الرئيسة \  مشاركات  \  الشعوب العربية المذبوحة : بأيّ قول ، تتمثّل ، اليوم !؟

الشعوب العربية المذبوحة : بأيّ قول ، تتمثّل ، اليوم !؟

21.11.2018
عبدالله عيسى السلامة




شعوب عربية كاملة ، بين المحيط والخليج ، تُذبح ، اليوم ، بأشكال شتّى ، من الذبح ، وبسكاكين متنوّعة ، وبأيدي مختلفة: من أيدي الأعداء، وبعض المحسوبين على الأصدقاء، بل؛ وبعض من المحسوبين من الأبناء!
شعوب كاملة تذبح : بالرصاص، في الشوارع..وبأدوات التعذيب ، في السجون..وبالجوع، والمرض .. وبالغرق ، في البحار.. وبالتشرّد ، في البلاد ، وفيما وراء البحار!
فبأيّ قول تتمثّل هذه الشعوب :
هل تتمثّل ، بقول المرأة المسلمة ، التي ظُلمت ، في بلاد الفرنجة ، في زمن الخليفة العباسي،  المعتصم .. فصاحت : وامعتصماه !
أم تتمثّل ، بقول الشاعر:
سَقاها ذَوو الأحلام ، سَجْلاً على الظَما    وقد كَرَبت أعناقُها ، أنْ تَقَطّعا !
أم تتمثّل ، بقول الشاعر الآخر ، في الاستنجاد ، بإخوانها العرب والمسلمين :
فإنْ كنتُ مأكولاً ، فكنْ أنتَ آكِليْ     وإلاّ؛ فأدركْني ، ولمّا أمَزّقِ !
أم يخيب أملُها ، بإخوانها العرب والمسلمين ، فتتمثّل ، بقول الشاعر:
والمستجيرُ، بعمرٍو، عندَ كُربَتهِ     كالمستجير، مِن الرَمضاء ، بالنارِ!
أم تكتشف ، لدى بعض إخوانها ، العرب والمسلمين ، صفات ، تعوذ بالله منها ، فتقول ، بحسرة ، متمثّلةً بقول أحد الشعراء :
ونَذلُ الرِجالِ ، كنَذلِ النَباتِ ؛ لا للثمار، ولا للحَطَبْ !
أم تخاف، حتّى من الاستجارة، بالإخوة العرب والمسلمين ، فتتمثّل، بقول أبي فرعون العَدَوي، الذي شَحّ مالُه ، في إحدى المدن ، فنُصح ، بطلب المال ، من بعض أقاربه ، الذين زاروا المدينة ، فقال :
ولستُ بسائلِ الأعرابِ شيئاً    حَمِدتُ الله ؛ إذْ لمْ يأكلوني !