوجود الايراني، خصوصا وعمان امامها فرصة كبيرة وحقيقية لاستعادة العلاقات مع ايران عبر بغداد الحليفة الثانية لها، وتحت شعار التنسيق بخصوص معبر طريبيل الذي يتم عمليا الان. وبكل الاحوال، تستعد عمان على ما يبدو لفتح صفحتين جديدتين جدا مع جاريها الشرقي والشمالي، مع تدهور ملموس وحرد واضح مع الاسرائيليين على الجوار الغربي بعد حادثة السفارة التي قتل فيها جندي اسرائيلي اردنيين؛ فعمّان تأمل ان يكون لفتح الطريق مع دمشق القوية عبر معبر نصيب- وهو ما وعدت به السلطات السورية الوفد الاردني الذي يزور دمشق- ليس فقط بالانعاش الاقتصادي على صعيد النقل والتبادل التجاري، وانما حتى على صعيد اعادة الاعمار وتبادل الخبرات وصولا لعودة فعلية لبعض اللاجئين، رغم انها اليوم تدرك ان منهم من لن يعود، وهو ما يعكسه تفعيل اول مكتب عمل للاجئين السوريين في مخيم الزعتري قبل يومين.
وأبرزت روسيا اليوم: "غزل" سوري بالأردنيين. ونقلت تأكيد الأمين القطري المساعد لحزب البعث، هلال الهلال، أن هناك الكثير من القواسم والأهداف والتقاليد المشتركة تجمع الشعبين الأردني والسوري. جاء ذلك خلال لقاء عقده أمس مع وفد أردني برئاسة الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب، سميح خريس. وقال هلال إن "أواصر المحبة مع الاردنيين لم ولن تنقطع يوما". من جانبه، أكد مفتي سورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون خلال لقاء منفصل مع الوفد الاردني "أهمية العمل على رأب صدع الصف العربي، والتنبه للأخطار الكبيرة التي تحيط بالمنطقة وتستهدفها، والعمل المشترك على مواجهتها".
وعنونت العرب الإماراتية: الأردن يقود رؤية إقليمية جديدة لتأهيل الأسد. وأضافت أنّ إيران تخشى من توافق عربي روسي يفضي إلى مطالبة الميليشيات الأجنبية بمغادرة سورية. ونقلت الصحيفة قول أوساط دبلوماسية عربية في عمّان إن انفتاح الأردن على النظام السوري لا يعبّر عن موقف فردي، وإنه يعكس موقفا إقليميا جديدا يقوم على التعايش مع بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في مرحلة أولى، لافتة إلى أن هناك حرصا من دول مركزية عربية على الحفاظ على الدولة السورية بمختلف مؤسساتها والفصل في التعاطي بينها وبين الأسد. وأشارت المصادر إلى أن تصريحات الوزير محمد المومني تتويج لتحركات إقليمية تستبق نقلة نوعية منتظرة لتسوية الأزمة السورية، مشددة على أن هذا التحول يعكس وجود مشروع عربي خاص لاستعادة سورية ومنع سقوطها بأيدي إيران مثلما حصل للعراق.
وقال محللون أردنيون إن مراجعة الموقف العربي من الموضوع السوري لم تكن وليدة اللحظة وأنها امتداد لتحركات ومشاورات بين دول مركزية في المنطقة انتهت إلى مراجعة الموقف الرافض لبقاء الأسد في السلطة شرطا لأيّ تسوية، خاصة في ضوء تشتت المعارضة وتحولها إلى أدوات لخدمة أجندات دولية. واعتبر المحللون هذه المراجعة امتدادا لموقف دول مثل السعودية التي تعتقد أن استمرار الحرب في سورية وما يتبعها من فوضى وعنف يخدم بالدرجة الأولى أجندة إيران في الهيمنة على سورية بعد إنهاك الدولة السورية وتفتيتها بتغذية النزعات الطائفية مثلما يجري في العراق منذ غزو 2003، فضلا عن أن استمرار الفوضى في سورية وتضخيم البعد الطائفي والمذهبي يخدم الجماعات الإرهابية ويقوّي أسباب وجودها.
وتجد المساعي العربية لتطبيع الوضع في سورية وتطويق مشروع الهلال الشيعي لإيران تفهما لدى روسيا التي تسعى بدورها لتشكيل حكومة غير طائفية في دمشق تحافظ على وحدة البلاد. ويخشى الإيرانيون أن يتطور التوافق العربي الروسي إلى استقرار أمني وسياسي في سورية ينتهي إلى مطالبة القوات والميليشيات الأجنبية المختلفة بمغادرة البلاد وبينها ميليشيات إيران وأدواتها للسيطرة على سورية على الطريقة العراقية.
وتحت عنوان: سورية تنهض من الدمار والرماد، كتب محمد داودية في الدستور الأردنية: تحمل لنا الأخبار كل يوم تقريبا، تقدما للقوات النظامية السورية، على حساب الجماعات الإرهابية وفصائل «الثورة السورية»، التي شوّهها التدخلُ الخارجي الخليجي والدولي ولوّثها وركّبَ عليها كلَّ وحوش الأرض. ونقرأ باهتمام وارتياح كبيرين، تصريحات محمد المومني التي أكد فيها مجددا، أن استقرار سورية مصلحة أردنية، وأن العلاقات مع سوريا بدأت تأخذ منحى إيجابيا، بعد الاستقرار الذي بدأ يشهده الجنوب السوري. وإن هذه العلاقات مرشحة لتتطور بشكل أفضل، وان الأردن يتطلع الى مزيد من الخطوات على هذا الصعيد، على قاعدة رفض وجود أي ميليشيات أو تنظيمات إرهابية تحت أي مسمى على حدوده. الجانب المضيء في هذه المأساة القومية، هو ان الدولة السورية ظلت صلبة وصامدة ولم تنهر، رغم انها تلقت أشد الضربات على امتداد ست سنوات ونصف السنة، لم تتلقها أي دولة في العالم؛ برهنت الاحداث على ان استقرار سورية هو مصلحة اردنية ومصلحة عراقية ولبنانية وتركية ومصلحة قومية. كما ان استقرار الأردن هو مصلحة سورية وعراقية وخليجية. وبينت الاحداث التي مرت بها المنطقة، ان الخلل في منظومة الامن الداخلي لأي دولة، يشكل فرصا ثمينة لعمل قوى التطرف والإرهاب والتهريب والجريمة والمخدرات وتجارة البشر والآثار والنفط وغسيل الأموال.
