اخر تحديث
الخميس-25/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الشعر والحرب والسياسة : علاقة تفاعلية ، كلّ يَحفزُ كُلاًّ !
الشعر والحرب والسياسة : علاقة تفاعلية ، كلّ يَحفزُ كُلاًّ !
25.08.2020
عبدالله عيسى السلامة
كان الشعر ، وسيلة الإعلام الأولى ، لدى الأمّة العربية ، في الجاهلية والإسلام ! فكان يُثير الحروب ، أحياناً ، ويسعى إلى إخماد نارها ، أحياناً ! وقد قال أحد الشعراء : ورُبَّ كلامٍ تُستثار به الحربُ !
وقال شاعر آخر:
أرى خَللَ الرمادِ وَميضَ جَمرٍ ويُوشكُ أنْ يكونَ له ضِرامُ
فإنّ النـارَ بالعُودَيـن تذكـى وإنّ الحربَ أوّلهـا الكلامُ
وكان زهير بن أبي سلمى ، حكيمُ الشعر في الجاهلية ، من الذين أسهموا ، إلى حدّ كبير، في ترسيخ الصلح ، بين قبيلتى عبس وذبيان ، بما دبّجه من مدائح ، لهَرم بن سنان ، ومَن معه ، ممّن أسهموا ، في إطفاء نار الحرب ، بين القبيلتين المتقاتلتين !
وفي العهد النبويّ ، تصدّى بعض الشعراء المسلمين ، لشعراء قريش ، الذين كانوا يهجون النبيّ والمسلمين ، وتغلّبوا عليهم ! وكان أبرز الشعراء المسلمين ، حسّان بن ثابت ! وقد حضّه النبيّ ، على الشعر، في فتح مكّة ، قائلاً : إنّ شعره أشدّ عليهم ، من وقع النَبل !
وقال الشاعر الأخطل ، يحرّض بني أميّة ، على بعض القبائل وزعمائها ، كتحريضه إيّاهم ، على زُفَر بن الحارث :
بَني أميّة ، إنّي ناصحٌ لكمُ فلا يَبيتنّ فيكمْ ، آمِناً ، زُفَر
واتّخِذوه عدوّاً ، إنّ شاهدَه وما تَغيّبَ مِن أخلاقِه دُعُرُ
أمّا قصيدة الأعمى التُطيلي ، في الأندلس ، فتكاد تكون معجزة ، في التحريض ، ضدّ اليهود ، الذين كانوا يتحكّمون في مفاصل الدولة ، فجاء الأعمى التُطيلي ، فحرّض بعض القبائل المسلمة ، ضدّ اليهود ، فهبّوا عليهم ن وكسروا شوكتهم ، وقضوا على هيمنتهم الخانقة ، على مفاصل الدولة ! وفي مقدّمة القبائل ، التي حرّضها التطيلي، على الثورة ، قبيلة صنهاجة !
أمّا شعر المتنبّي، في مدح سيف الدولة الحمداني، ووصفه لحروبه مع الروم ، فغَنيّ عن البيان!
وأمّا تخليد الشاعر، أبي تمّام ، معركةَ عمّورية ، بقصيدته العصماء ، فمعروف، وتدرسه الأجيال ، على مدار القرون !
ولم تكن قصيدة أبي تمّام ، في رثاء القائد العسكري ، محمّد بن حُمَيد الطوسي ، أقلّ تحريضاً ، على البطولة ، وعلى المواقف البطولية ، من قصيدته عن عمّورية !