الرئيسة \  ملفات المركز  \  السوريون في مصر بين التضييق والترحيب .. حملات شعبية مرحبة بهم في بلدهم الثاني مصر

السوريون في مصر بين التضييق والترحيب .. حملات شعبية مرحبة بهم في بلدهم الثاني مصر

15.06.2019
Admin


ملف مركز الشرق العربي 13/6/2019
عناوين الملف
  1. عرب 48 :السوريون بمصر: لاجئون خلقوا فرص العمل بدل المزاحمة عليها
  2. الاناضول :كيف تحوّل السوريون الفارون من الحرب إلى رافعة اقتصادية بمصر(تقرير)
  3. العربي الجديد :حملة من بعض رموز السلطة ضد اللاجئين السوريين في مصر
  4. المصريون :يتزعمها الرئيس.. انتفاضة شعبية حبًا في السوريين بمصر
  5. مصراوي :من أطلق #السوريين_منورين_مصر وكيف تفاعل معه 18 مليون مستخدم؟
  6. جيرون :السوريون في مصر بين الترحيب الشعبي والخشية من تضييق قادم
  7. دي دبليو :بعد اتهامات "الأخونة".. كيف هو وضع اللاجئين السوريين في مصر؟
  8. «موجة حب» مصرية على مواقع التواصل دعماً للسوريين...بعد بلاغ يطالب بحصر أموالهم
  9. اليوم السابع :"أيها الأشقاء ..منورين مصر"..عودة العلاقات مع سوريا الرد الأقوى على الجهلاء
  10. البي بي سي :السوريون في مصر "حالة نموذجية" للعيش المشترك
  11. العرب اللندنية :عدوى استهداف اللاجئين السوريين تمتد إلى مصر
  12. الشروق :تيسير النجار: السوريون في مصر بمثابة سائحين ومستثمرين وعاملين
  13. البوابة :اللاجئون السوريون.. تسهيلات للتعليم في مصر.. وتضييق بتركيا.. مظاهرات لطرد السوريين من مدارس أنطاكيا.. ومندوب القاهرة بالجامعة العربية: 55 ألف طالب سورى بمراحل التعليم المصرية
  14. دامسك نيوز :كيف تحول السوريون من لاجئين إلى أصحاب مشاريع ناجحة في مصر؟
  15. البي بي سي :جدل في مصر بشأن استثمارات السوريين
  16. فيتو :ساويرس لـ"السوريين": مرحبا بكم في بلدكم الثاني مصر.. وسوريا هترجع تاني جميلة
  17. الاهرام :نشأت الديهي: "لن ننسي وقفات سوريا مع مصر.. والسوريون على رأسنا"
  18. اخبار اليوم :القومي لحقوق الإنسان يستنكر البلاغ المقدم ضد السوريين بمصر
  19. بلد نيوز :أنيسة حسونة تدعم السوريين في مصر: «سوريا غلاوتها في القلب»
 
عرب 48 :السوريون بمصر: لاجئون خلقوا فرص العمل بدل المزاحمة عليها
تاريخ النشر: 13/06/2019 - 13:05
انتشرت عدّة مرّات خلال الأسبوع الماضي وسوم ترحّب بالسّوريّين في مصر، على مواقع التّواصل الاجتماعي، كان أبرزها وسم #السّوريين_منورين_مصر الّذي تفاعل عبره آلاف المغرّدين في "تويتر" ليصل قائمة الأكثر تداولًا.
ويحظى السوريون في مصر بتقدير من جانب المواطنين المحليين، إذ أنّهم تحولوا من فارين من آلة الحرب إلى أصحاب مشاريع ناجحة، بدلًا من انتظار منح الأمم المتحدة، واختاروا أن يؤسسوا مشروعات سرعان ما اتسع نطاقها، حيث تنتشر مئات المشروعات الحاملة لأسماء سورية في مناطق متفرقة داخل مصر، والّتي تحتضن الشباب المصري الوافد من خارج القاهرة بحثًا عن العمل.
وقال الشاب المصري محمد رمضان (29 عاما)، الذي قدم إلى القاهرة قبل سنوات من محافظة الشرقية (شمال شرق)، إنّه بعدما تعثر عدة مرات في الحصول على فرصة عمل، استقر في محل سوري للمخبوزات، بمنطقة المعادي جنوب القاهرة؛ مؤكّدًا أنّ السوريين أصحاب المشروعات التجارية التي تشهد رواجا في مصر، يهتمون من حيث التوظيف في المقام الأول بنظرائهم الهاربين من جحيم الحرب الدائرة بسوريا، ثم المصريين الوافدين من خارج القاهرة.
ويوضح رمضان، لوكالة أنباء "الأناضول"، أن صاحب المشروع السوري الذي يعمل لديه 10 عمال، معظمهم من المصريين، يتسم "بجدية وصدق وأمانة والالتزام، وحريص على حقوقهم".
وقد جاءت حملة #السوريين_منورين_مصر ردًّا على تغريدة كتبها القيادي السابق بالجماعة الإسلامية في مصر، نبيل نعيم، قال فيها إنّ " إن "النشاط الاقتصادي للسوريين في مصر، من أموال التنظيم الدولي للإخوان، ويمثل عمليات غسيل أموال لبعض الجماعات الإرهابية"، والّتي كتبها بعد مذكّرةٍ طالبت بمراقبة المشاريع السّورية في مصر.
 اغلب المشاركين في الهاشتاج ده مش عارفين هو معمول بمناسبة ايه !!!
علشان سمير صبري المحامي الامنجي المعروف طلب حصر اموالهم في مصر #السوريين_منورين_مصر
 فقد تقدم المحامي المصري سمير صبري، بمذكرة قانونية للنيابة العامة، طالب فيها بالرقابة على ثروات السوريين واستثماراتهم في البلاد، بالإضافة إلى إخضاع أموال السوريين لـ "قوانين الضرائب والرقابة وكيفية إعادة الأرباح وتصديرها مرة أخرى، وذلك في 8 حزيران/ يونيو الجاري.
وقال رئيس رابطة تجمّع رجال الأعمال السوريين في مصر (أهلية) خلدون الموقع، في تصريحات صحفية، إن رجال الأعمال السوريين المقيمين في مصر، يمتلكون رأسمال يقدر بـ 23 مليار دولار.
 ويبلغ عدد السوريين الذين قصدوا مصر حتى تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، نحو 242 ألف شخص، وفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في حين تقول القاهرة إن عددهم أكثر من ذلك. وقد قدّر تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مؤخرًا، أن الحد الأدنى من مساهمة السوريين في الاقتصاد المصري، وصل إلى 800 مليون دولار على شكل استثمارات.
ورجّح التقرير أن "يكون الرقم أعلى من ذلك"، موضحا أن الأعمال السورية في مصر تتراوح بين المصانع الكبيرة والشركات الصغيرة، في مجال الأقمشة والتكنولوجيا والمواد الغذائية، بما فيها المطاعم؛ وتتيح المنشآت السورية، كثيرا من فرص العمل للمصريين أنفسهم، إضافة إلى السوريين، كما ساهمت في رفع نسبة الصادرات وخفض الواردات.
وبحسب وزارة الاستثمار، يقدر عدد رجال الأعمال السوريين المتواجدين في مصر بـ 30 ألفا، وساهموا في 2012 بتأسيس 565 شركة، برأسمال قدره 164 مليون دولار، وارتفع العدد إلى 1254 شركة في 2013، برأسمال قدره 201 مليون دولار.
وتتركز استثمارات السوريين، في صناعات الغزل والنسيج والصناعات التكاملية، مثل الإسفنج والورق والصناعات البلاستيكية، إضافة إلى الصناعات الدوائية البسيطة، وصناعة الأثاث والمفروشات، والمنتجات الغذائية والنشاط التجاري والخدمي. ويختلف النشاط الاقتصادي للسوريين، بحسب ظروفهم المادية، ويتوزع بين أصحاب رؤوس الأموال والعمالة التي تضم مصريين وسوريين.
ورأى رجل الأعمال المصري، محمد هاشم، أن السوريين "حموا المستهلك المصري من الطبقة المتوسطة، من جشع الأسعار المبالغ فيها"، مضيفًا أنّ السوريين ساهموا بدور إيجابي في خفض أسعار المواد الغذائية، الأكثر استهلاكا بالنسبة إلى المصريين، كما تتميز منتجاتهم بالجودة، ما يدفع المصريين إلى فتح مشروعات بأسماء سورية، لثقة المستهلكين بها.
ويرى هاشم أن "المشاريع السورية ساهمت في تقليل معدل البطالة، كما أن السوريين أحيوا صناعات كادت تموت بمصر في مجالي الملابس والأغذية مثلا، كما أنهم يدفعون الضرائب دون التهرب منها".
بينما فواز، صاحب مطعم سوري بالقاهرة، بدت عليه مظاهر الثقة بالنفس، مصحوبة بنوع من الاستغراب أثناء سماعه تقديم مذكرة إلى النيابة العامة، للمطالبة بوضع الاستثمارات السورية تحت الرقابة القانونية.
وأكّد فواز أن "مصر صاحبة فضل كبير على السوريين، الذين قدموا إلى هنا فرارا من جحيم الحرب، ووفرت لنا الإقامة، ويسرت لنا التحول إلى أصحاب مشروعات مفيدة للمجتمع المصري، ومربحة لنا"؛ واستهجن بشدة محاولات البعض الزج بالسوريين، البعيدين عن الجانب السياسي المحلي تماما، في عمليات تورط بتمويل أنشطة إرهابية أو جماعات إرهابية.
===========================
الاناضول :كيف تحوّل السوريون الفارون من الحرب إلى رافعة اقتصادية بمصر(تقرير)
القاهرة / الأناضول
تنتشر المشروعات الحاملة لأسماء سورية في مناطق متفرقة داخل مصر، بل والأكثر جذبا للاهتمام أيضا، أنها تحتضن الشباب المصري الوافد من خارج القاهرة، بحثا عن العمل.
يحظى السوريون في مصر بتقدير من جانب المواطنين المحليين، كونهم تحولوا من فارين من آلة الحرب إلى أصحاب مشاريع ناجحة، ولم ينتظروا مُنح الأمم المتحدة، ولم يلقوا بأنفسهم في "قوارب الموت" إلى السواحل الأوروبية، واختاروا أن يؤسسوا مشروعات سرعان ما اتسع نطاقها.
الشاب المصري محمد رمضان (29 عاما)، الذي ضاقت به السبل في محافظة الشرقية (شمال شرق)، وقدم إلى القاهرة قبل سنوات، يقول إنه بعدما تعثر عدة مرات في الحصول على فرصة عمل، استقر في محل سوري للمخبوزات، بمنطقة المعادي جنوب القاهرة.
"رمضان" قال للأناضول، إن السوريين من أصحاب المشروعات التجارية، التي تشهد رواجا في مصر، يهتمون من حيث التوظيف في المقام الأول بنظرائهم الهاربين من جحيم الحرب الدائرة بسوريا، ثم المصريين الوافدين من خارج القاهرة.
ويوضح رمضان، أن صاحب المشروع السوري الذي يعمل لديه 10 عمال، معظمهم من المصريين، يتسم "بجدية وصدق وأمانة والالتزام، وحريص على حقوقهم".
وفي 8 يونيو/ حزيران الجاري، تقدم المحامي المصري سمير صبري، بمذكرة قانونية للنيابة العامة، طالب فيها بالرقابة على ثروات السوريين واستثماراتهم في البلاد.
وطالبت المذكرة كذلك، بإخضاع أموال السوريين لـ "قوانين الضرائب والرقابة وكيفية إعادة الأرباح وتصديرها مرة أخرى".
ولم تعلق النيابة على المذكرة على الفور، بقبولها أو حفظها.
وتحول عمل السوريين واستثماراتهم، لشن حملة ضدهم من جانب نشطاء، بزعم أنها تمول أنشطة مشبوهة وتدير أموالا لمصلحة جماعة الإخوان المسلمين، المصنفة "إرهابية" بحكم قانون مصر.
القيادي السابق بالجماعة الإسلامية في مصر نبيل نعيم، قال في تغريدة منسوبة إليه، إن "النشاط الاقتصادي للسوريين في مصر، من أموال التنظيم الدولي للإخوان، ويمثل عمليات غسيل أموال لبعض الجماعات الإرهابية".
لكن هذه الحملة قابلها تدشين وسم #السوريين_منورين_مصر، الذي حظي بزخم كبير وتصدر مواقع التواصل الاجتماعي، في رسالة دعم وترحيب بالسوريين على أرض مصر.
ويبلغ عدد السوريين الذين قصدوا مصر حتى نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، نحو 242 ألف شخص، وفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في حين تقول القاهرة إن عددهم أكثر من ذلك.
وقدر تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مؤخرا، أن الحد الأدنى من مساهمة السوريين في الاقتصاد المصري، وصل إلى 800 مليون دولار على شكل استثمارات.
ورجح التقرير أن "يكون الرقم أعلى من ذلك"، موضحا أن الأعمال السورية في مصر تتراوح بين المصانع الكبيرة والشركات الصغيرة، في مجال الأقمشة والتكنولوجيا والمواد الغذائية، بما فيها المطاعم.
وتتيح المنشآت السورية، كثيرا من فرص العمل للمصريين أنفسهم، إضافة إلى السوريين، كما ساهمت في رفع نسبة الصادرات وخفض الواردات.
وبحسب وزارة الاستثمار، يقدر عدد رجال الأعمال السوريين المتواجدين في مصر بـ 30 ألفا، وساهموا في 2012 بتأسيس 565 شركة، برأسمال قدره 164 مليون دولار، وارتفع العدد إلى 1254 شركة في 2013، برأسمال قدره 201 مليون دولار.
رئيس رابطة تجمّع رجال الأعمال السوريين في مصر (أهلية) خلدون الموقع، قال في تصريحات صحفية، إن رجال الأعمال السوريين المقيمين في مصر، يمتلكون رأسمال يقدر بـ 23 مليار دولار.
وتتركز استثمارات السوريين، في صناعات الغزل والنسيج والصناعات التكاملية، مثل الإسفنج والورق والصناعات البلاستيكية، إضافة إلى الصناعات الدوائية البسيطة، وصناعة الأثاث والمفروشات، والمنتجات الغذائية والنشاط التجاري والخدمي.
ويختلف النشاط الاقتصادي للسوريين، بحسب ظروفهم المادية، ويتوزع بين أصحاب رؤوس الأموال والعمالة التي تضم مصريين وسوريين.
رجل الأعمال المصري محمد هاشم، يرى في حديثه للأناضول، أن السوريين "حموا المستهلك المصري من الطبقة المتوسطة، من جشع الأسعار المبالغ فيها".
ويضيف هاشم، أن السوريين ساهموا بدور إيجابي في خفض أسعار المواد الغذائية، الأكثر استهلاكا بالنسبة إلى المصريين، كما تتميز منتجاتهم بالجودة، ما يدفع المصريين إلى فتح مشروعات بأسماء سورية، لثقة المستهلكين بها.
ويرى هاشم أن "المشاريع السورية ساهمت في تقليل معدل البطالة، كما أن السوريين أحيوا صناعات كادت تموت بمصر في مجالي الملابس والأغذية مثلا، كما أنهم يدفعون الضرائب دون التهرب منها".