وقال مدير مركز دراسات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى سيمون بغداساروف، لصحيفة "أرغومينتي إي فاكتي" عن تطور الأحداث في سورية بعد النجاحات، التي حققتها القوات الحكومية في سورية وإنشاء مناطق وقف التصعيد:  تستمر العمليات العسكرية في سورية، وخاصة في المناطق التي كانت إلى وقت قريب تحت سيطرة الإرهابيين... لا يمكن الحديث عن انتهاء "داعش"، لأنه لا يزال يسيطر على مساحات ليست صغيرة. والشيء نفسه يشمل "جبهة النصرة". لذلك، أنا أعتقد أن تحرير الرقة سوف يستغرق فترة شهرين، وتطهير المناطق الأخرى المجاورة من الإرهابيين نصف سنة. وعموما سيكون من الصعب جدا القضاء على "داعش" بصورة كاملة لأن مجموعات صغيرة ستبقى حتما مختفية وستعلن عن نفسها بين فترة وأخرى.
وعما سيحدث لاحقا، قال بغداساروف: الحديث عن استعادة السيطرة سابق لأوانه. لأن الجميع يدركون أن المناطق الشمالية-الشرقية من سورية حيث يرابط الأمريكيون هي في الواقع مستقلة ولن تخضع لدمشق لاحقا. صحيح أن حكومة الأسد تمكنت من توسيع الأراضي التي تخضع لسيطرتها، حيث أصبحت تزيد عن نصف مساحة البلاد بعد الدعم الروسي، كما أن موقع الرئيس نفسه قد تعزز. ولكن هذا لا يعني أنه لن يتعرض إلى محاولات لإطاحته من جديد؛ كما أن من الصعب التنبؤ بتصرف الأمريكيين مستقبلا، وماذا يهدفون من تعزيز "قوات سوريا الديمقراطية"؟ والتي يوجد ضمن تشكيلاتها أكثر من 100 ألف مقاتل كردي. وأضاف الخبير: قبل فترة قال وزير الدفاع الأمريكي إنهم سيسحبون الأسلحة الثقيلة من الكرد بعد تحرير الرقة. أما الآن فإنهم وعدوا بتسليح الكرد بعد تحرير الرقة. ما الهدف؟ وضد من؟ إن شعار "الأسد يجب أن يرحل" يمكن أن يظهر في أي لحظة في جدول الأعمال. ومن أجل ذلك يكفي أي استفزاز جديد عن "هجوم كيميائي" لكي توجه وسائل الإعلام العالمية الاتهام إلى حكومة دمشق.
========================
وطن :الغرب لم يعد يطالب برحيل الرئيس الاسد
الأحد | 27-08-2017 - 08:22 صباحاً
وطن للأنباء- وكالات: قالت صحيفة "التايمز" البريطانية في تقرير لها إن دول الغرب بدأت تشهد تحولا في الموقف السياسي الرسمي تجاه الأزمة السورية ومستقبل الرئيس السوري بشار الأسد.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجو السياسي العام السائد في الدول الغربية المعنيّة بالأزمة السورية، إلى أن هذه الدول وعلى رأسها بريطانيا "تخلوا عن موقفهم ومطلبهم الدائم بتنحي بشار الأسد"، إلى موقف "يقبل حتى بترشح الأسد في أي انتخابات رئاسية بالمستقبل".
وذكرت الصحيفة في تقريرها الى أن السعودية أيضا بدورها أبلغت المعارضة السورية التي تدعمها أن "لا خيار أمامهم إلا بقبول بشار الأسد في السلطة"، مضيفة الصحيفة أن الرياض أبلغت منصة الرياض للمعارضة السورية أنه "لم تعد هناك أي جدوى لمعرقلة المحادثات حول مستقبل سوريا من خلال الإصرار على تنحي الأسد".
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين قولهم إلى أن "وزير الخارجية البريطاني ألمح مؤخرا تنازل بلاده عن تنحي الأسد ضمن أي حل للأزمة السورية" مشيرة الى موقف صدر عنه قال فيه "اعتدنا أن نقول إن على الأسد الرحيل كشرط مسبق. الآن نقول إن عليه الرحيل ولكن كجزء من عملية انتقالية. والخيارات مفتوحة أمامه في حال أراد الترشح لخوض انتخابات ديمقراطية".
وعبر مصدر دبلوماسي غربي إلى أن هذه التحولات في الموقف "تعكس رؤية براغماتية واقعية، بحيث أن مسألة بقاء الأسد في السلطة لم تعد مقدمة لأي محادثات".
========================
الواقع اون لاين  :الأسد ومستقبل سوريا – اللاءات الثلاث والأسس الخمسة
الواقع اون لاين - - مقالات وتحليلات
لم تسقط دمشق. سقط المشروع الأمريكي الصهيوني وسقطت معه أحلام وأوهام ثمانين دولة من “أصدقاء الشعب السوري”. الإرهاب الذي صدّروه إلى سورية، يعود إلى دولهم، ويقتل الأبرياء من شعوبهم، التي كانت ضحية سياسات قادتهم الداعمة للإرهاب. أنظمة الإخوان المجرمين في المنطقة، باتت أنظمة معزولة. الإمبراطورية القطرية أمست جزيرة محاصرة من شركائها في إرهاب “الربيع العبري”. الحلم العثماني باستعادة السيطرة على العربي، تقّلص إلى حلم استعادة السيطرة على الشعب التركي والأرض التركية. الكيان الصهيوني يعيش حالة قلق وهلع من نتائج النصر القادم لمحور المقاومة، ويستجدي ضمانات لأمنه واحتلاله!.
المعركة مستمرة، عسكرياً على جبهات القتال مع الإرهابيين، وسياسياً أيضاً مع “المبادرات الدولية”. الخطّ الزمني لسلسلة جنيف منذ أولها في “حزيران 2012” حتى سابعها في “تموز 2017، يعكس حجم الرهان الغربي على الإرهاب في الحرب العدوانية على سورية، وحجم فشلهم أيضاً مع تسارع  لقاءات جنيف خلال العام الحالي.
