اخر تحديث
الجمعة-26/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ السقوط صناعة بشرية..لا قضاء ربّاني
السقوط صناعة بشرية..لا قضاء ربّاني
19.11.2017
عبدالله عيسى السلامة
1) القضاء الرباني المقصود هنا ، هو ( الأمر) على غرار الآية الكريمة:( وقضى ربّك ألاّ تَعبدوا إلاّ إيّاه وبالوالدين إحساناً ..) .
والسقوط المقصود هنا، هو السقوط الخلـُقي ، تحديداً.. وقد يسمّيه بعض الناس: (نذالة!).
لذا ، لا يستطيع هؤلاء ، أن يحتجّوا بأن الله أمرهم ، بأن يكونوا على ماهم عليه ، أو أن يفعلوا ما فعلوه ، أو ما يفعلونه الآن :
*) الحاكم الذي يظلم شعبه ، مستغلاً قوّة الدولة ، التي هيمن عليها ، وملكَ قراراتها!
*) التابع الذليل ، الذي ينفّذ أمر الحاكم ـ رغبةً ، أو رهبةً ـ .. في إيذاء الناس !
*) المنافق الذي يتزلف للحاكم ، ويزيّن له أعماله ، ويمجّد شخصه ، وأفعاله الفاسدة..! ( وأسوأ المنافقين ، هنا ، المحسوبون على العلم الشرعي ، الذين يسمّيهم الناس علماء..! وكذلك المثـقّفون ، أو الذين يسمّون أنفسهم مثـقّفين ، والمفكّرون ، وأصحاب الوجاهات الاجتماعية... وهؤلاء كلهم يشكّلون رموزاً في مجتمعاتهم.. يقتدي بها أناس ، ويتأثّر بها آخرون .. فتكون إساءاتهم مضاعفة النتائج ، وآثارها أشدّ خطورة من آثار غيرها !).
*) الجبان الذي يسلم رقبته لسيف الجلاّد ، رغبةً أو رهبة .. ليستعبده ، أو يعيث به كما يشاء .. وهو قادر على أن ينجو بها من بطشه ..!
*) الحسود الذي يحسد الناس، على أموالهم وأرزاقهم، أو على منازلهم الاجتماعية، أو على نجاحاتهم في أعمالهم ، العامّة والخاصّة !
*) المتآمر الذي يَمكر بمَن حولَه ، ليحقّق لنفسه مكاسب ، مادّية أو معنوية .. على حساب الآخرين ، ولو أدّى سلوكه إلى إيذائهم .. أو تحطيمهم !
*) الصغير الذي لا يستطيع أن يكبر، إلاّ إذا هوّن من شأن الآخرين ، وحطّ من أقدارهم..! فهو ينالهم بالسوء ، بمناسبة وبغير مناسبة ، ليسقطهم ، ويصغّرهم.. فيبدو، بالقياس إليهم ، عالياً .. وكبيراً !
*) صاحب الوجوه المتعدّدة، الذي يلبس لكل إنسان وجهاً، ولكل موقف وجهاً.. حتى لا يعود أحد من الناس ، قادراً على معرفة وجهه الحقيقي .. ولا هو يعرف لنفسه وجهاً حقيقياً !
*) المعارض السياسي ، الذي يَنقضّ مع الذئاب ، ويَهرب مع الحِملان !
*) الحزبي الذي يريد من حزبه ، أن يحقّق له كل ما فيه مصلحة شخصية له ، ويَصعد على أكتاف الحزب ، ليحصل على ما يريد ، له ، ولأفراد أسرته ، وللمقرّبين منه..! وإذا طلَب منه الحزب شيئاً ، اعتذر ، واحتجّ ، وتعلّل ..!( وقد يقدّم شيئاً من النفع، يتّخذه تُـكَأةً للمَنّ والأذى !) . وإذا لم يحصل ، داخل الحزب ، على الموقع الذي يريده ، أو المصلحة الخاصّة التي يسعى إلى تحقيقها ، طفق يشهّر ، ويلصق التهم ، بهذا المسؤول الحزبي ، و تلك المؤسسة الحزبية ..! ويلفّق الأكاذيب ، وينشرها في وسائل الإعلام .. لكي يكون شخصاً مرموقاً ، أو نجماً تلفزيونياً محبوباً.. بطلاً ، أو ضحيّة ! دون أن ينسى أن يؤكّد ، أن ما يفعله ، من افتراء ، أو كذب ، أو تشهير.. إنّما يبتغي به وجه الله ، أو وجه الوطن ، أو وجه المصلحة العامّة ! وقد يدفعه حسن ظنّه بنفسه ، إلى أن يصدّق مزاعمَه ! كما قد تدفعه استهانته بذكاء الآخرين ، إلى افتراض تصديقهم كلَّ ما يقوله لهم !
2) يستطيع أيّ من هؤلاء ، أن يتّهم الشيطان ، بأنه أمره بالشرّ الفلاني ، ونهاه عن الخير الفلاني .. ثم يحتجّ بضعفه البشري ، ليغطّي سقوطه ، أو نذالته ، التي مارسها عن وعي وتصميم ، وإرادة حرة..! لكنه لا يستطيع أن يزعم ، أن الله أمره بأيّة نذالة ،لأن الله لا يأمر بالسوء ، ولا يرضى به !
3) وإذا كان حساب الآخرة مؤجّلاً إلى ما بعد الموت ، فإن ممّا يغري المجرمين ، ويمدّهم في طغيانهم ، أو ضلالهم ، أو عدوانهم على حقوق الآخرين .. سكوت أصحاب الحقوق عنهم ، وعدم زجرهم ، أو ردعهم .. وهم قادرون على ذلك .. سواء أكان أصحاب الحقوق شعوباً ، أم قبائل ، أم أحزاباً ، أم أفراداً !