اخر تحديث
الجمعة-26/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الصادات الثلاثة.. ومعركة المصير!
الصادات الثلاثة.. ومعركة المصير!
17.02.2018
عبدالله عيسى السلامة
*) مَن قال : إن حرب بوش ومحافظيه الجدد ، ليست صليبية ، فهو يتستّر على بوش، وحَربه ، ونيّته ، والوحي الإلهي الذي يتنزّل عليه ، أو يراه في الحلم ! وبهذا يكون المتستّر (الحكيم!) بوشياً أكثر من بوش ، وصليبياً أكثر من الصليبيين الجدد !
*) ومن قال : إن اجتياح العراق ، وتدميره ، وتشتيت أهله ، وذبح علمائه .. ليس حرباً صهيونية ، فهو يتستّر على الصهاينة ، الذين لم يُخفوا ما فعلوه ، ويفعلونه ، في العراق ! فهو صهيوني أكثر من الصهاينة أنفسهم !
*) ومن قال : إن احتلال أمريكا للعراق ، لم يكن بتخطيط ومكر وتنفيذ ، من الصفويين في طهران ، وجنودهم في العراق ، فهو متستّر على الصفويين ، ونيّاتهم المعلَنة، وسلوكاتهم الفاضحة .. فهو صفوي أكثر من الصفويين أنفسهم !
*) ومن قال : إن ما جرى ، ويجري ، في العراق ، ليس بتنسيق تامّ ، بين الصادات الثلاثة : ( الصليبيين ، والصهاينة ، والصفويين !).. فهو جاهل ، أحمق ، لا يرى ، ولا يريد أن يرى ! ولا يمكن اتّهامه بالعمالة ، لأحد الصادات الثلاثة ، إذ ليس فيها قائد أحمق ، يتّخذ عميلاً بهذا الجهل كله ، وهذه الحماقة كلها !
*) ومن قال : إن الحكومات قادرة على الدفاع عن عقيدة الأمّة ، أو لديها الإرادة لذلك، فهو عبقريّ من عباقرة العصور، لأنه يَسوق معلومات خاصّة جداً ، عن الحكومات، لا تعرفها هي نفسها ،عن نفسها ! ولم تفكر بها أصلاً، ولم يثبت عن أيّة واحدة منها، أنها جنّدت سريّة واحدة ، بل فصيلة واحدة ، من فصائل المشاة ، أو المدرّعات ، أو الصواريخ ، أو غيرها ، وسمّتها فصيلة حماية العقيدة ! ( كما سمّت بعض الحكومات، كتيبةَ حماية الثورة .. مثلا! ) . وبالطبع لا يستطيع عاقل ، أن يقول: لا داعي لمثل هذه الفصيلة ، لأن الجيش كله معَدّ للدفاع عن العقيدة ! لأن هذا الكلام مناقض للحقائق على الأرض ، ومناقض لأصل تشكيل الحكومات ، وتشكيل جيوشها!
*) ومن قال : إن الشعوب عاجزة عن حماية عقيدتها ، في وجه الهجمات الشرسة ، التي تتعرض لها العقيدة ، فهو إمّا جاهل ، أو مخذّل (عن عمد .. أو عن سذاجة!).
*) ومن قال : إن الشعوب ، بقضّها وقضيضها ، وهيَجانها العاطفي ، قادرة على أن تدافع عن عقيدة ، أو وطن ، دون قيادات من بينها ، تنظّم طاقاتها ، وتوجّهها ، وتدير صراعاتها .. فهو بسيط ساذج ، أو جاهل بأبسط خصائص الشعوب والمجتمعات، وبأبسط مبادئ العمل الاجتماعي والسياسي !
*) ومن قال : إن القيادات الشعبية العادية ، قادرة ، في الظروف الاستثنائية الحرجة ، على كسب ثقة الجماهير، وقيادتها ، وتنظيم طاقاتها ، وإدارة صراعاتها .. فهو يعلّل النفس بالآمال ، هرباً من قسوة الواقع ! على مذهب الشاعر، الذي قال :
أعلّل النفسَ بالآمال ، أرقبها ما أضيقَ العيشَ ، لولا فسحةُ الأملِ !
وهذا المبدأ ليس مرفوضاً ، مادام المرء يبذل جهده ، بقدر طاقته ، ولا يكلف الله نفساً إلاّ وسعها . ولو عَطّلت الشعوب جهودها ، وشلّت طاقاتِها ، بانتظار القادة المبدعين ، أو الملهَمين ، لأضاعت أوقاتها وأوطانها ، والفرصَ المتاحة لها ، في عملِ ما هو ممكن ومجدٍ ، في الدفاع عن مصيرها ومصير أوطانها ! فالخلل ليس في بذل الجهد الضعيف الممكن ، بل في تعطيل هذا الجهد ، انتظاراً للقائد الحلم ، والظرف الذهبي ..!
وفي الهَدي النبَوي : اعملوا ، فكلّ ميسّر لِما خُلق له !