مبادرات سياسية حاولوا من خلالها إنضاج حلول استسلامية على نار إرهابية. في الوقت الذي يتمسك فيه  المجتمع الدولي بالقرار الأممي 2254، كان يتعامى عن القرار الأممي أيضاً، الخاص بمكافحة الإرهاب 2253، وعن دعم الدول للإرهاب في سورية وتمويله وتسليحه وفتح الحدود له. يتساءل الرئيس الأسد في خطابه عن السبب الذي جعل نتائج المبادرات متواضعة أو غير موجودة، ويجيب لـ”أن الحوار كان مع إرهابي أو عميل أو مع كليهما”.
وأن الحوار كان مع “عبيد يعبرون عن مصالح الدول المعادية لسورية وضد مصالح الشعب السوري ووحدة تراب الوطن.” وأن تلك الشخصيات والمجموعات العميلة لا وزن لها، وهم “أدوات ملوثة لا يمكن معها إعادة التدوير”، واقتربوا في عمالتهم من أن يكونوا “معصومين عن الخطأ”.
لذلك كانت الإنجازات العسكرية للجيش العربي السوري والقوات الصديقة “هي الحرب وهي السياسة أيضاً”. وهي التي فرضت على دول العدوان في الغرب تبديل بعض مواقفهم، دون أن يتخلوا عن سياستهم تجاه الوضع في سورية، السياسة التي تعكس عقلية الهيمنة التي لا تنسجم مع الوضع الراهن. فيعلن الأسد “لاءات” الدولة السورية الثلاث: لا تعاون أمني ولا فتح سفارات ولا دور، إلا للدول التي تقطع علاقتها بالإرهاب والإرهابيين بشكل واضح وصريح.
عن اجتماعات الأستانة، قال الرئيس الأسد بأن الطرف التركي ليس ضامناً أو شريكاً في عملية السلام، وهو داعم وضامن للإرهابيين، وأن أردوغان عبارة عن متسول سياسي يبحث عن شرعية لاحتلال أراض سورية. أما عن مناطق خفض التصعيد فاعتبر الرئيس الأسد بأن جوهرها هو وقف سفك الدماء وعودة المهجرين وإدخال المساعدات الإنسانية، والوصول كهدف نهائي إلى المصالحة الوطنية التي تعني خروج الإرهابيين وعودة سيطرة الدولة إلى تلك المناطق.
وأن نجاح المبادرة يعتمد على الدولة السورية التي ستعمل بكل ما تستطيع لكي تنجح، ويعتمد أيضاً على الأطراف الموجودة داخل تلك المناطق أو الأطراف التي ستؤثر فيها من خارج الحدود السورية. وأعلن الرئيس الأسد بأنه لا وجود لأي طرح حول تقسيم سورية، وأنّ الحكومة السورية لن توافق عليه تحت أي عنوان.
 مصير ومستقبل سورية هو قرار سوري فقط. وحدة الأرض السورية غير قابلة للنقاش على الإطلاق. العروبة جوهر الهوية السورية. لن نسمح للأعداء والخصوم والإرهابيين بأن يحققوا بالسياسة ما عجزوا عنه بالحرب والإرهاب. لن تغير الحرب شيئاً من مبادئنا، ما زالت قضية فلسطين جوهرية بالنسبة لنا، ما زالت “إسرائيل” عدواً يحتل أراضينا، وما زلنا داعمين لكل مقاومة حقيقية في المنطقة.
هذه الأسس الخمسة التي يعلنها الرئيس الأسد التي ستقوم عليها سورية المستقبل، سورية الحرة القوية المستقلة، حيث لا مكان للإرهاب ، لا مكان للتطرف ، لا مكان للعملاء والخونة.
سوريا الان هذا "اليوم" : سامر عبد الكريم منصور
========================
ايلاف :«المشروع الغربي» منع إسقاط الأسد
عبدالوهاب بدرخان
أعلن رئيس النظام السوري أنه «تم إفشال المشروع الغربي» في سورية، كما لو أنه يذكّر بخطابه الأول (آذار - مارس 2011) الذي قال فيه أن نظامه يواجه «مؤامرة» خارجية وليس انتفاضة شعبية داخلية، وقد أمضى سبعة أعوام ونيّفاً في استدعاء المتدخّلين من إيرانيين وروس وميليشيات شتّى لمساعدته في تدمير المدن والبلدات لقتل السوريين واقتلاعهم من مواطنهم، وفي تقويض الاقتصاد وتمزيق النسيج الاجتماعي، كما في تصنيع الإرهاب ونشره، بغية القضاء على تلك «المؤامرة» أو «المشروع الغربي»، وفقاً للتسمية الجديدة الذي يفاخر الآن بأنه هزمه، بعدما كان حليفه الإيراني سبقه إلى إشهار ذلك. وعلى رغم أن الحليف الروسي لعب الدور الحاسم في تلك «الهزيمة» إلا أنه لم يذهب إلى الاستنتاجات ذاتها التي بلغها بشار الأسد، سواء بالنسبة إلى الحل السياسي الذي أغفله في خطابه الأخير كونه لم يؤمن به يوماً، أو بالنسبة إلى «الاتجاه شرقاً» فقط في تمويل مشروعات إعادة الإعمار، وغير ذلك من اشتراط قطع الدول ارتباطها بالإرهاب قبل السماح لها بإعادة فتح سفاراتها في دمشق.
لكن، ما هو «المشروع الغربي»؟ إذا كان وُجد أصلاً ولم تتضح معالمه في سياق الأزمة، فإن المعطيات المتراكمة باتت تسمح بالقول أن المرتكز الرئيسي لهذا «المشروع» كان «إبقاء الأسد في منصبه»، ولم تتغيّر الحجج المبكرة لتبريره منذ إحباط المحاولة الجدّية الأولى لإسقاط النظام منتصف 2012 حتى اليوم، وقد أحبطتها الولايات المتحدة فارضةً إرادتها على مجموعة «أصدقاء سورية». والحجج معروفة، من عدم وجود «بديل» جاهز إلى صعوبة التعامل مع تناقضات المكوّنات المتعددة الطائفة إلى الخشية من شيوع الفوضى وهيمنة الإسلاميين الى الخوف من استشراء الإرهاب... هذه الهواجس هي التي سهّلت أولاً تغاضي إدارة باراك أوباما عن التدخّل الإيراني لـ «حماية نظام الأسد» (تشجيعاً لطهران على الانخراط الجدّي في المفاوضات النووية)، كما سهّلت تالياً التعايش الأميركي السريع مع التدخّل الروسي لـ «إنقاذ نظام الأسد» والاكتفاء بصفة «الشريك» لروسيا في إدارة الأزمة، وقد استخدمت موسكو هذه الشراكة للحصول على غطاء من واشنطن لضرب المعارضة «المعتدلة»، وكذلك لاستدراج تنازلات أميركية في ما يتعلّق بـ «مصير الأسد».
