اخر تحديث
الجمعة-26/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الديموقراطي الحقيقي والوحيد.. هو الذي يجد ، ما يَردعه ، عن الاستبداد
الديموقراطي الحقيقي والوحيد.. هو الذي يجد ، ما يَردعه ، عن الاستبداد
20.11.2017
عبدالله عيسى السلامة
*) الاستبداد غريزة كامنة في النفس ، يمكن تسميتها الأثَرة ، أو حبّ الاستئثار.. وهي موجودة عند البشر جميعاً ، كباراً وصغاراً ! فالطفل يحبّ ، أن يتملّك كل ما حوله ، وأن ينفرد به ، وحده ..!
*) وحبّ السيطرة ، غريزة كامنة في النفس ، أيضاً ، تَظهر أول ما تَظهر عند الأطفال، فيبدو أحدهم راغباً بالهيمنة على مَن حولَه ، ممّن هم في سنّه ، أو أصغر منه.. وعلى كل مَن يراهم أضعفَ منه ، من حيث القوّة البدنية ، أو العقلية ! وقد يكون أحدهم مستضعَـفاً مِن قِبل غيرِه ، خاضعاً لسيطرة هذا الغير، فإذا وجَد مَن هو أضعفُ منه، استضعفَه ، وبَسط سيطرتَه عليه !
*) وحبّ الانفراد بالسلطة ( الاستبداد) ، غريزة تجمع الغريزتين معاً : حبَّ السيطرة، وحبَّ التملّك الذي تحقّقه السيطرة ! وقد قال الشاعر، عمر بن أبي ربيعة ، في معرض الحبّ والاستبداد فيه : إنّما العاجز مَن لا يَستبدّ !
*) البغي ظاهرة واسعة الانتشار، وهو تجاوزُ المرءِ حدودَه وحقوقَه ، إلى حدود الآخرين وحقوقهم . فالله سبحانه وتعالى يقول : ( وإنّ كثيراً مِن الخُلَطاءِ لَيبْغي بَعضُهم على بعض ..) فإذا تحقّقت السيطرة لشخص ما ، على الناس ، أغْرتْه بالبغي..!
*) الاستبداد بالحكم ، وبالسلطة ، ظلم قائم بذاته ، حتى لو خَلا من البغي !
المتنبي قال :
والظلم مِن شِيَم النفوس ، فإن تَجدْ ذا عِفّةٍ .. فلِعلّةٍ لا يَظلـمُ
*) العِلّة التي تَردع عن الظلم ، إمّا أن تكون معنوية ، ك ( التقوى.. الأخلاق.. المروءات.. ) ، أو مادّية ( قوّة الخوف ، من العقوبات القانونية ، أو الأضرار الناجمة عن ردود الفعل البشرية ، أو الخسارة المصلحية ، ومنها: خسارة المنصب ، وخسارة السمعة / بالفضائح الإعلامية / وخسارة المال ..) .
*) إذا لم يَجد القويّ القادرعلى الاستبداد ، قوّة مادية ، أو معنوية ، تَردعه عن استبداده، فلن يتورع ، مِن تلقاء نفسه ، عن الاستبداد ..!
*) بعض القادرين على الاستبداد ، يسوّغون استبدادَهم ، تَسويغات مختلفة ، منها : حماية المصلحة الوطنية ، وحماية الوحدة الوطنية ..!
*) الخلاصة : الديموقراطي الحقيقي ، والوحيد ، هو الذي يَجد مَن يردعه عن الاستبداد، بقوّة من القوى الرادعه : قوّة القانون ، أو قوّة المعارضة السياسية ، أو قوّة الإثارة الإعلامية ، أو حتى القوّة البدنية ، المسلّحة وغير المسلحة ..!
*) المهمّ في القوّة الرادعة ، هو أن تُقنع مَن تحدّثه نفسُه بالاستبداد ، بأن كلفة الاستبداد، أكبرُ عليه ، بكثير ، من الفائدة المتوقّعة منه ..!
*) وعندئذ .. يَجد الناس ، أمامَهم ، حاكماً غيرَ مستبدّ ، بصرف النظر، عن موقع الحكم ، الذي يمارس فيه استبداده ، سواء أكان رئاسة دولة ، أم وزارة ، أم محافظة..! أم كان الحالمُ بالاستبداد ، مختاراً في قرية ، أوفي حيّ من مدينة ..!
*) فكم عدد الناس الذين يدركون هذه الحقيقة !؟
*) وكم عدد الناس المستعدّين ، لردع الحالمين بالاستبداد ، عن استبدادهم ، مِن بين الذين يدركون هذه الحقيقة !؟
*) وكم عدد الناس القادرين ، على الردع ، مِن بين المستعدّين له !؟
*) وكم عدد الناس القادرين ، على الردع ، بالأسلوب الصحيح ، من بين القادرين عليه !؟
*) وكم عدد الناس القادرين ، على الإجابة، على السؤال الأخير..كلّ في بلده!؟