اخر تحديث
الخميس-25/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الشام ، اليوم : لخْمة العالم ، ومحورُ اهتمامه ودهشته .. كارثةً وبُطولة
الشام ، اليوم : لخْمة العالم ، ومحورُ اهتمامه ودهشته .. كارثةً وبُطولة
07.08.2018
عبدالله عيسى السلامة
من ظنّ الشام ، كسائر البلاد ، فقد أخطأ :عَقدياً ، وجغرافياً ، وسياسياً ، وتاريخياً ! ففي الشأم : القدسُ ، محورُ الصراعات الدينية- ومنها ينبثق سائر الصراعات- من عهد موسى، حتى ينزل المسيح، ويقتل الدجّال ،على باب لدّ ، ويدعو على يأجوج ومأجوج بالهلاك ! وهي البقعة ، التي تكفل الله ، لنبيّه ، بها ! وفيها الطائفة المنصورة ، وفيها يقاتل المسلمون اليهود ، وينتصرون عليهم ! فالصبرّ الصبرَ ، يا أهل الشام ؛ فأنتم مَوعودون : برعاية الله ، وتأييده ، ونصره !
يا أهل الشام: إن احتشاد أقوى دول العالم ، ودول المنطقة ، في بلادكم ، ليس عبثا ! وإن كان ظاهره شراً، فوراءه خير كبير، إن شاء الله ، فتوكّلوا على ربّكم ، واصبروا !
مَسرى النبيّ ، وبُشراه ، وخِيرتُه = أرضُ الشآم ، فصَبراً ، فِتيةَ الشام !
كلّ مَن له صلة ، بالشام ومآسيها ، من قريب أو بعيد ، مَلخوم بها ! (وكلمة : ملخوم ، صحيحة فصيحة ! في المعجمات : لخم الشّخصَ: شغَله بما يُثقل عليه ويُرْبكه( !
وكلٌّ ملخومٌ ، بطريقته ، وله أسبابه : المعلنة الظاهرة ، والخفيّة ، والغامضة ، والمجهولة .. والتي لايعرفها ، حتى صاحبّها ، أحياناً !
أهلُ الشام ، عامّة : ملخومون ، بلخمات شتّى ؛ كل منهم ملخوم ، باللخمة الوطنية العامّة ، وبخماته الخاصّة !
بشار الأسد : لديه الكثير من اللخمات ، أهمّها لخمته القاتلة ، في الحفاظ على كرسيّهّ !
أفراد أسرة الأسد : لكلّ منهم لخماته ، النابعة من موقعه ، واهتماماته ، والهواجس المتعلقة بمصيره!
أركان السلطة الأسدية وأذنابها : لكلّ منهم لخماته !
الدول المجاورة لسورية : لكل منها لخماتها المتنوّعة !
الصفويون : لهم لخماتهم المتنوّعة ، النابعة من طموحاتهم الكسروية ، وهواجسهم الرافضية !
الروس لهم لخماتهم المختلفة ، النابعة من مصالحهم الخارجية ، وتحدّياتهم الدولية !
ساسة أمريكا : ملخومون ، بطرائق مختلفة ، وأسباب مختلفة ، وهواجس متنوّعة مختلفة !
ومن يتابع الحراك السوري ، بجملته وتفصيلاته ، يستطيع أن يتبيّن ، إلى حدّ كبير، أنواع اللخمات الخاصّة ، بكل جهة ؛ سواء أكانت دولة ، أم حكومة ، أم حزباً ، أم شخصيات فاعلة ، في الساحة !
ويمكن القول ، ببساطة : إن سورية ، اليوم ، هي مشكلة العالم ، وهي لخمة العالم ، وهي مثار دهشة العالم ، وهواجسه ، وتوقّعاته !
فاستشرفوا آفاق المستقبل ، يا أهل الشام ، وظنّوا ، بربّكم ، خيراً ! فمادام الناس يتصارعون ، على بلادكم ، داخل بلادكم ، وخارجها.. وما دامت القوى المتصارعة ، كلّها ، لاتملك حلاّ، لقضيتكم : (الكارثة البطولة) ، ولا أحد ، منها ، بعينه ، يملك حلاّ ، لها .. فاعلموا ، أن الحلّ بيدِ الله ، وحده ! وهو الحكيم العليم ، وهو اللطيف بعباده ، وليس له شريك في الملك ، ولا يشرك في حكمه أحدا !
ولله درّ القائل :
مابين غمضة عين ، وانتباهتها يغيّر الله ، من حالٍ ، إلى حالِ !