استطاعت موسكو انتزاع معظم ما أرادته من إدارة أوباما، وفيما كانت هذه الأخيرة تصوّر للرأي العام أن الخلاف يتمحور على «مصير الأسد» كانت في الحقيقة تموّه الخلاف الأساسي على الملفّين الأوكراني والأطلسي، لأن روسيا لم تكن قلقة مما يجري في سورية، بل تستخدم أزمتها ورقة مساومة مع الأميركيين في الصفقة الأكثر شمولاً. وعلى رغم أن إدارة دونالد ترامب تجاوزت «الخط الأحمر» مرة واحدة بقصف مطار الشعيرات، إلا أن التفاهمات التي أنجزت سريعاً بعد تلك الضربة أفضت عملياً إلى تكريس تنازلات إدارة أوباما في ما يخصّ الأسد ونظامه. ولعل اتفاق الرئيسين الأميركي والروسي في شأن جنوب غربي سورية شكّل النقلة التالية لتلك التنازلات، وهو اتفاق عكس إصرار روسيا على وجود «الشريك» الأميركي أياً تكن الظروف. لذلك، يبدو كلام الأسد عن «المشروع الغربي» منفصلاً عن الواقع الذي يهيمن عليه الروس أو مجرّد حذلقة لغوية لاستثمار هذا الواقع. وفي أي حال كانت هذه المرّة الأولى التي يخاطب فيها الأسد سفراءه في الخارج لإبلاغهم بأن النظام بدأ يتعافى وأن عليهم أن يعملوا في ضوء ذلك، لكنه استغلّ الفرصة كالعادة في شكل ملتوٍ.
كان يُفترض أن يخاطب الأسد «المنتصر» السوريين جميعاً بـ «رؤيةٍ» ما لسورية في المرحلة المقبلة، بما أن الحديث الرائج حالياً أنه مستمر في السلطة أياً تكن صيغة الحل السياسي، لكنه لم يتوجّه إلى السوريين ربما لأنه غير متيقّن مما سيفعل به حليفاه، لذلك أعطى الأولوية لمعاقبة دول الغرب أولاً برفض أي تعاون أمني «إلا بغطاء سياسي ورسمي»، ثم بالتقليل من أهمية فتح السفارات التي «لا تغرينا» وكذلك بالتوعّد بحرمانها من أي حصة في إعادة الإعمار، معلّلاً ذلك بـ «أننا تعاطينا مع الغرب لأربعة عقود ولم يقدموا لنا أي فائدة ويريدون تبعيّة». الأرجح أن حليفيه يسخران من مسألة «التبعيّة» ولا يوافقانه على «الاتجاه شرقاً» لتمويل الإعمار، فموسكو كما طهران تحتاج إلى الغرب في مساوماتها لتعزيز مصالحها، ثم أن الأوساط القريبة من الأسد تجهد بعيداً من خطاباته لإقناع الدول الغربية بإعادة فتح سفاراتها، بل تتمنّى أي إشارة انفتاح أميركي مهما كانت بسيطة. عدا ذلك، لم يكن متوقّعاً أن يسأله أي من ديبلوماسيّيه عن توصيفه حال سورية مع حليفَيها، وأي مقدار من «التبعيّة» فيها، خصوصاً أنهما يحسبان على النظام كل ما ينفقانه دفاعاً عنه ويضغطان لنيل المكاسب والامتيازات، بالتالي يراكمان الديون السيادية على البلد.
قبل أيام من ذلك الخطاب كان النظام ارتكب جريمة كيماوية جديدة في جوبر (في إحدى مناطق «خفض التصعيد»)، وعلى رغم سقوط قتلى في هذه الواقعة لم يكن هناك أي رد فعل دولي. وقد جاء خطابه الانتصاري عشية الذكرى الرابعة لقصف معضمية الشام بالكيماوي، وقد غدت أيضاً الذكرى السوداء لتخاذل إدارة أوباما ومسلسل التراجعات التي أدّت عملياً إلى «شرعنة» استخدام السلاح المحرّم دولياً على نحو روتيني. كان ذلك أحد أكبر انتصارات روسيا على القانون الدولي الذي تدّعي العمل بموجبه، ومع أنها تسعى فعلاً إلى حل سياسي إلا أنها تريده بشروطها التي تبدأ، خصوصاً بتزوير الواقع السوري من خلال فرض الصيغة التي تناسبها على تركيبة الوفد المفاوض باسم المعارضة، بحيث يصبح دمية في يدها، واستطراداً في يد الأسد. وحين تتحدث العواصم عن «بقاء الأسد» كمعطى سياسي ناجز فلا بد أن يعني ذلك أن دول «المشروع الغربي» حسمت أمرها بإعفاء النظام من فظائعه الموثّقة، وهذه في حدّ ذاتها جريمة لم تبلور تلك الدول بعد الإخراج المناسب لها. بأي ذريعة سيُترك ليُفلت من أي عدالة؟
استخرج الأسد ثانية فكرته النازية عن «المجتمع الأكثر انسجاماً»، مجدّداً إصراره على نجاعة سياسة الإبادة التي أتبعها نظامه مع الإيرانيين ثم الروس، مؤكّداً عدم اكتراثه بملايين اللاجئين وعدم التفكير في مصيرهم، فبعدما اقتلعوا وهجّروا يريد تكريس التخلّص منهم. ولعل بقاءهم حيث هم أولى عنده من عودتهم، وهناك في أوساط النظام من يقول أن المجتمع الدولي مجبر على إيوائهم وإطعامهم في حين أن البلد لم يعد قادراً على استيعابهم وتوفير الخدمات لهم. ذاك أن إعادة الإعمار إذا تيسر تمويلها يريد النظام وحليفه الروسي توجيهها نحو المدن المدمّرة، أما الممولون المحتملون، خصوصاً الأوروبيين، فيريدون تشجيع اللاجئين على العودة بالتركيز على البنية التحتية والخدمات الأساسية وعلى تنمية سريعة وحيوية للأرياف.
