اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الصوابُ : هو الجوهرة ، التي تبحث عنها الألباب ، وهي بين الوحي والحكمة
الصوابُ : هو الجوهرة ، التي تبحث عنها الألباب ، وهي بين الوحي والحكمة
17.01.2019
عبدالله عيسى السلامة
لو طالبَنا الله ، بالصواب ، ذاته ، في الاجتهاد البشري ؛ لأهلكنا ، ولكن كلّفَنا ، بتحرّي الصواب ! فمَن زعَم أنّ اجتهاده ، عينُ الصواب ، فقد جانبَ الصواب !
اجتهادات رسول الله ، فيما ليس فيه وحي ، لم تكن صواباً ، كلّها ، وقد عاتبه الله ، على بعضها :
(عبسَ وتولّى * أنْ جاءَه الأعمى) .
(ماكان لنبيّ أن يكون له أسرى حتّى يُثْخن في الأرض..) .
(عَفا الله عنك لمَ أذنتَ لهم..) .
تركوا النخل ، بلا تأبير، بناء على نصيحته ، صلّى الله عليه وسلّم ، فلم يُثمر ، فقال : أنتم أعلم بأمور دنياكم ! (الحكمة ، هنا ، الاعتماد على الخبرة والتجربة ؛ فلا وحي ، هنا ! ومِن الحكمة ، سؤالُ أهل الذِكر : فاسألوا أهلَ الذِكر إنْ كنتم لا تعلمون ) .
موسى النبيّ ، لم يَعلم الصواب ، الذي هوالحكمة ، من فعل الخضر، في: خرق السفينة ، وقتل الغلام ، وإقامة الجدار.. حتى بيّنها له الخضر!
العقول تبحث ، أبداً ، عن الصواب والأصوب ، في شؤون الحياة ، كلّها ! ولكلّ حالة صوابُها وأصوَبُها ، ولكلّ عقل صوابُه وأصوَبُه !
في الطعام واللباس ، والمسكن والسفر.. وغيرها ؛ إذا استوى صوابان ، فأصوَبُهما للفقير، أقلّهما كلفة !
في المسائل الاجتماعية ، كالزواج والطلاق ، ونحوهما، أصوَبُ البدائل ، هو أكثرُها جدوى، وأقلّها خطراً وضرراً وكلفة ، للحاضر والمستقبل ! وحساباتُ الجدوى ، والخطر، والضرر، والكلفة .. خاضعة ، لعقول أصحاب الشأن ، في كلّ مسألة ، حسب ظروفها !
في حساب البدائل السياسية ، أصوَبُها هو: أكثرها إمكانية وجدوى ، وأقلّها خطراً وضرراً وكلفة ، في الحاضر والمستقبل ! والقيَم المعنوية ، تُحسَب ، في إطار الربح والخسارة !
العِلم المطلق ، هو لله ، وحده ! وقد يجتهد المرء ، في إعمال عقله وخبرته .. ثمّ يكتشف ، أن حسابه ، لم يكن صحيحاً ، أو لم يكن تامّاً ، أوكانت هناك عناصر، لم يعرفها ، ولم يُدخلها ، في حسابه !
وقد قال تعالى : (.. وعسى أن تكرَهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبّوا شيئاً وهو شرّ لكم والله يعلم وأنتم لاتعلمون ) .
وقال تعالى : ( فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً ).