الرئيسة \  ملفات المركز  \  العصابات الأسدية تصعد في إدلب وتقترب من المعرة والمعارضة تصد الهجوم

العصابات الأسدية تصعد في إدلب وتقترب من المعرة والمعارضة تصد الهجوم

26.01.2020
Admin



ملف مركز الشرق العربي 25/1/2020
عناوين الملف :
  1. سيناء نيوز :خطّة الجيش للمعركة القادمة: ثلاثة محاور في ريفَي إدلب وحلب
  2. جيرون :المعارضة أمام خيارات محدودة تجاه التصعيد العسكري في إدلب وحلب
  3. جيرون :سائل الصراع على إدلب
  4. اورينت :مقتل 20 عنصراً لميليشيا أسد شرق إدلب
  5. سيناء نيوز :معارك طاحنة على جبهات ريفي إدلب وحلب وفصائل الثوار تنكل بقوات الأسد
  6. المدن :إدلب:المعارضة مربكة..و"جيش العزة"يدخل المعركة
  7. عنب بلدي :ميركل تتعهد بدعم نازحي إدلب وتدعو إلى قمة رباعية حول سوريا
  8. نداء سوريا :بيدرسون: التسوية في إدلب شرط أساسي لعودة اللاجئين إلى سوريا
  9. العربية :النظام وخطة روسيا.. 4كم عن آخر بقعة خارج سيطرته في إدلب
  10. سكاي نيوز :أردوغان يحذر من تدفق "نازحي إدلب" ويطلب عون ألمانيا
  11. دوت الخليج :رغم إدانة الأمم المتحدة.. روسيا تواصل استهداف فرق الإسعاف في إدلب
  12. سيناء نيوز :الدفاع الروسية: الجيش السوري طرد المسلحين من بلدتين بمنطقة إدلب
  13. القدس العربي :المبعوث الأممي إلى سوريا يصف الوضع في إدلب بـ «الكارثي»
  14. الدرر الشامية: الاتحاد الأوروبي يتخذ موقفًا حاسمًا من هجمات الأسد وروسيا على إدلب
  15. القدس العربي :عشرات آلاف النازحين من إدلب في طريقهم إلى الحدود مع تركيا
  16. الحدث :أردوغان: 400 ألف سوري يتوجهون إلى حدود تركيا من إدلب وأعلنا حالة الاستنفار
  17. حرية برس :الثوار يصدون هجمات قوات النظام وروسيا على جبهات إدلب وحلب
  18. العربي الجديد :تحضيرات حرب إدلب: تركيا تدعم الفصائل وروسيا ترفض الحلول
  19. الوطن الالكترونية :محلل روسي: تركيا موافقة ضمناً على تقدم الأسد نحو إدلب
 
سيناء نيوز :خطّة الجيش للمعركة القادمة: ثلاثة محاور في ريفَي إدلب وحلب
من موقع وكالة أوقات الشام، بتاريخ اليوم السبت 25 يناير 2020 .
تستعدّ منطقة إدلب، ومعها ريفا حلب الغربي والجنوبي، لجولة جديدة من المعارك يُرتقب أن يبدأها الجيش السوري ضدّ الفصائل المسلحة، بعدما بات اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أعقب عمليات وصل خلالها الجيش إلى مشارف معرّة النعمان، شبه منتهٍ. هذا الواقع تدركه أنقرة جيداً، تماماً كما تدرك أن لا مفرّ من تجدّد العمليات، في ظلّ استشعار موسكو ودمشق تسويفاً تركياً لا يجدان معه مبرّراً للإبقاء على التهدئة
كلّ المؤشرات التي تبعث بها التحرّكات العسكرية في ريفَي إدلب وحلب تفيد بقرب انطلاق معركة كبرى في المنطقة، وعلى محاور عدّة، ربما لم يكن بعضها ضمن محاور عمليات سابقة منذ سنوات. ويبدو أن الأجواء الإيجابية التي عكسها وقف إطلاق النار في المنطقة، المتّفق عليه بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، قبل أسبوعين، كان مبالغاً في تصويرها؛ إذ لم تشكّل الهدنة سوى فرصة قصيرة لإعادة التجهيز والتحشيد لاستئناف المعارك، وربما بوتيرة أعلى واتجاهات أشمل.
منذ أسبوع تقريباً، وحملات القصف الجوي والمدفعي والصاروخي لم تتوقف من جانب الجيش السوري، ضدّ أهداف واضحة ومحددة، وضمن محاور عمليات قريبة من خطوط التماس، وليست في العمق. كذلك، لم تتوقف المجموعات المسلحة عن قصف أحياء مدينة حلب من المحاور الغربية، ما أدى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى من المدنيين. وعلى الأرض، لم يُقدِم الجيش على أيّ عمليات هجومية حتى صباح أمس، عندما استعاد السيطرة على بلدة السمكة جنوب شرق مدينة معرّة النعمان، في ريف إدلب الجنوبي الشرقي. في المقابل، وعلى مدى ثلاثة أيام، شنّت المجموعات المسلحة، بمشاركة «هيئة تحرير الشام» ومسلحي «الحزب الإسلامي التركستاني»، هجمات سريعة وخاطفة على عدة محاور، في ما بدا محاولة لإشعال حرب استنزاف بوجه الجيش. هجمات المسلحين أدّت إلى خسائر بشرية كبيرة في صفوف الجيش، الذي خسر أيضاً عدداً من مواقعه في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، قبل أن يستعيد بعضها في عمليات محدودة أمس. كما بدا لافتاً هجوم شنّته الفصائل على مواقع الجيش في المحور الغربي لمدينة حلب، والذي لم يشهد أيّ عمليات هجومية جدّية منذ تحرير مدينة حلب عام 2016، ما يشير إلى وجود قرار بالتصعيد. وكانت المحاور الحلبية الغربية شبه محيّدة عن المعارك في منطقة إدلب طوال السنتين الماضيتين، بعدما شكّلت مسرح عمليات واسعة وعنيفة لسنوات قبل ذلك.
 صباح أمس، استعاد الجيش قرية السمكة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بعدما سيطر عليها المسلحون في هجوم شنّوه فجر الأول من أمس. وذكرت وكالة «سانا» أن «وحدات الجيش العاملة في ريف معرّة النعمان، وبعد امتصاصها الهجوم الكبير الذي شنّه إرهابيو جبهة النصرة والمجموعات التي تتبع لهم أمس (أول من أمس) على محور التح – أبو جريف – السمكة، قامت بإعادة الانتشار والتجميع على اتجاه قرية السمكة وطهّرتها من الإرهابيين». وأضافت أن «وحدات الجيش تتابع عملياتها على محور التح – أبو جريف لتطهيرهما من الإرهابيين». كما شنّ الجيش حملات قصف واسعة ضدّ تجمعات المسلحين في ريفَي إدلب الجنوبي والشرقي، وريفَي حلب الجنوبي والغربي. واستهدف القصف، بشكل خاص، بلدة المنصورة وحيّ الراشدين وقرية كفرحمرة في ريف حلب الغربي، بالإضافة إلى قرية خان طومان في ريف حلب الجنوبي.
استعاد الجيش أمس قرية السمكة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي
وتثير تحركات الجيش مخاوف الفصائل التي تتوقع عملية عسكرية واسعة على عدّة محاور في المنطقة. وفي هذا الإطار، يؤكد مصدر عسكري سوري، في حديث مع «الأخبار»، أن «الجيش لم يتوقّف عن العمل لاستعادة السيطرة على منطقة إدلب بالكامل، وهذا هدف علني لدى الدولة»، لكنه يشير إلى تغيّر محتمل في نوعية الهجوم ومحاوره؛ إذ «يعمل الجيش حالياً على توسيع محاور العمليات الهجومية وتنويعها، ويهدف من خلال ذلك إلى تشتيت حشود المسلحين وجهدهم الحربي»، مشدداً على أن «ريفَي حلب الغربي والجنوبي لن يكونا بمعزل عن العمليات المرتقبة». ويلفت إلى احتمال فتح ثلاثة محاور للعمليات: «الأول: محور مدينة معرة النعمان، والثاني: محور مدينة سراقب، أما المحور الثالث فهو: الضواحي الغربية لمدينة حلب».
في خضمّ ذلك، تحدّثت معلومات صحافية عن اجتماع عُقد أول من أمس بين فصائل «الجيش الوطني» العاملة في محافظة إدلب، والقيادة التركية في أنقرة، تحت عنوان «مواجهة التطورات الميدانية المحتملة». وحضرَ الاجتماع، من جانب المسلحين، وزير الدفاع في «الحكومة السورية المؤقتة» سليم إدريس، إضافة إلى قادة فصائل «الجبهة الوطنية للتحرير»، التابعة لـ«الجيش الوطني». وفيما لم يتّضح مستوى حضور الجانب التركي، أفادت مصادر مطلعة بأن «الاجتماع حضره الضباط الأتراك المعنيون في منطقة إدلب، وقيادة الجيش التركي، ومسؤولون سياسيون كبار». كما تداولت تنسيقيات المسلحين أخباراً عن حضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس جهاز المخابرات التركي حاقان فيدان. وبحسب المعلومات، فإن الجانب التركي أبلغ قيادات فصائل «الجيش الوطني» بأن المباحثات مع روسيا «لم تحقق نتيجة»، وأن «الأخيرة ذاهبة نحو الحلّ العسكري»، وبالتالي «يجب على الفصائل أن تدافع عن نفسها بوجه هجوم الجيش السوري». كما تعهّدت أنقرة، بحسب المعلومات، «بدعم الفصائل عسكرياً». وتتفق هذه الأجواء مع تصريحات أطلقها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مستهلّ لقائه المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، أمس، حيث اعتبر أن «الوضع يتحسّن على أرض الواقع، فالمنطقة التي يسيطر عليها الإرهابيون تتقلّص»، مشيراً إلى استمرار «العمل للتغلب على فلول الجماعات الإرهابية في كلّ من منطقة إدلب وشمال شرق البلاد»، مشدداً على وجوب «القضاء على بؤرة الإرهاب في إدلب».