لدى النظام ورئيسه ثقة في أن «لعبة الإرهاب» نجحت في تأمين استمراريتهما، ليس الآن بعدما غيّر الروس الخريطة الميدانية بل منذ إغفال القرار 2254، إذ كانا متأكدَين بأنه سيُنفَّذ بعناية الروس ووفقاً لتفسيرهم، أي أنه لن يكون هناك «انتقال سياسي»، وإذا بدا أنه لا بدّ منه فسيكون مريحاً وسطحياً. لذلك، فلا قلق لديهما من المفاوضات، كما في السابق، ولا من «الحل السياسي»، ولا من إشراك المعارضة في حكومة برئاسة الأسد. من أين مصدر هذه الثقة لدى الأسد؟ من كونه أطال الأزمة وحوّل الانتفاضة الشعبية «مواجهةً عسكرية مع الإرهاب»، وبمضي الأعوام وتعثّر مختلف الثورات والانتفاضات أصبح خصومه، لا سيما الإقليميين، أقرب إلى منطلقاته ولو أنهم لا يقرّون أسلوبه الإجرامي، إذ يعتبرون أن المنطقة لا تحتمل انتقالاً سياسياً يأتي بـ «نظام ديموقراطي» تفرضه الثورات وتشرف عليه الأمم المتحدة. وعلى رغم دوام الحديث عن مفاوضات جنيف، إلا أن التفكير في مسارات أخرى لم يتوقّف، ومنها العودة إلى «الحل العربي»، طبعاً بعد إعادة سورية إلى عضويتها في الجامعة، إذ يتردد أن مصر ستطرح هذه العودة بعد أن تضمن لها القبول المناسب.
========================
كلنا شركاء :جعجع: لن ننسق مع نظام بشار الأسد الداعشي
– POSTED ON 2017/08/27
كلنا شركاء: الحياة
استدعى كلام الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، حول معادلته الرباعية الجديدة، والتنسيق مع سورية في مسألة التفاوض في شأن مصير العسكريين المخطوفين لدى «داعش»، ردود فاعلة رافضة. واتهمه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بـ «إلحاق الضرر والأذى بالجيش اللبناني من خلال تأكيده التنسيق في معركة فجر الجرود بين الجيشين اللبناني والسوري وحزب الله في وقت يعرف أن تأكيداً من هذا النوع يضر بالجيش، حيث العديد من الدول التي تساعده بأشكال مختلفة ستوقف دعمها في حال تبين أنه ينسق معهما».
واستهجن «استخدام ملف العسكريين المخطوفين أداة للضغط على الحكومة لإجراء محادثات رسمية وفوق الطاولة مع الحكومة السورية». وقال لـ «المركزية»: «شكراً سيد حسن لأنك أظهرت لنا هذه المرة جزءاً أساسياً من المعادلة الفعلية، أي «جيش، شعب، مقاومة وجيش سوري»، لكن المعادلة الفعلية التي تقصدها كل الوقت هي «جيش، شعب، مقاومة، جيش سوري، حشد شعبي عراقي، وحرس ثوري إيراني».
وأضاف: «قلت يا سيد حسن أنه استسلم العشرات من المسلحين، من الذين كانوا في الجرود اللبنانية، لماذا لا تؤخذ المعلومات من الذين استسلموا عن الجنود اللبنانيين المخطوفين؟ وإذا كان لديكم أسرى من مسلحي داعش الذين كانوا في الجرود، فلا لزوم لأي مفاوضات لأن من المفترض أن يكونوا هم الذين كانوا يأسرون الجنود المخطوفين ولديهم كل المعلومات عن وضعهم ومصيرهم. وإذا كنتم تقصدون التفاوض مع مركزية داعش، فأنت قلت أنه لا يهمها التفاوض، فلماذا الزج إذاً بالجنود المخطوفين؟ أليست محاولة للضغط على الحكومة بغية التفاوض رسمياً مع حكومة سورية غير موجودة؟».
واكد «رفض التنسيق مع نظام أقل ما يقال فيه أنه داعشي أكثر من «داعش».
واعتبر وزير التربية مروان حمادة أن «المعادلة الجديدة ترجمة للهجوم السوري المضاد لاكتساح الساحة اللبنانية، وفضيحة الفضائح اللعب على مصير الأسرى اللبنانيين ليقال للبنان أن لا عودة لهؤلاء الأبطال إلا شهداء أو عبر وساطة سورية ما». وسأل: «هل نحن سنقبل بمعادلة رباعية، والثلاثية موضع عدم إجماع اللبنانيين حولها؟».
وأشار الوزير السابق أشرف ريفي، في تعليق على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن «التحرير الحقيقي يتمّ بالقبض على قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ونزع سلاح حزب الله وكل الميليشيات». وطالب نصر الله بـ «الاعتراف أوّلاً بلبنان، قبل المطالبة بالتواصل مع نظام القاتل الرئيس بشار الأسد».
أما «تيار المستقبل» فرد في بيان مساء أول من أمس أشار فيه إلى أن نصر الله «يتخذ من قضية الكشف عن العسكريين المخطوفين، وسيلة لابتزاز الحكومة واستدراجها إلى مفاوضة داعش بالتنسيق والتكامل مع الحكومة السورية وهي محاولة غير مقبولة للتلاعب بمشاعر الأهالي وتوظيفها لمصلحة النظام السوري وحلفائه». ورأى أن «قضية العسكريين في عهدة الجهات الأمنية المختصة والقيادة العسكرية التي سبق أن أعلنت، أنها لن تذهب إلى التفاوض مع داعش قبل الكشف عن مصيرهم». ولفت إلى أن «المعادلة التي أتحفنا بها لجهة إضافة الجيش السوري لمعادلته الثلاثية المعروفة، قد تفتح الباب أمام بزوغ معادلة خماسية وسداسية، يقرر حزب الله ضم الجيش الإيراني إليها محملاً بالحشد الشعبي العراقي وتنظيم أنصار الله الحوثي في اليمن».
