اخر تحديث
السبت-20/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الغدُ للأحياء، هو: الحُلم ، والمشروعُ غير المكتمل ، وأغنية الشعراء ، والمأمول المجهول !
الغدُ للأحياء، هو: الحُلم ، والمشروعُ غير المكتمل ، وأغنية الشعراء ، والمأمول المجهول !
16.01.2020
عبدالله عيسى السلامة
لكلّ إنسان عاقل ، سلسلة من الأحلام ، كلّما حقّق منها حلماً ، فكّر بالحلم الذي يليه .. وكلها مرتبطة بالغد !
ولكلّ إنسان عاقل سلسلة ، من المشروعات ، التي هي أحلامه ، كلّما أنجز منها واحداً ، بدأ يفكّر بالذي يليه ، حتى يدركه الموت ، قبل أن يتمّ مشروعه الأخير! ومشروعاته ، كلّها ، مرتبطة بالغد !
الطفل يقول : غداً سأكبر.. وغداً سأدخل المدرسة .. وغداً أصبح شابّاً ..!
والشابّ يقول : غداً سأتخرّج في الجامعة .. أو، غداً سأدبّر عملاً ، وسأتزوّج ،وأنجب أطفالاً.. وغداً سأشترى بيتاً ..!
والكهل يقول : غداً سأزوّج أبنائي ، من فتيات كريمات ، ذوات أصل ، وأزوّج بناتي ، من رجال أكفاء ..!
والتاجر يقول : غداً أعقد الصفقة كذا ، وأربح منها كذا ، وأفتح شركة خاصّة ، لحسابي ..!
والسياسي يقول : غداً أدخل الانتخابات ، وأفوز فيها ، وأفاوض ، على منحي الثقة للحكومة ، لقاء تعييني وزيراً !
والأديب يقول : غداً أطبع روايتي الجديدة ، وأتّفق مع دار النشر الفلانية ، على توزيعها..!
والظالم يقول : غداً سأحبس المواطن فلاناً ، الذي اَتّهمني بالظلم ، في الصحف الأجنبية..!
والمظلوم يقول :غداً يُرفع عنّي، ظلم الحاكم المجرم، وأنال حرّيتي: في السفر والتنقّل والعمل..!
وصاحب الثأر يقول : غداً آخذ ثأري من القاتل ، الذي قتل ابني ، ولن أقبل ديَةً ، ولو فعها مضاعفة ..!
أغنية الشعراء : تعاملَ الشعراء ، مع الغد ، بصور مختلفة :
قال أحد الشعراء : ألمِمْ بزينبَ؛ إنّ البَينَ قد أفِدا قلّ الثَواءُ ، لئن كان الرحيلُ غَدا!
وقال آخر: أَغَداً ألقاكَ ؟ ياخوفَ فؤاديْ مِن غَدِ يالَشوقي واحتراقي، في انتظار المَوعدِ!
وقال آخر، على لسان فتاة : غداً ، إذا جاءَ ، أعطيه رسائلَه ونُطعمُ النارَ أحلى ماكَتبناه !
وبرغم تعلق الناس بالغد ، فإنه يظلّ المجهول ، الذي لا يُعرف ماهو، ولا ماالذي سيَجليه ، لكلّ واحد من البشر، من : سعادة أو شقاء .. ومن صحّة أومرض .. ومن غنى أو فقر.. ومن نجاح أو إخفاق ..! إنه الأمل ، الذي يتعلق به الناس ، عبر العصور!