اخر تحديث
الأربعاء-24/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ السلطة: بين الصراع عليها ، والتمسّك بها ، والزُهد فيها !
السلطة: بين الصراع عليها ، والتمسّك بها ، والزُهد فيها !
07.03.2019
عبدالله عيسى السلامة
(أ)
الصراع على السلطة :
أشكال الصراع :
عنيف دامٍ : يُستخدم فيه السلاح ، بين المتصارعين ، من أبناء البلد الواحد ! وهو ماحصل ، في التاريخ القديم والحديث ، ويحصل في الواقع الراهن ، في عدد كبير، من الدول ، في العالم ، ومنها : عدد من الدول العربية والإسلامية !
سِلميّ هادئ : وهو الصراع ، الذي ينشب ، في عدد كبير، من الدول ، التي تسود فيها ، النظم الديموقراطية ، في أوروبّا وأمريكا ، ودول مختلفة ، غيرها ، من العالم ، في آسيا وإفريقيا ، وسواها !
(ب)
التمسّك بالسلطة : حبّ السلطة ، نزعة فطرية ، أو شبه فطرية ! والتمسّك بها ، ظاهرة طبيعية ، في المجتمعات البشرية ، عامّة ، في سائر العصور، وسائر المجتمعات الإنسانية ! وأسباب التمسّك بالسلطة ، كثيرة متنوّعة ، نذكر عدداً ، من أهمّها :
أسباب شخصية : قد يتمسّك المرء ، بسلطة ، يرى نفسه ، أحقّ بها ، وأولى بها ، من غيره ! ويدافع عنها ، بقوّة ، ويحشد لها ، مايستطيع ، من قوى ، للاحتفاظ بها ؛ ولو أدّى ذلك ، إلى تعريض نفسه ، ومَن يلوذ به ، للخطر! وقد يتعرّض المجمتمع ، كلّه ، للخطر، في صراع دامٍ ، يحرق الأخضر واليابس، في الدولة والمجتمع !
أسباب أُسَرية : قد ترى أسرة ما ، نفسَها ، أحقّ بالسلطة ، من غيرها ، لأسباب معيّنة ، منها : وراثة السلطة ، ومنها الأهلية لها ، والحفاظ عليها !
وقد تكون السلطة بسيطة ، في درجة متدّنية ، من التسلسل الهرمي للسلطات ، كسلطة المختار، أو العُمدة ، أو نحوها ؛ إذ تسعى بعض الأسر النافذه ، في قرية أومنطقة ، إلى انتزاع سلطة المختار، أو العمدة ، فتدافع الأسرة الممسكة بالسطة ، عن سلطتها !
أسباب قبَلية : وما ينسحب على الأسرة ، قد ينسحب على القبيلة ، في الدفاع عن السلطة ، ويكون الصراع قبَلياً !
أسباب حزبية : وقد يكون التمسّك بالسلطة ، من قبل حزب ، يمسك بها ، ويدافع عنها ، في مواجهة أحزاب ، تنافسه عليها ؛ فيكون الصراع سلمياً ، في الدول ، التي تحرص مجتمعاتها ، على السلم ، في تداول السلطة ، وقد يكون الصراع عنيفاً ، أحياناً !
أسباب وطنية : وقد تكون أسباب الصراع وطنية ؛ كأن يرى فريق ، من المجتمع، ضرورة انتزاع السلطة، من الحكّام الممسكين بها ، فيتمسّك هؤلاء الحكّام ، بسلطتهم ؛ من منطلق وطني ، لتصوّرهم ، أنهم أقدر، على المحافظة ، على البلاد وأمنها ، من الخطر الداخلي ، أو الخارجي .. وأقدر، على تنمية الدولة ، اقتصادياً ، وعلمياً ، وعمرانياً ، ونحو ذلك !
أسباب فكرية عقدية ( إيديولوجية) : وقد تكون أسباب التمسّك بالسلطة ، عَقَدية ، فكرية ، نابعة من فكر: قومي ، أو ديني ، أو عرقي ، أو طائفي .. أو نحو ذلك !
أسباب عُصبوية : وقد تكون الأسباب عُصبَوية ؛ كأن تهيمن ، على الحكم ، عُصبة ، تتمسّك بصاحب السلطة ، لتحفظ سلطتها ، من خلاله ، وتفرض عليه ، البقاء في الحكم ، حتى لو رغب بتركه ؛ وذلك ، كي تحافظ ، هي ، على مكاسبها ، في الحكم !
(ج)
الزهد بالسلطة : ظاهرة نادرة ، وقد حدثت في التاريخ ، عبر عصور متعدّدة ، نذكر منها ، بعض الحالات : القديمة ، والحديثة !
في القديم : الحسنُ بن عليّ بن أبي طالب ، كان خليفة مبايعاً ، من قبل كثير من المسلمين، وتنازل عن الخلافة، لمعاوية بن أيي سفيان ؛ لحقن دماء المسلمين! فسُمّي ذلك العام :عام الجماعة! وهو عام خير وبركة ، في تاريخ المسلمين !
في الحديث : المشيرعبد الرحمن سوار الذهب ، قام بانقلاب عسكري ، في السودان ، ضدّ حكم ديكتاتوري ، وسلّم السلطة للمدنيين ، بطوعه واختياره ، وتفرّغ للعمل الاجتماعي ، في ظروف ، يتكالب فيها، على السلطة، كلّ مَن هبّ ودبّ ، مِن ذوي الرتب العسكرية العليا !