اخر تحديث
الخميس-18/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ العِبرة حيّة ، وصاحبُها ميت !
العِبرة حيّة ، وصاحبُها ميت !
23.01.2019
عبدالله عيسى السلامة
نموذج (1)
عبث بتاريخ بلاده ربع قرن ، وفتح أبواب الجيش للشُذّاذ ، ليصارع بهم الكبار! فهيمنوا على الجيش ، وشرّدوا (الشاطر!) حتى لم يسمحوا له ، بمكان قبر، في وطنه ! ثم اعتقلوا (سياسياً) ابنته الطبيبة ، وهي مريضة ! فانطبق عليه مضمون الآية الكريمة :
وليَخشَ الذين لو تَركوا مِن خَلفهمْ ذرّية ضعافاً خافوا عليهم فليّتقوا الله وليقولوا قولاً سديداً .
نموذج (2)
استدعوه ، من دولة بعيدة ، حيث كان يعمل ديبلوماسياً فيها ، ووضعوه واجهة لحكمهم ، رئيساً للجمهورية ؛ لأنهم كانوا يخشون ، من أن يضعوا رئيساً منهم ، بصفتهم أقلية صغيرة ، بين أبناء البلاد ! فصدّق أنه رئيس ، وبدأ يمارس أعمالاً ، يغلب عليها الطيش والحماقة ! واستباحوا بعض المدن والمساجد ، تحت حكمه ؛ علماً بأن قوّات فرنسا ، التي احتلت البلاد ، ستّة وعشرين عاماً ، كانت تتهيّب اقتحام المساجد ؛ لما لها من قدسية ، عند المسلمين ! وقد قُتل عدد ، من أبناء البلاد ، بنيران المجرمين ، الذين كانوا يختلقون الحجج والذرائع ؛ لا ستباحة المدن والمساجد ، وتهديمها ، تحت سلطانه ، دون أن يتحمّلوا مسؤولية ، عمّا يفعلون !
وحين وجدوا أنفسهم ، في غنى عنه ، قاموا بانقلاب عسكري ، ضدّه ، وحاصروا بيته ، ثمّ اعتقلوه ، وأتاحوا له مجالاً ، ليهرب ، مغادراً البلاد ! فتشرّد في الأصقاع ، وأقام سنين عدّة ، غريباً ، يثرثر، عن نضالاته ، وبطولاته المجّانية الحمقاء ! ثمّ سمحوا له بالعودة ، إلى البلاد، ذليلاً ، محتقراً في نظر الناس ، وإن كان يحرص ، على عدم إظهار احتقاره ، لنفسه ! ثمّ أفضى ، إلى ماقدّم ،غير مأسوف عليه ، وفي نفوس الذين كانوا يؤيّدونه ، حسرة على مصيرهم، الذي ربطوه بمصيره ، وفي صدورهم حنق عليه ، لأنهم حذّروه ، من غدر رفاقه ، غير مرّة ، وفي كلّ مرّة ، كان يزكّي (الرفاق!) ، ويدافع عنهم ، حتى وجد نفسه ، بين السماء والأرض، فأدرك مدى غفلته وحماقته ، وندم ، ولات ساعة مَندم !