وكان نصرالله أكد في كلمته أن «معركة الجرود اللبنانية- السورية لا يمكن تجزئتها أو تفكيكها». وأعلن أن «تفاوضاً يجري في الأراضي السورية بناء على طلب قيادة المسلحين وأن الطرف المعني بهذه التسوية هي دمشق التي وافقت على التفاوض ولن يكون هناك وقف إطلاق نار قبل التوصل إلى التسوية وهي: أن لا يبقى داعش لا في الأرض اللبنانية ولا في الأرض السورية. والتأكيد أنه إذا كنا نفاوض في الجانب السوري فالقيادة السورية والجيش السوري والمقاومة ملتزمون بأن أي اتفاق كامل سيحصل مع جماعة داعش سيكون شرطه الأول كشف مصير الجنود اللبنانيين واستعادتهم. واذا الجانب اللبناني يريد أن يفاوض مباشرةً مسلحي داعش في الجرود، لا توجد مشكلة، يستطيع الجانب اللبناني الرسمي أن يدخل في مفاوضات، لكن أي التزامات تحتاج إلى تطبيق سوري، تواصلنا وناقشنا هذا الموضوع مع القيادة السورية، هذا سيكون لو مثلاً افترضنا أن اللبنانيين وصلوا إلى نتيجة من لوازمها أن عائلات المسلحين وأن المسلحين يجب أن ينتقلوا مثلاً إلى المنطقة الفلانية في سورية، من سيأخذهم؟ معناه أن الدولة السورية ستوافق على أي اتفاق، لذلك القيادة السورية، على ما أبلغنا وعلمنا، أنها ستكون بالتأكيد متجاوبة وستكون حريصة جداً على نجاح هذا الاتفاق، ولكن هذا شرطه الطلب الرسمي اللبناني والتنسيق العلني، وليس تحت الطاولة».
ورأى أن «ما تحقق هو نتيجة المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة ومعها الجيش السوري»، داعياً إلى «التعاطي مع الانتصار القريب على أنه التحرير الثاني».
========================
السوسنة :واشنطن تقرر التعايش من دون التصالح مع الأسد - جويس كرم
 ست سنوات في مثل هذا الشهر، خرج الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ببيان يدعو فيه نظيره السوري بشار الأسد الى التنحي عن منصبه من دون أن تكون لديه استراتيجية أو أدوات داخل سورية لتحقيق هذا الهدف، أو حتى خطة بديلة في حال عدم حدوثه، والانعطافة الأميركية اليوم لقبول بقائه هي إحدى نتائج ذلك.
نصف مليون قتيل وملايين اللاجئين ودمار هائل يفوق ثمن إعادة الإعمار فيه المئتي بليون دولار وفق البنك الدولي، وها هي واشنطن تعود للتأقلم مع بقاء الأسد الذي لا مؤشر الى خروجه من السلطة ولا الى تغيير سلوكه في شكل يفتح الباب أمام حل سياسي. مستقبل سورية هو اليوم في قبضة تحالف إيران- الأسد- روسيا، مع ما يعنيه ذلك للجهاز الأمني والاستخباراتي للنظام ولميليشيات إثنية ومتطرفة سيستمر حضورها في المدى المتوسط.
 بالنسبة للإدارة الأميركية، فإن كلفة مغادرة الأسد باتت أكبر من كلفة بقائه. فأي حديث عن تنحي الأسد أو عزله بعد مرحلة انتقالية ووفق السفير الأميركي الأخير الى سورية روبرت فورد لا يمكن أن يتم إلا من خلال إعادة تسليح المعارضة وليس برشاشات أوتوماتيكية بل صواريخ أرض- جو تمكنها من استعادة بعض الحضور العسكري قبل التفكير بقلب الساحة الميدانية. هكذا دعم يتطلب قراراً سياسياً أميركياً وإقليمياً، والاثنان غير متوافرين اليوم، وحتى برأي المعارضة السورية لا جدوى من انتظارهما.
فدارة ترامب تتحرك من منطلق التعايش مع فكرة بقاء الأسد من دون التصالح معه ووفقاً لخطوط براغماتية وعسكرية تنال تأييد وزارة الدفاع الأميركية. بداية، ليست هناك إرادة أميركية لدعم المعارضة السورية المسلحة، والتركيز في سورية هو على أربعة أهداف ومصير الأسد ليس بينها وهي: ١- هزيمة «داعش» ٢- ضمان أمن إسرائيل ٣- استيعاب أزمة اللاجئين ٤- ضبط السلاح الكيماوي. من هنا ركزت تحركات دونالد ترامب وتصريحاته حول سورية بوقف برنامج وكالة الاستخبارات المركزية (سي.آي.أي) الذي كان في رمقه الأخير قبل مغادرة أوباما، ومعاقبة الأسد حين استخدم السلاح الكيماوي، وتحرير الرقة والتنسيق مع الجانب الروسي في خطط لاستيعاب اللاجئين وضمان عدم وصول «حزب الله» الى خط الجولان.
أما ما تبقى مما يفعله الأسد ومعارضوه في الغوطة أو إدلب أو حمص أو الجنوب السوري فهو ضمن تفاصيل ميدانية لا تستحوذ أولوية التدخل بالنسبة للإدارة. هناك أيضاً حساسية أكبر لدى إدارة ترامب من ملف تغيير الأنظمة بعد تجارب العراق وليبيا والتي عارضها المرشح وأدت برأيه الى دول فاشلة استغل الفراغ فيها تنظيمات إرهابية وإيران.
 في الوقت ذاته، بقاء الأسد كواقع سياسي وعسكري لا يعني مصالحة أميركية معه كما يقول فورد. لا بل تمنع العقوبات الأميركية من الكونغرس أي إدارة من الانفتاح على دمشق اقتصادياً ومصرفياً. ومن دون تسوية سياسية شاملة لا يمكن الحديث لا عن عقود إعادة إعمار أميركية في سورية، أو إعادة فتح للسفارات الغربية في دمشق. ويحتم تحالف الأسد مع إيران وتعزيز النفوذ الإيراني في سورية من مقاتلين أفغان وعراقيين ولبنانيين استقطبتهم طهران للدفاع عن مصالحها وعن النظام، يحتم ذلك بقاء الأسد في خانة استراتيجية لا تتوافق مع الولايات المتحدة. فلا دعم إسرائيل ولا حتى القوات الكردية يتفق اليوم مع تطلعات إيران، والرهان الإسرائيلي هو على روسيا لاحتواء هذا النفوذ من دون توقعها أن تنجح في ذلك.
كل ذلك يعني أن المعادلة الأميركية في سورية انقلبت عما كانت عليه منذ ست سنوات، وهي تركز على البعد الإقليمي للنزاع وعلى دور إيران وأمن إسرائيل وحصة الأكراد. أما مصير الأسد فلم يعد تفصيلاً ضرورياً للأميركيين، والتعايش معه ممكن كما التعايش مع عمر البشير أو كيم جونغ أون أو نيكولاس مادورو.
========================
هاشتاغ سوريا :المسؤولون الغربيون أبلغوا المعارضة السورية أن الرئيس الأسد سيرشح للانتخابات القادمة..
تحت تحت الطاولة27/08/2017محرري هاشتاغ سيريا33 مشاهدات0 تعليقات
المسؤولون الغربيون أبلغوا المعارضة السورية أن الرئيس الأسد سيرشح للانتخابات القادمة..
في تحوّل لافت في الموقف السياسي بشأن الحرب الأهلية في سورية تخلّت بريطانيا وحلفاؤها الغربيون أخيراً عن مطلبهم الدائم بضرورة تنحي الأسد بل إنهم قد يقبلون بانتخابات سيسمح له بالترشح فيها.
وكتبت صحيفة “التايمز” البريطانية، أنه خلال الأسبوع الماضي أُبلغ قادة المعارضة السورية في العاصمة السعودية الرياض أن لا خيار أمامهم سوى القبول بأن الرئيس الأسد في دمشق من أجل البقاء.
وأنه لم يعد هناك أي جدوى لعرقلة المحادثات حول مستقبل سورية بالإصرار على الموقف أن على الأسد التنحي قبل إنطلاق المفاوضات.
وألمح وزير الخارجية البريطاني “بوريس جونسون” الى هذا التغيير في مقابلة إذاعية ، فقد قال اعتدنا أن نقول إن على الأسد الرحيل كشرط مسبق. الآن نقول إن عليه الرحيل ولكن كجزء من عملية انتقالية ، والخيارات مفتوحة أمامه في حال أراد الترشح لخوض انتخابات ديمقراطية.

وقال دبلوماسيون إن جونسون كان يؤكد التحوّل التدريجي الذي فرضته الأحداث على الأرض على كل من المعارضة والغرب. وتتشارك بريطانيا موقفها الجديد مع حلفائها ومع داعمي المعارضة الإقليميين.
وقال أحد المتحدثين باسم المعارضة يحى العريضي، إنه يشعر بخيبة الأمل من الدول الغربية التي قدمّت الدعم لإسقاط الأسد من خلال الأقوال لا الأفعال، مضيفاً إن مصالحهم يبدو أنها تتقدم على أخلاقياتهم.
من جانبه اعتبر وزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لودريان” أن الأولوية في سورية هي الحرب ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.
وقال لودريان في مؤتمر صحفي بالعاصمة العراقية بغداد: ليس لدى باريس أي شرط مسبق لرحيل (الرئيس) الأسد عن سورية، مشيرا إلى أنه يجب توسيع مناطق تخفيف التصعيد في سورية لتشمل البلاد كلها.
كيهان
========================
نسيم :تحول بريطاني كبير بخصوص رحيل الأسد
نسيم نيوز أكد وزراء غربيون، تحولا في السياسة تجاه سوريا، وهو موقف حافظت عليه بريطانيا منذ العام 2011، بحسب ما أفادت صحيفة “ذا لندن تايمز” البريطانية.
وقالت الصحيفة البريطانية،: “هذا الأسبوع، في العاصمة السعودية الرياض، قيل لقادة المعارضة السورية إنه ليس لديهم خيارات كثيرة، وربما عليهم القبول ببقاء بشار الأسد في دمشق”، مضيفة أنه لم يعد هناك أي تمسك بتنحي الأسد كشرط لإجراء مفاوضات أو محادثات حول مستقبل سوريا.
وأشار وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، إلى التغيير الطارئ على السياسة المتبعة تجاه الملف السوري، في مقابلة مع “راديو 4” البريطاني والتابع لشبكة “بي بي سي” يوم امس السبت.
وقال بوريس جونسون “إنه من مصلحة الشعب السوري أن يرحل الأسد”.. مضيفا “كنا نقول إنه يجب أن يذهب كشرط مسبق.. الآن نقول إنه يجب أن يذهب لكن كجزء من عملية انتقال سياسي. وبإمكانه (الرئيس السوري بشار الأسد) دائما المشاركة في انتخابات رئاسية ديمقراطية”.
وأفاد الدبلوماسيون بأن جونسون كان يؤكد التحول التدريجي على المعارضة والغرب بسبب الأحداث على الأرض، مشيرين إلى أن الموقف الجديد يتقاسمه حلفاء بريطانيا والداعمون الإقليميون للمعارضة.
جدير بالذكر أن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أعلن يوم السبت، أن باريس لا تطرح رحيل الرئيس السوري بشار الأسد شرطا مسبقا، وإنما ترى أولويتها في الحرب على جماعة “داعش” الارهابية في الأراضي السورية.
========================
انفراد :فرنسا «تُعوِّم» الأسد من بغداد ومعركة تلعفر... حُسمت عسكرياً
بغداد - وكالات - شهد العراق، أمس، حدثان بارزان تمثل الأول بإعلان قرب تحرير قضاء تلعفر بشكل كامل من قبضة تنظيم «داعش»، بعد إنجاز نحو 95 في المئة من المهمة، والثاني بزيارة وزيري الخارجية والدفاع الفرنسيين جان إيف لودريان وفلورانس بارلي إلى بغداد، التي اختارها الأول لـ«تعويم» رئيس النظام السوري بشار الأسد، عبر إعلان أن رحيله ليس شرطاً مسبقاً لأي مفاوضات سلام.