بينما فواز، صاحب مطعم سوري بالقاهرة، بدت عليه مظاهر الثقة بالنفس، مصحوبة بنوع من الاستغراب أثناء سماعه تقديم مذكرة إلى النيابة العامة، للمطالبة بوضع الاستثمارات السورية تحت الرقابة القانونية.
يؤكد فواز للأناضول، أن "مصر صاحبة فضل كبير على السوريين، الذين قدموا إلى هنا فرارا من جحيم الحرب، ووفرت لنا الإقامة، ويسرت لنا التحول إلى أصحاب مشروعات مفيدة للمجتمع المصري، ومربحة لنا".
واستهجن فواز بشدة محاولات البعض الزج بالسوريين، البعيدين عن الجانب السياسي المحلي تماما، في عمليات تورط بتمويل أنشطة إرهابية أو جماعات إرهابية.
===========================
العربي الجديد :حملة من بعض رموز السلطة ضد اللاجئين السوريين في مصر
القاهرة ــ العربي الجديد
13 يونيو 2019
على رصيف محطّة مترو حدائق الزيتون (شرق القاهرة)، التقت الصديقتان سارة وهبة وتوجهتا إلى محل فساتين زفاف مالكه سوري. وحين وصلتا، استقبلهما شاب سوري عشريني قائلاً: "أهلين، مرحباً". كان على علم مسبق بحضورهما، فجهز لهما مجموعة من فساتين الزفاف التي كانت قد لاقت إعجاب العروس هبة عبر صفحة المحل على موقع "فيسبوك".
اختارت العروس فستانها من بين عشرات الفساتين المعروضة، على أن تتسلمه قبل موعد زفافها بأيام. محال فساتين الأعراس كثيرة، لكنّ هبة اختارت ثوباً أبيض اللون ومطرزاً بعناية وخفيف الوزن، كانت قد رأت صورته على موقع المحل على "فيسبوك" ضمن فساتين الزفاف السورية والتركية. تقول إنه "مختلف عمّا هو معروض في مصر، وسعره أرخص".
ليست فساتين الزفاف وحدها التي لاقت استحسان هبة. تبحث أيضاً عن أثاث وثياب من محال سورية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. دخلت المنتجات السورية السوق المصري وعرف السوريون سريعاً طبيعة الشعب المصري الذي ينبهر بكل جديد.
من هنا، أحب المصريون الثياب السورية والعباءات الحلبية الريفية المطرزة والأكل الشامي (الدمشقي). وفي الكثير من الأحيان، تفوقت المطاعم السورية على المصرية، ونجح السوريون في بيع الفول والفلافل للمصريين عوضاً عن الفول والطعمية، الوجبة الشعبية الأشهر والأرخص على الإطلاق.
يقول رجل الأعمال السوري محمد إبراهيم (اسم مستعار)، إنه واجه الكثير من الصعوبات التي وصلت إلى حد الاستغلال منذ قدومه إلى مصر نتيجة "الأزمة السورية". الرجل الستيني قدم إلى مصر بصحبة زوجته وابنتيه ونجله أواخر عام 2012، بناءً على نصيحة وترتيبات بعض الأصدقاء المصريين، الذين جمعته بهم التجارة سابقاً. كان في صدد بدء شراكة مع أحدهم قبل أن يكتشف أن الأمر رهن زواج الرجل المصري من ابنته الكبرى، فتخلى عن الفكرة برمتها وبدأ عمله الخاص بما تبقى معه من مال. يقول إبراهيم: "ليس صحيحاً أن السوريين الذين جاؤوا إلى مصر أغنياء، بل هم من الطبقة المتوسطة والفقيرة. أغنياء سورية توجهوا إلى أوروبا".
في سورية، كان تاجراً كبيراً، لكنه اضطر إلى بيع ما استطاع من ممتلكات لينجو بأسرته إلى مصر. وأنفق جزءاً كبيراً من مدخراته لتأمين منزل مريح وآمن لأسرته في حي الرحاب، أحد الأحياء الجديدة، واشترى مصنعاً صغيراً للملابس بالشراكة مع سوريين ومصريين آخرين. الدخل الشهري جيد، لكن قيمته تقل تدريجياً من جراء تقاسمه بين الشركاء. يقول: "كان كل همّي أن يسكن أولادي في مكان نظيف لا يختلف كثيراً عما كنا نعيشه في دمشق. أعمل أنا وابني ليل نهار لنعيش في أفضل وضع ممكن".
هذا الجانب في الشخصية السورية "النزيهة" أربك بعض المصريين الذين شنّوا حملة مؤخراً بإيحاء من بعض رموز السلطة الإعلامية والقانونية، لإعادة النظر في تدفق أموال السوريين وكيفية إنفاقهم.
وكتب نبيل نعيم، القيادي السابق في تنظيم "الجهاد" المصري وأحد مؤسسي التنظيم في مصر، على صفحته على "فيسبوك": "النشاط الاقتصادي للسوريّين في مصر من أموال التنظيم الدولي للإخوان وغسيل الأموال". وتلقّف الإعلام المصري المؤيد للنظام هذا التصريح، وبنى عليه تقارير صحافية تحمل في طيّاتها الكثير من التحريض على ألسنة خبراء أمنيين واستراتيجيين.
ثمّ عمد المحامي المصري الشهير بموالاته للنظام، سمير صبري، إلى رفع دعوى قضائية لحصر أموال وممتلكات السوريين في مصر، مطالباً بإعادة النظر في الضرائب التي يدفعونها. وأشار إلى "توجه بعض أموال السوريين لدعم الإرهاب في سورية"، متسائلاً: "هل تخضع الأنشطة والأموال السورية في مصر لقوانين الضرائب والرقابة المالية"؟ ليتلقف الإعلام المصري هذا السؤال ويشن بعض الإعلاميين حملة ممنهجة ضد السوريين في مصر.
لم يصل الأمر بالمصريين إلى درجة تغيير معاملتهم للسوريين، من دون أن يلغي ذلك تأثر البعض. عدد من المصريين ما زالوا يحبون الطعام السوري لكن يكرهون وجودهم الاقتصادي ونجاحهم في عز الأزمة الاقتصادية المصرية.
ورداً على هذه الحملة، أطلق مصريون حملة مضادة ورحبوا بالسوريين على أرض مصر من خلال وسم "السوريين منورين مصر" الذي اجتاح وسائل التواصل الاجتماعي. ونجح كثير من السوريين في مصر في إنشاء مشاريع تجارية غالبيتها في قطاعات النسيج والمطاعم والأسواق المحلية منذ قدومهم إلى مصر في عام 2011، وتقدر استثماراتهم حالياً بنحو 800 مليون دولار أميركي بحسب تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الصادر في مايو/ أيار في عام 2017.
التقرير نفسه أشار إلى أن "السوريين استطاعوا الدخول إلى الاقتصاد المصري، والمشاركة في رأس مال قدر بالملايين خلال السنوات الماضية، على الرغم من أنهم واجهوا صعوبات مثل الحصول على تراخيص العمل، وإن كان من المحتمل أن يكون هذا التقدير أقل من الرقم الفعلي، لأن عدداً كبيراً من المشاريع التجارية السورية لا تكون مسجلة، أو تسجل تحت اسم مصري".
على الرغم من ذلك، تشير الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة إلى أن 54 في المائة من اللاجئين السوريين في مصر يعيشون تحت خط الفقر، و20 في المائة عاطلون من العمل. واللافت أن تلك الحملة تأتي بالتزامن مع حملات مماثلة في لبنان، لتُلقي بظلالها على تعاون الأجهزة الأمنية العربية، وسط مخاوف من أن تشكل تلك الحملة خطة جديدة للاستيلاء على الاستثمارات السورية في مصر، من خلال سنّ قوانين أو فرض ضرائب أو حتى تهديد وضعهم كلاجئين.
ومنذ نحو سبع سنوات، بدأت مصر استقبال آلاف الأسر السورية الفارّة من ويلات الحرب، بعد استحالة الحياة في بعض المناطق السورية محلّ النزاع. ومصر من الدول الموقعة على معاهدة جنيف عام 1951 التي تنص على أنه ينبغي منح اللاجئين المضطهدين الفارين من بلدانهم حق اللجوء، وينبغي عدم إعادتهم إلى أوطانهم إذا كانوا سيواجهون فيها ما يهدد حياتهم أو حريتهم.
وتقدر الأمم المتحدة عدد اللاجئين السوريين في مصر بأقل من 140 ألف سوري، بينما تقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عددهم بنصف مليون سوري، بينهم نحو 52 ألف طفل في الوقت الراهن، بحسب إحصائياتها الصادرة في إبريل/ نيسان في عام 2017. ويقدّر مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية السفير طارق القوني، عدد اللاجئين السوريين في مصر بنحو 500 ألف لاجئ، منهم نحو 120 ألفاً مسجلين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وتشير الأرقام الصادرة عن المفوضية إلى أن مصر تسجل أعلى معدلات التحاق لأطفال اللاجئين السوريين في المدارس. ويبلغ عدد التلاميذ المسجلين في المدارس 39314 تلميذاً سورياً، وعدد الطلاب السوريين المسجلين في الجامعات المصرية نحو 14 ألف طالب عام 2015.
===========================
المصريون :يتزعمها الرئيس.. انتفاضة شعبية حبًا في السوريين بمصر
تحولت الحملة الشعواء التي شنها البعض على السوريين المقيمين في مصر، إلى مظاهرة حب فيهم، حيث دشن رواد منصات التواصل الاجتماعي عدة هاشتاجات مؤيدة لهم ومستنكرة للحملة، فيما دافع مشاهير عبر حساباتهم على مواقع التواصل عنهم، مشيدين في الوقت ذاته بما أنجزوه من مشروعات في مصر خلال الفترة الماضية.
وقبل أيام تصدر وسم «السوريين منورين مصر»، قائمة الأكثر تفاعلًا في مصر على موقع «تويتر» لعدة ساعات، وبأكثر من 18 ألف تغريدة عبر ناشطون وحقوقيون وفنانون عن حبهم ودعهم وتعاطفهم مع اللاجئين السوريين المقيمين في مصر، مؤكدين أنها بلدهم الثانية.
وبعد ظهور الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي، نشر محمود بدر عضو مجلس النواب مقطع فيديو من إحدى الفعاليات التي شهدها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو يرد على سؤال أحد الأشخاص عن موقف اللاجئين وأنهم أصبحوا عبئًا على مصر خاصة مع تزايد عدد السكان.
وأجاب الرئيس وهو متأثرًا بحالهم بأن «الزمن جار عليهم وعلينا أن نحتويهم»، مشيرًا إلى أن «مصر ليس لديها معسكرات للاجئين كما في باقي الدول ولكنهم يتعاملون مثل المصري وأن لدينا 5 مليون لاجئ من جنسيات مختلفة».
وتابع الرئيس، بأنهم يعملون ويتاجرون، قائلًا: «أقوله كتر خيره إنه بيشتغل وبياكل عيش بالحلال مش أحسن ما يقعد ويقول إديني.. لا لا أنا مش معاكم !!».
الدكتور خالد الزعفراني، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، قال إنه على مر التاريخ فإن أقرب الشعوب إلى المصريين هم السوريين، مضيفًا أنه دائمًا ما يوجد اختلاط بينهما، فضلًا عن أن هناك مصريين كثر أصولهم سورية.
وفي تصريحات لـ«المصريون»، أضاف «الزعفراني»، أنه لا يعرف مصدر الحملة وما إذا كانت بإيعاز من الحكومة السورية أم لا، لافتًا إلى أنها لم تنل من العب السوري بل تحولت إلى نقمة على أصحابها.
وأشار إلى أن المصريين أظهروا حبهم الشديد للسوريين، وذلك من خلال الحملات التي دشنوها للتعبير عن حبهم وترحيبهم للسوريين المقيمين في مصر، متابعًا: «الشعب المصري أخرج حب كبير لهم ولم ينساق وراء الأكاذيب والافتراءات».
وشدد «الزعفراني»، على أن ما يقال بشأن أن النشاط الاقتصادي للسوريين في مصر من أموال التنظيم الدولي للإخوان، شائعات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة ولا دليل، منوهًا بأن ما يؤكد أنها أكاذيب مشروعاتهم الناجحة، إضافة إلى نجاحهم في دول أخرى عديدة.
فيما، كتب مالك عدلي، المحامي الحقوقي عبر حسابه الشخصي على «تويتر»، قائلًا: «أكيد يعني وشيء بديهي إن إخواتنا السوريين منورين مصر وينوروا أي مكان يحلوا عليه بشطارتهم وأخلاقهم وجدعنتهم، وأكيد أي تجاوز في حقهم لا يرضي أي إنسان سوي وغير مقبول إطلاقًا».
من جانبه، استنكر المحامي جمال عيد، رئيس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، الحملة التي استهدفت السوريون خلال الأيام الماضية، قائلًا: «أشقائنا السوريين منورين مصر، ومصر أجمل بيكم وبذوقكم وجهدكم والعشرة والمحبة».
وأضاف عبر موقع التدوينات المصغر «تويتر»: «وزي ما بيقول المثل: إذا ما شالتكوش الأرض نشيلكم فوق دماغنا، مرحب بكم في مصر، بنحبكم، إحنا الناس، إحنا المواطنين».
كذلك، استنكر المجلس القومي لحقوق الإنسان، الحملة التي «استهدفت الأشقاء السوريين المقيمين في مصر، والتي ألحقت الضرر بسمعة مصر دولة وشعبًا»، بحسب ما نقله جمال فهمي عضو المجلس.
وقال «فهمي» إن المجلس قرر خلال اجتماعه الأخير «مخاطبة النائب العام المستشار نبيل صادق، بمذكرة يدعوه فيها إلى حفظ البلاغ الذي تقدم به أحد المحامين، وأن يؤسس قراره بحفظ البلاغ على أن ما جاء فيه يخالف الدستور المصري، كما ينطوي على مخالفة واضحة للمواثيق الدولية الخاصة بحقوق اللاجئين وحقوق الإنسان بشكل عام والتي وقعت عليها جميعا مصر».
وفي نفس السياق، أكد طارق متولي، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن تواجد السوريين في مصر أدخل الكثير من الأموال والاستثمارات في مجالات مختلفة إلى البلاد، معربًا عن استياءه من تنظيم البعض حملة لتشويه السوريين المقيمين في مصر.
وقال «متولي»: إن «مصر لا تنسى أبدًا مواقف سوريا الحبيبة معها في كل شدة، وإن السوريين لا يعاملون كلاجئين في مصر، بل كمقيمين في بلدهم الثاني السعيد بتواجدهم، بالرغم من تمنيات المصريين بشفاء جراح أهل سوريا وعودتهم إلى أوطانهم سالمين وانتهاء كابوس الحرب».
وأكد النائب، في بيان له، أن هذه «الحملة الممنهجة هدفها إحداث توتر بين الجانبين إلا أن المصريين فطنوا سريعًا إلى ذلك، مشيدًا بإطلاق هاشتاج يعبر عن حب المصريين لإخوانهم».
وأوضح أن «تواجد السوريين في مصر أدخل الكثير من الأموال والاستثمارات في مجالات مختلفة إلى مصر، ويقدر عدد المستثمرين بـ30 ألفًا، ما ساهم في تنشيط الاقتصاد، وإحداث حالة من التنافسية بين المنتجات، تصب في مصلحة المواطن المصري من خلال توفير منتجات عالية الجودة وبأسعار تنافسية».