===========================
جيرون :المعارضة أمام خيارات محدودة تجاه التصعيد العسكري في إدلب وحلب
نبراس إبراهيم نبراس إبراهيم   25 يناير، 2020 024 2 دقائق
على الرغم من المباحثات التي أجرتها الأطراف المختلفة، للوصول إلى وقف الهجمات الروسية على محافظة إدلب، فإن آلة الحرب الروسية مستمرة في حصد أرواح المدنيين السوريين في المحافظة التي تُعدّ المعقل الأبرز الباقي خارج إطار سيطرة الأسد، وتحتضن ما تبقى من فصائل المعارضة المسلحة.
ويبدو أن الأسابيع المقبلة ستشهد تصعيدًا غير مسبوق، بعد محاولات مكثفة للعودة إلى وقف إطلاق النار، لم تحقق أي نتيجة في نهاية المطاف. وكانت المؤشرات في الأيام الماضية تؤكد وصول المباحثات التركية – الروسية، حول إدلب إلى طريق مسدود، مما يعزز احتمالية العودة إلى التصعيد الميداني من جديد.
ويبدو أن الفشل كان حليف اللقاءات التي أجراها وفدٌ تركي مع المسؤولين الروس في موسكو، مطلع كانون الثاني/ يناير الجاري، والتي ناقشت -في قسم كبير منها- وقف إطلاق النار في إدلب، بالتزامن مع تصعيد الأوضاع في ليبيا.
وإزاء الوضع المتأزم في إدلب، يظهر أن الخيارات محدودة أمام المعارضة السورية، خصوصًا مع استمرار هجمات النظام وروسيا. وتزامنًا مع التصريحات التركية العلنية والضمنية التي أفادت بأن على المعارضة السورية أن تحمي نفسها وسكان إدلب.
لقاء “المواجهة“
نقل موقع (تلفزيون سوريا) يوم الجمعة، عن مصادر لم يسمّها، أن تركيا عقدت لقاءً طارئًا في العاصمة أنقرة، مع وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، إضافة إلى قادة الفيالق وفصائل “الجبهة الوطنية للتحرير”، التابعين للجيش الوطني السوري.
وأفاد المصدر المطلع على تفاصيل الاجتماع أن اللقاء ترأسه من الجانب التركي رئيس الاستخبارات التركية حقان فيدان، كما حضره المسؤولون عن الملف السوري. فيما شارك الرئيس رجب طيب أردوغان في جانب من الاجتماع، عبر اتصال مرئي، وقال للفصائل: “تجهزوا للمعركة الكبرى”.
وأبلغ الجانب التركي قيادات فصائل “الجيش الوطني” أن المباحثات مع روسيا لم تحقق نتيجة، وأن الأخيرة ماضية في الحل العسكري، وبذلك يجب على فصائل المعارضة السورية أن تدافع عن نفسها في وجه الحملة التي تتعرض لها. وأشار الجانب التركي إلى أنه سيزيد الدعم المقدم للجيش الوطني، لمواجهة قوات النظام وروسيا.
خيارات ضيقة
حول الخيارات المتاحة للسوريين والمعارضة بالتحديد، تبدو الأمور ضيقة، إذ يرى أحمد حمادة، الضابط المنشق عن النظام والخبير العسكري، أن “لا خيار بديلًا عن الصمود والمواجهة”، وأن الروس والنظام “يرتكبون حرب إبادة وتهجير، لذلك الخيار الوحيد، في ظل انعدام الحل السياسي اليوم، هو الصمود”، وأضاف لـ (جيرون): “الروس والنظام لم ينفذوا الهدنة، وهم لا يؤمنون بالحل السياسي، فهم يعتمدون الحل الأمني وينفذونه تدريجيًا، ويتذرعون بذرائع شتى”.
الدكتور نذير الحكيم يتفق مع حمادة، في محدودية الخيار، ويقول: إن “الخيارات محدودة أمام المعارضة في مثل تلك الظروف، وهي ستقتصر على الدفاع عن مواقعها دفاعا تأخيريًا”.
وحول استراتيجية المعارضة العسكرية الأفضل في المرحلة المقبلة، يشدد الحكيم “على ضرورة الاقتصاد في استهلاك الذخيرة، والاعتماد على القنص والدفاع بعمق عن تلك المناطق، والمناورة السريعة بالنار والحركة ومعرفة مسلك الشوارع والأزقة ومفترقات الطرق بأقل عدد من العناصر وتغطيتها ناريًا”.
ولمواجهة تقدم قوات النظام وإرباك تحركاتها، نبّه الحكيم إلى أهمية “تفعيل الكمائن والكمائن المضادة للدبابات والإغارات الليلية على مواقع النظام، واستدراجها لمناطق القتال، وأيضًا بناء جهاز نيران يغطي أحياءهم للتصدي لمحاولات الخرق وتكبيد القوات خسائر فادحة”.
وفي مقابل الوضع الميداني المتأزم، يبدو أن الوضع السياسي ليس أفضل حالًا، فالهيئات السياسية المعارضة تدعو أيضًا إلى الاستعداد للمعركة “الحاسمة”. حيث أشاد رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة، في اجتماع عقد الخميس، “بنجاح قوات الجيش الوطني في التصدي لقوات النظام والميليشيات الإيرانية الطائفية على جبهات إدلب وريف حلب”. وأكد استعداد الثوار لإحباط أي محاولة للتقدم وحماية المناطق المحررة والمحافظة عليها، وذلك في ظل عجز المجتمع الدولي عن إجبار النظام ورعاته على تحقيق وقف إطلاق النار الشامل.
فيما أوضح رئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، في اللقاء الذي حضره العبدة ورئيس هيئة التفاوض نصر الحريري، أن تحديات الحكومة تزداد مع ازدياد أعداد النازحين القادمين من إدلب وريفي حلب الغربي والجنوبي، وأشار إلى الصعوبات التي تحتاج إلى تدخّل إنساني أكبر من طرف الأمم المتحدة، وإلى تعاون فعال بينها وبين الشركاء على الأرض، وشدد على ضرورة تقوية عمل المجالس المحلية، لتتمكن من تقديم الاحتياجات الأساسية للنازحين.
آفاق الحل السياسي
ولدعم الموقع الميداني، ناقش المجتمعون في الهيئات السياسية تطورات الملف السياسي، والزيارة التي سيجريها المبعوث الأممي، غير بيدرسون، إلى موسكو لبحث جدول أعمال اللجنة الدستورية السورية.
وتحدث الحريري في الاجتماع عن وجود تحرك دولي لعقد جولة جديدة للجنة الدستورية، وأشار إلى خفض سقف التوقعات، نتيجة عدم وجود رغبة حقيقية لدى روسيا في التقدم بالعملية السياسية، وتعويلها على العمليات العسكرية الدموية.
وحول دور الائتلاف والقوى السياسية، يقول الدكتور نذير الحكيم: إن ذلك الدور “يتمثل بقراءة المشهد السياسي وإعادة بناء المعادلات، للوصول إلى بلد يتبنى سيادة الشعب، وهو الخيار السلمي الواضح للتغير وعدم الانجرار إلى معارك يريدها النظام أو الحلفاء”.
===========================
جيرون :سائل الصراع على إدلب
عبد الباسط سيدا عبد الباسط سيدا   25 يناير، 2020 017 4 دقائق
ما يتعرض له المدنيون في إدلب هذه الأيام، من قصف وحشي من جانب طيران الروس والنظام، إنما هو امتداد لاستراتيجية متبعة منذ بدء مسار أستانا الذي كان من أجل استئثار الروس بالملف السوري؛ وقد تمكنوا بالفعل من الالتفاف على القرارات الدولية، خاصة بيان جنيف 1؛ حتى غطت أستانا على جنيف، وبات المبعوث الأممي المكلف بالملف السوري ملزَمًا بحضور اجتماعات أستانا أو سوتشي، أو ربما راغبًا، مقابل وعود تضليلية لم تترجم واقعًا على الأرض، بل كانت حتى الآن غطاءً لعمليات القتل والتهجير، وتسليم مزيد من المناطق إلى النظام الذي هو في واقع الحال مجرد واجهة للتستر على التغلغل الروسي – الإيراني في مفاصل الدولة والمجتمع السوريين.
فقد اعتدنا أن تكون هناك هدنة معلنة، بعد كل جولة من جولات أستانا، لتبدأ بعد ذلك عمليات الخرق والقصف من جانب الروس والنظام، وتستمر عمليات القتل والتهجير التي تطال المدنيين عادة، في كل منطقة من المناطق التي شملتها اتفاقات مناطق خفض التصعيد المثيرة للجدل، وهي الاتفاقات التي توافقت بموجبها أطراف عملية أستانا (روسيا وتركيا وإيران) على تقاسم الأدوار والنفوذ فيما بينهم، واستخدام بعض السوريين من المحسوبين على المعارضة، ليكونوا مجرد شهود زور، لا دور ولا تأثير لهم سوى الإيحاء بمشاركة سوريين مناهضين للنظام في اجتماعات لا يحضرونها، ولا يعرفون تفاصيل التوافقات التي تتم بين أطرافها على بلادهم ومصير شعبهم.
لقد تمكّن الروس، بموافقة ضمنية أميركية بطبيعة الحال، من التحكّم في الملف السوري، وهم يؤدون الآن دور العرّاب بين جميع الأطراف التي من المفروض أنها مختلفة، بل تبلغ الخلافات بينها إلى درجة التناقض. فهم الذين يرعون ويدعمون النظام، ويتحكمون في قرارته، ويتخذون القرارات نيابة عنه، إذا ما لزم الأمر، ويرغمونه على الموافقة.
من جهة أخرى، لم يعد التنسيق الروسي الإسرائيلي في أدق التفاصيل سرًا لا يعرفه الناس، بل أصبح جزءًا من الحالة السورية العامة، يترجم من حين إلى آخر بعمليات القصف التي تنفذها “إسرائيل” ضد المواقع الإيرانية والميليشيات التابعة لها في سورية، وذلك في رسائل موجهة، هدفُها تذكير الجانب الإيراني بما قد تم التوافق عليه عبر مختلف القنوات.
كما أن العلاقات المصلحية مع الجانب الإيراني مستمرة، على الرغم من وجود التباينات في الحسابات والأولويات، ويحرص الروس على علاقة مصلحية براغماتية متميزة مع الجانب التركي، وهم يستغلون نقاط الضعف التي تعانيها الحكومة التركية، على المستوى الأوروبي وعلى صعيد العلاقات مع الأميركيين.
