اخر تحديث
الجمعة-26/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الشهرة : قَيدٌ للكبار ، ووسيلة متنوّعة المنافع ، للصِغار
الشهرة : قَيدٌ للكبار ، ووسيلة متنوّعة المنافع ، للصِغار
22.11.2018
عبدالله عيسى السلامة
حُبّ الشهرة ، نزعة فطرية ، لدى البشر، عامّة ! والشهرةُ ، ذاتُها ، قد تكون قيداً ، لصاحبها، وقد تكون زينةً له ، أو رُخصة مُرور، يَعبُر بها، إلى أمور كثيرة ، لا تُحصّل، إلاّ بالشهرة !
وهي مرتبطة ، في أحيان كثيرة ، بسلوكٍ مذموم مدمّر، اسمه : الرياء !
ومظاهر هذه النزعة الفطرية ، في حياة البشر، كثيرة ، وقد وردت صوَر، عدّة ، لها ، حين تكون سلاحاً ، بيد صاحبها ، يستعمله ، في شتّى المواقف والحالات .. وحين تكون رياء ، ينافي الإخلاص ، في العمل الطيّب ، وهو الذي يثاب عليه المرء ، في الآخرة !
أنواع الشهرة : علمية ، أدبية ، اجتماعية ، سياسية ، دينية ، فنية ..!
قد تأتي الشهرة ، بطلب ، وبلا طلب : قد يكتسب المرء ، شهرة معيّنة ، في مجال ما ، فيُعرف ، لدى الناس، بهذا المجال ، فتكثر زيارته ، من قِبل الناس، أو الاتصال به ، لسؤاله، عمّا لديه ، من علم ، أو أدب .. أو لطلب شيء من ماله ، إذا اشتهر بالكرم ، والثراء !
وقد يزار، أويُتّصَل به ، للاستنجاد به ؛ إذا كان من أصحاب الشجاعة ، والحَميّة ، والنجدة !
كما قد يزار، أو يُتّصل به ، للتوسط ، لديه ، ببعض الأمور، إذا حقّقت له الشهرة ، بعضَ الوجاهة ، والحظوة ، لدى الناس !
الرياء ، في القول ، أو العمل : وقد تتحوّل الشهرة ، إلى نوع من الرياء ، يمارسه المرء ، طلباً لمزيد من الشهرة ، أو محافظَة ، على الشهرة المكتسبة !
وهذه الأنواع ، من الشهرة المرتبطة بالرياء ، كثيرة ، جدّاً ، في حياة الناس ، في سائر الأزمنة والأمكنة ! وقد وردت أمثلة كثيرة ، لها ، في القرآن الكريم ، والسنّة النبويّة !
فقد عاب القرآن الكريم ، على الذين ينفقون أموالهم ، رئاء الناس !
وثبت ، في الحديث الصحيح ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:إنّ أوّل الناس ، يُقضى ، يوم القيامة ،عليه ، رجلٌ استشهد ، فأُتيَ به فعرَّفه ، نعَمَه ، فعرفها، قال : فما عملتَ فيها؟ قال: قاتلتُ فيك ، حتى استشهدت، قال كذبت، ولكنك قاتلت ؛ لأن يقال : هو جريء، فقد قيل، ثمّ أمر به ، فسُحبَ ، على وجهه ، حتّى ألقي في النار، ورجلٌ تعلَّم العلم ، وعلَّمه ، وقرأ القرآن ، فأتي به ، فعرَّفه نعمَه ، فعرفها، قال : فما عملت فيها؟ قال: تعلّمت العلم ، وعلّمته ، وقرأت فيك القرآن، قال : كذبت، ولكنك تعلّمت ،ليقال :عالم ، وقرأت القرآن ، ليقال: هو قارئ، فقد قيل ، ثمّ أمر به ، فسُحبَ ،على وجهه ، حتّى ألقي في النار، ورجلٌ وسّع الله عليه، وأعطاه من أصناف المال ، فأتي به ، فعرّفه نعمه ، فعرفها، قال : فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل ، تحبّ أن ينفق فيها ، إلاّ أنفقت فيها لك، قال : كذبت، ولكنك فعلت ، ليقال : هو جواد، فقد قيل ، ثمّ أمر به ، فسُحبَ ، على وجهه ، ثمّ ألقي في النار ) رواه مسلم.
وسيلة الترخّص والاستسهال : وقد تكون الشهرة ، لدى بعض الناس ، وسيلة ، للترخّص والاستسهال ، في المجال الذي تحصّلت فيه الشهرة ؛ فيََغرف الشخصُ المشهور، كلاماً ، غير ذي قيمة ، وينشره ، بين الناس ، ثقة ، بأنّ الناس سيَقبلونه ، أو يُقبلون عليه ؛ لأنه صدر، عن شخص مشهور؛ سواء أكان عالماً ، في مجال ما ، أم أديباً ، أم فنّاناً ، أم نحوذلك ! وقد عُرف كثير، من هؤلاء المشاهير، في القديم والحديث !
رخصة العبور، إلى مكاسب متنوّعة : وقد يوظّف صاحب الشهرة ، شهرته ، لتحصيل مكاسب متنوّعة ، مادّية ، أو معنوية !
ومن طرائف توظيف الشهرة ، أنّ أحد المرشّحين للانتخابات ، في بلد ما ، كَتبَ ، في بطاقة التعريف ، بنفسه ، والدعاية له ، أنه زوج فلانة ! وذلك ؛ لأن زوجته كانت معروفة ، لعدد كبير من الناس ، بينما كان هو نكرة ، لايعرفه أحد !
القَيد لصاحب الشهرة : وقد تكون الشهرة ، قيداً ، لصاحبها ؛ فلا يقول كلاماً ، دون مستوى معيّن ، كيلا يَحطّ ، من قيمته ، أمام الناس ، الذين اعتادوا ، على أن يسمعوا منه ، أو أن يقرأوا ، له ، كلاماً في مستوى رفيع : في العلم ، أو الأدب ، أو غير ذلك !