ورجح أن مطلقي حملة التشويه قد يكونون من التجار الذين فشلوا في مجاراة النجاح السوري على أرض مصر.
فيما، تعجب جمال عبد الرحيم، عضو مجلس نقابة الصحفيين، من الهجوم علي السوريين في مصر، واصفًا إياه بأنه «أمر غريب وغير مقبول بالمرة».
وكتب عبر صفحته الشخصية على «فيس بوك»: «مصر اعتادت أن تحتضن كل الأشقاء.. علاوة على أن المشروعات الناجحة للأشقاء السوريين في مصر تستوعب الكثير والكثير من المصريين».
ويبلغ عدد السوريين المقيمين في مصر حتى نوفمبر  2018، نحو 242 ألف شخص، وفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
في حين تقول الحكومة، إن عددهم نحو 5 ملايين سوري، ليشكلوا بذلك أكبر جالية في البلاد.
وكان المحامي سمير صبري، قدم بلاغًا للنائب العام، يطالب باتخاذ إجراءات قانونية للكشف عن مصادر أموال السوريين الوافدين إلى مصر.
واعتبر «سمير»، في بلاغه أن السوريين قاموا بغزو المناطق التجارية في جميع أنحاء مصر، حيث اشتروا وأجروا المتاجر والشقق بأسعار باهظة، وحولوا بعض الضواحي المصرية إلى مدن سورية.
وقال في دعوته إن إحصاءات حجم استثمارات رجال الأعمال السوريين، قدرت بنحو 23 مليار دولار، معظمها في مجال العقارات وأراض ومصانع ومطاعم تجارية ومصانع الألبسة والنسيج.
وأبدى المحامي مخاوفه بشأن مصادر هذه الأموال، متسائلًا «عما إذا كانت كل هذه الأنشطة والأموال والمشروعات والمحلات والمقاهي والمصانع والمطاعم والعقارات خاضعة للرقابة المالية والسؤال عن مصدرها وكيفية دخولها الأراضي المصرية وكيفية إعادة الأرباح وتصديرها مرة أخرى».
ومن قبله، فاجأ القيادي السابق في جماعة الجهاد وأحد مؤسسيها نبيل نعيم الجميع بما كتبه على صفحته على فيسبوك من أن «النشاط الاقتصادي للسوريين في مصر من أموال التنظيم الدولي للإخوان وغسل الأموال»، وهو ما قوبل بالرفض والاستنكار من قبل مثيرين.
===========================
مصراوي :من أطلق #السوريين_منورين_مصر وكيف تفاعل معه 18 مليون مستخدم؟
08:50 م الأربعاء 12 يونيو 2019
صباح يوم الجمعة الماضي، كتب القيادي السابق بتنظيم الجهادي، نبيل نعيم، على صفحته الشخصية على موقع الفيس بوك، تدوينة مقتضبة قال فيها: "قولا واحدا النشاط الاقتصادي للسوريين في مصر من أموال التنظيم الدولي للإخوان وغسيل أموال".
بوست القيادي السابق بتنظيم الجهاد الذي نسبه إلى مصادر مجهولة تفاعل معه 293 من متابعيه، وعلق عليه 49 من أصدقائه في العالم الإفتراضي، وشاركه على صفحات شخصية وعامة 368 آخرون، أغلبهم من المؤيدين لما يقوله نعيم بينهم محام رفع دعوى لطرد السوريين. قبل أن تتحرك حملة مضادة أكبر تحت هاشتاج #السوريين_منورين_مصر.
 وفي تصريحات لمصراوي، أكد نعيم ملكيته لصفحة الفيس بوك غير الممهورة بعلامة التوثيق الزرقاء، وقال إن الاتهامات التي وجهها ذكرها له سوريون على متن طائرة مصر الطيران القادمة من العاصمة اللبنانية بيروت إلى القاهرة، عندما سألهم عن الجهة التي يقصدونها "أنتم رايحين فين في مصر، ومن اللي بيصرف عليكوا هناك"، ليأتي ردهم على حد زعمه: "جمعية الإخوان هما اللي بيصرفوا علينا وتستأجر شقه لكل أسرتين لحين فتح مشاريع نعمل بها، وأن الجمعية هي التي تحدد من منهم يذهب إلى مصر أو تركيا".
يعلق نعيم: "هنا أدركت مدى خطورة الكارثة التي تواجهها مصر بسبب هذه العناصر".
وفي اليوم التالي لكتابة "نعيم" للبوست، أي يوم السبت الماضي، تقدم المحامي سمير صبري ببلاغ للنائب العام، لينقل الصراع المحدود بين بعض مئات في العالم الافتراضي، إلى عالم الواقع، قبل أن تمتد القضية بتفاعل مئات الآلاف مع السوريين هاشتاج عبر #السوريين_منورين_مصر.
 ورصد مصراوي بالأرقام كيف تفاعل المصريون مع الأزمة على مدار5 أيام، سواء في العالم الافتراضي أو على أرض الواقع، وذلك عبر تحليل بيانات الوسم على مواقع التواصل الاجتماعي، باستخدام أداة mediatoolkit، المتخصصة في تحليل البيانات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتجاوز عدد من تفاعلوا مع الهاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر، فيس بوك، جوجل، يوتيوب) منذ انطلاقة يوم السبت الماضي 18 مليون متفاعل، مما جعله ضمن الهاشتاجات الأكثر تداولا خلال يوم الإثنين 10 يونيو الجاري، وارتفع التفاعل بشكل ملحوظ منذ بداية الأزمة حتى بلغ ذروته مساء الأحد الماضي، وظهر اليوم.
مع بداية تدشين الهاشتاج يوم 8 يونيو الماضي، كانت الأرقام تشير إلى تفاعل مليون و614 ألفا و383 مستخدما مع الهاشتاج، حيث كانت الانطلاقة علي موقع "توتير"، حيث كان أول من كتب الوسم شاب مصري، الساعة التاسعة و10 دقائق صباحا، وتخطت نسبة التفاعل 91.3% خلال يومي 8 و9 يونيو، بينما كانت نسبة التفاعل على "فيس بوك" 6.5%، ومحرك البحث "جوجل" سجل 2.2%، في حين لم يسجل موقع "يوتيوب" أي نسبة تفاعل خلال اليوم الأول والثاني من الأزمة.
ومع نهاية اليوم الثالث، الاثنين 10 يونيو، وصل التفاعل مع الهاشتاج إلى ذروته، وبلغ عدد المتفاعلين 11 مليونا و375 ألفا و498 من رواد هذه المواقع، سجل خلالها موقع "توتير" النسبة الأعلى بين المواقع بنحو 81.7%، وسجل "جوجل" 8.2%، بينما "فيس بوك" وصل إلى 7.3 %. وظهر التفاعل للمرة الأولى علي موقعي "يوتيوب، وانستجرام" ، الأول بنسبة 2.5%، والثاني لم يتخط نسبة 0.2 % من إجمالي المتفاعلين على الهاشتاج.
مع بداية اليوم الرابع، الثلاثاء11 يونيو الحالي، ارتفع عدد من تفاعلوا مع هاشتاج #السوريين_منورين_مصر إلى 17 مليونا و113ألفا و503 مستخدمين، وتصدر موقع "توتير" تفاعل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصلت نسبة من شاركوا الهاشتاج على موقع التغريدات القصيرة 82.1%، وجاء "جوجل" في المركز الثاني بنسبة 7.7%، واحتل الفيس بوك المركز الثالث بنسبة6.7%.
وسجل التفاعل على يوتيوب 3.2%، وكان بداية التفاعل عليه في اليوم الثالث من انطلاق الهاشتاج على تويتر، عبر تداول الوسم على بعض الفيديوهات التي نشرت على الموقع خلال يومي الـ"10 و11" من الشهر الجاري، واحتفظ انستجرام بنفس النسبة التي حققها في يومه الأول 0.2%.
 مساء اليوم الأربعاء، (خامس يوم لوسم #السوريين_منورين_مصر)، وتحديدا حتى الساعة 7 مساءً، وصل عدد المتفاعلين علي الهاشتاج إلى 18 مليونا و451 آلاف و486 متفاعلا، حيث انخفض تفاعل المشاركين مقارنة باليوم الثالث والرابع، وسجل توتير 84% من إجمالي نسبة التفاعل على مدار الـ5 أيام خلال الأزمة، و"جوجل" 6.7%، وفيس بوك 6.1%، بينما سجل موقعي "يوتيوب وانستجرام" في اليوم الثالث من تفاعل الهاشتاج على الموقعين 2.9% لـ"يوتيوب"، بينما "انستجرام"0.3%.
 وتنوعت عمليات البحث على هاشتاج #السوريين_منورين_مصر على مواقع التواصل الاجتماعي، في الجروبات والصفحات العامة والخاصة، وكذلك صفحات القنوات والمواقع الإخبارية، والتي ساعدت في انتشار الهاشتاج، وبحسب أداة mediatoolkit، المستخدمة في تحليل البيانات على وسائل التواصل الاجتماعي، كانت النتائج كالتالي.
 السوريين
وشهد هاشتاج #السوريين_منورين_مصر تفاعلا من جميع فئات الشعب المصري، بينهم فنانون وشخصيات عامة ومثقفون وإعلاميون. ومع ذروة هذا التفاعل والتضامن في العالم الافتراضي، انتقل إلى أرض الواقع سواء بين السوريين المقيمين في مصر، أو بين المصريين.
وتضامن كتاب الرأي في العديد من وسائل الإعلام المصرية القومية والخاصة مع الهاشتاج، ففي موقع مصراوي استفسرت الكاتبة أمنية خيري في مقالها عن الأسباب التي تدفع البعض إلى ترويج اتهامات دون أدلة أو براهين؟ قائلة: "العقل والمنطق يقولان إنه في حكم المؤكد أن الجهات الأمنية في مصر قادرة على رصد أمارات أية تحركات مريبة هنا أو تثير القلق هناك في هذا السياق".
بينما حذر الكاتب الصحفي حمدي رزق في المصري اليوم، من خطورة هذه الحملة التي وصفها بالخطيرة "وتستهدف قلقلة أوضاع السوريين المستقرة، وإحداث فتنة بين الإخوة، والقول بسيطرة سوريا على الأعمال التجارية قول خبيث"، موضحا أن "السوريون في مصر حالة نموذجية من العيش المشترك، لم يصدر عنهم ما يخشى منه".
 بينما وصف الكاتب سيد البايلي رئيس تحرير جريدة الجمهورية الأسبق استياء البعض من تواجد السوريين في مصر بـ"الجهلاء اللذين حاولوا الإساءة إليهم بادعاءات وطنية مزيفة حول تأثيرهم وتغلغلهم الاقتصادي ولكن شعب مصر.. وحكومة مصر.. وقيادة مصر الذين يقدمون معا نموذجاً في الوعي والاصطفاف الوطني انتفضوا للدفاع عن السوريين وعزل الأصوات الشاذة المضللة".
وفي المقابل لم تنشر وسائل الإعلام المصريين منذ اندلاع الأزمة على مدار الخمسة أيام الماضية أي مواد صحفية تؤيد الاتهامات التي وجهها القيادي الجهادي السابق نبيل نعيم إلى السوريين في مصر.
سوريون: مصر ردت عنا
"أنا ليه أرد ما الشعب المصري هو نفسه رد نيابة عننا"، هكذا عبر يوسف المغربي، صاحب أحد المطاعم السورية بالقاهرة، عن الاتهام الموجه لهم بشأن تمويل استثماراتهم من جماعة الإخوان حسبما زعم المحامي "سمير صبري" في بلاغه.
 يقول صاحب الـ32 عاما، إن الأزمة الأخيرة أثبتت مدي حب المصريين لإخوانهم السوريين، "فرحان بردود أفعال المصريين، وعرفت قد أيه هم بيحبونا وصار ضهر لينا". الأمر نفسه شعر به يوسف وعائلته منذ قدومه لمصر في مارس 2012 بعد أن قررت العائلة الهروب من جحيم الحرب في سوريا، لاسيما بعدما تعرض والده للخطف على يد بعض العصابات التي طلبت فدية مالية، "كنا عائلة كبيرة ومشهورة بمطاعم الأكل بمدينة حلب السورية، وتوقعنا تكرار وقائع الخطف لأفراد العائلة".
اتظر الأخ الأكبر لـ 3 أشقاء، عودة الوالد، وقرروا المجيء إلى مصر، بأحد أحياء القاهرة، " كانت كل ما تملكه العائلة وقتها مبلغ قدره 200 ألف جنيه،" أخذنا محل صغير وبدأنا نشنغل وقعدنا فترة عقبال ما اتعرفنا"، إلى أن استطاعت العائلة على مدار 7 سنوات، افتتاح 4 أفرع بحي المهندسين ومدينة نصر.
يتذكر يوسف الأيام الأولي لعائلته بالقاهرة قبل 7 سنوات، وبداية علاقته بأول صديق مصري "إحنا أول ما جينا في واحد مصري فتح لنا بيته وقعدنا فيه أنا وعيلتي لحد ما أخدنا شقة بالإيجار، وساعدني في إنهاء إجراءات تراخيص المطعم، والآن صار أعز أصحابي".
 أكد يوسف أن عددا كبيرا من المصريين يعملون معه في المطاعم التي تملكها عائلته، "أنا من مصلحتي البلد دي تزدهر وما يكون فيها مشاكل"، ويستنكر المغربي ما يردده البعض عن مصادر أموال السوريين، وأكد امتنانه الكبير لمصر وشعبها، "المصريين بيجبروا بخاطرنا، عارفين أن بلدنا فيها حرب".
لم يختلف الأمر كثيرا بالنسبة لأنس حمزة، 25 عاما، المقيم بحي الحصري بمدينة أكتوبر، والذي جاء للقاهرة منذ 6 سنوات برفقة والدته، ضمن 130 ألفا حصلوا عن منحة مفوضية شئون اللاجئين للسوريين المقيمين في مصر والمسجلين لديها، بينما تشير الإحصاءات و التقارير للحكومة إلى أن عددهم يتراوح بين 250 إلى 300 ألف سوري.
عمل أنس بأحد المطاعم بوسط أكتوبر، بعدما حرمته الحرب في سوريا من استكمال دراسته الجامعية، "فقدت شهادة الثانوية أثناء الهروب من غارة جوية على منزلنا أودت بحياتي والدي".
 "محدش فينا بيحب سيرة الإخوان"، يقولها أنس مستنكرا تلك الادعاءات التي ظهرت مؤخرا عن علاقتهم بتنظيم الاخوان، في الوقت نفسه يعبر عن مدي سعادته بردود أفعال المصريين عن مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال متابعته على مدار يومين للرسائل التي دونها المصريين على الهاشتاج.
ومصريون: "السوريون أصحاب بلد"
"السوريين مش ضيوف دول أصحاب بلد"، هكذا قال خالد محمد، صاحب مطعم بالدقي، وأكد صاحب الـ45 عاما، أنه لم ير أي سوري يتسول في الشارع، "هما بتوع شغل وناس كويسة، وحق مصر عليهم أنها تقف جنبهم مش تصادر أموالهم".
ويقول سيد على، أحد العاملين بنفس المطعم، "أينعم السوريين سيطروا على مطاعم الأكل في مصر، ولكن واجبهم علينا نشيلهم فوق راسنا"، مؤكدا أن أغلبهم يعمل من أجل لقمة العيش،" دي ناس غلابة جايين من حرب، علشان يعيشوا وسطنا".
