اخر تحديث
الجمعة-26/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ العملاء: بعضُهم يُصنع ، ليَقتل شعبَه.. وبعضُهم يُصنع ، ليُقتل به وبشعاراته ، شعبُه !
العملاء: بعضُهم يُصنع ، ليَقتل شعبَه.. وبعضُهم يُصنع ، ليُقتل به وبشعاراته ، شعبُه !
13.11.2019
عبدالله عيسى السلامة
طرفة :
يروى أن أحد المغفّلين ، جاء إلى الشيطان ، وطلب منه ، أن يخيره ، كيف يستدرج الناس، ويُضلّهم ، ويستعبدهم ! فنظر إليه الشيطان، متفحّصاً ، وقال له : إنّ ماذكرتَه ، من استدراج وإضلال واستعباد .. يحتاج إلى جهد ، أبذله ، لأحقّق الهدف ، ولكن أخبرك ، بشرط !
قال الرجل : ماهو؟
قال الشيطان : أن تذهب راكضاً ، إلى تلك الشجرة البعيدة ، وتعود إليّ راكضاً !
قال الرجل : لا بأس ، هذا أمر سهل ! وانطلق راكضاً بسرعة ، حتى وصل الشجرة ، ثمّ عاد مسرعاً ، وقال للشيطان ، وهو يلهث من التعب :
ها قد ذهبتُ وعدتُ .. فأخبرني !
قال الشيطان :
أنت تلميذ نجيب ، لاتحتاج منّي إلى تعب ، وبإمكانك أن تَعدّ نفسك ، من جنودي ، منذ اللحظة !
***
العملاء: حملة المطامح الخاصّة ، يُصنعون ، ليقتلوا شعوبهم ، وحملة الشعارات الخادعة، يُصنعون ، لتُقتل بهم شعوبهم ؛ بأيديهم ، وبأيدي صانعيهم ! فأين شياطين الإنس ، من هؤلاء ؟
حملة المطامح الخاصّة : الطموح إلى الزعامة .. الطموح إلى الوزارة .. الطموح إلى منصب رفيع ، في وزارة ، أو محافظة ، أو بلدية .. هذه الطموحات الشخصية ، كلّها ، عناصر إغراء للمرء ، تجرّه إلى محاضن المتربّصين ، بالأمّة ، من أعداء ، داخليين أو خارجيين ! ويضحّي في سبيلها ، بكثير من القيم السامية ، ثمّ يصبح خاضعاً ، لمن استدرجوه ؛ ليوظفوه جاسوساً على قومه وأهل بلده ، أو جزّاراً يمارس العنف والعسف ، ضدّ أبناء شعبه .. وهكذا !
المطامح الحزبية : قد تدفع المصالح الحزبية ، شخصاً ما ، إلى ارتكاب مخالفات ، مسيئة إلى حزبه ؛ سواء أكانت على مستوى تصريح ، أم حضور مؤتمر، أم كتابة مقالة ، أم غير ذلك ، ممّا يسيء إلى حزبه ؛ كأن يُقدّم عنه ، صورة غير لائقة ، أو أن يظهره بمظهر الموافق ، على أمور، يرفضها في الأساس .. أو نحو ذلك ! فمثل هذه المبادرات الفردية ، التي يرى صاحبها، أنها تقوّي الحزب ، مجرّد معاول ، تحفر أساس أيّ حزب ، مهما كانت صفته ، أو كان اتجاهه !
المطامح الوطنية : والمطامح الوطنية ، التي يَقصد منها صاحبها ، خدمة الوطن ، قد تجرّ الوطن ، إلى مآزق ، هو في غنى عنها ؛ إذا كانت المبادرات ، غير مدروسة بعناية ، في مؤسسّات الوطن !
المطامح الفكرية والدعوية : وتقاس هذه ومثيلاتها ، على المطامح الوطنية والحزبية !
حملة الشعارات البرّاقة الخادعة :
أمّا حملة الشعارات البرّاقة الخادعة ، فما أكثر مايقعون في المصائب ، إذا كانوا مخلصين، ويوقعون غيرهم ، من أتباعهم ، أو ممّن يلوذ بهم ، أو من أبناء أوطانهم ، جميعاً !
أمّا إذا كانت هذه الشعارات ، صنعت من قبل جهات معادية ، ليحملها هؤلاء ، ويتاجروا بها، فالكارثة أخطر ، والمصيبة أعمّ وأشمل ! ومن الشعارات ، التي تُرفع كثيراً :
الشعارات الحزبية : وقد رأى العالم ، مافعلت شعارات بعض الأحزاب ، التي حكمت بعض الدول العربية ، وما جرّته هذه الأحزاب ، من مصائب ، على أبناء شعوبها ، ومن ويلات ، ماتزال بعض الشعوب ، تعاني منها ، حتى اليوم !
الشعارات الوطنية : والشعارات الوطنية ، البرّاقة الفضفاضة ، لاتختلف كثيراً ، عن الشعارات الحزبية ، من حيث التأثير، على الأوطان والشعوب ؛ إذا كان المقصود بهذه الشعارات ، مجرّد الحصول ، على مكاسب سياسية معيّنة ، لأصحاب الشعارات ، ولمَن يحميهم أو يؤازرهم ، من خارج بلادهم !
الشعارات الدعوية : والشعارات الدعوية ، التي يطلقها أصحابها ، لخدمة دعواتهم ، قد تجرّ أذىً كبيراً ، على هذه الدعوات ، إذا كان حاملوها : من أصحاب الجهل ، أومن ذوي النفوس الحاقدة ، أو المريضة !