اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الظروف : مَن يصنعها ، ومَن يستغلّها ، ومن يحتجّ بها !
الظروف : مَن يصنعها ، ومَن يستغلّها ، ومن يحتجّ بها !
19.07.2018
عبدالله عيسى السلامة
الظروف : يصنعها المبادرون ، لتحقيق أهدافهم .. ويحتجّ بها الفاشلون؛ لتسويغ عجزهم، والتنصّل من مسؤوليّاتهم !
أمّا الأذكياء الحازمون ، فعملهم مع الظروف ، هو استغلالها ، إذا صنعها غيرُهم ، لتنفيذ بعض مآربهم ! وإذا لم يجدوها ، ولم يستطيعوا صنعَها ، تحيّنوا الفرَص !
ماأكثر مايسمع الناس ، عن الظروف : (الظرف غير مناسب) .. (الظروف غير مواتية) .. (الظروف صعبة) .. (الظروف لا تسمح لنا) ..!
ولو نظرالعاقل ، في هذه الجمل ومثيلاتها ، لأدرك ، بكلّ بساطة ، أنها صادرة ، من أناس عجَزة ، أو فاشلين ، أو خاملين ، أو جهلة ..!
قيل لإسكندر المقدوني : لن تتمكّن ، من فتح المدينة الفلانية ، حتى تحلّ هذه العقدة ، على باب المدينة ! فنظر في العقدة ، فرآها شديد التعقيد ، فسحب سيفه ، وشطرَها ، وفتحَ المدينة
رسول الله : خرج ، في غزوة تبوك (غزوة العُسرة) ، في يوم شديد الحرّ، وسار، مع جيشه، مسافات بعيدة ، للقاء جيش الرومان ، ولم يمنعه الحرّ، وبُعد المسافات ، من الخروج ، ولا احتجّ ، بظروف الحرّ الشديد !
كان أتباع عليّ بن أبي طالب ، يحتجّون عليه ، بالحرّ، إذا دعاهم ، إلى القتال ، في الصيف.. ويحتجّون ، بالبرد ، إذا دعاهم ، إلى الحرب ، في الشتاء ! فخاطبهم ، قائلاً ، في خطبة طويلة رائعة : إذا كنتم تفرّون من الحرّ والقرّ، فأنتم - والله - من السيف أفرّ !
إيران : اليوم ، توظف كلّ ماتستطيع توظيفه ، لتحقيق أهدافها .. وأهمّ ماتوظفه : محبّة آل البيت الأطهار، لنشر مذهب التشيّع (الرفض) ، واستغلاله ، في تجنيد الشيعة العرب وغيرهم، لمقاتلة السنّة (النواصب!) ، بينما يحاصِرُ حكّام العرب ، دعاة المسلمين ، ويحاربونهم : بلقمةا العيش ، والزجّ بهم ، في السجون .. فيصنعون ، لعدوّهم ، بأيديهم ، الظروفَ ، التي تساعد هذا العدوّ، على قهرهم !
اليهود ، في فلسطين المحتلة : بثوا جواسيسهم ، في أغلب الدول العربية ، وفي مستويات مختلفة من المواقع ، بما فيها : المواقع العليا ، في الدول ! واستغلّوا علاقاتهم الوطيدة ، بأمريكا ، للضغط ، على عبيدها ووكلائها ، في مواقع صناعة القرارالعربي ؛ لتصبح دويلة إسرائيل ، المحتلّة لفلسطين ، دولة صديقة ، في نظر بعض الحكّام ، بعد أن كانت العدوّ الأوّل، للأمّة العربية ، كلّها ! بل ، بات بعض الحكّام ، يدعو، إلى التحالف معها ، ضدّ التمدّد الإيراني، في المنطقة ! وإيران تدرك هذا ، جيّداً ، وتستغلّه ، بدورها ، لإضعاف الدول العربية ، مالياً، عبر الابتزاز الأمريكي ، الذي يمارسه حكّام أمريكا ، على بعض الحكّام ؛ لحمايتهم من إيران، عبرَ لعبة شيطانية ، متفق عليها ، بين الأطراف الثلاثة : إسرائيل وإيران وأمريكا ، برغم العداء الظاهر، بين إيران ، وكلّ من أمريكا وإسرائيل ! والنتيجة: نزف مستمرّ، للطاقات العربية ، المالية ، وغيرها .. جرياً ، وراء وهم خادع ، بأنّ أمريكا ، تحمي العرب ، من إيران !
بشار الأسد : بثّ (ضفادعه!) ، من الخونة والمنافقين ، للتجسّس على الفصائل المسلّحة ، المعارضة ، ولتخذيلها ، وإدخالها ، في لعبة المساومة، على تسليم أسلحتها ، والأراضي التي تسيطر عليها ، للروس (الضامنين!) الذين يفتكون ، بأهل سورية ، بطائراتهم وصواريخهم.. والنتيجة : انسحاب كثير من فصائل المعارضة المسلّحة ، من أراضيها ومدنها ، وإخلاؤها للمجرمين ، قتلة الشعب السوري !
ومن الطريف : أن ضفادع الأسد ، تزيّن ، للمقاتلين ، الانسحاب من مواقعهم ، وتسليمها للروس ، حُماة بشار، بحجة (الظروف الصعبة!) ، وبأن المقاتلين ، لا يستطيعون الثبات والمقاومة ، في مواجهة الروس والرافضة ، وجيش الأسد وميليشياته ! وينسحب المقاتلون، مع أهاليهم ، في أوضاع مخزية ،محزنة.. تاركين ، وراءهم ، كلّ شيء ! ليستغلّ الأسد وحلفاؤه ، مَن يبقى منهم ، ويوظّفه ، ضدّ أهل بلده : فيجنّد بعضَهم جواسيس ، وبعضَهم مقاتلين ، وبعضَهم مخذلين ، وبعضَهم عِبرة ، لمَن حولهم ، من الفصائل التي تأبى الاستسلام!
وبعضُ قادة الفصائل ، مازالوا يصدّقون هذه الحيلة الشيطانية ، ويحتجّون على الاستسلام، (بالظروف!) بعد أن ثبتوا سبع سنين ، وهم يكبّدون عدوّهم خسائر فادحة ، بالرجال والعتاد!
ولله في خلقه شؤون !