 وأظهر تحليل بيانات هاشتاج #السوريين_منورين_مصر، وجود مشاركات وتفاعل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الدول العربية، حيث أثني أغلبهم على تفاعل المصريين مع الأزمة، كما قدم العديد من السوريين المقيمين في الدول العربية، الشكر للشعب المصري على تضامنه مع أبناء وطنهم، فيما أعربت أغلب ردود أفعال المصريين المقيمين في الخارج، عن الفخر بموقف المصريين ودعمهم للأشقاء السوريين.
بحسب النتائج التي أظهرتها أداة mediatoolkit، لتحليل البيانات للدول الأكثر تفاعلا مع الهاشتاج، احتلت مصر المركز الأول، تلتها السعودية، ثم دولة الإمارات المتحدة، وبعدها الجزائر. وتفاعل عدد من المصريين والسوريين المقيمين بالأردن وانجلترا، لتحتل الدولتان المركز الأخير وقبل الأخير على الترتيب.
وتعليقا على تطورات القضية وهاشتاج التضامن مع السوريين، أكد نبيل نعيم القيادي الجهاد السابق لـ"مصراوي"، أنه لم يتقدم يأي بلاغ رسمي ضد السوريين بهذا الشأن، " أنا كتبت معلومة عندي الفيس زي أى شخص عادي".
وأضاف أنه لم يعلم ببلاغ المحامي سمير صبري إلا بعد تطور الأزمة، وانتشار الهاشتاج.
وعلى مدار يومين حاولنا التواصل مع "صبري" للتعليق على ما وصفه المصريون على مواقع التواصل الاجتماعي، "بمعلومات كاذبة "، والتي ذكرها في بلاغه، إلا أنه لم يرد.
 
===========================
جيرون :السوريون في مصر بين الترحيب الشعبي والخشية من تضييق قادم
 جيرون - سامر الأحمد جيرون - سامر الأحمد   12 يونيو، 2019 0 54  3 دقائق
أطلق مواطنون مصريون حملة، على مواقع التواصل الاجتماعي، للتضامن مع اللاجئين السوريين في مصر، بعنوان (السوريين منورين مصر) خلال اليومين الماضيين، وقد تصدر الترند في مصر؛ وذلك ردًا على تقديم محام مصري بلاغًا للمدعي العام في القاهرة، يطالب فيه بضرورة مراقبة الحركة المالية للسوريين، بذريعة أنهم “حوّلوا ضواحي العاصمة إلى مدن سورية”، وأنهم “يتلقون أموالًا من جماعات إرهابية”.
كان المحامي المصري سمير صبري قد أعلن قبل يومين أنه قدّم بلاغًا للنائب العام، يطالبه باتخاذ “إجراءات قانونية، بهدف الكشف عن مصادر أموال السوريين الوافدين”، ووصف صبري السوريين بـ “غزاة المناطق التجارية في أنحاء مصر”، وأنهم “اشتروا واستأجروا المتاجر بأسعار باهضة، وحولوا بعض ضواحي العاصمة المصرية إلى مدن سورية”، بحسب ما نقلت وكالة (فرانس برس).
مطعم سوري في مصر
قال صبري: “تقدر إحصاءات أن حجم استثمار رجال الأعمال السوريين الذين انتقلوا للعيش في مصر بعد عام 2011، بـ 23 مليار دولار، يُستثمر معظمها في عقارات وأراض ومصانع ومطاعم ومحال تجارية وغيرها”، مضيفًا: “بات السوريون يملكون أهم مصانع الألبسة والنسيج، كما سيطر بعضهم على مناطق تطوير عقاري في أرقى المناطق المصرية”، متهمًا إياهم بتلقي أموال من جماعة (الإخوان المسلمين) التي تصنفها الحكومة المصرية ضمن قوائم الإرهاب.
وكان المحامي سمير صبري المقرب من الحكومة المصرية قد أثار جدلًا سابقًا، عبر عدة بلاغات قدّمها ضد المخرج المصري خالد يوسف، بسبب فضائح جنسية، مطالبًا بإسقاط عضويته من البرلمان، وقدّم بلاغًا ضد الفنانة رانيا يوسف بتهمة الإساءة إلى المرأة المصرية، وقدم بلاغًا لمصادرة أموال اللاعب المصري محمد أبو تريكة، بتهمة الانتماء إلى جماعة (الإخوان المسلمين).
تصدّر وسم (السوريين منورين مصر) الترند على موقع (تويتر) في مصر، طوال اليومين الماضيين، حيث غرد فنانون وصحافيون وناشطون مصريون تحت هذا الوسم، مبدين ترحيبهم بالسوريين، وإعجابهم بإنجازاتهم في مصر، ورافضين ما صدر عن المحامي سمير صبري، أو المطالبات بالتضييق على السوريين أو محاولة ترحيلهم من مصر.
 كنا دولة واحدة من قبل ومهما حصل هنفضل بردة دولة واحدة #السوريين_منورين_مصر
قال الفنان المصري محمد هنيدي في تغريدة على (تويتر): “كنا دولة واحدة من قبل، ومهما حصل فسنظل دولة واحدة”، وقال الإعلامي المصري يوسف حسين المعروف بـ (بجو شو): “قبل ما أسافر من مصر كنت أشوف أي سوري مباشرة أتكلم وأدردش معه لدرجة ممكن أعطله عن عمله، لحجم فرحتي به. أنتم لستم ضيوفًا، الدار داركم يا أحباب”. وشهدت بعض الصفحات المصرية عشرات الردود من مصريين، ترحب بالسوريين وتمدح أخلاقهم وتعاملهم، فيما رد سوريون بالشكر على الاستضافة، ما دفع وسائل الإعلام المصرية والعربية إلى وصف ما حصل بأنه “مظاهرة حب إلكترونية“، بين السوريين والمصريين.
ردّ عدد من الصحافيين في الصحف المصرية على هذه الحملة، حيث كتب السيد البابلي في (الجمهورية المصرية) أن “بعض الجهلاء استاء من نجاح السوريين في بلدهم مصر، فحاولوا الإساءة إليهم بادعاءات وطنية مزيفة، حول تأثيرهم وتغلغلهم الاقتصادي، ولكن شعب مصر، وحكومة مصر، يقدمون معًا نموذجًا في الوعي والاصطفاف الوطني، وقد انتفضوا للدفاع عن السوريين”، فيما كتب الإعلامي حمدي رزق في (المصري اليوم): “السوريون في مصر حالة نموذجية من العيش المشترك، لم يصدر عنهم ما يُخشى منه، ولم يتورطوا في ما يشينهم، السوريون يعيشون بيننا يعملون في كل شيء إلا السياسة، نعم باتوا ظاهرة عددية واقتصادية واستثمارية لا تخطئها عين مراقب، وليس هناك ما يمنع في بلد يتمنى الاستثمار ويسعى إليه حثيثًا”.
تقدر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن عدد السوريين في مصر المسجلين لديها يبلغ 130 ألف، فيما تقول الحكومة المصرية إن العدد يصل إلى نحو 300 ألف سوري، وتقول الأمم المتحدة: إن “إجمالي الأموال التي استثمرها السوريون في مصر، منذ آذار/ مارس عام 2011، يقدر بنحو 800 مليون دولار، بمعدل 30 ألف مستثمر مسجل لدى الحكومة المصرية”، وقدرت الحكومة المصرية أن السوريين يشكلون 30 في المئة من عدد المستثمرين الأجانب في مصر، خلال عام 2018.
الصحفية السورية المقيمة في مصر ميساء حسين ومنسقة شبكة (لاجئات) تحدثت إلى (جيرون) عن أوضاع السوريين، وقالت: “يشعر السوريون المقيمون في مصر بالقلق المغلف بالامتنان، من الدعوات التي تنظر بتفحص إلى تزايد وتطور أوضاعهم الاقتصادية خلال إقامتهم في مصر، والدعوى المرفوعة من أحد المحامين المصريين هي دعوى تحمل كثيرًا من الحسد والغيرة والسطحية، وربما كانت بالون اختبار، لإعلان قرارات حكومية تزيد من قيود الحكومة على رجال الأعمال والصناعيين السوريين”.
أضافت ميساء: “مصر بلد يمتلك مقومات تساعد التاجر السوري التقليدي على التطور؛ فهي بلاد واسعة وعدد سكانها يتجاوز 100 مليون نسمة، وهي سوق كبيرة لا نهاية لها تبتلع أي منتج، سواء أكان غاليًا أم رخيص الثمن، وهذا ما شجع صناعات صغيرة على النمو، فإلى جانب المطاعم وصناعة الحلويات، برزت الصناعات التحويلية كالبلاستيك وأكياس النايلون وصناعة العطور، وانتشرت العطور السورية بماركات متعددة في أنحاء مصر على شكل سلاسل في المولات والأسواق التجارية”.
 #السوريين_منورين_مصر هاشتاغ جميل وكلو محبة.. لقيتو متصدر التريند في مصر فرحت جداً الصراحة
هل في سبب أم مجرد موجة حب جماعية عفوية
وانا مني #المصريين_منورين_الدنيا
أكدت ميساء أن كل النشاطات التجارية والصناعية للسوريين تمت تحت نظر الحكومة المصرية، حيث “وضعت قوانين خصيصًا للاستفادة من نجاحهم، والضرائب التي يدفعها السوريون بالملايين، إضافة إلى رسوم الإقامات والغرامات التي يدفعها السوري، في حال تم تجاوز إقامته ليوم واحد، وتصل إلى 1000 جنيه، تتضاعف كل ثلاثة”، مشيرة إلى أن “10 بالمئة فقط من السوريين في مصر يستفيدون من مساعدات مالية تقدمها مفوضية اللاجئين، أما البقية فيحصلون على علاج للحالات البسيطة واللقاحات الأساسية وبعض الأدوية للأمراض المزمنة، وتتدخل منظمات دولية لتقديم المساعدة في العمليات الخطيرة”.
فيديو لقناة مصرية يظهر عمل السوريين في مصر وتعليق للإعلامي المصري عمرو أديب
وأضافت: “الدعوات الأخيرة أظهرت طيبة المصريين بشكل عام، وقدرتهم على إطلاق الكلام الجميل، كما أظهرت نجاح السوريين في بناء علاقات جيدة مع المصريين، وأنهم تجاوزوا الأزمة الخطيرة التي واجهوها بعد سقوط حكومة مرسي عام 2013، حين تم ربطهم بجماعة الإخوان، ما تسبب في تتضيق وفرض فيزا للدخول، وأسفرت عن هجرة عدد كبير من السوريين ورؤوس الأموال، من مصر إلى تركيا”.
ما حصل مع السوريين في مصر، خلال اليومين الماضيين، يتزامن مع حملة في لبنان، تطالب بإعادتهم إلى سورية، يقودها وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، وكذلك تتزامن مع دعوات أطلقها أتراك يوم أمس لطرد السوريين من تركيا، وتهديدات من بعض الولايات الألمانية بإعادة النظر بقانون منع ترحيل السوريين إلى بلادهم، فيما يعاني السوريون داخل سورية من انعدام الأمان واستمرار القصف والاعتقالات والوضع المعيشي الذي يزداد سوءًا، ليبقى السوري بين مطرقة نظام الأسد وظروف الحرب في بلاده، وسندان الدول المستضيفة له والحملات العنصرية ضده.
===========================
دي دبليو :بعد اتهامات "الأخونة".. كيف هو وضع اللاجئين السوريين في مصر؟
عاد موضوع اللاجئين السوريين في مصر من جديد إلى الواجهة، بعد تدوينة منسوبة للقيادي السابق في تنظيم الجهاد الإسلامي نبيل نعيم، اتهمهم فيها بتمويل نشاطهم الاقتصادي من الإخوان المسلمين ومن غسيل الأموال، قبل أن تعود عدة وسائل إعلام إلى بلاغ قديم، أصدره المحامي المقرّب من السلطات، سمير صبري، عام 2018، يطالب فيه بتقنين نشاط المستثمرين السوريين، وهو ما خلق جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي وأدى إلى انتشار وسم تحت عنوان #السوريين_منورين_مصر.
وأثار بلاغ سمير صبري مخاوف من إمكانية تحضير شيء ما للاجئين السوريين في البلاد، خاصةً أن بلاغ صبري، المحامي الذي عُرف ببلاغاته الدائمة ضد المعارضين، عاد للواجهة أياماً بعدَ إعلان مصر لخطة جديدة تستهدف أوضاع اللاجئين.
وممّا جاء في بلاغ صبري، أن السوريين "غزوا المناطق التجارية في أنحاء مصر"، واستثمروا في العقارات والبورصة والنسيج وغير ذلك، معبراً عن صدمته لـ"العلاقات الاستهلاكية المبالغ فيها والترف المفرط لكثير من السوريين قاطني هذه المناطق"، لافتا (بناء على تقديرات شبه رسمية) إلى أن حجم استثماراتهم في البلاد يقدر بـ23 مليار دولار، متسائلا عن خضوع هذه الأموال للرقابة ولقوانين التصدير والضرائب.
غير أن الرّد على المواقع الاجتماعية كان قوياً للغاية، وانخرطت فيه شخصيات معروفة. وممّن أكدوا على عمق العلاقات بين الشعبين، الممثلان محمود هنيدي ومحمد إمام، ومقدمة البرامج ياسمين الخطيب، والحقوقي جمال عيد، فضلاً عن الممثلة السورية كندة علوش. إلّا أنه في الجانب الآخر، بقيت بعض الأصوات القليلة تتساءل عن مصادر أموال السوريين، ومنهم الصحافي عبد الوهاب خليل، الذي كتب أن المستثمرين السوريين دخلوا إلى مجالات اقتصادية جد حيوية كسوق الذهب، وإن كلّ تحويلاتهم تذهب إلى تركيا.
السلطة الخامسة
 هل يضر اللاجئون فعلاً باقتصادات مصر ولبنان؟ #السوريين_منورين_مصر#السلطة5@dw_arabic
ما حقيقة الاتهامات؟
يقول نبيل نعيم، في اتصال مع DW، إنه التقى بعدد من المشايخ السوريين في مؤتمر حضره في لبنان، حيث أخبروه بأن أموال المشاريع السورية في مصر مصدرها تنظيم الإخوان المدعوم من تركيا وقطر. وبعد ذلك لما كان عائدا إلى مصر، التقى في الطائرة بعدد من اللاجئين السوريين، حيث أخبروه أن جمعية تابعة للإخوان هي من اشترت لهم تذاكر السفر، ومكنتهم من السكن في مصر، فضلاً عن منحهم مصروفاً للجيب إلى غاية افتتاحهم لمشاريع.
ويضيف نعيم: "هؤلاء الذين يوظفون أموال التنظيم الدولي خربوا بلدهم"، ويتابع نعيم حديثه عن السوريين في مصر "حتى كلمة نجاحهم في بلدنا غير صحيحة، فهل كلّ من افتتح عربية شاورما ناجح؟"، قبل أن يستدرك القول إن ليس كل أصحاب الأموال السوريين في مصر لديهم علاقة بالإخوان، وإن مصر ترحب باللاجئين جميعا، لكنه يشّدد على ضرورة "ترحيل أيّ لاجئ مرتبط بالإخوان".
