اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ العاقل يراجع قراره ، في كلّ مشكلة يقع فيها ، والأحمق يصرّ على قراره ، ويلوم غيره
العاقل يراجع قراره ، في كلّ مشكلة يقع فيها ، والأحمق يصرّ على قراره ، ويلوم غيره
27.02.2020
عبدالله عيسى السلامة
حساب القرار، قبل البدء بتنفيذه : الأصل في صانع القرار العاقل المتمرّس ، أن يحسب قراره جيّداً ، قبل البدء بتنفيذه : يحسب سلبياته وإيجابياته ، في الحاضر، ومآلاته في المستقبل .. ويحسب مافيه من نفع وضرر ، ومن مخاطر مختلفة ، أمنية وغير أمنية .. ويحسب القوى ، التي يمكن أن تؤيّد القرار، وتدافع عنه ، والقوى التي يمكن أن تهاجمه .. وتلك التي يمكن أن تستغلّ مافيه ، من أخطار أو أضرار وسلبيات ، لتشنّع على صانعيه ، لأسباب مختلفة ، ذاتية ، أو موضوعية ، ويمكن أن تضخّم السلبيات ، نكاية بمن صنعه ، لإسقاط القرار وصاحبه !
كيفية الحساب : طبيعة القرار تَفرض على صنّاعه ، آليات صناعته ، والكيفيات التي يُصنع بها ، مع حساب العناصر البشرية والمادّية ، المرتبطة بالقرار، والمتأثرة يه ؛ فالقرار السياسي ، تختلف آليات صنعه ، عن القرار الاقتصادي .. والصحّي تختلف آليات صنعه ، عن المالي .. وهكذا ! وقد تكون في القرار عناصر مختلفة : مالية واجتماعية ، وغيرها ، متأثرة بالقرار ومؤثرة فيه ، ولابدّ من حساب كلّ منها ، بما يناسبه ، وعلى ضوء الواقع ، ومافيه من قوى ومصالح ، لسائر المؤثرين فيه ، والمتأثرين به ، داخلياً وخارجياً !
النتائج الإيجابية والسلبية للقرار: صانع القرار العامّ ، لايصنعه لنفسه ، ولزوجه وأولاده ، إنّما يصنعه ، لقطاع كبير من البشر، في دولته ، أو منطقته ، أو قبيلته ، أو حزبه .. ويتأثر به الكبار والصغار، والرجال والنساء ؛ كلّ بحسب وضعه ومكانته وظروفه ! لذا ؛ يتوجّب على صانع القرار، أن ينحّي هواه ، ورغبته الشخصية ، ويحسب قراره ، موضوعياً !
إعادة النظر في القرار، بعد حصول بعض نتائجه .. وتلافي آثاره السلبية ، وتوظيف النتائج الإيجابية :العاقل الحصيف يعيد النظر في قراره ، بعد اكتشاف خطأ كبير فيه، يجعل ضرره أكثر من نفعه .. ويتلافي السلبيات المتولدة عن صناعة قراره ، بما يمكن .. ولا يصرّ على رأيه الخطأ ، عناداً ومكابرة ، أو هوىً ، أو حقداً، أو غير ذلك ! وهو يتحمّل المسؤولية ، عن القرار الخطأ ، ويجني ثمرة القرار الصواب : خُلقياً واجتماعياً وسياسياً .. ويحاسَب عليه ، بحسب الأصل ، من الجهات المسؤولة عن المراقبة والمحاسبة !