وفي الوقت ذاته، نرى أن الروس على تواصل مع المعارضة السورية الرسمية، على مختلف المستويات، وعبر طرق شتى، ويؤكدون باستمرار أنهم سيتوسطون، كطرف محايد، بينهم وبين النظام، وذلك للتقريب بين المواقف، بينما هم يعملون في واقع الحال على احتواء الجميع، وتكليفهم بأدوار تتماشى وتتكامل مع الخطة الروسية العامة الخاصة بسورية، وهي خطة لن تجد طريقها إلى التطبيق، ما لم تحصل على الموافقة الأميركية النهائية، وهي الموافقة المرتبطة بنتائج ما يشهده كل من العراق ولبنان حاليًا، وربما بنتائج ما يحدث في مناطق أخرى، ومنها ليبيا. ولعل ما سمعناه أخيرًا عن تصريحات ومواقف وإجراءات أميركية بخصوص إدلب، يبيّن إلى حد ما أن موضوع إدلب سيبقى أداة ضغط بيد الجانب الأميركي، وبالتنسيق مع الجانب التركي بطبيعة الحال، وذلك لمنع الروس من الاحتفال “بانتصارهم الكبير” في الشمال السوري، وإفهامهم أن القرار النهائي في الوضع السوري ليس بيدهم، وهذا فحواه توجيه رسائل عدة إلى الحلفاء والخصوم، تؤكد ضرورة عدم الاسترسال في الاعتماد على الروسي.
كما أن تركيا من جهتها تدرك أن سيطرة الروس والنظام بصورة كاملة على محافظة إدلب، معناه سحب ورقة مهمة من أوراق الضغط الخاصة بها في الشمال السوري. لذلك فهي تسعى مع الروس والأميركان في الوقت ذاته، للاحتفاظ بموقع لها في المعادلة الإدلبية، إذا صح التعبير، وذلك استعدادًا للمقايضات والمساومات التي قد تكون مستقبلًا.
وبالتزامن مع كل هذا، تأتي الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تقض مضاجع السوريين هذه الأيام في جميع المناطق السورية، وهي أزمة سببها في المقام الأول نظامُ بشار الأسد الذي دمر البلاد، وهجّر العباد، ومارس القتل في كل مكان، وقضى على الاقتصاد.
وتجدر الإشارة هنا إلى تمكّن النظام، على مدى سنوات، من الاحتفاظ بتماسك نسبي في ميدان السيولة النقدية، وذلك بفضل المساعدات التي كان يحصل عليها من إيران والعراق وروسيا. ولكن العقوبات الاقتصادية الصارمة التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية على إيران قطعت الطريق على الدعم الكبير الذي كان يحصل عليه من هناك، ولم تعد روسيا بمفردها قادرة على تحمّل أعبائه؛ وهي التي كانت تمنّي النفس بمشاريع إعادة الإعمار بأموال الدول الأوروبية والخليجية، وذلك بعد أن روّجت كثيرًا لملف عودة المهجرين السوريين من دول الجوار. غير أن تلك الجهود ذهبت أدراج الرياح، نتيجة عدم وجود ضمانات مقنعة، كان من شأنها تشجيع الناس على العودة. هذا فضلًا عن عدم وجود مؤشرات فعلية لعملية انتقال سياسية حقيقية، تأخذ تطلعات السوريين وتضحياتهم بعين الاعتبار.
تبجح النظام بانتصاراته المزعومة، واستمرارية خطاباته التهديديّة والثأرية، إلى جانب حالات الانتقام التي قام بها في مناطق المصالحات؛ كل ذلك أقنع المترددين من السوريين، ومن العرب، كما أقنع المجتمع الدولي، باستحالة الوصول إلى حل مقبول معقول، في ظل وجود نظام بشار الأسد. هذا على الرغم من الإيحاءات الزائفة التي سوّقها الروس، وما زالوا يسوّقونها، حول قرب الوصول إلى حل بعد تشكيل “اللجنة الدستورية”، هذه اللجنة التي هي في حقيقة الأمر مجرد لعبة تخديرية، وظيفتها إعطاء انطباع خادع بوجود إرادة دولية تسعى للوصول إلى حل ما للوضع السوري. هذا بينما يعلم الجميع أن الدستور لا قيمة له، من دون توافق سياسي على طبيعة النظام القادم، وتوفير البيئة الآمنة لإجراء انتخابات تشرعن الدستور الذي لا بد أن يطمئن كل السوريين. وذلك لن يتحقق من دون مشروع وطني متكامل، يضمن حقوق ومشاركة كل السوريين من دون أي استثناء أو تمييز. وكل ذلك لا يمكن بلوغه، ولا يستقيم، مع وجود نظام قتل مئات الآلاف من السوريين، وهجّر الملايين، ودمّر المدن الأساسية، وفتح البلاد أمام ميليشيات وجيوش العالم، وسائر شذاذ الآفاق، وذلك من أجل الحصول على الدعم في سعيه من أجل استعادة التحكّم في رقاب السوريين، وكل ذلك مقابل التزامات يغدو بموجبها أي حديث عن السيادة الوطنية مجرد خرافة.
الوضع السوري بصورة عامة بات جزءًا من الوضعية الإقليمية؛ ومن الصعب توقع انفراج سياسي قريب، قبل تبلور ملامح مآلات التصعيد الأميركي – الإيراني غير المسبوق في المنطقة. هذا بالإضافة إلى القضايا الإقليمية الأخرى المتداخلة.
وإضافة إلى ذلك، لا يمكن توقع حلول جذرية، ونحن على أبواب حملات الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستكون على الأغلب حامية، خاصة في أجواء محاكمة الرئيس ترامب في مجلس الشيوخ، والاستقطاب الحاد الحاصل بين الديمقراطيين والجمهوريين.
أما التصريحات التي أدلى بها المبعوث الدول الخاص بسورية غير بيدرسون، سواء في دافوس أم في موسكو، حول إمكانية عقد جولة جديدة من اجتماعات اللجنة الدستورية في المستقبل القريب، فهي لا تخرج عن نطاق سياسة إدارة الأزمة، وكسب الوقت، وإيهام الناس بإمكانية الوصول إلى حل، تؤكد المؤشرات والمعطيات الراهنة أنه ما زال بعيد المنال.
===========================
اورينت :مقتل 20 عنصراً لميليشيا أسد شرق إدلب
أورينت نت - متابعات
تاريخ النشر: 2020-01-25 11:52
قتل ما لا يقل عن 20 عنصراً من ميليشيا أسد الطائفية، خلال المعارك الدائرة على عدة محاور شرق إدلب.
وقالت شبكة "إباء" إن 20 عنصراً من ميليشيا أسد قتلوا، وجرح آخرين على محور تل مصطيف شرق إدلب، بعد تصدي سرايا الحراري في "هيئة تحرير الشام" لمحاولة تقدم للميليشيات خلال ساعات الليل.
ونفت مصارد ميدانية صحة للأنباء التي يروجها نظام أسد حول على سيطرت ميليشيا أسد على (تل مصطيف وقرى تل خطرة وأبو جريف و #كرسيان و #تقانة و #الدير_الغربي جنوب شرق #إدلب).
ونشرت الفصائل المقاتلة، تسجيلاً مصوراً، يظهر طائرة الاستطلاع الإيرانية التي أسقطتها الفصائل المقاتلة بأجواء معرة النعمان جنوب إدلب.
وأظهر التسجيل الطائرة كبيرة الحجم، حيث قامت الفصائل بنقلها بسيارة عسكرية. كما استهدفت الفصائل المقاتلة بصاروخ حراري سيارة عسكرية تحمل عناصر وذخيرة  لميليشيا أسد الطائفية شرق إدلب في وقت متأخر أمس ما أدى إلى  نسف السيارة بمن فيها.
 وظهر شريط مصور بثته هيئة تحرير الشام على معرفاتها الرسمية، يوم الجمعة، قيام أحد مقاتليها بنسف سيارة عسكرية نوع (زيل) بصاروخ حراري مضاد للدروع، على جبهة حلبان شرث إدلب..
وقالت الهيئة إن السيارة التي تم تدميرها تابعة للاحتلال الروسي، إلا أنه لم يتم التأكد على وجه الدقة من صحة هذا الكلام.
ومنذ منتصف كانون ثاني الجاري، تدور معارك ضارية على عدة محاور في منطقة "خفض التصعيد" بحلب وإدلب بين ميليشيا أسد وروسيا الداعمة لها بقوة والفصائل المقاتلة، تكبدت خلالها ميليشيا أسد خسائر فادحة باعتراف خليفتها روسيا.
روسيا تعترف
ويوم الخميس نقل موقع "روسيا اليوم" عن مركز المصالحة الروسي في سوريا بأن 40 عنصرا لميليشيا أسد قتلوا وأصيب 80 آخرون في هجوم للفصائل المقاتلة بريف إدلب، وقبل ذلك بنحو أسبوع اعترف المركز بمقتل 47 عسكريا لميليشيا أسد وإصابة 77 آخرين.".
ولا توجد إحصائية دقيقة لقتلى ميليشيا أسد، في معارك المندلعة منذ قرابة الشهرين ، إلا أن الأرقام تُشير إلى مصرع قرابة 300 عنصر بينهم ضباط خلال تلك الفترة حسب الأسماء التي تنشرها صفحات موالية، والأرقام التي تعلنها الفصائل جراء عمليات الاستهداف بالصواريخ الحرارية على مواقع ميليشيا أسد، أو بمعارك الكر والفر في القرى والبلدات بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
===========================
سيناء نيوز :معارك طاحنة على جبهات ريفي إدلب وحلب وفصائل الثوار تنكل بقوات الأسد
تخوض الفصائل الثورية، منذ يوم أمس، معارك عنيفة على طول جبهات ريفي إدلب وحلب، وسط غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي هائل، على محاور الاشتباك من قِبَل قوات الأسد وروسيا.
وقال مراسل شبكة الدرر الشامية إن الفصائل الثورية صدّت ثلاث هجمات لقوات الأسد على قرية أبو جريف وتل مصطيف "بريف إدلب الشرقي، موقعة عشرات القتلى والجرحى بصفوف القوات المهاجمة.
وأضاف مراسل الدرر، أن الفصائل تخوض اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد على محور الدير الشرقي ومعرشمارين، وسط قصف مكثف ومعارك كر وفر على كامل محاور أرياف إدلب الجنوبي والشرقي.
