اخر تحديث
الجمعة-26/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ السياسة الشرعية : بين المبادرة التلقائية ، وحساب الواقع ، وسد الذرائع !
السياسة الشرعية : بين المبادرة التلقائية ، وحساب الواقع ، وسد الذرائع !
30.07.2018
عبدالله عيسى السلامة
لانعرف عاقلاً ، يتصرّف ، أو يتخذ قراراً ، بصورة اعتباطية ، دون حساب – ولو في الحدّ الأدنى- لنتائج تصرّفه ، أو قراره ! وقبل التفكير في النتائج – سيّئة أو حَسنة ، للحال والمآل - يأتي التفكير في الهدف : – خاصّاً ، أو عامّاً .. ممكن التحقيق ، أم مستحيلاً ، أم صعباً ، أم صعباً جدّاً - !
على مستوى الواقع : الموازنة ، بين المصالح والمفاسد :
المبادرة التلقائية ، الاعتباطية ، سواءأجاءت بفعل، أم بردّة فعل، دون تفكير، بالعواقب والنتائج، ولو في الحدّ الأدنى .. هي عبث ، فيما يخصّ عقلاء البشر! أمّا المجانين ، فلا يُنظر، إلى أقوالهم وأفعالهم – أصلاً- نظرة جادّة ، في إطار السياسة الشرعية ، أوفي غيرها !
فالعاقل يَنظر، في كلمته ، قبل أن يقولها ، أهي : طيّبة ، أم خبيثة .. نافعة ، ام ضارّة ، في الحال والمآل .. تُسجّل في سجل حسناته ، أم تلقي به ، في جهنّم ، سبعين خريفاً !
ويَنظر، في أفعاله ونتائجها ، للحال والمآل ، ومدى النفع والضرر ، فيها ، لنفسه ولغيره !
قادةُ الجيوش الإسلامية ، في عهد الخلفاء الراشدين ، أوقفوا تطبيق الحدود ، على السارق ، وشارب الخمر؛ كيلا يخسروا قوّة المحارب ، أو مخافة أن يهرب ، إلى عدوّهم ؛ فيضعف شوكة جيشهم !
عمر بن عبد العزيز: لم يطبّق الأحكام ، التي كانت واجبة التطبيق ، جُملةً واحدة ، بل تدرّج ، في تطبيقها ، كيلا يَحمل الناس ، على الِإسلام ، جُملة ، فيتركوه جملة ، كما ورد عنه !
على مستوى سدّ الذرائع :
قال ربّنا ، عزّ وجلّ :
((ولا تسبّوا الذين يَدعون مِن دونِ الله فيَسبّوا اللهَ عدواً بغير عِلم كذلك زيّنّا لكلّ أمّة عملَهم ثمّ إلى ربّهم مَرجعُهم فينبّئهم بما كانوا يعملون )) !
امتنع النبيّ ، عن قتل المنافقين ؛ كيلا يقول الناس : إنّ محمّداً يقتل أصحابَه !
امتنع النبيّ ، عن إعادة بناء البيت ، على مابناه إبراهيم،لأن قريشاً، كانت قريبة عهد، بالجاهلية، ويمكن أن تقول عنه ، أشياء غير صحيحة !
فالإسلام دين الحكمة ، كماهو دين الرحمة.. وربّنا يقول: ومَن يؤتَ الحكمة فقد أوتيَ خيراً كثيراً.