"قولا واحدا النشاط الاقتصادي للسوريين في مصر من أموال التظيم الدولى للإخوان وغسيل اموال"
غلبنا نقول الكلام ده
لما حضرتك بتشتري من محلات سوريين او تتعامل معاهم حضرتك بتساهم في تمويل الارهاب .. وكل جنيه برصاصه
من جهته، يرى الحقوقي جمال عيد، أنه ليس هناك حملة ضد السوريين في مصر، وإنما "بلاغات اعتاد على رفعها الراغبون في الشهرة وفي تقديم خدمات للسلطة"، متحدثاً عن أن من ربطوا بين اللاجئين والإخوان لا يستحقون حتى الرد عليهم، لأن اللاجئين "ضحايا أنظمة استبدادية، وهم موجودون في مصر والعالم منذ سنوات". ويتابع عيد لـDW عربية أن الغالبية العظمى من اللاجئين السوريين فقراء، فضلاً عن أن "الغنى ليس جريمة"، مبرزاً أنه في حال "وجود أدلة صحيحة على مصدر مشبوه لهذه الأموال، يجب أن يوجه الاتهام لأفراد وليس إلى مجموعات".
ولا يعود الحضور السوري في مصر إلى سنوات الحرب السورية، فعلاوة على التقارب الرسمي بين الدولتين، منذ عهد جمال عبد الناصر، افتتح السوريون عددا من المشاريع في مصر منذ عقود، وكانت العمالة تتنقل بين الدولين بشكل عادي. ومع اندلاع الأزمة، ازداد انتقال رجال الأعمال السوريين إلى مصر، حيث سبق لتجمع رجال الأعمال السوريين أن أعلن وجود أكثر من 30 ألف رجل أعمال سوري في مصر، كما نقل موقع "الوطن نيوز" أن السوريين أسسوا 818 شركة فقط في الأشهر التسعة الأولى من عام 2018، ممّا زاد من نسبة تدفق الرأسمال السوري على مصر بـ30.1 في المئة.
مصر واللاجئون
حسب ما أعلنه قبل أيام السفير محمد البدري، مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية، فإن عدد اللاجئين السوريين في مصر وصل عام 2018 إلى 133 ألفاً، متحدثاً عن أن تقديرات عددهم الإجمالي في البلاد تبلغ 550 ألفاً، مضيفاً، فيما نقلته وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ"، أن مصر ترفض العودة القسرية لهؤلاء اللاجئين، وتعمل على دمجهم في المجتمع، فضلاً عن لمّ شملهم.
 #السوريين_منورين_مصر هاشتاغ جميل وكلو محبة.. لقيتو متصدر التريند في مصر فرحت جداً الصراحة
هل في سبب أم مجرد موجة حب جماعية عفوية
وانا مني #المصريين_منورين_الدنيا
وتعدّ مصر من الدول القليلة التي لجأ إليها السوريون بكثافة دون أن تبني لهم مخيمات، إذ يعيشون بين المصريين في جل أنحاء البلاد، وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن هذا الوضع لا ينطبق على السوريين فقط، بل على خمسة ملايين لاجئ في مصر، لا تمييز بينهم وبين المواطنين في الاستفادة من كافة الخدمات الأساسية.
كما يتذكر المصريون صُور السيسي مع رجل الأعمال السوري محمد كامل صباغ شرباتي، الذي افتتح أكبر مصنع للنسيج في مصر، إذ تدرك القاهرة أهمية استقطاب المال السوري في هذه الفترة.
غير أن جمال عيد، يقول، إنه في الوقت الذي يرّحب فيه الشعب المصري بلجوء أيّ إنسان إلى بلده، خاصة عندما يكون فاراً من الحرب كما عليه الحال في سوريا، فإن "الدولة المصرية لا ترحب باللاجئين، أو تستثمرهم في خلافاتها كما دأبت منذ التسعينيات مع السودانيين والعراقيين وغيرهم". ويتابع أن الهيئات الحكومية "لا تقدم مساعدات حقيقية للاجئين ولا تمكنهم من عمليات إدماج، فالدولة التي لا تقدم خدمات لمواطنيها لن تنتظر منها تقديم خدمات للاجئين"، يوضح عيد.
 قبل ما أسافر من مصر كنت أشوف أي سوري على طول أتكلم وأدردش معاه لدرجة ممكن تعطله عن مصلحته من فرحتي بيه عندنا  .
إنتوا مش ضيوف عندنا  .. إنتوا الدار داركم يا حبايب
 #السوريين_منورين_مصر
وتطمح مصر، حسب ما أعلنته في بيان مشترك قبل أيام مع الأمم المتحدة، إلى الحصول على 151,6 مليون دولار أمريكي من المانحين في عام 2019 لأجل دعم اللاجئين السوريين في إطار خطة إقليمية. وتدرك القاهرة أن ملف اللاجئين غاية في الحساسية، خاصةً في علاقاتها مع أوروبا، إذ يعوّل الغرب على الدور المصري في تدبير ملف الهجرة واللجوء، إل جانب أدوار أخرى، مقابل الاستمرار في الحصول على الدعم المادي وكذلك السياسي في وجه الانتقادات الحقوقية الدولية والمحلية.
الكاتب: إسماعيل عزام
===========================
«موجة حب» مصرية على مواقع التواصل دعماً للسوريين...بعد بلاغ يطالب بحصر أموالهم
الاثنين - 6 شوال 1440 هـ - 10 يونيو 2019 مـ
القاهرة: سارة ربيع
تفاعل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في مصر مع هاشتاغ «السوريين_منورين_مصر»، بعد ساعات من تقديم بلاغ للنائب العام يطالب بحصر أموال اللاجئين السوريين في مصر.
وأفادت وسائل إعلام مصرية بأن المحامي سمير صبري تقدم ببلاغ إلى النائب العام يطالبه باتخاذ الإجراءات القانونية لكشف مصادر أموال السوريين الذين يعيشون في مصر. وقال في بلاغه: «قدرت إحصاءات حجم استثمارات رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال السوريين، الذين انتقل معظمهم للإقامة في مصر بعد بدء الأزمة، بـ23 مليار دولار مستثمر معظمها في عقارات وأراضٍ ومصانع ومطاعم ومحلات تجارية وغيرها، وبات السوريون يملكون أهم مصانع الملابس والنسيج، كما سيطر بعضهم على مناطق تطوير عقاري في أهم وأرقى المناطق المصرية».
وأضاف صبري: «دخلت الأموال عن طريق السوريين في مجالات كثيرة، وغزا السوريون المناطق التجارية في أنحاء مصر والإسكندرية، واشتروا واستأجروا المحلات التجارية بأسعار باهظة وفي مواقع مميزة، واشتروا كذلك الشقق والفيلات، وأصبحت مدينة السادس من أكتوبر كأنها مدينة سورية، وبدت مدينة الرحاب التي تبعد عن القاهرة موقعاً تجارياً وسكنياً للسوريين وعائلاتهم».
واستقبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي البلاغ باستنكار شديد، معبرين عن امتنانهم ودعمهم للسوريين الوافدين إلى مصر عبر هاشتاغ «السوريين_منورين_مصر» الذي تصدر موقع «تويتر» خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
ودخلت وسائل الإعلام المصرية وبرامج التوك شو على خط الأزمة، متناولةً القضية باستنكار، وقال الإعلامي عمرو أديب خلال برنامجه «الحكاية» على فضائية «إم بي سي مصر» أمس (الأحد): «السوريون في مصر على عيننا وراسنا»، مشيراً إلى الوجود السوري في المجتمع المصري منذ الوحدة العربية التي شهدتها مصر وسوريا في خمسينات القرن الماضي.
وتستضيف مصر نحو 132.281 شخصاً من اللاجئين السوريين المسجلين، وفق إحصائيات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ولكن الحكومة المصرية تقدر عددهم بـ550 ألفاً، بحسب تصريحات صادرة عن وزارة الخارجية المصرية في مارس (آذار) الماضي.
واتجه كثير من السوريين لتأسيس أعمالهم التجارية. كما توفر المفوضية للاجئين وطالبي اللجوء المؤهلين التدريب والتوظيف والمنح الصغيرة للشركات الناشئة. وفي النصف الأول من عام 2018، استفاد ما يقرب من 228 شخصاً ممن تعنى بأمرهم المفوضية من الدعم المخصص لسبل العيش.
وعبرت الفنانة السورية كندة علوش عن امتنانها لما حمله الهاتشاغ من دعم للسورين في مصر، وردت في تغريدة لها بهاشتاغ «#المصريين_منورين_الدنيا».
 #السوريين_منورين_مصر هاشتاغ جميل وكلو محبة.. لقيتو متصدر التريند في مصر فرحت جداً الصراحة
هل في سبب أم مجرد موجة حب جماعية عفوية
وانا مني #المصريين_منورين_الدنيا
وغرد النجم الكوميدي محمد هنيدي عبر حسابه: «كنا دولة واحدة من قبل ومهما حصل هنفضل برده (سنظل أيضاً) دولة واحدة #السوريين_منورين_مصر».
 كنا دولة واحدة من قبل ومهما حصل هنفضل بردة دولة واحدة #السوريين_منورين_مصر
وعزز الممثل المصري أحمد السعدني حالة التماثل فيما بين السوريين والمصرين قائلاً: «السوريين ليهم في مصر زي المصريين».
 السوريين ليهم في مصر زي المصريين
ومنذ اندلاع الحرب السورية عام 2011، ومع نزوح السوريين إلى البلاد العربية والعالم، استقبلت مصر دفعات من السوريين الوافدين الذين تركزوا في ضواحي العاصمة المصرية، كما في مدن الرحاب والشروق والسادس من أكتوبر.
ومنذ العام 2012، أعلنت مصر تقديم وسائل الدعم والخدمات خصوصاً في مجالات التعليم والصحة والتعليم العالي، مساواة بالمواطنين المصريين، وبلغ عدد الطلاب السوريين المسجلين في المدارس المصرية 32 ألفاً. وتمثل هذه المساواة في الخدمات العامة والدعم الحكومي تحدياً إضافياً للاقتصاد المصري الذي يمر بإصلاحات كبيرة.
يذكر أنه في بداية العام الحالي، دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، إلى «تقديم مزيد من المساعدات لمصر، بوصفها واحدة من الدول المستضيفة لأعداد كبيرة من اللاجئين، خصوصاً السوريين والأفارقة». وقال في ختام زيارة إلى القاهرة التقى خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعدداً من المسؤولين، إن «المجتمع الدولي لم يعترف بمصر كإحدى الدول المستضيفة للاجئين، إلا عندما ظهرت مشكلة عبور المهاجرين غير الشرعيين، خصوصاً الأفارقة، إلى أوروبا عبر البحر المتوسط». وأضاف أن «المساعدات الدولية التي تقدم لمصر لمساعدتها على تحمل أعباء استضافة اللاجئين لا تزال غير كافية، ولا تقارن بالمساعدات التي تتلقاها دول أخرى».
وأفاد المسؤول الأممي بأن هناك مليون سوري وُلدوا لاجئين منذ 2011، مما يظهر حجم الأزمة وضرورة العمل على حلها.
وترفض مصر «إقامة أي معسكرات إيواء أو تجميع للمهاجرين على أراضيها، وترفض عزلهم بأي شكل من الأشكال، وتحت أي اسم من الأسماء»، وأكدت عبر تصريحات لمسؤولين في وزارة الخارجية والبرلمان تمسكها بموقفها أكثر من مرة.
===========================
اليوم السابع :"أيها الأشقاء ..منورين مصر"..عودة العلاقات مع سوريا الرد الأقوى على الجهلاء
الثلاثاء، 11 يونيو 2019 06:00 م
أصوات جاهلة غبية لا نعرف من يقف وراءها وسر توقيتها ومن يغذيها ومن يحرضها لاشعال فتنة جديدة بين الشعوب العربية ظهرت خلال الأيام الماضية على وسائل التواصل الاجتماعى – لعنها الله- وهذه المرة داخل حدود الدولة الواحدة.
فجأة وبدون سابق انذار ينادى بعض من هواه الشهرة والكسب السريع على حساب مصالح وطنية خالصة بطرد الأشقاء السوريين من مصر ومراقبة أموالهم واستثماراتهم وعودتهم الى سوريا ، وتذكر هؤلاء فجأة أن هناك من الأشقاء من يمول الارهاب فى سوريا وينتمى الى جماعة الاخوان الارهابية بدليل أنه شارك فى اعتصام رابعة المسلح واحتشد فى الصالة المغطاه باستاد القاهرة لاعلان المعزول مرسى بقطع العلاقات مع سوريا والدعوة لتدريب جماعات الارهاب ضد الدولة السورية فى القاهرة، ومحاولة اقحام الجيش المصري فى الداخل السورى وهو ما رفضته المؤسسة العسكرية المصرية الوطنية.
 هناك ريبة وشكوك فى هذه الدعوة ..ولماذا السوريين فى مصر بالذات رغم أن مصر تحتضضن آلاف وملايين من الاشقاء العرب التى تعانى بلادهم أزمات وصراعات داخلية..؟
من وراء هذه الدعوة المريبة..؟ وما الغرض منها..؟
أى عاقل أو واع أو قارئ لطبيعة العلاقات السياسية والتاريخية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية بين الشعبين والبلدين الشقيقين لا يمكن أن ينطق بهذه الكلمات المتسكعة الثملة والمتهورة.
أيها الجهلاء ومن وراءكم..مصر وسوريا طوال التاريخ الفرعونى القديم والتاريخ الحديث لم تكونا الا دولة واحدة وأرض واحدة حتى انهيار الدولة العثمانية.. كان شعب واحد وأرضا واحدة ودولة واحدة..وحتى عندما جاء محمد على باشا بفتوحاته وقف قائد جيشه ابنه ابراهيم باشا على جبال طوروس فائلا:" هنا تبدأ حدود مصر الشمالية"..وفى عهد الخديوى اسماعيل  كانت مصر تحاول بناء نهضتها وكانت بمثابة واحة الأمان والانفتاح لكل الاقاء والأجانب فوفد اليها الاشقاء من سوريا- الشام وقتها وساهموا فى نهضتها الفنية والثقافية والفكرية والاجتماعية..وأسس يعقوب صنوع المسرح المصرى وتبعه جورج أبيض وجاء الفنانون الشوام وجاء آل زيدان وآل تقلا لتأسيس الصحافة الحديثة.
 وبقى حنين الدولة الواحدة ساكنا فى وجدان الشعبين حتى جاءت ثورة يوليو واعلن مصر وسوريا الوحدة عام 58 ولم تستمر سوى ثلاث سنوات فقط بفعل عوامل داخلية واستعمارية خارجية تعى تماما وحدة مصر وسوريا فى المنطقة.
كل المعارك والحروب التى دارت من أجل الاستيلاء على مصر بدأت على الأراضى السورية منذ الهكسوس والتتار وحتى الاستعمار الحديث وكل حاكم واع وعاقل لمصر كان على الدوام يدرك أن حدود مصر الشمالية تبدأ من سوريا. وفى حرب أكتوبر المجيدة  73 حاربت مصر وسوريا معركة واحدة لتحرير الأرض .
 الشعب السورى والشعب المصرى بينهما خصوصية تاريخية و ثقافية واجتماعية لا يمكن لدعوة جاهلة من هنا أو هناك ان تؤثر فيها. وربما لا يعرف الكثيرون أن تقسيم الجيش السوري والمصري مازال حتى الآن يرتبط بتقسيم أيام الوحدة فالجيش الأول هو الجيش العربي السوري والجيش الثاني والثالث في مصر.