وفي الوقت ذاته، نفى مراسل الدرر الشامية  سيطرة قوات النظام على بلدات دير الغربي وأبوجريف وتل خطرة وتل مصطيف" في ريف إدلب.
ومن جانبها، أكدت شبكة "إباء" الإخبارية، مقتل 20 عنصرًا من ميليشيات الاحتلال الروسي وجرح آخرين على محور "تل مصطيف شرق إدلب، بعد تصدي سرايا الحراري في "تحريرالشام" لمحاولة تقدم للميليشيات ليلة أمس.كما تصدت الفصائل الثورية، لمحاولة تقدم لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية، على محور معمل الكرتون وصالات الليرمون في محيط مدينة حلب، وأوقعت القوة المهاجمة بين قتيل وجريح.
وتخوض الفصائل الثورية معارك عنيفة على جبهات إدلب وحماة واللاذقية منذ عدة أسابيع، بعد إعلان نظام الأسد عن إطلاق عملية عسكرية على منطقة معرة النعمان جنوب إدلب، الأمر الذي كلف القوات المهاجمة مئات القتلى والجرحى، بينهم ضباط برتب عالية وخسائر فادحة في المعدات.
===========================
المدن :إدلب:المعارضة مربكة..و"جيش العزة"يدخل المعركة
المدن - عرب وعالم|السبت25/01/2020شارك المقال :0
شهدت محاور معرة النعمان شرقي إدلب عمليات تقدم جديدة من جانب قوات النظام، ليل الجمعة، تزامناً مع اندلاع اشتباكات في جبهات ريف حلب الغربي، في مؤشر واضح على احتمال توسيع نطاق المواجهات لتشمل محاور جديدة، ما يحوّل المنطقة إلى ميدان مفتوح للمواجهة مع فصائل المعارضة.
وفي مسعى منها لتشتيت دفاعات المعارضة، أعدت قوات النظام العدة لبدء جولة معارك جديدة على ثلاثة محاور ضد المعارضة، حيث من الواضح أن جبهات معرة النعمان وسراقب بريف إدلب الشرقي، وجبهات ريف حلب الغربي، هي الجبهات الأكثر قرباً للتصعيد، نظراً للحشود الضخمة التي استقدمها النظام إلى هذه الجبهات، مع توسعة روسيا دائرة القصف الجوي، على مناطق متفرقة في ريفي إدلب وحلب، غير عابئة بالضحايا من المدنيين.
وبعد سيطرة قوات النظام صباح السبت، على بلدة الدير الشرقي، بريف معرة النعمان ودخولها معرشمارين التي تعتبر خط الدفاع الأول عن المعرة، يكون قد تحقق لها الهدف الأول للتصعيد.
ورجح مراقبون عسكريون أن تشهد الجبهات الشرقية لمدينة سراقب، محاولات تقدم من جانب قوات النظام انطلاقاً من مطار أبو الظهور العسكري، الذي يعتبر قاعدة للمليشيات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، وخصوصاً بعد وصول حشود كبيرة إليه خلال الأيام القليلة الماضية.
أما المحور الثالث، وهو الأوسع، سيشمل مساحات واسعة من ريف حلب الغربي، وفي مقدمتها بلدة خان العسل الواقعة عند مدخل ريف حلب الغربي، لزيادة نطاق حماية مركز مدينة حلب، والأحياء الغربية منها.
ولا يبدو الموقف العسكري في مصلحة الفصائل، في ظل الاختلال الحالي في القوى، وميله لصالح قوات النظام، التي تنعم بفائض في العنصر المقاتل، بعد أن حشدت كل تشكيلاتها العسكرية في الجبهات، بتنسيق مع المليشيات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، وبغطاء جوي من الروس، على الأرجح.
وفي إطار الحديث عن توسعة قوات النظام لمحاور عملياتها ضد المعارضة، قال قائد العمليات في "جيش العزة" العقيد مصطفى البكور لـ"المدن"، أن الفصائل أخذت بالحسبان احتمالية تسخين النظام لأكثر من جبهة، وبدأت منذ أيام بشن هجمات مباغتة، بغرض تعطيل هذه الهجمات المتوقعة.
وتشير التقديرات العسكرية إلى أن الفصائل غير قادرة على الصمود طويلاً في مواجهة على أكثر من محور، ما لم تحصل على دعم عسكري غير محدود من تركيا، بدأت مؤشراته بالظهور عقب اجتماع لعدد من قادة الفصائل مع رئيس جهاز الاستخبارات التركي حقان فيدان، الخميس في أنقرة. مصدر عسكري من المشاركين في الاجتماع، أخبر "المدن" أن الجانب التركي تعهد بعدم التخلي عن دعم المعارضة.
وكانت تقارير عديدة أخبرت أن دعماً عسكريا وصف بالنوعي وصل ليد الفصائل، من تركيا، بعد أن فشلت محادثاتها مع الروس في ردم هوة الخلاف بينهما.
غير أن العقيد مصطفى البكور، قال إن ما يشاع عن دعم عسكري للفصائل، لا يعدو عن كونه رفعاً للخطوط الحمراء عن استخدام بعض الأسلحة الفعالة أثناء التصدي لهجمات النظام، مضيفاً "على ما يبدو كان هناك تقييد على استخدام هذه الأسلحة الموجودة في المستودعات أصلاً، وعلى رأسها الصواريخ المضادة للدروع".
جيش العزة
وفي ما يخص مشاركة "جيش العزة" في المعارك، أكد البكور أن الأربعاء الماضي شهد أول حالة إعلان رسمي عن مشاركة الفصيل في معارك إدلب، رغم أن الفصيل مشارك منذ اليوم الأول للتصعيد، موضحاً أن عناصر من "جيش العزة" أعلنوا عن تدميرهم لقاعدة "كورنيت" ومقتل طاقمها في محور التح بريف إدلب.
وشدد البكور على عدم تلقي "جيش العزة" لأي دعم عسكري أو مادي من مختلف الجهات، مؤكداً بالمقابل وصول دعم مالي محدود من القاعدة الشعبية.
ومن المعروف أن "جيش العزة" يعيش في حالة من القطيعة التامة مع الداعمين لفصائل المعارضة، بسبب عدم امتثاله للمحددات العسكرية التي تمليها الجهات الداعمة، وكذلك بسبب ما يشاع عن علاقته الجيدة بهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا).
وفي آب/أغسطس الماضي، خسر "جيش العزة" معقله الرئيسي في ريف حماة الشمالي، بعد سيطرة قوات النظام على كامل المنطقة.
===========================
عنب بلدي :ميركل تتعهد بدعم نازحي إدلب وتدعو إلى قمة رباعية حول سوريا
عنب بلدي
أعلنت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، استعداد بلادها لتقديم الدعم المادي للنازحين من محافظة إدلب جراء التصعيد الأخير من قبل النظام السوري وحليفه الروسي.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة 24 من كانون الثاني، في مدينة اسطنبول التركية، أشارت ميركل إلى إمكانية دعم بناء مساكن مؤقتة للمدنيين الهاربين من إدلب باتجاه الحدود التركية.
ولفتت إلى أن النازحين من محافظة إدلب يقيمون في مخيمات هشة غير قادرة على وقايتهم من برد الشتاء.
وأضافت، “أبدينا خلال اللقاء مع الرئيس أردوغان استعدادنا للإسهام المادي من أجل تحسين الوضع الإنساني للفارين من إدلب”.
ميركل توقعت أيضًا أن يقدم الاتحاد الأوروبي مزيدًا من الدعم لتركيا، خارج حزمة الستة مليارات يورو، المتفق عليها سابقًا بين الجانبين.
من جانبه حذر أردوغان خلال المؤتمر الصحفي من أن قرابة 400 ألف شخص في محافظة إدلب يتحركون باتجاه الحدود التركية جراء تجدد هجمات النظام السوري، مضيفًا أنه أبلغ ميركل بإمكانية أن تقدم ألمانيا بعض الدعم لهؤلاء النازحين.
كما دعا الرئيس التركي الاتحاد الأوروبي إلى تحمل مزيد من المسؤولية تجاه تقديم المساعدات للاجئين السوريين.
وقال في هذا الصدد، إن “تقديم الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية الأخرى مزيدًا من المساعدات بسرعة أكبر للاجئين السوريين هو جزء من المسؤولية الإنسانية في المقام الأول”.
من جانب آخر، دعت المستشارة الألمانية إلى عقد لقاء متعدد الأطراف حول سوريا يضم إلى جانب ألمانيا كلًا من تركيا وروسيا وفرنسا، من أجل دفع عملية الحل السياسي إلى الأمام.
وقالت ميركل، “من مصلحتنا المشتركة أن تمضي العملية السياسية في سوريا قدمًا، لقد اتفقنا على أننا نود مواصلة اللقاء الذي عقد مؤخرًا في اسطنبول بمشاركة الرئيسين الروسي والفرنسي”.
وتوقعت ميركل إمكانية عقد هذا الاجتماع في الربع الأول من العام الحالي.
ووقعت الحكومة التركية والاتحاد الأوروبي، في 18 من آذار 2016، ثلاث اتفاقيات تقبل فيها تركيا اللاجئين من دول الاتحاد الأوروبي مقابل حرية التنقل للمواطنين الأتراك داخل الاتحاد الأوروبي.
وتنص الاتفاقية على إعادة كل لاجئ وصل إلى اليونان قبل 20 من آذار 2015 إلى تركيا، مقابل لاجئ ستستقبله دول الاتحاد الأوروبي بشكل قانوني.
ووفق الاتفاق الموقع بين تركيا والاتحاد الأوروبي، على الأخير تقديم مبلغ ستة مليارات يورو لمساعدة الحكومة التركية على ضبط حدودها البحرية، ولكي تتمكن من إسكان اللاجئين في المخيمات، وبالمقابل تستقبل دول الاتحاد أعدادًا من اللاجئين الذين قبلت طلباتهم.
وتقول تركيا إن الاتحاد الأوروبي لم يفِ بالتزاماته المتفق عليها بشأن دعم اللاجئين السوريين في تركيا، الذين يزيد عددهم على 3.5 مليون لاجئ سوري.
