اخر تحديث
الجمعة-26/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الصراع على السلطة: بدأ مع بدء المجتمعات البشرية ، ويستمرّ بوجودها
الصراع على السلطة: بدأ مع بدء المجتمعات البشرية ، ويستمرّ بوجودها
30.12.2018
عبدالله عيسى السلامة
مشكلة الصراع على السلطة ، قديمة ، قدم المجتمعات البشرية ! وهي مستمرّة ، عبر الزمان والمكان ؛ حيث توجد تجمعّات بشرية : كبيرة أو صغيرة ، متخلّفة أو متمدّنة !
وللصراع على السطة : دوافع مختلفة ، وأشكال متباينة !
من دوافع الصراع على السلطة :
حبّ التسلّط ، والسيطرة على الآخرين !
الحرص، على الإفادة من مكتسبات السلطة ، أو الاستئثار بها !
الخوف ، من تسلّط الآخرين ، الذين قد يستأثرون بالسلطة ، ويمارسون نوعاً من القمع ، على مَن حولهم ، أو على أتباعهم !
التنافس ، بين الأشخاص ، أو الفئات ، على السلطة ، والذي قد يتولّد عنه ، حبّ الغَلية !
من أشكال الصراع على السلطة :
الصراع السلمي ، أو الهادئ ، بين المتنافسين وأنصارهم ! وغالباً ما يسود هذا النوع ، من الصراعات ، في المجتمعات المتمدّنة ، تمارسه مجموعات، من الأحزاب ، أو الكتل ، فيما بينها ! وقد تكون أحزاباً مبدئية ، أو مصلحية ، كما قد تكون الكتل : اجتماعية ، أو فكرية !
وقد يسفّ فرد ما ، في كتلة ما ، أو يتسافَه ، حتى في الصراع السلمي ! فيردّ عليه ، فرد آخر، من الكتلة المنافسة ، أو يتسافه ! وقد تنشأ خصومات معيّنة ، بين كتلتين ، أو فريقين، لكن ، يظلّ ذلك ، كلّه ، في الإطار السلمي !
الصراع العنيف ، والدامي - في أحيان كثيرة - بين المتنافسين ، على السلطة ، وأعوانهم، وأنصارهم ! وغالباً مايسود هذا النوع ، من الصراعات ، في المجتمعات المتخلّفة ! ويتجلّى، في صراعات أسرية ، أو قبلية ! وقد يكون ، أحياناً ، بين أفراد الأسرة الواحدة ؛ فيزيح بعض أفراد الأسرة ، أفراداً آخرين ، بالقتل ، أو النفي ، أو السجن .. !
وقد يكون الصراع ، بين أفراد الحزب الواحد ، أو الكتلة الواحدة !
ونماذج الصراع السلمي ، كثيرة ، في القديم والحديث !
ونماذج الصراع العنيف ، كثيرة ، كذلك ، في القديم والحديث !
ويندر، أن يخلو مجتمع بشري ، من الصراع على السلطة ، التي لا تأتي ، إلاّ عبر التنافس ، بين شخصين ، أو أكثر! والتنافس يولّد نوعاً ، من الصراع ، بالضرورة ، حتى لو كان الصراع هادئاً جدّاً ! إلاّ ماكان ، من أنواع الحكم ، منظّماً ، بقوانين راسخة ؛ كأن يكون الابن الأكبر، هو الوريث الشرعي ، لوالده ، في الحكم الملكي !
ومن طرائف الصراع على السلطة ، أن الشخص الذي ترشّحه كتلة ، أو مجموعة، قد يكون، أحياناً، زاهداً بالسلطة ، لما فيها، من مسؤوليات وأعباء ، إلاّ أن الكتلة ، التي ترشّحه ، تصرّ، على توليته السلطة ؛ لِما تحققه ، لها – بمجموعها ، أو بأفرادها - من مكاسب ! أو، لأهداف سياسية معيّنة ، أو مكايدة لمجموعة ما ، منافسة .. أو غير ذلك !
ومن المناسب التذكير ، هنا ، بأن الصراع لا يعني – بالضرورة - خروجاً على المبادئ ، والمُثل العليا ! بل ، قد يكون حرصاً عليها ، بين المتنافسين ، من أحزاب مختلفة ، أو داخل حزب واحد ؛ إذ يُظهر كلّ فريق ، أنه يحرص ، على المبادئ ، والقيم العليا ، والمصالح العامّة ، أكثر من غيره !
والله يعلم المُصلحَ من المُفسد !