وعندما تولى الرئيس السيسى الحكم قال قولته الشهيرة فى عام 2014:" أن سوريا هى العمق الاستراتيجي لمصر وأن القاهرة تدعم الجيش السورى والدولة الوطنية السورية لمحاربة الارهاب".
 ان مثل هذه الدعوات الغريبة والمريبة يجب أن توأد وتدفن فى الحال وأتمنى أن يكون الرد القاطع والقوى هو اعلان عودة العلاقات المصرية السورية، فمصر 30 يونيو ليست مسئولة عن قرار الجماعة الارهابية بقطع العلاقات مع دمشق.
أيها الاشقاء السوريون فى مصر ..منورين وطنكم الأول مصر دائما ..حبايب مصر ياسورية..وأيها الجهلاء "..موتوا بغيظكم.." فلن تفلحوا فى ايقاع الفتنة بين شعب واحد نصفه فى سوريا ونصفه الآخر فى مصر.
===========================
البي بي سي :السوريون في مصر "حالة نموذجية" للعيش المشترك
11 يونيو/ حزيران 2019
تناولت الصحف العربية، لاسيما المصرية، أوضاع السوريين المقيمين في مصر بعد أن قدم محام مصري مذكرة للنائب العام طالب فيها بالرقابة على ثروات السوريين واستثماراتهم في البلاد.
وقد سبق المذكرة تدوينة قصيرة وضعها نبيل نعيم، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية في مصر، عبر موقع "تويتر" ذكر خلالها أن "النشاط الاقتصادي للسوريين في مصر من أموال التنظيم الدولي للإخوان، ويمثل عمليات غسيل أموال لبعض الجماعات الارهابية".
وندد العديد من الكتاب بما وصفوه بـ "الحملة" ضد السوريين في مصر.
"السوريين منورين مصر"
يرى السيد البابلي في الجمهورية المصرية أن "بعض الجهلاء استاء من نجاح السوريين في بلدهم مصر. فحاولوا الإساءة إليهم بادعاءات وطنية مزيفة حول تأثيرهم وتغلغلهم الاقتصادي ولكنه شعب مصر.. وحكومة مصر.. وقيادة مصر الذين يقدمون معا نموذجاً في الوعي والاصطفاف الوطني انتفضوا للدفاع عن السوريين وعزل الأصوات الشاذة المضللة وظهر علي مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج "السوريين منورين مصر" وهو الهاشتاج الذي لاقى تفاعلاً كبيراً وترحيباً ومشاركة من كل طوائف المجتمع".
ويضيف الكاتب أن "الموقف المصري العظيم دفع إخواننا من سوريا إلى أن يتحدثوا عن مصر بكل الفخار والإعجاب بهذا البلد الكبير الذي يقف شامخاً في مواجهة الأزمات والذي لم تمنعه أزماته الاقتصادية عن أن يفتح الباب لاستقبال آلاف من المهاجرين يقدم لهم الدعم والمأوى والمساندة".
ويقول حمدي رزق في المصري اليوم: "السوريون في مصر حالة نموذجية من العيش المشترك، لم يصدر عنهم ما يخشى منه، ولم يتورطوا فيما يشينهم، السوريون يعيشون بيننا يعملون في كل شيء إلا السياسة، نعم باتوا ظاهرة عددية واقتصادية واستثمارية لا تخطئها عين مراقب، وليس هناك ما يمنع في بلد يتمنى الاستثمار ويسعى إليه حثيثا".
ويحذر الكاتب من أن "ما وراء هذه الحملة جد خطير يستهدف قلقلة أوضاع السوريين المستقرة، وإحداث فتنة بين الإخوة، والقول بسيطرة سوريا على الأعمال التجارية قول خبيث، فلا ضير من دخول السوريين مجال الأعمال، هم تجار شطار، وصادفوا فسحة فنفذوا منها إلى الأسواق، واستثمروا أموالهم، وغنموا رزقًا وفيرًا".
من جهتها، تقول أمينة خيري في موقع مصراوي: "العقل والمنطق يقولان إنه في حكم المؤكد أن الجهات الأمنية في مصر قادرة على رصد أمارات أية تحركات مريبة هنا أو تثير القلق هناك في هذا السياق. لكن العجيب والغريب والمريب أن يتحول المشهد فجأة، ويتأجج، ويخرج علينا من يتحدث عن 23 مليار دولار- قيمة الأموال التي يتداولها السوريون نتاج نشاطهم الاقتصادي في مصر، ويحذر من مصادر بعضها لدرجة القول بأن بعضها جاء من التنظيم الدولي للجماعة، أو أن جانبًا منها يمكن أن يستخدم ضد مصر والمصريين، إلى آخر ما نما إلى مسامعنا... كيف يقدم البعض على ترويج ما يقال دون أدلة أو براهين؟"
أما رأي اليوم اللندنية فتقول في افتتاحيتها إن "أحد المحامين المصريين المقرب من السلطات يعايرهم بأنهم أصحاب وجه بشوش، وكلمة حلوة، وابتسامة ساحرة، وكرم حاتمي، وهي صفات أربع يعبرون من خلالها إلى قلوب المصريين، وما العيب في ذلك؟ أليست هذه صفات حضاريّة حسنة ومشرفة؟ وهل الوجه النكد والكشرة والعبوس والبخل وارتكاب الجرائم هي الصفات المثالية التي يريدها هذا المحامي النشط".
وتضيف الصحيفة: "إننا نحن الذين نحب مصر، ونعترف بفضلها على الأمة العربية والعالم الإسلامي، تعليما، وصحة، وثقافة، وإبداعا، بل وتضحيات مغموسة بالدم في خدمة قضاياها العادلة، نقول إن فئة المحرضين هذه، وهي نسبة ضئيلة جدا من الشعب المصري الطيب ولا تمثله وإرثه الحضاري، لا تريد الخير لمصر، ولشعبها، وأمنها، واستقرارها، ويجب وضع حد لتحريضها المنطلق من منطلقات عنصرية، وربما الغيرة أيضا، بأسرعِ وقت ممكن".
في السياق ذاته، تقول القدس العربي اللندنية في افتتاحيتها إن "مأساة اللجوء السوري اتخذت خلال الفترة الأخيرة طابعاً أشد قسوة في بعض البلدان، وخاصة العربية منها، فاختلطت إجراءات التضييق القانونية التي تمارسها السلطات الرسمية في تنظيم إقامة اللاجئين، بإجراءات أكثر مضايقة تفرضها البلديات والمجالس المحلية غير الحكومية، وبنزعات من الكراهية والعنصرية صارت معلنة لدى شرائح معينة من أبناء البلد المضيف. صحيح أنها ظواهر اقترنت باللجوء السوري منذ البدء، ولكنها في الآونة الأخيرة تفاقمت أكثر فأكثر نتيجة التذرع بأن سوريا قد استقرت بنسبة كافية وأن النظام (انتصر) ولم يعد للاجئين أي مبرر في الامتناع عن العودة إلى بلدهم".
وترى الصحيفة أن "هذه بالطبع ذرائع واهية تنفيها الحقائق على الأرض حيث يظل النظام أبعد ما يكون عن (الاستقرار) و(الانتصار)، والبلد خاضع لاحتلالات روسية وإيرانية وأمريكية وتركية، إلى جانب الميليشيات المذهبية والجهادية على طرفي النزاع. كما تنفيها وقائع عودة بعض اللاجئين نتيجة انسياقهم خلف أوهام زائفة وتطمينات كاذبة، فكانت الحصيلة كارثية ومناقضة تماماً لكل ما عقدوا عليه الآمال".
===========================
العرب اللندنية :عدوى استهداف اللاجئين السوريين تمتد إلى مصر
القاهرة – تفاعلت تصريحات متباينة حول أوضاع السوريين في مصر مع الحالة الإقليمية، ونسب كلام لقيادي سابق في الجماعة الإسلامية ربط استثماراتهم بخدمة أهداف لجماعات إسلامية متطرفة في المنطقة، ودخل محام معروف عنه قربه من الحكومة المصرية على الخط ورفع دعوى قضائية تطالب بوضع مشروعات السوريين تحت رقابة قانونية صارمة.
وأثار كلام القيادي السابق في الجماعة الإسلامية نبيل نعيم ضجة في الشارع المصري خلال الأيام الأخيرة، وانقسم المواطنون بين مؤيدين ومعارضين للوجود السوري، بعدما اتخذ الربط الذي قام به البعض بين نشاطهم الاقتصادي وعمليات غسيل أموال لصالح جماعات إرهابية مساحة كبيرة من الاهتمام.
وتقدم المحامي المصري سمير صبري بمذكرة إلى النائب العام، الأحد، يطالبه فيها بالكشف عن مصادر أموال السوريين الوافدين، وزعم أنهم “أشاعوا ثقافة استهلاكية مبالغا فيها بين المصريين، وحولوا بعض ضواحي القاهرة إلى مدن سورية من حيث نمط الحياة”.
وحرص قطاع كبير من السوريين المقيمين في مصر على الابتعاد عن دائرة السياسة، لكن لم ينج بعضهم من اتهامات بالوقوف مع جماعة الإخوان أثناء اعتصامها في ميداني “رابعة العدوية” و”النهضة” بالقاهرة، بعد ثورة 30 يونيو 2013، التي أزاحت الإخوان عن الحكم.
ودخل سوريون مجال الاقتصاد في مصر من بوابة المقاهي والمطاعم، ونجحوا في الدخول إلى قطاع التصنيع، وامتلكوا استثمارات في صناعة الأخشاب والغزل والنسيج وتجارة الأراضي والعقارات، وحققوا سمعة طيبة في قطاع الخدمات.
وقال محمد شاكر، رئيس التيار العربي المستقل في سوريا، لـ”العرب” إن غالبية الاستثمارات السورية في مصر يقف وراءها رجال أعمال من حلب وليست لديهم انتماءات سياسية، وهم يقفون على الحياد بين المعارضة والنظام السوري، وهمهم الحفاظ على رؤوس أموالهم وتنميتها، وبعضهم لديه استثمارات في البلدين ويتحرك بينهما دون عوائق في التنقل.
ورغم تأكيد نبيل نعيم أن معلوماته مصدرها نقاشات خاضها، على هامش أحد المؤتمرات في بيروت منذ عامين بحضور مفتي سوريا، وبعض العلماء المحسوبين على النظام في دمشق، إلا أن كلماته فجرت تساؤلات حول دلالات التوقيت ومدى تماشيه مع سياق إقليمي يسير في اتجاه الحض على عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
ويتعرض اللاجئون السوريون لحملة شرسة في لبنان، اتخذت في الفترة الأخيرة أبعادا مختلفة بين عمليات طرد جماعي في مناطق عدة (دير الأحمر من محافظة بعلبك)، وإغلاق محال تجارية للعديد منهم، فضلا عن التضييقات الأمنية حيث يسجل تواتر لعمليات الاعتقال في صفوفهم وسط صمت دولي مريب.
وأشار مدير المركز الروسي لشؤون إدارة الدفاع ميخائيل ميزينتسيف خلال اجتماع روسي- سوري مشترك لبحث شؤون اللاجئين، الاثنين، إلى أن أكثر من 256 ألف لاجئ سوري عادوا إلى ديارهم عبر الحدود مع لبنان والأردن.
وأوضح شاكر أن عدد رجال الأعمال السوريين القادمين من حلب وحدها إلى مصر يقدر بقرابة 12 ألف مستثمر، نقلوا أعمالهم بعد اقتحام المدينة من قبل جماعات متطرفة ونهب قرابة 3 آلاف مؤسسة إنتاجية وبيع معداتها، ويعيشون حاليا حالة من القلق بسبب الحملات التي تربط استثماراتهم بجماعات متطرفة.
بحث عن الاندماج
وأطلق مصريون هاشتاغ “السوريين منورين مصر”، وانضم إليه عدد كبير من مشاهير الفن والثقافة، أكدوا من خلاله الحرص على وحدة المصير المشترك والترحيب بالمزيد من الاستثمارات في مصر.
وكشفت التطورات أن هناك احتقانات خفية لأسباب اقتصادية بدأت تظهر، وجلها تحمل ضغينة من النجاحات التي حققها السوريون في سوق العمل المصري، ومنافستهم المنتجين والعمال المحليين.
وأوضح مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، حسن أبوطالب، أن الحكومة المصرية لديها موقف واضح من التعامل مع اللاجئين، ومنحهم حرية النشاط الاقتصادي بما لا يخل بالقوانين ومناخ الاستثمار، وتفضّل السوريين والسودانيين بالذات على غيرهم، بما يتنافي مع أي فرضية تزعم
بوجود موقف رسمي مؤيد لفكرة التضييق.
وجاء الجدل حول وضع السوريين في مصر في سياقات إقليمية بعدما أوشكت الأزمة السورية على تسويتها لصالح الرئيس بشار الأسد، الذي بات يسيطر على معظم المناطق، وجدد أكثر من مرة دعوته النازحين السوريين إلى العودة قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأطلقت وزارة العمل اللبنانية أخيرًا، خطة عمل متكاملة لمكافحة العمالة الأجنبية غير الشرعية، وأعطت العمال الأجانب مهلة شهر لتنظيم أوراقهم قبل إطلاق حملات التفتيش بالتعاون مع الأجهزة الأمنية.
وأكد جبران باسيل وزير الخارجية اللبناني أن “الحملة تدافع عن اليد العاملة اللبنانية بوجه عام ضد أي يد عاملة أخرى، أكانت سورية أم فلسطينية أم فرنسية أم إيرانية أم أميركية”.
وأشار أبوطالب لـ”العرب”، إلى أن الحالة اللبنانية في التعامل مع السوريين لها اعتبارات خاصة مختلفة عن مصر، حيث ربطت البلدين وحدة سياسية في خمسينات القرن الماضي، ولدى بعض القوى اللبنانية حساسية قديمة تجاه أدوار دمشق في أزمات لبنان.
وتحول أكثر من مليون سوري في تركيا إلى ورقة ضغط وصراع بين حزب العدالة والتنمية الحاكم والمعارضة التي تطالب بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، عازفة على وتر القومية لكسب أصوات الناخبين، واتهامهم بالتأثير على سوق العمل المحلية.
ويرى سياسيون أن وضع السوريين بمصر مختلف عن نظام المخيمات في دول أخرى، الذي يجبرهم على العودة، لذلك فإن أنشطتهم الاقتصادية في مصر لن تنتهي، وقد تتحول إلى فروع إقليمية حال وصول سوريا إلى الاستقرار التام على الصعيدين السياسي والأمني.
ورغم عدم وجود تقارير رسمية لحجم استثمارات السوريين في معظم الدول التي نقلوا إليها استثماراتهم، قدر المحامي سمير صبري حجم أموال رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال السوريين في مصر بـ23 مليار دولار، وهو رقم اعتبره محللون غير دقيق، ولا يزيد الرقم الفعلي عن 2 مليار دولار.
ويقول متابعون في القاهرة لـ”العرب” إن النظام المصرفي في مصر شديد التعقيد ولا يسمح بدخول أموال من الخارج إلا بعد سلسلة من الإجراءات القانونية التي تتأكد من مشروعيتها وعدم ارتباطها بأنشطة إرهابية، وبالتالي يصبح الحديث عن إدخال السوريين أموالا غير مشروعة إساءة للأجهزة الرقابية في مصر.