===========================
نداء سوريا :بيدرسون: التسوية في إدلب شرط أساسي لعودة اللاجئين إلى سوريا
   24 كانون الثاني, 2020 23:25    أخبار سوريا
نداء سوريا
أكد المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون اليوم الجمعة أن أكثر من نصف السوريين نزحوا عن منازلهم خلال السنوات الماضية وربط عودة اللاجئين باستقرار الوضع في إدلب.
وقال بيدرسون خلال اجتماعه بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن التسوية في إدلب شرط أساسي لعودة اللاجئين إلى سوريا موضحاً أن أكثر من نصف السوريين غادروا منازلهم، ويجب إيجاد آلية ليبدؤوا في العودة.
ووصف المبعوث الأممي الوضع الإنساني في إدلب بـ"الكارثي" وأكد أن المدنيين يدفعون ثمناً باهظاً للغاية جراء الحملة العسكرية المستمرة إذ وقع أكثر من 1500 مدني منذ نيسان/ إبريل الماضي، إلى جانب نزوح نحو 700 ألف نسمة.
وعبّر عن أمله في أن يكون للجنة الدستورية تأثير على العملية السياسية الأوسع وتحسين حياة السوريين الذين يعيشون في البلاد والدفع لعودة اللاجئين.
وكان بيدرسون قلل خلال اجتماع أمس الخميس مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو من حجم التشاؤم حيال أداء اللجنة الدستورية وقال: "لم يكن متوقعاً إنجاز مهام اللجنة الدستورية بسرعة وإن العملية السياسية بحاجة إلى مزيد من الوقت".
يشار إلى أن الأمم المتحدة كانت قد افتتحت أعمال اللجنة الدستورية في 30 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بحضور 150 شخصية بنسبة الثلث لكل من نظام الأسد والمعارضة والمجتمع المدني، فيما تواصل روسيا هجماتها في الشمال السوري منذ أشهر في محاولة للاستيلاء عسكرياً على المنطقة.
===========================
العربية :النظام وخطة روسيا.. 4كم عن آخر بقعة خارج سيطرته في إدلب
آخر تحديث: السبت 30 جمادي الأول 1441 هـ - 25 يناير 2020 KSA 07:58 - GMT 04:58
المصدر: دبي - العربية.نت
بعدما أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قبل ساعات، أن قوات النظام السوري باتت تسيطر على معظم المناطق الحدودية مع تركيا والعراق، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، أنّ تلك القوات تقدَّمت الجمعة، باتّجاه مدينة معرّة النعمان التي تُشكل السيطرة عليها هدفاً رئيسياً للنظام، وذلك بعد معارك مع فصائل مقاتلة بينها جبهة تحرير الشام "النصرة سابقا"، أدّت إلى مقتل 23 عنصرا من الطرفين.
هدف رئيسي للأسد!
في التفاصيل، قال المرصد إنّ قوّات النظام سيطرت على بلدتي الدير الشرقي والدير الغربي بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وأصبحت الآن على بُعد 4 كلم من مدينة معرّة النعمان التي يُسيطر عليها متطرفون، وتعتبر آخر معقل رئيسي خارج عن سيطرة النظام لذلك فإن استعادته تشكّل هدفا رئيسيا للأسد، بحسب المرصد.
كما أشار المرصد إلى أنّ بلدتي الدير الشرقي والدير الغربي تُعدّان مفتاح السيطرة على مدينة معرّة النعمان من الجهة الجنوبية الشرقية بسبب التلال المرتفعة، لافتاً إلى أنّ المعارك التي دارت من أجل السيطرة على البلدتين، أدّت إلى مقتل 7 من قوّات النظام و16 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة الأخرى.
تفاصيل الهجوم
بعد أن شددت قوّات النظام السوري، بدعم من القوات الجوّية الروسيّة، هجماتها على جنوب محافظة إدلب منذ كانون الأوّل/ديسمبر، استأنفت عملياتها العسكرية بعد أسبوع كامل من وقف إطلاق النار، وذلك في هجوم مباغت منها على الجبهات الشرقية لمدينة معرة النعمان.
وبدأ الهجوم بتمهيد ناري كثيف نفذته قوات النظام تزامناً مع غارات جوية مركزة على الفصائل في المنطقة، ما أسفر عن تدمير عدة مواقع وآليات تابعة لهما، إضافة إلى قطع خطوط إمداد الفصائل الخلفية في عموم المنطقة، حيث تقدمت قوات النظام بريا باتجاه بلدة الدير الشرقي وسط اشتباكات عنيفة مع الفصائل، قبل أن تتمكن من بسط سيطرتها الكاملة على البلدة الاستراتيجية.
موسكو: العمليات مستمرة
يذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كان أكد خلال لقائه المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، الجمعة، أن العمليات العسكرية مستمرة في كل من منطقة إدلب وشمال شرقي سوريا.
وأضاف أن قوات النظام السوري سيطرت على معظم المناطق الحدودية مع تركيا والعراق.
يشار إلى أن قوات النظام كانت دخلت مناطق شرق الفرات في أكتوبر/تشرين الأول في العام الماضي، بعد اتفاق مع الوحدات الكردية بعد العملية التركية التي شنتها أنقرة في الشمال السوري ضد الوحدات الكردية.
وعلى إثرها انتشرت قوات النظام على الحدود الشمالية الشرقية للبلاد باستثناء المنطقة ما بين رأس العين وتل أبيض التي سيطرت تركيا.
===========================
سكاي نيوز :أردوغان يحذر من تدفق "نازحي إدلب" ويطلب عون ألمانيا
وكالات - أبوظبي
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن قرابة 400 ألف شخص في محافظة إدلب شمال غربي سوريا يتحركون صوب حدود تركيا، إثر تجدد هجمات الحكومة السورية، فيما تسعى أنقرة إلى كبح موجة التدفق الجديدة.وقال أردوغان، في مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية إنغيلا ميركل، إنه أبلغها أن ألمانيا يمكن أن تقدم بعض الدعم إزاء تحرك النازحين صوب الحدود الجنوبية لتركيا.
وبدأت منظمات إغاثة تركية بناء أكثر من 10 آلاف منزل في إدلب لإيواء العدد المتنامي من النازحين بسبب القتال، في الوقت الذي تسعى تركيا للحيلولة دون تدفق المهاجرين مجددا عبر حدودها.
ويسيطر على معظم إدلب التي تضم حاليا نحو 4 ملايين سوري "هيئة تحرير الشام" ( النصرة سابقا)، مع حضور أقل لفصائل مسلحة أخرى من المعارضة.
وكانت دمشق وحليفتها روسيا قد صعّدت منذ ديسمبر عملياتها في المنطقة وتحديداً في ريف إدلب الجنوبي، مما دفع نحو 350 ألف شخص إلى النزوح باتجاه مناطق شمالاً أكثر أمناً، وفق الأمم المتحدة.
وبعد أسابيع من القصف، أعلنت روسيا في التاسع من الشهر الحالي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، أكدته تركيا لاحقاً،  لكن الهدنة استمرت بضعة أيام فقط.
استمرار التصعيد
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، أن 40 جنديا سوريا قد قتلوا فيما جرح 80 آخرون في هجوم شنته الفصائل المسلحة في محافظة إدلب شمالي البلاد.
وأوضح بيان الوزارة أن الهجوم قد وقع يوم أمس الأربعاء، وذلك ضمن المعارك العنيفة التي تشهدها محافظة إدلب التي تعد آخر معاقل المعارضة السورية.
وأشار البيان إلى أن حوالي 200 مسلح و20 سيارة ودبابة ومدرعتين وسيارتين مفخختين هاجموا مواقع القوات السورية في ريف إدلب.
وقال مركز المصالحة التابع لوزراة الدفاع الروسية: "سبق الهجوم تدريبات مكثفة على إطلاق النار باستخدام بالونات وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة وطائرات مسيرة حرفية. ونتيجةً للنيران، أجبر المسلحون، القوات السورية على مغادرة مواقعهم والتحرك جنوبًا".
===========================
دوت الخليج :رغم إدانة الأمم المتحدة.. روسيا تواصل استهداف فرق الإسعاف في إدلب
واصلت الطائرات الروسية في استهداف فرق الاسعاف والمنشآت الطبية في محافظة إدلب، على الرغم من إدانات الأمم المتحدة المتكررة لهذه الاستهدافات.
وقالت منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك إن الطائرات الروسية استهدفت سيارة إسعاف تتبع لها في ريف إدلب الجنوبي.
وأردفت المنظمة في بيان مقتضب جاء فيه "غارات مزدوجة استهدفت فرق الدفاع المدني أثناء إسعافها المصابين في مدينة أريحا والذين أصيبوا نتيجة الغارة الجوية الأولى من قبل الطائرات الحربية الروسية، الغارات المزدوجة أدت لاحتراق سيارة الإسعاف التابعة للدفاع المدني وإصابة عدة مدنيين في المكان".
وكانت الأمم المتحدة، قد أدانت صيف العام الماضي استهداف نظام الأسد لأحد الطواقم الإسعافية أثناء عملهم على إسعاف المصابين، الأمر الذي أسفر عن  مقتل ثلاثة مسعفين تابعين لمنظومة إسعاف بنفسج.
وقال حينها "ستيفان دوغريك" المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ، في مؤتمر صحفي بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك: إنَّ المنسِّق الإنساني الإقليمي في سوريا بانوس مومسيس، أعرب عن "صدمته الكبيرة" إزاء التقارير التي وردت عن حادثة، الخميس 21 يونيو، والتي أدت إلى مقتل مريضة وثلاثة من المسعفين، في إدلب.
يذكر أن الطائرات الروسية ارتكبت صباح الخميس اليوم مجزرة مروعة راح ضحيتها 5 مدنيين من عائلة واحد إثر قصفها لأحد المخيمات العشوائية قرب مدينة سراقب شرق إدلب.
===========================
سيناء نيوز :الدفاع الروسية: الجيش السوري طرد المسلحين من بلدتين بمنطقة إدلب
ذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن الجيش السوري طرد عناصر التشكيلات المسلحة من بلدتين في منطقة إدلب، حيث تمكن من استعادة مواقعه، وصد هجوما شنه 70 مسلحا في غربي حلب.
وقال مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية اللواء يوري بورينكوف، في بيان أوردته قناة "روسيا اليوم" الاخبارية اليوم الجمعة، إن منطقة إدلب لخفض التصعيد شهدت خلال الساعات الـ24 الماضية "عددا مرتفعا غير مسبوق لعمليات القصف من قبل الجماعات المسلحة والتي وصلت إلى 115 حالة".
