اخر تحديث
السبت-20/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ العالم مشغول بنفسه ، فإذا شغلتموه بكم ، تآمر عليكم !
العالم مشغول بنفسه ، فإذا شغلتموه بكم ، تآمر عليكم !
15.07.2018
عبدالله عيسى السلامة
هبّ شعب سورية ، طلباّ لحرّيته ، وشعارُه : مالنا غيرُك ياألله ! فأوشك حكّامه على السقوط! وطالبَ العالمَ بالتدخّل ، فتدخّل ، متآمراً عليه!
كذا هي الأمور! لكن ماهو العالم !؟
العالم ، عند التصنيف - بقصد التحليل - هو عوالم شتى ، تربط بينها روابط شتى ، وتتحكّم بها قوى مختلفة ، وتؤثر فيها عناصر كثيرة متباينة ! ولديها مصالح هائلة متشابكة ، كبيرة وصغيرة ، متفقة ومتعارضة .. وتهيمن عليها قوى ضخمة ، متحالفة ومتصارعة ، متنافسة ومتنازعة ، متنابذة ومتجاذبة !
إنه مجموعة من العوالم :
عالم الفقراء وعالم الأثرياء ، على مستوى الأفراد والجماعات ، والشعوب والدول !
عالم المتخلفين وعالم المتمدّنين ، على مستوى الأفراد والجماعات ، والشعوب والدول !
عالم الجهلة وعالم المتعلمين ، على مستوى الأفراد والجماعات ، والشعوب والدول !
عالم الوثنيين ، بأنواعهم ودولهم .. وعالم النصارى ، بطوائفهم ودولهم .. وعالم اليهود، بجنسياتهم واجتهاداتهم .. وعالم المسلمين ، بقومياتهم ودولهم !
لكلّ ، من هذه العوالم ، مشكلاته الخاصّة ، لدى أفراده ، وتكتلاته الاجتماعية ، ودوله : على مستوى علاقاته الداخلية ، وعلى مستوى علاقاته بالآخرين ، من العوالم الأخرى !
بعض الدول : يتآمر عليها الكبار، من الدول والحكّام والشركات !
وبعض الدول : يتأمر عليها جيرانها الكبار، والصغار، أحياناً !
وبعض الدول : يتآمر عليها حكّامها ، من وكلاء الدول الكبرى !
وبعض الدول : يستعين حكّامها ، بالدول الكبرى ، لتتآمر معهم ، ضدّ شعوبها !
وبعض الدول : تتآمر على أعدائها ، وأصدقائها !
وبعض الدول : تتأمر على أبناء ملّتها ، فقط !
حكاية ، أن العالم ، صار قرية واحدة ، صحيحة، من حيث القدرة ،على التواصل السريع ، بين الحواسّ: السمع والبصر، وسواهما ! أما على مستوى التواصل الإيجابي ، بين القلوب والأرواح – والعقول ، في أكثر الأحيان - فتكاد القرية الصغيرة النائية ، تصبح عوالم شتّى مختلفة ؛ لِما دخل ، بين أفرادها ، من وسائل الضغط وأساليبه ، على الذات المفردة ، لتتفرّد، وتزداد تفرّداً ، مع ازدياد وسائل الضغط وأساليبه ، وتنوّعها ، والتفنن في إبداعها .. وعلى مستوى الأسرة الواحدة ؛ لتتفكّك ، وتزداد تفكّكاً ، مع ازدياد وسائل التفكيك ، وأساليبه !
الدول العظمى : بقواها العظمى ، ومصالحها العظمى ، وشركاتها العظمى .. تهيمن على الكثير، من الدول الأخرى ، بأنواع من الهيمنه ، يُعطي بعضُها ، هوامشَ ، للجهات ، الخاضعة للهيمنة – حكّاماً ودولاً – ، ويكاد بعضُها يخنق الأنفاس ، أنفاس الشعوب المسحوقة !
القارّات المتعدّدة : تضمّ كلّ منها ، دولاً متنوّعة ، كلّ دولة ، لها مشكلاتها : الداخلية الخاصّة، ومشكلاتها الخارجية ، مع جيرانها ، ومشكلاتها مع الدول الأخرى ، حسب موقع كلّ دولة ، وحجمها، وعلاقاتها ، مع غيرها : سياسياً واقتصادياً وثقافياً ..!
أمّا الدول ، التي تمنح أنفسها هوامش ، للاهتمام ، بالقيم السامية : قيَم الحقّ والخير، والعدل والجَمال .. دون مصالح مادّية ، وراء ذلك ، في تعاملها مع غيرها ، فهي أندر من الكبريت الأحمر!
ولله درّ الشاعر، كعب بن زهير؛إذ يبدو، أن بيته موجّه، إلى كل فرد، وشعب، وقبيلة، وحزب، ودولة ،في هذا العصر :
وقالَ كلُّ خليلٍ كنتُ آمُلهُ : لا أُلهيَنّكَ ؛ إنّي ، عنكَ ، مَشغولُ !