اخر تحديث
الخميس-25/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ العداوات والخصومات : بين النبلاء والأنذال
العداوات والخصومات : بين النبلاء والأنذال
28.03.2020
عبدالله عيسى السلامة
العدوّ: قد يكون خصماً ، وقد لايكون .. والخصم قد يكون صديقاً ، أو عدوّاً ، كما قد تكون العداوة ، أو الخصومة .. بين الأقارب والغرباء !
العداوات أنواع ، منها : عداوات مصالح .. ومنها : عداوات عقائد ، عرَضية، أو مُزمنة !
والخصومات أنواع ، منها : خصومات قبَلية ، أو حزبية .. سياسية أو اقتصادية .. رياضية ، أو قضائية ..!
قد تكون العداوة سِلمية أو عُنفية ، وقد تأخذ أشكالاّ متنوّعة ، من السلم والحرب !
وقد تكون الخصومة سلمية أو عنفية ، كذلك ، وقد تأخذ أشكالاً متنوّعة ، من السلم والحرب !
أمثلة من السيرة النبوية:
عفا النبيّ ، عن شاعر مشرك ، أسَرَه المسلمون ، وكان يؤذيهم بشعره .. عفا عنه ، بعد أن استعطفه الشاعر، ووعده بالكفّ عن إيذاء المسلمين ، لكنه عاد ، إلى القدح بالمسلمين ، في شعره ! ووقع ، مرّة ثانية ، أسيراً ، لدى المسلمين ، فاستعطف النبيّ، ووعده بالكفّ ، عن إيذاء المسلمين ، فأبى النبيّ إطلاق سراحه ، بعد أن تبيّن نكثه بالوعد ! فجمع النبيّ النُبلَ والحزمَ ، في الحالتين !
عفا النبيّ ، عن أبناء قبيلة طيّء ، الذين ارتدّوا عن الإسلام .. عفا عنهم بشفاعة ابنة حاتم الطائي ، التي عرّفت النبيّ ، بنفسها ، فعفا عنها وعن قومها ؛ لأن أباها ، كان يحبّ مكارم الأخلاق !
أمثلة ، من سيَر الصحابة :
ترحّم الإمام عليّ ، على بعض الصحابة ، الذين قاتلوه ، في معركة الجمل ! وبعد انتهاء المعركة ، جمع القتلى من الفريقين ، وصلّى عليهم صلاة الجنازة !
أمثلة ، من سيَر بعض الحكّام المسلمين :
عفا عدد من حكّام بني أميّة، وحكّام بني العباس، عن مناوئيهم ، بعد أن ظفروا بهم!
ومعلوم ، أن العفو والصفح ،عند المقدرة ، هما من الخصال النبيلة ، التي حضّ عليها الإسلام ، في القرآن الكريم ، وفي السنة النبوية !
قال تعالى : (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحبّ المحسنين).
وقال تعالى : (وليَعفوا وليَصفحوا ألا تحبّون أن يغفر الله لكم ..) .
أمثلة ، من العصر الحديث :
نكّل حافظ أسد ، بمعارضيه ، من رفاقه ، تنكيلاً شديداً ، بعد أن تمكّن منهم ، ولم يعودوا يشكّلون خطراً على حكمه ! أمّا أعداؤه السياسيون ، فقد تفنّن ، في القضاء عليهم ، حتى صار مضرب مثل ، في هذا ! وهو نموذج ، يعبّر عن نمط كامل ، من الحكّام ، الذين سرقوا مفاتيح السلطة ، في دولهم ! فمَن يَنتظر النُبل ، مِن هؤلاء ؟