وذكر بورينكوف أن الجيش السوري تمكن، جراء الأعمال القتالية المستمرة في المنطقة، من طرد المسلحين من بلدتي سمكة وخوين الشعر، كما أعاد الوضع على خطوط الدفاع الأمامية إلى ما كان عليه في 22 يناير 2020".
وأفاد بورينكوف بأن "التشكيلات المسلحة غير الشرعية شنت هجمات جديدة على مواقع القوات الحكومية غربي حلب".
وأوضح: "حاولت مجموعة مكونة من نحو 70 مسلحا وبدعم من 4 سيارات رباعية الدفعة محملة برشاشات من العيار الثقيل طرد القوات السورية من مواقعها جنوبي منطقة بنيامين، وتم صد الهجوم بنيران دبابات وأسلحة خفيفة ليتراجع المسلحون إلى نقاط انطلاقهم".
وتابع: "بعد فشلهم، نفذت التشكيلات المسلحة غير الشرعية قصفا مكثفا استهدف أحياء سكنية حيث قصفت حلب، خلال الساعات الـ24 الماضية، 48 مرة، مما أسفر عن مقتل 8 مدنيين وإصابة 22 آخرين بجروح، بينهم أطفال ونساء، كما قتل 3 عسكريين سوريين، إضافة إلى جرح 8 آخرين".
===========================
القدس العربي :المبعوث الأممي إلى سوريا يصف الوضع في إدلب بـ «الكارثي»
عواصم – «القدس العربي» ووكالات: وصف المبعوث الأممي إلى سوريا جير بيدرسن الوضع الإنساني في منطقة إدلب بأنه «كارثي»، قائلا إن المدنيين يدفعون «ثمناً باهظاً» للحرب على الإرهاب. جاء ذلك خلال اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالعاصمة موسكو الجمعة.
ولفت بيدرسن إلى أن تسوية الوضع في إدلب هو شرط أساسي لعودة اللاجئين إلى سوريا. وقال: «المشكلة هي أن أكثر من 50% من سكان سوريا غادروا منازلهم، ولهذا ما نريد تحقيقه الآن هو إيجاد وضع ليبدئوا في العودة، ومن ثم سنحتاج العملية السياسية في البلاد واستقرار الوضع في إدلب». وأضاف: «نحن نتفهم التحديات عندما يتعلق الأمر بمكافحة الإرهاب، لكننا حذرنا أيضاً مما نراه الآن وهو ثمن مرتفع للغاية يدفعه المدنيون». ومضى المتحدث الأممي بالقول إن هناك حوالي 700 ألف نزحوا منذ أبريل/نيسان الماضي وقتل أكثر من 1500 مدني حسب وكالة الأناضول.
على صعيد متصل، أشاد المبعوث الأممي بتشكيل اللجنة الدستورية السورية باعتبارها «خطوة مهمة إلى الأمام». واستطرد قائلاً: «نحن نفهم أن الأمر سيستغرق بعض الوقت ونحن لا نتسرع في هذا، كما نأمل أن يكون لها (اللجنة) تأثير على العملية السياسية الأوسع، وتحسين حياة السوريين الذين يعيشون في البلاد والدفع لعودة اللاجئين». وكشف بيدرسون أنه سيزور العاصمة السورية دمشق، الأربعاء القادم، لإجراء محادثات مع النظام السوري. من جانبه، تحدث لافروف عن الجوانب الاقتصادية والإنسانية للأزمة السورية.
 
اردوغان: 400 ألف نازح سوري يتحركون باتجاه حدود تركيا
 
وقال مخاطبًا بيدرسون: «نحن نقدر النهج الذي اتبعته أنت وفريقك لتهيئة الظروف للمفاوضين لخلق ثقافة الحوار وبناء الثقة، وهذا عنصر مهم للغاية للتسوية». ومضى بالقول: «نحن لا نهول من حقيقة أنه بعد أشهر قليلة من تشكيل اللجنة الدستورية، لم تتحقق نتائج كبيرة، فلم يكن ذلك متوقعاً». وأكد لافروف أن بلاده ستدعم بكل الطرق، جهود بيدرسن الهادفة إلى تهيئة الظروف لإحراز تقدم خلال الجلسة المقبلة للجنة الصياغة الدستورية، في الموعد الذي يراه المبعوث مناسبًا. ويتواصل نزوح سكان محافظة إدلب السورية الواقعة ضمن «خفض التصعيد» باتجاه الحدود التركية، جراء هجمات روسيا والنظام والمجموعات الإرهابية المدعومة من قبل إيران. وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق «منطقة خفض التصعيد» في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري. ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وأخرها في يناير/كانون الثاني الجاري، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة.
من جهته قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الجمعة إن قرابة 400 ألف شخص في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا يتحركون صوب حدود تركيا نتيجة تجدد هجمات الحكومة السورية. وبدأت منظمات إغاثة تركية بناء أكثر من عشرة آلاف منزل في إدلب لإيواء العدد المتنامي من النازحين بسبب القتال في الوقت الذي تسعى فيه تركيا للحيلولة دون تدفق المهاجرين مجددا عبر حدودها. وقال اردوغان في مؤتمر صحافي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنه أبلغها أن ألمانيا يمكن أن تقدم بعض الدعم للخطط حسب وكالة رويترز.
وكان نزح أكثر من 38 ألف شخص عن منازلهم في شمال غربي سوريا خلال خمسة ايام، هربا من الغارات الجوية التي ينفذها النظام السوري وحليفه الروسي، حسب ما أعلنت الأمم المتحدة. وفي الأيام الأخيرة، نفذت مقاتلات روسية وسورية غاراتها على غرب محافظة حلب حيث لا يزال جهاديون ومقاتلون يسيطرون على بعض المناطق، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأعربت الأمم المتحدة عن «القلق البالغ» حيال ازدياد عمليات النزوح في شمال-غرب سوريا، فيما أشار المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوشا) دايفيد سوانسون لفرانس برس إلى وجود «معلومات شبه يومية عن غارات جوية وقصف مدفعي في المنطقة». وأوضح في بيان أنّ «ما بين 15 و19 كانون الثاني/يناير، نزح أكثر من 38 ألف شخص، خاصة عن غرب حلب» باتجاه مناطق أخرى ضمن المحافظة أو باتجاه إدلب.
ولا تزال محافظة إدلب وبعض المناطق في حلب واللاذقية المجاورتين تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (الفرع السابق لتنظيم القاعدة في سوريا). وثمة حضور لفصائل مقاتلة أخرى أيضا. ومنذ بداية كانون الأول/ديسمبر، نزح ضمن شمال-غرب سوريا 358 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، حسب الأمم المتحدة. ويقول المرصد السوري إنّ عشرات المدنيين قتلوا في غرب محافظة حلب وفي إدلب، خاصة بسبب غارات تنفذها مقاتلات روسية، حسب المرصد.
ويحدد المرصد هوية المقاتلات استنادا إلى نوعية الطائرة ومكان القصف وخطط الطيران والذخيرة المستخدمة. غير أنّ موسكو تنفي من جهتها المشاركة في أي «مهمة قتالية». وفي بيان الجمعة، قالت ميستي بوسويل من اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنّ «التصعيد الأخير فتح الباب أمام جبهة جديدة خطيرة». وتابعت أنّ «المخيمات ممتلئة والخدمات الصحية مستنزفة وغالبية (النازحين) يعيشون في خيم هشة مكتظة وتغمرها مياه» الأمطار. وتُكرر دمشق نيتها استعادة كامل منطقة إدلب ومحيطها، رغم اتفاقات هدنة عدة تم التوصل إليها على مر السنوات الماضية. وخلف النزاع الذي تشهده سوريا منذ آذار/مارس 2011 أكثر من 380 ألف قتيل بينهم أكثر من 115 ألف مدني.
===========================
الدرر الشامية: الاتحاد الأوروبي يتخذ موقفًا حاسمًا من هجمات الأسد وروسيا على إدلب
الجمعة 29 جمادى الأولى 1441هـ - 24 يناير 2020مـ  22:04
اتخذ الاتحاد الأوروبي، أمس الخميس، موقفًا حاسمًا من هجمات نظام الأسد والاحتلال الروسي على المدنيين الأبرياء في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وقال الاتحاد في بيان رسمي إنّ "الغارات الجويّة التي شنّها نظام الأسد وحلفاؤه في شمال غرب سوريا تسبّبت في مقتل 35 شخصًا على الأقل، معظمهم من المدنيين والنساء والأطفال في الأيام القليلة الماضية، في حين نزح أكثرُ من 350 ألف مدني خلال الشهر الماضي"
وأضاف: "نؤكّد على الضرورة القصوى لضمان الوصول السريع والآمن ودون عوائق إلى المنظمات الإنسانية مما يتيح لها إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المدنيين المحتاجين.
وشدد البيان على أن تجدد الهجوم على إدلب، بما في ذلك الغارات الجوية المتكررة والقصف على المدنيين أمر غير مقبول ويجب أنْ يتوقف، مؤكدًا على أنّ الاتحاد الأوروبي سيبقي العقوبات على نظام الأسد قيد المراجعة طالما استمرت هذه الهجمات الوحشية".
وكانت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان قد دعت في بيان مقتضب إلى ضرورة وقف فوري للقتال في إدلب، مؤكدةً على استمرار قتل المدنيين في ضربات جوية وأرضية على المحافظة، بينهم العشرات سقطوا منذ وقف إطلاق النار الأخير.
يذكر أن الأمم المتحدة وثّقت مقتل ما يزيد عن 1300 مدني، نتيجة الغارات الجوية والقصف الأرضي المستمر على محافظة إدلب، بين الفترة الممتدة من شهر مايو/ أيار، وحتى أغسطس/ آب من العام 2019 الماضي، فضلًا عن نزوح أكثر من مليون إنسان، بحسب فرق الإحصاء المحلية.
===========================
القدس العربي :عشرات آلاف النازحين من إدلب في طريقهم إلى الحدود مع تركيا
عواصم ـ «القدس العربي» ـ وكالات: بينما تواصل القوات الروسية والسورية غارات مقاتلاتها على مناطق في ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي، ووسط عمليات نزوح جماعي كبيرة، وثق فريق «منسقو استجابة سوريا» مقتل أكثر من 84 مدنيا، بينهم 32 طفلا، جراء التصعيد العسكري الأخير لقوات النظامين السوري والروسي على مناطق شمال غربي سوريا، في الفترة ما بين 14 و24 من كانون الثاني/يناير الحالي.