ورجح حسن أبوطالب أن يكون رجال أعمال محليون وراء الحملة على السوريين في مصر، لأنهم المستفيد الأول من الهجوم عليهم، خاصة أن منتجاتهم تتسم بالجودة وانخفاض السعر وتتماشى مع الأذواق العامة للقطاعات صغيرة السن، وأوجدوا مناخا من المنافسة.
محمد عبد الهادي
===========================
الشروق :تيسير النجار: السوريون في مصر بمثابة سائحين ومستثمرين وعاملين
قال تيسير محمد النجار، رئيس الهيئة العامة السورية للاجئين بمصر، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أشار إلى وجود 5 مليون لاجيء في مصر، موضحًا أن عشر أعداد اللاجئين في مصر سوريين.
وأضاف في لقائه ببرنامج «كل يوم»، المذاع على فضائية «on e»، مساء الأربعاء، أن عشر لاجئي العالم موجودين في مصر، متابعًا: «مثلما قال الرئيس السيسي مصر الدولة الوحيدة التي لا يوجد بها مخيمات للاجئين، ولم تشتكي من عبء وجودهم عكس الدول التي تطلب بمخصصات على اللاجئين من الاتحاد الأوروبي وغيره من المنظمات الدولية».
 
وأوضح أن أعداد اللاجئين غير العرب تتعدى أعداد اللاجئين العرب في مصر، لافتًا إلى أن المواطنين السوريين بمصر بمثابة سائحين ومستثمرين وعاملين.
وتصدر هاشتاج «السوريين منورين مصر»، مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة الماضية، ردًا على دعوى المحامي سمير صبري الذي طالب فيها بحصر ثروات السوريين في مصر، بهدف حماية الدولة من الأموال المشبوهة.
ولاقت الدعوى القضائية استياء المصريين، والذين تعاطفوا مع الجالية السورية في مصر، وبالرغم ظروف الحروب والهجرة واللجوء، إلا أنهم نجحوا فى تحقيق ذاتهم وفرضوا وجودهم بين العمالة المصرية، وبناء علاقات اجتماعية جيدة مع المصريين نظرًا لتقارب العادات والتقاليد بين البلدين.
===========================
البوابة :اللاجئون السوريون.. تسهيلات للتعليم في مصر.. وتضييق بتركيا.. مظاهرات لطرد السوريين من مدارس أنطاكيا.. ومندوب القاهرة بالجامعة العربية: 55 ألف طالب سورى بمراحل التعليم المصرية
الخميس 13/يونيو/2019 - 01:08 ص
تستضيف مصر على أراضيها عددًا كبيرًا من المواطنين السوريين، الذين نزحوا إلى البلاد بعد اندلاع الأزمة السورية فى ٢٠١١، وتمكنوا من الاندماج بين أفراد المجتمع المصرى دون تفرقة أو تمييز، بالإضافة إلى إقامة مشروعات تجارية عديدة دون أى عائق.
ويعيش فى مصر ١٠٪ من اللاجئين السوريين حول العالم، بعدد وصولهم إلى ١٣٧ ألفًا، وفقًا لتصريحات مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، المندوب الدائم بجامعة الدول العربية، محمد البدرى، مؤكدًا أن العدد الحقيقى أكبر من ذلك بكثير ويبلغ نحو ٥٥٠ ألف سورى، فيما تقدر المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عدد السوريين المقيمين فى مصر والمسجلين لديها بنحو ١٣٠ ألف لاجئ.
وأعلن «البدري» تلك الإحصائيات أواخر شهر مايو من العام الجارى ٢٠١٩، خلال مؤتمر لوزارة الخارجية بشأن إطلاق خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين السوريين، وخطة استجابة مصر للاجئين وملتمسى اللجوء من أفريقيا جنوب الصحراء والعراق واليمن وغيرهم.
وفيما يتعلق بعدد الطلبة السوريين فى مصر أشار مساعد وزير الخارجية إلى أن العدد الإجمالى يصل إلى ٥٥ ألف طالب، منهم ٤٤ ألف طالب فى مراحل التعليم ما قبل الجامعى.
ويتساوى الطالب السورى مع نظيره المصرى من حيث إجراءات القبول أو سداد الرسوم الدراسية، وكذلك يدرس الطلاب المناهج المصرية كاملة، وفور تسجيل الطالب تحصل أسرته على الإقامة الكاملة.
وفى هذا السياق، تقول أمل دياب، المسئولة بأحد المراكز التعليمية السورية فى مدينة ٦ أكتوبر، إن الطلبة السوريين يلقون أفضل معاملة فوق أرض مصر ولا صعوبات فى تلقيهم المناهج الدراسية، وأن هناك تسهيلًا كبيرًا فى اتمام الإجراءات المطلوبة.
وأضافت فى تصريحات لـ«البوابة»: إنه نظرًا لزيادة عدد الطلاب فى المدارس المصرية اضطرت إلى فتح مراكز تعليمية خاصة بهم لاستيعاب الطلبة، مشيرة إلى أنها منذ دخولها إلى مصر فى ٢٠١٢ وجدت أفضل معاملة وترحيبًا من الشعب المصرى، ولا تشعر بالغربة فى أرض الكنانة، وعلى النقيض من ذلك أكدت أن أقرانها فى عدد من البلدان الأخرى لم يجدوا المعاملة أو الراحة التى تشعر بها فى مصر.
وفى سياق متصل يعانى الطلبة السوريون فى عدد من الدول التى لجأوا إليها حيث يواجهون فى تركيا صعوبات جمة تجعل من العملية التعليمية شبه مستحيلة.
فبينما تسهل مصر إجراءات إنشاء المراكز التعليمية السورية، أصدرت تركيا قرارًا فى ٢٠١٧ بإغلاق كل المدار س السورية ودمج الطلبة مع أقرانهم الأتراك، وهو القرار الذى عاد بالضرر الكبير على اللاجئين السوريين، حيث حرم بعضهم من التقديم فى الكليات المرموقة، مثل الطب.
ويلزم هذا القرار اللاجئين السوريين بالتسجيل فى المدارس التركية إلا أنهم عندما شرعوا فى اتخاذ الإجراءات المطلوبة، امتنعت المدارس عن قبولهم بسبب جنسيتهم برغم إحضار جميع الأوراق المطلوبة، وتذرع المسئولون فى هذه المدارس بصعوبة الاندماج بين الطلبة السوريين والأتراك، بسبب اختلاف اللغة التى تمثل عائقًا كبيرًا لاستيعاب المناهج الدراسية.
ووفقًا للإجراءات التركية لقبول الطلبة السوريين، فإنه على الطالب تحديد ثلاث مدارس، لكن أنقرة لها الحق فى إلحاقه بأى منهم دون مراعاة المحيط السكنى، ما يتسبب فى ارتفاع تكاليف المواصلات اليومية، مع الوضع فى الاعتبار احتياجات الملابس وشراء الكتب الدراسية، وهو الأمر الذى يسبب أزمة بسبب تضاؤل وضعف دخول الأسرة السورية اللاجئة، وحرم عدد كبير من الطلبة السوريين من التعليم بسبب ذلك الإجراء التعسفى.
ويأتى عائق اللغة ليمثل عبئًا ثقيلًا على كاهل كل أسرة سورية فى تركيا، حيث تلجأ إلى الدروس الخصوصية باهظة التكلفة، التى تصل فى المتوسط إلى ٤٠ ليرة، ناهيك عن مشكلة التنمر التى يعانى منها الكثير من السوريين فى تركيا ويواجهون بكثير من الاستهزاء من قبل المدرسين والطلبة الأتراك.
بالإضافة إلى كل ما سبق، يرفض الشعب التركى اندماج الطلبة السوريين مع أبنائهم، حيث أقدم عدد من أهالى منطقة أوداباشى على طرد الطلاب السوريين من المدرسة ونظموا مع عدد من المعلمين مظاهرات فى ولايتى كلس وأنطاكيا طالبوا بإبعاد السوريين من مدارسهم أو تركهم دون تعليم.
بالإضافة إلى منع أهالى منطقة مدامبو الواقعة بولاية أنطاكيا للطلاب والمعلمين السوريين من الالتحاق بالمدرسة ومنعوهم من الدخول فى أول أيام العام الدراسى ٢٠١٦.
ولا يمثل تعليم السوريين فى تركيا عبئًا ماليًا أو اقتصاديًا على أنقرة، نظرًا لتلقيها دعمًا من الاتحاد الأوروبى، حيث صادق الأخير فى ديسمبر من العام الماضى ٢٠١٨ على منحة بـ٤٠٠ مليون يورو لحساب وزارة التربية والتعليم التركية، ووفقًا لبتروكول وقعه رئيس الوفد الأوروبى إلى تركيا كريستيان بيرجر، ونائب وزير التعليم التركى رخاء دونميش فى إسطنبول، فقد تم دعم البنية التحتية للمدارس بمنحة تقدر بحوالى ١٠٠ مليون يورو.
===========================
دامسك نيوز :كيف تحول السوريون من لاجئين إلى أصحاب مشاريع ناجحة في مصر؟
تشهد مصر التي تضم آلاف اللاجئين السوريين الذين فروا من نار الحرب الأهلية التي شهدتها بلادهم، انتشارًا للمشروعات الحاملة لأسماء سورية في مناطق متفرقة، بل والأكثر جذبًا للاهتمام أيضًا، أنها تحتضن الشباب المصري الوافد من خارج القاهرة، بحثًا عن العمل.يحظى السوريون في مصر بتقدير من جانب المصريين، كونهم تحولوا من فارين من آلة الحرب إلى أصحاب مشاريع ناجحة، ولم ينتظروا مُنح الأمم المتحدة، ولم يلقوا بأنفسهم في "قوارب الموت" إلى السواحل الأوروبية، واختاروا أن يؤسسوا مشروعات سرعان ما اتسع نطاقها.
الشاب المصري محمد رمضان (29 عاما)، الذي ضاقت به السبل في محافظة الشرقية (شمال شرق)، وقدم إلى القاهرة قبل سنوات، يقول إنه بعدما تعثر عدة مرات في الحصول على فرصة عمل، استقر في محل سوري للمخبوزات، بمنطقة المعادي جنوب القاهرة.
"رمضان" قال لوكالة "الأناضول"، إن السوريين من أصحاب المشروعات التجارية، التي تشهد رواجًا في مصر، يهتمون من حيث التوظيف في المقام الأول بنظرائهم الهاربين من جحيم الحرب الدائرة بسوريا، ثم المصريين الوافدين من خارج القاهرة.
ويوضح رمضان، أن صاحب المشروع السوري الذي يعمل لديه 10 عمال، معظمهم من المصريين، يتسم "بجدية وصدق وأمانة والالتزام، وحريص على حقوقهم".
وفي 8 يونيو الجاري، تقدم المحامي المصري سمير صبري، بمذكرة قانونية للنيابة العامة، طالب فيها بالرقابة على ثروات السوريين واستثماراتهم في البلاد.
وطالبت المذكرة كذلك، بإخضاع أموال السوريين لـ "قوانين الضرائب والرقابة وكيفية إعادة الأرباح وتصديرها مرة أخرى".
ولم تعلق النيابة على المذكرة على الفور، بقبولها أو حفظها.
وتحول عمل السوريين واستثماراتهم، لشن حملة ضدهم من جانب نشطاء، بزعم أنها تمول أنشطة مشبوهة وتدير أموالا لمصلحة جماعة الإخوان المسلمين، المصنفة "إرهابية" بحكم قانون مصر.
القيادي السابق بالجماعة الإسلامية في مصر نبيل نعيم، قال في تغريدة منسوبة إليه، إن "النشاط الاقتصادي للسوريين في مصر، من أموال التنظيم الدولي للإخوان، ويمثل عمليات غسيل أموال لبعض الجماعات الإرهابية".
لكن هذه الحملة قابلها تدشين وسم #السوريين_منورين_مصر، الذي حظي بزخم كبير وتصدر مواقع التواصل الاجتماعي، في رسالة دعم وترحيب بالسوريين على أرض مصر.
ويبلغ عدد السوريين الذين قصدوا مصر حتى نوفمبر 2018، نحو 242 ألف شخص، وفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في حين تقول القاهرة إن عددهم أكثر من ذلك.
وقدر تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مؤخرا، أن الحد الأدنى من مساهمة السوريين في الاقتصاد المصري، وصل إلى 800 مليون دولار على شكل استثمارات.
ورجح التقرير أن "يكون الرقم أعلى من ذلك"، موضحا أن الأعمال السورية في مصر تتراوح بين المصانع الكبيرة والشركات الصغيرة، في مجال الأقمشة والتكنولوجيا والمواد الغذائية، بما فيها المطاعم.
وتتيح المنشآت السورية، كثيرا من فرص العمل للمصريين أنفسهم، إضافة إلى السوريين، كما ساهمت في رفع نسبة الصادرات وخفض الواردات.
وبحسب وزارة الاستثمار، يقدر عدد رجال الأعمال السوريين المتواجدين في مصر بـ 30 ألفا، وساهموا في 2012 بتأسيس 565 شركة، برأسمال قدره 164 مليون دولار، وارتفع العدد إلى 1254 شركة في 2013، برأسمال قدره 201 مليون دولار.
رئيس رابطة تجمّع رجال الأعمال السوريين في مصر (أهلية) خلدون الموقع، قال في تصريحات صحفية، إن رجال الأعمال السوريين المقيمين في مصر، يمتلكون رأسمال يقدر بـ 23 مليار دولار.
وتتركز استثمارات السوريين، في صناعات الغزل والنسيج والصناعات التكاملية، مثل الإسفنج والورق والصناعات البلاستيكية، إضافة إلى الصناعات الدوائية البسيطة، وصناعة الأثاث والمفروشات، والمنتجات الغذائية والنشاط التجاري والخدمي.
ويختلف النشاط الاقتصادي للسوريين، بحسب ظروفهم المادية، ويتوزع بين أصحاب رؤوس الأموال والعمالة التي تضم مصريين وسوريين.
رجل الأعمال المصري محمد هاشم، يرى في حديثه للأناضول، أن السوريين "حموا المستهلك المصري من الطبقة المتوسطة، من جشع الأسعار المبالغ فيها".
ويضيف هاشم، أن السوريين ساهموا بدور إيجابي في خفض أسعار المواد الغذائية، الأكثر استهلاكا بالنسبة إلى المصريين، كما تتميز منتجاتهم بالجودة، ما يدفع المصريين إلى فتح مشروعات بأسماء سورية، لثقة المستهلكين بها.
ويرى هاشم أن "المشاريع السورية ساهمت في تقليل معدل البطالة، كما أن السوريين أحيوا صناعات كادت تموت بمصر في مجالي الملابس والأغذية مثلا، كما أنهم يدفعون الضرائب دون التهرب منها".
بينما فواز، صاحب مطعم سوري بالقاهرة، بدت عليه مظاهر الثقة بالنفس، مصحوبة بنوع من الاستغراب أثناء سماعه تقديم مذكرة إلى النيابة العامة، للمطالبة بوضع الاستثمارات السورية تحت الرقابة القانونية.
يؤكد فواز، أن "مصر صاحبة فضل كبير على السوريين، الذين قدموا إلى هنا فرارا من جحيم الحرب، ووفرت لنا الإقامة، ويسرت لنا التحول إلى أصحاب مشروعات مفيدة للمجتمع المصري، ومربحة لنا".