ففي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري، عقب محادثاتهما في بغداد، تطرق وزير الخارجية الفرنسي إلى الملف السوري قائلاً: «لا يجب إغفال البحث عن حل سياسي في سورية بالتزامن مع استمرار الحرب ضد (داعش)». وأعلن أن «فرنسا تدعم أربعة مبادئ لحل الازمة السورية، الأول التأكيد على عدم استخدام الاسلحة الكيماوية، والثاني يتعلق بضمان وصول المساعدات الانسانية والثالث وقف اطلاق النار على جميع الاراضي السورية».
وأضاف ان «المبدأ الرابع هو ان العملية السياسية ليس فيها شرط مسبق لرحيل بشار الاسد، بل هناك عملية انتقالية يتم فيها اختيار دستور جديد للبلاد وانتخابات»، في موقف اعتبره مراقبون استكمالاً للموقف الذي عبر عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقب انتخابه في مايو الماضي، وأكد فيه أولوية الحرب على «داعش» على ما عداها.
وفي الشأن العراقي، أشاد لودريان بالتقدم المحرز ضد تنظيم «داعش»، معتبراً أن العراق حالياً بين مرحلتي الحرب والسلام، وأنه قادر على تخطي هذه المرحلة بفضل عزيمة قواته الأمنية، على حد قوله.
وقال «نحن موجودون في الحرب وسنكون موجودين في السلم»، وهو ما أكدته أيضاً وزيرة الدفاع الفرنسية، في المؤتمر الصحافي، مشيرة إلى أن «القوات الفرنسية عبر التحالف الدولي قدمت الغطاء الجوي وكذلك المدفعية في معارك تلعفر، وجئنا للعراق للتأكيد على بقاء الدعم الفرنسي في المرحلة المقبلة».
من جانبه، دعا الجعفري فرنسا إلى التعاون مع حكومة بغداد في إعادة إعمار المناطق المحررة.
وفي إطار دعم باريس لبغداد، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن فرنسا ستمنح العراق في 2017 قرضاً بقيمة 430 مليون يورو، بعدما تأثرت موازنته في شكل كبير بمكافحة الإرهاب وتراجع أسعار النفط. وأبلغ لودريان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، خلال اجتماع بينهما في بغداد، ظهر أمس، أنه سيتم صرف الأموال قبل نهاية العام الحالي.
وخلال الزيارة، سلم لودريان العبادي دعوة من الرئيس إيمانويل ماكرون لزيارة فرنسا.
وأفاد بيان صادر عن مكتب العبادي أن الوزيرين الفرنسيين اعتبرا خلال اللقاء أن «العراقيين يحققون نجاحات لبلدهم والعالم بأسره»، وأكدا تمسك فرنسا بوحدة العراق ورفضها إثارة أي مشكلات تؤثر على الاوضاع فيه.
وفي الميدان، سجلت القوات العراقية، أمس، تقدماً كبيراً في إطار معركة تحرير قضاء تلعفر، آخر معاقل «داعش» بمحافظة نينوى شمال العراق، في إطار العملية العسكرية التي بدأت الأحد الماضي. وفي مؤشر على أن المعركة حُسمت عسكرياً رغم الحاجة لبعض الوقت لإعلان النصر الكامل، قال ناطق عسكري لوكالة «رويترز»، بعد ظهر أمس، إن «تلعفر على وشك أن تسقط بأيدي القوات العراقية ولم يبق منها إلا خمسة في المئة ما زالت بيد تنظيم (داعش) الإرهابي».
من جهته، قال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول، في تصريح صحافي، إن القطعات المشتركة تفرض السيطرة على 60 في المئة من ساحة العمليات بشكل عام و90 في المئة من مركز قضاء تلعفر.
وأوضح أن الاحياء المتبقية في القضاء تحت سيطرة «داعش» تشمل حي المثنى الاول والحي العسكري والصناعة الشمالية والجزء الشمالي من المدينة، مؤكداً ان العمليات مستمرة الى ان تتم السيطرة وتحرير قضاء تلعفر بشكل كامل.
وفي اليوم السابع للهجوم، نجحت القوات العراقية بتحرير المزيد من الأحياء والمناطق والسيطرة على مركز مدينة تلعفر وقلعتها التاريخية الواقعة وسط المدينة، التي تبعد 80 كيلومتراً إلى الغرب من الموصل، وتقع على طريق إمداد بين سورية والموصل.
وسيطرت القوات العراقية على أحياء القادسية الأولى والقادسية الثانية والربيع في قضاء تلعفر إضافة إلى حي القلعة وبساتين تلعفر.
ويعزو مراقبون انهيار «داعش» السريع في تلعفر، إلى افتقاره للقيادة وهياكل السيطرة في المناطق الواقعة إلى الغرب من الموصل.
========================
قاسيون :تغيّرات كبيرة في المواقف الأوروبية حيال مستقبل الأسد في سوريا
تغيّرات
السبت 26 آب 2017
وكالات (قاسيون) – نشرت صحيفة التايمز البريطانية صباح اليوم، تقريراً حيال موقف الغرب من رئيس النظام السوري بشار الأسد في سوريا.
وجاء في تقرير الصحيفة بأن تغيّر جذري جرى في موقف بريطانيا وحلفائها من الدول الغربية تجاه الحرب في سوريا، مشيرةً إلى تخليهم عن مطلب رحيل بشار الأسد، الذي لطالما تمسّكوا به.
وأشار التقرير إلى أن الحلفاء الغربيين أبلغوا زعماء المعارضة السورية، خلال اجتماعهم الأخير في الرياض، أنه ليس أمامهم سوى قبول وجود الأسد في دمشق، وليس هناك ضرورة لتنحّيه قبل خوض مفاوضات حول مستقبل سوريا، بحسب ما نقلت البي بي سي.
جدير بالذكر أن العديد من التصريحات الأوروبية لمّحت مؤخراً إلى بقاء الأسد في السلطة، كالرئيس الفرنسي ماكرون، ووزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، وكان آخرها وزير الخارجية الفرنسي صباح اليوم في بغداد، الذي نوّه إلى أن أولويتهم هي محاربة تنظيم الدولة.
========================