 
ووصف المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن الوضع الإنساني في منطقة إدلب بأنه «كارثي»، خلال اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في العاصمة موسكو أمس.
وقال إن «المشكلة هي أن أكثر من 50 ٪ من سكان سوريا غادروا منازلهم، ولهذا ما نريد تحقيقه الآن هو إيجاد وضع ليبدأوا في العودة، ومن ثم سنحتاج إلى العملية السياسية في البلاد واستقرار الوضع في إدلب».
وأضاف: «نحن نتفهم التحديات عندما يتعلق الأمر بمكافحة الإرهاب، لكننا حذرنا أيضاً مما نراه الآن وهو ثمن مرتفع للغاية يدفعه المدنيون».
من ناحيته قال الرئيـــس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، في مؤتمر صحافي مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أثناء زيارتها لتركيا، إن قرابة 400 ألف شخص في محافظة إدلب يتحركون صوب حدود تركيا نتيجة تجدد هجمات قوات النظام السوري.
===========================
الحدث :أردوغان: 400 ألف سوري يتوجهون إلى حدود تركيا من إدلب وأعلنا حالة الاستنفار
حذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من أن نحو 400 ألف شخص يتوجهون حاليا من منطقة إدلب شمال غرب سوريا نحو حدود تركيا، بسبب ما وصفها بهجمات القوات الحكومية السورية.
وقال أردوغان، خلال مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، عقب لقاء بينهما اليوم الجمعة في اسطنبول، إن الجانبين بحثا سبل تحقيق وقف إطلاق النار في منطقة إدلب وتقديم المساعدات الإنسانية لسكانها.
وأضاف في هذا السياق: "على الجميع ممارسة الضغط على النظام السوري لإنهاء العنف بحق إخوتنا في إدلب. والاتحاد الأوروبي يتحمل مسؤولية إنسانية عن مساعدة سوريا".
وتابع الرئيس التركي: "اليوم يتوجه نحو 400 ألف من سكان إدلب البالغ عددهم 4 ملايين نسمة نحو حدودنا".
وأشار أردوغان إلى أن السلطات التركية أعلنت حالة الاستنفار بمشاركة الهلال الأحمر الدولي، وذكر أنه من المخطط حاليا بناء مخيم للاجئين قادر على استقبال نحو 10 آلاف شخص، فيما قال إن ميركل وعدت بتخصيص مساعدات لتركيا في مواجهة التدفق المحتمل للاجئين. 
وشهدت المنطقة تصعيدا ميدانيا جديدا بعد أن شنت الفصائل المسلحة المتمركزة في المنطقة بقيادة تنظيم "هيئة تحرير الشام" المكون بالدرجة الأولى من عناصر "جبهة النصرة"، في ديسمبر الماضي، هجمات واسعة عدة على مواقع للقوات الحكومية التي أطلقت، بعد صد تلك الاعتداءات، عمليات مضادة تمكنت خلالها من تحرير مئات الكيلومترات المربعة.
فيما أعربت الأمم المتحدة مرارا عن قلقها من الأوضاع الأمنية والإنسانية للسكان المدنيين في المنطقة، محذرة من استمرار تدفق الناس من هذه الأراضي بسبب الأعمال القتالية.
===========================
حرية برس :الثوار يصدون هجمات قوات النظام وروسيا على جبهات إدلب وحلب
إدلب – حرية برس:
شنت قوات الأسد مدعومة بمليشيات روسية وإيرانية مساء الجمعة هجمات متزامنة على عدة جبهات في محافظتي إدلب وحلب تحت غطاء ناري كثيف.
وأفاد مراسلو “حرية برس” بأن فصائل من الجيش الوطني وأخرى إسلامية أحبطت هجمات شنها النظام وحلفاؤه على محاور أبو جريف وكرسيان والدير الغربي ومعرشمارين شرقي محافظة إدلب، وعلى محاور الليرمون والبحوث العلمية ومنيان وإكثار البذار ومعمل الكرتون في محيط مدينة حلب.
وفي هذا الصدد، أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” مقتل وجرح عدد من ضباط وعناصر قوات الأسد نتيجة استهداف تجمع لهم على محور معمل الكرتون غرب حلب بقذائف المدفعية الثقيلة.
وفي إدلب، قالت مصادر ميدانية إن الفصائل المقاتلة انسحبت من قرية (دير الشرقي) شرق محافظة إدلب بعد اشتباكات استمرت أكثر من 6 ساعات.
وأعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير”سقوط عدد من القتلى والجرحى وإعطاب عربة نقل جنود BMP لقوات الأسد بعد صد محاولة تقدم لهم على محور أبو جريف في ريف إدلب الشرقي.
وأمس الخميس، أقر “مركز المصالحة الروسي في سوريا” بمقتل 40 عنصراً من قوات الأسد وإصابة 80 آخرين، بهجمات لفصائل الثوار على جبهات إدلب.
===========================
العربي الجديد :تحضيرات حرب إدلب: تركيا تدعم الفصائل وروسيا ترفض الحلول
عماد كركص
25 يناير 2020
في وقت بات فيه واضحاً أنّ النظام السوري وروسيا مصممان على استمرار حملتهما في شمالي غرب سورية، بل ويحضّران لهجوم واسع في المنطقة، بعدما أسقطا الهدنة التي عملت عليها أنقرة وموسكو قبل فترة، اتجهت المعارضة السورية للتنسيق مع تركيا، عبر اجتماع عُقد بين وفد من الفصائل والاستخبارات التركية، انتهى إلى تأكيد أنقرة استمرار دعمها للمعارضة للدفاع عن إدلب، ودعوتها الفصائل إلى الاستعداد للمعركة. وعلم "العربي الجديد"، من مصدر داخل فصائل المعارضة السورية، أنّ اجتماعاً عُقد أول من أمس الخميس بين قادة الفصائل المنضوية تحت إطار "الجبهة الوطنية للتحرير" وقادة الفيالق التي تتبع لـ"الجيش الوطني" السوري المقاتلة في إدلب، إلى جانب وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة سليم إدريس من جهة، وبين رئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان من جهة أخرى، في العاصمة التركية أنقرة.
وقال المصدر إنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حضر جانباً من الاجتماع، عبر خطّ مرئي، من دون أن يفصح عن الملفات التي تطرق إليها الأخير مع قادة الفصائل. ووصف المصدر اللقاء بـ"العادي والدوري"، موضحاً أنّ رئيس الاستخبارات التركية أكّد استمرار دعم أنقرة لفصائل المعارضة في حقها بالدفاع عن نفسها، ولا سيما في إدلب، التي تعدّ تركيا ضامناً لها ضمن الاتفاقات مع روسيا.
وعما ذكرته وسائل إعلام سورية معارضة بأنّ الأتراك طلبوا خلال الاجتماع استعداد الفصائل لفتح الطريقين الدوليين "أم 5" و"أم 4"، وقتال "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، نفى المصدر لـ"العربي الجديد" صحة هذه المعلومات، مشيراً إلى عدم التطرق إلى ملف "تحرير الشام" بالمطلق خلال الاجتماع.
وحول تقديم دعم عسكري جديد من قبل تركيا لفصائل المعارضة، أشار المصدر إلى أنّ "الدعم لم ينقطع أساساً، وتركيا هي ضامن لمنطقة إدلب وتقع على عاتقها التزامات في هذا الإطار، وهي وعدت باستمرار الدعم للفصائل للدفاع عن إدلب، ولا سيما بعد إحساس الأتراك بانهيار الاتفاقات المتعددة الخاصة بالمحافظة، وآخرها اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه أنقرة مع روسيا، وخرقته الأخيرة والنظام بعد ساعات من إعلانه".
وعمّا إذا كانت تركيا تستند إلى الموقف الأميركي المؤيد لها في إدلب، للتنسيق حول عودة الدعم الأميركي للفصائل عبرها، أوضح المصدر أنّ "المسؤولين الأميركيين الذين التقوا شخصيات في المعارضة أخيراً، تطرقوا إلى الضغط على النظام عبر الوسائل السياسية والاقتصادية، لإرغامه على الجلوس إلى طاولة التفاوض، ولم يتطرقوا إلى إعادة الدعم العسكري أبداً، على الأقل خلال الفترة الحالية، ولا نعلم ما ستؤول إليه الأمور مستقبلاً".
من جهتها، أكدت مصادر في الخارجية التركية لـ"العربي الجديد" انعقاد الاجتماع من دون تأكيد حضور أردوغان له، لافتة إلى أنّ "الدعم التركي للفصائل العسكرية المعارضة مستمر ومتواصل، وأنقرة أبلغت بالفعل هذه الفصائل بالاستعداد للمعركة، لأن النظام وروسيا مصممان على العملية العسكرية، ورفض كل المقترحات التركية. وبالتالي، فإنّ الدعم التركي أيضاً سيستمر للفصائل، مع احتمال أن تكون الولايات المتحدة طرفاً في هذه المعركة، في ظلّ وجود مؤشرات عديدة حيال ذلك".
وأضافت المصادر أنّ اللقاءات التركية الروسية حول إدلب ما زالت متواصلة، من دون أن تحرز أي نتيجة، ما قد يستدعي زيارة قريبة لوزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى روسيا، أو إجراء مكالمة هاتفية بين أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في محاولة للخروج بتفاهمات جديدة حول إدلب.
وفي تأكيد على نيّة موسكو بالتصعيد، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقائه المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسن، أمس، إنّ "العمل يستمر للتغلّب على فلول الجماعات الإرهابية في كل من منطقة إدلب وشمال شرق البلاد"، متهماً من وصفها بـ"الجماعات الإرهابية" بإعاقة دخول المساعدات الإنسانية إلى سورية والاستحواذ عليها عند إدخالها.
وجاء ذلك فيما استمر قصف سلاح الجو الروسي وذلك التابع لقوات النظام، لمناطق مختلفة في محافظتي إدلب وحلب يوم أمس الجمعة، وسط توقعات بأنّ الطرفين يحضران لهجومٍ واسع في شمالي غرب البلاد، ولا سيما غرب وجنوب حلب، حيث تحشد قوات النظام هناك قواتٍ من وحداتها ومليشيات مساندة لها مدعومة من إيران.