واستهجن فواز بشدة محاولات البعض الزج بالسوريين، البعيدين عن الجانب السياسي المحلي تماما، في عمليات تورط بتمويل أنشطة إرهابية أو جماعات إرهابية.
===========================
البي بي سي :جدل في مصر بشأن استثمارات السوريين
عطية نبيل
بي بي سي- القاهرة
11 يونيو/ حزيران 2019
فر يوسف المغربي مع أبيه وإخوته الخمسة من مدينة حلب السورية إلى مصر قبل نحو سبع سنوات هربا من جحيم الحرب الأهلية في بلاده.
لم ينتظر يوسف الحصول على منح مفوضية شؤون اللاجئين، كما لم يسعْ إلى الهجرة عبر "قوارب الموت" إلى السواحل الأوروبية، واختار أن يبدأ مشروعه الصغير مع أسرته لكسب قوتهم بعد أن فقدوا أغلب ما كانوا يملكون خلال رحلة هروبهم من سوريا.
يقول يوسف المغربي لبي بي سي إنه بدأ منذ العام 2012 مطعما صغيرا للمأكولات التقليدية السورية بأحد أحياء القاهرة لم تتجاوز مساحته 100 متر وأصبح الآن يمتلك سلسلة من المطاعم المعروفة واسما تجاريا له قيمته في هذا المجال.
نجاح يوسف في تأسيس عمله يُضاف إلى سلسلة نجاحات آخرى حققها آلاف السوريين المقيمين في مصر على مدى السنوات القليلة الماضية.
استثمارات في مجالات متنوعة
دخل السوريون إلى العديد من المجالات الخدمية والصناعية في مصر، وتوسعت استثماراتهم في مجال المطاعم والصناعات الغذائية والحرف التقليدية، إلى جانب صناعات المنسوجات وتجارة العقارات والأراضي.
غير أن عمل السوريين واستثماراتهم في مصر كانت في الآونة الأخيرة مثار حملة ضدهم بزعم أنها تمول أنشطة مشبوهة وتدير أموالا مشبوهة لصالح جماعة الإخوان المسلمين المصنفة كجماعة "إرهابية" بحكم القانون في مصر.
بدأت الحملة من خلال تدوينة قصيرة وضعها نبيل نعيم القيادي السابق بالجماعة الإسلامية في مصر عبر موقع "تويتر" ذكر خلالها أن "النشاط الاقتصادي للسوريين في مصر من أموال التنظيم الدولي للإخوان، ويمثل عمليات غسيل أموال لبعض الجماعات الارهابية".
تمويل عبر التنظيم الدولي للإخوان
وفي حديثه لبي بي سي يقول نبيل نعيم - الذي يعتبر أحد مؤسسي تنظيم الجهاد الإسلامي - إنه علم بهذا الأمر بنفسه خلال حضوره أحد المؤتمرات الدعوية في العاصمة اللبنانية بيروت عام 2017 بحضور مفتي الأراضي السورية وبعض العلماء المحسوبين على نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضح نبيل نعيم أنهم ذكروا له خلال أحاديث جانبية أن السوريين الذين يقيمون في مصر يديرون مشاريع واستثمارات بأموال التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين وعبر وسطاء من بعض الدول في الإقليم.
فضل الكثير من السوريين البقاء في مصر وعدم الهجرة إلى الغرب لتفادي العنصرية والصدمة الحضارية
وقال نبيل نعيم إن رحلة العودة جمعته على متن طائرة واحدة مع مجموعة من اللاجئين السوريين الذين ذكروا له أنهم يتلقون مساعدات شهرية من مكتب التنظيم الدولي للإخوان، وأن الجماعة استأجرت لكل أسرتين شقة سكنية للاقامة بها، وأنها سوف تعمل على تدبير فرص عمل ومشاريع صغيرة لتدبير معيشتهم في مصر.
مذكرة للنائب العام
وفي هذا الإطار تقدم المحامي المصري سمير صبري المعروف بقربة من السلطات المصرية بمذكرة إلى النائب العام يطالبه فيها بوضع الاستثمارات السورية في مصر تحت الرقابة القانونية، وفحص بعض البلاغات التي تشير إلى تورط بعض المستثمرين ورجال الأعمال السوريين في مصر في تمويل أنشطة إرهابية.
وطالب صبري في بلاغه باتخاذ الإجراءات القانونية للكشف عن مصادر أموال السوريين الوافدين، معتبرا أنهم غزوا المناطق التجارية في أنحاء مصر، واشتروا وأجروا المتاجر بأسعار باهظة، واشتروا الشقق والفيلات، وحولوا بعض ضواحي العاصمة المصرية إلى مدن سورية، وأبدى صدمته مما وصفه بالنمط السائد للعلاقات الاستهلاكية المبالغ بها والترف المفرط لكثير من هؤلاء السوريين قاطني هذه المناطق.
وقال صبري: "قدرت إحصاءات حجم استثمارات رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال السوريين، والذين انتقل معظمهم للإقامة في مصر بعد بدء الأزمة، بـ23 مليار دولار، معظمها مستثمر في عقارات وأراض ومصانع ومطاعم ومحلات تجارية وغيرها، وبات السوريون يملكون أهم مصانع الملابس والنسيج، كما سيطر بعضهم على مناطق تطوير عقاري في أهم وأرقى المناطق المصرية.
وأبدى المحامي المصري مخاوفه بشأن مصادر هذه الأموال، متسائلا عما إذا كانت كل هذه الأنشطة والأموال والمشروعات والمحلات والمقاهي والمصانع والمطاعم والعقارات خاضعة للرقابة المالية، وعن مصدرها وكيفية دخولها الأراضي المصرية، وكيفية إعادة الأرباح وتصديرها مرة أخرى.
السوريون "منورين مصر"
لكن هذه الحملة قابلها تدشين وسم #السوريين_منوريين_مصر، والذي حظي بزخم كبير وتصدر مواقع التواصل الاجتماعي في رسالة دعم وترحيب بالسوريين على أرض مصر.
وتنظر الغالبية العظمى من المصريين إلى السوريين على أنهم أخوة وأشقاء، ومن خلال جولة بسيطة لسؤال المواطنين في شوارع القاهرة عن مدى رضائهم عن وجود السوريين في مصر والأنشطة التي يعملون بها، بادر أغلبهم بالقول إن السوريين يمثلون "نموذجا ناجحا للانسان الذي يستطيع النهوض من جديد، وبناء ذاته بعد فقد كل شيء.
يعمل اغلب السوريين في مصر في قطاع المطاعم
هكذا قال محمد إبراهيم السيد العامل بأحد المطاعم السورية في القاهرة. يقول إبراهيم السيد إن أصحاب المطعم يتعاملون معه كأخ لهم، ويبذلون له العطاء في أي وقت يحتاجهم فيه.
ويقول زميله عامر حسين إنه يعمل في هذا المطعم منذ تأسيسه قبل نحو 8 سنوات، وإنه لا يفكر في مغادرة المكان وإنهاء عمله لأنه يحصل على حقوقه كاملة، ويجد كل المعدات والخامات اللازمة لتقديم خدمة جيدة لزبائن المكان.
الرقابة مطلوبة
ورغم أن عمل السوريين واستثمارتهم المختلفة في مصر حسن كثيرا من مناخ المنافسة وجودة بعض المنتجات والحرف التي عملوا بها إلا أن البعض يطالب في نفس الوقت ببعض الرقابة لصالح المجتمع.
وتشير الأرقام الصادرة من الأمم المتحدة إلى أن إجمالي الأموال التي استثمرها السوريون في مصر منذ اندلاع الأزمة في بلدهم في مارس/ آذار عام 2011 يقدر بنحو 800 مليون دولار، من خلال 30 ألف مستثمر مسجل بالفعل لدى السلطات المصرية.
كما تفيد احصائيات المفوضية السامية لشئون اللاجئين إلى أن عدد السوريين المقيمين في مصر والمسجلين لديها يبلغ 130 ألفا، بينما تتحدث التقارير الحكومية المصرية إلى أن عددهم يتراوح بين 250 ألفا إلى 300 ألف سوري.
===========================
فيتو :ساويرس لـ"السوريين": مرحبا بكم في بلدكم الثاني مصر.. وسوريا هترجع تاني جميلة
الثلاثاء 11/يونيو/2019 - 11:41 ص
حنان عبد الهادي
 ساويرس عن حلمه الصعب: «أبني جزيرة في اليونان للاجئين السوريين»أكد المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال، مؤسس حزب المصريين الأحرار، أن مصر أم الدنيا وبيت لكل من يحبها، وذلك ردًا على أحد السوريين الذي كتب تغريدة ممتدحًا مصر وأهلها، الذين استضافوا أهل سوريا ورحبوا بهم دون تمييز.
وكتب نجيب ساويرس تغريدة على تويتر قال فيها: "مصر أم الدنيا وبيت لكل اللى بيحبها. مرحبا بيكم في بلدكم الثانى، وإن شاء الله سوريا هترجع تانى جميلة وعريقة زى ما عرفتها".
وجاء ذلك ردًا على ما قاله عمر إدلبي، السوري، عبر تويتر، حيث قال: "استقرت عائلتي في #مصر منذ بداية عام 2012، لم يحصل معنا ولا حتى حادث واحد مسيء لنا؛ أو يستهدفنا من منطلق تمييزي كسوريين؛ بل بالعكس؛ كوننا سوريين كان دائما مفتاح علاقات طيبة مع المصريين؛ وسببًا لترحيب إضافي استثنائي. شكرا من القلب لشرفاء مصر #السوريين_منورين_مصر #مصر_أجمل_بيكم".
يذكر أن هاشتاج "#السوريين_يحبون_مصر"، الذي دشنه المصريون للترحيب بالأشقاء السوريين في مصر، احتل مركزًا متقدمًا بتريند مصر على تويتر لليوم الثاني على التوالي، ودشنه النشطاء المصريون ردًا على الدعوات المسيئة، التي استهدفت الشعب السوري في مصر.
===========================
الاهرام :نشأت الديهي: "لن ننسي وقفات سوريا مع مصر.. والسوريون على رأسنا"
10-6-2019 | 20:33
أعرب الإعلامي نشأت الديهي، عن استيائه من هجوم بعض المصريين على السوريين الذين يعيشون في مصر واتهامهم بالعمالة.
وأضاف "الديهي"، مقدم برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية "TeN"، اليوم الإثنين، أن أحد الأشخاص حاول شن فتنة بين المصريين والسوريين خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهموا السوريين بأنهم ينتمون لتنظيم الإخوان.
ووجه "الديهي"، رسالة للسوريين الذين يعيشون حاليا في مصر، قائلا: "لن ننسي وقفات سوريا مع مصر، لا يمكن أن يتحول الدم لماء، السوريون على راسنا من فوق، إنتوا منورين مصر ومشاركين في بنائها".
===========================
اخبار اليوم :القومي لحقوق الإنسان يستنكر البلاغ المقدم ضد السوريين بمصر
عقد المجلس القومى لحقوق الإنسان، اجتماعه الواحد والسبعون برئاسة محمد فايق رئيس المجلس، وبحضور السفير مخلص قطب أمين عام المجلس والأعضاء.
وناقش المجلس واستعرض عددا من الملفات المتعلقة بإستراتيجية عمله وخطته التنفيذية للعام الجارى.
فى بداية الاجتماع أكد أعضاء المجلس على أهمية الدور الذى يقوم به المجلس على الصعيدين الداخلى والخارجي فى تحقيق أهدافه، وفى هذا الصدد سوف يقوم المجلس بتنظيم ورشة إقليمية (تحت عنوان دور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في المساعدة القانونية والشكاوى) بالتعاون مع هيئة المعونة الألمانية وذلك يوم الاثنين الموافق 17 يونيو 2019.
وتستهدف الورشة تبادل الخبرات والتحديات والمعارف بين المؤسسات الوطنية فى موضوعات تطبيق المساعدة القانونية وآليات تناول الشكاوى.
كما يعقد المجلس مؤتمرا دوليا يوم 26 و 27يونيو 2019 حول دور (المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان فى تنفيذ ومتابعة أهداف التنمية المستدامة).
ويهدف المؤتمر إلى وضع خطة عمل لرفع قدرات المؤسسات الوطنية ودعم إمكانياتها فى تنفيذ ومتابعة أهداف التنمية المستدامة.
كما استعرض المجلس ما تناولته وسائل الاعلام بخصوص البلاغ المقدم ضد المواطنين السوريين المقيمين فى مصر والذين جاءوا إلى البلاد، عقب الأحداث فى سوريا وذلك استنادا إلى الاتفاقية الدوليه بشأن اللاجئين وموقف مصر الثابت باعتبارها ملاذا للنازحين واللاجئين من الدول العربية والافريقية.
 وأعرب المجلس عن استنكاره الشديد لهذا البلاغ الذي لا يتفق مع المسار الطبيعى لمصر ودورها فى المنطقة والتزاماتها على الساحه الدولية.
ووافق المجلس على زيارة عدد من السجون وأماكن الاحتجاز فى المحافظات تبدأ بسجن جمصه شديد الحراسة وذلك اعتبارا من الأسبوع القادم.
===========================
بلد نيوز :أنيسة حسونة تدعم السوريين في مصر: «سوريا غلاوتها في القلب»
حرصت النائبة البرلمانية أنيسة حسونة، على دعم السوريين في مصر، والتأكيد على العلاقات المصرية السورية على مدار التاريخ.
أنيسة حسونة تدعم السوريين في مصر
وغردت أنيسة حسونة، عبر حسابها على موقع التغريدات القصيرة تويتر، قائلة: «الأقوال العنصرية البغيضة ضد أخواتنا السوريين تدل علي جهل أصحابها بتاريخ العلاقات المصرية السورية وعمقها ودورها الثقافي والفني والأدبي، سوريا غلاوتها في قلب كل المصريين والسوريين دائما مرحب بهم في أرض الكنانة».
وانتفضت مواقع التواصل الاجتماعي، لدعم السوريين في مصر، تحت هاشتاج السوريين منورين مصر، للرد على المحامي سمير صبري، الذي طلب من القضاء حصر أموال السوريين المستثمرين والعاملين بمصر، بعد نجاحهم وتفوقهم حتى على المصريين بسبب بعض الإدعاءات حول تلك الأموال.
وتفاعل النشطاء المصريين والكتاب والشخصيات العامة لدعم السوريين في مصر، ومن أبرز التعليقات هو الرجوع إلى التاريخ، وتذكر ما فعله إحد الإعلاميين السوريين أثناء العُدوان الثُلاثي على مصر عندما انقطعَ البث الإذاعي المِصري، فنادى المُذيع السوري عبد الهاي بكّار، قائلًا: «مِن دِمشق هُنا القاهِرة».
وكانت الكاتبة الصحفية والإعلامية المصرية فريدة الشوباشي، دعمت السوريين في مصر، قائلة: «هنا القاهرة من دمشق».
ورد السوريين على المصريين، وقدموا الشكر لهم، كما قالت النجمة السورية كندا علوش، التي قالت عبر حسابها الرسمي بـ"تويتر: «السوريين منورين مصر هاشتاج جميل وكلو محبة، لقيتو متصدر التريند في مصر فرحت جدًا الصراحة، والمصريين_منورين_الدنيا».
==========================