وقال مراسل "العربي الجديد" إنّ الطيران الحربي الروسي استهدف بالصواريخ الفراغية بلدة المنصورة وحي الراشدين وكفرحمرة في ريف حلب الغربي، فيما قصف الطيران المروحي التابع للنظام بالبراميل المتفجرة قرية خان طومان في ريف حلب الجنوبي. كذلك، استهدفت طائرات النظام الحربية بالرشاشات الثقيلة الطريق الدولي بين معرة النعمان وسراقب، بينما قصفت قواته بالمدفعية بعد منتصف ليل الخميس وصباح أمس الجمعة، مناطق معرشورين وتلمنس والغدفة في ريف إدلب، ومناطق أخرى في كفرناها والمنصورة وخان العسل والراشدين بريف حلب الغربي.
ويأتي ذلك وسط استعداد فصائل المعارضة لصدّ أي هجوم محتمل في أي توقيت، بحسب ما أفاد به قادة ميدانيون على الأرض "العربي الجديد". واستهدفت الفصائل ظهر أمس الجمعة تجمعاً لقوات النظام في مشروع 3000 شقة في ريف حلب، بصواريخ الغراد وقذائف المدفعية، ما أدى إلى إعطاب دبابة لهذه القوات ومقتل ثلاثة عناصر منها. كذلك استهدفت الفصائل المقاتلة بالصواريخ مواقع قوات النظام في مستودعات خان طومان وقرية الوضيحي بريف حلب الجنوبي، بحسب ما نقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان". وأضاف "المرصد" أنّ الفصائل استهدفت كذلك مواقع قوات النظام في مغارة ميرزا على محور أبو جريف في ريف إدلب الشرقي، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وكان "مركز المصالحة الروسي" في سورية قد أعلن أخيراً عن هجومٍ شنته فصائل المعارضة على مواقع كانت قوات النظام ومليشيات مساندة لها قد سيطرت عليها خلال هجومها الأخير جنوب شرقي إدلب. ولفت المركز في بيان إلى أنّ "مجموعات مسلحة هاجمت مواقع تابعة للجيش السوري في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وقامت القوات الحكومية خلال تصديها لهجوم المسلحين بقتل 50 مسلحاً وإصابة نحو 90 منهم. أمّا خسائر القوات الحكومية السورية، فقد بلغت 40 قتيلاً و80 جريحاً".
وأشار البيان إلى أنّ "الجيش السوري، إثر الهجوم، غادر مواقعه في منطقة خفض التصعيد بإدلب". كذلك، تحدّث البيان عن هجوم آخر "نفذه مسلحون على مواقع تابعة للجيش في مدينة حلب"، مشيراً إلى أنّ "مجموعة من المسلحين يقدر عددها بنحو 50 شخصاً، قامت بمهاجمة مواقع الجيش السوري في مدينة حلب من اتجاهين، وهذا هو الهجوم الأول ضدّ المواقع الحكومية بعد تحريرها من الإرهابيين".
بيان "مركز المصالحة الروسي" أكدته وكالة الأنباء التابعة للنظام "سانا"، التي نقلت عن مصدر من قوات النظام قوله إنّ "التنظيمات الإرهابية أقدمت على تصعيد ميداني جديد عبر هجوم عنيف نفذه إرهابيو جبهة النصرة الذين تمّ الزجّ بأعداد كبيرة منهم باتجاه وحدات الجيش المتمركزة في جنوب وجنوب شرق إدلب". وأضاف أنّ "الإرهابيين تمكنوا عبر استخدام مختلف أنواع الأسلحة، ومن ضمنها العربات المفخخة، وتحت غطاء ناري كثيف، من اختراق بعض نقاط تمركز الجيش على اتجاه التح - أبو حريف - السمكة"، موضحاً أنّ "وحدات الجيش أعادت انتشارها وعملت بكفاءة عالية على امتصاص الهجوم ومنع الإرهابيين من تطويره"، قبل أن يعلن ناطق عسكري باسم قوات النظام في وقت لاحق تمكّن قواته من استعادة قرية السمكة بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
ويعتبر إعلان "مركز المصالحة الروسي" وتأكيد قوات النظام تعرضها للهجوم وانسحابها مستغرباً وغير معتادٍ من قبل قوات الأسد وحلفائها التي لطالما عمدت إلى ترويج إثبات تفوقها في كل المعارك التي تخوضها، على الرغم من خسارتها في أحيان عدة. وهو ما دفع ناجي المصطفى، المتحدث باسم "الجبهة الوطنية للتحرير"، أحد أهم التشكيلات العسكرية المقاتلة على جبهات إدلب، للردّ على المزاعم الروسية عبر بيان أشار فيه إلى أنّ ذلك يأتي ضمن "محاولات النظام الفاشلة لتبرير مجازره وقصف المدنيين، والتي لن تنطلي على أحد"، مشيراً إلى أنّ النظام "هو من باشر الهجوم، وادعاءاته بالانسحاب من جبهات إدلب كاذبة وعارية عن الصحة، ومحاولاته المتكررة للتقدّم لم تتوقف، والتي يواجهها ثوارنا بالصدّ والثبات، بل واسترجاع بعض ما خسروه خلال الفترة الأخيرة".
وكان موقع "روسيا اليوم" قد نشر مقطعاً مصوراً التقطه مصور وكالة "أسوشيتد برس" يظهر قصف المروحيات التابعة لقوات النظام على الأحياء السكنية في مدينة معرة النعمان بريف إدلب بالبراميل المتفجرة، إلا أنّ الموقع قال إنّ الاستهداف كان "لمواقع في معرة النعمان، رداً على هجمات المسلحين التي أودت بحياة عشرات الجنود خلال الأيام الماضية"، ما يشير إلى أنّ إعلان الروس والنظام تعرضهم للهجوم جنوب إدلب، يأتي لتبرير القصف المستمر على مدن وبلدت الريف الجنوبي الشرقي من المحافظة، ولا سيما مدينة معرة النعمان.
===========================
الوطن الالكترونية :محلل روسي: تركيا موافقة ضمناً على تقدم الأسد نحو إدلب
يستمر التصعيد العسكري لقوات النظام السوري بدعمٍ روسي في ريفي حلب وإدلب وسط نزوح عشرات الآلاف من سكان تلك المناطق والتي تحاول قوات الأسد السيطرة عليها منذ منتصف الشهر الجاري لوقوعها قرب الطريق الدولي الّذي يربط بين حلب شمالاً والعاصمة دمشق جنوباً.
ويساند قوات النظام في هذا الهجوم، ميليشياتٍ مدعومة من إيران، تمكنت من الوصول إلى جبهات حلب بعد سيطرتها مع النظام على أجزاءٍ كبيرة من الطريق الدولي في ريف إدلب الجنوبي، الأمر الّذي سهّل من وصول أرتالٍ عسكرية ضخمة من الفرقة الرابعة تتضمن آلياتٍ ثقيلة مع آلاف الجنود إلى جبهات القتال.
اغتيال سليماني أخر المعركة
كذلك استقدمت قوات النظام مئات المقاتلين من ميليشيات محلية يقودها حسام قاطرجي، رجل الأعمال المقرّب من رئيس النظام السوري بشار الأسد، في الهجوم الحالي على جبهات ريفي حلب وإدلب.
وكشفت مصادر عسكرية مطّلعة أن "توقيت هذا الهجوم كان من المفترض أن يبدأ مع بداية العام الجديد، لكن اغتيال قاسم سليماني أثّر سلبّاً على سير المعركة وأجّلها لأسابيع".
وتعليقاً على تلك التطورات، قال المحلل السياسي الروسي اندريه اونتيكوف إنه "من الصعب تحديد موعد زمني لإعادة إدلب لقوات النظام، لكن من الواضح تماماً إن لا خيار آخر أمام موسكو سوى أن تعود إدلب لسيطرة الأسد من أجل المحافظة على وحدة أراضي البلاد".
وأضاف أن "السؤال حول توقيت سيطرة قوات النظام على إدلب مرتبط بالتنسيق الروسي مع الجانب التركي، فالكل يدرك أن أي خطواتٍ أحادية من قبل موسكو أو أنقرة ستؤدي لتداعيات خطيرة وسلبية وستنعكس ليس على إدلب فقط، بل على تطورات الأحداث في سوريا بشكلٍ عام ومنها بالطبع شرق الفرات، لذلك كلّ الخطوات المقبلة ستكون مبنية على التنسيق الروسي ـ التركي".
موافقة تركية ضمنية!
كما اعتبر أن "التنسيق الروسي ـ التركي مستمر، والأمور في إدلب ليست في مأزق، ومؤخراً شهدنا عملية بلدة خان شيخون مع تقدّم قوات الأسد باتجاه معرة النعمان بعد ذلك"، مؤكداً أن "هذه العملية جرت بالتنسيق مع تركيا أو بعد الحصول على موافقة ضمنية منها، وبالتالي العمليات العسكرية المقبلة ستأتي حتماً بعد التنسيق الروسي مع الجانب التركي وفق مبدأ موسكو الرئيسي وهو تحرير إدلب بشكلٍ كامل".
إلى ذلك، شدد المحلل السياسي الروسي على أن الطريق الدولي والمعروف بـ M5 بين حلب ودمشق، كان مقرراً أن تسيطر عليه قوات النظام قبل نهاية العام 2018 وفقاً لبنود اتفاق سوتشي بين موسكو وأنقرة.
وقال في هذا الصدد إن "أنقرة لم تستطع تنفيذ تلك البنود، لكن موسكو تصرّ على تنفيذ هذا الجزء من اتفاق سوتشي، وقد شاهدنا تقدّم قوات الأسد باتجاه مدينة معرة النعمان التي تقع على اوتوستراد M5، ولكن توقف هذا التقدم ربما نتيجة عدم وجود موافقة من انقرة على ذلك".
زيارة تركية لموسكو حول إدلب
كما كشف عن زيارة وفدٍ تركي رفيع المستوى لموسكو في ديسمبر الماضي، لمناقشة ما سيحصل في إدلب مع الجانب الروسي.
وأضاف: "باعتقادي لم يكن هناك أي توافق حول الخطوات المقبلة، لذلك جاءت الهدنة في إدلب بعد تلك الزيارة".
===========================